بحث مخصص

2007-10-30

حوار صريح جدا


كنت معتادا كل ليلة ، بعد الصلاة ، أن أراجع نفسي ما فعلته اليوم كله من الصباح إلى المساء ، ماذا قلت ؟ ماذا فعلت ؟ هل أغضبت ربي و إلهي ؟ هل عملت عمل محبة ؟ هل ....... ؟
و في ذات ليلة دار هذا الحوار بين روحي و جسدي ، أو بين ضميرى و شهواتي ، لست أدري .
روحي : كفى .... كفى ، لم أعد أحتملك ، لقد تعبت منك و من شهواتك ومن خطاياك ، كفى أرجوك .
جسدي : كل الناس يخطئون ، لا يوجد من لا يخطئ .
روحي في حزن : هل أنت مثل كل الناس ؟ أنت مسيحي ! مسيييييحي ! أنت ابن المسيح . لقد دفع فيك المسيح ثمن غال جدا ، دفع دمه الطاهر المسفوك على الصليب . أنت مسيحي لا تنسى ذلك .
جسدي : و لكني لا أخطئ كثيرا .
روحي في ذهول : لا تخطئ كثيرا ؟ هل تمزح ؟ أم إنها أسخف نكتة سمعتها منك ؟ أنك لا تفعل شيئا صالحا . عينيك غير طاهرة ، تتركها لترى ما يغضب إلهك . أذنيك غير نقية تتركها لسماع ما يسئ لربنا . يداك لا تفعل الصلاح ، فمك ممتلئ شتائم و إدانة و كذب ، أفكارك نجسة . باختصار أنت كتلة من الخطايا و الآثام .
جسدي : أنا مقتنع بأني ابن المسيح ؟ و لكن ماذا أفعل ، هذه طبيعتي ، أنا أحب الخطية . صحيح أنا أحب المسيح ولكني أجد شبعي و لذتي في الخطية .
روحي : شبعك في الخطية ؟ يا إلهي هذا وهم كبير يا صديقي . إن الخطية لا تعطي شبع أبدا . كل ما تخطئ ، تجوع أكثر ، فتخطئ أكثر ، فتجوع أكثر و أكثر . إنها دائرة مغلقة ، لا فكاك منها
جسدي : لقد اقتنعت بوجهة نظرك ، و لكني أضعف من أن أواجهها ، أنا أضعف من ال....
روحي في ذهول تام : أضعف من أن تواجهها ؟ يا للهول ، هل تعتقد إنك أنت الذي تواجهها . كلا استيقظ من نومك ، إن مسيحك هو الذي يواجهها ، كل ما عليك هو أن تطلب منه أن يعينك و هو سيؤدي الباقي .
جسدي في تردد : أنا .... أنا أعترف عن خطاياي .
روحي في حزن شديد : نعم , إنك تعترف عن خطاياك و لكن ما فائدة الاعتراف بدون توبة حقيقية ؟ ما فائدة الاعتراف و أنت تكرر نفس الخطايا ؟ هل تدرك لماذا تعترف ؟
جسدي في حيرة : لماذا ؟
روحي : لكي تهدأ ضميرك المثقل بالخطايا ، لكي تريح نفسك التي تنوء من هذا الحمل الثقيل ، و لكن الاعتراف ليس مجرد راحة ضمير ، الاعتراف هو الندم و التوبة عن الخطية .
جسدي في يأس : و ما هو الحل ؟
روحي : استيقظ من نوم الخطية ، صلي لإلهك لكي يقويك و يساعدك في مقاومة الخطية ، صوم عن فعل الخطية ، تناول من جسد الرب ودمه لكي تنتصر على الخطية ، اقرأ كتابك المقدس لكي تتعلم كيف تقاوم الخطية .
جسدي في ارتياح : اذكرني في صلاتك .
روحي : صلوات العذراء والقديسين تكون .......
" إيه يا مينا . روح نام بقى ، كفاية صلاة ، بكره عندك امتحان "
و كان صوت ماما ....!

2007-10-26

لا تهتموا


لا تهتموا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس

تغيبت المـرأة التقية عن اجتماعها الأسبوعى ، وهو نادراً مايحدث بالنسبة لها . فى الأسبوع التالى ، انتظرها أعضاء الأجتماع ، فلم تحضر . توجه مسئول الزيارات للسؤال عنها . وألح عليها أن تحضر ولا تغيب مرة أخرى . ولكنها غابت للمرة الثالثة . ذهب للسؤال وأصر على معرفة سبب انقطاعها عن الحضور . فوافقت أن تعلن السبب بشرطين : - عدم إذاعة سر عدم حضورها .- عدم قبول أى حــل عن طريقه . لأننى صليت . وربنا هيحل المشكلة . فوافـــــق .عندئذ ، علم السبب ، حيث أن حذائها الوحيد تمزق تماماً وهى بصدد تدبير مبلغ لشراء غيره .خرج الخادم حزين وصلـى إلى الله. سيما وأن هناك من يشترون أحذيتهم بالاف الجنيهات ، وهذه المرأة لا تجد حذاءاً . صباح اليوم التالى ، زارت أسرته ، إحدى الخادمات وهى قادمة من لندن . وقدمت حذاء له ، وكان قد اشترته من أشهر محلات لندن ، وهى فى عجلة لتلحق بموعد الطائرة . وعند وصولها ، اكتشفت ان الحذاء ليس على مقاسها تماماً . إضافة إلى أن فردة الحذاء اليسرى أوسع قليلاً عن اليمنى . ابتهج الرجل وتوجه فوراً لزيارتها . وفوجئت عضوة الأجتماع به . واحتجت ، لأنها سبقت وطلبت ألا يكون الحل عن طريقه . ولكنه بعد ان شرح لها ماحدث ، قالت له أنا أصلاً عندى مشكلة تتمثل فى أن قدمى اليسرى أكبر قليلاً من اليمنى .فذهل الرجل . وسط تمجيد الإله العظيم الذى يدبر لنا احتياجاتنا .
فلا تهتموا قائلين : ماذا ناكل أو ماذا مشرب أو ماذا نلبس ... لأن أباكم السماوى يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها . ( متى 6 : 31 )

النذر


إذا نذر رجل نذراً للرب أو أقسم قسماً أن يلزم نفسه بلازم فلا ينقض كلامه حسب كل ما خرج من فمه يفعل عد 2:30
مر هذا التاجر بسفينته بجوار دير الأمير تادرس الشاطبى فطلب شفاعة قديسى هذا الدير الذين لا يعرفهم لكى يحفظوه فى طريقه من قطاع الطرق و نذر عند عودته عشرة دنانير للدير , و تم فعلاً و عاد سالماً و لكنه أهمل أن يوفى النذر و طمع فى العشرة دنانير فلم يدفعها .
فيما كان بجوار البر وجد فرساً على فرس أشهب يطلب منه أن يشرب و مد له رمحه بكوز ماء , و فيما هو يملأ الماء مد الفارس رمحه و أخذ عمامة التاجر المربوط بها العشرة دنانير التى كان قد نذر أن يدفعها للدير و مضى الفارس و دخل الدير .
أسرع التاجر و رجاله و دخلوا الدير و سألوا عن الفارس فلم يجدوه و لما دخلوا الكنيسة و جدوا العمامة معلقة أمام صورة الأمير تادرس , فأعترف التاجر بخطيته و أعطى العشرة دنانير التى فى العمامة و عشرة دنانير أخرى و نذر عشرة دنانير يعطيها للدير كل سنة .
+ عندما تكون فى ضيقة و تنذر شيئاً لله طالباً معونته ليخلصك من الضيقة ثم تنال ما طلبته , إياك أن تتهاون فى إيفاء نذرك لأنها معاهدة حب بينك و بين الله , فأن نلت رعايته و محبته لماذا تطمع فى ماديات العالم و تفضلها عن أرضاء الله ؟!
أن نذرت نذراً فلا تندفع فيه لأجل شدة الضيقة , بل صلى و فكر جيداً لتنذر ما تقدر عليه ثم أكتب ما نذرت حتى لا تنساه و أن كنت متذكراً إياه لا تؤجله حتى .

الأله البخارية


تكون لنا تعزية قوية نحن الذين إلتجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا عب 18:6
تعثر هذا الطفل فى دراسته واشتكى منه مدرسيه ووجهت له المدرسة انذارات كثيرة و فى النهاية حكمت أنه ضعيف الذكاء و لا يهتم بعمل واجباته المدرسية و بالتالى لا يمكن أن يواصل دراسته فطرد من المدرسة.
اضطر والد هذا الطفل أن يبجث له عن عمل و كان له رجاء فى أن يحقق ابنه نفسه فى أحد الأعمال ,و تنقل من عمل إلى أخر و أخيراً استقر أن يعمل فى أعمال البناء و بذل جهداً كثيراً فصار من العمال الممتازين .
استمر والده فى تشجيعه و فى أحد الأيام فى فترة الراحة أراد هذا الشاب الذى يسمى جورج أن يشرب شاى , فملأ الأبريق ماء ووضعه على النار و بعد لحظه وجد أن غطاء الأبريق بدأ يتحرك و يرتفع ثم يسقط مصاحباً لغليان الماء داخل الأبريق وهداه هذا إلى أختراع الأله البخارية. هذا هو العالم جورج ستيفنس.
+لا تتضايق إن فشلت فى أمر ما فهذا طبيعى جداً لأنه لا يمكن أن تكون قادراً على كل شئ فالوحيد القادر على كل شئ هو الله ,و أفحص نفسك هل فشلك كامل أم جزئى ؟ فإن كان جزئياً فهذا معناه نجاحك الجزئى فأنت ناجح و ليس فاشلاً , و بالأضافة إلى ذلك أبحث الأمور التى تنجح فيها لتشكر الله عليها فيعطيك هذا رجاء لنجاحات أكثر.
+كن مشجعاً لمن حولك حتى لو قال عنهم الناس أنهم فاشلون لأن حكم الناس ظاهرى و متسرع , و اعلم أن الله يشجع الكل أما الشيطان وحده هو الذى يبث أفكار اليأس , فلا تبخل بكلمات التشجيع عن الكبير و الصغير لتجدد رجاءه.

أحصى البركات التى أعطاها لك الله


أراد رجل امريكي أن يبيع بيته لينقل الي بيت افضل..فذهب إلي احد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق...وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاًمفصلاًله أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحه الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة.....الخ. وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد وقال...”ارجوك أعد قراءه الإعلان”....وحين أعاد الكاتب القراءه صاح الرجل يا من له بيت رائع ..لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني اعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه ...! ثم إبتسم قائلاً منفضلك لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع!!!
هناك انشوده قديمه تقول..احصي البركات التي اعطاها الله لك واكتبها واحده واحده وستجد نفسك اكثر سعادة مما قبل...
إننا ننسى أن نشكر الله لأننا لا تنأمل في البركات ولا نحسب مالدينا...ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات.
قال أحدهم: اننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواك...وكان الاجدر بنا أن نشكره لانه جعل فوق الشوك ورداً ..!!
ويقول آخر: تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين ...ولكنني شكرت الله بالأكثر حينما وجدت آخر ليس له قدمين..!!!

لا أرى لا أسمع لا أتكلم


ثلاثة أشخاص.. أحدهم يدعى:لا أرى.. والثاني: لا أسمع.. والأخير: لا أتكلم جرى بينهم حوار أشبه بقتال النمل على فتات الخبز..!!.. وهو كذلك

لا أرى يقول إنني أرى ولكني كالذي لا يرى.. أرى الأشخاص ولكنني لا أرى ما بداخل الأشخاص.. أرى النور ولكنني أسدل ستاراً أسوداً فلا أرى.. أرى الخير والنعمة والمال أمامي ولكنني أغمض عيني وأترقب وأطمع بخير وبنعم وبمال أكثر.. أرى نفسي في المرآة ولكنني في كل يوم أزداد بشاعة فأفضل كسر المرآة فأصبح كالذي لا يرى

تقدم لا أسمع وقهقه ضاحكا من خيبة (لا أرى).. وقال :إنني أفضل حظا منك يا لا أرى.. فأنا أسمع وأسمع ...ولا أكتفي بالسماع.. بل إنني في بعض الأحيان أجذب من حولي لسماع ما أسمع.. أسمع الخير وأسمع نقيضه.. وغالبا ما يكون الخير عندي مهملاً.. أسمع النصح الكثير وسرعان ما أقذف به من أحد أعتاب أذني .. أسمع الاستغاثات ولكنني لا أبالي كوني أتبع مبدأ: نفسي نفسي.. فلست أبالي بما قد يحدث حولي.. لا أسمع هو اسمي بالرغم من التناقض مع شخصيتي المنصتة أغلب الأوقات

تنهد لا أتكلم تنهيدة من القلب.. تطايرت معها أوراق كانت على الطاولة.. وضع لا أتكلم يده على خده منصتاً إلى حديث أصدقائه ..لا أرى ولا أسمع لفتت التنهيدة نظر أصدقائه وقطعت حديثهما.. فالتفتوا إلى لا أتكلم قائلين: مابالك يا هذا.. لقد مللنا تنهيداتك.. تكلم أو أكرمنا بسكوتك المعتاد تدحرجت دمعه من عين لا أتكلم وأتبعها بكلمات مرتعشة.. قال: ليتني أملك لسان أحدكما.. فلي عينان أنظر بهما إلى كل خير وأيضا أنظر بهما إلى بعض سلبيات زماننا وبـصمت.. ولي أذنان أنصت بهما إلى كل طيب ولكنني في نفس الوقت أرى من الخبائث الكثير واصمت.. وما يمنعني من درء الشر هو لساني.. فأنا أملك لسان ولكنني لا أتكلم.. أرى الخطأ ولكنني لا أتكلم.. أسمع السيئ ولكنني لا أتكلم ... اسمع نقاشكما الذي يحوي من الأخطاء كثيراً ولكنني لا أتكلم.. أشعر بثقل.. وبنقص في شخصيتي يمنعني من أن أحرك لساني.. أشعر أن الجميع يستصغرونني.. وأن الجميع يهزأ بي.. وإنني لا أقوى على فعل شيء سوى الاستماع والنظر والسكوت.. إذا أنا لا أتكلم

ربما البعض فهم مغزى كل من هؤلاء الأشخاص.. وربما البعض وقف حائراً غير مستوعب مضمون هذه السطور.. وقد يكون البعض منكم لم يقرأ سوى أول كلمة وأغلق الصفحة لا نتسرع ولا نحكم على لا أرى ولا اسمع ولا أتكلم حكما ظالما
لماذا ؟؟؟
لاننا بحكمنا المسبق وقد يكون الظالم نحكم على أنفسنا نحن.. نعم وأنا أعنيها.. أنفسنا نحن لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم هي بعض نماذج لشخصيات بشريه.. وقد نكون أحد الاشخاص كوننا بشر
لا أرى: هو أنا أو أنت
ترى الناس بظاهرهم.. وأيضا تحكم عليهم بأجسادهم لا بقلوبهم.. ترى النور أمامك ولكنك تفضل أن تسدل ستار السواد لتحجب هذا النور.. إذا أنت متشائم.. لأنك لا ترى سوى السواد.. ترى الخير والنعم أمامك ولكن عينك التي لا ترى سوى أحلاما وطمعا ترفس النعمة وتطمع بالكثير الكثير القادم عبر الهواء بلا جهد.. إذا أنت متواكل أيضا.. يعجبك وجهك ومظهرك ولكنك تفاجئ يوم بأن جمالك أصبح بشاعة فتكسر المرآة وتعمي عينيك.. ليس الجمال بأثواب تزيننا إنما الجمال جمال العلم والأدب
لا اسمع: هو أنا أو أنت ايضا
ًمستمع جيد.. ولكنك مبرمج على سماع كل قبيح.. مبرمج على رفض كل طيب.. تجذب الآخرين لسماع ما تسمعه من خبيث.. وترمي كل نصح في وحل الطين.. أناني تعشق ذاتك.. لا تسمع إلا لنداءات الشر ... إنك تابع للشيطان.. تنصت له وبه فقط ... وبالرغم من قوة حاسة السمع لديك إلا أنك لا تسمع.. لان سماع الشر لا يعد سماعاً يفتخر به
لا أتكلم: أظن الإجابة كسابقاتها.. هو أنا أو أنت
أطيب النماذج.. وأكثرها خيرا.. وزد عليها أكثرهم خجلا وانطواء.. يملك في داخله قلب أبيض.. نقي.. يمتغص حزنا عند رؤيته للأخطاء.. وفي نفس الوقت هو عاجز عن درءها.. يجتاحه غضب داخلي وبركان عند سماعه كلاما ملوثا.. ولكنه أيضا عاجز.. يظن أن من حوله يستهزؤون به.. وينتقصونه.. بينما هو في الحقيقة عظيم بقلبه وبصفاء سريرته.. مشكلته الوحيدة هي لسانه.. فهو يخجل من أن ينصح خشية أن يتم رفض نصيحته.. يخشى أن يواجه شخصا مخطئا ظنا بأن الأشخاص سيؤذونه إن هو تكلم.. مما كون لديه نوع من الانطواء الذاتي.. إنسان طيب جدا.. ولكنه لا يتكلم
لكم أن تتخيلوا هذا الكون الفسيح المليء بالبشر.. يا ترى أي من هذه النماذج الثلاثة هو الطاغي في عالمنا ؟؟لا أرى ؟؟؟لا أسمع ؟؟؟لا أتكلم ؟؟؟

