بحث مخصص

2008-03-30

الأسماك تحكي لنا حكايات


أصحابي الصغار . . أنا كابوريا فرفوشة. أريد أن أسمّعكم حكايتي المفضلة. كان ياما كان . زمان كان صوت ربنا بيتكلم مع نبي اسمه يونان وقال له " روح نينوى وقول للناس توبوا لأن الله عارف أنكم أشرار "
راح يونان إلى المينا في يافا وركب سفينة رابحة بلد غير نينوى لأنه كان عاوز يهرب من الله لكن الله جهز الحوت " توتو " فظهر نور يلمع جاى من فوق وقال له امشي ورائي علشان تروح مكان معين فيه تقابل يونان.
شدني الموقف وقلت لـتوتو :" لو حبيت أسافر معك أنا موافقة ".
فقال توتو" فكرة هايلة ".
بدأ النور اللامع يتحرك قدامنا وكان توتو فرحان وأنا قفزت وركبت على ظهره . . وبدأت مهمتنا فضرب توتو الماء بذيله وانطلقنا . وعُمنا لمدة يومين ، وفى اليوم الثالث كان توتو تعبان فقررنا أنه يرتاح وطلع على سطح المياه ونام ولكن بجعة جاءت وصحتنا من النوم وقالت : " أنا آسفة . . لكن قلت أنه يمكن أنكم تريدوا النزول تحت قبل العاصفة "
عاصفة!؟ . . وفعلاً بدأت العاصفة في الحال . . نزلنا تحت سطح المياه ومشينا وراء الضوء إلى المكان اللي قال عليه ربنا وهناك لقيت مرساة سفينة مسكت في القشرة اللي على ظهري ولقيت نفسي في سفينة ضخمة والبحارة خايفين وكانوا بيرموا بضاعة السفينة في الماء وكل واحد بيصلى للإله لينجيه.
ولقيت كابتن السفينة بيهز في راجل رايح في النوم . . كان هو " يونان " . . وعملوا قرعة ليعرفوا مين اللي عمل غلطة وسبّب المتاعب دى كلها . . وقعت القرعة على " يونان " وهو قال " أنا رجل عبراني يحاول الهرب من الله الذي صنع السموات والأرض " . . وقال لهم كمان " ارموني في البحر علشان يهدأ "
وكان البحارة مضطرين إنهم يرموا يونان فئ البحر . . وأنا فرصتي جاءت لأرجع لتوتو ونطيت بسرعة داخل جيب يونان والبحارة رمونا في المياه وشفنا توتو فاتح فمه وترك يونان ينزل داخله وفى نفس الوقت هدأت العاصفة وطلعت الشمس. وكان كل شئ تمام وبدأ توتو يتحرك راجعاً لأن الضوء اللامع ظهر تانى ومشى توتو وراؤه واستمرت مسيرتنا ثلاثة أيام كان يونان فيها بيبكى لأنه عرف إنه ما يقدرش يهرب من وجه الله ولا من رسالته له.
وفى اليوم الثالث طلعنا لفوق على وجه المياه وفرد توتو جسمه وفتح فمه ورمى يونان ورأينا " ضفدوع " اللي عارف قصة يونان وقال لي : " يا كابوريا فرفوشة يا ترى يونان سيطيع ربنا ولاّ هيهرب مرة ثانية؟ "
ولكن يونان قام وراح نينوى فعلاً وقعد هناك في نينوى 40 يوم يوعظ الشعب عن الله والرسالة اللي ربنا قال له يوصلها لهم . . وقال لهم " سوف تهلك نينوى " ولقينا شعب نينوى وملكهم صائمين وتائبين وسألوا ربنا إنه يرحمهم . . وربنا لم يهلك المدينة لأن الشعب تاب ولكن يونان حزن . . وخرج من المدينة . .ومشينا أنا وضفدوع وراءه . . وأخيرا جلس يونان تحت شجرة عملها الله له حتى يجلس تحت ظلها لأن الشمس كانت حامية . وفى تانى يوم زارتنا " دودي " الدودة البيضاء الصغيرة وأكلت من جزر الشجرة . وبدأت الشجرة تموت وأرسل الله ريحا نشّفت باقي الشجرة . . وغضب يونان جدا لأن الشمس كانت شديدة جداً .
فكلمه الله وقال له: أنت زعلان علشان شجرة صغيرة لم تزرعها ولم تخلقها يا يونان ؟ فلماذا لا يحزن الله علي الناس الذي خلقهم ويرحمهم . . أكثر من 000,120 شخص يعيشون في نينوى غير الحيوانات . . .
ودلوقتي اقرأ الكتاب المقدس في سفر يونان وحاول تتعامل مع الناس بشفقة زى ما ربنا أشفق علي الناس . بعد القراءة ، نجد أن سفر يونان عاوز يعلمنا 3 حاجات مهمة هي :
1 – أن حب الله يشمل الجميع ( كل الناس ) وليس مجموعة منهم، فهو يشفق علي كل الذين يسمعون رسالته ويطلبون منه المغفرة.
2 – الله يغفر دائما ، إذا رجع الشعب عن خطاياه .
3 – الله سيد الخليقة ، سيد الحياة والموت ، فلماذا يحتج يونان عندما يمنح الله غفرانه للخطاة ؟

الحجارة التي لا تغرق


فهل هذا عدل ؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة ؟فقال الكاهن الشيخ للملك "لو مسكت حجراً صغيراً ووضعته على سطح الماء فهل يبقى على السطح أم يغرق ؟ أجاب الملك: "انه يغرق" واستمر الكاهن: "ولو جئت بسفينة ووضعت فيها مئات الصخور الكبيرة فهل تغرق الحجارة في محاولة "قال الملك: "إنها لا تغرق"
فقال الكاهن: " إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير ؟
فلم يعرف الملك بماذا يجيب…
فشرح له الكاهن: "هكذا يكون مع البشر أيها الملك العظيم. فحتى لو كان الإنسان مثقلاً بالخطايا فانه لا يذهب إلى جهنم إذا اتكل على الله وسأل الصفح. أما الإنسان الذي يفعل الشر ولو لمرة واحدة ولكنه لا يتطلب الغفران والرحمة من الله فانه يهلك".

