بحث مخصص

2007-11-26

العدسات اللاصقة


كانت بيرندا شابة فى مقتبل العمر وقد دعيت لتذهب الى تسلق للجبال ومع أنها كانت خائفة حتى الموت فقد ذهبت مع شلة أصدقائها الى منحدر جرانيتى ضخم وبالرغم من هلعها ، ارتدت ملابس التسلق و امسكت بالحبل وابتدأت تتسلق ذلك الجبل
حسنا اتجهت هى الى افريز فى الصخور كى ما تلتقط انفاسها وبينما هى معلقة فوق الإفريز صدم حبل الأمان عينى بيرندا موقعا عدساتها اللاصقة منهما فى هذا الوقت كانت بيرندا تقف على الإقريز الصخرى واسفل منها مئات من الأقدام وفوقها مئات أخرى من الأقدام وبالطبع بحثت مراراً وتكراراً وأعادت البحث وهى تأمل أن تكون العدسة قد سقطت على الإفريز ولكنها لم تعثر عليها وهى الآن بعيدة تماما عن منزلها صار نظرها غير واضح فصارت فى حالة يأس شديد وبدأت ترتبك ، لذلك صلت للرب أن يعينها كى ما تجد العدسة وعندما وصلت للقمة ، فحصت صديقة لها عينيها وملابسها بحثاً عن العدسة ولكنها لم تجدها وهى تجلس قانطة مع باقى المجموعة ، فى انتظار الباقين الذين يتسلقون الجبل . نظرت بيرندا الى الجبال الممتدة سلسلة وراء الأخرى وهى تتفكر فى الآية الواردة قى اخبار الأيام الثانية 16 : 9 لان عيني الرب تجولان في كل الارض وتفكرت قائلة يارب أنت تستطبع أن ترى كل هذه الجبال وأنت تعرف كل حجر وكل ورقة شجر ، وتعرف أين عدستى اللاصقة بالضبط .من فضلك ساعدنى
أخيراً نزلت المجموعة عبر الممر الى أسفل الجبل . حيث كانت هناك مجموعة أخرى من المتسلقين تستعد لتسلقه وهنا صرخ احدهم بصوت عال هاى أيها الرجال هل هناك أحد منكم قد فقد عدسة لاصقة ؟نعم هذا قد يكون شيئا مرعبا ولكن هل تعلم لماذا رأى ذلك المتسلق العدسة ؟ . قد كانت هناك نملة تحملها وتسير متباطئة بها عبر واجهة الجبل ذكرت بيرندا أن والدها رسام رسوم متحركة ، وعندما قصت عليه قصة النملة التى لا تصدق ، والصلاة وكيف وجدت العدسة اللاصفة رسم لوحة بها نملة تحمل العدسة اللاصقة تحتها هذه الكلمات يارب ، أننى لست أعرف لماذا تريد منى أن أحمل هذا الشئ . فأنا لا استطيع أن أكله ، وهو ثقيل الى حد مرعب .
ولكن مادامت هذه هى إرادتك سأحمله لأجلك وأنا اعتقد أنه من الجيد للبعض منا أن يقول أحيانا يالله أنا لست أعرف لماذا تريدنى أن أحمل ذلك الثقل فأنا لا أرى فيه خيراً وهو ثقيل الى حد مرعب ، ولكن مادامت هذه هى مشيئتك ، فسأفعل لأجلك
الله لا يدعو المؤهلين ، ولكنه يؤهل المدعوين

فراشة في آمان


فجأة سمع جاك صوت نقرات على نافذة الحجرة المطلة على الحديقة. وفي هدوء شديد فتح جاك الباب ليرى منظرًا عجيبًا.
رأى طائرًا خارج الحجرة يحاول أن يصطاد فراشة جميلة بجوار النافذة كانت من داخل الحجرة، بينما يقف زجاج النافذة حائلاً دون اصطيادها.
يحاول الطائر بكل قوته أن يقتنص الفراشة وهو لا يرى الزجاج، فيضرب بمنقاره الزجاج،وتحاول الفراشة أن تهرب تارة تصعد إلى فوق وتارة تنزل إلى تحت وهي لا تدرك أن الزجاج يحميها من منقار الطائر... إذ تكررت محاولات الطائر بدون جدوى، وبقيت الفراشة محفوظة منه، رفع جاك عينيه نحو السماء وهو يقول:
"أشكرك يا ربي، لأن حضرتك الإلهية غير المنظورة تقف حائلاً بيني وبين عدو الخير. إنه يود أن يقتنصني بمنقاره القاتل، لكنه لا يقدر أن يلمسني، فإنني محفوظ بين يديك. إنني مطمئن لأنه لا يقدر أحد أن يخطفني من يديك (يو 28:10،29). إنني بحق أشبه فراشة لا حول لها ولا قوة، لا أقدر أن أقف أمام منقار طائرٍ عنيف. لا تسمح لي أن أفلت من عنايتك لئلا أهلك! احفظني بحضرتك الإلهية، فلا أخاف الخطية ولا الشيطان بكل جبروته، ولا الأشرار بكل خططهم، ولا الأحداث المؤلمة أو المستقبل المجهول! إنني مطمئن ومستريح بك يا حصن حياتي!

2007-11-25

انت حمار ولا حصان؟؟؟


كونوا حكماء
يروى احد رعاة المواشى فى احدى الولايات الامريكية عن سلوك الحيوانات فى الغابات فى الدفاع عن نفسها فقال:- انه فى خلال فصل الشتاء تزحف مجموعة هائلة من الثعالب الجائعة نحو الوادى وتهاجم قطيعا من فصيلة الحصان الوحشى واذا بالقطيع يتجمع فى دائرة ورؤوسها جميعا فى الداخل عند مركز الدائرة وارجلها فى الخارج على محيط الدائرة حيث تظل تركل الثعالب بشدة حتى تولى هاربة وفى مرة اخرى راى الراعى الثعالب تهاجم قطيعا من فصيلة الحمار الوحشى فتجمعت هذه الحمير فى دائرة ولكن بطريقة عكس الطريقة التى تجمعت بها فصيلة الحصان الوحشى اذ انها جعلت رؤوسها على محيط الدائرة وارجلها تلتقى عند مركز الدائرة وعندما اشتدت مهاجمة الثعالب وبدات الحمير تركل بارجلها فاذا بها تركل بعضها بعضا
اخى الحبيب .... لك فرصة الاختيار بين حكمة وفطنة الحصان الوحشى وجهل وغباوة الحمار الوحشى يمكن للناس ان يركلوا المتاعب والمشاكل ويتخلصوا منها بحكمتهم وفطنتهم او يركل كل منهما الاخر بجهلهم وغباوتهم الحكمة شجرة حياة للمتمسكين بها يقول الرسول بولس:"انظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء"اف15:5
ويقول القديس مار اسحق:"ايتها الحكمة "ما اعجب شانك ...ما ابعد نظرك وتدبيرك ...طوبى لمن يقتنيك" كلام الحكمة موضع اعجاب السامعين
اخى العزيز .... قد تتسائل فى نفسك قائلا : كيف اقتنى الحكمة؟ فى الحقيقة ان الحكمة ليست كما من المعلومات ولكنها كم من الخبرات المتراكمة الحكمة هى الاخذ بكل ما يفيد فى الحياة شخصيا وروحيا واجتماعيا وهى النطق بالكلمة البناءة وهى الاستفادة من كل تجربة نمر بها او يمر بها الاخرون فنبتعد عن تكرارها الحياة اعظم معلم منها خرجت الحكم ومنها تخرج الحكماء صديقى ......قد تكون قد قرات قصة من القصص المثيرة للانسان وقد تكون هذه القصة قد هزت مشاعرك او الهبت خيالك كقصص الرحالة المغامرين الذين شقوا طريقهم فى وسط المخاطر عبر المجهول وساروا فى اصعب الاماكن على الارض وفى قلب الاهوال والمتاعب ولكن رحلة ملكة سبا هى من اندر الرحلات واعظمها بحثا وطلبا للحكمة وللحق والنور وهناك الكثير من القصص والامثلة التى منها نتعلم الحكمة ( لا تتوهم انك عالم وحكيم لئلا يذهب تعبك سدى وتمر سفينتك فارغة) الانبا انطونيوس ،،بل أطلب الحكمة بإجتهاد " وإنما إن كان أحد تعوزه حكمة فليطلب من الله الذى يعطى الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له " يع5:1

p.u.s.h


عمل لتؤديه
كان رجلا ينام ليلا فى كوخه عندما امتلأت فجأة حجرته بالنور ، وظهر له الرب ، وقال الرب للرجل أنا لدى عمل لك لتؤديه ، واراه الرب صخرة كبيرة أمام الكوخ ، وراح الرب يشرح للرجل أنه عليه أن يدفع هذه الصخرة بكل مالديه من قوة وهذا ما قد فعله الرجل، يوم بعد الآخرلسنوات طويلة كان يكدح منشروق الشمس حتى غروبها ، كان يضع كتفيه بقوةعلى السطح البارد الضخم للصخرة التى لا تتحرك . وهو يدفعها بكل ما لديه من قوة . وفى كل مساء كان الرجل يرجع لكوخه وهو حزين ، ممزق ، شاعرا أن يومه كله قد ضاع هباء.
وحينما ظهر الرجل خائر العزم ، فإن إبليس قرر أن يظهر فى المشهد بوضع أفكار فى ذهن الرجل السئم الحزين : مثل " أنت ما زلت تدفع هذه الصخرة لمدة طويلة جدا ، وهى لم تتحرك قيد أنملة . فلماذا تقتل نفسك من أجل هذا ؟ أنك لن تستطيع تحريكها . "وهكذا أعطى الرجل الإحساس أن المهمة مستحيلة وأنه حتما فاشل . وهذه الأفكار أخافت الرجل وثبطت عزمه . وقال لنفسه " لماذا أنا أقتل نفسى من أجل هذا العمل ؟ " أنا سأعمل ذلك فى جزء من وقتى باذلا أقل مجهود وهذا سيكون كافيا بدرجة جيدة . "
وصمم الرجل أن يفعل هكذا ، حتى قرر فى أحد الأيام أن يضع الأمر فى صلاة خاصة ووضع أفكاره المتعبة المنزعجة أمام الرب .وهكذا صلى قائلا " يارب أنا قد تعبت طويلا وبشدة فى خدمتك ، ووضعت كل قوتى لعمل هذا الذى قدطلبته منى . ولكن ، بعد كل هذا الوقت ، أنا لم أستطع تحريك هذه الصخرةولا قيد أنملة !! . فما هو الخطأ ، ولماذا أنا فاشل ؟ "
واستجاب الرب فى رحمة وحنان قائلا للرجل " يا صديقى عندما طلبت منك أن تخدمنى وقبلت أنت ذلك ، أوضحت لك أن مهمتك هى أن تدفع هذه الصخرة بكل قوتك ، وهذا أنت قد فعلته ولم أذكر لك ولا مرة واحدة أننى أتوقع منك أن تحرك الصخرة . فإن مهمتك كانت أن تدفع. والآن أنت تأتى الى وقد أنهكت قواك ، معتقدا أنك قد فشلت .
ولكن هل الأمور حقيقة هكذا ؟ انظر لنفسك . أن ذراعيك قويتان ذات عضلات ، وظهرك صار بنيا ومستقيما كالوتد، ويداك امتلأتا بالكالو من الضغط الثابت المستمر عليهم ، وساقاك قد صارتا قويتان وكبيرتان . وخلال المقاومة قد كبرت كثيرا ! ، وفاقت قدراتك الآن ما كانت عيه بكثير من قبل . حتى الآن أنت لم تحرك الصخرة ولكن دعوتى لك كانت أن تكون مطيعاوأن تقوم بدفع وبتدريب إيمانك وثقتك فى حكمتى . وهذا أنت قد فعلته . والآن أنا ياصديقى سأقوم بتحريك الصخرة . "
فى أوقات معينة ، حينما نسمع كلمة من الله ، نميل لاستخدام ذكائنا فى فهم ورسم صورة لما يريده منا ، بينما ما يريده الرب حقيقة هو ببساطة الطاعةوالثقة فيه وبكل وسيلة ، درب إيمانك على تحريك الجبال ، ولتدرك أنه سيبقى الرب وحده هو الذى يحركها فعليا !!
" صلوا بلا انقطاع (تسالونيكي الأولى 5 : 17) "" و انما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا و اصحوا للصلوات (بطرس الأولى 4: 7) ""+ و جاء ملاك اخر و وقف عند المذبح و معه مبخرة من ذهب و اعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش (الرؤيا 8 : 3) "" لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني رومية 1 : 16 "
عندما تكون كل الأشياء تبدو سائرة فى الاتجاه الخاطئ ..مجرد ادفع عندما يحبطك العمل … مجرد ادفع
وعندمالا يتافعل معك الآخرون بالطريقة التى تعتقد أنهم ينبغى أن يفعلوا .. مجرد ادفع
وعندما تبدو نقودك وكأنها قد ذهبت ، وحان سداد الفواتير .. مجرد ادفع .
وعندما لا يفهمك الآخرين .. مجرد ادفع .
ادفع بالإنجليزية تعنى..PUSH
P.U.S.H = Pray Until Something Happens! ! ! ! .

عطية فقد البصر

في زيارة القديس أنبا أنطونيوس للقديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية الذي فقد بصره وهو في الرابعة من عمره، وقد اخترع فكرة نحت الحروف على قطع خشب ليقرأ بأصابعه لا بعينيه، وهكذا سبق الفرنسي برايل بأكثر من 15 قرنًا في اختراع الكتابة البارزة لفاقدي البصر. سأل القديس أنبا أنطونيوس: "هل أنت حزين لأنك فقدت بصرك؟" صمت القديس ديديموس فكرر القديس أنبا أنطونيوس السؤال مرة ثانية فثالثة، وأخيرًا أجاب القديس ديديموس: "إني أشكر اللَّه على كل حالٍ، لكنني بلاشك حزين لأني فقدت عطية البصر وحُرمت من رؤية أمور كثيرة، خاصة قراءة الكتب..." علَّق القديس أنبا أنطونيوس على هذه الإجابة بقوله: "كيف تحزن يا ديديموس على فقدان البصر الذي يشترك فيه الإنسان مع الحيوانات بل ومع الحشرات الصغيرة، ولا تفرح بالحري أن اللَّه وهبك البصيرة الداخلية التي تشترك فيها مع السمائيين، فتتعرف على الأسرار الإلهية الفائقة!" حقًا نحن نشكر اللَّه على عطية البصر، وإن سحبها لننال حدة بصر روحية داخلية فنشكره على عطية فقدان البصر الجسدي مع تمتع ببصيرة أعظم وأبقى إلى الأبد.
تُذكرني هذه القصة التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي بما حدث في القرن العشرين حين فقد ضابط شاب بصره في الحرب . اهتمت به ممرضة تقية في مستشفى عسكري فتزوجها. سمع يومًا ما إنسانًا يتحدث عنه وعن زوجته قائلاً: "إنها سعيدة الحظ! إنه أعمى! تزوجها دون أن يرى ملامح وجهها... لو كان أبصر لما كان قد تزوجها!" تحرك الضابط نحو الصوت والتقى بالمتحدثين عنه وهو يقول: "لقد سمعت ما تتحدثون به عني، وأنا أشكر اللَّه من أعماق قلبي لأجل عمى عيني ليهبني بصيرة داخلية أرى بها جمال نفس هذه السيدة الفائق. إنها شخصية رائعة، أجمل شخصية التقيت بها كل حياتي. فلو أن ملامح وجهها كان يطابق جمالها الداخلي لا يكون ذلك إلا قناعًا يخفي جمال نفسها... لقد ربحت الكثير بفقدان بصري! رفع الرجل عيني قلبه ليصرخ: أشكرك يا إلهي لأنك نزعت عني بصيرة الجسد، ووهبتني بصيرة القلب الداخلي. وهبتني عينيك لأرى بهما جمال النفس لا الجسد. حقًا كنت قبل أنظر ما هو بالخارج، الآن أعطيتني أن أرى بك ما في القلب!

2007-11-24

ينجيه الرب


هذا ما قاله المزمور "طوبي لمن يتعطف على المسكين ..في يوم الشر ينجيه الرب .. الرب يحفظ جميع عظامة وواحدة منها لا تنكسر".فماذا قال التطبيق العملي لهذا المزمور؟كان طبيباً فى وحدة ريفية بأحدي قري مركز بني مزار.وكان يقضي في هذه الوحدة الريفية أسبوعين ليعود بعدها إلى القاهرة ,حيث يفتقد والدته الهرمة المسنه العجوز ,سائلاً عنها مفرحاً لقلبها.أما المسافة إلتي كانت تفصل قريتة عن مدينة بنى مزار ,فكان يقتطعها على ظهر دابة,تحمله مدة لا تقل عن نصف الساعة لتذهب به إلى موقف الأتوبيس العام.وعندما هم بالركوب فوقها ..إذ به يشاهد من بعيد موكباً لا يقل أفرادة عن أصابع اليدين,يتأبطون مريضاً..عرف أن هذا المريض يشكو من مغص حاد بالكلي فنزل من فوق الدابه,بينما أصوات الممرضات والتومرجية يصرخون:"أتفضل يا دكتور روح أنت بالسلامة وإحنا هانقوم بالواجب وزيادة".ولكنه آثر أن لا يترك وراءه متأوهاً أو متألماً,فعاد إلى وحدته الصحية مرة ثانية..وقام باللازم عمله وبكل المطلوب منه,حتي أفاق المريض وشعر بزوال الألم.وهيأ الطبيب نفسه للذهاب إلي بني مزار كي يلحق بالموعد الثاني للأتوبيس,حيث أن موعده الأول قد ضاع منه لأنشغاله بعلاج مريضه هذا.وفعلاً وصل فى موعده.وأمتطي أتوبيسه هذا,ليكتشف أن الأتوبيس السابق والذي كان من المقرر أن يستقله,غارق في ترعة الإبراهيميه بكل من فيه ويقوم الأهالى بإنتشال جثثهم.فوقف شاكراً الله وهو يسأل:من منا الذي أنقذ الثاني..؟أأنا الذي أنقذت المريض من مغصة الكلوي ، أم هو الذي أنقذني من موتي؟أم الله الذي بكلينا أنقذ كلينا؟إن فعل الرحمة ينتج رحمة

لا حاجة لنا إليه


إن كنت عينـاً فلا تحتقـر الجفن الذى يحميك و لا الحاجب الذى يكسبك جمالاً

وُلد جيمز سميثسن عام 1765م في فرنسا، وكان ابنًا غير شرعي لدوق إنجليزي مشهور، من سلالة الملك هنري السابع، وذلك من جهة والدته. كابن غير شرعي حُرم جيمز من الجنسية الإنجليزية ومن التمتع بغنى ميراث والده الحقيقي. إذ وجد الشاب جيمز نفسه مرفوضًا بذل كل الجهد لينجح في حياته، فصار أحد قادة العلماء الإنجليز وعضوًا في الجمعية الملكية (صار رئيسًا لجمعية القادة العلماء) وذلك في الثانية والعشرين من عمره. في عام 1829م مات جيمز دون أن يتزوج وقد ترك لابن أخيه ثروة عظيمة، وقد كتب جيمز وصيته عن ميراثه بعد وفاة ابن أخيه. لقد ظنت الجمعية البريطانية العلمية بأن جيمز قد أوصى بالكثير من ميراثه لحسابها، ولكن إذ نُشرت الوصية صُدم الكل. كتب جيمز: "كما رفضتني إنجلترا، لهذا أنا أرفضها". وإذ كانت إنجلترا قد دخلت في معركتين خطيرتين مع ولاياتها الثائرة ضدها في أمريكا فلكي يعلن جيمز استخفافه الشديد بمن أساءوا معاملته قدم كل ما يملكه لحساب الحكومة الأمريكية لتأسيس معهدٍ علميٍ في هذه الدولة الناشئة. وقد صارت هذه المؤسسة لها شهرتها العظيمة في العالم. لقد أخطأت إنجلترا خطأ فاحشًا حينما استخفت بهذا الشاب لأنه وُلد غير شرعي، وقد ظنت أن لا حاجة لها إليه، فخسرت الكثير . ليتنا لا نستخف بإنسان ما أيا كانت إمكانيته أو وضعه... من أروع العبارة التي كنت أسمعها من المتنيح أبينا القمص بيشوي كامل: "الكنيسة تحتاج إلى ظافر كل طفلٍ". هكذا كان يقدر أبونا كل نفسٍ، ولا يحتقر أحدًا من الأصاغر! وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: إن شعر جفن العين أو حاجب العين لا يساوي شيئًا، إن نزعناه لا يستحق إلا أن يُلقى في سلة المهملات، ومع هذا فالجسد كله بوجه عام، والعين بوجه خاص، يحتاج إلى هذا الشعر. فبدون شعر الجفن أو الحاجب يفقد الجسد جماله ككل وتتعرض العين للخطر! فإن كنت عينًا لا تحتقر الجفن الذي يحميك ولا الحاجب الذي يكسبك جمالاً..

لن أدخل السماء وحدى


قصة حقيقية
كنت شابا متدينا أذهب للكنيسة وأواظب على الصلاة والتوبة والاعتراف وحضور القداسات والتناول من جسد الرب ودمه . وعندما تخرجت من كلية الطب ، حرصت على الزواج من شابة متدينة ، وعشت في سعادة عدة سنوات إلى أن تعرفت على أصدقاء السوء .
وبدون أن أدري أهملت في صلواتي تدريجيا ، وتكاسلت عن حضور القداس . وبدأت أدخن السجائر بتأثير الأصدقاء مقتنعا إن هذه هي الرجولة , ثم تدرجت إلى شرب الخمر ثم المخدرات ..... وأهملت صحتي وبيتي وعملي وزوجتي المحبة .
وكانت زوجتي ترجوني أن أترك هذه الشلة دون جدوى . تتوسل إلي تارة ، وتطلب من أبونا أن يفتقدني تارة . فكنت أعتذر بمشاغلي عن مقابلته .
لكني أعترف ، بيني وبين نفسي ، إني كنت أحاول أن أهرب من الجحيم الذي أعيش فيه ، ولكن كيف ؟ بالذهاب إلي جحيم آخر ، أو بالذهاب من ظلام إلي ظلام أعمق . وكلما أشعر بالبؤس ، أجرب شيئا جديدا ....
وفي يوم رجعت لبيتي مترنحا ، من الخمرة ، فسمعت صوت زوجتي تتحدث لشخص بصوت مسموع ، وكانت تقول : " يا حبيبي ...... ما ليش في الدنيا غيرك ......."
" يا للخائنة " هذا ما قلته في نفسي وانهلت عليها بالضرب والسب والشتائم ، فقد تصورت إنها تخونني .
وفي اليوم الثاني ، رجعت مبكرا لكي أضبط الجريمة ، فسمعت نفس الصوت ونفس الكلمات " يا حبيبي ...... ما ليش في الدنيا غيرك ........" فتأكدت من الخيانة وثرت وغضبت واندفعت أنوي أن أقتلها بالرصاص و ......
يا لهول ما سمعت ، لقد سمعت هذه المسكينة التي انهلت عليها بالضرب والتي كدت أن أقتلها تقول : " يا حبيبي يا يسوع ، ما ليش في الدنيا غيرك . أرجوك يا سيدي المسيح لا أريد أن أدخل السماء إلا إذا دخلتها مع زوجي الحبيب . إني مستعدة أن أتحمل الضرب والإهانة لكني غير مستعدة أن أدخل السماء وحدي بدونه . أرجوك يا حبيبي يا يسوع ، أرجعه لحضنك ، خذ عيني ، خذ صحتي ، خذ كل ما لدي ، لكن أرجع زوجي لحضنك ، فلن أدخل السماء وحدي "
وسرعان ما أفقت من غيبوبتي الطويلة التي دامت سنين ...... وركعت معها عند قدمي يسوع أبكي بدموع ، إذا كانت هذه هي محبة زوجتي المخلصة فكم تكون محبتك يا إلهي .
وقلت من أعماقي " لا لن أرجع للخطية ولا لأصدقاء السوء " أما زوجتي فكانت دموع الفرح تسيل منها كأنهار ...... وعادت السعادة لبيتنا .

ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني ( مز 50 : 15 )

لا يمكن ان تنساني


( تعويم الجنيه ... ارتفاع في الأسعار .... الجنيه يغرق بسبب الدولار.... السياحة تقل بسبب الحرب على العراق ... )
كانت هذه هي عناوين الأخبار التي قرأتها في جريدة الأهرام في بداية هذا اليوم الكئيب وكنت أشعر بالضيق والمرارة والحزن ، فالأحوال من سيئ إلى أسوأ ، بداية من تعويم الجنية إلى ارتفاع قيمة الدولار ، إلى الحرب اللعينة التي يشنها بوش ( الله يسامحه ) على العراق ، والتي بسببها قلت السياحة بسبب الخوف من الحرب وطبعا قفزت الأسعار قفزة هائلة و.......
" بابا عايز المصروف "
قالها لي ابني ذو الـ17عاما بابتسامة كبيرة ، تمالكت نفسي قبل أن أصفعه على وجهه بسبب هذا المطلب المرعب.
" مصـــــــــروف!!!!! ... مصروف إيه ، هو إحنا حنلاقي نأكل "
صرخت في وجهه بهذه العبارة وبعدها أحسست إني لا أطيق البيت ، فنزلت للشارع قبل أن أجن.
وفي الشارع هاجمتني تلك الأفكار المحبطة والمثبطة للهمم ، نحن في أول الشهر وأنا لا أملك ما يكفي لآخر الشهر ، فهناك مصاريف الأكل والشرب ، غير إيجار البيت وفاتورة الكهرباء والمياه ، غير درس العربي ( ابني في الثانوية العامة ) ودرس المواد الاجتماعية ( ابنتي في الإعدادية ) ومصروف الست الهانم ( زوجتي الحبيبة )
يا نهار أبيض ، ده إحنا الشهر ده حنعيش على الفول والفلافل ولن نرى اللحم في العيد إلا عند الجزار ، شعرت بالضيق يتزايد داخلي وانتابني إحساس بالعجز وضيق اليد والحزن والمرارة و ......

أشكرك يارب
تلفت حولي لأرى من الذي نطق بهذه العبارة ، فرأيت شيخا عجوزا من الباعة الجائلين وهو يقفز بين السيارات على قدم واحدة مستخدما عصا ، ليبيع المناديل ولفت انتباهي الصليب الذي يظهر في يده اليمنى و..... ( أشكرك يارب) قالها مرة ثانية بابتسامة ، فتعجبت كثيرا من حاله ، وذهبت إليه و ...." على إيه بتشكره ، على الفقر اللي أنت فيه ؟ "
نظر لي وقال : على إيه أشكره يا بيه ! ، أشكره على حاجات كثيرة جدا ، أولا على صحتي ، الحمد لله أنا عندي رجل سليمة فهناك الكثيرين مثلي لا يستطيعون مغادرة الفراش من المرض أو الشيخوخة ، أما أنا فبرغم سني أستطيع أن أعمل ولا أتعب.
أشكره على اهتمامه بشربنا وأكلنا ولبسنا ، فهو لا ينسانا قط ولا يستطيع أن ينسانا فنحن أولاده.
أشكره على السلام اللي في بيتنا ، فلم يحدث قط شجار أو تذمر في عائلتي ، بل الكل يشكره ، والكل مقتنع بما هو فيه ولا يوجد من يتذمر أو يتضايق.
أشكره لأنه يجعلني كل ليلة أقف أنا وزوجتي وأولادي ونرفع أيدينا ونصلي إليه ونسبحه على إحساناته.
أشكره لأنه عرفني طريقه وجعلني أنا الغير مستحق أن أذهب لبيته كل أسبوع لآخذ جسده ودمه.
أشكره لأنه مهما أغضبته ومهما أحزنته ومهما قسيت بقلبي عليه ، فهو دائما يسامحني ويغفر لي وينسى كل آثامي إذا عدت إليه نادما.
أشكره ....ياه..... أهذا العجوز الفقير يشكر الله على كل هذا ، وأنا أتذمر على ما أنا عليه .....
سامحني يا إلهي ، فقد ارتكبت عدة أخطاء ، أولا لم أشكرك على كل عطاياك ، واكتفيت بالتذمر بسبب الأحوال المادية فعلا هناك مئات الأشياء التي يجب أن أشكرك عليها.
ثانيا نسيت يا إلهي إنك خالق الكون ومدبر الخليقة كلها ، ونسيت إنك لا تنسى العصافير وتتذكر زنابق الحقل ، فهل من الممكن أن تنساني ؟
باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس ، باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته ، الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل أمراضك ، الذي يفدي من الحفرة حياتك ، الذي يكللك بالرحمة والرأفة ، الذي يشبع بالخير عمرك ، فيتجدد مثل النسر شبابك (مزمور 103 )

الشاب الهندى


قصة حقيقية
ولدت في الهند بعد أن ولدت أمي إخوة كثيرين ماتوا في مرحلة الطفولة ، فكان بقائي على قيد الحياة يعد معجزة. وكانت امي تحتفظ بعبادة الأوثان التي ورثتها عن جدودي ، ونذرت إنها إذ ولدت ولدا ستكرسه لتلك الإلهه ، لذلك ثقبت أذني ووضعت فيهما قرطا ( حلق ) ذهبيا ، فكان ذلك مثار لاستهزاء زملائي بي ، وكانت الديانة الغالبة هي الهندوسية ولكني لم أكن أميل إليها.
كنت في السادسة عشر من عمري عندما بدأت الحرب العالمية الثانية وكان علينا أن نساعد انجلترا ، إلا إن كبار الضباط البريطانيين كانوا يعاملوننا باحتقار لأننا هنود ويعتبروننا درجة ثانية ، وكان من السهل عليهم أن يضحوا بنا عند الخطر ولا يهتمون بعلاج المصابين مننا وكنت عندما أرى ذلك أسأل نفسي أين الله وسط كل هذا ؟
ولكني كنت تحت قيادة شاب انجليزي شعرت إنه يطلب لنا الخير , وعندما علم أن لنا طعام خاص أمر بعمله لنا بل سأل عن مواصفات الفرن الذي يخبز لنا الخبز بالطريقة التي تعودنا عليها ، وكان يأكل معنا أيضا ، فترك ذلك الشاب في نفسي أثرا بالغا رغم بساطته.
وفي أثناءالغارات الجوية ، لم يكن ( الشاب الانجليزي ) يسرع للمخبأ بل كان يدعونا للكنيسة وكانت مجرد خيمة مخصصة للعبادة وكنا نذهب معه. وفي يوم كان هجوم اليابانيين شديدا للغاية ، فقلت إن الغارة شديدة جدا وينبغي أن أذهب للمخبأ ، فقال لي القائد الشاب الانجليزي : سأصلي للرب يسوع وأنتم قولوا أمين على طلباتي. فذهبنا معه للكنيسة ولا تزال كلماته الهادئة ترن في أذني :
" يارب يسوع أعلن قوتك وعظمتك الآن . اثبت لهؤلاء الرجال إنك حي ، احفظهم من الغارة لأجل أحبائهم وأهلهم عرفهم إنك قادر أن تخلص ليس الجسد من الهلاك والموت بل النفس من الخطية "
وعندما خرجنا من الخيمة كان المنظر مذهلا ، أشلاء الرجال متناثرة على جانبي الخيمة ، وكل الناس الذين كانوا في الخارج موتى ، أما نحن الذين كنا في الداخل فلم يصيبنا شيئا . أما هو فقال لنا : إن مسيحه استجاب له ونجانا. فمن هو يسوع الذي نجانا ؟ لقد كان يكلمه كما كان يتكلم مع صديق يقف بجواره.
أما الحادثة الثانية ، فقد كانت عندما صدر لي أمرا باصلاح إحدى الطائرات وفي أثناء تجربتها أصيبت الطائرة من العدو ، فأصابتني وأزاحني زميلي من علي مقعد القيادة وتولي هو القيادة حتى وصلنا للمستشفى وكان قد احترق نصف وجهي وفقدت الوعي وعندما رجعت إلي وعي ، سمعت صوت ممرضتان يطلبان من كبار الضباط أن أنتقل لجناح الضباط لكي أنال رعاية أفضل مع أنني لم اكن ضابطا فرفض طلبهما ، وأخذت الممرضتان تعتنيان بي وكأنهما ملاكان حتى استطعت أن أبصر ثانية ، فلما سألتهما عن سر إهتمامهما بي ، فقال لي : لقد تألم مخلصنا يسوع المسيح لكي ينقذ البشر ، فتعلمنا منه خدمة الآخرين , فتأثرت جدا من كلامهما.
وبعد الموقفين السابقين ، موقف الجندي القائد المسيحي وموقف الممرضتين المسيحيتين ، اشتقت أن أعرف المسيح وصرت من اتباعه.
تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته ( 1بط 2 : 21 )
قصة شاب يدعى " غلام مسيح نعمان "

قصة عن الصلاة


في احدي الأيام ذهب ثلاثة فتيات أخوه لشراء لوازم للبيت وفي أثناء شراء اللوازموتحركهم من محل إلي محل لاحظوا بفتيان تتبعهم وتمشي وراء سيارتهم وفي أثناءخروجهم من محل ... ركبوا سيارتهم فافجئوا بعدم تحريك سيارتهموان سيارة الفتيان تقف ورائهم حاولوا أكثر من مرة دون جدوىفأخذوا يصلوا هم الثلاثة ... وحاولوا مرة أخري فدارت السيارة !!وصلوا إلي المنزل وأخذوا يحكوا لوالدهم عما حدث وعن معاكسة الفتيان لهم ووقوف السيارة مرة واحده ... فنزل الوالد يفحص السيارة حتى يطمئن إذ كان بها عطلففوجئ !!! بعدم وجود بطارية بها !!! فأندهش وعرف إن الفتيان كانوا يردون سوء بالبنات وإنهم أخذوا البطارية لتعطيلهم ومهاجماتهم ولكن بقوة الصلاة سارت السيارةبدون بطارية بها ... فصلوا جميعا وشكروا الرب الذي أنقذهم
ما هي الصلاة ؟؟؟
لا تحسب يا أخي هذا السؤال سهلا هينا !!! ولا تظن أنك تستطيع الإجابة عليهفي سهولة ويسرا ، وهوذا تلاميذ الرب أنفسهم كانت تعوزهم هذه المعرفة حتى أنهمسألوه يوما قائلين " يارب علمنا أن نصلي " ( لو 11 : 1 )وحتى القديسون أيضا تنوعت أجابتهم في تعريف الصلاة ، لقد وصفها كل قديسوكل رجل صلاة وصفا خاصا ، ليس كما سمع عنها ، ولا كما قرأ لكن كما أختبرها في حياته المقدسة مع ألهه فمن قائل أنها مفتاح السماء ... وشفاء السقماء ... وحفظ الأصحاء بأنها سلاح ... ميناء أمين ... كنز ثمين هي أعمق من كل لغة ينطق بها البشر ... الصلاة هي نبضات القلب المستمرةكلمات شفاهنا ... أفكار عقولنا ... أفعال حياتنا ... أنها وصول أرواحنا إليمصدر النعمة ... كأنية نقتبل فيها عنصر الحياة والسلام

2007-11-20

ملاك الرب يشترى لبن



في احدي الندوات اخذ الكاهن يتكلم عن كيفية سماع صوت الله وطاعته ..ألا أن احد الشباب ظل صامتا غير مصدق كيف يمكن إن يسمع صوت الله وان يترك له قيادة حياته ...فطلب من الله قائلا: ربي ..أن تتكلم معي فاني أسمعك و أطيعك ثم ركب سيارته عائدا إلي بيته
وفي الطريق خطرت بباله فكرة غريبة أن يتوقف ويشتري زجاجه لبن فسأل : ربي .. أهذا صوتك؟!! ولما لم يجد إجابة واصل طريقه نحو المنزل ولكن تحركت الفكرة في رأسه مره أخري
توقف و اشتري زجاجة لبن فقال في نفسه : حسنا ..إذا كان هذا صوتك يارب فسأفعل وبالفعل نزل واشتري زجاجة لبن ثم ركب سيارته ليكمل سيره ولكنه شعر بصوت يطلب منة أن يدخل في احد الشوارع المظلمة فقال لنفسه بصوت عال: هذا جنون لن افعل هذا
وانصرف في طريقه ولكن ظل هذا الصوت يلح عليه بشدة فاستدار بسيارته دون أن يدري متوجها ألي ذلك الشارع المظلم فوجد نفسه في منطقه شعبيه فنزل من سيارته ونظر حوله فوجد منزل قديم وشعر بأنه لابد وان يطرق باب هذا المنزل ...ولكنه تراجع قائلا في نفسه: هذا جنون مني لاشك أن سكان هذا المنزل نائمون ولكنني أريد أن أكون مطيع لصوتك فطرق الباب .. وبعد لحظة فتح الباب رجل نظر إليه مندهشا وسأله: ماذا تريد ؟
فقدم له الشاب زجاجة اللبن التي كان يحملها دون أن يشعر وقال له: تفضل لقد اشتريتها لك .. فأخذها الرجل وأعطاها لزوجته التي كانت تحمل طفلا يصرخ وشكره قائلا له بصوت باك: كنت أنا و زوجتي نصلي أن يرسل الله لنا مالا لنطعم هذا الطفل المسكين إذ انه ليس بالمنزل أي طعام
وهنا قاطعته زوجته قائله: كنت اطلب من الله أن يرسل لنا ملاكه .. هل أنت ملاك الرب؟
فتأثر الشاب جدا واخرج كل ما معه من نقود أعطاهم إياها ..ثم انصرف والدموع تملا عينيه شاكرا الرب الذي منحه الفرصة لمساعده هذه الأسرة الفقيرة وقد آمن أن الله لازال يكلم أبنائه يقود حياتهم
لقد نال هذا الشاب بركة سماع وطاعة صوت الرب وقادته هذه الطاعة لنوال بركة خدمة وإسعاد هذه الأسرة الفقيرة حتى استحق أن يوصف بالملاك المرسل من الرب.. فهل نحن أيضا حينما نسمع صوت الرب نكون مستعدين لطاعته لننال مثل هذه البركات
أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم عب 3 :8

7- مـــا هـــو عملك ؟


فجأة وجدت شاه من قطيع الغنم نفسها بين أنياب أسد متفرس.. هل لها من نجاة؟ وحتى لو كانت لها نجاة فمن يحميها من الدب الذي يقف متربصاً بها. لقد أُغلِقت أمامها أبواب الأمل ولم يعد أمامها سوى الاستسلام لموت محقق.
ولكن في اللحظة الحاسمة التي تفصل بين حياتها وموتها إذ براعيها الأمين يهجم على الأسد والدب ويقتلهما معاً.
لقد أنقذها من بين أنياب الأسد المفترس وخلصها من الدب الكاسر. وانزاحت عن تلك الشاة الظلمة المرعبة ووجدت نفسها في أحضان راعيها المحب. إنها قصة جميلة ورائعة سجلها لنا الوحي الإلهي في سفر صموئيل الأول:
"فقال داود لشاول كان عبدك يرعي لأبيه غنماً فجاء أسد مع دب وأخذ شاة من القطيع فخرجت وراءه وقتلته. وأنقذتها من فيه. ولما قام عليّ أمسكته من ذقنه وضربته فقتلته. قتل عبدك الأسد والدب جمعياً" (صموئيل الأول34:1736).
يا رعاة الكنائس :هل ترعوا الرعية وتسهرون عليها ولا تتركون خروفاً واحداً ليخطفه الذئب بل تكونوا مستعدين أن تفتدوه بأنفسكم.
أخي الخادم :ما هو عملك؟ إنه سؤال سأله الملاحون ليونان النبي:
وهو موجه لكل خادم نسي واجباته والتزاماته في الخدمة "ونام نوماً ثقيلاً" (يونان5:1). مثل يونان.
إنها كلمة عتاب لنا جميعاً. لكي نراجع أنفسنا ما هو عملك ؟ ألم يكن عملك هو أن تطعم المسكين وتسند الضعيف وتحامي عن الأرملة واليتيم. ألم يكن عملك هو أن تشبع الخراف من التعاليم الحية وترويها بمعرفة القدوس ومحبته.
ألم يكن عملك هو أن تكون قدوة للخراف في العفة والطهارة والقناعة وإنكار الذات. ألم يكن عملك هو أن تصحو وتسهر على سلامة الرعية وتقودهم إلى المراعي الخضراء والجداول العذبة.
ياليتنا نعرف ما هو عملنا قبل فوات الأوان وقبل أن نسمع الصوت الإلهي في اليوم الأخير:
"المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه. تشتت غنمي ولم يكن من يسأل أو يفتش" (حزقيال6,4:34).
إنها لكارثة كبيرة عندما يكون الرعاة لاهين بشئونهم الخاصة لدرجة أنهم لا يدرون ولا يريدون أن يدرون أن خرافهم شاردة.
إن كان لابد لكل مسيحي حقيقي أن لا يهتم للغد (مت34:6) ولا ينشغل بالأمور الأرضية فكم بالحري الكهنة وخدام الكلمة الذين أرسلهم الرب كمعلمين للعالم كله.
فيجب عليهم أن يتحرروا من كل اهتمام أرضي حتى لا ينشغلوا إلا باهتمام واحد وهو التعليم.
بل وحتى الاهتمام بالتعليم قد حررهم الرب من هذا الاهتمام أيضاً بقوله: "لا تهتموا كيف أو بما تتكلمون لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم"(متى20,19:10).
إن عمل الكاهن نفسه لخدمة الرب يرتفع فوق الأرض والعالم بكل ما فيه من اهتمامات. إن عمل الكاهن أو الخادم الرئيسي هو سحب كل قلب نحو السماء مترقباً بفرح شديد اللقاء مع الرب وجهاً لوجه.
هذه هي الصورة التي يجب أن يتحلي بها الرعاة لكي يشهدوا للحق.. يجب أن ترتفع قلوبهم وتحلق نفوسهم في السماويات. وتتفتح بصيرتهم الداخلية على أرض الأحياء وسكنها وأمجادها.
بهذا يختبرون عربون الميراث الأبدي فيقدموا لرعيتهم من الخيرات التي نظروها وأختبروها بأنفسهم.
حقاً إن بقي الراعي مغموساً مع رعيته في الاهتمامات الأرضية والمطالب اليومية ولم يرتفع فوقها فكيف يسحب قلوب شعب الله إلى السماويات, ويقدم لهم الأبديات.
لذلك يجب على الرعاة أن يكونوا زاهدين في أمور هذا العالم الباطلة, إن الله لم يسمح للكهنة واللاويين قديماً أن يكون لهم نصيباً مع أخواتهم في الأرض حتى يكون الله هو نصيبهم فلا يرتبكون في الإداريات والماديات بل ينشغلون بالله وحده والخدمة التي ائتمنهم عليه.
ما أصعب على الله أن يرتبك الكهنة بالأمور المادية حتى وإن كانت خاصة بالكنيسة. إنه ينبغي عليهم أن يتمثلوا بالرسل الذي تركوا خدمة الموائد للشمامسة ليتفرغوا هم للصلاة وخدمة الكلمة (أعمال الرسل1:6-4).
ربح النفوس أعظم من ربح الفلوس

2007-11-18

كلمة الملك


إذ ارتكب عادل جرائم كثيرة قُدم للملك، وكان الملك ثائرًا جدًا لأنه سمع عن عادل الكثير. ارتبك عادل جدًا، وكان يرتعش وهو في حضرة الملك، غير قادرٍ على التطلع إلى وجهه. وكان يترقب الحكم عليه بالإعدام. إذ رآه الملك مرتبكًا جدًا قال له: "لقد ارتكبت يا عادل جرائم كثيرة، فماذا تطلب قبل أن تموت؟" حاول عادل أن يتمالك نفسه، وبالكاد قال: "أطلب كوب ماء ". احضروا كوب الماء لعادل، الذي لم يقدر أن يمسك به حيث كانت يداه ترتعشان جدًا. قال الملك لعادل: "اشرب الماء، فإني لن أقتلك حتى تشرب كأس الماء". حاول عادل أن يرفع الكأس نحو شفتيه، لكن يديه لم تستطيعا ذلك، فسقط الكأس وانكسر. غضب رجال الملك المحيطون به، وطلبوا من الملك أن يسمح لهم بقطـع رقبة عادل، أما الملك ففي ابتسامة تطلع إلى عادل وهو يقول له: "إن كلمة الملك لا تسقط، فإنك إذ لم تستطع أن تشرب الماء فأنا لا أقتلك. اذهب فقد عفوت عنك هذه المرة. اذهب وأُترك الشر!" خرج عادل متهللاً، حاسبًا هذه فرصة للتوبة وعدم الرجوع إلى الشر مرة أخرى.

اختي ولكن


دخلت الهيكل وأخذت أبكي وأبكي .... لم تكن دموع يأس بل كانت دموع فرح وتوبة . فبعد سنتين كاملتين استطعت الانتصار على الخطية والتوبة والاعتراف . سأحكي لكم قصتي لكي تستفيدوا .
أنا شاب ، كنت متدينا جدا ، لم أكن أعرف شيئا سوى الكنيسة والاجتماعات والصلوات والقداسات والأصوام والكتب المقدسة والتسبحة الجميلة . كنت متدين بمعنى الكلمة وكانت حياتي سعيدة وكنت فرحان وشبعان وممتلئ بربنا ولم يكن يوجد شيئا ينغص علي حياتي .
لقد كنت أيضا متفوقا واستطعت دخول كلية الهندسة ، ومن هنا ابتدأت المشكلة .
ملحوظة : لقد كنت لا أعرف شيئا عن عالم البنات . فلم أقف قط مع إي فتاة وحتى الكلام مع الفتيات كان قليلا جدا ، إي إنني كنت ، بلغة العصر ، قفل كبير .
لقد دخلت الكلية مع صديقي الذي كان شغوف بموضوع البنات وله خبرة كبيرة . لقد حاول إقناعي بأننا نقف شلة مع بعض ( أولاد وبنات ) وأن نذهب معا للسينما أو للمسرح أو ..... وإننا كلنا اخوة ولا داعي للتعقيد .
في أول الأمر ، رفضت بإصرار ، ولكن تحت ضغطه المستمر فترت عزيمتي ووجدت نفسي أتساهل وأتساهل . في البداية كنت لا أركز على الحديث مع فتاة معينة . ولكن شيئا فشيئا وجدت نفسي منشغل بفتاة متدينة من وجهة نظري . يا لحيل الشيطان الغريبة ، لقد انجذبت إليها لأنها قالت ذات مرة : إنني أصلي باكر وغروب ونوم ، وأقرأ 3 إصحاحات يوميا . وكنت أنا ، رغم تديني ، أصلي باكر ونوم فقط ، وأقرأ إصحاح واحد يوميا . وكانت هي تشجعني على المزيد من الصلاة ، فأحسست ، خطئا ، إنها صوت الله .
ومن هنا انتقلت من خانة الزميلة إلى خانة الصديقة . وأصبحت أتحدث معها كل يوم في الكلية ، وذات يوم تغيبت لأنها كانت مريضة ، فاتصلت بالتليفون للاطمئنان عليها ، وازدادت العلاقة بشكل خطير .
لقد كنا نصلي معا صلاة نصف الليل يوميا في التليفون ثم نأخذ إصحاح للتأمل في التليفون ، واشتعلت فاتورة التليفون ، واشتعلت أعصاب بابا . وكنا نحضر الاجتماعات معا ، ونحضر القداسات معا ، وأحيانا التسبحة أيضا .
كم أنت بارع أيها الشيطان في وضع السكر على السم القاتل ، كم أنت بارع أيها الشيطان في تزييف وتزوير الأمور .
لقد كنت سعيدا بهذه العلاقة في البداية ، ثم بدأت أحس بفتور روحي رهيب . مللت الصلاة ، زهقت من القداس ، أهملت دراستي والأكثر من ذلك الأفكار ، لقد كانت تهاجمني الأفكار بطريقة بشعة . كنت أفكر فيها وأنا مستيقظ وأنا نائم وأنا أأكل وأنا أشرب ، حتى وأنا أصلي ، حتى في القداس .
وذات يوم كادت أن تحدث الطامة الكبرى . فقد ذهبت للاطمئنان عليها في البيت لأنها لم تحضر الكلية ذلك اليوم . فذهبت لأعطي لها كراسة المحاضرات . وكانت وحيدة في المنزل لسوء حظي وحظها . وأوشكنا أن نقع في الخطية ، ولكن قبل أن أقع تماما سمعت صوت ضعيف ( صوت ضميري المذبوح ) يقول : اهرب لحياتك و .....
فتركتها وذهبت وأخذت أجري وأجري في الشوارع تائها ضالا ، إلى أن وجدت نفسي قدام باب الكنيسة .
وكانت التوبة ، صحيح كان الابتعاد عنها صعب للغاية . ولكني صممت على الابتعاد عنها بعد أن رأيت كم تطورت الأمور . وبالتأكيد كانت الأفكار تقتلني كل يوم ، ولكني استطعت الانتصار عليها بمعونة ربنا وبإرشاد أب اعترافي .
لا ألومها بل ألوم نفسي ، فقد كنت أقع في خطية عظيمة بسبب عبارة " إنها أختي "

مذكرات شاب تائب

ليست هذه القصة تدعونا لرفض الاختلاط ، فالاختلاط أصبح واقع نعيشه الآن في مجتمعنا ، إنما تدعونا للحذر من حيل الشيطان . إن الشيطان يعرف المدخل إلي كل إنسان ولا يعرض بضاعته بدون غلاف ، فلو عرض على بطل القصة الخطية مباشرة لرفضها بشدة ، لكنه عرف كيف يجذبه بالإعجاب بتدينها وبعبارة " إنها أختي " . عليك أن تدرك حيل إبليس كما أدركها بولس الرسول الذي قال : إننا لا نجهل حيله .
والمطلوب منك ، يا صديقي ، ألا ترفض الاختلاط بل أن تتصرف بحكمة وتدرك إي بادرة للانحراف وتسعى لتصحيح المسار . فعندما تتحول الأحاديث الجماعية الدراسية إلي أحاديث فردية عاطفية ، وتجد نفسك لا تستطيع الاستغناء عن هذه الوقفة ، فأنت في خطر . فالاختلاط المقدس يكون في إطار الجماعة مع وجود هدف أو عمل مشترك و ليس في الخفاء .

لكلّ شيء إذا ما تمَّ نُقصانُ


عظة لعازر والغني- الأحد 5ً بعد الصليب
1- استدعى ملكٌ كبيرَ حُكمائه يتحدّاه أن يجد عيبًا في قصره. فقال: العيب أنّ القصر سيندثر يومًا، وأنّ بانيه مائت!
تكشف هذه القصّة أنّ في الإنسان رغبة لأن يستكبر. هذه الرغبة غرستها الحيّة حين قالت لحوّاء: "تصيران آلهة". وعقابًا لهذا التحدّي للألوهة، جعل الله آدم مائتًا: "موتًا تموت".
الغني الذي أخصبت أرضُه رغب في أن يزداد كِبَرًا: "أهدم أهرائي وأبني أكبر منها وأقول لنفسي كلي واشربي". لكن كان الموت عقابه: "الليلة تؤخَذ نفسُك"!
لكنّ الموت لم يُغيّر شيئًا! فالإنسان لا زال يغترّ بغناه. وقد قال شاعر:
لكلّ شيءٍ إذا ما تمّ نُقصانُ فلا يُغرّ بطيب العيشِ إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتُها دُوَلٌ مَن سرّه زمنٌ ساءتهُ أزمانُ!
متى نسي الإنسان أنّه مائت، يستكبر ويعيش في وهم ويجلب الشقاء لنفسه ولسواه. وقد كتب أحد الأمراء فوق باب قصره: "لو دامت الإمارة لغيرك لما اتصلت إليك"!
2- يُعالج مثَل لعازر مُشكلة الاستكبار، التي هي مُشكلة البشر جميعًا. فيسوع مُحبّ المساكين لا يدين الغنيّ بل يتعامل مع وضعه كنوع من الشقاء. فالاستكبار فقر نفسيّ وخواء روحيّ كبيران، وتحدٍّ لله ومصدر شقاء للذات والآخرين. وكما شفى يسوع المجنون وابنة يائيرس والمنْزوفة، كذلك هو يصف علاجًا لرغبة الإنسان في الاستكبار.
3- هذا المثَل لوحة ذات شطرين: غنيّ يتنعّم ويلبس الأرجوان، وفقير جائع لا يملك حتى جلده. يلبس القروح وتلحسه الكلاب. والغنيّ لا اسم له، فهو ميت في عينيّ الله، لأنّه لم يعمل الخير. أما لعازر فله هويّة واسم، ومعنى اسمه "الذي يُقوّيه الله". وهو "حملته الملائكة إلى أحضان إبراهيم"، بينما الغنيّ "مات ودُفن"!
والحدّ الفاصل يبن شطري اللوحة "هوّة عظيمة" أقامها الغنيّ في قلبه العديم الرحمة لتفصل بينه وبين لعازر، فانتقلت معه إلى الآخرة لتفصله عن الملكوت.
4- وانعكست الآية: الذي كان فوق صار أسفل، والذي مات غنيًّا صار أفقر الفُقراء. والذي كان يتنعّم بالمأكل والمشرب صار يُقاسي العذاب في مثوى الأموات، ولسانه في جفاف واحتراق، وهو يطلب قطرة ماء. الذي كان يلبس الأرجوان صارت تلتهم جسده النيران، والذي كان يسخر من لعازر ويستمتع برؤيته يتعذّب صار يتعذّب برؤية لعازر في أحضان إبراهيم!
بالمُقابل، الذي مات فقيرًا صار أغنى الأغنياء، والمُلقى خارج الأبواب صار داخل أبواب الفردوس. الذي غطّت جسده القروح ألبسه الله حلّة الفرح، والذي كان يشتهي الفُتات شبع من خيرات السماء. والذي الذي كان بلا كرامة عادت إليه كرامة بنوّته لإبراهيم، والذي كان يتوق إلى الحبّ صار ينعم بحنان الأحضان الأبويّة.
5- الغنيّ قُروحه في الداخل، أي شهواته، تلحسُها كلاب التجارب، وعبثًا تُغطّيها الثياب عن عينيّ الله. ورغم أنّ الرجُلين لا يلتقيان، فقد أدان الله الغنيّ بسبب لعازر المطروح عند بابه، يراه ولا يُحرّك ساكنًا. وكان كلّ يوم يقسو بدلاً من أن يرحم، فتتراكم خطاياه حتى صار برجًا من الخطايا. وكان يعرف لعازر بالاسم، ما يزيد في دينونته، وصمت لعازر لا يعفيه من المسؤوليّة.
ولعازر، المنطرح أسفل باب الغنيّ، له مكانة رفيعة عند الله. كانت الكلاب تلحس قروحه، علامة الفقر والألم والمذلّة، لكنّ الملائكة كانت تخدمه. هي حاضرة معه قبل أن يموت.
كان لعازر مُتواضع القلب، مُسلّمًا عذابه لله. كان محبًّا لله، متقبّلاً الألم والإهانة. ورغم عريه كان يلبس من الداخل ثياب البرّ. فهو لم يتذمّر ولم يلعن ولم يحسد ولم يحقد ولم يتمنَّ زوال النعمة عن الغنيّ. ومقابل كبرياء الغنيّ وعدم إحساسه وقسوته وانغلاق قلبه، كان لعازر وديعًا، وقد بقي صامتًا، وقلبه يمجد الله، ولهذا كان الله يعضده ويقوّيه.
6- أمثولة الإنجيل هي أنّ مُتعة العالم زائلة. وإنها لخطيئة كبيرة أنّ نتّكل على الخيرات الزائلة وننسى الله. أما لعازر فلم يُدرك فقط أنّ العالم زائل، بل حوّل حياته وآلامه معبرًا إلى الملكوت.
ويتوجّه الإنجيل إلى جميع الناس ليُفهمهم أنّ سعيهم إلى الاستكبار سوف يؤدّي بهم إلى الهلاك. لأنّ مَن يسعى لتأمين حياته مُتكلاً على نفسه يخسرها، والله وحده هو المانح الحياة والخلاص.
قال الغنيّ لإبراهيم: "لي خمسة إخوة". فحبّ المال هو علّة في أسرته كلّها! ويقول: "إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون". هنا يُدرك الغنيّ أنّه لا توبة بعد الموت. وكلامه يدلّ أنّه يعرف أنّه كان عليه أن يتوب!
الآن أدرك المصير المحتوم الذي ينتظر إخوته! أجابه إبراهيم: "عندهم موسى والأنبياء"، أي عندهم كلام الله. هذا الكلام عينه يجب أن نتّعظ به اليوم، وهو كافٍ لأجل خلاصنا.
7- الغنيّ نال خيراته في حياته، ولعازر نال بلاياه. والآن، هو يتعزّى والغنيّ يتعذّب، لأنّه ليس عند الله ظلم. أين الخدَم والحشَم، أين الجاه والمال والطعام؟ اللذة تبدّدت والعظمة تبخّرت، والغنيّ لا يملك في النهاية سوى نفسه الشقيّة التي خسرها على الأرض قبل أن يخسرها في الآخرة.
8- الغريب أن النصّ لا يقول إنّ الغنيّ ارتكب أيّ خطيئة. لكنّ دينونة الله وقعت عليه بسبب إهماله في المحبّة وتقصيره في عمل الخير. والغريب أيضًا أنّ الله شفى المجنون وأقام ابنة رئيس المجمع وأبرأ المنْزوفة. لكنّه في لم يُحرّك ساكنًا تجاه شقاء لعازر! لكنّ هذا لا يعني أنّ الله لا يكترث لشقاء البشر، بل إنّ عدالته تتحقّق في النهاية، حتى في الحياة الآخرة

2007-11-17

6- الـــراعي والخـــــراف


أعجب أحد السياح براعي من الرعاة رآه جالساً على صخرة فوق أحد التلال يحتضن حملاً صغيراً. وقد رقدت الخراف تحت قدميه.
وتقدم السائح الغريب وأمسك بعض الأعشاب الخضراء وقدمها للخراف القريبة منه, فأقبلت عليها بشهية بالغة, وبينما هي تأكل وقف الراعي وسار في الاتجاه العكسي.
فتركت الخراف طعامها لتجري مبتهجة وراء راعيها "خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته." وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه" (يوحنا6,5:10).
واندهش السائح الغريب. فقد كانت وقع خطوات الراعي أحب إلى الخراف من مذاق طعامها المفضل.
ما أجمل تلك الحياة التي تعيشها الخراف الوادعة في أحضان راعيها. إنها تضع فيه ثقتها الكاملة, فهو بالنسبة لها كل حياتها ووجودها.
إنه الباب الذي تدخل منه والحظيرة التي تأوي إليها والخضرة ترعى فيها والمياه الدافقة التي ترتوي بها.
يقول رب المجد يسوع:
"أنا باب الخراف .. أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.. أنا هو الراعي الصالح وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني .. وأنا أضع نفسي عن الخراف.. خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني" (يوحنا7:10-27,15).
يا خدام الكلمة ورعاة شعب المسيح:
أين الحب الطاهر المتبادل بين الرعاة والخراف؟
أين الرعاة الذين تعلقت قلوبهم بالخراف وتعلقت قلوب الخراف بهم وبالمسيح الساكن فيهم؟ إن الخدمة هي حب مقدس امتلأ به قلب إنسان أحب الله وعاش معه وذاق حلاوته وبعد ذلك يقدمه للآخرين.
"بالمحبة أخدموا بعضكم بعض" (غلاطية13:5).
إن قول الرب لبطرس ثلاث مرات:
"أتحبني .. أرع خرافي" (يوحنا15:21-17).
وضع لان الحب كشرط أساسي للخدمة والرعاية للخراف الناطقة. وضع للكنيسة الأساس الذي يجب أن تختار عليه خدامها ومرسليها. فالخدمة في كل صورها هي تعبير عن الحب وبقدر ما يكون الحب صادقاً بقدر ما تكون الخدمة أصيلة.
الخادم الحقيقي هو الذي يجيد
العزف على أوتار قيثارة الحب
في عظاته__._,_.___

تيتانيك


" باخرة ضد الغرق " " أعظم باخرة في العالم " طالما داعبت خيال ويليام وحدث والده عنها ، تكلفت الملايين ، عظمتها و استحكامت الأمن بها و كل وسائل الترفية ( المسرح – السينما- حمام السباحة – صالة الديسكو- البار ) كل هذا جعلها تحمل لقب أعظم باخرة في العالم ، إنها الباخرة الشهيرة TITANIC .
توسل ويليام لوالده أن يحجز له تذكرة في الرحلة القادمة إلي أن استجاب له وحجز تذكرتين لإبنيه ويليام و أندرو ، سعد ويليام كثيرا ولم ينم ليلتها من كثرة التفكير فيها.
وأخذ يحدث أخيه أندرو قائلا : سأعيش حياتى في الرحلة ،لا يوجد رقيب ، سأغني ، سأرقص ، سأشرب ، سأسكر سأ....
" وماذاعن الله الذي مات من أجلك " قالها أندرو . فأجاب ويليام ساخرا : عندما أبلغ االتسعين ، سأفكر في الدين ، أنا لست غبيا مثلك أضيع أحلى سنين عمرى في الدين.
بدأت رحلة العمر وفيما كان ويليام في قمة سعادته الزائفة ، كان أخيه أندرو يصلي من أجله ، وكانت الرحلة جميلة ممتعة ....
وفجأة اهتزت السفينة وانتشرت إشاعة إن هناك جبال ثلجية في قاع المحيط ولكن ويليام تصور إنها دعابة وظل يشرب الخمر ويرقص و....
" نرجو الهدوء إذا سمحتم ، السفينة اصطدمت بجبل ثلجي و توشك على الغرق ، على الركاب الاستعداد لركوب قوارب النجاة وإلقاء الحقائب في المحيط ، نرجو الهدوء... "
تعالى الضجيج والصراخ والعويل وأخذ كل من على السفينة يجرى هنا وهناك لكي يلحق بقوارب النجاة واختلط الحابل بالنابل و كان ويليام يصرخ صرخات هيسترية : لا أريد أن أموت ، لا أريد أن أموت ....
بينما أندرو هادئا يصلي و يطلب من أجل أخيه : يارب حياتي وحياة أخي بين يديك
" نرجو الهدوء التام ، لا يوجد سوى بعض قوارب النجاة وستخصص للسيدات والأطفال فقط ، ومن يحاول من الشباب أن يركب أي قارب سوف يتعرض للضرب بالرصاص ، و من يستطيع السباحة فليحاول علما بأننا في أعمق منطقة في المحيط وإن درجة الحرارة تنخفض تحت الصفر بكثير "
انهار ويليام وهو يشاهد السفينة العظيمة وهي تبدأ في الغوص في المحيط وأحس بكل مشاعر الرعب والخوف وال....
" هناك مكان واحد فقط ، سيأخذه من تقع عليه القرعة " انتعش الأمل في قلب ويليام ولكن يا لسخرية القدر ، لقد وقعت القرعة على أخيه أندرو.
انتهز أندرو الفرصة وقفز في القارب و.... و لاحت منه نظرة ، فوجد أخية يصرخ ويبكي : سأموت ، سأذهب للجحيم سأموت . لم يفكر أندرو سوى ثوان و دفع أخيه مكانه وعاد هو للباخرة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
لم يستطع ويليام أن يتكلم و هو يرى أخيه على الباخرة وهي تغوص وتغوص و..... و تنتهي وينتهي أندرو معها بعد أن سحقته الدوامة الناتجة عن غرق السفينة.
وصل قارب النجاة للشاطىء و كان الكل سعيد بنجاته ماعدا ويليام الذي كان منظره عبارة عن صورة مجسمة لكل مشاعر الحزن والضيق و العذاب والمرارة....
رأته سيدة عجوز وقالت له : لماذا تبكي وقد نجيت من الموت؟ قال لها بحزن الدنيا: لقد مات أخي عني.
قالت له السيدة: بل اثنان ماتا من أجلك المسيح وأخيك ، فإن كنت تقدر هذا العمل العظيم ، فعش مع المسيح الحياة التي دفع أخيك حياته ثمنا لها.
هدأ ويليام عندما سمع هذا الكلام و قال لها: نعم ، لقد مات اثنان من أجلي ، سأعيش مع المسيح حتى لا تصبح حياة أخي رخيصة ، سأعيش مع المسيح.