فاكر البطة


كان هناك ولد صغير يدعى جوني يزور مزرعة جده .. وهناك اعطوه نبله ليلعب بها وسمحوا له ان يقوم بالنيشان على بعض الاخشاب الموجوده هناك.. كان الولد يتدرب باجتهاد ولكنه لم يكن يصيب هدفه.. بعد العديد من المحاولات الفاشله قرر التوقف. بينما كان يسير في الطريق الى المنزل ليتناول عشاءه, راى امامه بطة جدته وبدون اي لحظة تفكير جعلها هدفا لنيشانه, ومن المره الاولى اصاب بدقه راسها فوقعت ميته.. اصابت الطفل صدمه, وبذعر قام باخفاء البطه الميته في كومه من الاخشاب... لكن كانت هناك اخته سالي تراقب بصمت.. بعد تناولهم الغذاء في اليوم التالي, قالت جدته لسالي: هيا لنغسل الصحون سويا.. ولكن سالي اجابت: جدتي , جوني اخبرني انه يريد ان يساعد في المطبخ بدلا مني.. ثم اقتربت من جوني وهمست في اذنه: فاكر البطه؟ ولهذا قام جوني لغسل الاطباق لجدته... وفي نفس اليوم, طلب الجد من الاولاد ان يستعدوا للذهاب لصيد الاسماك معا, ولكن الجده قالت: من فضلك اترك لي سالي لاني بحاجه اليها لتعد معي العشاء.. ابتسمت سالي وقالت: حسنا, لا توجد مشكله, فان جوني قال لي انه يريد ان يساعدك بدلا مني.. وذهبت لجوني وهمست ثانيه في اذنه :فاكر البطه؟ وهكذا ذهبت سالي لصيد السمك وظل جوني في المنزل لمساعدة جدته.. بعده عدة ايام قام فيها جوني بكل الاعمال المفروضه عليه وعلى اخته ايضا, لم يعد يحتمل المزيد.. ذهب الى جدته واعترف انه قتل البطه, نزلت الجده على ركبتها واحتضنته طويلا وقالت : صغيري الحبيب.. انا اعرف كل شيء.. فقد رايت كل شيء من النافذه .. ولكن لاني احبك كثيرا, فقد سامحتك على الفور, ولكنني كنت انتساءل الى متى تترك سالي تستسعبدك دون ان تاتي وتعترف لي بكل شيء؟!
فكر دائما.. مهما كان ماضيك.. مهما كان ما فعلته.. وأى كانت الثمار الفاسده التي يلقيها ابليس في وجهك من كذب وشك وخوف وكراهيه وغضب وعدم تسامح ومراره ..الخ مهما كان ما تواجه, عليك ان تعرف ان الله كان واقفا في النافذه وراى كل شيء.. راى كل حياتك.. وهو يريدك ان تعلم انه يحبك وانه قد سامحك بالفعل.. ولكنه يتساءل الى متى ستترك ابليس يستعبدك؟؟

الحقونى دم المسيح ملاء حجرتى




شاب في إحدى مناطق إسكندرية الشعبية محب للخدمة وللكنيسة وكان شعلة نشاط ولكن وبسرعة عجيبة مر بعدة مشاكل كتيرة ارهقتة+ زهنيا +ونفسيا+ وجعلت حياتة جحيم اهمل كل شئ معزى اهمل صلواتة وخدمتة وحياتة باتت جحيم


من ضيقة نفسة امه تكلمه تعزيه رافض ويرض ردود مزعجة تقولة ربنا موجود يرد بوقاحة لو فية ربنا من الأساس مكنش دة حصلى محاولات ومحاولات لكى يعود لسيرتة الاولى فلم ينجح احد ان يعيدة الى رشدة وللاسف انشغال الكنيسة والاباء وزحمة الناس بتخلى احيانا ابونا ينسى الابن الضال ومبسوط ب99 دى فكرة او نسيان او منهج ربنا هو الى يعلم ومش مهم الواحد والظاهرة موجودة بس يعنى مش كتيرة


الام صعبان عليها ابنها دا كان خادم بسى مش عارفة اية الى حصل وتمر الايام والام تحاول ان تعزى وحيدها وطلبت منة انة يطلب من المصلوب يرجع لة - وشورت لة على صورة الصلبوت الى عندة فى الحجرة صرخ فى وجة امة وقال مفيش مصلوب الناس فضية بيضحكو علينا ودخل لكى ينام ولكن قبل نومة نظر لصورة المصلبوت المعلقة فى الحجرة وضحك بسخرية وقال صليب ال صليب ال دى نكتة هيفة ومشيت مع الى طلعوها وقام احضر سكينة من المطبخ وضرب الصورة وقال لما اشوف هيعمل اية المصلوب ونام هذا الشاب والصبح استيقظ ولقى حجرتة مليانة دم سيول مفيش مكان يضع فية رجله من الدم لسة لم يستوعب الموقف صرخ هو مين اتعور يا ماما ولم يسمعة احد وابتداء يركز منين الدم دة وبص على الصورة الى ضربها بسكينة ووجد السكينة مرشوقة فى بطن المخلص (اقصد فى مكان البطن فى الصورة) صرخ الشاب سامحنى انا السبب انا تعبتك سامحنى وبكى وصرخ وعاد لحياتة مع الرب بشكل جديد بقى زى الصخرة

كلمه حلوه في ودنك


فجأة .. سمعت صوت ربنا بيقوللى: القطة
.. قلت له: مالها القطة يارب ؟ ..
قاللى: إيه رأيك فيها ؟ كائن ضعيف ولا قوى ؟
قلت له: دى كائن ضعيف أوى يارب ..
قاللى: طب واللى بيحاول ييجي ناحية ولادها بتعمل فيه إيه ؟
قلت له باستغراب جامد م الموضوع اللى بيكلمنى فيه: بتعمل فيه إيه .. دى بتاكله أكل
.. وإنتظرت إن ربنا يسترسل فى الكلام لكن سكت .. وقتها بس وصلتنى الرسالة اللى كان عايز يقولهالى .. وحسيت إنى عايز الأرض تنشق وتبلعنى لأنى إكتشفت قد إيه أنا باكسر قلبه لما باشك فى حمايته لي .. ولما باشك فى أمانته ..
ولاد ربنا مش متسابين ملطشة للظروف تعمل فيهم اللى على مزاجها .. لأ .. هيه مش سايبه .. ولا هوه مولد وصاحبه غايب ..
ده صاحبه موجود ومتحكم حتى فى أتفه الأمور .. أوعى تخلى ظروف الناس اللى حواليك تخوفك من ربنا .. ولا تشكك فى محبته وصلاحه .. مالك أنت ومال إمتحان اللى جنبك ؟!
خليك فى إمتحانك أنت .. ماتقارنش إمتحان شخص بإمتحان شخص تانى لأن كل واحد مختلف عن التانى فى حجمه وقوة إحتماله ..
المهندس اللى بيصمم كوبرى بيحدد أقصى حمولة يقدر يستحملها الكوبرى .. وبيعلق يافطة لتحذير الناس: "أقصى حمولة: كذا" ولو الحمولة تجاوزت الحد ده .. الكوبرى هايتحطم فمن باب أولى .. المهندس البارع اللى مصممك إنت .. عارف ومحدد أقصى حمولة تقدر تتحملها ومش بيسمح لحد ولا لحاجة فوق طاقتك إنها تحطمك .. لأنك صنعة إيديه .. وغالى جدا عليه
.. "تأديباً إدبنى الرب وإلى الموت لم يسلمنى" مز 118 :18 الحياة مع ربنا ممتعة ورائعة .. مش لأن مافيهاش عواصف .. أبداً .. إوعى تصدق اللى يقول لك: "تعالى لربنا وحياتك هاتخلو من العواصف والضيقات" ده الكتاب نفسه قال: "كثيرة هى بلايا الصديق" مز 34 :19
لكن إوعى تخلى إبليس يحرمك من إنك تذوق حلاوة الهدوء والسلام فى وقت العاصفة .. إوعى تخليه يخبيلك باقى الآية اللى بتقول: " ومن جميعها ينجيه الرب" .. من جميعها مش من شوية منها .. مهما كانت صعوبة مشكلتك .. بدل ماتقول: (يارب .. أنا عندى مشكلة كبيرة) .. قول: يامشكلة .. أنا عندى رب كبير .. قدير .. "يستطيع كل شىء ولا يعسر عليه أمر" أي 42 :2
أصعب المشاكل قدام قدرته مالهاش قيمة خالص .. وأصغر الأمور فى حياتك قدام محبته ليها قيمة كبيرة جداً .. المهم إنك تصدق وتؤمن إن ربنا يقدر .. لأن "بدون إيمان لايمكن إرضاؤه" عب 11 :6
زمان .. كنت زى الغالبية العظمى من الناس .. لكن كان فى جملة بالذات كنت كل ما أسمعها أسأل نفسى ياترى مين يستاهل إنى أقول له: "اللى عيشته قبل ماتشوفك عيني عمر ضايع يحسوبه إزاى علي؟؟"
لكن دلوقتى .. أنا عارف كويس جداً مين الشخص الوحيد اللى يستاهل إنى أقول له كده .. مين اللى مقابلته هيه الحياة .. مين اللى حبه لي حب حقيقى .. لما الشاب بيحب شابة بيقول لها: "بحبك موت" .. وهيه كمان بتقول له: "بحبك موت" .. لكن لوسألته: "هاتشبكنى بإيه ؟ .. قيراط ولا قيراطين ألماظ ؟" .. تبص تلاقيه جاله مغص وهبوط حاد فى الدورة الدموية .. ويقول لها: "مامعاييش" .. تقوم ترد عليه وتقول له: "يبقى ماتلزمنيش" .. أصل هوه ده الحب اللى بين البشر .. هاديلك إيه وهاخد منك إيه قصاد اللى هاديهولك !! .. يعنى بيعة وشروة
.. لكن حب يسوع هوه أعظم ثروة .. ليه ؟؟؟ .. أقول لك ليه .. ?.?

من الضعف قوة


قررغلام عمره عشرة سنوات ان يتعلم رياضة الجودو رغم كونه قد فقد ذراعه الأيسر فى حادثة سيارة مروعة . وبدأ تدريباته مع مدرب للجودو يابانى كبير فى السن .كان الغلام يشعر بأنه يتقدم ولذا كان من الصعب عليه أن يفهم لماذا بعد ثلاثة أشهر من التدريب لم يعلمه المدرب غير حركة واحدة .وأخيرا قال الغلام : سينساى ، اليس من المفروض أن أتعلم حركات أخرى ؟ " .فرد عليه السينساى قائلا " هذه هى الحركة الوحيدة التى تعرفها ، ولكنها هى الحركة الوحيدة التى ستحتاج ان تعرفها طوال عمرك " . لم يفهم الغلام الأمر جيداً ولكن لإيمانه بمدربه ، استمر الغلام فى التدريب .بعد بضعة شهور ، أشرك المدرب الغلام فى مسابقة رياضية . وقد اندهش الغلام نفسه أنه ربح المبارة الأولى ثم الثانية فى سهولة . ولكن المباراة الثالثة ثبت أنها أصعب ، ولكن بعد فترة من الوقت فقد منافسه صبره وهاجمه ، وفى رشاقة استخدم الغلام حركته الوحيدة ليكسب المباراة . وهو لا يزال مندهشاً ، وجد نفسه يصل للدور النهائى . وهذه المرة كان منافسه أضخم منه ، وأقوى وأكثر خبرة . ولوهلة ب دا الغلام كأنه فى وضع من عدم التكافؤ مع منافسه . وخوفا عليه من الأذى أوقف الحكم المبارة فى وقت مستقطع . وكان على وشك أن ينهى المبارة حينما تدخل السينسيناى باصرار قائلا " لا ، دعوه يكمل المباراة " . وفعلا بعد اعادة بدأ المباراة أخطأ المنافس خطأ قاتلا ، فقد ترك وضعه الدفاعى ، واستخدم الغلام حركته ليفوز عليه . وهكا ربح الغلام المباراة و البطولة .وصار هو البطل ، وفى طريق العودة للمنزل راح الغلام والسينسيناى فى مراجعة كل حركة فى كل مباراة .وعندها استجمع الغلام شجاعته ليسأل ما يدور حقيقة بذهنه . " سينسيناى ، كيف تسنى لى أن أفوز بالبطولة بحركة واحدة ؟ " .فأجابه السينسيناى قائلا " لقد ربحت لسببين ، اولهما أنك تقريبا قد أجدت واحدة من أصعب الرميات فى الجودو . وثانياً أن الدفاع الوحيد المعروف لهذه الحركة هو أن يمسك منافسك بذراعك اليسرى !!! " . وهكذا صارت نقطة ضعف الغلام هى بذاتها أقوى نقط قوته ." أحيانا نشعر نحن بأنه لدينا ضعف ما ونبدأ فى لوم الله ، والظروف ونفوسنا بسببه ، ولا ندرك أن ضعفنا يمكن أن يصبح نفسه قوتنا فى أحد الأيام .كل ما هو فريد ومهم فى ذاته ، لذا كف عن أن تفكر أنك ضعيف ، لا تفكر فى خيلاء او تفكر فى الألم ، لكن عش حياتك لأقصى مدى واحصل على الأفضل منها

أنا يسوع أنا أحبك


يا أولادى الذين أتمخض بكم أيضاً إلى ان يتصور المسيح فيكم غلا 19:4
رأى هذا الطفل المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية فيلماً عن المسيح أنتجه اليهود و يصوره كرجل قاسى القلب خاصة فى حادثة طرد الباعة من الهيكل , فبعد الفليم قال الطفل : (إنى أكره يسوع) و حاولت الأسرة أقناعة بغير ذلك و لكنه رفض .
و فى هذة الليلة بينما هو نائم استيقظ على نافذة حجرته تفتح و دخل منها شخص منير جميل يبتسم للطفل و قال له: (أنا يسوع أنا أحبك ). فرح هذا الطفل جداً و فام ليعانقه و يقول له : (و أنا أيضاً أحبك) و أسرع الطفل يوقظ والديه ليخبرهما برؤيته ليسوع الجميل الحنون .
أخبر أبونا بيشوى كامل بما حدث , إذ كان يخدم فى أمريكا حينئذ , فحضر ليؤكد للطفل حنان يسوع و محبته و فور رؤية الطفل لأبونا داخلاً من الباب أسرع ليعانقه و يقول( يسوع يسوع ) فعرفّه أنه أبونا الكاهن الذى أرسله يسوع و جلس يتحدث معه ى قصص جميلة من الكتاب المقدس تظهر محبة المسيح , فكان الطفل فى ملء الفرح .
+يحاول العالم تشوية صورة السيد المسيح فى نظر الناس و لكنك أنت , كإنسان مسيحى أو كخادم لله , صورة حية له تعلنه عملياً لكل من حولك فى محبتك و أمانتك و طهارتك فتهدم كل الأفكار الخاطئة التى يثيرها الشيطان عن السيد المسيح و الكتاب المقدس و الكنيسة .
+أن السيد المسيح يظهر من خلال كلامك و أعمالك , فدقق فى كل ما تقول و تعمل و اطلب أن يستر الله على خطاياك حتى لا تعثر أحداً.
+إن مدحك الأخرون فحول المجد إلى الله الذى يتجلى و يظهر باتضاع فيك فتربط كل من يراك بالسيد المسيبح و الكنيسة .
إهتم أن تظهر محبة السيد المسيح لكل من تقابله بالعمل ؟أو حتى بمجرد كلمة طيبة

ذهب أم حجارة


لاحظت سميرة أن إبنها إميل بخيل للغاية، يأخذ مصروفه ويضعه في دولاب، ولا يشتري شيئًا قط، حتى الضروريات. وكلما إشترت طعامًا يطلب منها أن يذوقه، حتى لا يشتري طعامًا لنفسه.
في إحدى الأُمسيات جلست سميرة مع إبنها الصغير إميل تروي له القصة التالية:
كان أحد أغنياء مدينة ممفيس بخيلاً جدًا، يجمع الذهب ويخفيه، وإذ صار معه كمية ضخمة من الذهب خشي لئلا يسرقها أحد، فحفر في الأرض وأخفي الذهب. وكان يأتي كل صباح إلى حيث يوجد الذهب ليطمئن عليه.
لاحظه أحد اللصوص، وفي أحد الأيام بعد أن غادر الغني المكان حفر اللص وسرق الذهب.
في اليوم التالي جاء الغني ليطمئن على ذهبه ففوجئ بآثار الحفر والسرقة. إضطرب للغاية، وإنهارت نفسه تمامًا. لاحظ صديقه ذلك، فحاول أن يُهدئ من نفسه، قائلاً له:
"لا تضطرب يا صديقي، فإنك تستطيع أن تضع بعض الحجارة الصغيرة، وتتهيأ أنها ذهب.
وتأتي كل يوم لتطمئن عليها.
فإنه ما الفرق بين الذهب والحجارة
مادمت لا تستخدم الذهب لصالحك أو صالح إخوتك؟"

هب لي يا رب أن أقتنيك،
فأنت هو كنزي وغناي.
أقتنيك فلا يشتهي قلبي شيئًا‍.
بإستخدام كل ما لدي لبنيان نفسي ونفوس إخوتي،

هب لي ألا أضع مواهبي في تراب الكسل،
بل أضرمها بعمل روحك القدوس.
ليس للذهب ولا للمواهب قيمة،
إنما قيمتها في استخدامها وإضرامها‍.
كلما خبأتها تصير ترابًا،
وحينما تستخدمها تصير لي كنزًا حقيقيًا.