حكاية رغيف


كنتُ بالأمس البعيد حبّةً صغيرةً من الحنطة مطمورة في قلب الأرض، لا غِذاء ولا شراب ولا نور ولا هواء، حتى شعرتُ يوماً بقطرةٍ من الماء تُلامس جسدي، فانتعشتُ وشَقَقْتُ قشرتي بعزم لُبابي، ومَدَدْتُ عُنقي من ظلمةِ التراب، فإذا بي نبتة صغيرة خضراء تتمايل أمام النسيم وتفرح بنور الشمس.
ومرّ النسيمُ يداعب قامتي بأنامله الناعمة، وانحنَتْ عليّ الشمسُ تقبّلني بأشعتها الدافئة، وانعطفت الأرض تغذيني بترابها ومائها، فاستطالت قامتي وقويت ساقي، وإذا برأسي متوج بسنبلة ممتلئة بالحبوب. فتذكرتُ عندئذ عهدَ ظلمتي الأول أيام كنتُ هاجعةً تحت التراب؛ وعرفتُ أن الظلام يمشي بنا إلى النور، وأن الهُجوعَ يدفعنا إلى اليقظة، وأن الموت ليس إلا مقدِّمة للحياة. عرفت بأن الأيام تبقى فارغة وعقيمة حتى تقترن بالجهاد والتضحية، وأن من يضحي بالواحد يربح المئة، ومن يَضِنّ بالواحد يخسر الواحد والمئة معا.
وكانت الشمسُ تزداد شغفاً بي، وكانت قُبُلها الحارة تُلوِّح بشرتي، وتزيدني اسمراراً، حتى جاء شهر الحصاد. فإذا بالحصّاد مقبِل وبيده المنجل؛ فطار قلبي هلعاً ودبت الرجفةُ في أعضائي وتلاشت قواي. مرّت أمامي ذِكرياتُ الماضي بما فيها من مَشاهِد ورسوم، فانقبض قلبي، وأظلمت نفسي، واغرورقت عيناي بالدموع، وقلت: ليتني متُّ مُختنِقة في ظلمة التراب، ولا تمتعتُ بحياة لا تكاد تبتدئ حتى تنتهي! ليتني طويتُ عنقي وبقيتُ هاجعة في أحشاء الأرض، ولا أطللتُ على وجود ما كدتُ أنعم بجماله لحظة حتى جاء الفناءُ يفصلني عنه!...
ألا ليت هذا الحصّادَ يعرض عني!.. تُرى، أيّة فائدة يرجو من حِصادي؟.. أو آه، أوآ...
وهَويتُ تحت ضربةِ المنجل فبقيَ الحرفُ الأخير في حلقي ليذكرني بحماقتي التي كنتُ أحْسبُها حكمةً، وجهلي الذي كنتُ أخاله معرفةً، وتعاستي التي كنتُ أتوهمها سعادة. نعم الآن قد عرفت غاية الحصّاد من حِصادي. الآن عرفت أنني لو بقيت في الحقل؛ لما لبثت طويلاً حتى صرتُ إلى الذُبول فالفساد فالفناء.
أما بالحَصاد فقد تأهَّبت للمراحل الثلاث التي صرت بها رغيفاً: فلولا الحصّاد لما نقّاني الدارسُ من حَسَكي، ولولا الدارس لما عرّاني الطحّان من قشرتي، ولولا الطحان لما أعدَّني الفرّان خبزاً. وهل من غاية لي غير ذلك؟ أن أصير خبزا لمجاعة الإِنسان؟ وها قد بلغت الآن غايتي فصِرت رغيفاً بين يديك، فما أسعدني الآن!”.
وكنتُ مُنصِتاً إلى الرغيف بدهشة وذهول، مفكراً في حكايته وما وراءها من المعاني والرموز، حتى انتهى من الكلام فقلت له: ما أشبهني بك أية الرغيف! وما أشبه الحقل الذي أعدك غذاء لي بالحياة التي تَعِدُّني غذاء “للآلهة”! الفرق الوحيد بيننا هو أنك قطعت مرحلة الجهاد فبلغتَ الكمال، أما أنا فمازلتُ في حقل جهادي نبتة صغيرة تتلاعب بها العواصف، وتحيق بها الأخطار.

اصطياد الأبدية


ذهب أخان ليصطادا فى البحر وكان الأخ الأكبر انسان عظيم وبار يهتم بدقائق الأمور فقد أخذ معه قارب نجاة حتى اذا ماحدث اى شىء ينجو بحياته .أما الأخ الأصغر فكان انسان مستهتر يقضى حياته فى اللهو بعيداً عن اى فضيلة . وفيما هم يصطادا فوجئا بعاصفة تأتى اليهما من بعيد وتقترب منهما فخاف الأخ الأصغر وقال لأخيه : اعطنى قارب نجاتك حتى انجو بحياتى فرد عليه أخيه : لماذا لم تحضر قارب نجاتك فقال : انا انسان مخطىء وانت بار ، والبار يموت فدية عن المخطىء فينقذ حياته فرد عليه أخيه الأكبر قائلاً : انى موافق ولكن بشرط ان تأخذ حياتى الباره تعيش بها وأأخذ أنا حياتك الشريرة أموت بها . تردد الأخ الأصغر وقال فى نفسه كيف استطيع ان اعيش هذه الحياة الباره ؟ ولكن مع اقتراب العاصفة واقتراب الموت منه وافق على الشرط وتعهد امام اخيه ان يحيا حياته الباره ويترك الحياة الخاطئة تموت مع اخيه . وأخذ قارب النجاه واسرع به الى الشاطىء ...ثم وقف على الشاطىء يراقب حياة أخيه اذ رأى العاصفة المدمرة تقترب من السفينة حتى التهمتها ورأى اخيه وهو ميت على وجه المياه فأخذه ودفنه واخذ معه قطعة من السفينة يتذكر بها العهد الذى تعهد به مع اخيه ...وعاش حياته وكان كلما تحاربه الخطية يقول فى نفسه ( انى احيا حياة ليست ملكى بل هى ملك لأخى ولا استطيع التصرف فيها ) فقد صار دم اخيه عهدا بينه وبين اخيه وظل على هذا العهد فلم يسقط فى الخطية . هكذا نحن نحيا نحن فى العهد الجديد بدم المسيح . فدم المسيح هو العهد بيننا وبينه نعيش حياته البارة لأنه أخذ حياتنا الخاطئة ومات بها على الصليب . أصدقائي أعجبتني القصة فما رأيكم بها؟ أرجو أن يتحقق البر في حياتنا ونحارب الخطية فنفرح ويفرح الرب

كن الأكبر


جاءني فتى في الإعدادي يعترف، لكنه عوض أن يعترف عن خطاياه أعترف عن خطايا والده، قائلاً:"إنني إنسان غضوب بسبب والدي، والدي إنسان عصبي وغضوب، بسببه صار بيتنا جحيماً لا يُطاق. هذا ليس رأيي أنا وحدي بل رأي والدتي أنا أيضاً، فـأنه لا يعرف التفاهم معها، إنما يتصرف بغضبٍ شديدٍ وعنفٍ. والدتي تذوق المرّ بسببه، وأختي أيضاً تعاني الكثير بسبب والدي، حتى أصدقائي يعرفون عن والدي عصيبته الشديدة... لم يعد لنا من يزورنا بسببه... فماذا أفعل؟!
أحسست في داخلي بأن الفتى مسكين، بل والعائلة كلها تحتاج إلى رعاية. بابتسامة قلت للفتى: تُرى من المخطئ والدك أم أنت؟
- والدي طبعاً، فالكل يشهد بذلك!
- هل قمت بمسئوليتك نحو والدك؟
- وما هي مسوليتي؟
- أما تؤمن أن الله قادر أن يغير طبيعة والدك؟
- أؤمن!
- هل تصلي من أجل والدك؟ هل تصنع كل يوم مطانيات لكي يغير الله طبيعة والدك؟
- لا!
- إذن أنت مقصر في حق والدك!
بمحبة تطلعت إلى الفتى وقلت له: "كن الأكبر... صلِ من أجل والدك، واصنع مطانيات كل صباح من أجله... وعندما تراه في غضبٍ قابل غضبه ببشاشة، واخدمه بمحبة!"
هز الفتى رأسه وبأبتسامة قال: "سأكون أنا الكبير وأنفذ هذه الأمور!"
بعد عدة أسابيع جاءني الفتى وهو متهلل، فسألته عن حياته، أجابني أنه يلمس نعمة الله الفائقة في حياته وفي حياة الأسرة كلها! قال لي: "كل شئ قد تغير، والدي صار لطيفاً للغاية، ليس فقط معي، وإنما أيضاً مع والدتي وأختى وأصدقائنا! لقد عرفت كيف أكون أنا الكبير وأمتص غضبه بمحبة وبشاشة!"
عزيزي الفتى... هذه قصة واقعية تكشف كيف يمكن للفتى أن يكون الأكبر حين يعطي حباً حتى للوالدين. كما نحتاج نحن إلى حب الوالدين هم في حاجة إلى حبنا! كما هم مسئولون أن يصلوا لأجلنا، ويصنعون مطانيات من أجلنا، نحن أيضاً نحبهم ونصلي لأجلهم ونصنع مطانيات لأجلهم.
سنلتقي يوماً في السماء ويصير الكل أخوة، وتقدر حياة الإنسان ليس حسب عمره الذي عاشه على الأرض، إنما حسب اتساع قلبه، فكثير من الأبناء سيكونون أعظم من والديهم في عيني الله وملائكته وقديسيه، ويُحسبون الأكبر بل والأعظم!
لأسمع يا مخلصي صوتك:
لا تقل إني ولد!

+ كثيراً ما استهنت بنفسي، وحسبت نفسي ولداً صغيراً، لا أحمل مسئولية قط!
+ كثيرون أطفال بالجسد لكنهم رجال بالروح! وكثيرون شيوخ حسب العمر وبلا خبرة في الروح!
+ لتسكن يا مخلصي في قلبي، ولتهبه بروح القدوس الناري الحب.
لن يستريح حتى يرى العالم كله في راحة حقة، مستقراً فيك!
+ هب لي قوة فأسجد أمامك كل يوم، طالباً تقديس نفسي الضعيفة، بل تقديس كل البشرية أسرتي الحقة! لأمت وليحيا الكل! لأتألم وتستريح كل نفس! لأحمل العار ويتمجد الجميع!

أحصى البركات التى أعطاها لك الله


أراد رجل أمريكي أن يبيع بيته لينقل إلي بيت أفضل.. فذهب إلي احد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق...وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له، أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة.....الخ. وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد وقال...”أرجوك أعد قراءه الإعلان”....وحين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل يا من له بيت رائع ..لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه ...! ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع!!! هناك انشوده قديمه تقول..احصي البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحده واحده وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل... إننا ننسى أن نشكر الله لأننا لا تنأمل في البركات ولا نحسب مالدينا...ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات. قال أحدهم: اننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواك...وكان الاجدر بنا أن نشكره لانه جعل فوق الشوك ورداً ..!! ويقول آخر: تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين ...ولكنني شكرت الله بالأكثر حينما وجدت آخر ليس له قدمين..!!!

