بحث مخصص

2014-11-05

إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ


كان العروسان مغرمان بشراء الأوانى الفخرية الثمينة والأثرية. فى احدى رحلتهما إلى أوروبا ، ذهبا إلى متجر خاص بالأثريات. لفت نظر العروس إناء فخارى ثمين موضوع فى إحدى زوايا المتجر وكان حوله زينة جذابة. إنطلقت العروس إليه وأمسكت به فى إعجاب.
نادت عريسها وهى تقول: "لم أرى فى حياتى مثل هذا الجمال الرائع. يا لصانعه من فنان رائع.
صمت الإناء قليلاً ثم قال لها: "ألا تعرفين أنى كنت حفنة من تراب، لو لمستينى لغسلت يديك، إذ كنت أجعلهم متسختين. ولكن أمسك بى سيدى ووضع على ماء وصار يعجننى، كنت أصرخ: "أتركنى على الأرض، لماذا تعجننى بهذا العنف؟ ماذا فعلت لك؟!".
نظر إلى سيدى وهو يبتسم قائلاً: "ليس بعد"!
شعرت بمرارة وقلت: "ماذا يفعل بى بعد؟". وضعنى فى دولاب الفخار، وصار يحركه بقوة، شعرت كأن الأرض كلها تدور حولى. وصرت أصرخ: كفى، كفى، فإنى أشعر بدوار شديد. إنى أموت. ارحمنى".
هز سيدى رأسه وهو يبتسم ويقول: "ليس بعد!".
أمسك بى وصار يتأمل فىّ ، وإذ به يضعنى فى الفرن، كانت الحرارة مرتفعة للغاية، لم أختبر مثلها قط. قلت له: "لماذا تحرقنى بالنار؟ ماذا فعلت بك لتقتلنى. يا لك من قاسى القلب!". صرخت: "افتح لى باب الفرن. كفى". بعد فترة فتح الباب ورأيت على وجهه ابتسامة وهو يقول: "ليس بعد!".
حملنى من الفرن ووضعنى على رف، فتنسمت الهواء، وبدأت الحرارة تزول. أمسك بى من جديد وإذ به يضرب بالفرشاة ليرسم علىّ أشكالاً جميلة، لكن رائحة الألوان صعبة للغاية. أحسست بحالة قىء شديد. قلت له: "كفى. كفى. إنى لا أحتمل رائحة الألوان".
أما هوفهز رأسه وقال: "ليس بعد!".
كدت أموت وهو يمسك بى ليضعنى ثانية فى الفرن ليثبت الألوان ويغير من طبيعتى. كانت حرارة الفرن مضاعفة. توسلت إليه ألا يضعنى فيها، لكنه أصر. كنت أتطلع إليه وأنا أبكى.
أما هو فكان يرد: "ليس بعد!".
فتح الباب وحملنى من الفرن، ووضعنى على الرف حتى أبرد. بعد قليل قدم لى مرآة وقال لى: "يا حفنة التراب المتألمة انظرى!" دهشت حين رأيت نفسى فى هذا الجمال الباهر. قلت له: " إنى لست أنا! إنى لست حفنة التراب المداسة بالأقدام".
قال لى: "هذا مافعلته بك مدرسة الألم".
سيدتى العروس، لا تخافى من الألم، فإن سيدك يدخل معك فى طريق الألام. لو تركتك بدون أن يعجنك تصيرين تراباً بلا قيمة. وإن لم يحملك إلى دولابه الفخارى، تصيرين قطعة طين بلا شكل. إن لم يدخل بك إلى الفرن تجفين وتتشققين. إن لم يلق بالألوان برائحتها الصعبة لا تحملين صوراً جميلة. إن لم تدخلى الفرن ثانية ما تستحقين أن تكونى فى مركز رائع محوطة بالمجد. لتصرخى معى قائلة: "مرحباً بمدرسة الألم، مرحباً بمدرسة الأمجاد الأبدية".

2014-10-31

ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ




ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥّ ﻗﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﻷﻧّﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳُﺒﺮﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄّﻮﻝ ﺇلا ﺃﻥّ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻞّ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼّﻤﺖ ﻭﺍﻟﺴّﻠﺒﻴّﺔ، ﻓﺘﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﺍﺓ، ﻭﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻳﻪ، ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺄﺣﺠﻢ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮﻩ.
ﻏﺎﺏ ﺍﻷﻭّﻝ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺪّﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰّﻣﻦ، ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺼﻴﺮﺍً ﻭﻟﻜﻨّﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻜﻴﻤﺎً، ﺭﺁﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺼّﺎﻣﺖ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ ﺍﻟﺮّﺷﻴﻖ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﺇﻟﻴﻪ.
ﻓﺒﺎﺩﺭﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺮﻱّ ﺑﺎﻟﺘّﻌﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﺗﻌﺠّﺐ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ ﻭﺑﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴّﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ.
ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ، ﻭﻣﻀﻰ ﻳﺤﺪّﺛﻪ ﻋﻤﺎ ﺗﻌﻠّﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﺨﻂّ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ.
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨّﺪﻡ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ الا ﺃﻥ ﺗﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﺍﺓ ﻟﺘﺒﺮﻳﻪ ، ﻭﻟﻴﻜﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺻﻤﺘﻪ ﻭﺳﻠﺒﻴّﺘﻪ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ.