2007-10-23

الذكى يبصر الشر فيتوارى


الذكى يبصر الشر فيتوارى و الاغبياء يعبرون فيعاقبون

اصيبت فتاة فرنسية بمرض خطير وهى فى ال15 من عمرها وفى المستشفى بينما كان الطبيب خارج من حجرتها اعترضت طريقه امراة معروفة بانها من اشر نساء باريس وسالته وهى مذعورة عن حال الفتاة المريضة وهى تقول فى انين وتنهد (انا امها واريد ان اراها) ولم تكن المراة قد رات ابنتها منذ 12 سنة الا من بعيد اى منذ كانت الفتاة فى سن الثالثة ولكنها ظلت تنفق عليها من مالها والفتاة لا تعلم ذلك كان ضنك الام خليقا بالرثاء والاشفاق واندفعت الام فى تلك الليلة وهى متخفية فى ثياب ممرضة ودخلت حجرة ابنتها التى اقتربت من الموت وبقيت طوال الليل الى جانب السرير يتقطع قلبها وتخرج من احشائها زفرات حارة وهى ترقب ابنتها وهى تحتضر ولما اشرفت على النهاية لتلفظ انفاسها الاخيرة عرض الطبيب على الام ان تقبل ابنتها قبلة الوداع قالت الام:لا اجرؤ على تقبيلها فانا نجسة فاسدة من قمة الراس الى اخمص القدم اما هى فطاهرة نقية كالزهرة اليافعة والطهر والنجاسة لا ياتلفان والخير والشر لا يلتقيان
صديقى ... ان قصة هذه الام ليست قصة الشر فى الانسان بل هى قصة الخيرالدفين الخير المطمور بين لفائف النفس البشرية الذى لا تخرجه الا لمسة الحكيم البارع وقدرة الفنان الماهر ومحبة النفس الخصيبة...وتلك كانت براعة الرب يسوع وقدرته ومحبته فهو الذى اخرج الخير الذى كان مطمورا فى قلب مريم المجدلية وفى قلب زكا العشار....وغيرهما
وهو مازال يفعل هذا عينه كل يوم فهو لن يسمح لانفسنا ان تغرق فى بالوعة الشر ان الانسان الذى يحب الله يحب الخير ايضا ويصير الخير من مكونات طبيعته فيفعل الخير كشىء طبيعى كالنفس الذى يتنفسه....ان واحد يفعل الخير خوفا من العقاب هذه درجة العبيد...واخر يفعل الخير لكى ياخذ مكافاة ومقابل وهذه درجة الاجير اما الابن فهو يفعل ارادة ابيه ولانه يريد ان يخدمه ولكى يجعل اباه سعيدا الانسان الخير يفعل الخير مع الجميع دون تمييز فهو كالينبوع الحلو الصافى يشرب منه الكل وهو كالشجرة المورقة يستظل تحتها الجميع اصنع الخير حبا فى الخيرولانك لا تستطيع ان تضع سوى الخير اهرب من الشر.....
عزيزى ... ما اجمل قول الحكيم سليمان :"الذكى يبصر الشر فيتوارى والاغبياء يعبرون فيعاقبون"0
وهذا يطبق على كثيرين فى هذه الحياة يخسرون حياتهم لانهم يحيدون عن الخير ويسلكون الشر فالملايين من المدمنين والمقامرين وشاربى الخمر جميعهم يستمرون فى طريق هلاكهم رغم ادراكهم للخطر وينطبق عليهم القول(الاغبياء يعبرون فيعاقبون)0
اما الاذكياء فيتحسبون لهذا الشر ويتنبهون لبوق الانذار ويستشعرون طريق الخلاص ويلتقطون اشارات الله اليومية لهم يفهمونها ويتصرفون على ضوئها فيصححون اتجاهاتهم ويهربون من الخطر المحدق بحياتهم
اعلم ايهاا الحبيب....
ان من يقابل الخير بالشر فهو طبيعة شيطانية ومن يقابل الخير بالخير فهو طبيعة انسانية....ومن يقابل الشر بالشر فهو طبيعة حيواني
ومن يقابل الشر بالخير فهو طبيعة الهية
الفكر يضىء العقل .....والايمان يضىء القلب..... والخير يضىء النفس

الملك خان وصقره المحبوب


جاءت تريز إلى والدتها إيريني وكانت في حزن شديد، فقالت لها الأم: - لماذا أنت حزينة يا تريز؟


- منذ ساعات كنت ثائرة جدًا يا أمّاه. وفي ثورتي تحدثت مع صديقتي المحبوبة لديّ جدًا في شيء من عدم اللياقة. أخشى أن تكون قد غضبت! لقد أحسست إنني مخطئة في حقها، أريد أن اعتذر لها


- يليق بنا يا ابنتي أن نتعلم ألا ننطق بكلمة، ولا نتصرف بعجلة، بل نفكر عشرة مرات، ليصدر تصرفنا في حكمة واتزان.


أما إن كنا في حالة غضب، فننتظر مائة مرة.


ألم تسمعي عن قصة الملك العظيم والقائد الجبار جنجز خان الذي قاد جيش الصين وإيران وغلب في معارك كثيرة، فاتسعت مملكته لتضم شرق أوربا حتى بلغت بحر اليابان (حوالي 1162-1226)، لقد انهزم أمام غضبه ليعيش حزينًا!


- ما هي قصته يا أمّاه؟


روت الأم إيريني قصة الملك لابنتها فقالت: لم يظهر قائد عظيم مثل جنجز خان منذ أيام الإسكندر الأكبر. في أحد الأيام إذ كان في قصره بعد دخوله في عدة معارك وقد حالفه النصر على الدوام، أراد أن يمارس رياضته المحبوبة لديه وهي الصيد. فأخذ معه أصدقاءه الذين امتطوا الخيل وحملوا الأقواس والرماح، وجاء خلفهم العبيد مع كلاب الصيد. انطلق الكل معًا، ودخلوا وسط الغابات وهم يتسامرون ويغنون ويصرخون ويضحكون. وكان يقف على معصم الملك صقره الخاص المُدرب على الصيد. كان يأمره فيطير على مسافاتٍ عالية، فإن رأى غزالاً أو أرنبًا وحشيًا ينقض عليه بسرعة كالسهم. سار الكل في الغابة ولم يجدوا صيدًا كما كانوا يتوقعون. قبل الغروب سار الملك بمفرده في طريقٍ بعيد بين جبلين، وكان الجو حارًا، وعطش الملك جدًا. طار الصقر عاليًا بينما لاحظ الملك قطرات ماء تتساقط ببطء شديد من ينبوع في أعلى الصخرة. أمسك الملك بكوبه يجمع الماء نقطة فنقطة حتى امتلأ الكوب، وإذ رفع يده ليشربه، فجأة سمع الملك صوتًا عاليا في الهواء واهتزت يده بقوة وسقط الكوب على الأرض. تطلع الملك ينظر ماذا حدث، فإذا به يرى صقره قام بهذا الدور، وعاد يطير في الجو! امسك الملك بالكوب ليجمع من جديد قطرات الماء البطيئة جدًا. لم يستطع الملك أن ينتظر حتى يملأ الكوب، إذ كان في ظمأ شديد فرفع الكوب ليضعه بين شفتيه، وإذا بالصقر يكرر ذات الحركة فسقط الكوب على الأرض، وغضب الملك جدًا!عاد الملك للمرة الثالثة يجمع قطرات الماء، وكرر الصقر ذات الدور أيضًا!غضب الملك جدًا وصرخ محدثًا صقره: "كيف تجاسرت لتفعل هذا ثلاث مرات؟ إن عدت وصرت بين يدي فسأقطع رقبتك!" ملأ الملك الكوب للمرة الرابعة، وقبل أن يحاول شرب الماء استل سيفه وقال: "الآن أيها السيد الصقر، إنها الفرصة الأخيرة وإلا أتيت برقبتك!" لكن قبل أن ينهي كلماته كان الصقر قد كرر ما فعله للمرة الرابعة، وبسرعة البرق ضرب الملك رقبة الصقر، فسقط الطائر ميتًا تحت قدمي الملك. تطلع الملك إلى صقره المحبوب لديه وقال: "لم أكن أود أن أقتلك، لكن هذا جزاء فعلك. لقد حذرتك مرارًا ولم تنصت!" أراد الملك أن يملأ الكوب لكنه وجد الكوب قد تدحرج إلى هوة لا يقدر أن ينزل إليها. وفي إصرار قال الملك سأشرب من ماء الينبوع بيدي. ثم بدأ يتسلق الصخرة ليبلغ الينبوع وكان قد ازداد ظمأه جدًا. وجد الينبوع وقد تجمعت حوله المياه التي تتساقط لكنه لاحظ وجود حيَّة سامة وخطيرة تنفث سمومها في الماء. نسي الملك ظمأه، وتساقطت الدموع من عينيه متطلعًا نحو صقره الأمين الذي بذل كل الجهد لكي ينقذ صاحبه من الماء المملوء سُمًا. صرخ الملك: "عزيزي الصقر الأمين، لقد أنقذت حياتي، أما أنا ففي غضبي تصرفت بحماقة! أنت أعظم صديق لي، وأنا بغضبي قتلتك! لقد تعلمت اليوم درسًا لن أنساه:إنني لن أفعل شيئًا في غضبي!"

2007-10-22

انى زانـــى


انى زانى..ومارست الزنا حتى أصبح عندى عــاده وعاده محبوبـه أسعى اليها ,ارتب لهـا..
فى الطريق صدفه ولكن بترتيب الهـى يامن تسعى وراء الضال حتى تجده قابلت أبى المبارك الذى لما دعانى للاعتراف
قلت له فى هــزء: ماذا ينفع الاعتراف؟؟انه لا يعطينى لذة الزنــا!!! لانك لم تجـرب هذه المتعه تدعونى لغيبيات!!!
فأجاب: تعال أعترف ولن امنعك من اللذه التى تحبهــا المهم أن تأتى أسبوعيا للاعتراف
ونجح ابى فى ان يجعل قدمى تدخل الكنيسة وأنا مطمئن الى وعده انه لن ينمعنى من الزنا
فى أول لقاء داخل الكنيسه قال لى - برافــو انك حضرت
-أنا زنيت
فقال بهدوء:- معلش ربنا يسامحك كل ماتيجى تعترف
وتوالت لقاءاتى مع أبى القديس الذى لم أكن أعرف مايصنعه لاجلى من جهاد مع المسيح وقديسيه بمجرد انتهاء لقائى به فى كل مره
الامـــور تزداد تعقيدا !!!
والعجيب انه بعد كل لقـاء مع أبى كنت اندهش اذ أرى تعقيدا فى الزنــا!!! حتى وصلت مره كنت أرتب فيها للزنا بكل قوتى وأجد ظروفـا عجيبه تمنع اتمامه ولاسباب كنت أعجب لها أشد العجب. ظروف عاديه , ولا سباب تافهه وعراقيل معتاده الى أن كرهت نفسـى والزنا أيضــا
ربنـــا يسهل لك؟؟!!
ذهبت للقاء أبى كالمعتاد ,لكنى بكيت متأثر جدا وقلت له:- لقد تعقد الزنا جدا واندهشت جدا عندما قال لى
- سأصلى لك , ربنا يسهل!!
- أهكـذا كان يحبنى لدرجة أنه :- يصلى لكى ربنا يسهل لى رغباتـى؟ !!- وذهبت للزنا أيضا بعد لقـائه ولكن هذه المره وجدت الباب مغلقــا تمامـــــا ولما حاولت النفاذ تحطمت نفسيتى جـــدا...!!! وشعـرت باذلال شــــديد....!!!!
أنا عارف ياابونا أنت عملت فيا مقلـــب ؟!!
فرجعت لابونا وأنا أبكى وقلت له: -أنا عارف ياأبونا انت عملت فيا مقلب!!قلت لى سأصلى ربنا يسهل لك لكن الواقـع ان صلاتك عقدت الزنا أكثــر !!!
فابتسم وقال: -ايه اللى حصل تعالى احكى لى
ورويت له ظروف عدم اتمام المحاوله الاخيره
فقام وقالى -تعالى معايا وأعمل زى ماأنا بعمل وبدأ أمام المذبح يعمل ميطانيات وأنا واقف أتفرج عليه وبعد مرور نص ساعـه تقريبـا وهو منهك فى عمل الميطانيات قام وقال -ربنا يسامحك ويسامحنى ياابنى ثم صلى لى التحليل
قيــامه من الزنـــا
ليلتها ذهبت لأنام فى مخدعى فنمت نوما عميقا وفى هذه الليله ظهر لى حلم رجل شيخ وقور فى لباس نورانى وقال: -ان كنت رأيت أبونا يعمل ميطانيات قدامك نص ساعه لكنه طول الليل لم ينم من أجلك انت نـائم وهو يتعب بدمـــوع من أجلك كفـــــــــــاك زنـا وتــــــــــب فقمت من نومى وكانت قيـــامه من الزنــــــــــا!! ولم أعد اليه مره أخرى.... وشعرت أن الطهاره التى نلتها والتوبه التى أمضى فى طريقها هى تاج يستحقه أبى الذى رأيته فى جهاد عنى..
هأانا انسكب تحت قدميك ياربى المحبــوب ..لكى تسند توبتى بعكــاز .. فأنسى مـاوراء وأمتد الى ماهـو قــدام..
من كتاب (ارجـــع الـــى)

الهى....... لا تجعلنا كالافاعى


الكهنه:ايها الملك انقذنا....انه يوبخنا امام الشعب....ويسبنا
هيرودس:كيف وماذا يقول؟
الكهنه:انه يسبنا ويقول يا اولاد الافاع

! هيرودس:الافاعى!! ماذا
الجنود:وايضا يقول لنا لا تظلموا احد ولا تشوا باحد واكتفوا بعلائفكم
هيرودس:ياله من انسان غريب
العشارون:ويقول لنالا تستوفوا اكتر مما فرض عليكم
!! هيرودس:كيف يقول كل هذا اما يخاف منى
الكهنه:اننا نخشى ان نقول لك انه لا يخاف منك بل انه يكرس فى كل القرى يحكى على انه لا تحل لك هيروديا امراه اخيك فيلبس
هيرودس:ما هذا ؟؟هل جن؟؟؟
الكهنه :انه لا ياكل ولا يشرب ويرتدى منطقه على حقويه فقط ولا يخاف اى شخص
هيرودس:ربما يكون هو القادم؟؟؟
الشعب:لا يا سيدى انه دائم القول انا اعمدكم بماء ولكن ياتى بعدى من هواقوى منى والذى لست اهلا ان احل سيور حذائه
هيرودس:اما يزال يتكلم عن هيروديا؟؟
الكهنه:نعم سيدى
هيرودس:ايها العسكر فليقبض عليه ويلقى فى السجن
طبعا اخواتى ...تعلمون جميعا من هو انه يوحنا المعمدان الصوت الصارخ فى البريه الصوت الذى قدم واخبر وبشر عن يسوع الصوت الذى هاجم الكهنه والجنود والعشارون والشعب ولم يخشى شى لم يختار الفاظ ناعمه ولكنه اصعب الالفاظ خشونه الافعى
فما هى الافعى؟
اختار الافعى التى تاخذ سائل الحياه من الذكر ومن ثم تطبق بفمها على الذكر فتقتله وسائل الحياه يعمل منه اجنه فلا يجدون مكان ليخرجوا منها الى الحياه فياخذون فى نهش بطنها حتى يخرجون اى تقتل هى الذكر ومن ثم يقتلها اولاده
!!فما اصعب تشبيهك يا يوحنا
اولااد الافاعى
كم اتمنى الهى الا نكون من ضمن الافاعى واولادها والا ننهش اجساد بعضنا
فيا اله الرحمه والحب فلتعلمنا كيف نحب وكيف لا نكون مثل الافاعى