تعريف الغباوة

كل سنة .. المدرسة بتعمل قداس للاحتفال بالقديسة المُطوَّبة مريم بتكون الدعوة عامة لكل أهالي الطالبات وخريجات المدرسة كان بقالي كذا سنة مش باحضره لكن قررت السنة دي إني أروح بس للأسف وصلت بعد القداس لظروف خارجة عن إرادتي أول ما دخلت المدرسة .. رجليَّ أخدتني لغاية مبنى إبتدائي لكن لقيت إن المبنى كله بيتجدد فمقدرتش أقرَّب قدام مبنى إبتدائي فيه مسرح المدرسة .. كان مفتوح دخلته .. أول ما عيني وقعت على خشبة المسرح كانت دموعي هاتخونني لكن مسكت نفسي بالعافية
خرجت من المسرح .. وأخدتني رجليَّ لمبنى إعدادي وثانوي فصول إعدادي كانت مقفولة .. فدخلت فصول ثانوي لقيت في الفصل تلميذتين قاعدين بيتكلموا .. قلت لهم إتمتعوا بكل لحظة باقية لكم هنا في المدرسة لإن للأسف الواحد مابيحسش بقيمة الحاجة إلا لما بيفقدها والوقت اللي بيعدي مابيرجعش خرجت من الفصول .. ورجليَّ أخدتني للكنيسة لما دخلتها ماكانش فيها حد ! .. قعدت وحسيت إني مش عايزة أقوم إنتابني حنين رهيب لكل حاجة موجودة فيها لكن بعد ما دققت النظر في حالة الكنيسة حزنت جداً لأنها ماسلمتش من تأثير الزمن ! الحيطان والستاير ! .. إيه اللي حصل لها ؟ دي كانت زي العروسة ! .. ليه سايبينها كده ؟
وقررت أقول لـ"سير لوبيز" على ضرورة وحتمية
تجديد الكنيسة قبل أي مكان تاني في المدرسة بعد شوية .. دخلت "سير لوبيز" عشان تجمع ورق الترانيم من على الكراسي .. فقمت أساعدها وسألتها: إنتو ليه سايبين الكنيسة بالمنظر ده ؟ ليه مش بتجددوها ؟
فقالت لي: حبيبتي .. تجديد الكنيسة هايكلف مبلغ كبير أوي ده غير إن عندنا مصاريف ضخمة لتجديد باقي المدرسة
جوابها استفزِّني بصراحةفقلت لها: إنتو زمان كنتو بتجمعوا مننا فلوس ع الفاضي والمليان ولما الأمر دلوقتي إتعلَّق بتجديد الكنيسة بقيتوا بتتكسفوا تجمعوا فلوس ؟ حضرتك شوفي تجديدها هايكلف كام وقَسِّمي المبلغ على أهالي 10 بنات يقدَروا يدفعوا وما تقلقيش عليهم لأن أهالي الطالبات اللي عندك دلوقتي بيعملوا حفلات العشا العادية بـ20 و30 ألف جنيه صحيح هُمَّ هايعملولك فيها شحَّاتين مادام الفلوس مش رايحة ع المنظرة لكن حتى لو دفعوا أقل من المبلغ اللي هاتطلبيه الشخص اللي بارك في السمكتين والخَمَس أرغفة
وخلاَّهم يكفوا لإطعام حوالي 20 ألف شخص هايبارك في المبلغ اللي هايجيلك وهايخلِّيه يكفي مش إنتو علمتونا كده برضه
الست بصِّت لي بذهول وابتسمت إبتسامة مالهاش غير معنى واحد أشكرك يا رب لأن تعبنا في تربيتكم وتعليمكم ماضاعش في الهوا
وقالت لي: مظبوط
إنتهينا من جمع ورق الترانيم فقلت لها: أنا عايزة أقعد هنا شوية هو إنتو هاتقفلوا الكنيسة دلوقتي ؟
قالت لي: ده بيتك .. خلِّيكي براحتك مادام هاتصلي محدش يقدر يمنعك
سابتني وخرجت .. حسيت وقتها إني كنت عاملة زي اللي بيتحايل على الزمن عشان يرجَّع له لحظات من الماضي حاولت أصلي .. ماقدرتش استرجاع الذكريات أجهدني نفسياً جدا وكل اللي نزل عليَّ جُملة: يا ريتني فهمت الدرس من زمان
بعد شوية رجعت "سير لوبيز" ! .. معرفش هي اللي رجعت بسرعة ولاَّ الوقت الحلو هو اللي بيعدِّي بسرعة ! .. المهم إنها رجعت ولازم أقوم عشان يقفلوا الكنيسة قمت لكن على عيني ! .. يا سـبحان الله من 23 سنة ماكنتش عايزة أدخلها ! .. ودلوقتي مش عايزة أخرج منها دلوقتي بصمت بالعشرة .. إنها المكان الوحيد اللي بيريَّح ! .. وبيفرَّح ما أقصدش طبعاً حيطانه وكراسيه .. لكن أقصد الوجود في محضر الله
سلِّمت على "سير لوبيز" وحضنتها جامد وقلت لها عشان خاطر ربنا يا "سير لوبيز" .. ماتنسيش الموضوع اللي إتكلمنا فيه مدرستنا كلها جميلة .. لكن أجمل مكان فيها .. هو الكنيسـة سيبتها ومشيت وأنا جوايا حسرة كبيرة على خيبتي القوية
دروس كتيرة فهمتها في لمح البصر .. لكن أهم درس فيهم
أخدت سـنين طـويلة طـويلة عشان أفهمه ! .. مع إنه درس بسيط : تعريف الغباوة هو البحث عن السعادة بعيد عن الله لو كنت فهمته من زمان .. كنت وفرت على نفسي وجع قلب كـتـيـر قوي
"معرفة القدوس فهم " أمثال10:9
"أما الأغبياء فيموتون مِن نقص الفهم " أمثال21:10
إوعـى تكـون لسـه منهـم

