في الحرب الأهلية الأمريكية، حدث أن رجلاً من سكان الحدود بين شمال البلاد وجنوبها، حيث كانت تدور رحى الحرب الأهلية بين القسمين، أراد أن يكون مُحايداً فارتدى قميصاً يخص مقاتلي الشمال وسروالاً يخص مقاتلي الجنوب. وظن بذلك أنه سيُرضي الطرفين المتقاتلين، ولم يكن يعلم أنه بذلك وضع نفسه في مأزق خطير حيث أطلق مقاتلو المنطقة الشمالية النار على سرواله، وأطلق الجنوبيون النار على قميصه فكان مصيره الهلاك المحتم.
صديقي .. قد تبتسم وأنت تقرأ هذه القصة الواقعية الطريفة، ولكن ألا ترى معي أن كثيرين يفعلون مثل هذا الرجل؟ فليس جميع الذين ماتوا وذهبوا إلى هاوية العذاب كانوا يجهلون المسيح وصليبه. ولكن الكثير منهم عرفوا عنه وأرادوا أن يمسكوا العصا من منتصفها فهلكوا .. لهذا أوصانا الرب يسوع قائلاً "اذكروا امرأة لوط" (لو 17: 32 ) تلك المرأة التي هلكت رغم خروجها بالأقدام من سدوم، ولكن قلبها وعينيها لم يتركوا سدوم التي تشير إلى العالم. ونظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق