بحث مخصص

2007-12-30

ما أجمل السماء


بينما أنا جالس مكتئب غاضب من نفسي تارة ، أم غاضب من المجتمع تارة ، أم ساخط على ضميري الذي يقيدني كلما أريد أن أفعل الخطية ........
في لحظة ، قررت أن أضرب عرض الحائط بكل ما سمعته من عظات في كلمات أب اعترافي ، من آيات من الإنجيل ، من تحذيرات الأهل و......لا فأنا مع ميعاد مع الخطية ....كم هي لذيذة .... سأفعل الخطية .... و أرضيت جنوني .... و لا أدري ماذا حدث ، فقد شعرت أن روحي تهبط هبوطا متواليا .... و جثم على صدري حجر ثقيل .... ظلام ثم ظلام أشد حلكة من الليل ، إنه ظلام الجحيم .... ثم سمعت ضحكات هستيرية تنبعث من كائنات مرعبة .... ثم صراخ و ولولة .... ثم نيران حمراء .... أخرجوني سريعا .... يا أصدقاء السوء .... يا شيطان الشهوة الذي أغريتني بالسعادة .... يا إبليس أبو الكذاب لقد أغريتني ألا تدخلني في أي ضيقة بل تنقذني بالكذب الأبيض .... يا شيطان اللذة و المخدرات لقد وعدتني أن تنسيني همومي ....
و لكن للأسف لا أحد يستجيب .... و أنا أسقط بسرعة شديدة .... فصرخت من أعماق قلبي كمن يتعلق بآخر حبل للنجاة : " يا سيدي يسوع المسيح أنقذني بسرعة ".....و لا أعرف كيف تذكرت مزمور اللهم التفت إلى معونتي يارب أسرع و أعني و.......
ما هي إلا لحظات ...حتى رأيت سماء جديدة و أرض جديدة .... يا إلهي كيف أستطيع أن أعبر .... أي جمال هذا !!! كيف يمسح الله كل دمعة من عيون المتألمين ؟؟؟ ما هذه الروعة ...!!!
هذا صديقي المسكين " نبيل " الذي كان صابرا على مرضه اللعين .....يا إلهي!! أراه الآن صحيحا كل جسمه منيرا ...و هذا الفقير الذي كان يجمع القمامة شاكرا غير متذمرا و هو يرتل المزامير.... يا للعجب أراه الآن يلبس ملابس أبهى من الملوك العظماء ....و هذا الطفل الصغير الذي كان يصحب جده الأعمى كل صباح يوم الأحد ليحضره إلى القداس ... هذا أيضا أراه و على رأسه إكليل مرصع بالجواهر .... بل هذا زميلي في الكلية الذي كنا نسخر منه سخرية شديدة عندما يرفض السيجارة و لا يريد حتى أن يسمعنا ندين أحد فينسحب بلطف و كنا ننظر إليه على انه إنسان ساذج و " دقة قديمة " ...انه هو " ماجد " صديقي !!! من الذي أعطاه هذا الإكليل ؟؟؟انه لم يستشهد أو يتعذب مثل القديسين ......
و ما هذا أيضا !! زميل أبي الذي قيل عنه أنه يرفض النعمة ( الرشوة ) و أنه غبي و سيعيش فقيرا معدما إلي الأبد ...أراه يلبس ثوب محلى بالذهب و اللآلئ الثمينة ....
بل أني أرى أيضا" مارينا " زميلتي التي حاولت مرارا و تكرارا أن ألاطفها أو حتى أخذ منها نمرة الموبايل ، فرفضت عكس باقي زميلاتها ... و يا للعجب لم أكن أتصور أبدا أن أرى زميلتنا " دميانة " التي كانت ترفض ارتداء بعض الملابس التي كانت على الموضة حيث أنها كانت ترى أن بعضها لا يوافقها كابنة لله و الآن أراها متسربلة و مزينة بملابس بيضاء غاية في الروعة و الجمال ... . و أخيرا رأيت السيدة مريم جارتنا التي كانت تتحمل القسوة الرهيبة التي كان يعاملها بها زوجها بشكر و تسليم لإرادة الله دون أن تشكو لأحد بل كانت دائما بشوشة و فرحة لأنها تشارك المسيح في حمل الصليب و هي الآن أراها في حضن المسيح تتمتع بأمجاد و بركات عظيمة لا حصر لها .....
أما عن مارجرجس و مارمينا و الأنبا أنطونيوس فلا أستطيع أن أصف المجد الذين هم يتمتعون به في السماء .....
كل هؤلاء هنا و أنا لا ..... لماذا لماذا ؟؟؟ و بكيت بحرقة ...." يا سيدي يسوع المسيح أرجوك اقبلني مثلهم ...سأعيش معك و أرفض الخطية و ...... "
إذ بي أفتح عيني و أستيقظ من هذه الرؤيا الجميلة و أشعر بقوة عظيمة تدعوني أن أرفض الخطية لأذهب للذي أعده الله لي ...

v يا صديقي هل تعرف انك من الممكن أن تكون مع هؤلاء الناس في السماء و تتمتع بكل هذه البركات دون أن تستشهد و تتعذب و لكن بمجرد تركك لشيء بسيط لا يتوافق مع محبة ربنا لك أو بمجرد احتمالك لإهانة بسيطة أو مجرد تعب أو ألم بسيط من أجل الرب يسوع .
v هل تعلم أن سلوكك كابن الله ليس ضعف بل قوة بل انك بسلوكك هذا تصبح ملكا على أولاد العالم كما قيل قي سفر الرؤيا "جعلنا ملوك و كهنة " أي أنه بسلوكك اللائق كابن لله تبكت العالم من حولك فتصبح كأنك ملكا عليهم .
v الله لا ينسى تعب المحبة من أجل اسمه بل يبارك أضعاف أضعاف ...فضع دائما أمام عينيك ، وأنت في وسط الضيقة التي تتحملها من أجل الرب إلهك , حضن يسوع و حبه لك و أيضا المجد العتيد أن يستعلن فينا...

خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا ( 2كو 4 : 17 )

تبادل هدايا







انتقلنا إلى مسكن جديد وذهب ابني إلى مدرسة جديدة, كما صرنا أعضاء في كنيسة أخرى قريبة من البيت الجديد. تقابل ابني مع "جون" وهو طفل من الكنيسة في مثل عمره ذو السنوات العشرة, وصار الاثنان لا يفترقان إلا لساعات النوم لأنهما كانا يذهبان إلى نفس المدرسة.
كنت أراهما وهما يلعبان ويذاكران معاً, وابني يبتسم ويضحك بحركته المعروفة, إذ كان يلتفت برأسه إلى ناحية الشمال حتى يسمع جيداً بأذنه اليمني, لقد كان أصماً في أذنه اليسري منذ ولادته...
مرت الأيام حتى قرُب عيد الميلاد المجيد وقال لي ابني: " أود أن أقدم هدية لجون في عيد الميلاد ".
" ولكن أنت تعلم أن والدة جون ربما ترفض الهدية لأنها لن تقدر على ردها "... كنت أعلم ظروفهم المادية ... " ولذا سأترك الهدية على الباب وأرن الجرس ثم أنزل بسرعة وهكذا لن يعلموا من أحضرها ولن يشعروا بالحرج لأنهم غير قادرين على ردها ".
فرحت بروح ابني الكريمة, ووافقته على خطته التي سينفذها قبل قداس عيد الميلاد المجيد. لف ابني الهدية التي كان يعلم أن صديقه يتمناها بشدة, وهي عبارة عن مقلمة أنيقة بها كل الأدوات الهندسية التي يحتاجها التلاميذ في سنهم.
في ليلة العيد وقبل موعد القداس, خرج ابني ليقوم بمهمة المحبة الخفية, وعندما عاد بعد ربع ساعة, وما إن فتحت له الباب حتى انهار باكياً ...
" مالك يا حبيبي, ما الذي حدث أرجوك تكلم حتى أطمئن "... " لا شيء يا ماما, لا شيء خطير ... لقد ذهبت إلى العمارة التي يسكنها جون ووجدت نور السلم مطفئ, فلم أشاء أن أوقده حتى لا أنكشف, وعندما وصلت إلى الشقة وضعت الهدية على الأرض ومددت يدي لأقرع الجرس ... ونسيت في غمرة حماسي أن الجرس عندهم غير موجود بل بعض الأسلاك المغطاة, ويبدو أنها غير مغطاة جيداً لأنه ما إن مددت يدي حيث سرت في جسمي شحنة كهربائية طرحتني أرضاً. قمت جاهداً وجسمي كله ينتفض بيدي على الباب ونزلت السلم جرياً "... أخذت ابني في حضني ونظرت إلى طرف إصبعه فوجدته محروقاً, وضعت عليه بعض المراهم وأنا أقول في نفسي: " لماذا يارب يحدُث هذا في عيد ميلادك؟ لقد أراد ابني تنفيذ وصيتك وهذا ما حدث له ... لماذا يارب ؟؟!! ".
ثم قلت بصوت عال: " هيا بنا إلى الكنيسة فلا شيء يجب أن يُفسد علينا فرحة العيد ". حضرنا القداس وتعزينا كثيراً, وتقابل ابني مع جون الذي حكي له عن الهدية الجميلة التي وجدها على الباب ... وابني لا يتكلم بل ينظر إليه بابتسامة وعيناه تلمعان ... بعد العيد لاحظت أن ابني لم يعد يلتفت برأسه ليسمع جيداً ...
أما هو فقال: " إني أشعر أنني اسمع جيداً بالاثنين "... " إذن ينبغي علينا نعيد كشف السمع ". وعند الطبيب تأكد لنا أن ابني فعلاً يسمع جيداً بأذنيه اليسري, فسألنا الطبيب عما حدث, فقلت له أن ابني تعرض لصدمة كهربائية فهل يمكن أن يكون هذا هو السبب ؟؟!!.
فقال الطبيب : " ربما ولكنها معجزة بكل المقاييس ".
أدركت وقتها أن الله كافئ ابني على محبته ولكن بطريقة لم نفهمها في وقتها.

كمبيوتر


رجعت لبيتي بعد أكلة جميلة مع أصدقائي ، كنا قد ذهبنا لـ(بيتزا هت ) بمناسبة الرفاع لبدء الصيام الصغير ، المهم إنني الآن في بيتي ، ترددت هل أذاكر تل المواد المتراكمة علي أم أذهب ألعب قليلا بالكمبيوتر لأستريح من عناء الفسحة ، صراحة لم أتردد كثيرا و اخترت الاختيار الصواب وذهبت للـكمبيوتر بكل ثقة.
جلست قدام الجهاز وأنا لا أدري ماذا أفعل ؟ فقد مللت كل اللعب التقليدية ، ماذا أفعل يا ترى ؟
لمحت ملف مكتوب عليه ( حياتي الروحية ) وتذكرت هذا الـملف ، فقد أنشأته منذ زمن طويل وهو يتكون من عدة أقسام ، قسم به الوسائط الروحية ( الصلاة ، الصوم ، التناول ، الاعتراف , ...) و كل يوم أكتب هل أتزمت في صلاتي أم لا ، هل قرأت الإنجيل في هذا اليوم أم لا ؟ هل تناولت الأسبوع الماضي ؟ هل اعترفت الشهر السابق ؟ ولكن لفت انتباهي ، إنني لم أصلي منذ أسبوع بسبب انشغالي بالمذاكرة ( و يارتني فالح فيها ) ، ولفت انتباهي أني لم أتناول منذ شهر لأني لم أعترف منذ 3 شهور ، ولماذا لم أعترف ؟ سألت نفسي هذا السؤال ؟ بالتأكيد لأن أبونا مش فاضي ..... كلا ليس هذا السبب ، هناك سبب آخر ، فما فائدة الاعتراف وأنا أقع في نفس الخطايا كل مرة ، لقد تحول الاعتراف لعمل روتيني دون معنى أو هدف ، أين الماضي الجميل عندما كنت أخرج من عند أبونا وأنا أشعر إنني أسعد إنسان في الدنيا .
حزنت جدا من هذا القسم و قررت أن أذهب لقسم آخر، فوجدت قسم مكتوب عليه خطاياي ، وهذا القسم يمتاز بالتخمة الشديدة ، فهو يحتوى على خطاياي ، فقد كنت أكتب كل يوم الخطايا التي فعلتها في هذا اليوم ، من بداية اليوم إلي أن أضع رأسي على السرير ، ثم عندما أتوب وأعترف ، أمسح هذا الملف تماما ، ولكني وجدته اليوم ممتلئ على آخره من كل ما لذ و طاب من الخطايا ، شتيمة على إدانة و كذب على حلفان و شهوة على أفكار شريرة و ......
يئست تماما و حزنت على كل ما أراه ، ما الحل يارب ؟ في كل هذا ، ما الحل ؟ حتى لو تشجعت و ذهبت للاعتراف ، ما الذي يضمن لي عدم الوقوع في نفس الخطايا مرة ثانية ؟ لا يوجد أي ضمان وقد اعترفت عشرات المرات و كل مرة أقع في نفس الخطايا ، كلا ، كلا ، لا يوجد فائدة ، لا ......
و بكيت بكل مرارة الدنيا وأنا أجلس بجانب هذا الجهاز الذي أحسست إنه يبكي معي حزنا علي و....
و فجأة أشرق نور جميل في كل الحجرة ، و وجدته قدامي ، نعم وجدته ، وجدت ربي وإلهي و هو ينظر إلي بكل حب الدنيا و يقول لي بكل حنان الدنيا : ما لك يا ابني يا حبيبي ؟ لماذا أنت حزين هكذا ؟ فقلت له : سامحني يارب ، سامحني لقد غلبتني الخطية ، لقد انتصرت علي ، إني لا أستطيع أن أقاوم قط ، لا أستطيع يارب ، لا .....
كيف تقول هكذا يا حبيبي ؟ لا يمكن أن تنتصر الخطية عليك طالما أنت متكل علي ، لقد غلبت الخطية على الصليب "
و لكني يارب ، كل مرة أتوب وأعترف ، أقع مرة ثانية في الخطية ، فما الحل ؟
قال لي : لا تيأس أبدا ، وتذكر دائما الآية : أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني ، لا تيأس و حتى لو وقعت مرة أو اثنين أو عشرة في نفس الخطية ، فلا تيأس ، فسيأتي يوم وتنتصر عليها بنعمتي ، فهناك فارق كبير بين إنسان يحاول أن يقاوم الخطية و يحاول ويحاول ولكنه أحيانا يقع فيها بسبب ضعفه و بين إنسان مستسلم للخطية ولا يريد حتى أن يقاومها بل هو مستمع بها.
فأنا لا أترك الإنسان الذي يقع عن ضعف بل أساعده وأقويه بنعمتي وأجعله ينتصر على الخطية ، أما الإنسان الذي يقع عن تعمد و عن رغبة في الخطية ، فهو يرفض نعمتي ، هل فهمت يا بني ، هل فهمت يا حبيبي ؟
نعم فهمت يارب ، سأقاوم الخطية وسأتوب وأعترف وحتى لو وقعت مرة واثنين ، فلن أيأس قط ، وسأقاوم بكل قوتي وبكل نعمتك يارب ، ساعدني يارب ولا تتركني أرجوك ، ساعدني .....
" حرام عليك يا ولد ، فاتورة الكهرباء ، كمان نايم و مولع الـكمبيوتر " وكان صوت أبى

لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي ( مي 7 : 8 )

التلغراف


فى أوائل القرن العشرين أعلنت هيئة التلغراف عن حاجتها لوظائف تلغراف و حددت ميعاد مقابلة المدير , فحضر عدد كبير من الدارسين لهذا النوع من الأتصالات الذى يتم عن طريق رنات بشكل معين يترجمها الموظف إلى كلمات و يرسلها من مكان إلى مكان .
فى صالة الأنتظار أمام حجرة المدير جلس المتقدمون ينتظر كل واحد دوره فى المقابلة الشخصية و دخل شاب بعد مدة و جلس قليلاً معهم ثم أسرع يطرق باب المدير و أمرهم بالأنصراف لأن هذا الشاب قد حصل على الوظيفة . فتذمر الحاضرون لأنهم لم ينالوا فرصتهم فى مقابلة المدير و هذا الشاب ضرب بعدهم و دخل قبلهم , فقبلهم المدير : أن هذا الشاب فهم رنات اّلة التلغراف التى تقول ((أذا فهمت هذة الرنات أذهب إلى مكتب المدير , الوظيفة لك )) و قد فهم هذا الشاب الرنات لهدوءه أما هم فلاضطرابهم لم ينتبهوا إلى الرنات و يترجموها كما كما درسوا .
+ هدوءك الداخلى يجعلك متيقظاً فتفهم ما يدور حولك و تستطيع أن ترى الله و تشعر ببركاته التى يعطيها لك كل يوم و لا يستطيع إبليس أن يخدعك مستغلاً زحام الحياة و أضطرابك , بل يخاف منك لأن الله يحل فى قلبك المملوء سلاماً فينبهك إلى حيلة لتبتعد عنها .
+ ليكن لك فرصة هادئة كل صباح للصلاة و قراءة الكتاب المقدس فتملأ قلبك سلاماً , و عندما يقابلك أى حدث صلى من أجله فتحتفظ بسلامك فيك.

2007-12-29

لتكن مشيئتك


" ياه ، يا له من قدر ، يا لمشيئتك يا إلهي " قالتها ( منى ) وهي تنظر لولديها مينا ومايكل وهما في حفلة تخرجهما من كلية الهندسة والفرح يغمر كل خلية منهما ، ثم انسابت من عيني ( منى ) دمعة وهي تتذكر زوجها ( مراد ) الذي طالما رغب أن يرى هذا اليوم ، يوم تخرج مايكل ومينا من الكلية وحصولهما على البكالوريوس ، إنه حلم كل أب.
و تنهدت وهي تتذكر الماضي الأليم ، منذ عشرين عاما ، عندما عاد ( مراد ) من عمله و هو يشعر ببعض الآلام في بطنه ، ولكنه حاول أن يتناسى الأمر و هو يقبل ولديه الصغيرين.
يومها شعرت ( منى ) بالقلق الشديد على ( مراد) ولكنه طمأنها قائلا و هو يضحك : إن هذه الآلام بسبب معدته التي تعاني من كثرة الأكل ، أما هي فلم تطمئن بل طلبت منه أن يذهب للطبيب.
و في اليوم التالي ، و تحت إلحاحها الشديد ذهب للطبيب الذي عندما كشف على ( مراد ) ، قال له سنحتاج لبعض الأشعات والفحوصات ، وهنا ابتدأ ( مراد) يقلق ، فقد كانت لهجة الطبيب لا توحي بالخير.
و جاءت نتيجة الفحوصات مفزعة مؤلمة ، ورم خبيث بالكبد ، سرطان......
كم بقى لي من العمر يا دكتور ؟ قالها ( مراد) و هو يبكي بحزن شديد.
قال له الدكتور في تعاطف: الأعمار بيد الله .
قال ( مراد ) في لهجة أشد : كم يا دكتور ؟
قال الطبيب : حوالي سنة.
يومها غادر ( مراد) عيادة الدكتور وهو يترنح ولا يقدر أن يصلب طوله وأحس بظلام الدنيا قدامه ، لم يكن قد أخبر ( منى ) بحقيقة مرضه ، فلم يشأ أن يزعجها ولكنه في حاجة لشخص يريحه من عذابه ، في حاجة أن يفضفض لأحد فذهب لزوجته و قال لها كل شئ ....
بكت ( منى ) ، بكت بشدة و .....
و بعد أن تمالكت نفسها ، مسحت دموعها وقالت له : إذا كان باقي لك من العمر سنة واحدة ، فاحرص على أن تستغلها لتربح عمرك كله .
لم يفهم ( مراد ) ماذا تعني ؟ أما هي فأضافت بحزم رغم دموعها : إنها تجربة من الله لكي نستيقظ من الغفلة التي نحن فيها فقد ألهتنا الحياة بمتاعبها و مشاكلها عن حياتنا الروحية ، عن عمرنا القادم في الفردوس ، فنحن كل ما يشغلنا هو العمل والعمل فقط ، والمال لضمان مستقبل أولادنا ، فأنت يا زوجي العزيز تعمل من الصباح للمساء دون التقاط أنفاسك للسعي وراء المال من أجل مينا و مايكل ، وأنا كذلك لم يكن لي هم سوى الطعام واللبس والفسح والتعليم.....
لنقم من نومنا ونقترب من الله لنربح عمرنا ، الأطباء قالوا : إنه باقي من العمر سنة ، لنحرص على استغلالها.
وكانت هذه هي الكلمات السحرية التي غيرت من حال ( مراد ) ، فقد تاب توبة قويه وأحس بزوال الدنيا بعد ما أدرك أنه لا يبقى له سوى سنة واحدة ، و أنتظم في صلواته و قراءة الكتاب المقدس و حضور القداس كل يوم أحد ، وحاول أن يخدم في الكنيسة بكل قوته ، و أصبح يعطي أكثر من عشور أمواله للكنيسة وتبدل تماما مراد من النقيض للنقيض و مرت السنة سريعا و .......
كل هذه الأفكار دارت في رأس ( منى ) و هي تتذكر أحداث عشرين عام مضت و هي تنظر لـ( مايكل و مينا ) وانسابت دموعها مرة أخرى ، وهي تقول : " آه يا ( مراد ) ، كم تمنيت أن ترى هذا اليوم ، إنها مشيئة الله "
" نعم يا عزيزتي ، كم تمنيت أن أراه و قد سمح لي الرب بأن أراه " قالها ( مراد ) وهو يجلس بجانبها و يتأمل ولديه.
ثم قال لها: إنها إرادة الله أن أعيش كل هذا العمر ، أن أحيا حتى أرى هذا اليوم ، منذ عشرين عاما ظن الطب إن ما بقي لي من العمر سنة واحدة ، يا ليت الطبيب كان على قيد الحياة لكي يراني الآن وأنا حي و بصحة جيدة لأن روحي الملتصقة بالله رفعت هذا الجسد الضعيف و وجود الله في حياتي أعطاني قوة لانهائية أغلب بها المرض والألم واليأس والإحباط ، إنها معونتك يا إلهي لكل من يطلبك .... يطلبك لذاتك لا لعطاياك ، فكيف أستطيع أن أعبر عن شكري لك !

نسر يغرق


فى يوم من ايام الشتاء البارده ، كانت تسبح فى نهر نيجرا قطعه هائله من الثلج ، عايها جثة حيوان ، وإذا بنسر عظيم يرى الجثه ويحط عليها ويأكل فى هدوء ولذه .... وتحمله قطعة الثلج العظيمه ، التى كان يدفعها التيار شيئاً فشيئاً نحو شلالات نياجرا المشهوره . وماذا يهم النسر من الشلالات العظيمه ؟الا يستطيع فى لحظة أن يحلق فى الجو هادئاً آمناً فى سلام ؟ نعم ، مضى شغوفاً بلذته ، منهمكاً فى اكلته ، هانئاً فى متعنه ، ومضى يقترب على عجل من الشلالات المخيفه الهائله ، وإذ وصل إلى حافتها ، ضرب الجو بجناحيه كى ينجو .. ولكن عبثاً ماذا حدث ؟ لقد اندست مخالبه العظيمه فى قطعة الثلج وتجمدت دون أن يدرى أو ينتبه إلى ذلك ، فلم يستطع انفلاتاً من المصير المخيف الذى ينتظره .... لقد انحدرت قطعة الثلج وانحدر معها الطائر العظيم ومات غرقاً !! نهاية مؤلمة لم تكن مُنتظره لملك الطيور العظيم ! وكم من شبيه لهذا النسر بين بنى الإنسان ! ايها القارئ العزيز :نحن سائرون بسرعه نحو الأبديه ونخشى أن تكون ناسياً هذه الحقيقه ، ونخشى أن تكون غافلاً عن الخطر الذى امامك ، ونخشى أن تشغلك أمور الحياه الوقتيه عن أمر نهايتك الأبديه . وماذا تنتفع لو ربحت العالم كله وخسرت نفسك ؟ وماذا تعمل لو طلب الله نفسك منك الان ؟ هل انت مطمئن إلى مصيرك ؟ فكر فى الأمر جدياً .... أنه أمر هلاك أبدى أو خلاص أبدى !! أمستعد أنت الآن للقاء إلهك ؟؟ أفى سلام أنت مع ضميرك .. ومع إلهك ؟ وما هى لذتك ، متعتك ، موضع مشغوليتك . هل الأمور الوقتيه بما فيها من لذات وشهوات وانهماك وارتباك .... أم الأمو الأبديه ؟ ماذا يهمك أكثر : رأى الناس عنك أم رأى الله فيك ؟؟ عليك أن تضع فى قلبك الحقائق الآتيه :1) أنك خاطئ مسكين ولا تستطيع أن تخلص نفسك بنفسك .2) الله يستطيع أن يخلصك من كل قيد للخطيه أو العالم ، وكما قام المسيح من الأموات يستطيع أن يحررك من كل قيود الخطيه . وهو القائل " التفتوا إلى~ واخلصوا "(إش22:45 ) .3) الله قادر أن يحفظك من كل شر وهو القائل " لا تخف لأنى معك ، لا تتلفت لأنى إلهك " (إِ10:42) وأيضاً " لا أهماك ولا اتركك "(عب 5: 13 ) .وأخيراً تضع أمامك كلمات الله هذه :
اليوم إن سمعتم صوته فلا تقصوا قلوبكم

اعترافات لص


أنا أحد اللصوص العتاه فى الاٍجرام .. لا أتورع عن ارتكاب أى شيئ فى سبيل الحصول على المال .. فكرت أنا وعصابتى فى سرقه دير للراهبات بالقرب من بريه شيهيت .. كان الدير عظيما له أسوار عاليه لايمكن اختراقها .. تفتق ذهنى عن خطه هى اننى أتنكر فى زى راهب وأدخل الدير ..كنت أسمع عن راهب اسمه دانيال الاٍسقيطى.. يقولون عنه قديس .. لا أعرف ماذا تعنى كلمه قديس .. المهم أحضرت زى راهب وأخفيت رأسى بشال .. اختبأ زملائى خلف سور الدير وفى المساء قرعت جرس الباب وقلت للراهبه بالبوابه بصوت خافت وأنا اتكئ على عصاى كما يفعل الرهبان .. اخبرى الأم الرئيسه بأنى المسكين دانيال الاٍسقيطى من شيهيت وأطلب المساح بالبقاء بالكنيسه حتى الصباح لأنى لم أتمكن من الوصول لديرى. جاءت الأم الرئيسه والراهبات بفرح وضربن لى المطانيات ظنا منهن اننى القديس العظيم الأنبا دانيال الاٍسقيطى.. أخذن ماء فى مغسل وغسلن رجلى كعاده الرهبان مع الضيوف.. أحضرت الراهبات راهبه عمياء وطلبن منى أن أسمح لها بأن تغسل عينيها من ماء رجلى .. سخرت منهن فى عقلى .. لكنى اصتنعت التواضع وبصوت خفيض سمحت لهن وزياده فى اتقان التمثيليه قمت برشم علامه الصليب على الراهبه العمياء .. وفوجئت مع الراهبات بالراهبه العمياء تنفتح عيناها وتبصر بمجرد ان غسلتهما بماء المغسل .. بدأت الراهبات يصرخن من شده الذهول ويقبلن يدى وقدمى ويقلن ياأبانا القديس دانيال مباركه هى الساعه التى دخلت فيها الينا .. أما أنا فشعرت برعب عظيم وبدأت أصرخ واقول .. ويل لى أنا اللص الحقير فقد جئت لأسرق الدير .. لكن الراهبات اعتقدن ان هذا زياده اتضاع منى وبدأن يقبلن قدمى أكثر فأكثر وأنا اولول وأقول أنا لص .. وبجهد كبير اقنعتهن اننى لص حقير .. وظللت ابكى وظلت الراهبات تبكى معى الى ان لاح ضوء الفجر .. خرجت الى اصدقائى خارج الدير فهجموا على وطلبوا منى ان اقتسم معهم المسروقات ولما لم يجدوا معى اى مسروقات ضربونى وكسروا أسنانى واسالوا دمى وتركونى وحدى خارج الدير ومضوا. تحاملت على نفسى وظللت اسير فى البريه الى ان وصلت للقديس الحقيقى دانيال الاسقيطى وأخبرته بما حدث بدير الراهبات .. وياللعجب وجدته يعرف كل ماحدث لى بذلك الدير .. احنيت رأسى وسقطت على وجهى وقبلت الارض بين يدى القديس العظيم وقدمت للرب التوبه فقبلنى الرب .. وهاأنا الآن راهبا مع القديس العظيم الأنبا دانيال الأٍسقيطى. ( من كتاب بستان التائبين للمتنيح القمص شاروبيم يعقوب

كل يوم هو هبـة من الله

هى سيدة عجوز تبلغ من العمر 92 سنة ولكنها معتنية كثيراً بنفسها ومظهرها ولبسها فى اناقة واهتمـام كل يوم الساعة الثامنة صباحاً تكون فى ابهى اناقتها
اليـوم وقـد أنتقلـت إلى دار رعاية للمسنين حيث توفى زوجها حديثاً عن عمر يناهـز 70 عاما مما جعل ضرورة انتقالهـا إلى الـدار
بعد انتظـارها بصبـر لساعات طويلة فى صالة الاستقبـال ابتسمت ابتسامة عريضة حينما ابلغوها بأن حجـرتها جاهـزة
كنت واقفة وقد نظرت نظرة سريعة على غرفتها المتواضعة الصغيرة وقد تم فرشها بغطاء سرير نظيف وستائر متواضعة على النافذة حين سمعت السيدة جونز تقول "رائـــع أنا احبها" أندهشت وقلت: انتظـرى سيـدتى انتى لم ترى الغرفة بعد!
قالت السيدة جونز: لا يهــم هـذا لن يغيـر من الأمـر شـىء
السعـادة هى شـىء انت تقـررة بـداخلـك سـواء أحببت غرفتـى أم لم أحبهـا فهى لا تعتمد على كيفية ترتيب الغرفة ولكن الأمر يتوقف على كيف أرتبها فى ذهنـــى لقـد قـررت أن أحبهـا هو قـرار أتخـذتـة كل صبـاح عند استيقاظى من النـوم
لـدى إختيـار
استطيع أن اقضى كل صباح استعيـد كل ما اعانيـة من الالام فى جسدى واعضائى والتى منها لم يعد يؤدى وظيفتة أو أن أقوم من سـريـرى شـاكرة لمجـىء هـذا اليـوم
كل يوم هـو هبـة تمنح لى وعلى قدر عينيى ستظل مفتوحةسأرى واتـذكر كل الذكـريات والاحداث السعيـدة التى مرت بى والتى اختـذنتها لهـذة الفترة من الحياة
ثم استرسلت فى الحديث وقالت: كبـر السـن كحسـاب فى البنـك تسحـب منة ما قـد أودعتـة فيـة
فهـل تسمحى لى أن أنصحك أن تودعى فى حسـابك كثيـر من الـذكريات السعـيدة
أشكر الله ان حسـابى مملـوء بهـذة الـذكريات
تـذكر خمس أساسيات للسعادة:
نقى قلبك من كل كرهة
نقى قلبك من كل قلق
عيش ببساطة
اعط كثيراً
وتوقـع أقـل

جــــرنوش


جرنوش قزم ولكنه شرير لا يحب الخير, يعيش في إحدى الغابات التي تحيط بإحدى القرى. في سنة ما وعند اقتراب عيد الميلاد بدأ جرنوش يتضايق عندما بدأ يلاحظ سهرات كيهك والاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد, فقال : " لست أحتمل كل هذا الفرح الذي يتكرر عاماً بعد الآخر لابد أن أجد حلا لهذه المشكلة التي تنغص على حياتي ... آه قد عرفت ماذا سأصنع, قبل عيد الميلاد بيوم سوف أسرق كل الآكل الجيد الذي أعدوه وكل الملابس الجديدة التي اشتروها وعندئذ يحزنون وارتاح أنا من الضوضاء التي يثيرونها كل عام 7 يناير ... ها ... ها ... ها... ".
بدأ جرنوش يستعد لينفذ خطته, وبالفعل نفذها قبل عيد الميلاد بيوم واحد ... استيقظ أطفال القرية فلم يجدوا ملابسهم ولا أحذيتهم الجديدة, دخلت السيدات المطابخ فلم يجدن ما يطبخونه, وأما الرجال فلم يعثروا على شجر عيد الميلاد ولا الزينة ...
ولكن في المساء, استعد الكل ولبسوا ملابسهم المعتادة, وخرجوا من بيوتهم وهم في غاية الفرح يترنمون بتسابيح جميلة والأطفال يرنمون: " ربنا ربنا جه علشانا ربنا ولد فقير زينا علشان هو حبنا ".
وصلوا الكنيسة وفرحوا بالمولود مع الرعاة والمجوس وقدموا الشكر للفادي المتجسد الذي أحبنا وجاء لخلاصنا ..
وعند التوزيع دقت أجراس الكنيسة بقوة معلنة فرحة السماء والأرض بعيد الميلاد ... سمع جرنوش في بيته والغيظ يكاد يفتك به: " لماذا هم فرحون ؟!! ألم أسرق أكلهم ولبسهم وأشجار العيد, آه ياني, خطتي فشلت فهم مازالوا فرحون ... لماذا ؟!! ".
أخذ جرنوش يفكر ثم بدأت دموعه تتساقط ثم ركع على ركبتيه وصلي: " سامحني يارب لقد ظننت إن فرحه العيد هي في الآكل واللبس واللعب, ولكني فهمت الآن إن العيد هو الفرحة بك ولا شيء آخر سامحني يارب ".
وبسرعة قام جرنوش وأعاد كل ما أخذه من بيوت الناس, فتعجبوا جدا مما حدث وشكروا الرب ...

2007-12-27

أغنى رجل في العالم

ذات مرة كان هناك رجل وكان هذا الرجل يملك بعض الأموال وبهذه الأموال ربح الرجل المزيد من الأموال كان هذا الرجل حكيماً، وقد رفع حجم أمواله كثيراً
كان حكيماً جدا لدرجة أنه صار يملك أموالاً أكثر من أي إنسان في العالم كله فصار هذا الرجل أغنى إنسان على مستوى العالم
كان يملك كل شئ لم يشترِ جزيرة لكنه اشترى مملكة وكانت هذه المملكة هي الأعظم في العالم
لم يكن لديه أشخاصاً قليلين لحمايته لكنه كان يملك جيشاً، أقوى جيش في العالم!
لم يشترِ فريق كرة سلة أو فريق كرة قدم لكنه اشترى كل الاتحادات وكل الفِرق لم يكن هناك شيئاً تحت الشمس لم يكن يملكه
كان رجلاً كريماً جداً فلم يكن هناك إنساناً في مملكته يشعر بالجوع كان يتأكد من توافر الطعام للكل
وكل إنسان في مملكته كان يملك بيتأ كي يسكن فيه كل إنسان في مملكته كان يحبه لأنه كان طيباً ورقيقاً
لم تكن هناك مملكة أخرى مثل مملكته في العالم كله
فكان يعطي المال الوفير للأطباء والمستشفيات وكان يريد العثور على علاج كل الأمراض لم يكن يريد أن يكون إنساناً واحداً مريضاً
وكان يعطي المال الوفير للمدرسين والمدارس كان يريد أن يكون كل رعاياه أذكياء ومتعلمين وكان يريد أن يتعلم كل إنسان الأشياء الجيدة
كان يملك الكثير من البيوت وقد كان هناك حمّام سباحة في بيته كان هناك صالة أفلام في بيته وكان يملك صالة بولينج في بيته وكان يملك ملعب كرة سلة في بيته وكان يملك مئات السيارات وطائراته الخاصة وكان يملك سفنه الخاصة للإبحار في البحار وكان يملك حتى بحريته الخاصة!
وكان يملك أثمن الجواهر الكريمة الياقوت والألماس والزمرد وكان يملك الفضة والذهب كان بنوكه تفيض بالأموال وكانت ثروته ومملكته في نمو
كان سعيدا جدا بشأن أحواله وكان كل رعاياه سعداء
إلى أن جاء اليوم المشهود حين سمع الرجل الغني قصة حزينة
كانت قصة عن طفل صغير كان هذا الطفل يعيش في بلدة بعيدة جدا حيث كان كل سكانها فقراء وكان هذا الطفل يحتضر كان من المستحيل مساعدته فقد قال الأطباء إنه يحتاج قلبا جديدا فعرض أبوه قلبه لكنه لم يناسبه وعرضت أمه قلبها لكنه لم يناسبه كان الطفل يعاني من مرض خاص ونادر جدا
في الواقع، كان هناك قلب واحد في العالم كله يمكنه أن يتناسب معه وهذا القلب هو قلب الرجل الغني وحين سمع الرجل الغني هذه الأخبار طار على الفور إلى بلدة الطفل وذهب إلى المستشفى كي يراه جلس هناك ونظر إلى الطفل في حنان غامر
وأخبر الأطباء أنه سيعطي قلبه للطفل فلم يصدقوه لأنهم كانوا يعرفون من هو هذا الرجل فلماذا يعطي مثل هذا الرجل العظيم كل شئ لهذا الطفل الصغير بينما يملك أعظم الثروات في العالم كله!! لكن الرجل الغني كان قد صمم على رأيه وأخبر الأطباء أن يقوموا بالتجهيزات فعمل الأطباء كما أوصاهم وأجروا العملية
فمات الرجل الغني وشفي الطفل الصغير واستعاد حياته
وطارت الأخبار في العالم كله لم يستطع أحد أن يصدق ما سمعه ولم يفهموا قرار الرجل الغني فكل ما عرفوه أنه من خلال موت الرجل الغني عاش الطفل الصغير
وها هنا تكمن قصة أخرى- أعظم بكثير ربما تكون قد استوعبتها أن يسوع المسيح ترك عرشه وكنوزه في السماء كي يأتي إلى الأرض وكي يموت عنا حتى أن كل من يؤمن به ينال الحياة الأبدي

يسوع انا مكسوف منك


تسرب اليأس الى قلبى فكم من مرة اعقد عهدا مع يسوع ولكنى اخون هذا العهد كثيرا ما كنت اقع و اقف ولا ايأس ولكن الى متى اخون عهدى معك يا يسوع ؟؟؟نزلت الى الطرقات هائما بائسا لا اعرف الى اين اذهب واخيرا قررت ان استمر فى حياة الخطية ولا اتعهد الى يسوع مرة اخرى ولا اسلم لة حياتى ولا ارجع عن اخطائى فما الفائدة اذا رجعت عن اخطائى لفترة ثم رجعت اليها مرة اخرى اكملت سيرى فى الطريق الذى لا اعرف نهايتة وسط اصدقاء سوء و كان لديهم كل ما هو كفيل بان يغضب يسوع واستمريت معهم الى يوم من الايام حدث لى ان غبت عن الوعى لكثرة جرعة المخدرات التى تناولتها واثناء غيبتى رايت يدا مشعة بالنور ممدودة لى وصوت دافىء حنونيقول لى : انا لم اتى لادعو ابرارا بل خطاة للتوبة فقلت : يسوع انا مكسوف منك اكتر من مرة خنت عهدى معاك انا مش قادر ارجع تانى لحضنك0 حضنك دة يا يسوع للابرار مش للخطاة اللى زيى قال لى : من يقبل اليا لا اخرجة خارجا فقلت : اقبلت اليك كتير يا يسوع لكن مهما طالت المدة اللى ببقا بعيد فيها عن الشيطان برجعلة تانى انا مش قادر يا يسوع اكمل معاك قال لى : السماء تفرح بخاطىء واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بار غير محتاجين للتوبة تذكرت مثل الخروف الضال والابن الضال والدرهم المفقود من هو الذى كان يحكى هذة الامثال اليس هو يسوع ؟؟؟اذا انا ضال ويسوع يبحث عنى 0 انا غالى عندة 0 انا صنعة ايدية 0 انا هارجعلة بخطيتى وهو قادر يبررنى ويطهرنى منها فقت من غيبتى وقررت ان اعقد عهدا مع يسوع وساحاول بكل وسعى ان لا اخون هذا العهد واذا خنتة سوف ارجع الية مرة اخرى فهو يبحث عنى مهما كثرت خطاياى

تأملات ونبضات


للقمص: مرقس عزيز خليل - راع كنيسة السيدة العذراء المعلقة
خرجت أفتش عن أخي وقلبي مثقل، ناديته باسمه وفتحت عيني عبثاً ولكنه لم يجب ولم أره، سعيت من الشرق وواصلت السير إلي الغرب، وصوتي لا يكل عن النداء، ولكن أخي لم يجبني. ولما عدت إلي بيتي حزيناً متعباً. وجلست إلي فراشي مهموماً مضطرباً، سمعت صوتاً يقول لي ها هو ذا أخوك ورأيت أخي، رأيته الجائع الذي أذله الجوع. والمريض وقد هد المرض حيله، وهو الحزين وقد بري القلب حزنه، والمهموم وقد كادت تقتله الهموم، رأيت أخي قريباً مني، علي بابي، وكان قد ناداني ألوف المرات، ولكنني للأسف لم أكن أنتبه له.
* ليس منا من يجهل القلم الرصاص وفوائده، تصوروا كيف يكون العالم من غير أقلام، التلاميذ والرسامون والتجار والأطباء وبالجملة كل الناس يستعملون الأقلام، خاصة الأقلام الرصاص، لقد أفادنا القلم كثيراً واليوم يجب أن نعطيه الفرصة ليلقي علينا بعض دروسه المهمة إنه يقول: إن قيمة القلم تتوقف بالأكثر علي نوع عنصره الداخلي. أهم جزء في القلم ليس خشبه الخارجي، لا يهم كثيراً نوع الخشب أو لونه، وإنما يهمنا كثيراً وجود رصاصه، وكذلك الأمر مع الناس، لا يهم كثيراً الشكل أو اللون الخارجي، لكن المهم النفس الداخلية، كان الملك شاول جميلاً جداً في صورته، ولكن نفسه كانت نفس شيطان، وداود لم يكن في حسن منظر شاول، لكن حياته الداخلية كانت جوهرة جميلة.. أيضاً يجب أن يضحي الجزء الخارجي من القلم حتي يمكن الاستفادة منه. وقد أعلن السيد المسيح أن من يريد أن يتبعه عليه أولاً أن ينكر نفسه، وكما يبري القلم كذلك يجب أن نبري الأنانية والكبرياء قبل أن نكون ذوي نفع. ولو أن القلم يحس التألم لتألم من المبرأة ولكنها نافعة له. وهذه هي التجارب بالنسبة لنا.. كما أنه توجد في كثير من الأقلام (أستيكة) لمحو الأخطاء. ويقول الله للبشر (هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج). إنه الغفران الإلهي. كذلك فإن القلم لا يصلح إلا في يد ذات أهلية، ولا يمكن أن تكون حياتنا في يد ذات كفاية إلا إذا كانت في يد الله. لا يستطيع أحد أن يخطفهم من يده. ماذا كان بولس قبل أن تتسلمه يد السيد؟ كان مجدفاً وقاتلاً. وعندما قال ماذا تريد يا رب أن أفعل ولما أطاع أمره صار عظيماً، شكراً لله الذي يعلمنا أموراً نافعة حتي من القلم الرصاص.
* عندما قرأت الآية الواردة في (أشعياء 6: 18) والتي تقول: (ثم سمعت صوت السيد قائلاً من أرسل ومن يذهب من أجلنا، فقلت هانذا أرسلني) تذكرت طابع البريد الذي عن طريقه يمكننا أن نرسل خطاباتنا إلي أي مكان والذي منه نتعلم العديد من الأمور، فليس لطابع البريد الذي في ذاته، ولكن اسم الحكومة التي تصدره هو الذي يعطي لهذه الورقة قيمة، وكذلك الحال مع حياتنا فهي لا تساوي شيئاً إلا إذا كانت تحمل البصمة الإلهية، كذلك فإن الطابع يؤدي المهمة التي وضع من أجلها، وهنا درس مهم لنا، إننا كثيراً ما نرفض القيام بالمهمة الموضوعة علينا، أما الطابع فإنه يؤدي ما هو مفروض عليه إلي التمام.. كذلك يقوم الطابع بواجبه مهما كان، إنه أحياناً يحمل رسالة فرح وأخري رسالة نعي، أحياناً دعوة لحفل وأحياناً عمل تجاري، الطابع يؤدي واجبه نحو الجميع، لا يقبل أن يحمل رسالة الفرح ويرفض رسالة النعي، كلا، إنه يحمل أية رسالة يطلب منه أن يحملها، فهل نحن كذلك؟ كما أن طابع البريد لا يفشل فيمكنك أن تستخدمه بطرق عديدة كأن يعود إليك مرة أخري بعد أن يتمم مهمته (علم وصول) أو أن يطلب ممن يتسلمه أن يوقع بما يفيد استلامه لخطابك. إنه لا يكل ولا يمل ولا يكف عن تأدية عمله إلي أن يموت. إنه يظل سائراً من بلد إلي بلد آخر حاملاً رسالته إلي أن يوضع في إدارة المهملات. أي إلي أن يدفن، ليتنا كلما ننظر إلي طابع البريد أن نتذكر بعض هذه الحقائق ونسعي لكي نحيا مسرورين ونافعين كما يعيش طابع البريد

مجمع القديسين


كان رجلا طيبا عاديا في حياته ، لم يكن يميزه شيئا عن باقي الناس ، تزوج وأنجب طفلا في إحدى مدن الصعيد المطلة على النيل. يصلي أحيانا كمن يؤدي واجبا ثقيلا ، أما القداس ، فيحضره أحيانا فيجده مملا وثقيلا على نفسه ، وعندما يخرج ، يقول : إيه ده ، هو لازم أبونا يطول كده ؟ وكان له شلة من الأصدقاء بعيدين عن الله.
وفي إجازة نصف العام أخذ ابنه وركب مع أصدقائه إحدى المراكب في النيل وكان الكل في غاية السرور وكان الجميع يلهو ، وبعض الشباب أثناء لعبهم ، اندفعوا لجانب واحد من المركب ، فاختل توازن المركب وانقلبت بالجميع في أعمق منطقة بالنيل و....صرخ الرجل من أعماق قلبه صرخة عميقة لله ، لأنه لم يكن يعرف العوم ومعه ابنه الوحيد ، احتضن ابنه وقد تأكد أن الموت آت بلا شك ولم يعد هناك وقت للتفكير ، وعندما صرخ لله بهذه الصرخة : يارب نجني ، أحس بيدين حانيتين تحملانه ، شعر بهما بطريقة حسية ، حملته هاتان اليدان إلي الشاطئ وهو يحتضن ابنه ولم ينج من الموت أحد سواهما.
وكانت البداية ، أدرك الرجل إن الله أعطاه حياة جديدة وإن هذه الحياة ملكا لله وبدأ يذوق طعم الصلاة وكأنه أول مرة يصلي ، أما الصوم فكان يصوم للساعة 3 ظهرا وعندما يعود من عمله ، يصلي صلاة الساعة التاسعة ثم يفطر وبعد أن يستريح يظل رافعا عينيه للسماء وكأن السقف غير موجود ويتعجب من الحب الإلهي الذي لم يكن يدركه من قبل ويسبح الله شاعرا بعدم استحقاقه.
أما القداس الإلهي، فهو أشهى ما له على الأرض ، وذات مرة دخل الكنيسة ليحضر القداس وعندما وصل أبونا للمجمع المقدس ، كلما ذكر اسم قديس يراه في الهيكل بشكل نوراني حتى امتلأ الهيكل ، صارت دموعه تجري كنهر وهو يردد " إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس ، نحسب كالقيام في السماء " ما أرهب هذا المكان ، ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء.
ولكن إبليس كان يجول كأسد زائر ملتمسا من يبتلعه ، فبعد مرور سنوات ، بدأ الرجل تدريجيا يعود لحياته الأولى وينساب العالم قليلا قليلا إلى حياته ورجع إلى شلته القديمة ، وبدأت صلاته تفتر تدريجيا إلي أن انقطعت تقريبا و كلما تذكر أيام توبته تحسر قليلا ثم رجع لسيرته الأولى وسقط سقطاته القديمة.
و في يوم ذهب لأبونا يبكي بمرارة ويقول له : لم أكن أتصور ؟إن حنان الله يصل لهذه الدرجة ، فبعد أن أنقذني ثم تركته وغرقت في خطاياي ، ذهبت بالأمس للكنيسة وإذ بي أرى مرة أخرى نفس الرؤيا القديمة ، الأباء القديسون يملئون الكنيسة مع الملائكة المنيرين يشكل لا يوصف ، وشعرت إني في السماء فعلا ، تصاغرت نفسي جدا أمام الله وأدركت إنه يقول لي إن باب التوبة مفتوح أمام أشر الخطاة وإنه مستعد أن يعيدني ثانية إليه.
وبدأت دموعه تنساب بغزارة وهو يقدم توبة واعترافا وعاش حياته بالكامل الله واحتمل آلام المرض بشكر إلى أن أنضم لمجمع النورانيين.
وهكذا يا أخي ، الله يدعوك ويفتح أحضانه مرة ومرات ، فلا تضيع الفرصة وتغلق الباب.

البحث عن الجمال الذي يبقى


عارضة أزياء ناجحة تروي صعوبات بناء حياة إعتماداً على المظهر الجسدي الخارجي بدلاً من الجمال الروحي الداخلي.لم يعد ظهوري على أغلفة مجلات الأزياء الأوروبية حلماً بل أصبح حقيقة، كان يصعب علي تصديق ذلك، لقد كان كل ما أردته أن أظهر في مجلات الأزياء وأن أكسب الكثير من المال وأن أسافر حول العالم، وها أنا الآن يمكنني شرب النبيذ وتناول عشاءًَ فاخراً في باريس ولي منزلي الجديد وثروة وشهرة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل هذه هي الحياة هل هذا هو كل ما فيها؟ما هي فكرتك عن الجمال؟ما هو الشيء الذي ستغيره في شكلك إن استطعت؟ عندما بدأت عملي كعارضة أزياء في شركة عالمية كان عمري وقتها 19 سنة، إن فكرتي عن الجمال لم تأتي مني بل ممن هم حولي، كنت أشعر بجمالي عن طريق مَن حولي من الناس الذين كانوا يبدون إعجابهم بشكلي،و كنت أقيس الأشياء على النحو التالي: بما أنني ناجحة في عملي ويطلبون مني أن أعرض الأزياء فهذا يعني أنني جميلة، وكان هذا نمط تفكير خطير لأنني كنت أقيّم نفسي اعتماداً على ما يعتقده الناس عني .طريقة أخرى كنت أقيّم فيها الجمال هي عن طريق زميلاتي حيث أنني كنت أعمل مع أجمل العارضات في العالم اللواتي كن يظهرن في أرقى وأشهر مجلات الأزياء وبما أنهن صديقاتي ونحن في نفس المجال فأنا بالتأكيد لا أقل جمالاً عنهن.طريقة أخرى كنت أوكد لنفسي فيها أنني جميلة هي الرجال الذين كنت أجذبهم بجمالي فقد كان حولي الكثير من الرجال الوسيمين والأغنياء والناجحين والأذكياء الذين يسعون للتعرف علي ، لقد كنت مشهورة وكان لدي الكثير من الأصدقاء. وبعد أن حققت كل ذلك النجاح وهذه الشهرة كنت أُدعَى إلى الكثير من الحفلات الراقية بسهولة فلا بد أنني جميلة جداً فأنا أذهب إلى كل تلك الأماكن و أحصد الكثير من المعجبين والأصدقاء .نتيجة لذلك أصبحت شخصاً أنانياً مغروراً أعيش حياة أنانية جداً كنت أهتم بنفسي فقط كان جل إهتمامي بمظهري وشكلي الخارجي؛ بوزني وشعري ولباسي وجاذبيتي.أمضيت ذات مرة شهرين في اليابان كنت أقوم بعملي كل يوم، و كان هناك أشخاص مكلفون بالعناية بي وبشكلي، كانوا يلبسوني ثيابي ويحملون معطفي حتى أنهم كانوا يربطون حذائي. كان هناك ثلاثة أشخاص ليقوموا بعمل يقوم به شخص واحد. وكان كل هذا يغذي تمركزي حول ذاتي وشعوري بأهميتي.أصبحت مدمنة على العمل:كنت أعمل سبعة أيام في الأسبوع لأنني كنت أعلم أنه ما من شيء مضمون فمن الممكن أن يخرجوني من عملي في أي يوم ويمكن لمظهري أن يتغير أي وقت فلا بد أن أقبل كل عرض. كنت أعمل في ألمانيا خلال الصباح وأسافر إلى باريس في المساء لأقوم بما علي فعله ثم أعود مجدداً إلى ألمانيا كنت خائفة من أن أفقد كل شيء لذلك علي أن أحافظ على ما لدي مهما كان الثمن لذلك كنت أصبر وأتحمل وكنت أقبل كل عرض عمل يقدم لي.نتيجة لذلك مرضت وأصبحت متعبة ومرهقة جداً وذات يوم وقعت على الأرض حيث أغمى علي أثناء التصوير وجرحت في ركبتي ولزمت الفراش لأول مرة في حياتي المهنية. عدم قدرتي على مواصلة العمل كانت أكثر التجارب إخافة في حياتي مع أنني توقفت لمدة أسبوعين فقط إلأ أنه كان علي إلغاء 14 عرضاً وقد حطمني ذلك .وذات يوم وأنا طريحة الفراش عاجزة عن العمل بدأت أفكر في حياتي وفي مقاييسي وأفكاري عن الجمال و بدأت أفكر في نوعية الشخص الذي أصبحت عليه.لقد أدركت أن نظرتي للجمال لم تكن سليمة فقد كنت أعلم مثلاً أن ملامحي سوف تتغير لقد عملت بجهد شديد لكي تظهر صورتي في المجلات وكانت وكالتي تريد أن تغير كل هذه الصور خلال ستة أشهر لأنها ستصبح قديمة وخارجة عن الموضة.لقد اكتشفت أن امتلاك الكثير من المال في سن صغيرة هو أمر رائع ولكن مسؤولية المحافظة على هذه الأموال واستثمارها وإدارتها لهو أمر يتطلب الكثير من العمل. وهذا دعاني لأسأل نفسي لماذا ينجذب الناس إلي. هل إن تغيير شكلي أو إن فقدت أموالي هل سيبقى صديقي يحبني؟كل هذه الأسئلة والشكوك كانت تخطر ببالي عندما كنت في ذروة حياتي المهنية، أدركت مدى ضحالة كل شيء وبدأت أشعر بالفراغ الداخلي. فبالرغم من كل ما حصلت عليه إلا أنني كنت أحس بأن هناك شيء مفقود وبالرغم من كل النجاح وكل الإنتباه الذي كنت أحظى به إلا أنه كان هناك فراغ ما أحس به في داخلي.ما الذي حدث؟ أين كانت أولوياتي؟ ما الذي أعيش لأجله؟تبين لي أنني كنت أبني حياتي على أشياء غير مضمونة وغير آمنة كانت حياتي مبنية على ما يظنه الناس عني وعن مظهري أو ما يظنه صديقي عني أو على مقدار المال الذي أحصل عليه، وما هي مدى شهرتي، أدركت أنني كنت أبني حياتي على الرمال.عدت مع ذكرياتي القديمة إلى مدينة آنديانا حيث ترعرعت وتذكرت حدث مميز عندما دعتني إحدى زميلاتي إلى حفلة ترانيم في الكنيسة وقد قبلت دعوتها لأن الكثير من الشبان كانوا هناك. و توقعت أن أمضي وقتاً مسلياً.كنت أؤمن بأنني لست بحاجة لله في حياتي، فلماذا أحتاج الله؟ لقد كان والدي مطلقان ولم يساعدهم إيمانهم. ولكن ونحن في حفلة الترانيم تلك بالإضافة إلى الموسيقى سمعت رسالة لمست قلبي ففي نهاية الحفلة أخبرنا المرنمون أن لديهم أخبار سارة يريدون مشاركتنا إياها. إعتقدت أنهم يريدون أن يخبرونا عن أول اسطوانة لهم أو شيء من هذا القبيل ولكن الأخبار التي شاركونا بها هي"أن الله يحبنا". كانوا يتحدثون عن علاقة مع الله من خلال يسوع المسيح. و بينوا لنا كيف أن الله يحبنا محبة غير مشروطة ولذلك أرسل ابنه الوحيد يسوع المسيح ليموت عنا على الصليب ليمحوا خطايانا. قلت في نفسي "علاقة محبة غير مشروطة" هذا أمر رائع. لم يكن لدي أي مشكلة في الاعتراف بأنني قمت بالكثير من الأمور السيئة في حياتي وأنني لم أكن كما يريدني الله أن أكون. أخبرنا المرنمون أنه يمكننا أن نقبل عطية الله لنا وهي محبته وغفرانه عن طريق يسوع المسيح

مـارتينــا


ذكرت مجلة " تايم " الأمريكية أن " مارتينا " كانت تعمل سكرتيرة في الدور 64 بالبرج الأول لمركز التجارة العالمي ... وكانت تعيش في الخطية مع صديقها " روبرت " وكانت حياتهما بعيدة تماما عن المسيح ، فلم يدخلا الكنيسة منذ سنوات بالرغم من قرب كنيسة سان بول ( القديس بولس الرسول ) منهما .
وبمجرد وقوع الانفجار الأول ، اتصلت بصديقها " روبرت " فطلب منها أن تخرج سريعا من المبنى لأن المبنى يتهدم ويحترق . وفي حالة هسترية من الرعب ، أسرعت " مارتينا " بالنزول على السلالم و .... وانهار المبنى بعد ذلك بلحظات ، وفقد " روبرت " الأمل في أن يراها مرة أخرى . أما هي فكانت قد وصلت للدور ال13 ( أي إنها نزلت 51 دور في ثوان من الرعب ) وبينما هي في الدور ال13 ، انحشرت بين عمودين ..... أدركت " مارتينا " إن أمامها لحظات وستقابل ربها ، فزعت من النهاية ، لأنها كانت متأكدة إن أعمالها الشريرة لن تشفع لها . فصرخت في صلاة عميقة " ربي أرجوك أن تعطيني فرصة أخرى للحياة لكي أتوب وأرجع لك "لم يكن حولها غير التراب والظلام ورائحة الموت التي تحوم حولها .
مر عليها شريط حياتها المظلم ، فازدادت خوفا ، كيف ستلاقي ربها في هذه اللحظات ؟ لم تستطيع أن تصلي صلاة طويلة تعترف بها بكل خطاياها لأن الرعب كان مسيطر عليها . لكنها كررت نفس الرجاء مرة أخرى "ربي أرجوك أن تعطيني فرصة أخرى للحياة لكي أتوب وأرجع لك ، أرجوك يارب اصنع معي معجزة بشفاعة سان بول ( القديس بولس ) ، أرجوك يارب ......
وفجأة ظهر لها القديس سان بول وأخرجها من بين العمودين من تحت الأنقاض بعد مرور 26 ساعة ، وهناك نقلتها فرقة الإنقاذ إلي المستشفى في نيويورك ضمن القلائل الذين نجوا من الحادث .
والآن بعد أن أدركت " مارتينا " حجم ما فعله معها الله وكيف أعطاها فرصة أخرى للنجاة والتوبة والرجوع لحضنه ، هل تظن إنها يمكن أن تفكر مرة أخرى في العودة للخطية ؟ هل يمكن أن تنسى طوال عمرها ال26 ساعة التي قضتها تختنق تحت الأنقاض .لا تظن ، يا صديقي ، إنها قصة خيالية ، فهي ضمن المعلومات التي جمعها رجال التحقيقات وذكرتها مجلة " تايم " الأمريكية ونقلتها جريدة " وطني " ولكن هل تظن إن هذا قد حدث مع " مارتينا " فقط أم أن الله قد أنقذك عشرات المرات من مخاطر شديدة ، في قطار ، في مركب ، في طائرة ، أو حتى وأنت تمشي على رجليك في الطريق كل يوم .
قد يحدث مثل هذا الموقف معك ، ولكن لماذا تنتظر حتى يضطر الله أن يعطيك مثل هذه التجربة لكي يرجعك إليه ؟ قم الآن وقل مع الابن الضال : " أقوم واذهب إلي أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلي السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا ، اجعلني كأحد أجراك "

هل أنت فاشل ؟


ضرب البلطجى باب المقهى برجلة فوقف جميع رواد المقهى خوفا من البلطجى إلاشاب كان يجلس وهو شارد الذهن ينظر الى كوب الشاى الذى امامه فاتجه اليه البلطجى واخذ كوب الشاى من امام الشاب وشربه مرة واحدة ثم القى الكوب فارغا وقال للشاب ادفع انت بقة ثمن الشاى بكى الشاب بكاء مريرا البلطجى:بتعيط عشان خمسين قرش وعامل لى راجل الشاب:انا بعيط عشان ماليش بخت فى الدنيا دى كل ماروح شغلانه افشل فيها ويطردنى صاحب الشغل اشتغلت قهوجى وقعت الشاى والطلبات على الزباين اشتغلت مكوجى حرقت هدوم الزباين اشتغلت محاسب فى شركة طلعت شركة نصب والبوليس قفلها سافرت السعودية طلع العقد مضروب ورجعت ترحيل رحت العراق حصل الغزو وراحت فلوسى ورجعت ماشى بصراحة انا انسان فاشل فى كل حاجة اعملها البلطجى : ياة دا انت فاشل خالص الشاب امال لوعرفت اللى حصل الشهر اللى فات كنت رايح شغلانه جديدة فصحيت الصبح متأخر فنزلت بسرعه وركبت عربية جارنا اللى حاططها قدام البيت ورحت الشغل برضة متاخر فطردنى صاحب الشغل لاستهتارى بمواعيد العمل فخرجت من الشركة فاكتشفت ان حرامى سرق العربيه فاتهمنى جارنا بسرقة العربيه وقبضوا علية واتسجنت6 شهور ولسه خارج النهاردة حتى الانتحار فشلت فيه
البلطجى ازاى؟
الشاب : رحت للبقال واشتريت منه اقوى سم قاتل وجيت القهوة وحطيت السم فى الشاى عشان اشربه اموت واخلص من حياتى فجيت انته وشربت الشاى بتاعى اللى فية السم

اشكرك يا إلهى


كانت " لوسي" فتاة جميلة مدللة، تذهب إلى الكنيسة ، تمارس بعض الصلوات ، و تحضر من آن لآخر القداس...وبرغم أن ظروفها لم تكن قاسية إلا أن كل محاولات الأسرة لإسعادها باءت بالفشل ، فهي دائمة التذمر، دائمة الغيرة ، لا تتخيل أن صديقتها تحمل "موبيل" وهي لا تمتلك مثلها ...لا تحتمل كلمة مديح تقال أمامها على إحدى صديقاتها....دائمة العصبية ...تريد أن تدير العالم بال" ريموت كونترول "...... لابد أن كل الناس تحاول إسعادها....لذلك فهي لا تحتمل نظام التعليم ولا حرارة الجو ولا يرضيها المصروف....ويا للهول إذا وجهت إليها أمها اللوم لتأخرها خارج البيت !!! وبالاختصار لا شيء يعجبها في الأسرة أو الكلية أو البلد ولا حتى في الكنيسة .....مصر كلها تخلف والشعب جاهل متأخر ولا سعادة إلا في أمريكا.......
وفي يوم وهي ذاهبة إلى الكلية غاضبة , مندفعة كعادتها .....حدث ما لم يكن في الحسبان ..صدمتها سيارة مسرعة ...فانكسرت ساقها !!!وليس هذا فقط بل المصيبة الكبرى هي أن زجاج السيارة أصاب عينيها , ففقدت البصر!!!! وتم عمل جبس لساقها وطلب الطبيب منها عدم الحركة لمدة شهر وهي مغطاة العينين .......
ظلام دامس.....عدم حركة.....تحطيم لكل الآمال......أين الكلية ؟ أين الأصدقاء والخروج والدخول ؟؟ أين التليفزيون والأفلام ؟؟؟ أين .....؟؟؟؟؟ صدمت صدمة عنيفة جدا ....ولكن الله الذي لا يتركنا بل مع التجربة يعطي المنفذ .....
كانت فرصة طويلة لتستفيد" لوسي " من حياتها السابقة....كيف كانت تتذمر رغم الصحة والمال والجمال والنجاح والآن ها هي قد فقدت كل شيء ......ولكن نور المسيح بدأ يضيء في حياتها.....بدأت تشعر أن هناك صديق لا ولم ولن يتركها ، ندمت على تذمرها الذي لم يكن له مبرر ....وبدأت تطلب من الله أن يظهر لها عنايته بها ....
وجدت " لوسي " آلاف الأشياء تشكر الله عليها.... فالله أعطاها أب وأم ، رحماء ، يرعون شئونها.....والله أعطاها مال لتشتري الدواء ...والله وهبها صديقات وفيات تسألن عنها.... والله ترك لها قدما سليمة وترك لها السمع لتسمع القداسات والعظات والترانيم وفي النهاية سمح لها بهذه التجربة لترجع لحضنه.....
ولأول مرة بعد مرور شهر ، وقبل زيارة الطبيب ، تساندت على ذراع والدتها ، وقالتها من الأعماق " أشكرك يا الهي ولتكن إرادتك .... " لم تكن كلمة ترددها بل قالتها بتسليم حقيقي ، شعرت بالسلام وذهبت للطبيب الذي أجابها مندهشا رغم إنه كان كسر مضاعف إلا إنه التحم تماما ويمكنك أن تسيري . فرحت " لوسي " جدا و ظلت تقول أشكرك يا إلهي عدة مرات .
وبعد أسبوع قرر طبيب العيون إزالة الغطاء عن عينيها وقال لها بحذر وهو خائف : إن إحدى العينين عادت طبيعية ولكن ...... وتعثم في الحديث ثم قال : ولكن الأخرى كانت إصابتها خطيرة . ولدهشته وجدها تفرح فرحا شديدا وقالت : يا إلهي هل سأستطيع ان أبصر ثانية بالعين اليمنى.... كم أشكرك ، كم أحمدك .
تعلمت " لوسي " من هذه التجربة أن تشكر الله كل صباح ومساء على أبسط الأمور وتشعر بالسعادة والرضا لكل عطايا الله لها وهي تقول : بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطانيه , باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته .
كفاك يا صديقي تذمرا ولا تضطر الله أن يسحب نعمته منك ، فليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر .

زوجـــة من اللـــة


منـذ سنوات طلبت من الرب زوجة
الـرب أجـاب ليس عندك زوجة لأنك لم تطلب
لم أطلب فقط زوجة و لكن شـرحت للرب الزوجة التى اريدها
زوجة رقيقة ، محبة، مسامحة ، صبورة ، كريمة ،مسالمة ، ذكية ، متفاهمة ، بشوشة، دافئـة ، ظريفة ، مجاملة، صادقة، ،رقيقة الاحساس ، رحيمة ، ذكرت ايضا مواصفاتها البدنية التى احلم بها
و بعد فترة من إضافتى قائمـة الطلبات الخاصة بالزوجة التى ارغبها وأثنـاء صـلاتى سمعـت صوت ربى فى قلبـى يقول يا بنـى أنـا لـن استطيـع أن ألبـى طلبـك
سألت لمـاذا يا ربـى
قـال لأنى الرب والرب عـادل والرب هو الحق وكل ما يفعـلة يجب ان يكون صحيح وعادل
أجبت ، ربى انا لا أفهم لمـاذا لا استطيـع ان أحصل على ما طلبتة؟
الـرب أجـاب سـأشـرح لـك
ليس من العـدل أبـداً أن أحقق لك طلبـك وهـو غيـر موجـود فى ذاتك ليس من العـدل أبـداً أن امنحك شخص لدية كل الحب وأنت عـدوانى أحيـانـاً أو أمنحـك شخص كـريـم وأنت فى بعض الاحيان قاسى ، أو أنسـان غفـور وأنت تخفى بعض من الثـأر داخلك أو أنسـان حسـاس وأنت متبـلد المشاعر
ثـم قـال لى الرب من الأفضـل لى أن أعطيـك الانسـانة التى تستطيـع أن تنمـى كل هـذه الصفـات التى تطلبهـا بـدلاً من أن تضيـع وقتك فى البحث عن من تمـلك فعلا هـذة الصفـات التى ترغبها
زوجتك ستكون عظم من عظمك و لحم من لحمك ستـرى نفسك فيهـاوأنتم معـاً ستصبحون واحداً
الـزواج كالمـدرسة هى حياة ممتـدة من التعليـم تكون انت وشريكتك نوع من التوافق والمشاركة ليس فقط لإسعـاد بعضكما البعض ولكن لتصبحوا بشر أفضل وتكونوا فريق مترابط متماسك
أنا لن أعطيك الشـريكـة المثاليـة لأنك لست أيضـاً مثـالى سـأعطيك الشريكة التى معها تستطيع أن تكبروا معها

2007-12-23

بارتيماوس


كان هناك المئات من الأشخاص حول يسوع. ضجة... كلام... الناس تتدافع... لكن وسط كل هذه الضجة كان هناك صوت يقول: "يا يسوع ابن داود إرحمني." المسيح نظر حوله لم يرى غير أعمى جالس على جانب الطريق. حاول الجميع إسكاته. الأعمى وغيره من المعاقين كانوا من الناس المرفوضين في تلك الفترة من الزمن. اعتقد الناس أن يكون الإنسان أعمى يعني أنه شخص خاطئ عاقبه الله أو عاقب عائلته. حاول الناس إسكاته ولكنه صرخ بصوت أقوى وأقوى، فسأله يسوع وقال له: "ماذا تريد أن أفعل بك؟" فقال الأعمى: "يا سيدي أن أبصر،" فقال له يسوع: "اذهب إيمانك قد شفاك،" فللوقت أبصر وتبع يسوع في الطريق (مرقس 10: 46-52). بارتيماوس إنسان عرف أن لديه مشكلة، عرف أن لديه ضعف وعدم قدرة، ولكنه صرخ من أجل المساعدة. كم من المرات منعتنا كبريائنا من أن نطلب المساعدة؟ نريد من جميع الناس أن يعرفوا إننا مسيطرين على حياتنا بكل جوانبها. بارتيماوس كان أعمى ولكن في نفس الوقت كان يسمع، وسمع أن الرب يسوع قادم، سمع أنه قادر على شفاء الناس. اخوتي يقول يوحنا في الرؤيا 7:2 "من له أذن فليسمع." اخوتي الكتاب المقدس يدعوك من خلال كلمات يسوع إلى الإيمان. الإيمان يتضمن الاعتراف بالضعف والطلب من الله أن يساعدنا. بعد أن نعرف أن لدينا مشكلة ونرى الضعف وعدم القدرة على إدارة شؤون حياتنا تأتي المرحلة الثانية وهي الذهاب والاعتراف لله بها، الذهاب إلى قدمي يسوع (رومية 23:3 "إذ الجميع أخطاؤا وأعوزهم مجد الله"). اخوتي كلنا خطاة ولكن الرب يسوع جاء إلى الأرض، جاء لي ولك وإلى بارتيماوس. لنقرأ في 1 تيموثاوس 15:1 "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا". بارتيماوس كان بإمكانه أن يبقى بجانب الطريق بقية عمره ولكنه كان يعرف أن الرب يسوع هو الذي لديه الحل لتغيير حياته، وكان لديه الشجاعة ليقف أمام كل هذه الجموع الغفيرة وينادي أكثر من مرة. يجب علينا أن لا نخاف من طلب المساعدة (يعقوب 2:4 "ولستم تمتلكون لأنكم لا تطلبون")، الكثير يخاف أن يعترف أنه خاطئ. البعض قد يطلب المساعدة ولكنه في نفس الوقت غير مصدق أن الله سيستجيب. بارتيماوس صرخ وكان مؤمناً أن يسوع سيستجيب. آمن بارتيماوس أن الله ممكن أن يعمل فرق في حياته، آمن أنه سوف يبصر. قد يكون البعض متشكك في صحة الكتاب المقدس أو حتى في وجود الله، ولكن الله موجود كما في الأمس واليوم والغد وإلى الأبد. ولكن في نفس الوقت يجب علينا أن نؤمن وأن نتخذ قرار، هذا القرار هو الإيمان والاتباع. عندما تذهب إلى الله يجب أن تكون مثل بارتيماوس، إنسان متواضع. لا يمكن أن تذهب إلى الله بكبرياء وعنجهية. بارتيماوس عندما ذهب إلى الرب يسوع ذهب بدون أي شروط، فقط كان يطلب الرحمة. يجب علينا أن نكون مثابرين، قد لا تسمع الرد على صلاتك ولكن بارتيماوس ظل يصرخ ويصرخ، ونحن يا اخوتي يجب علينا أن نصلي ونصرخ ونطلب المساعدة من الله. كان هنا صديقان، واحد شيوعي والثاني مسيحي. مر أمامهم شحاذ، قال الشيوعي: الشيوعية ستمنح هذا الشحاذ ملابس. قال المسيحي رداً على ذلك: المسيح سيضع إنسان جديد داخل هذه الملابس. المسيح فقط هو الذي ممكن أن يغير حياتك كما غير حياة بارتيماوس. بارتيماوس اتخذ قرار مهم كان ضروري بحياته وهو طلب المساعدة من الله، ألا تفعل أنت كذلك؟ أمن بارتيماوس أن الله ممكن أن يغير حياته هل تريد أن تفعل مثله؟ لم يكن بارتيماوس مهتم بما أراده الآخرون، حاول الجميع إسكاته ولكنه صرخ وصرخ. عندما تطلب المساعدة والسماح من الله هل تهتم بما يفكر به الناس؟ تبع بارتيماوس الرب يسوع، هل تريد أنت أيضاً أن تتبعه؟ اخيراً، رد الناس على بارتيماوس يعلمنا شيء مهم، الكثير منا يحكم على الاشخاص من مظهرهم الخارجي. بارتيماوس كان مجرد شحاذ فقير ذو رائحة كريهة وليس لديه أي مال، هل من الممكن أن يُضيع يسوع وقته مع هذا الشخص؟ لكن يسوع جاء من أجل الضعفاء، من أجل المغلوب على أمرهم. الرب يسوع يحب كل شخص بدون النظر إلى لونه أو اصله. قد يحاول البعض أن يمنعوك أن تذهب إلى الرب يسوع، قد يمنعوك من الصراخ ولكن كن أقوى من الظروف المحيطة، اصرخ ونادي على الرب يسوع. الرب يسوع واقف على الباب ويقرع، مقبض الباب من الداخل، أنت الوحيد القادر على إدخال يسوع إلى بيتك وقلبك.

2007-12-20

مرجان الجوهرجى


ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
الكتاب بيقول كده
يكسب مال ويخسر حياته او يكسب المال ويخسر الله
عم مرجان الجوهرجى رجل غنى وكان انتهازى جدا يستغل ان فلان محتاج فلوس يروح يساومه وياخذ منه اى شئ بنصف ثمنه
المهم فى مرة كان رايح يشترى ارض وكان صحبها محتاج الفلوس جدا وكالعادة راح مرجان الجوهرى يشترى الارض بنصف الثمن وكان لازم يسافر علشان يشترى الارض ويركب مرجان سفينة وكان معاه صبيانه اللى شغالين عنده وكان معاه مجوهرات كتير جدا ولؤلؤء
كانت السفينة عليها بحارة شاف مرجان ولد من البحارة شكله جميل جدا
مرجان : تعالى هنا ....هو انت اسمك ايه؟
ماهر : انااسمى ماهر
مرجان : انت شكلك حلو وانا محتاج ولد شكله حلو ويساعدنى فى شغلى موافق
ماهر: بس انا مش بفهم غير فى البحر
مرجان : بحر ايه وبتاع ايه انا هنغنغك واخلى حياتك تمام
ماهر: اوك انا موافق
بحارة المركب كانواعرفين ان مرجان معاه فلوس كتير
ريس البحارة : اسمعوا احنا الليلة ديه هنسرق وهنرمى الرجل اللى اسمه مرجان ده من المركب هو ورجالته واللى يقاوم نذبحه
كل البحارة : تمام يا ريس
ريس البحارة : اليلية الساعة 10 بالليل
البحارة : تمام يا ريس
لما ماهر سمع طار على عم مرجان الجوهرجى
ماهر : الحق يا عم مرجان شوف ده الريس بتاع المركب ناوى على كذا...وكذا.....وكذا
مرجان: يا نهار مش فايت والدينا اسودة فى عين عم مرجان هو معاه خمس رجالة والبحرين عشرين ايه الحل؟؟؟؟؟
وافتكر الايه اللى بتقول ماذا ينتفع الانسان وربح العالم كله وخسر نفسه راح على طول مرجان جمع رجالته الخمسة
مرجان : اسمعوا كل كلمة هقولهكم ونفذوها بالحرف ومهم قلت لازم تنفذوا وبسرعة
الرجالة : حاضر
مرجان : هاتوا كل اكياس الفلوس واللؤلؤء والجواهر فوق على سطح المركب
وبسرعة رجالته عملوا كده فتح كل الاكياس وحطها على الارض شاف البحارة الموقف واتجمعوا كلهم بالريس بتاعهم
الكل مستغرب ايه اللى يحصل؟؟؟ استر يا رب
قال مرجان بصوت عالى
مرجان: الدهب ده بقى عدوى وانا مش هشفق على عدوىالدهب ده عاوز يقتلنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكل مستغرب؟؟
مرجان ارموا الدهب ده فى البحر وبسرعة
وفعلا رجالة مرجان كل واحد مسك شوية وبسرعة رموا الدهب والفلوس فى البحر
البحارة فى غاية من الزهول وقرروا عدم قتل مرجان وفى اقرب مرسى نزلوا مرجان ورجالته
مرجان : اشكرك يا رب لانك نهضتنى لخلاص نفسى وجسدى اليوم زالت القسوة عن قلبى ونجيتنى من اولئك الذين بعمى تشاور على قتلى نجيت نفسى من فخ الصياد من اليوم انا ملك لك لك كل مجد واكرام الى الابد امين
وتغير مرجان الجوهرى تمام

البجعه

البجعه بتتغذي علي انواع كثيره من الاغذيه من اهمها هي الافاعي
وعلشان كده فسم الافعي لا يؤثر في البجعه وان دم البجعه من اكثر المواد دواء لسم الافعي
كمان لقيت ان الافعي لو لدغت صغار البجعه ان البجعه بتتصرف بطريقه غريبه جدا وهي انها بتقف علي ولادها يعني فوقيهم
وبعدين تقعد بمنقارها تنهش في لحم جنبها لغايه ما تجرح نفسها علشان دمها ينزل في فم صغارها ويبقي مضاد ليهم من سم الافعي اللي لدغتهم
دلوقتي بقي اسالكم سؤال
القصه دي اللي هي قصه البجعه مش بتفكركم بقصه حصلت زمان وبتحصل كل يوم
مش بتفكركم بحيه زماااااااااااااااااااااااان جدا لدغت الانسان وبثت فيه سم الخطيه
وكان الحل الوحيد هو اننا نشرب دم ابونا البجعه الكبيره اللي يعتبر دمها هو الدواء الوحيد ضد السم اللي اخدناه واللي كان حتما لازم يموتنا
انا مش هقارن بين موقف المسيح وموقف البجعه لاني افضل ان كل واحد فينا يتامل فيها بنفسه
لكن لو قارنا مقارنه بسيطه موقف ربنا يسوع المسيح بموقف البجعه هنلاقي ان البجعه من محبتها في ولادها بتجرح نفسها علشان تديلهم دمها اللي هو الدواء الوحيد كذلك ربنا يسوع المسيح مش بقي من محبته الكبيره لا ده من محبته اللامحدوده بيعمل معانا كده
وعلشاننا قدم ذاته ذبيحه علي الصليب وكمان ادالنا جسده ودمه كل يوم علي المذبح علشان لما الافعي تلدغنا نجري بسرعه علي الدوا بتاعنا وعلشان يكون حمايه لينا ضد لدغات الحيه القديمه (الشيطان )
ربنا يحفظنا كلنا ويحافظ علينا

يوحنا 3: 16


حدث مرة فى مدينة شيكاغو ، فى ليلة باردة مظلمة ، وبينما عاصفة ثلجية كانت تبدو فى الأفق . كان هناك غلاما صغيرا يبيع الجرايد عند الناصية ، وكان الناس يمشون هنا وهناك هربا من الثلج . بينما كان الغلام يعانى من البرد القارس حتى أنه لم يحاول بيع كثير من الجرا يد .مشى الغلام وذهب الى أحد رجال البوليس وقال " ياسيد ، الاتعلم مكانا يمكن لغلام فقير مثلى أن يجد فيه مأوى هذه الليلة ؟ انت ترى ، اننى انام فى صندوق هناك عند الركن هناك فى الزقاق ولكن الليلة شديدة البرودة . ومن المؤكد أنه سيكون شيئا جميلا أن تجد مكانا دافئا تبقى فيه هذه الليلة . نظر رجل البوليس الى الغلام وقال ، " لتذهب الى منتصف الشارع الى البناية البيضاء الكبيرة ، ثم لتطرق الباب . وعندما يأتون لفتح الباب فقط قل لهم يوحنا 3 :16 ، وهم سيدعونك تدخل الى الداخل .وهكذا فعل الغلام مشى حتى البناية ، وقرع الباب ، فردت عليه سيدة . فرفع عيناه اليها وقال " يوحنا 3 : 16 " . فقالت السيدة له " تفضل بالدخول ، يابنى " . أخذته السيدة وأجلسته على كرسى هزاز أمام مدفأة قديمة كبيرة ، ثم مضت . جلس الغلام هناك فترة وهو يقول لنفسه : يوحنا 3 : 16... أنا لا أفهم منها شيئا ، ولكنها بالتأكيد تجعل غلاما يعانى من البرد يشعر بالدفء .بعد ذلك عادت السيدة مرة أخرى الى الغلام وقالت له " هل أنت جائع ؟ " فرد قائلا " حسنا بعض الشئ ، فقد أكلت منذ يومين ، واعتقد أنه يمكننى تناول بعض الطعام " ، أخذته السيدة الى المطبخ وأجلسته الى منضدة كبيرة ممتلئة بكثير من الطعامالشهى . فأخذ يأكل ويأكل حتى لم يقدر أن يأكل أكثر مما تناوله . ثم فكر فى نفسه مرة أخرى : يوحنا 3 : 16 .... يافتى ، أنا بالتأكيد لا أفهمها ولكنها بالتأكيد تشبع غلاما جائعاً .ثم اصطحبته السيدة الى الدور العلوى الى حمام به بانيو كبير مملؤ بماء دافئ ، فجلس هناك وبعدها غطس فى الماء . وبينما هو يجلس فى الماء الدافئ فكر قائلا أننى بالتأكيد لا أعرف شيئاً عما تعنيه يوحنا 3 : 16 .... ولكنها بالتأكيد تنظف غلاما قذراً مثلا. هل تعلم ، أننى لم أحصل على حمام حقيقى طيلة عمرى . المرة الوحيدة التى استحممت فيها كانت حينما وقفت أمام حنفية الحريق حينما جربوها !!!! .ثم عادت السيدة وأوصلته الى غرفة ، وأدخلته الى فراش كبير قديم من الريش ، ثم سحبت الغطاء فوقه حتى رقبته ، ثم قبلت وجنته قائلة تصبح على خير ، ثم اطفأت النور وتركته ينام . وبينما هو يستلقى فى الظلام ويرى عبر النافذة الثلج يتساقط فى هذه الليلة القارسة ، فكر فى نفسه مرة أخرى : يوحنا 3 : 16 .... أنا لست أفهمها ولكنها بالتأكيد تريح غلاما متعباً .فى صباح اليوم التالى ، أتت السيدة مرة أخرى واصطحبته الى نفس المائدة الكبيرة المليئة بالطعام . وبعدما أكل اصطحبته الى نفس الكرسى الهزاز أمام المدفئة ، ثم تناولت كتابا مقدسا كبيراً قديم . ثم جلست أمامه ونظرت الى وجهه وقالت له فى رفق " هل تفهم يوحنا 3 : 16 "فاجاب قائلا " لا يا سيدتى . المرة الأولى التى اسمع بها كانت الليلة الماضية حينما نصحنى رجل البوليس بأن أستخدمها ، " وهكذا فتحت السيدة الإنجيل على يوحنا 3 : 16 وبدأت تتكلم معه عن يسوع . وهناك فى هذا المكان فى مواجهة المدفأة سلم الغلام قلبه وحياته الى يسوع . وهو جالس هناك فال لنفسه . يوحنا 3 : 16 ....أننى لا أفهمها حقا ، ولكنها تجعل غلاما ضائعا مثلى ينجو فى أمان .هل تعلم ، أننى أعترف أننى لا أفهمها أنا بدورى ، كيف رغب الآب فى ارسال ابنه الوحيد ليموت عنى ، وكيف أطاع يسوع مثل هذا الأمر . أنا لا أفهم مقدار معاناة الآب ، والم كل ملاك فى السماء وهم يرقبون يسوع يتجرع كأس الموت . اننى لا أدرك عمق هذا حبه لى الذى ثبت يسوع فوق الصليب حتى النهاية . أنا لا أفهمه ، ولكنه بالتأكيد حعل الحياة تستحق أن نحياها .
" لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية (يو 3 : 16) "