وانقشع الضباب


عندما قامت معركة ( وترلو ) جاءت اخبار المعركة عن طريق سيمافور يدوى يحركة انسان من سفينة
كانت كل انجلترا تنتظر الانباء عن المعركة الدائرة بين (والنجتن) و(نابليون) بشغف شديد
لم يكن قد اكتشف بعد التلجرام انما قام الرجل بتقديم الاشارات اليدوية من السفينة فيراها شخص قريب على قمة كاتدرائية( ونسستر ) يقدمها بدوره الى رقيب يقف على قمة تل ومنه تنتشر الانباء الى لندن ثم الى كل انحاء انجلترا
كانت الاشارة الاولى هى كلمة (والنجتن) وجائت الكلمة الثانية (هزم)ثم حل الضباب فمنع الرؤيا تماما
بلغت الكلمتان بهذه الطريقة الى جميع الانجليز فى كل انحاء البلاد فساد الحزن حاسبين ان (والنجتن قد هزم) وبعد حوالى الساعتين او اكثر انقشع الضباب وجائت تكملة الاشارة ( العدو ) فصارت الاشارة كاملة ( والنجتن هزم العدو )
سرعان ما انتشر الخبر وتحول حزن الانجليز الى فرح لا يعبر عنه
كانت خلف الضباب تكملة الاشارة المفرحة
ولقد صلب الرب يسوع فوق خشبة الصليب وتسمرت يداه ورجلاه وخيم الظلام على الارض وانزل جسده ليوضع فى قبرفظن الجميع ان يسوع قد هزم وان عمله قد باء بالفشل ولكن ما ان تفجر نور القيامة حتى ساد الفرح وعم السرور
كان خلف ضباب القبر المختوم تكملة البشارة المفرحة بالقيامة انه حتى دفن المسيح كانت الاشارة غير كاملة ولكن بعد القيامة جاءت الاشارة تكشف عن عمل المسيح الخلاصى
فعندما يخيم ضباب الالم على حياتنا فلنثق انه لابد وان الضباب سينقشع وان وراء هذا الضباب نور من الامل فى الغد السعيد ولنثق دائما ان وراء كل ظلمة صليب لابد وان يكون هناك نور للقيامة ووراء كل الم لابد وان يكون هناك مجد وليس هناك اكليل بلا صليب
قد تستطيع غيوم الالام ان تلبد سماء حياتنا
لكنها لا تستطيع ان تحجب عنا شمس حب الله لنا

كن أمينا


" مفروض إحنا أولاد ربنا ، يبقى لازم نشهد له ، مينفعش الغش أبدا في الامتحانات. لازم نكون نور للعالم زي ما ربنا قال لنا "
كانت هذه الكلمات التي قالها الخادم في اجتماع ثانوي ، وكالعادة ابتسم المخدومين كأنه يقول دعابة ، ومنهم من قال له ده مش غش ، ده تبادل معلومات ، والذي قال : دا إحنا بنخدم بعضنا ولازم يبقى فيه محبة بين الطلبة . أما أنا فتجاهلت تعليقاتهم الساخرة وفكرت في هذا الأمر .
إنني سأمتحن امتحانات نصف العام بعد أسبوع ، وأنا الآن في أولى ثانوي ، هل أستطيع فعلا أن أشهد للمسيح ، هل أستطيع عدم الغش ؟ هل ؟
وجاء الامتحان ( وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان ) وكانت المادة الأولى مادة العربي والتي بيني وبينها عداوة شديدة ، وابتدأت في إجابة الامتحان و ..... وفجأة دخل شخص إلي لجنه الامتحان وفوجئت به يقول لنا : اشطبوا كل ما كتبتموه ، سأقول لكم الآن الإجابات النموذجية . وفي الحال ابتدأ جميع الطلبة في شطب إجاباتهم وأوشكت أن أفعل مثلهم ولكن فجأة رنت في أذني كلمات الخادم " ينبغي أن أشهد للمسيح ، ينبغي ألا أغش مهما كان الثمن " فصليت إلي ربي لكي يساعدني على مقاومة الغش وأخذت قطعة من المنديل ووضعتها في أذني لكي لا أسمع ما يقوله هذا الشخص. وأما باقي التلاميذ فقد استمعوا له وأجابوا الإجابات النموذجية .
ورجعت إلي بيتي ، وأنا في حيرة من أمري ، هل الذي فعلته هو الصواب أم لا ، وإذا كان هو الصواب فلماذا لست سعيدا ؟ كلا ينبغي أن أشهد للمسيح ، ينبغي أن أشهد لإلهي ، أنا مسيحي ، والأمين في القليل أمين أيضا في الكثير .
وجاء اليوم التالي وكانت المادة الرهيبة المخيفة ( مادة الكيمياء) التي لا أطيق سماع اسمها ، وتكرر الموقف بحذافيره ، فقد دخل هذا الشخص وأملى على الطلبة الإجابات ، وأنا أضع المنديل في أذني . وتكرر هذا الموقف حتى انتهت جميع الامتحانات .
وجاءت النتيجة و
كنت متشائم للغاية ، فأنا الوحيد الذي لم يكتب الإجابات النموذجية ، ولكني كنت شاعر إني فعلت ما يجب أن أفعله ، وأنني شهدت لربي وإلهي . لقد بذل الشهداء أرواحهم من أجل المسيح وأنا لا أقدر أن أتحمل جزء ضئيل من الظلم لأجل المسيح و ....وكانت المفاجأة ، فقد وجدت نفسي الأول على الدفعة ، وأما باقي الطلبة ، فكلهم رسبوا ، ذهلت للغاية وشكرت ربي من أعماق قلبي على ما فعله ، ولكن ما الذي حدث ، فسألت وعرفت ما قد حدث .
إن هذا الشخص العبقري الذي كان يدخل ليقول الإجابات النموذجية هو مدرس تربية رياضية ( ألعاب ) فهو لا يفقه شيئا لا في الكيمياء أو العربي أو إي مادة .
أشكرك يارب ، إنك لا تترك أولادك قط والذي يشهد لك ويتمسك بوصاياك لا تخذله قط ، أشكرك يارب ، أشكرك
ومن هذا اليوم تعلمت أهم درس في حياتي وأدركت قيمة الأمانة المسيحية ، وأدركت معنى قول السيد المسيح : أنتم ملح الأرض ، فإذا فسد الملح ، فبماذا يملح .
هل تدرك يا صديقي قيمة الأمانة حتى ولو كانت في شئ بسيط مثل الامتحانات ؟ ينبغي أن تعلم إن الله لا ينسى ما تبذله من أجله أبدا . وإذا لم تأخذ المكافأة بعدها على الفور ، فثق أنك ستأخذها في المستقبل أو في الحياة الأبدية .
+ قال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك ( مت 25 : 23 )

نور الظلام


وقفت لأصلي قبل أن أنام كعادتي كل مساء ، لكني اليوم كنت شارد الذهن بصفة خاصة حتى إنني لم أشعر إلا بانقطاع النور الكهربائي فجأة ، نظرت خلفي فربما يداعبني أخي بإغلاقه النور ولكن يا لغبائي كيف سأراه في ذلك الظلام الحالك. ومن مكاني نظرت إلي الشارع من خلف الشيش ، كان الصمت والظلام يخميان على الدنيا كلها. ابتعلت ريقي وأنهيت صلاتي بسرعة دون أن أفكر في ما أقوله ، فقد كان فكري مشغولا بالظلام الذي يحيط بي ورأسي يمتلأ بالأفكار الغاضبة تجاه شركة الكهرباء والعاملين بها ، وكيف كنت سألقنهم درسا قاسيا لو كنت مديرا لهم على تقاعسهم وسماحهم للكهرباء أن تنقطع في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
دخلت سريري لأنام ولكني لم أجد سوى الأرق والقلق الفظيع ، إن الامتحانات على الأبواب ، وحتى تكتمل سعادتي بهذه الليلة الجميلة ، فقد سمعت أصوات غريبة خارج حجرتي ، ربما تكون آتية من الشارع أو من أحد الجيران ، كانت أصوات عادية ولكن الظلام الدامس حولي جعلها موسيقي تصويرية لأحد أفلام الرعب من الدرحة الأولى ، فلن أستغرب إذا رأيت ديناصورا تحت المكتب ، أو مؤمياء فرعونية من تحت السرير.
مذاكرة وتعب وأرق وامتحانات وظلام وخوف وصلاة فاترة ، يا لها من ليلة ، لفت إنتباهي صليب صغير معلق على الحائط ، لقد استطعت رؤيته لأنه مصنوع من تلك المادة الفوسفورية اللون المتوهجة في الظلام وفكرت في 3 أمور
+ ذلك الصليب أمامي دائما ، اليوم مثلا رأيته في الصباح قبل الكلية وفي العصر قبل المذاكرة ولكنه لم يلفت انتباهي قط ، بل اعتدت رؤيته كقطعة من ديكور الغرفة ، لقد شغلني عنه روتين الحياة ، ما هذا ؟ أليست يد الله في حياة كل منا كمثل ذلك الصليب الفوسفوري ؟ لقد اعتدنا على بركات الله وخيراته وعلى ستره لخطايانا ، فلم نعد نشكره لأننا اعتدنا عليها ، بل نجد بعض الناس يخاصمون الله بحجة إنه لم يعطهم مثل باقي الناس ، ونجد من يتساءل أين وجود الله في حياتي ؟ هل تريد أن تشعر بيد الله ؟ صل قائلا: اختبرني يا الله مز139 : 23 إنك لن تشعر بيد الله إلا في التجربة والضيق. فمثلا كيف كان سيشعر يوسف الصديق بيد الله لولا إنه مر بسلسلة من التجارب : خيانة اخوته ، بيعه كعبد ، بعده عن أبيه ، تجربته مع زوجة فوطيفار ، إلقاءه في السجن .... لن ترى يد الله وتشعر بها إلا في التجربة كما لم أرى أنا الصليب الفوسفورى إلا في الظلام الحالك.
+ هل نشع نحن وسط الظلمة باعتبارنا نور العالم ؟ أم نحن مجرد جزء أخر من الظلام ؟ هل من يتعامل معنا يرى فينا نور المسيح ؟ أم يرى ظلمة العالم ؟ هل كل واحد في مدرسته وكليته يضيء ويكون ملح للأرض ؟ هل نقوم بدورنا تجاه العالم كما يخبرنا الوحي المقدس " إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا " 2 كو 5 : 20 ، أنت كمسيحي وسط عالمك الخاص تماما كشمعة أو صليب فوسفوري في وسط الظلمة.
+ من أين أتى ذلك الصليب الفوسفوري بضوئه هذا ؟ لعله يشع من ذاته أو هو مصدر ذلك النور ؟ لا بل أنا تركته في نور النهار ثم في نور حجرتي الكهربائي أولا ، فلما انقطع التيار، أخرج الصليب شحنة النور التي سبق واختزنها طوال الوقت ، ألا يحدث نفس هذا الشيء في حياتنا ؟ هل نحن ننير لأننا مصدر هذا الضوء ؟ لا ... إننا ننير وسط الظلمة العالم لأننا قد سبق وامتلأنا من نور المسيح " ومن ملئه نحن جميعا أخذنا " يو 1 : 16
إذا لم نعرض أنفسنا بانتظام لنور الله ونبقى في محضره ، فإن بريقنا يخفت ، ساءلت نفسي " هل يشع في نور المسيح الآن بسبب الوقت الذي أقضيه معه ؟ أم لم يعد الناس يرونني ولست مصدر بركة في حياة أحد بسبب إهمالي بعدم التواجد في محضر الله ؟ هل إهمالي للتناول وتهاوني في الصلاة وعدم حضوري القداسات منذ فترة سببا في انطفاء نور المسيح في ؟
هنا وجدت نفسي أصلي ترنيمة للأطفال كنت أحبها وأنا صغير :
" ربي نـــــــــــــــــــور بنــــــــــــــــــــورك في وســــــــــــــــــط الظلمـــــــــــــــة اللي حوالــي "
ثم صليت الآن وأنا أعي كل كلمة أقولها " يارب أشكرك من أجل افتقادك لي من أجل تحويلك لهذا الموقف البسيط إلي بركة عظيمة في حياتي ، يارب ساعدني حتى أحصل على شحنة ثانية وثالثة من قوتك الإلهية حتى يستفيد الآخرون منها ، ويرون نورك ضياءك في
آميـــــــــــــــــــــــن

صياد الناس




ذهبا إثنين لاصطياد سمك من إحدى الترع, وكان أحدهما ولد صغير والآخر رجل كبير.
اصطاد الولد الصغير سمكاً كثيراً, وأما الرجل فلم يصطاد شيئاً.
فذهب الرجل إلى الولد ليسأله عن سبب ذلك رغماً من استعدادات الرجل من حيث طُعم السمك والسنارة وغيرها.
وأكثر من ذلك أن تيار المياه كان يمر على الرجل قبل وصوله للفتى.
فقال له الولد:" إنك تصطاد وأنت واقف على شاطئ الترعة فتلقي بظلك على المياه’ فيراك السمك ويهرب منك. أما أنا فمختبأ وراء الحشائش فلا يراني السمك فاصطاد سمكاً كثيراً. "
صديقي:هل عملت السر وراء الصيد الوفير؟
لابد لصياد الناس أن يختفي ويظهر المسيح لكي يحصل على الصيد الوفير.
من أجل هذا قال الرب لبطرس: "من الآن تكون تصطاد الناس" (لوقا 10:5)
ولقد استطاع بطرس أن يصطاد بشبكة وعظة ثلاثة آلاف نفس من الناس بعظة واحدة لأنه أختفي ليظهر المسيح.
ولقد استطاع المعمدان أن يهئ للرب شعباً مستعداً لأنه أختفي ليظهر المسيح معلناً أنه: "ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص" (يوحنا 30:3)
وإذا قرأت إنجيل يوحنا ورسائله الثلاث التي كتبها لن تجد أسمه مكتوباً فيها بالمرة وذلك لأنه أختفي ليظهر المسيح.
وحتى عندما استهل سفر الرؤيا بذكر أسمه وكان هو الرسول الوحيد الباقي على قيد الحياة من بين الرسل جميعاً. كان قد اقترب من المائة من عمره.
وبرغم كل ذلك لم يصف نفسه بلقب رسول بل قال: "أنا يوحنا أخوكم" (رؤ 9:1). ولقد تعمد أن يخفي اسمه ليظهر مسيحه.
عزيزي الخادم: لن تستطيع أن تكون صياداً ماهراً للناس إلا إذا اختفيت أنت ليظهر المسيح.

الشات


( أشكرك يا إلهي ) قالها مينا وهو يجلس على كرسيه يتأمل الجهاز المسمى بالكمبيوتر في شرود ، ثم تذكر ذكريات عام مضى ، عام أضاعه مينا في تفاهات ، تذكر مينا إنه عندما كان في عامه الثاني في كلية الطب ، طلب من أبيه أن يشترى له كمبيوتر تواكـبا مع التـــطور الحــضاري ورغـبة منه في الــتعرف علـى شـبكة الإنـترنت التـي يصـفها الجـميع باعتبارها من أعظم اختراعات القرن العشرين.
تذكر مينا إن أباه قد وافـق على طـلبه وابتاع له جــهاز حديـث مزود بفاكـس مودم وعشـرات الامتيازات الأخرى ، وكانت فرحة مينا لا توصف، وابتدأ مينا في الدخول لعالم الكمبيوتر و الغوص في عالم الإنترنت و تعرف على عشرات بل مئات المواقع في مختلف المجالات.
كانت أول مرة يدخل فيها برنامج للدردشة Chat بعد مرور شهر من ابتياعه للكمبيوتر ، وتعرف على كثيرين وكثيرات وتعرف لأول مرة على مارتينا ، وقالت له مارتينا إنها فتاة فــي الـ19 من عـمـرها و هـي تدرس في كلية الفنون الجميلة و.....
و ازدادت علاقتهما قربا عبر الأيام والأسابيع والشهور ، عبر شبكة الخطر ( شبكة الإنترنت ).
تذكر مينا إنه تعلق بمارتينا جدا و توهم إنه أحبها و ذهب ليأخذ رأي أب اعترافه ، يومها قال له أب اعترافه : يا مينا إنك في المراحل الأولى من دراستك الطويلة المدى ، انتبه لدروسك و لا تشغل نفسك بهذه التفاهات التي لا طائل من وراءها إلا المتاعب ، لقد لاحظت إنك منذ شهر لم تأت لاجتماع الشباب ، فلماذا ؟
تلعثم مينا في الإجابة قائلا : لقد كنت أتحدث مع مارتينا عبر شبكة الإنترنت ، قال له أبونا : هذا ما كنت أخشاه ، لقد ابتدأ تعلقك بهذه الفتاه يطغي على حياتك الروحية يا بني ، هيا انهض من غفوتك وقم واقطع علاقتك بهذه الفتاة....
لم يستمع مينا لرأي أبونا ، فقد كان قد تعلق بمارتينا جدا ولكن الله الذي لا ينسانا لم يترك مينا.
وذات يوم دار بين مينا و مارتينا هذا الحوار عبر الإنترنت.
مينا : عزيزتي مارتينا ، لقد تعارفنا منذ شهور و مع ذلك لم نتقابل قط ، كل تعارفنا عبر شبكة الإنترنت ، أريد رؤيتك مرة واحدة ، و لو حتى بالصدفة !
مارتينا : لن أستطيع يا مينا ، فــPapi ( بابا ) لن يسمح لي بالخروج معك.
مينا: و من قال إنك ستخرجين معي ، ستذهبين للكنيسة لحضور اجتماع الشابات وأنا سأكون هناك بالصدفة البحتة.
مارتينا : اعذرني يا مينا و لا تغضب مني ، لن أستطيع.
لم ييأس مينا ، و كان قد حصل على نمرة هاتف مارتينا واستطاع بواسطة الدليل معرفة العنوان ، و قرر أن يفاجأ مارتينا بزيارته لها ، كــــان خائفا من غضب Papi عندمـا يذهـب لبيت مارتينا ولكـــن قرر أن يقـــول له إنه زميلها وقد جاء ليعطيها بعض الأوراق الدراسية اللازمة لها.
ارتدى مينا أفضل ثيابه و كان أنيقا للغاية في ذلك اليوم ، ضرب مينا الجرس ، ففتحت له فتاة صغيرة في السن ، ظن هو إنها أخت مارتينا.
( صباح الخير يا صغيرتي ، هل من الممكن أن أقابل mademoiselle ( آنسة ) مارتينا ؟ )
نظرت له الفتاة في استغراب ......
( تيتة مارتينا ، تيتة مارتينا ، فيه ولد عايزك )
أما مينا فقد استولى عليه الذهول تماما..... ( تيتة مارتينا ) .... وهنا خرجت عجوز في الخامسة والستين من عمرها وهي تتكئ على عصا و .....
لا داع لتكملة القصة ، فقد انتهت تقريبا ، لم يدر مينا كيف نزل من بيت ( تيتة مارتينا ) وكيف وجد نفسه في الشارع تائها ولكنه أحس إنه أخذ أكبر صفعة في حياته ، لم يعد لمنزله ، بل عاد لأب اعترافه والدموع تملأ عينيه ، لقد أضاع عاما كاملا في سراب ، في خداع ، في حب شخصية هلامية تقع وراء شبكة الإنترنت.
تذكر مينا كل هذه الذكريات المؤلمة ، وهو يجلس قدام الكمبيوتر ولكنه كان قد تعلم الدرس جيدا ، لقد أعطاه الله درسا لن ينساه.
كنيستنا لا ترفض العلم ولا تنبذ التكنولوجيا ، ولكنها ترفض أن ننساق لكل ما هو جديد دون تفكير.
بهذا نعرف اننا قد عرفناه ان حفظنا وصاياه ، من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه ( 1يو 2 : 3-4 )

2007-10-21

أعنى يا رب


داس أحدهم على قدم سيد كبير، فما كان منه إلا أن صفعهُ صفعه شديده على وجهه، وما كاد يتأمل فى الوجه الذى صفعه حتى رأى ما جعله يتندم على ما فعل شديد الندم، ذلك لأن الرجل الذى داس على قدمه كان ضريرا ! .... دعنا نحتمل مقاومات مقاومينا فربما لا يروننا كما نحن لجهلهم لنا أو لسبب آخر
ما اضيق عقلى، وانا أنظر للأمور المعاكسة والأحداث غير المريحه والظروف التى لا تتفق مع هواى... أنظر لها كأنها ضدى أو ليست خادمة أبديتى وتوبتى فى غربتى
نعم، ما أضيق عقلى وأنا أرى من مخاوف وغيره وتحزب وضياع... قيود ومهانة ومحاولات للتحطيم ... أرى ذلك كأنه غريب على المسيح والمسيحى أو كأنه مستحدث للكنيسة
وما ساعدنى على اكتشاف ذلك الساعة التى بيدى... أراها أمامى تسير فى اتجاه واحد منتظم تحقق لى ضبط مواعيدى ... وسرعان ما جاءتنى فكرة أن افتح الساعة من الخلف... وفعلا خلعتها من معصمى، وفتحتها لأرى بداخلها تركيبة مختلفة من تروس ومسامير وأحجار... بعضها كبير والبعض الآخر صغير... بعضها فى أسفل والبعض الآخر فى القمة... ولو نظرت إلى كل مكون على حدة لظننت أنها تعمل متضادة بغير انتباه لحقيقة هامة، وأن هذا التضاد يعمل بترايط عجيب ليحقق وحدة الزمن وبالتالى سير عقارب الساعة سيرا منتظما نحو تحقيق هدف إعلان التوقيت وخدمتى
كانت هذه اللحظة اكتشاف مختبر، أكد لى أن كل ما اراه بعينى بعمل ضدى هو بعين الإيمان الذى يضبط هدفه للأبدية خادم لا معوق، والذى أراه يهّد فى عضدى، ويهزم نضارة جسدى هو بعينه الذى يبنى داخلى ويزيد شبوبية روحى المحبة المجاهدة لأجل المسيح... والذى يسقينى الآن مرائر هو بعينه الذى يفيض فى داخلى ينبوع سرائر فى عشره ذاك الذى من أجله تجرع المر ألوف وربوات النفوس الصادقة الأمينة للصليب... والذى يلهب ظهرى الآن بخيانات ومؤامرات هو بعينه الذى يمنح نفسى القليلة الصبر تدرب فى الإحتمال لكى تكون فى اليوم المختار أكثر إثمارا وأكبر قدرة على فهم الطباع والتعامل مع الأمزجة والقيادة بين معوقين
نعم تأكدت من قول الرسول فى الكتاب المقدس : " كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله " رو28:8
تأكدت من هذا، لكن ما زلت أعانى من الضد والإهانة والضعف الجسدى والمر القاطر والجلد الموجع... ما زلت أصرخ من أنين هذا مقداره، وصراخى أحيانا يغطى علىّ نظرى بالرجاء لما تأكدت منه
هذه المعاناة وهذا الصراخ يحلو لى أن أسكبه بين يدى الذى فى كل ضيقى يتضايق والذى قال لى ولكل من مثلى :" تعالوا إلىّ ياجميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا اريحكم ( من 28:11) ... اسكبه سكيبا أمام الذى فى كل شئ كان مجرب مثلنا بلا خطية... أسكبه أمامه مع داود البار " أبث لديه ضيقى عند فناء روحى منى " ....أسكبه لكى يأخذ ما فيه من فشل وقلة صبر وعدم احتمال وشفقة على الذات ويذكرنى كل دقيقة بالساعة التى لا يمكنها أن تقدم ميقاتا سليما مالم يعمل بداخلها مئات من المتضادات والمتناقضات
من فضلك يا ربى يسوع امنحنى هذه الذاكرة غير الناسية لقدرتك العجيبة على تحويل كل الأمور المعاكسة والأحداث غير المريحة إلى خير حقيقى وتعزيات جعلت صاحبها فى خلَفه اول أولاده يسميه " منسىّ" قائلا : لأن الله أنسانى كل تعبى تك 51:41
من فضلك يا حبيبى يسوع لا تدعنى فى تجربة فوق احتمالى بدون منفذ ورجاء، إسندنى فأتذكر عملك العجيب فى تحويل كل ما يؤلمنى الآن إلى شفاء لكل أوجاعى وتعويض لكل خساراتى واضرام طاقة حب أكثر فى كل أعمالى
يا منظم الكون كله، بكل ما فيه من متناقضات، وقد أعطيت العقل البشرى أن ينظم التوقيت مستخدما المتناقضات... نظم كيانى النفسى والجسدى والروحى مهما كانت المتناقضات بينهما لكى لا أعاق عن ضبط حياتى وسلوكى حتى تظهر صورتك البهية فى نشاطى أو خمولى، فى صحتى أو مرضى، فى حرينى أو قيودى، فى بهجتى واكتئابى، فى سكونى واضطرابى، فى وسط شعبك أو فى وحدتى... نعم يا منظم الكون كله، امنحنى ن أباركك كل وقت مهما كان موقف العالم والناس والظروف معاكسا لى ولأهدافى فى حبك
سامحنى يا رب، لأنى أتضايق مما يعاكسنى... وساعدنى لكى اشكرك فى كل ما يضايقنى، فليست ذبيحه تفرح قلبك قدر ذبيحة شكر فى زمن ضيق.... أشكرك... أشكرك... أشكرك يا منظم الكون كله ومنظمى

2007-10-19

الاختطاف


استيقظت كعادتي كل صباح، وفي يوم عطلتنا العائلية، فركت عينيَّ، وحالا تأكدت أن أمرا غريبا قد حصل، فأين زوجتي رجاء؟ وأين ابنتي إيمان وابني سلام؟ ناديت عليهم ولم يكن مجيب، رفعت صوتي بل صرخت ولا من يسمع.. فتشتت وبحثت في البيت والساحة والحديقة ولم أجد لهم أثرا.. جلست وأنا متعجب بل قل غير واع هل أنا في حلم أم علم.. وفتحت التلفاز كعادتي لأستمع للأخبار، وها هي تنهال كغير عادتها، بطوفان من أخبار عاجلة.. نقلت من محطة لأخرى والكل منهمك بنقل الأخبار العاجلة والأخبار "التي وصلتنا الآن".. وهذا ما استطعت أن استوعبه وأتذكره بعقلي المشوش في صباحي يومي الغريب:• وصلنا الآن ما يلي، اختفاء ثلاثة أعضاء من طاقم غواصة ألمانية. • حادثة طيران مخيفة تحصل في سماء الخليج العربي لحظات بعد أن أعلن ضابط الأمن في الطائرة عن اختفاء القبطان بشكل غامض. • تصلنا أخبار من كل أنحاء العالم عن اختفاء عدد هائل جدا من الأطفال، وتؤكد ذلك قنوات التلفاز المحلية في الهند، الصين، إيران، وأمريكا ودول أوروبا وغيرها.. • العديد من حوادث السيارات والقطارات تحدث ومن خلال الفحص يتبين اختفاء بعض السائقين المشتركين في الحوادث.. • وصلنا الخبر العاجل: اختفاء رئيس دولة في ظروف غامضة.. وبعض الإذاعات تعلن عن اختفاء عددا من رجالات الوزارات والقادة الاجتماعيين وغيرهم.. • وصلتنا أخبار عن تفتح الكثير من قبور الأموات في العديد من المقابر في العالم واختفاء العديد من الجثث.. • انقطاع بل انهيار عدد كبير من شبكات الهواتف في العديد من الدول في أنحاء العالم نتيجة للكم الهائل من الاتصالات التي تصل لمراكز الشرطة والأقارب والمعارف وتسأل بخصوص زوج/ة، أو ابن/ة أو قريب مفقود.. • استنفار في جميع الدول وحالة تعبئة عامة للجيش والشرطة على اثر ما يحصل من حوادث اختفاء بل اختطاف في كل أنحاء العالم. • جميع السفراء وقادة الأمم المتحدة يعلنون عن حالة ارتباك وطوارئ عالمية. • المشاهدون والمشاهدات الكرام وصلنا أن جميع هذه الحوادث وان كل ما ينقل على محطات التلفاز والإذاعات وشبكات الانترنيت وغيرها.. كل هذه الحوادث حصلت في جميع أنحاء العالم في نفس اللحظة التي لا تتعدى الدقيقة الواحدة.. ولكن كل ما ينقل هو اكتشاف لما حصل لأن الحوادث عديدة ولا توجد حتى الآن معلومات أو تحاليل كافية عنها وعن حجمها..وأنا في انذهالي وتنقلي من محطة تلفازية لأخرى ومن خبر عاجل لآخر خطير سمعت أيضا بعض التحليلات لما حصل من خلال مقابلات تلفازية مع مختصين، وما اذكره منها، ما يلي:• يقول بعض وزراء الدفاع وقادة الجند وضباط الشرطة أن عمليات الاختفاء بل الاختطاف الرهيبة، حصلت نتيجة عمليات إرهابية محكمة لم يسبق لها مثيل على كرتنا، تمت باتفاق جميع الحركات الإرهابية في العالم وحصلت في لحظة واحدة. • بعض العلماء يصرحون بأن الأمر حصل نتيجة تواتر عدة ظواهر طبيعية معا في نفس اللحظة منها، زلازل وبراكين وهوريكانات وغيرها.. • طاقم آخر من العلماء في جامعة مشهورة يخمن أن ما حصل هو ظاهرة علمية لا تفسير لها وما زالت عبارة عن أحجية ولكنها تتكرر مرة كل مليون سنة. • بعض المنجمون والفلكيون يؤكدون أن الأمر ناجم عن تغيير خطير وغير متوقع حصل في الخارطة الفلكية وبحثه سيحتاج إلى سنوات عديدة. • في حين أن بعض مراكز أبحاث الفضاء تصرح بأن ما حصل لا يمكن تفسيره إلا بعملية اختطاف محكمة التخطيط والتنفيذ ولا يمكن أن يكون مصدرها إلا غزو كائنات فضائية لأرضنا. • في حين صرح قسيس متحرر انه يذكر الآن أن خلال سنوات تعليمه في كلية اللاهوت درس موضوع الاختطاف المسجل في الكتاب المقدس وكيف انه في لحظة سيتم اختطاف كل من تاب عن خطاياه وآمن بالمسيح يسوع بأنه الله المتجسد الذي أتى إلى العالم ليفتدي الخطاة، وأضاف انه قرأ في الإنجيل أن هذا الأمر سيحدث في لحظة، فيها يقومون الأموات الذين آمنوا بالمسيح من القبور وكذلك الأحياء سيلبسون جسدا ممجدا مثل جسد يسوع بعد قيامته وهكذا يخطفون ويلتقون مع الرب في الهواء. وفتح الإنجيل وقرأ "هوذا سر اقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فأنه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لا بدّ يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت..." (1 كورنثوس 15: 51 – 58) واستمر يقرأ من الإنجيل "... لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب..." (1 تسالونيكي 4: 13 – 18) وفي النهاية صرح انه لم يؤمن مرة واحدة بهذا الأمر.. ولكنه الآن لا يعلم ماذا يعمل؟ فهو يعتقد أن فرصته ضاعت.عندها قمت بعشرات المحاولات للاتصال بأعضاء كنيسة زوجتي والواعظ وغيرهم ولكن لم يكن مجيب وهنا تذكرت تلك العظة الوحيدة التي حضرتها في السنة الماضية بعد دعوة زوجتي المتكررة لي لمشاركتها في العبادة في الكنيسة وفيها تحدث الواعظ عن الاختطاف ومجيء المسيح أولا ليخطف المؤمنين ثمّ بعد ذلك ببضع سنوات سيظهر للدينونة لمن لم يؤمن. وأذكر كم استهزأت بها وبغباوتها "كيف أنها تصدق خرافات مثل هذه؟ وهي بدورها أكدت لي انه صحيح أن الأمر يقارب الأسطورة ولكنها تؤمن انه سيحصل بكل تأكيد وتتمنى أن أكون معها عندما يحصل. ومن حينها لم أرافقها أبدا إلى الكنيسة. وها أنا استيقظ اليوم وأتأكد أن ما اعتبرته أسطورة وخرافة هو حقيقة أكيدة وأصدق من كل واقع. وتذكرت كلام الواعظ يدعوني ويقول: اضمن خلاصك. اضمن أبديتك. اقبل عمل الرب يسوع المسيح لأجلك على الصليب، تب عن خطاياك وآمن به فيغفر لك خطاياك وتنال به الحياة الأبدية وتضمن تذكرة سفرك إلى السماء في موكب المنتصرين يوم الاختطاف. وصرح: يقول الكتاب "اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم"، "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص"، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية10: 9)وهنا استيقظت من انذهالي بل من غبائي وصرخت: أينك يا رجائي؟ أينك يا إيماني وأينك يا سلامي؟ ويحي أنا الإنسان الشقي البائس.فهل تكون يا ترى أكثر حكمة وتغتنم الفرصة قبل أن يغلق باب النعمة؟