اثنان ماتا فى الثالثة والثلاثين


مات الإسكندر الأكبر ويسوع المسيح فى الثالثة والثلاثين من عمرهما .


V مات واحد من أجل ذاته ، والآخر لأجلك ولأجلى .
V مات واحد على الفراش ، والآخر مات على الصليب .
V مات واحد كأكبر غالب ، ومات الآخر كمن فشل .
V مات واحد يتقدمه موكب عسكرى ، والآخر اجتاز الموت وحده .
V واحد سفك دماء العالم ، والآخر قدم دمه عن العالم .
V واحد ربح العالم فى حياته وفقده بموته ، والآخر رفضه العالم فى حياته وبموته ربح حب العالم .
V واحد مات فى بابل ، والثانى خارج أورشليم .
V واحد اقتنى كل شئ لنفسه ، والآخر قدم نفسه للجميع .
V واحد عاش يرعب الغير ، والآخر عاش يبارك الغير .
V واحد مات فسقط العرش عنه ، والآخر مات ليحمل الكل إلى عرشه .
V واحد أقام عرشه على سفك الدماء ، والآخر أقامه على حبه وبذل دمه .
V واحد ولد من الأرض ، والآخر جاء من فوق .
V واحد غلب كل الأرض ليفقد الأرض والسماء ، والآخر أخلى نفسه عن كل شئ فربح الكل .
V اليونانى مات إلى الأبد ، ويسوع يحيا إلى الأبد .
V واحد فقد كل من اقتناه ، والآخر ربح كل ما قدمه للآخرين . ( يو 5 : 25 - 26 )

المنديل والمناولة


كنت اعتقد ان حياتى كشابة لا يجب ان تخلو من ثلاثة اشياء :الاغانى والتسليات ثم الاكل واللبس الفخم ثم مصاحبة اى شاب بحرية ولكن امى لم تعجبها هذة الافكار فكانت تشجعنى على الارتباط بالكنيسة وكنت اقاومها وتحت ضغطها الشديد تناولت مرة من جسد المسيح ولكنى فعلت امرا فظيعا فظيعا ارتجف عندما اتذكرة او اذكرة لاحد وهو اننى بعد المناولة اخرجت منديلى واخرجت المناولة من فمى ووضعتها فى المنديل ! ........ بعد فترة بدا ضميرى يبكتنى جدا وتقلقلت حياتى واصابنى المرض ولاحظ الذين حولى ان امورى تتدهور بشدة
فى احدى الليالى كنت جالسة على مكتبى استذكر دروسى فتحت الشباك وتطلعت نحو السماء الصافية ورايت النجوم المتلالئة وكانت قصة المنديل والمناولة لا تفارق فكرى ......انهمرت دموعى ورفعت نظرى الى الرب ساكن السماء .... ذهبت للكنيسة فى اليوم التالى وسمعت الخادم يقول انة ينوى ان يعظ عن مراحم الله للنفس ولكن الرب ارشدة ان يتكلم عن الاية الى تقول :مخيف هو الوقوع فى يد الله الحى...... بدأ الخادم يتكلم عن الدينونة.... ملأ الخوف قلبى لفترة طويلة ... ولكن كانت قداسات الكنيسة وتسبيحاتها وترنيمتها وحتى شكلها وايقوناتها وكل ما فيها يشعرنى بالراحة
ياربى اشكرك لانك ارسلت لى احد اقاربى يشجعنى على الاعتراف وانت يا ربى قويتنى على الاعتراف .... اعترف بكل شىء .... وصمت . سالنى اب الاعتراف هل يوجد شىء اخر فاخبرتة بعد تررد شديد والعرق يملأ وجهى بامر المنديل والمناولة وحينئذ ملا الرجاء قلبى عندما قال لى اب الاعتراف :
ودم يسوع المسيح ابنة يطهرنا من كل خطية ... تناولت من جسدك ودمك الاقدسين وكم كان عجيبا حبك يا سيدى انت الذى تغاضيت عن جهلى وعدم ايمانى . فشكرا لك ياربى
وانت ان كنت سقطت فى خطية مثل هذة مثلى فلا تكتمها او تخبئها لا تتوان اسرع بالاعتراف بها ليمحوها دم المسيح حينئذ تستريح

للمــرارة حـلاوتهـا


جلس الطفل الصغير بجانب الطاولة في المطبخ حيث كانت أمه تعد له الكعكة التي يحبها، وبسبب فضوله ابتدأ يتذوق المواد الموضوعة على الطاولة. فابتدأ بالطحين فلم يعجبه طعمه، ثم وضع في فمه قليلاً من خميرة العجين وتفاجأ بطعمها اللاذع، وسأل أمه "يبدو أنك لن تصنعي كعكة لذيذة هذه المرة، لأن المواد التي تستعملينها ليست لذيذة أبدا؟" ولكن الأم قالت له "لن أجيبك الآن على سؤالك، عليك أن تنتظر إلى أن تنضج الكعكة لكي تجيبني أنت على هذا السؤال."
وبعد أن خبزت الأم الكعكة في الفرن، ناولت صغيرها قطعة منها وابتدأ يأكل بحذر ولكنه اكتشف بعد لقمتين أن الكعكة لذيذة كالعادة وطلب قطعة أخرى، وعندها سألته أمه: "ما رأيك بهذه الكعكة الآن؟" فقال لها "من المستحيل أن تكون المواد التي تذوقتها لوحدها تعطي هذا الطعم اللذيذ!" فقالت له الأم "إن الأشياء المجتمعة معا وبدقة هي التي تعطي النتائج الجيدة في النهاية."
وهذه هي حياتنا مزيج من المرارة والحموضة والسعادة والمرض والبعد والقرب ولكن "كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله" كما جاء في (رومية 8: 28)، فالأمور التي تبدو لنا صعبة ومحزنة هي التي تبني شخصيتنا ومشاعرنا وتساعدنا على الشعور مع الآخرين عندما يمروا بنفس المشاعر سواء المحزنة أو المفرحة، وهكذا يستخدم الله معنا هذا الخليط لكي يخرج إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح

رايح فين يا يونان؟؟؟


:قعد يفكر ..ويفكر واخذ كل فلوسه وبعدين قال اعمل ايه!!!اعمل ايه!!!!!!!!!مفيش ادامى غير الهرب.....لازم اهرب اجرى استخبى منه
!!!تهرب من مين يا يونان ؟؟؟؟منى انا!!!!!!!!انا
طب اروح فين ؟فين؟انا مش هقدر ابدا اروح نينوى
هو طيب عطوف رحيم القلب ......يعنى مجرد ميتوبوا ويطلبوا الرحمه هيرحمهم واطلع انا قدام الكل كذاب وبضحك عليهم
انت خايف من شكلك ومظهرك يا يونان ومش خايف منى انا؟انا ربك ...رب المجد
طب يا يونان انت هتلاقى جزاء عصيانك لى

الحقنى يا رب الحقنى رمونى خلاص طب انا دفعت كل فلوسى علشان اركب السفينه اللى رايحه على بلاد ترشيش علشان اهرب منك
يعنى كمان دفعت علشان تعمل الخطيه !!!!!!مش بتهرب وبس لا وكمان بتدفع للخطيه!!!!!!
افرض انى رحت كلمتهم وهما تابوا ولا طلبوا الغفران منه وانت سامحتهم هيعملوا فى انا ايه؟؟؟طبعا هيقولوا على كذاب وبضحك عليهم وكرامتى تروح ومحدش هيصدقنى تانى ابدا
وايه اللى يضرك انى اكون غفور ورحيم؟؟؟انت خايف على كرامتك و ان شكلك هيبقى وحش وانا رب المجد ذاته مش خايف على هيبتى وكرامتى وانى هرجع فى كلمتى واسامحهم تانى
طب يا يونان انا هعلمك تسمع كلام الرب الهك وتحافظ على كرامه الهك اكتر من محافظتك على كرامتك انت نفسك ...ادى الحوت هيبلعك 3 ايام لحد ما تحس بغلطتك وترجع عن عصيانى وهتكون عبره لموتى وقيامتى 3 ايام ورمز كى اذكر الناس بما حاولت انت ان تفعله
.اخواتى هذا هو يونان الذى كان يرفض ان ينفذ اراده الله والذى حاول ان يهرب من وجه الله والنعمه ودفع من ماله حتى يفعل الخطيه...ولكن بعدما اعطاه الرب درس لم ينساه سافر الى نينوى وتمم اراده الله ولم يجادل ثانيه.....وقد كانت فعلا المدينه العظيمه والتى كان عددها يفوق 120000 فرد والتى تابتت جميعها بمجرد دعوتها وقد كتب يونان النبى احلى اسفار العهد القديم
الله يعطينا جميعا ان نكون مثل اهل نينوى التائبين

أصْلي بَعتّها لك ..!


حدثت هذه القصة العجيبة منذ حوالي أربعين سنة بالإسكندرية مع إنسان غير أرثوذكسي, لا يؤمن بشفاعة القدَّيسين ولا بصَدَاقتهم .. كان متَدَيَّناً ويحب الكتاب المقدس, ولكنه كان يفتخر بأنه يقرأ ويعرف أكثر من غيره.
كانت زوجته أرثوذُكسية تقيّة هادئة متواضعة, تحيا الإنجيل أكثر مما تتكلم أو تقرأ .. تعيش النُسك والتواضع والمحبة وإنكار الذات والبساطة والاحتمال .. بدون أن تعِظ أو تفتخر على غيرها ... فكانت هي العمود الفقري للبيت. ولذلك نشأ أغلب الأبناء مُحِبيّين للحياة الأرثوذُكسية والكنيسة والقدّيسين..
كان إذا قال أحدهم: "يا أم النون أو ياعدرا؛" يراجعه الأب: "ياشيخ قول المسيح".. ولكن عندما رأي الأب أثَر الكنيسة الأرثوذكسية الطيب على أبنائه, كَفّ عن الجدل معهم بخصوص العقيدة..
في إحدَي المَرّات أصيب هذا الرجل بأزمة صدرية شديدة, أما هو فكان يقول كالمعتاد: "يا جماعة قولوا المسيح".. وفي اليوم التالي وجدوا والدهم بحالة صحّية جيدة جداً ولكنه كان ساكتاً .. وفي وقت الغذاء قام وجلس معهم على المائدة, لأول مرة بعد أيام من المرض, وهو لا يزال صامتاً .. وأخيراً فتح فمه:
- أقول ولاّ ما أقولش ياولاد؟
- قول يابابا.
- أمبارح وأنا نايم بالليل لقيت قدامي واحدة واقفة وشها زي القمر, وبدأت أنتبه أنها السيدة العذراء.. فقلت لها بصوت خافت: "يا سِتَّي .. إنتِ جيتي" .. فوضعَت يدها علىّ في هدوء ودارت حول السرير واختفت.. وفي الصباح وجدت نفسي معافي تماماً..!
- وبعد أن أنهي سرد ما حدث معه صمت الجميع لحساسية الموقف.. وأخيراً قالت زوجته التقية:
- أصْلي بَعَتّها لك..!
بقيّ أن تعرف يا عزيزي القارئ أن أحد أبناء هذه الأسرة هو أب كاهن مبارك بالإسكندرية, وقد كان حاضراً بنفسه تفاصيل أحداث هذه القصة, وهو الذي سردها لي..!
صديقي .. أن شفاعة القديسين هي حقيقة مؤكدة, اختبرها الكثيرون, ومن لا يستفيد بها يخسر كثيراً..!
بركة أمنا العذراء الحنونة تكون معنا.
VآمينV