إن كانت عينك بسيطة فجسدك كلة يكون نيراً


احد السجناء فى عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالاعدام ومسجون ولم يبق على موعد اعدامه سوى ليلة واحدة ...ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبةوفى تلك الليلة فوجىء السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له " اعطيك فرصة ان نجحت فى استغلالها فبامكانك ان تنجو....هناك مخرج واحد فى جناحك بدون حراسة ان تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سباتون غدا مع شروق الشمس لاخذك لحكم الاعدامغادر الحراس الزنزانة مع الامبراطور بعد ان حلوه من السلاسل...وبدات المحاولات وبدأ يفتش فى الجناح الذى سجن فيه والذى يحتوى على عدة غرف وزوايا ..ولاح له الامل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة قديمة بالية على الارض وما ان فتحها حتى وجدها تؤدى الى سلم ينزل الى سرداب سفلى ويليه درج اخر يصعد الى ان بدا يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجى مما بث فى نفسه الامل الى ان وجد نفسه فى النهاية فى برج القلعة الشاهق والارض لا يكاد يرىراها ...عاد ادراجه حزينا منهكا ولكنه واثقا ان الامبراطور لا يخدعهوبينما هو ملقى على الارض مهموما ومنهكا ضرب بقدمه الحائط واذ به يحس بالحجر الذى يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدا يختبر الحجر فوجد بالامكان تحريكه وما ان ازاحه واذ به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدا يزحف وسمع صوت خرير مياه واحس بالامل لعلمه ان القلعة تطل على نهر لكنه فى النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد امكنه من خلالها ان يرى النهرعاد يختبر كل حجر وبقعة فى السجن ربما كان فيه مفتاح حجر اخر لكن كل محاولاته ضاعت هباء وهكذا ظل طوال الليل يلهث فى محاولات وبوادر امل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحى له بالامل فى اول الامر لكنها فى النهاية باءت بالفشلواخيرا انقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الامبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : اراك لازلت هنا.... قال السجين " كنت اتوقع انك صادق معى ايها الامبراطور" قال له الامبراطور " لقد كنت صادق معك"
قال السجين " لم اترك بقعة فى الجناح لم احاول فيها فاين المخرج الذى قلت لى عنه؟ " قال له الامبراطور " لقد تركت لك باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !!!!! "
الانسان يضع احيانا لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت الى ما هو بسيط " فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا " مت 6 : 22"

الأخوة الغرباء


وقف أحد الخدام يتحدث عن عذوبة الحياة في السماء فألهب قلوب الحاضرين. فسأله أحدهم: "هل سنعرف بعضنا بعضاً في السماء ؟" أجاب الخادم: "نعم سنتعرف على أقاربنا وأصدقائنا كما سنتعرف على الأنبياء والقديسين".
وقدم الخادم براهين كثيرة من الكتاب المقدس ومن سير القديسين. فجأة وقف أحد الحاضرين وسألهم جميعاً: "هل نعرف بعضنا بعضاً على الأرض ؟؟؟!"
وإذ أثار هذا السؤال تعجب الجميع قال لهم: "إن لي ثلاث سنوات اشترك في هذا الاجتماع ولم يسألني أحد قط عن اسمي ولا اهتم بي أحد. فهل نهتم بالذين سبقونا إلى الفردوس بينما لا نهتم نحن ببعضنا البعض؟!"
عزيزي:
إن كثيرون هجروا الكنيسة بسبب عدم اهتمامنا بهم كثيرون تركوها وبعدوا بعيداً عنها لأنهم لم يجدوا من يحتضنهم.
لقد أحسوا أنهم غرباء في وسط أخوتهم. إنها رسالة كل مسيحي أن يسعي لضم البعيدين عن الكنيسة إلى أحضان المسيح.
إن رسالة كل مسيحي أن يخدم الله لأن من لا يخدم الله لا يستحق أن تخدمه المخلوقات. لقد وضع الرب المملكة النباتية لخدمة المملكة الحيوانية. ووضع المملكة الحيوانية لخدمة الإنسان فيجب على الإنسان أن يخدم الله.
حياة بغير خدمة .. كمدينة بلا بستان
وخدمة بغير عبادة .. كبستان بلا أزهار
وعبادة بغير حب .. كأزهار بلا رائحة

حرام عليك يابني


فى يوم من الايام زى اى يوم صحيت الصبح فطرت ودخلت على النت صديقى الوحيد والمميز لانة بيوفرلى متعة خاصة وفى اى وقت وزى ما انا عايز .

دخلت على المواقع والرسايل اللى عمرها ما كانت تليق بابن المسيح بعد كدة اتغديت ونزلت مع اصحابى وطبعا اكيد انتوا عارفين اصحاب واحد زيى هايكونوا ازاى .

شرب سجاير ومخدرات واى حاجة ممكن تتصوروها وطبعا بدل ما المسيح يكون معانا كنا حاطين مكانة الشيطان اللى كان فرحان جدا بان شلتنا بتكبر يوم عن يوم لما روحت البيت كنت تعبان جدا ومن كتر التعب نمت بهدومى وفى نومى دة حلمت حلم غريب وعجيب ... انا قاعد فى مكان واسع و كبير و فجاة دخلت عليا واحدة سنها 22 سنة وشها جميل اوى ولابسة ابيض فى ابيض وحزام ازرق طويل فى وسطها لكنها كانت بتبكى دموع تملى بحر كبير . سالتها على طول انتى لية بتبكى ؟؟؟ قالتلى ابنى انت بتجرح فية ومش راضى تتغير. لانك لو اتغيرت ابنى هايخف من جروحة وارجع اشوف وشة الحلو تانى .
حرام عليك ابنى بصيت بعيد لاقيت راجل شعرة طويل بينزف دم لدرجة انة عامل نهر بيسرى فية الدم اللى بينزل منة ملامحة مش واضحة الجروح مغطياها واكيد ابقى غبى لو معرفتهوش مين هو ...قمت مفزوع وكلمة حرام عليك ابنى بترن فى ودنى قررت انى لازم اغير نفسى وارجع للمسيح

الامضاء اللى جرح المسيح

بيتهوفن


كان فى مرة حفلة كبيرة جدا تحت رعاية بيتهوفن وكان فى عازف كمان اسمه سام
الحفلة كانت عالمية فيها اكتر من 100 عازف وكل انواع الالات الموسيقية والعالم كله متابع الحفلة
جيه عدو الخير ووشوش فى ودان سام ايوة وشوش فى ودانه
عدو الخير: بقه بالزمة انت ليك لازم ده انت عارف كمان ولا رحت ولا جيت وفى زيك كتير وفى ادوات موسيقية افضل واكبريعنى انت اللى هتغير قيمة الحن انت فاشل
سام الفكر ماسك دماغه انه مالوش قيمة

فعلا سام حس بكده وقرر انه ينسحب لان فيه منه كتيرالمهم العالم كله مترقب الحفلة الكبيرة اللى تحت رعاية بيتهوفن
بدءت الحفلة بدء الميسترو فى بدء الايقاع الناس كلها بتعزف موسيقة جميلة الكل منتبه وكلات الانباء فى كل العالم بتزيع
وسام الغلبان قاعد فى كواليس المسرح حزين لانه ما لوش قيمة
فجاة حصلت حاجة مش فى الحسبان الميستور مش مبسوط شاور الميسترو بالسكوت وقفت الحفلة العالمية المسرح كله استغرب هو فى ايه؟؟؟؟؟؟
بص الميسترو للعازفين بغضب الكل : خير فيه ايه؟؟
راح الميسترو زعق وقال: فى حاجة غلط
الكل اتشد كل واحد اتقن اللحن الحفلة بقت هرج ومرج
قال الميسترو : هو فين ؟
الكل :هو مين؟
الميسترو : فى كمان مش موجود ؟ فين سام؟ فين سام؟ فين سام؟
سام سمع اسمه اتنفض والميستور عمال يقول فين سام
الكل عمال يشوف هو مين سام ده؟؟؟
دخل سام الغلبان وهو مكسوف ووشه احمر واول ما دخل الناس كلها لقت انه عرف كمان راحت مصقفة مصقفة جامد جدا
اتكسف سام جدا ورفع ايد حيا الناس
بدء العرض من الاول بس كان فى حرارة فى الحن ما كنتش موجودة من الاول
وكانت الحفلة من اعظم الحفلات العالمية وكان بطل الحفلة سام الغلبان
++++
لو كان الميسترو وهو انسان حس بعدم وجود عازف غلبان
امال ربنا يسوع المسيح تبارك اسمه هيعمل ايه؟؟؟؟؟ ده هو الراعى الصالح
ان نسيت الام رضيعها انا لا انساكم

الهى بشكرك لانى ابنك
بشكرك لانك مهتم بياومش بتنسانى
بشكرك لانك ماسك دفة حياتى
انا يارب ارتل واقول بالرب تفتخر نفسى
امين

ربنا لا ينسانا


كانت مارتينا تحب الله من قلبها ، أما بيتر زوجها ، فكان يصلي عندما يريد شيئا من الله ، وإن لم يتحقق هذا الشيء يترك الله . وكانت ظروف عمله قاسية للغاية ، فقد كان يعمل ميكانيكي سيارات في شمال أوروبا المعروفة بكثرة الثلوج ، وكان البرد الرهيب يؤثر على صدره ، فأصابه بمرض الربو. وفي كل مرة يتعطل عن عمله بسبب مرضه كان يخاطب الله بغضب شديد ، لماذا أنا ؟ لماذا أنا بالذات ؟
وبينما كانت زوجته مارتينا تنتظر مولودا ، وهو الشيء الوحيد الذي كان يسعد قلب زوجها حينما يفكر فيه ، شعرت ببعض التعب ، فأخذها بيتر لمستشفى خاص قريب وهناك أخبروه إن الولادة لن تكون طبيعية وستتكلف مبلغا هائلا بالنسبة له. وعندما أخبرهم إنه ليس لديه أموالا ، أجابته السكرتيرة بأنه توجد مستشفيات أخرى للفقراء والمعدمين.
شعر بيتر بالإهانة الشديدة وعاد هو ومارتينا إلي بيته ولكنه كان غاضبا , وزاد من سخطه إنه رأى مارتينا تصلي بدموع لله أن يدبر الأمر و دار بينهما هذا الحوار :
بيتر : إن صلاتك ليس لها فائدة ، وإن الله لا يحبنا
مارتينا : كلا يا زوجي العزيز ، إنه يحبنا ، إلا يكفي إنه نزل ليخلصنا ، فأي حب أعظم من هذا أن يبذل نفسه من أجلنا.
بيتر : كفاك من هذا الهراء ، إن كان يحبنا فلماذا تركنا هكذا حتى يحتقرنا الآخرين ؟ ويعتبرونا معدمين ، إنهم على حق فنحن لا قيمة لنا.
مارتينا : كلا يا عزيزي ، إن لم تكن لنا قيمة فكيف يفدينا الله بدمه.
بيتر: وماذا استفدنا بهذا الفداء وأنت وابننا ستموتان.
مارتينا : لا تيأس أرجوك من رحمة خالق الكون ، صلي لله بإيمان وبدون أن تحدد له كيف يستجيب وتذكر إن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ، وتذكر إن خالق هذا الكون لن ينساك.
ونامت مارتينا من التعب ، أما هو فظل مستيقظا ولما سمعها تتأوه من الألم , فكر في كلامها ، فبكى وركع وصلى من أعماقه وقال : سأسمع كلام زوجتي وأترك لك أن تتصرف في أموري ، فقط أرجوك لا تخذلني هذه المرة و ... ونام.
ثم استيقظ على صوت التليفون في ليلة عاصفة ثلجية ، وإذا بسكرتير المحافظ يطلب منه أن ينجده لأن عربة المحافظ قد تعطلت في منطقة ثلجية ، أسرع بيتر وتحمل الكثير من المتاعب حتى أصلحها ، فكانت مكافأته مبلغا ضخما من المال وتعيينه في عمل كبير.
لم يصدق بيتر نفسه وركع وقلبه يطير بالفرح وهو يستعد لنقل زوجته للمستشفى لعمل العملية ولكنه سمع صوت صراخ من منزله ، وما إن دخل حتى أخبرته الجارة إن مارتينا تلد وطلبت لها الطبيب. صرخ بيتر من أعماقه : يارب أنت القادر على كل شيء ، سامحني على عدم ثقتي بك وقوى إيماني الضعيف واستجب لي يارب .
وما هي إلا دقائق حتى سمع صوت المولود يصرخ ، والطبيب يخبره إنها ولادة طبيعية ومارتينا بخير. ركع بيتر وشكر ربه وطلب منه أن يسامحه على ما مضى ووعده أن يعيش له ما تبقى من حياته ، وأن يترك أموره في يده واثقا أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله
ما بتنساش مابتنساش أبدا ياربى اللي اتكاله عليـــــــــك
ولا تنساش ولا تنساش أبدا يارب اللي بيمسك فيك

لو نسيت الأم رضيعهــــــــا أو جفت من العين مدامعــــها
أنت يارب ما بتنســــاش يا اللــي اتكالــــنا علـــــــــيك

الخاطى لو خبطت بابك تفتحله وترحــــــــــــب بــــــــــيه
والعاصي لو جالك تايــــــب تغفر ذنبه وتشفــــــــيه

حتى إن ضاقت به الدنيا واتقفلت كل الأبواب
بابــــــك دايمــــــــــــا مفتـــــــــــــــوح ليـــــــــــــــــه

قصة شجرة عيـد الميـلاد


عيد الميلاد في التاريخ
يوم الخامس والعشرين من شهر كانون الاول كما يشير علماء الفلك هو يوم الانقلاب الشتوي وفيه تصل الشمس الى اخر مدى لها ويبلغ النهار اقصره واليوم الذي يليه هو يوم صعود الشمس ويعتبر هو يوم ميلاد الشمس وقد احتفل به الوثنيون كعيد لاله الشمس واستمر ذلك الى ان جاءت المسيحية فاعتبرت ذلك اليوم هو ميلاد السيد المسيح.
شجرة العالم
الشجرة تمثل في نظر الملايين من البشر في العالم رمزا مقدسا عرفته وتعاملت معه الشعوب القديمة .ففي روما كان الناس يزينون المنازل والشرفات بالاشجار في احتفالات تبدأ بالاسبوع الاخير من العام، وفي اثينا كانت الاحتفالات تدور حول شجرة زرعت في منتصف المدينة تسمى (شجرة العالم) والان تحتفل ملايين الناس في بقاع الارض بالشجرة بما تمثله من قدسية محببة الى النفس ،الى جانب اختيارهم للشجرة كرمز لطقوس احتفالية اعياد الميلاد و رأس السنة لما تتمتع به هذه الشجرة من مكانة علية وكبيرة في نفوس الناس في بقاع المعمورة .
شيء عن قصة شجرة عيد الميلاد ؟
لماذا يهتم المحتفلون بتزيين شجرة عيد الميلاد وما هي قصتها؟
عادة تزيين شجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث يتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في المراجع الدينية لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. فنتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟ إحدى الموسوعات العلمية، اشارت الى أن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ،ثم تقوم احدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من ابنائها.
وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وانقذ أبن الأمير من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. ثم قام بقطع تلك الشجرة و نقلها إلى أحد المنازل و من ثم قام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم امريكا، ثم أخيرا لبقية المناطق ، حيث تفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة والمعروفة
بابا نويل
بقدوم عيد الميلاد وراس السنة الميلادية تظهر لنا شخصية رجل تميزت افعاله بادخال الفرحة الى قلوب الاطفال وتعرف هذه الشخصية ب ( بابانويل ) او (سانت كلوس) وهي تحريف ل (سانت نيقولاوس ) الذي كان مطرانا على "ميرا " الواقعة في "ليسيا " ويرتدي عادة بابا نويل ثيابا ذات لون احمر مثل لون ثوب المطران . ويشير اللون الاحمر الى الشهادة . لقد عاش المطران نيقولاوس في اواخر القرن الثالث ومطلع القرن الرابع وكان رجلا تقيا يحب الناس، فاهتم بشكل خاص بالايتام الفقراء والاطفال كما اهتم بالارامل ودافع عن المظلومين والسجناء واعرب عن اهتمامه هذا بتوزيع الهدايا عليهم . وهكذا جرت العادة في المسيحية ان يوزع المؤمنون الهدايا على بعضهم البعض في عيد الميلاد اقتداءا بالقديس نيقولاوس . الذي كرمته الكنيسة باعتباره شفيعا للاطفال.