أخطر 30 دقيقة


كانت البداية عبارة عن رحلة ، مجرد رحلة ، ولكني لم أكن أدري أن هذه الرحلة ستكون مفترق طرق بالنسبة لحياتي وبسبب هذه الرحلة تغيرت حياتي تماما من النقيض للنقيض.
هل حجزت في رحلة دريم بارك يا ماجد ؟ قالها لي صديقي مايكل.
(نعم ، حجزت ، ستكون رحلة رائعة !!!! )
كانت الرحلة فعلا جميلة وممتعة ، ذهبنا في البداية لزيارة كنائس مصر القديمة ، ثم أبحرنا لمدة ساعة في النيل وأخيرا ذهبنا لدريم بارك.
وفي دريم بارك ، تجد ما لذ وطاب من ألعاب خطيرة يشيب لها الولدان و تقشعر منها الأبدان وتخشى أن تبصرها العينان ، هنـــاك ( شلالات الأمازون ) ، ( دوامــة قيــصر ) ، ( كون دور ) ، ( Top Spin ) ، ( قطار الموت ) ، ( قطار الظلام ) كلها ألعاب خطيرة وممتعة للغاية أيضا وتشعر بعد ممارستها وكأنك كنت في معركة ضارية مع قوات الجحيم ، لست أدري حتى الآن ما الذي يجذبني لهذه الألعاب ؟ ولكن بعض علماء النفس يقولون إنه حب المغامرة وحب اكتشاف كل ما هو جديد وخطير ومرعب ( الطبيعة البشرية المعقدة ! )
وأخيرا ذهبت أنا ومايكل للعبة ( الصاروخ ) وهي اسم على مسمى ، فأنت تجلس على مقعد ثم في ثوان تجد نفسك معلقا في السماء ، حتى أنني كنت أدعو هذه اللعبة (من الأرض إلي السماء )
تأهبنا ( أنا و مايكل ) وتشبثنا بمقاعدنا و ....هوب.....وجدت نفسي في السماء خلال ثانية واحدة و كان المنظر بديعا خلابا على ارتفاع 20 مترا و....وتوقفت اللعبة ، نعم توقفت أو تعطلت ، لست أدري ، ولكني وجدت نفسي معلقا في الهواء على ارتفاع 20 مترا و اللعبة معطلة ولا أمل في بلوغ الأرض ثانية ، لقد كان موقف في غاية السخافة والرعب أيضا ، لست أدري لماذا شعرت أنها النهاية وأنني سأصعد فعلا للسماء بواسطة هذا الصاروخ المميت ، ولكني عندما راجعت نفسي و فكرت في حياتي ، وجدت أنني لن أصعد للسماء كما كنت أظن ، بل سأهبط لأعماق الجحيم ، بل لأعمق أعماق جهنم.
لم أكن بعيدا تماما عن ربنا ، ولكن لم يكن لي علاقة قوية معه ، كانت علاقتي به متذبذبة ، لأني كنت منشغل بكثير من الأمور عنه ، الدراسة و الفسح والرحلات والمعسكرات و كل مباهج الدنيا.....
نعم كنت أتذكر ربنا دائما وقت الشدة ، وقت الامتحانات ، وقت النتيجة ، وقت الأزمات والكوارث ، مثل الموقف الذي أنا فيه الآن .....
( يا عدرا ، يا أم النور ، يا مارمينا ، يا مارجرجس ، يا مارمرقس ، يا أبو سيفين ، يا أبانوب ، يا بابا كيرلس ، يا ست دميانة ، يا.... ) كان هذا صوت مايكل ، فقد كان يذكر قديسي المجمع المقدس حتى ننجو من هذه الورطة ، أما أنا ، فشعرت أن الموقف شديد الخطورة فعلا ، فقررت أن أصلي لله مباشرة.
( يارب ، كم وكم تمهلت علي ، كم من مرة أخطأت وأنت تغفر لي ، كم من مرة أغضبتك وأنت تسامحني ، لقد استهنت كثيرا برحمتك ، تماديت كثيرا يا إلهي ، أغلقت أذني لكي لا أسمع صوتك ، انشغلت كثيرا بالعالم وأموره الفانية ، وتناسيت أن العالم يمضي وشهواته معه ، أما الآن وأنا معلق في السماء وأنا أكثر قربا منك ، أجد أن كل ما في العالم هو سراب ، اقبل صلاتي يا إلهي وأعطيني فرصة أخيرة ، اشملني برحمتك هذه المرة أيضا ، اغفر لي يا إلهي وأعطني فرصة أخيرة لكي أحيا لك حياة جديدة )
وعادت اللعبة المميتة تعمل بعد 30 دقيقة ،أخطر 30 دقيقة في حياتي ، لقد كانت من الدقائق القليلة التي شعرت أنها غيرت حياتي تماما.
فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم و لا الساعة التي ياتي فيها ابن الانسان ( مت 25 : 13 )

شجرة البلوط


في إحدى الليالي هبت ريح عالية على شجرة البلوط الضخمة فأخذت كل أوراقها من عليها وتركتها عارية.
وظلت الريح تخبط بشدة في الشجرة حتى أعيتها تماماً , لكن بينما كانت الريح تقلع أشجار أخرى ظلت شجرة البلوط صامدة لم تمل يميناً أو يساراً.
أخيراً استسلمت الريح أمام صمود الشجرة وذهبت تسألها كيف ظلت صامدة رغم الضربات الشديدة التي تعرضت لها.
فقالت شجرة البلوط للريح: "أنا أعلم أنك تقدرين أن تنزعي أوراقي , وتكسرين بعضاً من أعمدتي , وتضربين جذعي بشدة حتى أخور , لكن الذي لا تعلمينه هو أن ليّ جذور قوية تمتد في عمق الأرض , هذه الجذور بدأت معي من يوم مولدي ومستمرة حتى الآن. لكنك لا ترين هذه الجذور , ولا تستطيعين حتى الوصول إليها. لقد كنت حتى هذا اليوم لا أعرف شيئاً عن قوة تحملي وصمودي. ولكن شكراً لك, لولاك لم أكن أبداً سأعرف كم أنا قوية".
(لأن قوتي في الضعف تكمل)
يا عزيزي حاول دائما أن تري الجانب المضيء في كل تجارب حياتك القاسية لكي تعلم إذا كانت جذورك راسخة في المسيح أم لا (كما كانت جذور الشجرة راسخة في الأرض) وتعلم دائما أن تشكر الله على ضيقات حياتك فإنها بالتأكيد تفيدك كثيراً جداً وتعلمك الكثير أيضاً
"لكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون
بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا"
(كورنثوس الأولي 13:10)

ايهما اصح؟؟؟؟؟


جلس احد الاشخاص يعترف امام احد الكهنه وفيما هويعترف قال سامحنى يا ابى لقد اخطاءت وكذبت وشهدت زور
وقف الكاهن واخذ يقول وكيف وكيف وكيف ومتى حدث ومتى كان وكيف فعلت ذلك واخيرا قال له انت معاقب ولا يحق لك التناول واذهب صلى وتب للرب ، خرج هذا الشخص وهو لا يكاد ينطق ولم يفتح فاه فقد كانت الخطيه تولمه منذ البدء وقد قدم ليقر بها امام صوره الله على الارض ولكننى فوجئ بما حدث فخرج مصمم الا يعترف باى خطا اخر لاى شخص اى ان كان
وفى الاتجاه المقابل لمكان جلوس الشخص جلست اخرى تعترف لقس اخر قائله (لقد ازنبت يا ابى فى حقك وحق الرب وحق نفسى وفعلت الخطيه الكبرى)وقالت ذلك وهو تبكى فلم يتحدث القس ولم يسالها ولكنه قال فلنسال الله ان يرحمنا احنا الاثنان معا انتى لانك اخطاءت وتبت اما انا فلاننى لم اكن بجوارك عند حدوث ذلك فلو كنت افتقدك ما حدث لك ذلك ابنتى...فانا اعلم جيدا ان الذئاب الخاطفه تاكلنا من قلبنا لانه اضعف ما بنا...اعلم ان الحياه بها الكثير من الروتين العميق وان الشيطان يعلم جيدا ان اضعف ما فى المراه هو قلبها ولذلك يدخل منه لذلك ابنتى فلنقم نصلى ونطلب مغفره الله
فقل لى اخى العزيز ؟؟؟ايهما اصح ؟؟؟
الكاهن الذى اخذ يسال ويتسال وعاقب المخطى ام الكاهن الذى عاقب نفسه قبل ان يعاقب المخطى
ايهما اصح ؟؟؟ان نظهر اخطاء الغير قبل ان ننظر الى اخطائنا؟؟؟ام نقف بجانب المخطى ونحمل عنه اتعابه كما فعل مسيحنا معنا؟؟؟
ياليتنا جميعا اخواتى نتعلم كيف نسامح ونحب ونعرف كيف نتعامل كما فعل هذا الكاهن مع الخاطيه

من يستحق هذه اللؤلؤة؟




جمع جورج أولاده الثلاثة وقال لهم: "أنتم تعلمون يا أولادي إنني قد شخت، ولم يبقَ لي من العمر إلا أشبار قليلة، لذا أردت أن أوزّع كل ثروتي بينكم". قدم جورج لكل ابن نصيبه، وكان الكل مستريحًا لتصرف الأب الحكيم والمملوء حبًا. أخيرًا قال لهم: "لقد بقيت لديّ لؤلؤة هي أثمن ما لديّ، أود أن أقدمها لمن قام فيكم بأفضل عمل". قال الأول: "أظن يا أبي إني استحقها، فقد سافرت إلى بلاد بعيدة، لا أعرف سكانها، غير أن رجلاً ثريًا أكرمني فأودعني ما له وجميع مقتنياته دون كتابة صك أو إيصال أمانة. وإذ سافر عـاد فسلمت إليه كل ما عهده بي بكل أمانة". قال الأب الشيخ: حسنُا فعلت يا ابني، لكنك لم تفعل إلا ما أنت ملتزم به، ولو أنك لم تفعل ذلك لحسبت مخطئًا آثمًا. تقدم الابن الثاني وقال لأبيه: "لقد عملتُ ما هو أفضل يا أبي. بينما كنت سائرًا في طريقي على شاطئ بحيرة، إذ بغلام يصارع مع الأمواج، ويصرخ طالبًا النجدة، ولكن لم يبالِ أحد به، وكأن قلوب المارة قد جمدت. لم أحتمل الموقف فألقيت بنفسي في البحيرة بثيابي وأنقذت الغريق. وإذ حاول الناس أن يشكرونني هربت، فقد قمتُ بالعمل لأجل إرضاء ضميري. أجابه الأب الشيخ: "حسنًا يا ابني، لكن ما قمت به هو واجب يلتزم به كل إمرئ ينبض في عروقه حب لاخوته في البشرية". وأخيرًا تقدم الابن الثالث وقال لأبيه: "يا أبي، حدث إني إذ كنت أتجول شاهدت راعيًا كان يقاومني بلا سبب، ويحمل لي كراهية وبُغضة بلا ذنب. رأيته يغط في النوم بالقرب من هوة عميقة، ولو تحرك حركة خفيفة لقضى على حياته. مرّ بي فكر الانتقام، لكنه لم يستمر إلا إلى لحظات سريعة. صرخت إلى إلهي كليّ الحب وطلبت أن أقتدي به، فانطلقت نحو الراعي واجتذبته بلطفٍ عن حافة الهاوية، فنجا من الموت. أقول الحق يا أبي، لقد تمتعت بالمكافأة. وجدت عذوبة فائقة تملأ كل كياني. أدركت عذوبة وصية مسيحي: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". هذا وقد صار الراعي لي صديقًا حميمًا، تحوّل قلبه الحجري المُغلق إلى قلب ملائكي متسع بالحب". قدم جورج إلى ابنه اللؤلؤة وهو يقول: "إنك تستحق هذه اللؤلؤة، فقد قمت بما يعجز عنه الإنسان الطبيعي، لأنك أنقذت حياة عدوّك. أما لؤلؤتك الحقيقية فهي تمتعك بالسيد المسيح نفسه محب البشر!"
هب لي يا رب روح الحب! هب لي يا رب القلب المتسع! هب لي ذاتك، فيتسع قلبي بالحب لكل بشر!
وأنا عدو صالحتني مع الآب، وفتحت لي أبواب سمائك، ووهبتني الشركة مع ملائكتك هل لي أن أرد هذا الحب حتى مع مقاوميّ؟