2008-03-29

حجر في الحذاء


كان هاني يحب رياضة المشي ، وهي احدي هواياته المفضلة .. وفي يوم من الأيام اخذ أدواته وارتدي حذائه وخرج في نزهة بين الحقول الخضراء، وبعد قليلا من الوقت شعر بألم ولم يستطيع المشي، فجلس ثم خلع حذائه فوجد فيه حجر صغير فأخرجه... وتابع سيره .
وهكذا حياتنا المسيحية يمكن أن نقارنها بالمشي، فنحن نتبع يسوع كل يوم ، ففي بعض الأحيان نسافر طويلا في سعادة تامة، ونتمتع بوجود نعمة الله وحضوره في داخلنا. ولكن أحيانا تنبت بعض الأشياء دون أن نشعر بها، فهذا يشبه الحجر الصغير في الحذاء ، فالحجارة يمكن أن تكون بعض الأشياء كالغيرة والأنانية ، عدم المحبة .... الخ.
والسؤال الموجه لكل منا هو : ما هي الأشياء التي تشبه الحجر الصغير في حياتي؟ انه من المستحيل أن امشي بحذاء به حجر. ولذلك فنحن نحتاج أن نتوقف ونكتشف الحجارة الصغيرة أو الكبيرة التي تسبب لنا الألم وتعوق مسيرتنا نحو الله ونحو أخوتنا ، ونعترف بها ونعمل جادين علي إزالتها. ومع بداية العام الجديد نراجع أنفسنا بصدق وبصراحة ، ونطلب من يسوع الطفل أن يأخذ بيدنا ويغير قلوبنا حتى نولد ميلادا جديدا معه ، ميلادا روحيا يغير أذهاننا وطباعنا ، ونقول مع المرنم
" قلبا نقيا اخلق فئً يالله ، وروحا مستقيما جدد في داخلي".

قطار التحول


لا اعرف لماذا يلح بخاطري هذه الأيام هاجس لقصة عشت أحداثها بالصدفة البحتة لكني وجدت فيها أن رُبا صدفة خير من ألف ميعاد ويبدو أن شهر مارس هو السبب لأنة شهر الأم، فكل نسمة تفوح فيه تذكرني بأمي.
المهم أنى شاب قوية البنية والإرادة تعلمت على طول حياتي أن أقوى ما في الحياة هو الإنسان. هذا الكائن الذي يستطيع أن يسير كل ما في الكون ويطوعه بإرادته، كانت هذه هي وجهة نظري الشخصية، بل الإيمان الذي بنيت عليه كل اعتقاداتي واتجاهاتي وحتى طموحاتي. وكثيرا ما كان هذا الإيمان محور دهشة واستغراب من أشخاص كثيرين، لدرجة أن بعضهم كان يحاول أن يقنعوني أن الإنسان ليس إلا مخلوق ضعيف، تسيره في كثير من الأحيان الظروف وقرارات الآخرين... إلى أخره من العبارات التي كنت اسمعها بأذني لا بقلبي أو بكياني، عبارات جوفاء لا تعبر سوى عن ضعف إرادة قائلها...
أما أنا فقد اعتدت أن أتحكم في حياتي وفي ظروفي وحتى في عواطفي وتعبيراتي، فالإنسان هو الأقوى.
وكانت حياتي تسير بطريقة عادية من طفولة وبلوغ وشباب وأنا على مبدئي هذا. فالتحقت بكلية الحقوق الكلية التي أحبه وأرغب فيها وتخرجت منها لأعمل بالمحاماة.
وكنت أسير دائما كعادتي، بخطى ثابتة قوية، حتى بداء أسمى يلمع في مجال عملي. أكبر وتكبر معي قناعتي بان الإنسان هو سيد حياته.
وفي إحدى الأيام كان عندي قضية في الإسكندرية فقررت أن اركب قطار التوربيني، فهو سريع ولا يقف على محافظات حتى اكسب وقت. وما أن تحرك القطار حتى بدأت استعد وامسك بأوراق قضيتي لأعيد التدقيق فيها والإلمام بكافة جوانبها .
لكن بالمقعد الذي أمامي جلس شاب طويل القامة وقوى البنية، وكانت تجلس إلى جواره سيدة منقبة. وما أن أمسكت بأوراق قضيتي حتى راح صوت تليفون هذا الشاب وبدا هذا الشاب يرد بصوت مرتفع إلى درجة أنه جذب انتباه الجميع: أيوه يا أمي مالك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردي عليا في إيه؟؟؟؟؟؟؟ يعنى إيه نفسك مكروش طيب ثانية واحدة يا أمي أطلبلك داليا جارتنا
أنهى الشاب مكالمته لأمه وبدا يطلب داليا: الو داليا ارجوكى ماما تعبانه أوى انزلي بسرعة شفيها وطمنيني أنا في قطر الإسكندرية ومش عارف اعمل اية
طريقة كلام هذا الشاب جعلتني افقد كل تركيزي وقد أخذني القلق على أم هذا الشاب ونظرت نظرة حولي فإذا بكافة ركاب القطار ينتابهم نفس القلق ويبدو على وجوههم تجهم شديد ومتابعة لهذا الشاب ومكالماتة.
الوحيد الذي لا يشعر بأحد هو هذا الشاب المسكين وفى اقل من دقيقتين طلب داليا مرة أخرى: ها يا داليا إيه الأخبار ؟ نزلتي لماما؟ اية أخبارها ؟طيب بسرعة من فضلك انقليها المستشفى ربى
ماذا افعل فانا اشعر بهذا المسكين؟ هل اذهب لسائق القطار وأحكى له المشكلة واطلب منه أن يقف؟ طبعا هذا أمر مستحيل فالقطار يسير بسرعة بالغة ولا يمكن إيقافه هل نطلب منه أن يلقى بنفسه ؟؟؟؟ لكن هذا أمر يعرضه للموت ولا فائدة لن يذهب لامه. ولم أكن الوحيد الذي يفكر بهذا الأمر فالجميع، وإن لم يتكلموا كان يفكرون في نفس الشيء.
وأفيق من تفكيري هذا على صوته: ها يا داليا ها يا سامح إيه الأخبار دخلتوا المستشفى طيب طمنوني .قولوا لي إيه الحالة الدكاترة منزعجين ليه في إيه، طيب طيب أنا هقفل لكن طمنوني
يغلق الشاب الموبايل ويضع رأسه بين قدميه وهو يريد أن يحطمها وتحاول السيدة التي معه أن تخرجه من قلقه لكنه يصرخ في وجهها اشعر أن القطار سجن يسجن جسدي بداخلة ويسحق روحي تحت عجلاته أريد أن أرى أمي أريد أن أكون بجوارها الآن لا اسمع في أذني إلا صوت توجعها وألمها أريد أن تمسك يدي يداها فقد يخفف هذا ألمها ماذا افعل جزء منى يرقد بعيدا عنى ولا اعلم عنه شيء ولا أستطيع رويته اطلبيهم فانا لا أقوى على ضغط أزرار الموبايل وتأخذ السيدة الموبايل وتطلب داليا وسامح: ها يا جماعة إيه الأخبار ؟؟ لسه الحالة كما هي طيب لا أستطيع أن اصف لكم حاله خالد هنا طمنوننا من فضلكم
ما زالت السيدة في المستشفى حالتها بين الحياة والموت وما زال ابنها هنا يأخذه القطار لمسافات تزيد البعد بينه وبينها.
أما أنا فلم استطع إلا أن أعيد أوراق قضيتي إلى الحقيبة فلا قلبي ولا عقلي يستطيعا أن يركزا معي في شئ إلا حاله هذا المسكين
ويرفع الشاب رأسه ويقول للفتاة التي معه: ماذا قالوا لكَ؟ فتقول: خير أن شاء الله الدكاترة معاها وحتبقى كويسه يا خالد تماسك
فيقول كيف أتماسك أنت عارفه إن أمي لا تملك من الحياة سوانا أنا وأختي عاشت لنا ووهبت حياتها لكلانا لاسيما بعد وفاة أبى كرست كل دقيقة من عمرها لتعطينا إياها ولم نشعر في ظل حبها وحنانها أن شئ ينقصنا وقالت يوم أن زوجت أختي أن نصف رسالتها اكتمل على أكمل وجه ورغم أن اخطي ستعيش في الإسكندرية بعيدا عنها لكنها سعيدة لأنها تراها في بيتها مع من أحبته وأحبها ولان حالتها الصحية لا تسمح طلبت منى ومذ عدة أيام بإلحاح أن اذهب لزيارة أختي فقد أعدت لها كل ما تحبه من فطير وحمام وقالت أنا قلقانة على أختك وطيفها لا يفارقني منذ أيام وقلبي يدق بقوة كلما تذكرتها يا أبنى كم كنت أتمنى أن أتى معك لأراها هي وابنها بسهوملي قوى وقولهم ماما...
ولم يكمل هذا الشاب كلامه حتى دق تليفونه المحمول وكلنا رجاء أن نسمع خبرا يطمئننا على والدته...
وبالفعل اخذ الموبايل ويداه ترتعشان ايوه يا داليا إيه الأخبار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إيه إيه أمي ماتت ..... ماتت
ورمى الموبايل واخذ يدق بيده كل القطار ماتت ماتت
سكين تذبح هذا المسكين
والآم يسحق كل الموجودين
والقطار يسير بلا هوادة ودون مبالاة.
أما أنا، فقد اختفت كل الأصوات من حولي، ولم اعد اسمع إلا تساؤل يزلزلني: أين قوه الإنسان؟ وأين تَحَكُمُه في الظروف؟ ومن كان المخطئ هنا؟
نزلت من القطار شخص أخر غير الذي ركبه.
فقط ساعتان زمن قد غيرا مجرى أفكاري واعتقادي
واعتبرت نفسي نزلت من قطار التحول....