2007-12-19

محبة المسيح غربتني

تخرج (ياسر) في الخمسينات من كلية الهندسة, والتحق بالعمل في شركة أجنبية بالإسكندرية, وقد تجاوز راتبه الشهري آنذا(المائة جنية), وكان وحيداً لأسرة موسرة لها أملاك واسعة وعدة أرصدة في البنوك, وربما كان هذا هو السبب في أنه اعتاد أن ينفق ببذخ ويحيا حياة أرستقراطية مترفة, وأمّا البعد الروحي له فقد كان باهتاً .. كانت له إهتمامات أخرى.
فقد ألف الحفلات والسهرات, يخرج في الثامنة مساءاً, ليعود عند الفجر, وأمّا أفراد أسرته فقد كانوا لاهون أحدهم عن الباقين – كان لكل منهم عالمه الذي يغوص فيه.
وعرف بعض الآباء الطريق إلى منزلهم, وزاروهم مرة وإثنتين, ونصحوهم بالإلتفات إلى خلاص نفوسهم والاهتمام بحياتهم الروحية, ووعدوهم خيراً, غير أن اهتمامات العالم عادت لتحوطهم وتحاصرهم من جديد.
في ذات مساء تقابل ياسر مع أحد الآباء الرهبان, كان الراهب واقفاً على رصيف إحدى المحطات في طريقه إلى "مستشفي ﭭيكتوريا", فرق قبله له, وأوقف سيارته وداعاه ليركب معه ينقله إلى حيث يشاء, ولكن الراهب تمنع قليلاً في حياء قبل أن يصعد إلى جانبه, ولم يقل طوال الطريق الذي أستغرق نصف الساعة,سوى اسم المستشفي, وحالما هبط الأب من السيارة, أنطلق ياسر إلى حيث كان أصدقاؤه ينتظرونه, وأكمل ليلته كما تعود أن يقضيها.
في تلك الليلة, عندما لجأ إلى سريره لينام, داعبت مخيلته صورة الراهب, فتعجب .. وشرد بذهنه قليلاً, فتخيل لو أنه صار راهباً..!!, ولكنه سرعان ما سخر من نفسه ضاحكاً, ولطم خدّه لطمه خفيفة, يعاتب بها نفسه.
كان أبعد ما يمكن من أن يترهّب !, لقد سمع عن الرهبان الكثير والكثير, فسمع أنهم يموتون ويفنون بعيداً عن مدافن أسرهم وربما لا يدري أهل الراهب بموته إلا بعد مدة طويلة (شيء مؤلم) وعرف أنهم يحيون داخل جدران أربع, لا نزهات ولا حفلات ولا أصوات طرب ومرح .. بل ذرف دمع .. وقرع صدر .. سجود دائم حزن دائم .. مسوح .. رماد .. نحيب, والشعر مخفي, والملابس سوداء, ... شيء يفوق الوصف .. تعب لا ينتهي !!
وإنزعج وحاول طرد هذه الأفكار لينام .. فنام.
لقد كان يشترى ملابساً كاملة كل شهرين ! حتى تكدّس صوان ملابسه بعشران الأطقم, ما أن يري شيئاً جديداً على جسد آخر, أو في ﭭترينات العرض, حتى يسارع بإقتناء مثله, عدا الروائح والمشغولات الذهبية وإسرافه في الطعام والشراب, ولقد إمتلأت حجرته الخاصة الفسيحة في منزلهم بكل ما تتخيله وما لا تتخيله.
وتــرهب ياسر!!!
وفوجئنا جميعاً بذلك, ولم نجد مبرراً لهذا التغيير الطارئ, ولا يمكن أن يقال أنه أعّد ذاته لتلك الحياة, والدليل على ذلك أن كل شيء في الحياة الديرية كان جديداً عليه.
فقد سأل هناك – في اليوم الثاني أو اليوم الثالث لدخوله الدير – ماذا تعني كلمة ميطانية؟ وإذا صادفني راهب في الطريق فماذا أقول له, وماذا يقول الراهب لأخيه عندما يصافحه في الكنيسة, إضافة إلى أسئلة كثيرة تتعلق بالبديهيات.
وقد تكبّد في الرهبنة أتعاباً شديدة, لقد أسند إليه المسئولين في الدير, أن يعمل في تنظيف حمامات الدير وبعض مواضع أخرى, فكان يقضي شطراً كبيراً من يومه في ذلك العمل, وشيئاً فشيئاً يبس جلد يديه وإمتلأت ملابسة بالبقع وإتسخ وجهه, لقد صرف ليلة كاملة حتى الثالثة صباحاً – حين دق ناقوص التسبحة – وهو يقوم بتفريغ خزان الحمامات (الترانش).
كانت نفسه تصعب عليه كثيراً فينتحي جانباً ليبكي بمرارة ولا يكّف قبل أن يشيع الله الطمأنينة في قبله, لقد كان في حياته السابقة مدللاً إلى حد غير مقبول, وعندما شاهدته أمه على حين غرة وهو في ملابسه القذرة وبؤس حاله, بكت مشفقة عليه مما هو فيه. وقد قابل شفتها بصمت مطبق وملامح هادئة وعينين مرخيتين.
فبعد أن كان يحيا في بحبوحة من العيش في منزل كبير عريق, تعمل فيه عدة خادمات وطباخ وسائق وعامل حديقة, الآن يحيا حياة العوز فقد كانت قلايته هو الأكثر بساطة بين قلالي الرهبان, وكنت تراه جالساً فيها فوق حصير بالٍ, يرتق جورباً أو يركب زراراً لثيابه, وكان ما يزال في الثامنة والعشرين من عمره.
أمّا أسرته والتي روّعت لخبر رهبنته, فكانت تحضر له بين الحين والحين يزورونه حاملين معهم طعاماً شهياً أعدّوه, وملابساً مناسبة وبعض الهدايا له, مع هبات أخرى للدير, إضافة إلى دموع غزيرة يسكبونها في حضرته وهم جلوس معه.
وكان هو إزاء ذلك, متجلداً قوياً, يطلب إليهم في إتضاع أن يصلوا عنه, ثم يوزع كل ما أحضروه من طعام وملابس وهدايا, مكتفياً بما يقدمه له الدير.
هذا وقد اتخذت الشياطين من هذا الفارق الشديد, بين حياته في العالم وحياته في الدير, مادة هامة وغزيرة وخطيرة, في حربهم معه, فقد استطاعوا أن يجمعوا كل مواقف حياته الهانئة السهلة الناعمة منذ طفولته حتى تركه للعالم, وصاروا يوجهونها إليه كالسهام, بني الآن والآخر لكي يقلقوه, مختارين أشد الأوقات حرجاً وضعفاً بالنسبة له.
وأما هو فقد كان مسكيناً يتألم ويبكي, وينظر إلى صورة السيد المسيح, تلك الصورة التي يري فيها السيد المسيح واضعاً الكتاب في شماله ورافعاً سبابته اليمني, ينظر إليها في صمت ودونما كلام .. ثم يهدأ ويبتسم حالماً يخيل إليه أن الله يطمئنه بأنه معه.
لقد كان يخجل من كثرة الطلب إلى الله ! .. يخجل من الإلحاح ! .. فيكتفي بالنظر, أو بتقبيل الصورة فيسرى السلام بين جنباته.
وكان بعض من أصدقائه, وكلهم من طبقة الأغنياء, يأتونه بين آن وآخر, في سيارتهم الفارهة, ليس على سبيل الوفاء فقط, بما تقتضيه الصداقة, وإنما رغبة منهم كذلك في الإطلال على تلك الحياة التي اختارها رفيقهم فجأة ودون مبرر مقبول في نظرهم, وحقيقي أن مثل تلك الزيارات كانت تحرك أوجاعه قليلاً, في بدايتها إلا أنها فقدت سلطانها عليه بعد ذلك.
في ذات مرة وبينما هو يجلس تحت أشعة الشمس يقرأ في الكتاب المقدس, ويضع خطوطاً خفيفة, جاءه من أخبره بأن عمه قد وصل في أمر هام, فلما انتحي به جانباً عرف منه خبر انتقال والده, وفزع .. وصمت طويلاً, وتجلد لكي يخفي انفعالاته, غير أنها كانت أكبر من احتماله فبكي منتحباً .. ولما هدأ وعرض عليه عمه أن يرافقه ليخفف عن أمّه وأختيه, أعتذر وتمنع في جدية وحياء.
وظل شارداً قلقاً, إلى أن جاء عمه مره أخرى بعد مرور أربعين يوماً, ولكن بصحبة والدته وأختيه في هذه المرة, كانت أثار الحزن بادية على ملابسهم ووجوههم وأصواتهم, وقبل إنصرافهم طلبوا إليه أن يصحبهم لإنهاء إجراءات الإرث, ولكنه رفض بشدة قائلاً "إن ميتاً لا يرث ميتاً" إمضوا وإصنعوا ما يحلو لكم, لأنه لا رأي لي في ذلك, بل إني مستعد للإقرار بتحويل كافة حقوقي لكم, وحاولوا ثانية, ولكنهم أمام إصراره تركوه وشأنه.
واتجهوا إلى رئيس الدير, يعرضون عليه تقديم نصيبه إلى الدير, وكذلك سيارته التي كانت لا تزال موجودة, ولكن الأب الرئيس أبي ذلك بشدة .. وألحت الأسرة فلم يجنوا إلا زيادة الإصرار على الاعتذار مع مزيد من الشكر والدعاء.
ومرت شهور وسنوات .. وصار راهباً محبوباً .. نشيطاً .. مطيعاً, كان يذكر الأباء ببنيامين الإبن الأصغر لأبينا يعقوب .. يأتي في هدوء ويرحل في هدوء ... لا يشعر أحد بوجوده ولا برحيله .. تماماً مثل النسيم .. منهج في حضوره ككوب الماء البارد في قيظ الظهيرة...
ومع أنه لم يكن يفكر قط في عامه المقبل أو غده, يعيش يوماً بيوم, إلا أنه صار هدفاً هاماً للشيطان .. الشيطان الذي يصطاد الضعفاء مثل صغار السمك ... بينما يقف طويلاً أمام سمكة كبيرة ... وهكذا تركزت عليه الحرب طوال الخمس سنوات التي قضاها في الدير ..
وهاجمته الأفكار الشريرة بلا هوادة .. فكر في دراسته .. وفي عمله .. ثم في الراتب الكبير الذي كان يتقاضاه, ثم في الفتاة التي أملت يوماً ما أن ترتبط به ... في الكازينو الذي إعتاد – لفترة طويلة – السهر فيه مع مجموعة من أصدقائه..
كان ما يزال في الثلاثين من عمره ... وعندما تذكر ذلك إنزعج حين تصور أنه سيحيا على تلك الحال إلى سن السبعين مثلاً...
وقال في حرقة: إن لم يبن الرب داخلي, بناءاً مستمراً فلن أستطيع المواصلة في هذه البرية.
والحقيقة أن تلك الليلة, كانت من أقسي الليالي التي مرت به في الدير, وقال ما قاله القديس موسي الأسود حين مرّ بمثل تلك الحرب (يارب أنت تعرف إنى أريد أن أخلص ولكن الأفكار لا تتركني ..).
ونظر إلى الصورة المعلقة على الحائط الشرقي لقلايته, فلم يشعر بتلك المشاعر اللذيذة التي كانت تسرى فيه كلما نظر إليها, وزاده كآبة على ذلك, السماء المكفهرة في الخارج الريح الذي يزأر مولولاً, والأمطار التي تهطل بغزارة في ذلك الوقت المتأخر من الليل..
ووقف أمام الصورة, يبث إلى سيده لواعج نفسه, فلم ينل تلك الراحة التي إعتادها, فلما ازداد قصف الرعد في الخارج عاد إلى مرقده وإندس في فراشه البالي وجلس مسنداً رأسه إلى راحتيه المتشابكتين خلفها .. وطن أن سينام, ولكن النوم عصي عليه, فحسب كتاباً ليقرأ فيه, ولكنه سرعان ما إكتشف شروده فعاد وأغلقه ووضعه في رفق جانبه.
وجاءه فكر أن الشياطين تحاضر القلاية, وأنهم مستبسلون في حربهم معه مصرين على صرعه .. فبكي .. ووجد راحة في أن يبكي .. وعاد ينظر إلى الصورة مرة أخرى ثم قال في زفرة محرقة (لماذا تتخلي عنّى يارب؟!) ..
وبينما هو يكفكف دموعه, إذا بخشخشة خلف الباب! فإضطرب وإدادات ضربات قبله .. وجمد مكانه لا يبد حراكاً .. ثم إذا بالباب يفتح في هدوء, وشخص طويل مهيب, يشع وجهه ضياءاً, وملابسه بيضاء فوقها وشاح أحمر.
فخاف وحبس أنفاسه, وثبت عينيه على ذلك الشخص, فإذا به يتحرك .. ولقدميه حفيف كحفيف الشجر .. وكالنسيم الهادئ تحرك نحوه – ثم تقدم منه, فصار مبهور الأنفاس ..
ووقف السيد المسيح إلى جواره وإنحني فوقه وهو لا يستطيع حراكاً .. فربت على كتفيه في حنان, ثم قال له بصوت عذب: " .. مالك تبكي .. أتراني قد تخليت عنك .. ثق إني أنا معك .. ".
وإنتبه إلى أن الشخص الذي كان معه داخل القلاية, هو هو السيد المسيح نفسه!!, فإنفجر باكياً .. ليس دموع صغر النفس, وإنما دموع التعزية .. وقد غسلته دموعه في تلك الليلة .. وشعر أنه تعمد من جديد – وهدأ – وهدأت كذلك الأمطار في الخارج .. وسكنت الرياح .. وإنتهي الرعد, وعادت السماء صافية ..
ومنذ ذلك اليوم .. وقد عاش هائماً على وجهه, يأكل أي شيء وينام في أي مكان .. يعمل بلا كلل .. وصار قليل الكلام – شارداً حالماً ... منتظراً ذلك اللقاء ... بثقة.
بركة هذا الراهب تكون معنا جميعاً أمين

الزنجي المرفوض


ذهب زنجي أمريكي إلى كنيسة من كنائس البيض وطلب من راعيها أن ينضم إلى شعب الكنيسة ويكون عضواً فيها.
فإرتبك الراعي لطلب هذا الزنجي وتحير إذ كيف يرفض قبوله والمسيح يقول: "من يُقبل إلىّ لا أخرجه خارجاً" (يوحنا37:6).
وكيف يقبله .. والكنيسة لا تقبل إلا البيض في عضويتها ولكي يُخرج نفسه من حرج الموقف قال للزنجي:
"دعنا نصلي ونتقابل فيما بعد لنرى ماذا يقول لنا المسيح ؟!" ففهم منه الزنجي أنه رفض طلبه وخرج من الكنيسة متألماً جداً ولم يعد إليها مرة أخرى لمقابلة الراعي.
وذات يوم وبمحض الصدفة تقابل الإثنان معاً في الشارع. فأراد الراعي أن يغطي موقفه الأول فقال للزنجي: "لماذا لم تحضر إلىّ مرة أخرى .. ألم نتفق على المقابلة ثانية بعد أن نصلي ؟!"
أجابه الزنجي: لقد صليت وسمعت الجواب.
الراعي: وماذا قال لك المسيح.
الزنجي: " قال لي لا تحزن. فانا نفسي واقف على باب هذه الكنيسة منذ عشرة أعوام دون أن يسمح ليّ أحد بالدخول فيها".
أخي القارئ:إنها صورة دقيقة لما يحدث في عالمنا الحاضر إن الكنيسة التي كان ينضم إليها الأعداد الوفيرة في أيام الاضطهادات وفي عصور الاستشهاد نجدها اليوم يخرج منها الكثيرون ويرتدون وليس من يسأل أو يفتش عن هذه الخراف الضالة.
ولعل السبب في أن أغلب الذين تركوا الكنيسة ولم يعودوا يدخلونها هو أنهم لم يجدوا من يقبلهم ويحتضنهم ويرعاهم في داخل الكنيسة. إن المسيح ينظر إلينا من السماء وهو يقول:"غطي الخزي وجهي من سفرائي في الأرض, هل ردوا الضال, وفتحوا أعين العميان وعلموا البعيدين وأقاموا الساقطين؟"
فلنخدم الرب بأمانة وبدون محاباة لأن ليس عند الله محاباة.لئلا نسمع العبارة القاسية:
أنفقت عمرك في خدمة بيت الرب
فمتى تخدم رب البيت

2007-12-14

بركـات السمــاء

في يوم من أيام الصيف الحارة ... خرجت إلى حديقة منزلنا ... ألعب بالكرة بعد أن تخيًلت صديقة تشاركني لعبتي المفضلة ... فقد كنت وحيدة والدي َ ... أشعر بالملل الفظيع والوحدة القاتلة.
فجأة توقفت أمام الحديقة المجاورة لنا ... سيارة كبيرة ... عرفت أنها تحمل جيراننا الجدد ... ولكم تمنيت لحظتها أن يكون لهم فتاة في سني تشاركني في كافة نشاطاتي ... نزل من العربة شخصان وفتحا باب العربة ثم إنحنيا يجذبان بعناية فائقة عربة تحمل فتاة مُقعدة ... ألجمت الدهشة حواسي ولساني ... جمَدت المفاجأة أوصالي ... ثم تملكتني الحسرة الشديدة ... هل هذا الشئ هو الصديقة التي طالما تمنيَت أن نكون دوما معا ؟؟ ! ...
أخذت أمي مبادرة التعارف بأن دعتهم للعشاء معا ... رَن جرس الباب فذهبت لأفتح ... عرفتهم بنفسي بينما بدأ والدا الفتاة يشرحان أن إبنتهما قد وُلدت بتخلف عقلي أفقدها الحركة والنطق ... في خجل شديد تقدمت نحو الفتاة أُحييها .
أجابتني التحية بضحكة عالية جدا لم تطرق أُذني مثلها من قبل ... إلا أنها زلزلت كل كياني وفجَرت في داخلي كل مشاعر الصداقة الكامنة فــيَ ... حقا صدق من قال : " إن الإبتسامة أقصر طريق للتعارف بين شخصين0
. تصادقنا إذن في صداقة قوية ربطتنا معا ... وهذه الصداقة علمتني أن الناس الأبرار لهم أيضا تجاربهم ... علمتني الصبر إذ رأيت صديقتي تبذل الجهد والوقت لتقوم بحركة صغيرة لا تستغرق عادة سوى ثوان معدودة ... علمتني أن اكون رحيمة إذ إنحنيت نحو قلبها في محاولة لبث الطمأنينة والراحة في هذه العيون المعذبة ... تعلمت الشجاعة إذ رأيت جهد صديقتي العظيم في تقبل هذا الجسد المائت ... وهذا الفم الصامت ...
ثم عرفت أيضا أن صديقتي تستيقظ في كل صباح على آلام مبرحة تمسك بكل أوصالها ... تتناول طعامها في عذاب لأنه لا بد لها من يطعمها ... قدرتها على الكلام هي مجرد حلم لها ولوالديها ... وقوفها مستحيل ... كل ماتستطيعه هو هذه الضحكة الرنانة ... لتتواصل مع الاخرين.
إرتباطي بصديقتي الجديدة دفعني لمساعدتها ... كنت أخذها للتنزه معا وتشكرني بضحكتها الجذابة ... أضع عروستي بين يديها .. أجمع أمامها المكعبات فترى الصورة وتحيَيني بنظرة من عينيها.
من خلال تلك العلاقة الحميمة إمتلأ قلبي فرحا وشكرا ... إعتبرت مساعدة صديقتي هي هدية السماء لي ... صارت سعادتها هي سعادتي ... زال عني كل تبرم بوحدتي ثم أحسست إني غنية جدا لأني أستطيع أن أجلس وأن أقوم ... أن انام وأن استيقظ ... أن افتح فمي لأتكلم ... وأن أمد يدي لأخذ ما أريده ... أن أختار ما يناسبني من طعام وملبس ثم أعتمد على نفسي في أمور حياتي الخاصة.
حقا إن بركات السماء لي ... لهاعددلا يحصى

2007-12-12

هل هو حلم أم حقيقة ؟؟


ألتقيت بشخص يشع من وجهه نور عجيب وعلى وجهه أبتسامة رقيقة لا تغيب
كان شخصاً عجيب اذا نظرته لا تستطيع ان تحول عنه عينك وإن حاولت أن تتجاهله أو تنظر لشىء آخر حتى لا يلاحظ من حولك تجد كل حواسك تعاندك
فعينك ترفض ان تنظر لغيره وأذنك تنصت لكلماته وإن كانت همسات رقيقة يصعب سماعها نظراً لمن حوله
وإن تغلبت على عينك وأذنك ... فلا تقوى على قدمك التى تعلن غضبها لمجرد أن يفكر العقل فى الرحيل ويأذن للقدم أن تسير
وظلت عينى كما هى تنظر وأذنى تسمع وفمى صامتاً... إلى أن رأيته يأتى إلى وينظر لى باسماً
لِما تنظرى لي هكذا ؟؟
لا أعرف ..... أسفه
لِما تتأسفى
لا أعرف ولكنى أسفه
ومد يده إلى ودعانى للجلوس ولم أستطع أن أتحدث وجلست معه وأنا كما أنا فى حيرة من أمرى وحيرة مما أشعر به تجاه شخص لا أعرفه
فحدثنى قائلاً ...
أخبرينى أبنتى ... هل تحبي يسوع ؟؟
نعم أحبه كثيراً
هل تنتظريه ؟؟؟
نعــم ولكنى أخشى من يوم لقائه فمازلت غير مستحقه للقائه
ألم تفكرى فى الذهاب له يوماً والجلوس معه ؟؟
كيف !!! ياليتنى أستطيع ولكنه فى سماء عالية
وإن آتاك ِ بماذا تخبريه ؟؟
سأخبره كم أحبه وكم أود أن أحيا معه وأن يسامحنى على قساوتى وعدم طاعتى
وإن أخبرك عند رحيله بإنه يريدك أن تتركى كل شىء .. عالمك ... أسرتك .. أصدقائك .. حياتك بأكملها وتعيشى معه فى مكاناً مثل هذا ماذا ستفعلى ؟؟؟
فجالت عينى فى المكان ثم نظرت له قائلة
هنـــا !! ولكن يصعب الحياة هنا لم أعتاد مثل هذه الحياة بصعوبتها وتقشفها وأعرف أن الحياة هنا مليئة بالحروب الشديدة من عدو الخير وأنا ضعيفة وأخشى هذا
هو معك سيقويكى
ولكن سأترك أسرتى وأصدقائى لا أستطيع
أذاً مازلتِ منشغلة بعالمك
أذاً صعب أن تسكنى هذا المكان فمازال قلبك منشغل بعالم بعيداً عن يسوع
وتركنى ومضى وظلت عينى تنظر له حتى ذهب بعيداً ولم يعد له أى أثر
وتنبهت على صوت أحدى صديقاتى تنادينى أين أنتِ بحثنا عنك كثيراً جاء موعد عودتنا
وتنبهت لمن حولى فوجدت أشخاص أخرى وتنبهت أننى فى أحدى الأديرة للراهبات
وأستمريت فى حيرة ...ماذا رأيت هل هو حلم أم حقيقة ؟؟!!
ومن هذا الشخص الذى لم يراه أحد غيرى !!!!!!!!!

الإكتئاب


دُعَى أحد المتخصين فى علم النفس لكى يحادث مجموعة من رجال الأعمال فى موضوع الإكتئاب.. بدأ المتخصص محاضرته بتعليق ورقه بيضاء كبيرة، ثم رسم عليهادائرة سوداء صغيرة..ثم بادر بسؤال أحد الرجال الجالسين أمامه فى الصف الأول قائلا: "ماذا ترى أمامك؟"أجابه الرجل بسرعة"أرى دائرة سوداء".

أعاد المحاضر السؤال مرة أخرى على جميع الحاضرين فاتفقوا على أنهم هم أيضايرون دائرة سوداء.. تابع المحاضر حديثة فى هدوء وتأن وهو يقول لهم:"نعم توجد دائرة سوداء صغيرة، لكن أحداً منكم لم ير المساحة البيضاءالضخمة..

وهذا كل ما أردت أن أقوله اليوم .. ليس لدي كلمات أخرى أضيفها..يمكنكم أن تنصرفوا الآن!!"

يا لها من محاضرة ثمينة بالرغم من قصرهاالبالغ!!فهل تريد أن تحمي نفسك من الإكتئاب.. أو هل تريد أن تتحرر منه، إذا كنت الفعل قد أصبت به؟هيا، حو ّل عينيك عن التركيز فى الأمور المؤلمة والأحداث المزعجة والمخاوف التي يهاجمك بها إبليس.. حوّل عينك عن البقع السوداء الصغيرة ولتحصر نظرك في المساحة البيضاء المتسعة بلا حدود لا تطل النظر إلى العوائق الضخمة..القفر.. البحر.. النيران، بل أحصر تفكيرك فى الله الذي يجعل القفرغدير مياه.. الإله الذي يشق في البحر طريقاً.. الإله الذي يجعل النيران عاجزة كل العجز أن تمس ولو شعرة واحدة من رأسك..لا، لا تقلق قط بسبب الإحتياجات الضخمة المتزايدة، والموارد الناقصة والإمكنيات العاجزة..ألق همك على إلهك،

إلإله البركة الذى أشبع الخمسة آلاف بقليل من الخبزوالسمك..أنظر .. أنظر دائماً إليه.. التفت إليه دائماً.. فهو يحبك، يحبك بلا حدود..سيدى المسيح، علمني دائماً أن انظر إليك وأضع ثقتي كاملة فيك

2007-12-07

استخدم كل إمكانياتك ..!


حدثت هذه القصة مع حاكم ولاية ميتشجان بأمريكا "سوبي وليامز" فقد كان ابنه يحمل حجراً ثقيلاً وينقله في الحديقة من مكان لآخر .. فناداه أبوه قائلاً:
"يا باني لماذا لا تستخدم كل إمكانياتك؟!" فاحتج الابن قائلاً: "إني أفعل ذلك يا أبي" .. أجاب الأب: "ولكنك لم تطلب مساعدتي!!"
بالفعل لم ينتبه الابن إلى إمكانيات أبيه التي هي في متناوله وتحت أمره, واستخدم فقط إمكانياته المحدودة ..!
هكذا كل إمكانيات الله أبينا هي ملك لنا, وتحت أمرنا. وبالإيمان والصلاة نحصل عليها وتُضاف لإمكانياتنا الضعيفة .. فنستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوينا ..!!
هل نحن منتبهون لهذا ..؟!

أكليل الشوك


كنت جالس في محاضرة الـ فيسيولوجى والدكتورة هات يا شرح ، وأنا أحاول التركيز في اللوغريتمات الطبية التي تشرحها ولكن دون جدوى ، فعن يميني صديقي الذي يتكلم مع صديقته وعن يساري زميلي الذي يلعب سناك بالموبيل ويحاول أن يتخطى ال الرقم الاعلى .
وفجأة قررت عدم التركيز والدخول في محاضرة أخرى وهي السرحان , وابتدأت أسرح ولكن فيما أسرح ، وفيما أفكر . هل أفكر في كمية المواد المتراكمة على والتي لا أجد الوقت لمذاكرتها أم أفكر في السى دى الجديد الذي سأشتريه والذي يحتوى على لعبتي المفضلة فيفا ، أم أفكر في حياتي الروحية والتي أصبحت باهتة لا أجد لها معالم .
فقد كنت فيما مضى ولد ممتاز أحضر القداس يوميا في الصيف ، أصلي 3صلوات وأقرأ إنجيلي بانتظام ، مداوم على توبتي واعترافي ، وكانت خطاياي بسيطة ودائما أندم وأتوب عنها . فما الذي حدث الآن ؟ ما الذي حدث ؟ لقد أهملت صلواتي ، فأنا لا أصلي سوى الصلاة الربانية قبل أن أنام ، وإذا و جدت وقت أقرأ آية في الإنجيل للبركة ، أما القداس فكل 3 أسابيع وعادة لا أتناول لأني لم أعترف منذ فترة طويلة .
ما الذي حدث ؟ حياتي الروحية مدمرة ، خطاياي كلها نجاسة . عيناي غير طاهرة ، أذناي غير نقية ، قلبي مملوء شهوات . ما الذي حدث ؟ وحتى حياتي مع أسرتي سيئة للغاية . فأبي دائما يشخط ويزعق في بسبب عدم التنظيم ، وماما دائما تعترض على طريقة معاملتي لأخي الأكبر ، وأنا وأخي كالقط والفأر لا يمكن أن نجتمع معا دون مشاجرة .
ما الحل ؟ ما الحل ؟ مستواي الدراسي انخفض ، فبعد أن كنت من أوائل المدرسة واستطاعت دخول كلية النكد ( أقصد كلية الطب ) ، أجد نفسي يدوبك أطلع بمقبول وها أنا في السنة الثانية وليس لي نفس لمذاكرة درس . فحالتي الروحية السيئة طغت على حالتي الدراسية وحياتي مع أسرتي . ما الحل ؟ ما الحل ؟ أخذت أبكي على حالتي ولكن ما فائدة البكاء ؟ يجب أن أتغير . يجب أن أ......
وفجأة ، إذ بي أرى شخص منير جدا جدا , يقترب مني . إني لا أستطيع أن أصفه ، لكنه جميل جدا ومنير جدا ، شعره أسود فاحم ، وعينيه زرقاء وفيهما حنان عجيب ، كان يبتسم ولكنها ابتسامة حزينة ، وكان على رأسه إكليل من الشوك ، ولكني لم أرى مثل هذا الإكليل حتى في الصور . فهو إكليل رهيب يدمي جبهته كلها . وجدت نفسي أصرخ : ربي وإلهي . فقال لي : هل ترى هذا الإكليل ، فقلت : نعم . فقال لي : أنت الذي وضعته . صرخت في جزع : مستحيل ، ثم جريت نحوه , انتزعت الإكليل من على رأسه وألقيت به على الأرض . فابتسم وقال لي : أشكرك ، ولكني أريد أن تنزع الخطية من قلبك كما نزعت الإكليل من على رأسي ، أن تقدم توبة حقيقية وتندم على ما فعلته . إنك الآن نزعت إكليل الشوك ولكن أرجو إلا تضعه ثانية على رأسي ، فكل خطية تعملها هي إكليل شوك يوضع على رأسي ، كل نظرة غير طاهرة هي مسمار يوضع في يدي ،كل كلمة غير لائقة تنطق بها هي مسمار يوضع في رجلي ، كل فكر غير طاهر هو حربة تخترق ضلوعي وتنغرس في قلبي .
بكيت و قلت له : سامحني يارب ، سامحني ، سأتغير ، سأتنقى ، سأتوب ، سأعترف ، سامحني يارب ، سامحني يارب ، سامحني يارب .
فابتسم وقال لي : لقد سامحتك ولكن لا تعود للخطية مرة أخرى ، ثم ابتدأ يبتعد ويبتعد ويبتعد و....
" نايم في المحاضرة حضرتك ، قوم ، اطلع بره " و كان صوت الدكتورة .
 

website traffic counters
Dell Computers