2007-10-18

قصة مؤلمة


هل إنسانيتنا و أدميتنا أصبحت بلا قيمة؟؟؟؟؟
شيماء طفلة مصرية، لكن قصتها حدثت في أمريكا، وهذا ما صنع الفارق كله صدمت شيماء أمريكا بقصتها.. أو بمأساتها.. اعتبروها بطلة لأنها تجاوزت كل ما مرت به وظلت قادرة علي ان تواصل حياتها.. واعتبروا أن ما جري لها، أسوأ شكل من أشكال الانتهاك والعبودية كانت شيماء في التاسعة من عمرها عندما قرر أهلها أن يتركوها تحت رحمة الزمن.. ولدت في أسرة بسيطة لا تعرف أول أبنائها من آخرهم، ولا تعرف كيف تفصل أجسادهم عن بعضها لضيق المكان.. لذلك، كان العرض الذي جاء الي أهل شيماء بسيطا ومغريا:" نريد ابنتكم لمدة عشر سنوات مقابل مبلغ شهري ثابت نمنحه لكم" العرض جاء لاسرة شيماء من أسرة أخري.. مكونة من زوجين وأطفالهما الخمسة، وكان من الواضح انهم يريدون شيماء لكي تكون خادمة مقيمة عندهم.. مقابل 30 دولاراً.. يدفعونها الي أسرتها شهريا.. دون أن تري شيماء نفسها منها مليما احمر لكن ما كان ينتظر شيماء.. لا يتكرر كثيرا.. لقد قررت الأسرة التي أخذتها من أهلها أن تسافر الي الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا الي ولاية كاليفورنيا هناك.. ووسط تلك الولاية التي تشتهر بوجود بعض أغني أغنياء أمريكا فيها.. عاشت شيماء بالقواعد التي يحيا عليها أفقر فقراء مصر قالوا لشيماء ان أختها كانت تعمل عندهم من قبلها، وانهم ضبطوها وهي تسرق من شقتهم، ولذلك أعادوها واخذوا شيماء بدلا منها، وهددوا شيماء، التي لم تكن تتجاوز التاسعة من عمرها وقتها، بأنهم سيرمون أختها "الحرامية" في السجن لو حاولت أن تهرب منهم قبل ان يسافروا الي أمريكا قناة ايه بي سي الإخبارية الأمريكية، كشفت تفاصيل قصة شيماء ضمن سلسلة تحقيقات، أجرتها حول العبودية الجديدة في أمريكا.. "العبد" الجديد رجل، أو امرأة رجل يعمل بلا اجر، وبلا حماية، وبلا حقوق، ولا يأخذ إلا ما يبقيه علي قيد الحياة، لقد ازداد سوء معاملة الأسرة لشيماء بعد ذهابهم الي أمريكا، بعد ان اصبح المحيط يفصل بينها وبين ارض أهلها.. العقد كان يقضي بأن تتلقي أسرتها 30 دولارا شهريا ولمدة 10 سنوات من الأسرة التي تعمل عندها شيماء مقابل الا يسألوا عنها، ولا يطلبوا منها شيئا.. ولم تحاول الأسرة التي أجبرتها علي العمل لديها، ثم علي الذهاب معها الي أمريكا، ان توفر لها أدني درجات المعاملة الإنسانية الكريمة لم تسمح الأسرة لشيماء بأن تذهب الي المدرسة.. لم تعرف الطفلة معني الكتب.. ولا رائحة الورق أو توتر أيام الامتحانات.. فقد كان عندها توتر من نوع آخر.. هو ضرورة أن تستيقظ كل يوم في الموعد الصحيح لكي توقظ اصغر ثلاثة أبناء للأسرة، رغم أنها اصغر سنا من أصغرهم..كانت توقظ الأطفال الثلاثة، وتجعلهم يرتدون ثيابهم، وتعد لهم الإفطار، ثم الغداء الذي سيأخذونه معهم إلي مدارسهم.. بينما يغط أهلهم في نوم عميق كانت شيماء تتولي مهمة العناية بالأطفال في مرضهم، والحرص علي ان يتناولوا أدويتهم في المواعيد المحددة، بينما كانت هي محرومة من تطبيق الكشف الطبي عليها، او من زيارة الطبيب عندما تمرض، مهما كان مرضها، ومهما بلغت خطورته.. والواقع أنها كانت تمرض كثيرا جدا لأنها كانت تحيا في ظروف تهوية شديدة السوء ، بلا أي وسيلة لتدفئتها في الشتاء، او لتخفيف لهيب الحر. قضت شيماء سنوات "عبوديتها" حبيسة جراج قذر ملحق بالفيللا الفاخرة التي تحيا فيها أسرة مخدوميها.. تنام علي خيشة مهترئة قذرة وبالية.. لا تدخل الحمام الذي يستخدمه أهل الدار، ولا حتي حمام خاص لها، فكل ما سمحوا لها به هو وعاء متوسط الحجم تستخدمه للتبول، وللاستحمام معا.. وطبعا لم يسمحوا لها بان تغسل ملابسها ولا ان تنشرها في البيت.. ولا أن تأكل من طعامهم او ان تشرب مما يشربون معاملة أدني من معاملة الحيوانات، نالتها شيماء الي جوار الصفعات والركلات والشتائم التي لا تنتهي، كل ذلك دون ان تفكر مرة واحدة في الهرب.. كان الخوف اكبر من قدرتها علي التفكير.. الخوف من ان تتعرض لمزيد من الضرب لو فكرت في الهرب.. الخوف من ان يقبض عليها البوليس لو خرجت-مجرد خروج- من باب البيت كما أوهمها أهله.. ثم الخوف الأكبر من الضياع في بلاد لا تعرف عنها، ولا فيها شيئا.. لقد كانت شيماء تحيا في سجن الجهل.. والخوف.. وهو سجن اقسي بكثير من الجراج الصغير الذي حبستها الأسرة فيه حتي جاء اليوم الذي كانت شيماء تخرج فيه القمامة الي الشارع.. لم يكن أحد من أفراد الأسرة يراقبها.. وفي تلك اللحظة رآها احد الجيران.. فأصابه الذهول من ملابسها الرثة ووجهها الشاحب.. فسألها عن اسمها، وعن السبب الذي جعلها لا تذهب الي المدرسة مثل باقي الاطفال في مثل عمرها.. وبمجرد ان عرف الجار بما تفعله شيماء في أمريكا، وما تفعله الأسرة فيها، حتي اتصل بالشرطة، وابلغهم بوجود من يحتجز طفلة في بيته دون إرادتها، ويجبرها علي العمل دون اجر وعلي الفور توجهت الشرطة الفيدرالية الي الأسرة التي تحتجز شيماء لتلقي القبض علي رب الأسرة وزوجته.. وعندما اقتحموا الجراج ليخرجوا شيماء منه، وجدوا أمامهم مراهقة صغيرة ترتجف رعبا.. ترتدي خرقة بالية.. وكفاها ملتهبتان احمرارا من فرط العمل اليومي الشاق.. بينما بشرتها متسلخة من قلة التعرض للهواء والشمس وبدأت محاكمة من اعجب المحاكمات في أمريكا.. الادعاء يصر علي ترحيل الأسرة التي احتجزت شيماء واستعبدتها دون وجه حق.. بينما تتعامل الأسرة في أمريكا بنفس المنطق الذي تتعامل به في مصر.. هو منطق ان تلك الفتاة كانت ستموت هي وأسرتها جوعا لو لم "يتعطفوا" هم عليها ويأخذوها لتعمل عندهم كالعبيد.. وانهم في الواقع أخذوها لتعمل عندهم من باب الإحسان لاهلها، ولم يكن عندهم ادني فكرة ان القانون الأمريكي يتعامل بمنتهي الصرامة مع قضايا عمالة الأطفال.. ولا ان القانون المصري يجرم عمل الأطفال تحت سن 15 سنةفجأة انقلبت الأوضاع، والأسرة التي كانت تعامل شيماء معاملة العبيد صارت تعامل معاملة المجرمين في أمريكا.. وحكم القاضي الامريكي الفيدرالي بتغريمهم 152 الف دولار امريكي ، يدفعونها لشيماء، وبحبس الزوج والزوجة ثم ترحيلهما الي مصر مع اكبر أبنائهما.. أما الأبناء الثلاثة الصغار الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، فوضعتهم المحكمة تحت رعاية أقاربهم في كاليفورنيا أما شيماء نفسها.. فصارت اليوم في العشرين من عمرها.. تبنتها أسرة أمريكية.. ووفرت لها ما يكفي لكي تصبح اليوم طالبة مجتهدة في المدرسة الثانوية.. ولكي تتحدث الإنجليزية بطلاقة.. التحقت بفريق كرة القدم في مدرستها.. وتعلمت عزف الجيتار.. عرفت كيف تعشق الأفلام السينمائية، وتحلم بأن تصبح يوما ما.. شرطية

ارحمنى يا ألهى فأنت هو الحب و الحنان و العطف و الحضن الدافىء و الامان الذى ليس لة نهاية

ارجوك يا إلهى علمنى كيف احب و اعطف و احن على غيرى من البشر أميييين

لماذا الصليب ؟


ما ضرورة أن يفتدى الله الإنسان الساقط؟وهل كان لابد من أن يتجسد الله لإنقاذ الإنسان؟وأكثر من ذلك، هل كان حتمياً أن يصلب؟لماذا كل هذا؟!فلنبدأ القصة من أولها...سقط الإنسان :وكان من نتيجة ذلك السقوط أمران :1- حكم الموت : "لأن أجرة الخطية هى موت" (رو 23:6).2- فساد الطبيعة : إذ تلوثت الصورة التى خلقنا عليها، حينما دخلتها الخطيئة، وعمل فيها الموت.وكان هناك أحد ثلاثة حلول :1- أن يموت آدم : وفى هذا تناقض مع محبة الله اللانهائية...وكذلك تناقض مع كرامة الله، إذ كيف يقبل إلهنا العظيم أن يخلق آدم وحواء، وحينما يسقطان فى الخطية، يطالهما حكم الموت، فيموتا، وهذا ما يطمح إليه إبليس، بعد أن أغواهما.. فيخلق الله آدم جديداً، حراً بالطبع، ليسقط مرة أخرى، ويموت.. وهكذا فى سلسلة من انتصارات الشيطان المتواصلة... فهل هذا معقول أو مقبول؟! إن هذا ليتنافى مع حكمة الله وكرامته.2- أن يسامح الله آدم : ولكن هذا يتناقض مع عدالة الله اللانهائية.كما يتعارض مع استمرارية الفساد فى طبيعة آدم... الفساد الذى سيجعله يستمر فى حالة الخطيئة والموت... فما فائدة الغفران مادامت الطبيعة فاسدة، وسوف تخطئ باستمرار؟3- أن يفدى الله آدم : فالحل الوحيد يكمن فى إيفاء الشروط التالية :أن يفلت آدم من حكم الموت. أن يموت آخر بديلاً عنه. أن تتجدد طبيعة آدم من الفساد.وهذه الأمور الثلاثة تستدعى فادياً ذا مواصفات خاصة، يستحيل أن تجتمع فى إنسان أو ملاك.. لهذا نصلى فى القداس الغريغورى قائلين: "لا ملاك، ولا رئيس ملائكة، ولا رئيس آباء، ولا نبياً، ائتمنته على خلاصنا، بل أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست، وشابهتنا فى كل شئ ما خلا الخطيئة وحدها".فعلاً.. فالفادى المطلوب يجب أن تجتمع فيه المواصفات التالية :أ- أن يكون إنسانـاً.. ليمثل الإنسانية الساقطة.ب- أن يموت.. لأن أجرة الخطية موت.ج- أن يكون غير محدود.. لأن خطيئة آدم غير محدودة والفداء المطلوب يجب أن يكون غير محدود، ليكفر عن خطايا البشرية كلها عبر الدهور.د- أن يكون بلا خطية.. لأن فاقد الشىء لا يعطيه.هـ- أن يكون خالقاً.. ليستطيع تجديد خلقة الإنسان.وهذه المواصفات الخمسة يستحيل أن تتيسر لملاك، أو رئيس ملائكة أو نبى.. والوحيد الذى يمكن أن تجتمع فيه هذه المواصفات هو الله: غير المحدود، القدوس الذى بلا خطية، والخالق القادر على تجديد الإنسان، وإعادته إلى الصورة الأولى.. كل ما فى الأمر أن يتحد هذا الإله العظيم، بناسوت بشرى، ويموت بدلاً من آدم.. ثم يقوم بقوة لاهوته، بعد أن يكون قد قام بمهمة إطلاق سراح آدم من حكم الموت الرهيب، ليس الموت الجسدى فحسب، بل الموت الروحى إذ قد أنفصل عن الله، والموت الأدبى إذ أهانته الخطيئة والموت الأبدى، لأن عقاب الخطيئة هلاك أبدى.وهكذا تجسد أقنوم الكلمة وتأنس، وشابهنا فى كل شئ ما خلا الخطيئة وحدها، وإذ ارتفع عنا على عود الصليب، وسفك دمه من أجلنا، ثم مات وقام وصعد، أقامنا معه وأصعدنا معه إلى السموات.

التوأم


تكون توأم في رحم الأم ... ومرت الأيام وبدأ مخ وحواس كل منهما يتكونوأدرك أحدهما الآخر وعليما أنهما أحياء فرحا بالحياة وتهللا من كل قلبهما وهكذا أستمر التوأم في نمو وتعلما كيف يتقلبان ويرفسان بأرجلهم ثم بدءا يستكشفان ما حولهما فوجدا الحبل السري وفهما مغزاه وعرفا انه يعطيهما الحياة من دم أمهما فرقصا من الفرح وهما يقولان " كم هي كبيرة محبة أمنا لنا هي تشركنا في كل ما تملك ولا تبخل علينا بشئ أبدا كم هي محبة فعلا ولاحظ التوأم أنهما يكبران بسرعة ، فقال الأخ لأخيه .... نحن نتغير !! تري ماذا يعني هذا ؟؟!!* هذا معناه إننا قاربنا علي الولادة..... ولادة ؟!!!! ماذا تعني هذه الكلمة ؟* معناها أننا سنترك هذا العالم وتذهب إلي عالم آخر أوسع ملئ بالضوضاء والإضاءة ساد صمت علي الأخوين فهما لا يريدان ترك هذا المكان الجميل الذي عاشا فيه قطع أحدهما الصمت قائلا " لو خيروني لما تركت هذا المكان أبدأ "ولكن لابد أن نولد كما فعل من كان هنا قبلنا .... لأنه كانت بالفعل توجد علامات تدل علي أن هذا المكان أنجب آخرين .... ثم أن هناك حياة تنتظرنا بعد الولادة فصرخ الأخر " كيف تكون هناك حياة بعد الولادة ...ألن نترك هذا الحبل السري هنا ؟؟إذن فكيف سنأكل ؟؟ هل تكلمت مع احد ولد من قبلا لتعرف إذا كانت هناك فعلا حياة أخري ؟؟ وهل ولد أحد ثم عاد إلي الرحم ليحكي لنا عما رآه ؟؟ بالطبع لا وأخذ يبكي لو كان هدف الحمل ونمونا داخل هذا الرحم هو الولادة في النهاية ... فتبا لهذه الحياة الكئيبة وهنا أمسك بالحبل السري وضمه إلي قلبه قائلا " إذا كانت الحياة هكذا بلا معني فلن توجد فيها أم أيضا !!! أجابه أخوه " كيف لا وجود للأم ؟ من كان يغذينا طوال هذه الفترة ؟ أين نوجد نحن الآن ؟؟ ألسنا نحيا داخلها !! قال أخوه بغضب " نحن نتغذى من هذا الحبل السري ولو كانت هناك أم هل رأيتها ؟؟!!هل تكلمت معها وأجابتك ؟؟ لا لا وجود للأمهات ... نحن اخترعناها من وحي خيالنا لآن هذه الفكرة أعطتنا الأمان والاطمئنان وهكذا سلم أحدهما مقاديره لأمه بينما أخذ الأخر يتذمر ولكن عندما جاء وقت الولادة خرج الكبير ووراءه أخوه ....وأخذ يبكيان ويصرخان ... وفتحا أعينهما ليروا النور لأول مرة في حياتهما ، ووقعت أعينهما علي وجه أمهما الجميل وعيناها التي تشع حنانا وهي تبتسم لهما ثم أخذتهما في أحضانها ... نعم لقد وصلا أخيرا

أحبائي أن أدركنا للحياة يبدو أحيانا كادراك هذا التوأم للحياة بعد الولادة كثيرا ما نقول لماذا خلقنا الله ؟؟؟ لماذا جئنا إلي هذه الحياة الكئيبة ؟؟ ليعذبنا الله ويجربنا ؟؟ والبعض يقول أن هذه الحياة تعيسة ولا يمكن أن يكون فيها الله وأن وجد أنه لا يشعر بينا ولا يرانا ولا يسمعنا أننا بالنسبة له فئران للتجارب لا أقل ولكننا نحن المؤمنون نعرف قيمة الحياة وأن الله أوجدنا في الحياة من أجل رسالة هامة ونعرف أيضا قيمة الموت وأن الموت هو أنتقال من حياة إلي حياة آخرإلي وادي الراحة والاستمتاع بوجود الله ونعرف أن الله أعد لنا ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر وما هذه الحياة سوي فترة إعداد للحياة الآتيةهكذا أيضا قيامة الأموات يزرع في فساد ويقام في عدم فساد يزرع في هوان ويقام في مجد ، يزرع في ضعف ويقام في قوة يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا ( 1 كو 15 : 41 – 42 )أحبائي علينا أن نعرف قيمة وجودنا في الحياة وقيمة الموت وقيمة القيامة بعد الموت لأنها كل مرحلة هي حياة .... ونحن نتنقل من حياة إلي حياة

حوار مع نملة




إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى أخر إلى حدائقه وأحياناً إلى شواطئ النهر كما إلى الجبال والبراري، وكان يراقب بشئ من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى الحشرات، حيث يرى في تصرفاتها اهتمام الله بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية.
لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزء من حبة قمح أثقل منها، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى حجرٍ صغيرٍ كمخزن تقتات بها.
فكر سليمان في نفسه قائلاً: "لماذا لا أُسعد بهذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءاً من قمحة؟ لقد وهبني الله غنى كثيرا لأسعد شعبي، وأيضاً الحيوانات والطيور والحشرات!"
أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبه ذهبية مبطنة بقماش حريري ناعم وجميل، ووضع حبه قمح... وبابتسامة لطيفة قال لها :"لا تتعبي أيتها النملة، فأنني سأقدم لكِ كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي... مخازني تشبع الملايين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات". شكرته النملة على أهتمامه بها، وحرصه على راحتها.
وضع لها سليمان حبة القمح، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الأخر. وضع الحبة وجاء في اليوم التالي ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة، وهكذا تكرر الأمر يوماً بعد يوم...
سألها سليمان الحكيم: " لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة قمح؟" أجابته النملة: "إنني دائماً احتجز نصف الحبة لليوم التالي كاحتياطي. أنا اعلم أهتمامك بي، إذ وضعتني في علبة ذهبية، وقدمت لي حريراً ناعماً اسير عليه، ومخازنك تشبع البلايين من النمل، لكنك إنسان... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني يوماً فاجوع، لهذا احتفظ بنصف حبة احتياطياً. الله الذي يتركني أعمل واجاهد لأحمل أثقال لا ينساني، أما أنت قد تنساني! "
عندئذ اطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية، مدركاً أن ما وهبه الله لها لن يهبه إنسان!