الكتابة على الحجر


القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.
الرجل الذي انضرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي . استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، ولكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق. وبعد ان نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي . الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها - تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر وتعلما ان تسود بينكم روح الالفة والتسامح...!

الفضاء


" يا لها من مادة سخيفة جدا" قلتها غاضبا .... فأنا طالب بالثانوية العامة ، وأذاكر الآن مادة الجغرافيا مستوى رفيع
حياتي الروحية ليست جيدة وليست سيئة ، فأنا أصلي ( أبانا الذي ) وأنا في السرير وأقرأ آية من الأنجيل لنوال البركة أى أنني أعطي أقل من دقيقية في الأربع وعشرين ساعة لربي ، كويس قوى ، دا أنا في الثانوية العامة ، وأنا بالتأكيد أحسن من كتير من الناس لا بيصلوا ولا بيصوموا ، أما عن الخطايا فحدث ولا حرج ، ولكني أفضل من أصدقائي وزملائي ، فأنا لا أقتل ولا أزني ، يدوبك شوية نظرات شريرة على شتيمة وكذب وحلفان وإدانة وأفكار غير طاهرة ، فقط لا غير ، أنا أحسن من كثيرين.
خلينا في الجغرافيا ، فهذه المادة تتضمن كمية من الأنهار والبحار والمحيطات والهضاب والتلال والجبال وأنا بذاكرتي الضعيفة لا أستطيع أن أحفظ كل هذا.
سرحت بفكري قليلا ، كل هذه الأنهار والمحيطات والجبال في كوكب الأرض ..... ولكن ماذا عن باقي الكواكب ، فأنا أعرف أن الأرض واحدة من 9 كواكب يدورون حول الشمس والشمس واحدة من ملايين النجوم التي تعتبر من ضمن مجرة (درب اللبانة) وهناك ملايين المجرات... هذا معناه أن هناك ملايين البلايين من الكواكب.
خطر لي سؤال ، هل هناك حياة في هذه الكواكب ؟ هل من الممكن أن يخلق الله كل هذه الكواكب ولا يوجد بشر سوى على الأرض ؟ العلم لم يحسم هذا الموقف وأيضا في الكتاب المقدس في سفر التكوين ، ذكر الله على لسان موسى أنه خلق آدم وحواء..... ولم يذكر غيرهما ولكن ......
طاخ ....طيخ ....طوخ ..آي .... إيه ده اللي بيحصل ؟
لم أستطع أن أنطق بكلمة وأنا أرى هذه المخلوقات أمامي على بعد خطوات مني ، ثم استجمعت شجاعتي وقلت بصوت خافت: من أنتم ؟
" إحنا من كوكب إميتوسولوس من مجرة بروستوفيرس التي تبعد عن الأرض 35432532 مليار سنة ضوئية "
لم أفهم شئ من العبارة السابقة !!! خاصة إن شكل هذان أم هاتان ، لست أدري، المخلوقان كان مدهشا ، فهم طوال القامة ولهم 3 أعين بشرية وصلع تماما وأنف صغير وأذن واحدة ولكن ملامحهم توحي بالطيبة.
" أهلا وسهلا بكم ، أنتم في كوكب الأرض من مجرة درب اللبانة " قلتها مبتسما
" أهلا بك ، أهذا هو الكوكب الذي صلب الله يسوع المسيح"
" هل تعرفون الله في كوكبكم " قلتها متعجبا ، قالا : نعم ، الله الذي خلقنا وخلقك والذي صلبتموه أنتم"
" وأنا مالي ؟ لقد صلب المسيح منذ 2000 عام "
" نعم نحن نعرف هذا ولكنك تصلبه كل يوم بأعمالك "
لم أستطيع أن أجاوبه وسكت وأنا حزين.
" اسمعني جيدا أيها الأرضي ، لقد جئنا لك لنبلغك رسالة مهمة جدا ، إن كوكبكم على وشك الانهيار والفناء "
" ماذا ؟ ماذا تقول ؟ ؟؟؟؟؟؟ كل هذا بسبب التلوث ، أليس كذلك ؟ " قلتها حزين متضايق
نعم بسبب التلوث ولكن ليس التلوث البيئي ، بل بسبب الخطية ، نعم الخطية ، الخطية التي قال عنها الكتاب : إنها خاطئة جد ا ، إن كوكبكم لم يعد يحتمل كل هذه الخطايا وسينهار
" وماذا أستطيع أن أفعل أنا ؟ هل أستطيع أن أغير الكون ؟ "
" ابدأ بنفسك أيها الأرضي ، لا تقل : إنني أحسن من كثيرين ، لا تقارن نفسك بالآخرين ، فالله لن يحاسبك مثلهم ، الله سيحاسب كل واحد حسب الوزنات التي أعطاها له، لقد أعطاك الله الكثير ، وسيحاسبك على كل وزنة أعطاها لك. لا تقل : إني أصلي وهناك من لا يصلون فأنا أفضل ، إني أقرأ الأنجيل وهناك من لا يعرفون معني الإنجيل ، إني أصوم وهناك من لم يصوم يوم في حياته ، لا تقل هذا قط ، لا تقل إن الخطايا التي تفعلها أقل من الآثام التي يرتكبها أصدقائي ، فالخطية هي الخطية ، صغرت أم كبرت. اقترب من الله وتب عن خطيتك واهتم بخلاص نفسك وخلاص الآخرين. الوداع أيها الأرضي .....