الفضاء


" يا لها من مادة سخيفة جدا" قلتها غاضبا .... فأنا طالب بالثانوية العامة ، و أذاكر الآن مادة الجغرافيا مستوى رفيع
حياتي الروحية ليست جيدة وليست سيئة ، فأنا أصلي ( أبانا الذي ) وأنا في السرير وأقرأ آية من الأنجيل لنوال البركة أى أنني أعطي أقل من دقيقية في الأربع وعشرين ساعة لربي ، كويس قوى ، دا أنا في الثانوية العامة ، وأنا بالتأكيد أحسن من كتير من الناس لا بيصلوا ولا بيصوموا ، أما عن الخطايا فحدث ولا حرج ، ولكني أفضل من أصدقائي وزملائي ، فأنا لا أقتل ولا أزني ، يدوبك شوية نظرات شريرة على شتيمة وكذب وحلفان وإدانة وأفكار غير طاهرة ، فقط لا غير ، أنا أحسن من كثيرين.
خلينا في الجغرافيا ، فهذه المادة تتضمن كمية من الأنهار والبحار و المحيطات والهضاب والتلال و الجبال وأنا بذاكرتي الضعيفة لا أستطيع أن أحفظ كل هذا.
سرحت بفكري قليلا ، كل هذه الأنهار والمحيطات والجبال في كوكب الأرض ..... ولكن ماذا عن باقي الكواكب ، فأنا أعرف أن الأرض واحدة من 9 كواكب يدورون حول الشمس والشمس واحدة من ملايين النجوم التي تعتبر من ضمن مجرة (درب اللبانة) و هناك ملايين المجرات... هذا معناه أن هناك ملايين البلايين من الكواكب.
خطر لي سؤال ، هل هناك حياة في هذه الكواكب ؟ هل من الممكن أن يخلق الله كل هذه الكواكب ولا يوجد بشر سوى على الأرض ؟ العلم لم يحسم هذا الموقف و أيضا في الكتاب المقدس في سفر التكوين ، ذكر الله على لسان موسى أنه خلق آدم وحواء..... ولم يذكر غيرهما ولكن ......
طاخ ....طيخ ....طوخ ..آي .... إيه ده اللي بيحصل ؟
لم أستطع أن أنطق بكلمة و أنا أرى هذه المخلوقات أمامي على بعد خطوات مني ، ثم استجمعت شجاعتي و قلت بصوت خافت: من أنتم ؟
" إحنا من كوكب إميتوسولوس من مجرة بروستوفيرس التي تبعد عن الأرض 35432532 مليار سنة ضوئية "
لم أفهم شئ من العبارة السابقة !!! خاصة إن شكل هذان أم هاتان ، لست أردي، المخلوقان كان مدهشا ، فهم طوال القامة و لهم 3 أعين بشرية وصلع تماما وأنف صغير و أذن واحدة ولكن ملامحهم توحي بالطيبة.
" أهلا وسهلا بكم ، أنتم في كوكب الأرض من مجرة درب اللبانة " قلتها مبتسما
" أهلا بك ، أهذا هو الكوكب الذي صلب الله يسوع المسيح"
" هل تعرفون الله في كوكبكم " قلتها متعجبا ، قالا : نعم ، الله الذي خلقنا وخلقك و الذي صلبتموه أنتم"
" وأنا مالي ؟ لقد صلب المسيح منذ 2000 عام "
" نعم نحن نعرف هذا و لكنك تصلبه كل يوم بأعمالك "
لم أستطيع أن أجاوبه وسكت وأنا حزين.
" اسمعني جيدا أيها الأرضي ، لقد جئنا لك لنبلغك رسالة مهمة جدا ، إن كوكبكم على وشك الانهيار والفناء "
" ماذا ؟ ماذا تقول ؟ ؟؟؟؟؟؟ كل هذا بسبب التلوث ، أليس كذلك ؟ " قلتها حزين متضايق
نعم بسبب التلوث ولكن ليس التلوث البيئي ، بل بسبب الخطية ، نعم الخطية ، الخطية التي قال عنها الكتاب : إنها خاطئة جد ا ، إن كوكبكم لم يعد يحتمل كل هذه الخطايا وسينهار
" وماذا أستطيع أن أفعل أنا ؟ هل أستطيع أن أغير الكون ؟ "
" ابدأ بنفسك أيها الأرضي ، لا تقل : إنني أحسن من كثيرين ، لا تقارن نفسك بالآخرين ، فالله لن يحاسبك مثلهم ، الله سيحاسب كل واحد حسب الوزنات التي أعطاها له، لقد أعطاك الله الكثير ، وسيحاسبك على كل وزنة أعطاها لك. لا تقل : إني أصلي وهناك من لا يصلون فأنا أفضل ، إني أقرأ الأنجيل وهناك من لا يعرفون معني الإنجيل ، إني أصوم وهناك من لم يصوم يوم في حياته ، لا تقل هذا قط ، لا تقل إن الخطايا التي تفعلها أقل من الآثام التي يرتكبها أصدقائي ، فالخطية هي الخطية ، صغرت أم كبرت. اقترب من الله وتب عن خطيتك و اهتم بخلاص نفسك و خلاص الآخرين. الوداع أيها الأرضي .....
" هو انت كل ما تذاكر جغرافيا تنام ، قوم ، ذاكر حاجة تانية " وكان صوت ماما.

الحادثة العجيبة


هذه الحادثة العجيبة حدثت اثناء الحرب الفنلدية الروسية الأخيرة ، وهي ترينا كيف ان الله يستطيع ان يعمل بالنعمة وسط اقسى مشاهد العداوة البشرية . وراوي القصة هو نوردنبرج المهندس المعروف سابقاً في فنلندا قال:تطوعت لخدمة الجيش فعينت ضابطا في جيش الجنرال مانرهيم ، وكان وقتاً رهيباً حين حاصرنا احدى المدن التي استرددناها من الجيش الاحمر ، وقد وُضع تحت حراستي عدد من الأسرى الروس ، بينهم سبعة كان مقررا ان يرموا بالرصاص في فجر يوم الاثنين ولن أنسى يوم الأحد السابق للاعدام .وضعتُ الرجال السبعة في سجن المدينة حيث قام رجالي المسلحون بحراستهم بجو مشبعاً بالحقد والعداء ، وجنودي السكرى بنشوة الانتصار يعيرون اسراهم ، والاسرى يلعنون ويضربون الحائط بقبضاتهم الدامية ، وإذ كانوا سيعدمون عند الفجر طلب بعضهم رؤية زوجاتهم وأولادهم الذين كانوا في مكان بعيد.ان الانتصار العظيم الذي احرزناه قد تضائلت قيمته امام حوادث تلك الليلة المشهودة . حيث شرع أحد المحكوم عليهم بالموت في الترنيم . "لا شك انه مجنون" هذا اول ما تبادر الى اذهان الجميع . أما انا فقد لاحظت ان هذا الرجل " كوسكينين " لم يكن بين اللاعنين الهائجين بل كان ساكننا في مقعده طول الوقت ولم يتعرض له احد . وكان صوته في البداية متقطعاً مهتزاً ثم بدا صوته يقوى ويعلو حتى شخص اليه جميع الأسرى وهو يرنم قائلاً :" آمنا بين ذراعي الرب . آمنا على صدره الرقيق . حيث تستريح نفسي بحبه الذي يظللني . ها صوت اجناد السماء يرن في أذني . آتياً اليَّ من بعيد عبر نهر البلور الصافي " .وقد أعاد هذه الترنيمة عدة مرات ، وبعد ان انتهى من الترنيم صمت الجميع بضع دقائق الى ان انفجر رجل صارم الملامح قائلاً : "من أين لك هذه ايها الغبي ؟ هل تحاول ان تجعلنا متدينين ؟ " نظر كوسكينين الى رفاقه بعينين مغرورقتين بالدموع وقال في هدوء : "ايها الرفاق . ارجو ان تستمعوا لي لحظة قصيرة . لقد سألتموني من أين لي هذه الترنيمة فأجيبكم. لقد سمعتها منذ ثلاثة اسابيع . فضلاً عن ذلك كانت أمي ترنم ليسوع وتصلي اليه " ثم صمت هنيهة كأنه يستجمع قواه ونهض واقفاً على قدميه ونظر الى أمامه مستقيماً واستمر يقول : "أنه من الجبن ان نخفي ايماننا . ان الاله الذي كانت أمي تؤمن به هو الآن إلهي . لا يمكنني ان أخبركم كيف حدث هذا . ولكني اقول اني لم انم الليلة الماضية وفجأة رأيت وجه أمي أمامي ، وقد ذكرني هذا بالترنيمة التي كنت قد سمعتها وشعرت بحاجتي أن أجد المُخلِّص وأحتمي فيه ، فصليت كما صلى اللص الذي صُلِبَ مع المسيح على الصليب ، لكي يغفر لي المسيح خطاياي ويطهر نفسي الأثيمة ويؤهلني للوقوف أمامه - ذاك الذي سألاقيه سريعاً جداً . لقد كانت ليلة عجيبة حقاً فقد شعرت ان كل شيء يضيء حولي ، وتوارد الى ذهني عدد كثير من آيات الكتاب المقدس ومن اعداد الترانيم ، وهذه كانت بمثابة رسائل خاصة لنفسي عن المُخَلِّص المصلوب لأجلي والدم الذي يطهر من كل خطية ، والمكان الذي مضى اليه ليعده لنا ، فشكرت المسيح وقبلته ، وظلت هذه الترنيمة ترن في داخلي وكأنها اجابة الله لصلاتي . ولم استطع ان احجزها في داخلي بعد وأنا في ظرف ساعات معدودات سأكون مع المسيح مُخلَّصاً بالنعمة " قال كوسكينين هذا وأضاء وجهه كما من نور يشع من الداخل . أما رفاقه فجلسوا في صمت رهيب. وكان جنودي ينصتون الى ما يقوله هذا الثائر الأحمر . وأخيراً قال أحد الرفاق " أنت على حق يا كوسكينين . يا ليتني أعلم أنه توجد لي رحمة أنا ايضاً ولكن يداي هاتان سفكتا دماً وأنا قد جدفت على الله ودست على كل ما هو مقدس . والآن أنا أدرك أنه يوجد جحيم وأنه المكان الذي استحقه". قال هذا وغاص في يأس عميق عبَّرت عنه قسمات وجهه ، ثم تنهد قائلاً ، صلي لأجلي يا كوسكينين فسأموت في الفجر وسيستلم الشيطان روحي " ثم ركع هذان الجنديان وصليا لأجل بعضهما - صلاة قصيرة ولكنها صعدت الى السماء مباشرة ونحن الذين كنا نسمع ذابت عداوتنا في نور السماء لأنه هوذا رجلان على حافة الموت يلتمسان المصالحة مع الله ، وكأن باب السماء كان مفتوحاً على مصراعيه فما وافت الساعة الرابعة صباحاً حتى كان باقي رفاق كوسكينين قد حذوا حذوه وابتدأوا يصلون . وكم كان المنظر مذهلاً لنا اذ تغير الجو بشكل عجيب يجل عن الوصف . فهذا يبكي في هدوء ، وهذا يصلي ، وهؤلاء يتحدثون عن أمور روحية . ولم يكن مع أحد منا كتاب مقدس ، ولكن الروح القدس كان يتكلم الينا جميعاً . ثم تذكر أحدهم أهله ومن ثم أعقب ذلك ساعة انقضت في كتابة رسائل كتبوا فيها دموعهم واعترافاتهم ورجائهم .كان الليل قد أوشك على الانتهاء ، ولاح نور الفجر ، ولم يكن أحد منا قد ذاق النوم ، فقال أحد الرفاق " رنم لنا ترنيمة أخرى يا كوسكينين " . يا ليتك أيها القارئ العزيز كنت معنا لتسمع جميع الرفاق يرنمون معه - لا هذه الترنيمة فحسب - بل ترنيمات أخرى كانوا قد نسوها من مدة طويلة ، واشترك الحراس معهم في الترنيم إذ مسَّت قوة الله قلوب الجميع . فتجاوبت في ساحة سجن المدينة في ذلك الفجر اصداء ترنيمات الحمل .دقت الساعة السادسة . وكم كنت أشتاق لطلب العفو عن هؤلاء الرجال لكني كنت أعلم أن ذلك من المستحيل . حينئذ مرّوا بين صفين من الجنود قاصدين مكان الاعدام . وقد طلب واحد منهم ان آذن لهم بأن يرنموا ترنيمة كوسكينين مرة أخرى فأذنت لهم بذلك . ثم طلبوا بأن يموتوا ووجوههم غير مغطاة وأيديهم مرفوعة نحو السماء فأذنت ايضاً ، وحينئذ رنموا بنغمة قوية " آمنا بين ذراعي الرب " وعندما انتهوا من العدد الاخير أصدر الضابط أمره باطلاق النار ، فأحنينا نحن رؤوسنا في صلاة قصيرة صامته .لست أدري ماذا حدث في قلوب الآخرين ، أما من جهتي فقد صرت انساناً جديداً من تلك الساعة . لقد تقابلت مع الرب يسوع بسبب واحد من أتباعه الصغار - كوسكينين - ورأيت ما أقنعني أنه يمكن أن أكون أنا أيضاً للمسيح .إنك لم تكن هناك ، ولكن نفس الشخص الذي جعل اولئك يواجهون الموت مبررين من الذنب ولهم سلام مع الله ، ينتظر ليعطيك نفس هذه الهبة الثمينة الا وهي الحياة الأبدية . " الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " " فان المسيح ايضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا ، البار لأجل الأثمة لكي يقربنا الى الله " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

2007-11-07

نظرية القرود الخمسة


أحضر خمسة قرود، وضعها في قفص! وعلق في منتصف القفص حزمة موز، وضع تحتها سلما. بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز. ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!! بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز، كرر نفس العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد. كرر العملية أكثر من مرة! بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد . الآن، أبعد الماء البارد، وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص، وضع مكانه قردا جديدا (لنسميه سعدان) لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد. سرعان ما سيذهب سعدان إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة !

الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا حوادث رش الماء البارد (غير القرد سعدان)، وأدخل قردا جديدا عوضا عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه. بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقة) على يد المجموعة. لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا )!

استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قردا ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع قردا جديدا، وسيتكرر نفس الموقف. كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة! في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم. لماذا؟ لا أحد منهم يدري!! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت !

هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة. لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها

الملاك الحارس والنهاية


الملاك::العالم سينتهى ويفنى المهم انك لا تضيع وقتك انت الان باقى لك يومان فقط وتموت
الشخص::ماذا ماذا تقول ؟؟
لانى ملاك طيب لم اقبل ان انهى عمرك كلة وتركت لك يومان لكى ترتب امورك فكر بسرعة ماذا تريد ان تعمل قبل ان تموت
يومين فقط ارجوك زدهم قليلا
للاسف لا استطيع فكر بسرعة ولا تضيع الوقت وقرر ماذا تفعل فى اليومين دول المتبقين لك فى الدنيا
اريد ان اوزع الميراث على اولادى واؤمن لهم مستقبلهم
وماذا ايضا ؟
لا يوجد شئ اخر ماذا استطيع ان افعل ايضا ؟
اعمل لمستقبلك انت جهز نفسك للسماء التى ستذهب اليها توب وصلى واقرا الانجيل واعط الفقراء
لا يوجد امل انهم يومين فقط لن اجد الوقت الكافى لصنع اى شئ
مشكلتكم يا بنى ادمين انكم تقيسوا الروحيات بالطريقة المادية
الرب قال تحب الرب الهكمن كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك ابدأ انت مع ربنا وهو علية الباقى
معك حق يجب ان استعد بما ينفعنى فى السماء ساصلى واصوم واتناول واقرا الانجيل ولكن للاسف لا يوجد مايكفى من الوقت اتمنى لو درست الكتاب المقدس كلة بعمق لاعرف فكر اللة وتعاملاتة مع البشر
اتمنى لو خدمت الفقراء وقدمت لكل منهم احترام ومحبة وعاملتة كأنة الرب يسوع نفسة كما اوصانا
اتمنى لو ساعدت المرضى وخدمتهم اتمنى لو عزيت الحزانى والمتضايقين وواستهم بمحبة حقيقة
اة يا ملاكى الحارس كم اتمنى الان لو يوجد طريقة ترجعنى لزمنى وانا اعيش بطريقة مختلفة تماما
هل هذا الكلام من قلبك ام تخدعنى ؟
ولماذا اخدعك لا يوجد اى سبب لقد انتهى كل شئ فى الحقيقة انا استطيع ان ارجعك لزمنك ولكن توجد مشكلة صغيرة
ماذا؟؟؟؟
ربنا عادل ولة حكمة كبيرة ان يخفى عن الانسان لحظة موتة وانت الان عرفت لحظة موتك لو رجعتك زمنك ستتغير لحظة موتك بمعنى انك ممكن ان تموت بعدها بثانية او بيوم او بسنة او بعشرين سنة فاهم
اجبت وانا كلى فرح نعم فاهم وموافق هذا بالتاكيد افضل من يومين فقط واموت وليس لى رصيد فى السماء
ولكن اياك ان تعيش بطريقتك القديمة
لا------------ -لا-------- --- صدقنى
ساستعد للابدية لن اترك عمرى يسرق منى ثانيا الف شكر يا ملاكى الحارس لانك افقتنى وعرفتنى كم كنت اعيش فى ضياع الف شكر ارجوك سامحنى لاجل اسلوبى السخيف معك
ادار الملاك اصبعة بطريقة عكسية وفوجئت بشعرى يرجع للون الاسود واختفت التجاعيد واختفى الملاك
ركعت على الارض اصلى
اشكرك يرب -------اشكرك على حبك لي ---اشكرك انك اعطيتنى فرصة جديدة اعيش معك واعرفك واحبك اشكرك على كل يوم جديد تعطية لى لكى اقترب منك واعرفك اكثر واكثر
اريد ان اتكلم معك اريد ان اعرف مشيئتك وانفذها فى حياتى قوينى يارب لكى انفذ وصاياك
ساجاهد بنعمتك وقوتك لاعيش مقدسا لك امجد اسمك فى العالم واستعد للابدية امين ..

الله كان معها


مره بنت كانت ماشيه فى مكان لوحدها وكان الوقت متاخر قوى البنت كانت خايفه جدا وكان امامها طريقين اما طويق طويل توصل منه للبيت متاخر اما طريق قريب توصل منه للبيت بسرعه لكن الطريق القريب ده كان معروف انه فيه واحد بيختصب كل البنات الى بتمر عليه البنت قعدت تفكر وفى لحظه قررت انها تمشى من الطريق القصير وفعلا البنت عدت من قدام الراجل ده غريب انه الراجل كان بيبص عليها ومقربش منها لغايه موصلت للبيت والصبح البنت كانت بتقرا فى الجرنال قرت خبر غريب قوى الشرطه بتطلب من كل الناس الى عدوا من الشارع ده الساعه 9 انه لو شافوا واحد يروحوا يدلوا بشكله لان الراجل ده اغتصب بنت الساعه 9 فالبنت قرت الخبر ده واستغربت قوى ازاى انا كنت معديه الساعه تسعه الا خمسه ازاى الراجل ده مقربش منى وفعلا البنت راحت الاسم وقالت على اوصاف الراجل ده لغايه ما الشرطه قبضت عليه فالبنت قررت انها تروح وتساله وفعلا البنت راحت وسالته انا كنت معديه من قدامك ازاى مقربتش منى قلها الراجل اقرب منك ازاى وانتى كان ماشى معاكى راجل عجوز باين هو باباكى البنت استغربت قوى وعرفت انى الله كان معها مسبهاش ابدا وهو اللى نجاها

صيـــــاد النــاس 5


الأمواج الصعبة
خرج أحد المبشرين وسط القبائل من خيمته ليكرز بالإنجيل لأهل القبيلة, فوجد أمامه رئيس القبيلة ومعه إثنا عشر رجلاً.
وجميعهم يتحفزون لإطلاق رماحهم على صدر المبشر.
وفي هدوء وشجاعة قال المبشر لرئيس القبيلة:" لتضرب بالرمح إن أردت. لكن قبل أن تقتلني دعني أخبرك " تعجب الرجل من شجاعة المبشر وعدم اضطرابه وقال له:ماذا تريد أن تقول؟
أجاب المبشر: " لقد أتيت إليكم باسم الله وأنا خادمه اشتاق أن تتمتعوا بحبه وخلاصه, وتختبروا عذوبة الحياة معه. إن قتلتموني سيأتي غيري ويخبركم بأخبار الله المفرحة. ستدخل الرماح في صدري لكننا لن نستريح حتى تفرحوا معنا بالله مخلصنا. "
سقط الرمح من يد رئيس القبيلة ونظر إلى رجاله وقال لهم:"إنهم مختلفون عنا. نحن نخاف الموت أما هؤلاء لا يخافونه لأن لهم حياة خالدة"
فألقي الجميع رماحهم على الأرض وجلسوا ينصتون للمبشر وآمنوا جميعاً بالمسيح. وكانت هذه بداية كرازة وسط هذه القبائل.
لقد كان هذا المبشر يشعر بأن الخدمة التي يقوم بها تعني الحياة أو الموت بالنسبة له.
عــزيزي:إن صياد الناس قادر على مواجهة الأمواج الصعبة وقادر على الصمود أمام المخاطر والصعاب التي تقابله في الخدمة.
إن مبادئ الصيد في السمك والناس مبادئ واحدة.وصفات الصياد وأسلوبه متماثلة في الاثنين.
وكما يحتاج صياد السمك إلى الانطلاق في الحبر والجهاد ضد الأمواج العاتية هكذا صياد الناس لابد أن ينطلق في بحر هذا العالم مجاهداً ضد الأمواج الصعبة التي تواجهه في صيد النفوس.
وما يحتاجه أحدهما إلى الصبر والتعب والاحتمال والرجاء يحتاجه الآخر أيضاً.
يقول الحكيم سليمان: " الرخاوة لا تمسك صيداً " (أمثال27:12). لقد جاء الرب يسوع إلى بحر العالم ليلقي بشبكته وكان أول صيده أربعة رجال هم بطرس واندراوس ويعقوب ويوحنا الذين دعاهم عند بحر الجليل فتركوا شباكهم وسفنهم وأهلهم وتبعوه (متى18:4-22).
أول أربعة باكورة الصيد العظيم من المؤمنين في كل العصور. كانوا نواة أعظم مجموعة عهد إليها المسيح لتغيير العالم كله.
إن المسيح لا يمكن أن يدعو الإنسان الخامل الذي يأكل بمعلقة ذهب ويستريح على فراش ناعم.
مثل هذا الإنسان لا يمكن أن يعهد إليه المسيح بمسئوليات الخدمة ورسالتها. بل هو دائماً يطلب الصياد الذي يتصبب العرق من جبينه وعلى وجهه تصميم الكفاح الصابر والسهر في تعب طوال الليل.
عند بحر الجليل التقي الرب بأربعة رجال صيادين للسمك وكانت البداية لأعظم حركة لتغيير وجه الأرض كلها.
لقد تركوا شباك صيد السمك وتركوا السفينة ليمسكوا شباكاً أعظم لصيد الناس في سفينة أعظم هي كنيسة الله.
أنها نعمة الله التي نقلتهم من صيد السمك إلى صيد الناس. نقلتهم إلى الخدمة الخالدة التي جعلت من العالم كله حقلاً لها ومجدها التاريخ والأبدية. بحياته وسيرته قبل أن يعظ بلسانه وكلامه

لا تقلق، قد لا يحدث أبدا


تُروى قصة عن إمرأة عجوز كانت تعيش فى لندن أثناء الحرب العالمية الثانية بينما كانت لندن تتعرض لقصف متواصل من النازي. لقد كانت هذه المرأة قوية ، متدينة جدا، ومثابرة إلى أقصى حد ، وكانت تعيش بمفردها . لاحظ صديق لها أنها تحتفظ ب " لوحة" مكتوب عليها شعار : " لا تقلق، قد لا يحدث أبدا " . لقد كان هذا الصديق متأثرا جدا ومتعزيا بهذه العبارة، وكان يحّدث المرأة العجوز بخصوصها، ولكن حدث فى ليلة ما ما لم يكن فى الحسبان، لقد سقطت قنبلة على الجانب الأيمن لمنزلها وحطمّت جميع النوافذ وأسقطت جميع ما تمتلكه من الصينى من على الأرفف وسط صوت النحطيم المدوى، وعصفت ونسفت جميع البياض وفتكتّه من على الجدران والسقف، وملأت المكان بالتراب وكسر الحجاره. أسرع الصديق إليها ليرى حالها، فوجدها تكنس المكان بهدوء شديد، بينما الشعار لا زال معلقا على الحائط : " لا تقلق ، قد لا يحدث أبدا
سألها الصديق : وماذا نستفيد الآن من شعارك هذا؟
ففسرت له وهى تصيح : " يا للسماء ! لقد نسيت أن ادير اليافطة إلى الجهة الأخرى " ، ولما أدارتها كان مكتوبا على الجهة الأخرى : " يمكننا أن نستعيده
لا تقلق فقد لا يحدث أبدا " ، ولكن إن حدث : " يمكننا أن نستعيده " لأننا مثل بولس الرسول : " نعلم أن الله يعمل فى كل الأشياء للخير لأولئك الذين يحبونه

2007-11-02

أبونا مينا مات


سط حديث المرحوم نظمي بطرس الوديّ معي قال لي: "أتعرف كيف نشأت صداقتي مع قداسة البابا كيرلس السادس؟" قلت له: "لا أعرف!" قال لي: "لم أكن أعرفه جيدًا، بل سمعت عنه أقوالاً متضاربة. وإذ رُشح للبطريركية هاجمته بعنفٍ على صفحات جريدة. اُختير للبطريركية، وصار بطريركًا، فذهبت لأهنئه بالبطريركية. بعد أن هنأته، وقد لاحظت على ملامحه البشاشة، ظننت انه لا يعرف شيئًا عما كتبته عنه في الجريدة. في وسط حديثه اللطيف قال لي وهو مبتسم: (بيقولوا عليَّ كذا) ذاكرًا اتهامي له. شعرت بالخجل الشديد منه، فقلت له: "حاللني يا سيدنا، فإنني لم أكن أعرفك!" ابتسم قداسة البابا وقال: "أنت لم تهاجمني، أنت هاجمت أبانا مينا المتوحد. أبونا مينا مات! أنا كيرلس أب للكل!" شعرت بقلبه الكبير المتسع؛ ومنذ هذه اللحظة صرنا أصدقاء، وصارت بيننا محبة كبيرة. هذه قصة قلب كبير، يعرف كيف يكسب الآخرين بحبه، ويُحول حتى المقاومين إلى أحباء. يعرف أن عظمة الإنسان ليست في مركزه ولا بشعبيته، وإنما باهتمامه بكل أحدٍ ليجعل منه صديقًا شخصيًا له. لا تقل: إنه بابا وبطريرك، هذا عمله أن يكسب الكل، يقدر أن يسامح! فالقلب الكبير لا يرتبط برتبة كنسية ولا بالسن وإنما باتساعه ليقبل اللَّه فيه.
 

website traffic counters
Dell Computers