أغفروا يغفر لكم

 
اقترب موعد لقاء التلاميذ مع معلمهم الفاضل الذي أحبهم فأحبوه... والذي إعتاد طرح موضوعات جديدة وحيّة ليناقشها معهم... دخلالتلاميذ الفصل وبدأت الحصة.. ورأى التلاميذ ورقة كبيرة تغطي مساحة السبورة كلها . طلب الأستاذ من كل تلميذ أن يرسم صورة الشخص الذي لا يحبه أو يكرهه لأنه كثيرا ما ينتقده أو يؤنبه أو يثير غضبه أو يستخف به ..الخ ... رسم أحدهم صورة زميل له لا يحبه بالرغم من تفوقه وشهادة الجميع بحسن سلوكه ... رسم الأخر صورة أخيه الذي يفتش في حقيبته ويخفي أدواته المدرسية ولعبه المفضلة... وبعد تفكير عميق رسم عماد صورة معلمه بأنفه الضخم والحبوب التي تغطي وجهه ونظارته السميكة... أخذ المدرس الصوروعلقها على السبورة وطلب من كل تلميذ أن يوجه سهامه نحو الصورة التي يبغض صاحبها ... سعد التلاميذ بهذه اللعبة المسلية واستمتعوا بها وتعالت ضحكاتهم ... وعبرت السهام الموجهه لكل صورة عن مدى كراهية راشق السهم لحامل الصورة
وجاء دور عماد الذي إستعد أن يرشق صورة معلمه بأسهمه الكثيرة ... ولكن يا لخيبة الأمل ... لقد إنتهى وقت الحصة... لن يسعد عماد برشق سهامه في صورة معلمه الذي طالما أنـّبه على عدم انتباهه وعدم تركيزه في وقت الحصة
وسرعان ما رفع المدرس الورقة التي تغطي السبورة لتظهر تحتها صورة الرب يسوع ... صمت التلاميذ في ألم حينما تذكروا أن سهامهم قد اخترقت وجه الحبيب يسوع بعينيه ... وأنفه ... وفمه ... وخديه.... وامتلأت عيونهم بالدموع وهم يتأملون صورة وجه الحبيب يسوع وقد اخترقته السهام من كل ناحية
هنا فقط استوعبوا جيدا معنى هذه الأية التي أنهى لها المعلم درسه :
 فيجيب الملك ويقول لهم ، الحق أقول لكم ، بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم ( مت40:25 )

إذا كنت فأراً فلا تكن بقرة


كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح لقد جاؤوا بمصيدة الفئران يا ويلنا هنا صاحت الدجاجة محتجة اسمع يا فرفور المصيدة هذه مشكلتك انت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك فتوجه الفأر إلى الخروف الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة فابتسم الخروف وقال يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف يا إلهي .... في بيتنا مصيدة ! ! يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟ 
عندئذ أدرك الفأرمعنى المقولة الشهيرة " ما حولك أحد" وقرر أن يتدبر أمر نفسه وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر
وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله ثم جاءت زوجة المزارع  وبسبب الظلام حسبت أن الفأر"راح فيها" وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة وصنع منها حساء لزوجته المحمومة وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم 
هنا أذكرك بأن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأرالذي كان مستهدفا بالمصيدة وكان الوحيد الذي استشعر الخطر ... ثم فكر في أمر من يحسبون انهم بعيدون عن المصيدة وأن "الشر عنهم بعيد " فلا يستشعرون الخطر بل يستخفون بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون
:: في الختام تذكر ::
,, حتى لو كـانت المشكـله التي تحدث قريباً منك لاتعنيـك فلا تستخف بهـا لآنه من الممكن آن تؤثر عليك نتائجها لاحقـا ومن الآولى ان تقف مع صديقك عند الحاجه وكآنها مشاكلك .