" هو انت كل ما تذاكر جغرافيا تنام ، قوم ، ذاكر حاجة تانية " وكان صوت ماما.

الخادم الجبار


أنا طالب في كلية التجارة وأنا من أولاد ربنا ، وخادم جبار والكل يعلم أني من المتكلمين البارعين ، وأنه عندما يعلن أني سأتكلم ، يمتلأ الاجتماع بالشباب الذين يريدون سماعي ، كل هذا جعلني أشعر بالزهو بنفسي وأن باقي الخدام ليسوا على نفس المستوى ، فهم لا يستطيعون الكلام مثلي ووعظتهم هزيلة فاترة ، فابتدأت أدينهم وأتحدث عن تفاهتهم ( من وجهة نظري ) ووقعت في خطية الإدانة ولكني أقنعت نفسي وقلت أن الأدانه ليست مثل الزنى وإنها خطية ليست بالكبيرة ، بل إنها ليست خطية ، وقلت " أنا أصلي وأصوم وأخدم ربنا بكل قوتي ، والإدانة شئ تافه لن يحاسبني عليها المسيح وهدأ ضميري.
وذات يوم وأنا أصلي ، وفجأة و..... ظهر الملاك وقال لي : هل تحب أن تذهب معي في رحلة صغيرة ؟ لم أفهم السؤال في البداية ؟ أين ؟ أين؟ كانت أعجب إجابة سمعتها في حياتي : سنذهب ل2000 سنة للوراء ، سنذهب لزمن السيد المسيح . ما الفائدة من ذلك؟ قلتها بكل تعجب . قال لي الملاك : تخيل لو عدنا لزمن السيد المسيح وتخيلنا أنك ستكون أحد تلاميذه الذين كانوا معه في أسبوع الآلام ، فمن ستكون من وجهه نظرك ؟
أخذت أفكر في معنى السؤال الذي بدا لي صعبا جدا ، فعندما أعود لزمن السيد المسيح ، هل سأكون بطرس الذي أنكر أم مرقس الذي هرب أم توما الذي شك ؟
كلا بالتأكيد أنا إنسان ممتاز وخادم متمكن ، لا أفعل إي خطية ، بالتأكيد سأكون يوحنا الذي وقف مع المسيح إلي النهاية والذي كان يجلس في حضنه والذي أعطاه المسيح شرف رعاية العذراء مريم ، بالتأكيد سأكون هو ( يوحنا ) دارت كل الأفكار في رأسي في ثوان وقلت للملاك : سأكون يوحنا الحبيب الذي وقف مع المسيح للنهاية ، فنظر لي في استخفاف وقال : خلينا نشوف ، فقلت في تحدي : سوف ترى أيها الملاك ، هيا بنا .
ودارت الليالي والأيام والأسابيع والشهور والسنون و القرون و.....
ووجدت نفسي يوم خميس العهد ، أجلس مع التلاميذ والسيد المسيح في بيت مارمرقس ولكني للأسف لم أتبين من أنا ، لم أعرف من أكون من التلاميذ بطرس أم متى أم يوحنا أم .... !
ثم و جدت نفسي دون إرادة مني أخرج وأنسحب ، ثم وجدت نفسي في بستان جثيماني ، وجدت نفسي مع مجموعة من الجنود والفريسيين وأنا أقف بينهم بل أقدهم و أرشدهم ، بدت الأمور تتضح أمامي ، فأنا أعرف من كان الذي يتقدم الجنود ليسلم المسيح ، وإذ بي أتقدم وأقبل السيد المسيح وأقول له : سلام يا سيد ، وهو يقول لي : أبقبلة تسلم ابن الإنسان ، حاولت أن أصرخ وأقول له : كلا يا سيدي ، كلا ، لست أنا ، كلا. وأخيرا عرفت من أنا ، أنا يهوذا الخائن الذي باع المسيح مقابل 30 من الفضة
ولكني وجدت نفسي مقيد ، لا أستطيع الكلام ، ومضيت وأنا في أشد درجات الحزن والضيق والعار والخزى ، كيف أسلم سيدي ؟ كيف أخونه ؟ كلا لست أنا ، لست أنا الذي أفعل هكذا.
ومضيت واليأس والقنوط يحيطان بي من كل جانب وقررت أن أنتحر ، فلا غفران لما فعلته أبدا ، وشنقت نفسي عند شجرة وها أنا أموت ، كلا ، كلا ، لست أنا الذي يفعل هذا ، لست أنا و ....... وفجأة ظهر الملاك وهو يقول لي : هل عرفت من أنت ؟ فصرخت في وجهه قائلا : ماذا فعلت بي ، كيف أصبح أنا يهوذا الاسخريوطي ، أنا لم أفعل شيئا في حياتي يستوجب ذلك ، فقال الملاك : وماذا عن التكبر وإدانة الآخرين ؟
" وماذا عنه " قلتها وأنا أغلي من هذا الملاك ، ثم استطردت في حدة ، وهل تقارن بين ما فعله يهوذا وما فعلته أنا ؟
فقال الملاك : لقد كان يهوذا أذكى منك بكثير ، فصرخت في وجهه : ماذا ؟ نعم أذكى منك ، فقد باع السيد المسيح مقابل 30 من الفضة ، أما أنت فقد بعته مقابل الإدانة وسيرة الخدام والاستهزاء بهم ، أنت بعته مقابل لا شئ ، وجلست مكان الله لتحكم على الآخرين.
ترددت أمام منطقه الصحيح وقلت له : يعني .... أصل ..... أنا ..... مكنتش .... أعرف
فقال لي الملاك : إي إنسان يعمل الخطية ، فهو يسلم سيده مقابل أن يستمتع بالخطية ، مقابل شئ تافه وهو متعة الخطية ، فهو يبيع سيده بأقل من 30 من الفضة.
اقتنعت بكلامه وشكرته على هذا الدرس وقلت له : اذكرني في صلاتك واطلب من ربنا أن يسامحني على الإدانة وأنا أعدك ألا أتكلم عن أحد قط ، فلكل إنسان ضعفاته ، فيجب أن يحاول أن يبتعد عنها بدل من أن يحاسب الآخرين.