أنت لا تنساني
+ قد تنسى الأم رضيعها،
أما أنت يا رب فلا تنساني!
قد تسمح لي بالحياة المملوءة آلاماً،
لكن شعرة واحدة من رأسي لا تسقط بدون إذنك!
+ رعايتك فائقة وعجيبة لكل خليقتك،
لكنني لن أدرك كمالها إلا يوم مجدي،
أراك تحملني إلى حضن أبيك،
وتهبني شركة المجد الأبدي!
فأدرك أن لحظات المر التي عشتها كانت طريق خلاصي، اكتشف حكمتك الفائقة وأبوتك الفريدة.
حقاً إنك لا تنساني!
+ في مشاغلي الكثيرة قد أنسى حتى احتياجات جسدي،
وأهمل حتى نفسي الوحيدة!
أما أنت فترى نفسي أثمن من العالم كله!
نزلت إلى أرضنا لتقتنيني،
وقدمت دمك الثمين لخلاصي!
ووهبتني روحك القدوس ليجدد أعماقي!
نعم إني أنسى نفسي، أما أنت فلا تنساني!

2007-10-17

الفتاة التي وقعنا كلنا في حبها


يحكى أن فتى قال لأبيه : أريد الزواج من فتاة رأيتها وأعجبني جمالها وسحر عيونها

رد عليه وهو فرح مسرور وقال: أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يابني ؟

فلما ذهبا ..ورأى الأب هذه البنت أعجب بها, وقال لابنه

اسمع : يابني إن هذه الفتاة ليست من مستواك وأنت لاتصلح لها, هذه يستاهلها رجل له خبرة في الحياة وتعتمد عليه مثلي .

اندهش الولد من كلام أبيه وقال له : كلا بل أنا سأتزوجها ياأبي وليس أنت .

تخاصما وذهبا لمركز الشرطة ليحلوا لهم المشكلة

وعندما قصا للضابط قصتهما, قال لهم:أحضروا الفتاة لكي نسألها من تريد الأب أم الولد ولما رآها الضابط انبهر من حسنها وفتنته,

وقال لهم:هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي

وتخاصما الثلاثة وذهبوا إلى الوزير

وعندما رآها الوزير قال: هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي

وأيضا تخاصمو عليها حتى وصل الأمر إلى أمير البلدة

وعندما حضروا قال أنا سأحل لكم المشكلة, أحضروا الفتاة ,

فلما رآها الأمير قال بل هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي, وتجادلوا جميعا

ثم ...قالت الفتاة : أنــا عندي الحل !!سوف أركض وأنتم تركضون خلفي والذي يمسكني أولا ً أنا من نصيبه ويتزوجني , وفعلا ً ركضت الفتاة وركض الخمسة خلفها الشاب والأب والضابط والوزير والأميروفجأة وهم يركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقة ثم نظرت إليهم الفتاة من أعلى وقالت:هل عرفتم من أنا ؟

أنـــــا الدنيــــــــــــــــــــــا !!!أنا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصول علي ويلهون عن ربهم اللحاق بي حتى يقع في القبر ولم يفز بي

الزوجان السعيدان




كان في إحدى المدن زوجان فقيران، يعيشان حياة مليئة بالسعادة، وكان الحب بينهما يزداد يوما بعد يوم. وكان لكل منهما رغبة: فالزوج يملك ساعة ذهبية ورثها عن أبيه ويتمنى الحصول على سلسلة من نفس المعدن ولكنه لايستطيع بسبب الفقر والزوجة تملك شعرا ذهبيا وتتمنى الحصول على مشط جيد ولكنها لا تستطيع بسبب الفقر.
ومع مرور الزمن نسي الزوج سلسلته وبقي يفكر كيف يجلب مشطا جيدا لزوجته،وفي نفس الوقت نسيت الزوجة مشطها وبقيت تفكركيف تجلب السلسلة الذهبية لزوجها.
ويوم الذكرى العاشرة لزواجهما تفاجأ الزوج اذ رأى زوجته قادمة اليه وقد قصت شعرها الاشقر الجميل فقال لها ماذا فعلت بشعرك ايتها الغالية وعندها فتحت يديها فلمعت فيها سلسلة ذهبية وقالت لقد بعته لاشتري لك هذه.فقال لها الزوج وقد اغرورقت عيناه بالدموع ما الذي فعلته يا عزيزتي واخرج من جيبه مشطا جميلا وقال وانا بعت ساعتي واشتريت لك هذا.وعندها تعانقا دون ان يقولا شيئا،كان كل منهما غنيا بالاخر.

الصبي حامل الكتب




كان صبي صغير يساعد والده في نقل بعض الكتب من غرفة مكتبه إلى مكان أكثر اتساعاً في البدروم. وكان من المهم للصبي الصغير أن يساعد والده، بالرغم من تباطئه في العمل بسبب صغر سنِّه أكثر من كونه يؤدِّي مساعدة مثمرة لوالده.لكن هذا الابن كان له أب حكيم وصبور يعرف أنه من المهم أن يؤدِّي الابن الصغير واجباً مع أبيه، أكثر من قيامه بهذا العمل بكفاءة. وكان من بين كتب هذا الرجل، بعض المجلَّدات الدراسية الكبيرة، وكان أمراً مرهقاً للصبي الصغير أن يُنزلهم إلى غرفة البدروم. ولكن الذي حدث هو أنه بينما كان يحمل دفعة من هذه الكتب أن وقعت هذه الكتب من بين يديه عدة مرات.وبعدها، جلس الصبي الصغير على درجات السُّلَّم وأخذ يبكي بحرقة. فقد كان يحس بأنه لم يفعل أية خدمة مثمرة على الإطلاق. فهو ليس قوي العضلات حتى يحمل هذه المجلَّدات الضخمة وينزل بها إلى السلَّم الضيق المؤدِّي إلى البدروم. وأكثر ما آلمه أنه لم يستطع أن يفعل هذه الخدمة لوالده.ولكن الأب، ودون أن ينبسَّ ببنت شفة، جمع الكتب المبعثرة على السلَّم، ورتَّبها ووضعها بين ذراعي ابنه، ثم رفع على منكبيه كِلاَ الاثنين الصبي والكتب بين ذراعيه، وحملهما معاً نازلاً على السلَّم الضيق نحو البدروم.وهكذا أكمل الاثنان نقل رُزم الكتب مرة تلو الأخرى، وهما مبتهجَيْن برفقة كل واحد الآخر في إتمام هذا العمل الصعب: الصبي يحمل الكتب، والأب يحمل الصبي!(((((? أَلاَ تجد، أيها القارئ العزيز، في هذه القصة نموذجاً لِمَا يعمله الله معنا!? فنحن أصغر وأضعف من أن نتمِّم عمل الرب ونكمِّل واجباتنا نحوه. والمسيح إذ يعرف ضعفنا، ويحس بأنيننا بسبب تقصيرنا في ذلك، حَمَلَنا في جسده وجعلنا كأننا نحن الذين نعمل ونجاهد ونتألم، بينما هو الذي عمل وجاهد وتألَّم بنا وهو حاملنا، حتى إلى الموت. ثم عَبَر بنا، وهو يحملنا في جسده أيضاً، نهرَ الموت، ثم قام بنا إلى الحياة، ونحن لا نعرف كيف عَبَرْنا.? أَلاَ يدعونا هذا الجود والفضل من جانب الله، أن نقدِّم له التسبيح الدائم والشكر المتواصل كل يوم، وفي كل ضيقة أو محنة أو ألم أو إخفاق أو ظلم يحيق بنا؟ عالمين أننا حقاً نحن نحمل كل هذا، لكن حقاً أيضاً أن المسيح هو الذي يحملنا، نحن وما نحمله، ليعبُر بنا إلى كورة السلام، وبَرِّ الأمان، ثم إلى الحياة الأبدية.? وهذه هي وعود الله:+ "وأنا حملتكم على أجنحة النسور، وجئتُ بكم إليَّ" (خر 19: 4).+ "تبارَك الرب الإله مُخلِّصنا، يوماً فيوماً يحمل أعباءنا" (مز 68: 19

مين اللى خلق يا ابنى؟؟


مستر تومسون ملحد الى النخاع ملحد لا غش فيه
راح مرة الصعيد سنة 1855 وكان يرفض وجود الله تماما دخل كنيسة جبل الطير لقى الناس كتير جدا
مستر تومسون: ايه انتوا ناس مجانين!!!!؟ فين هو الله؟؟ لو موجود يكلمنى؟؟؟؟
ابونا شيشوى : الله هو اللى خلق يا ولدى
تومسون: لا يوجد الله لو موجود يكلمنى؟؟؟
ابونا شيشوى : هو مين اللى خلق؟؟
تومسون: لو فى اله كان حماك من المرض والفقر
مستر تومسون شكك معظم الناس مع الاسف
الناس بدءوا يسمعوا كلامه
ولكن حدث اتفاق ان يكون فى مناظرة بنهم وكل واحد يقول رايه للشعب
ابونا يثبت ان الله موجود او تومسون يسبت فكرة الالحاد
معاد المناظرة يوم الحد الساعة 12 الظهر
كل الناس جات وتومسون جاهز بالردود واهل البلد كلهم عاوز يعرفوا مين اللى صح
جات الساعة 12 وابونا شيشوى ماجاش الساعة 12:30 ابونا شيشوى ما وصلش 1:00 وابونا متاخر الناس قلقنين
الناس : ايه الموضوع ابونا هرب ولا ايه؟؟؟ وبدأت الناس تصدق كلام مستر تومسون
تومسون : صدقتوا انى انا صح ابونا بتاعكم فين؟؟؟ ده هرب....مش قادر يواجهنى لا يوجد الله
فجاة لقوا ابونا جى من بعيد وهو مبتسم الكل ساكت!!!؟
ابونا شيشوى : انا اسف يا اولادى اتاخرت عليكم
تومسون : ها ...قول بقى انك بتهرب منى

ابونا شيشوى: لا يا ولدى اصلى كنت واقف على الضفة التانية من النهر ومالقتش مركب توصلنى

الناس : ها وبعدين
وقفت على الشاطى وفجاة فجاة
الناس: ها كمل يا ابونا
ابونا شيشوى : فجاة لقيت حبت الواح خشب وحطب فى النهر واتجمعوا وحديهم على شكل مركب
وركبت علي الواح الخشب اللى بقت عاملة زى المركب وعديت النهر
الكل مستعجب
تومسون : انت كداب يا ابونا ... ازى حبة حطب وخشب يتجمعوا ويعملوا مركب من غير ما حد يصنعوه؟؟؟ ده مستحيل انت كداب!!؟؟
ابونا : انت يا ولدى بتستعجب من ان الحطب يبقى مركب من غير ما حد يصنعه ومش مستعجب ان الكون العظيم ده يكون موجود من غير ما حد يصنعه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المركب ولا الكون؟؟؟؟
ما قدرش مستر تومسون انه يرد والكل مجدوا الله على حكمة ابونا شيشوى الذى تمجد الله على فمه
سيدى ومخلصى يسوع المسيح
انت الذى خلقت هذا الكون بكلمة من فمك
وخلقتنى يا جبلى عرفنى انى انا صنعت يدك
اجعلنى امجدك على صنعك هذا الكون العظيم بما فيه من مخلوقات عجيبة
انت موجود من الازل ودائم الى الابد
لك كل مجد واكرام امين

اعرف قيمة نفسك




إن لم أبك على خراب مدن كثيرة ، بل وجميع المدن فإننى انتحب من اجل النفس التى توازى كل هذه، بل واكثر جداً .. اننى لا احزن لاجل دمار مدينة او اسر الاشرار لها ، بل لاجل تدمير روحك المقدسة .. وهلاك الهيكل الحامل للسيد المسيح وابادته ... هذا الهيكل اقدس من ذلك (هيكل العهد القديم) ... فإنه لا يتألق بذهب او فضة بل بنعمة الروح القدس، وبدل تابوت العهد وتمثالى الشاروبيم يوجد فى القلب السيد المسيح وابوه والبارقليط ..
اما الان بعد سقوطك ، فالكل قد تغير ، الهيكل خرب وزال جماله وبهاؤه ولم يعد بعد مزيناً بالزينات الالهية غير المنطوق بها ، بل صار مفتقراً الى كل حماية وحصانة ، فلم يعد له باب ولا متراس ، بل صار مفتوحاً لكل سلوك مدمر للنفس ولكل فكر معيب . فإن اراد فكر حب الظهور او الزنا او حب المال او اكثر من هذه الافكار دنساً ان تدخل فيه ، فليس ما يمنعها . اما قبل السقوط فقد كانت نقاوة الروح فى حصانة السماء لا يدخلها شئ من هنا .
يسوع قادر ان يقيمك
ربما يبدو كما لو كانت انطق بأمور لا يصدقها من شاهد انحلالك وخرابك ، فمن هذه الناحية ابكى منتحباً . ولا اكف عن ذلك حتى اراك قائماً فى بهائك السابق مرة اخرى ، فإنه وان كان هذا يبدو مستحيلاً بالنسبة للبشر، لكن كل شئ مستطاع لدى الله ، فهو (المقيم المسكين من التراب ، الرافع البائس من المزبلة ليجلسه مع اشراف شعبه) مز 7:113 ،8 . وهو (المسكن العاقر فى بيت ام اولاد فرحة) مز 9:113 .
إذا لا تيأس من تغييرك تغيراً كاملاً ..
ان كان الشيطان لديه هذه القدرة ، ان يطرحك ارضا من العلو الشامخ والفضيلة السامية ، الى ابعد حدود الشر، فكم بالاكثر جداً يكون الله قادراً ان يرفعك الى الثقة السابقة ، ولا يجعلك فقط كما كنت ، بل اسعد من ذى قبل .
لا تيــــــأس
لا تيأس ولا تطرح الرجاء الحسن ، ولا تسقط فيما يسقط فيه الملحدون . فإنه ليست كثرة الخطايا هى التى تؤدى الى اليأس بل عدم تقوى النفس . فهناك فئة معينة هى التى تسلك طريق اليأس عندما يدخلون طريق الشر ، غير محتملين النظر الى فوق ، او الصعود الى فوق ما سقطوا اليه .
هذا الفكر (اليأس) الدنس ، يثقل على عنق النفس كالنير فيلزمها بالانحناء ، مانعاً اياها من ان تنظر الى الله فعمل الانسان الشجاع والممتاز هو ان يكسر هذا النير قطعاً ، ويزحزح كل ضيق مثبت فوقه ، ناطقاً بكلمات النبى (مثل عينى الامة الى يدى سيدتها ، كذلك اعيننا نحو الرب الهنا ، حتى يتراءف علينا . ارحمنا يا رب ارحمنا . فإننا كثيراً ما امتلأنا هواناً ) مز 2:123 ،3 .
يقول (امتلأنا هواناً) واننا تحت ضيقات لا حصر لها. ومع هذا لن نكف عن التطلع الى الله ولا نمتنع عن الصلاة اليه حتى يستجيب طلبتنا. لان علامة النفس النبيلة هى الا تنحنى من كثرة الكوارث التى تضغط عليها او تفزع منها، ولا تتراجع بعد عن الصلاة دفعات كثيرة .. بل تثابر حتى يرحمها الله كقول داود الطوباوى السابق .
تمسك بالرجاء
يجرنا الشيطان الى افكار اليأس ، حتى يقطع رجاءنا فى الله ، فالرجاء هو هلب (مرساة) الامان، ينبوع حياتنا، قائدنا فى الطريق المؤدى الى السماء ، خلاص للنفوس الهالكة .. فقد قيل (لاننا بالرجاء خلصنا) رو 24:8 .
الرجاء ، بالتاكيد يشبه حبلاً قوياً مدلى من السموات ، يعين ارواحنا ، رافعاً من يمسك به بثبات ، فوق هذا العالم وتحارب هذه الحياة الشريرة ، فإن كان الانسان ضعيفاً وترك هذا الهلب المقدس، للحال يسقط ويختنق فى هوة الشر.
والشيطان يعلم ذلك ، فعندما يدرك اننا متضايقون بسبب شعورنا بأعمالنا الشريرة، يضع فى نفسه ان يلقى علينا حملاً اضافيا اثقل من الرصاص ، وهو القلق الناشئ عن اليأس ، فإن قبلناه يتبع ذلك حتماً انجذابنا الى تحت بسبب الثقل ، تاركين ذلك الحبل ، ساقطين فى عمق البؤس الذى انت فيه الان ، ناسين وصايا الله الوديع المتضع، متوقعين انذارات الطاغية القاسى وعدو خلاصنا الذى لا يغفو ، كاسرين النير الهين وملقين عنا الحمل الخفيف، لنضع بدلاً منهما طوقاً حديدياً ، معلقين على رقابنا حجارة طاحونة ثقيلة .


للقديس‏ ‏يوحنا‏ ‏ذهبي الفم
 

website traffic counters
Dell Computers