إذا ساءت ظروفك فلا تخف


هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها. ونجا بعض الركاب، منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة. ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر وما يصطاده من أرانب، ويشرب من جدول مياه قريب وينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى فيه من برد الليل وحر النهار.
وذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة. ولكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها. فأخذ يصرخ: "لماذا يا رب؟ حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا وأنا غريب فى هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه. لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!"
ونام الرجل من الحزن وهو جوعان، ولكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى أنتظاره...إذ وجد سفينه تقترب من الجزيرة وتنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه. أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه: "لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ"
أحبائى:
إذا ساءت ظروفك فلا تخف، إن الله يعمل فى حياتك. وعندما يحترق كوخك أعلم أن الله قادم لإنقاذك.
"لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك.. بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة وبإحسان أبدى أرحمك قال وليكِ الرب" اش 54:7،

مهما حدث ستنقذنى



لا تضرب قلوبكم.. آتي ايضا وآخذكما لي , حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا (يو 14:1_3) 
لم يستغرق الزلزال الذي ضرب امريكا ,عام 1989 سوى اربع دقائق فقط . ولكنه ادى الي تدمير العديد من الابنية , واودى بحياة ما يقرب من الثلاثين الفا , فضلا عن الالاف الذين اصيبوا اصابات بالغة.
وبعد مرور هذه الدقائق المخيفة ,ركض احد الاباء الي مدرسة ابتدائية لكي ينقذ ابنه "ارمان" وعندما وصل ,وجد المبنى قد انهار. واذ تطلع الاب الي اكوام الحجارة والاتربة والكتل الخرسانية ,تذكر وعدا قدمه لابنه , انه مهما حدث فسوف يكون هو هناك بجانبه لمعونته وطمأنته . ودفعه هذا الوعد ان يقترب من مكان فصل ابنه , وبدأ يرفع الأنقاض في محاولة لأنقاذ ابنه.
وصل أباء آخرون يصرخون وينتحبون من أجل أولادهم ,وقالوا له ان الوقت متأخر ولا فائدة لأنهم جميعا اموات تحت الأنقاد . وحتى رجال الأنقاذ حاولوا ان يثنوه عن عزمه, وشجعوه على قبول الامر الواقع والاستسلام .
رفض الأب , واستمر يحفر . ومضت 8 ساعات , ثم 16 ساعة, ثم36 ساعة . تجرحت وتقرحت يداه ورجلاه , وعلاه الغبار والتراب ,وأنهكت قواه . ولكنه استمو ولم يبرح المكان . و أخيرا , وبعد 38ساعة من الأسى والمعاناة الرهيبة , رفع الأب حجرا كبيرا يؤدي الي فراغ كبير في الأنقاض , وأذ به يسمع صوت أبنه فناداه " ارمان .... ارمان " فأجابه الصوت : " هانذا يا أبي" وبصوت متهدج اختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الأمتنان للأب المحب الذي جاء ليتمم وعده أضاف الولد هذه الكلمات الثمينة : " أبي .. أخيرا جئت .. لقد كنت انتظرك .. كنت متأكد انك ستأتي الي , ذلك لأنك وعدتني أنه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي .. لقد قلت لزملائي : طالما أنت حي , فسوف تنقذني , وعندما تنقذني سوف تنقذهم أيضا معي .. أبي اشكرك .. أحبك .. كم انا سعيد ان لي اب مثلك .. احبك يا ابي .. احبك 
أيها الأحباء .... ربما يتزلزل العالم , وتهتز الارض وتنهال الصخور , ويصبح كل ما حولنا ركاما وأنقاضا وحطاما , أدبيا وروحيا , اجتماعيا وماديا . ولكن الرب يسوع أعطانا هذا الوعد :" آتي أيضا وآخذكم الي " " لان الذي وعد هو أمين
عب 10: 23 وهو لا ينسى قط ما وعد به

2014-10-27

هل تملك هذا الزيت؟



كان الباب ضخما وثقيلًا.. ولكنهم يريدون أن يدخلوا!!
اجتهدوا أن يفتحوه بالقوة، ودفعوه بكل شده، حاولوا كسره.. محاولات عنيفة متعددة.. لكن الباب كان صلدًا للغاية، وانتهت محاولتهم بالفشل.. 
أخيرًا جاء رجل شيخ، كم كان حكيمًا.. 
صب قليلا من الزيت على مزاليجه، فانفتح بسهوله..
صديقي كثيرون يحاولون معالجة المشاكل بالشدة والعنف والقسوة والبتر، ولكن في الكثير من الأحيان تكون الحاجة إلى قليل من اللطف..
لا تنسى أن واحدًا من ثمار الروح هو اللطف، هكذا يقول الكتاب "وأما ثمر الروح فهو.. لطف" (غلا 5: 22).
ويقول لنا بولس الرسول "كونوا لطفاء" (اف 4:32).
آمن بأن الروح القدس سيثمر فيك لطفه وستكون لطيفًا.. وستتحرر من اندفاعات الغضب.
 

website traffic counters
Dell Computers