فقال لي : ربنا معاك وحاول أن ............ .
ترن ..... ترن .... إنه جرس الهاتف ، ألو ..... ايوه ..... ايوه ..... الدرس علي أنهاردة وحأتكلم عن موضوع مهم خالص ، حأتكلم عن الإدانة.

لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ( مت 7 : 2 )

2008-03-28

الغـد فى يـد إلهـى


أعمل سائق عربة نقل كبيرة. وأثناء عودتي من ولاية نيوجيرسي إلى ولاية فرجينيا، بالقرب من حدود الولاية وجدت الطريق مغلقاً تماماً وهناك عدة عربات تنتظر. كان السبب هو تسرب المازوت من عربة (تانك على الطريق). كان الموقف يتطلب ساعات من الانتظار حيث لا بد من مجيء شرطة الولاية والمختصين لتنظيف الطريق تماماً. شددت فرامل العربة، وخرجت أتمشى حولها. وبعد أقل من ساعة تجمّعنا خمسة من سائقي عربات النقل نتحدث بل نتذمر... بعد قليل اقتربت سيارة نصف نقل ووقفت بجوارنا كان بها شخصان في حوالي السبعين من العمر.
انزل الرجل واسمه "جو" شباك العربة وسأل: ماذا حدث؟ وأجبته بما لديّ من معلومات، وبعد فترة أخذنا نتجاذب أطراف الحديث. قال أحدهم: لو كنت عرفت بالحادثة وإغلاق الطريق لأحضرت معي مشروباً. أجابت السيدة المسنة وأسمها آنا: معنا مشروبات كثيرة... ونزلت وأحضرت لكل منا مشروباً، ثم قالت: عندنا أيضاً سلطة تونة. وفتحت صندوق العربة وأعدّت لكل واحد منا سندوتشاً من التونة. عندما فتحت صندوق العربة لاحظت أن لوحة رخصتها تابعة لولاية "مسيسيبي" فسألت: من أي منطقة أنتما؟ قالا: بيلوكسي. ولما كنت أعلم أن مدينة بيلوكسي قد تضرّرت من جراء إعصار كاترينا، سألتهما: كيف نجوتما وهل خسرتما شيئاً؟ أجابا بأسى: نعم... لقد فقدنا كل شيء لنا تقريباً، وكل ما نملك الآن هو هذه الأشياء التي في السيارة التي استطعنا أخذها وهي مهمة جداً فهي أوراقنا الرسمية، بعض الصور، وبعض الملابس. وقد أمكن لـ "جو" أن ينقذ ساعة حائط غالية كان قد أخذها من والده، وأمكن لآنا أن تنقذ التحف الصينية والفضيات. حاولنا نحن الخمسة السائقين أن ندفع لهما ثمن المشروب أو السندوتشات، فرفضا تاماً. وقالا: نحن في طريقنا إلى ابننا في هارسبرج - فرجينيا، وقد استأجر لنا سكناً وسنعيش هناك ونبدأ حياتنا من جديد. لقد عقدت الدهشة لساني، إذ أن عمري 48 عاماً، ولا أتمتع بهذه النظرة الإيجابية وهي أن أبدأ من جديد في بلد جديد. لقد خسرا بيتهما بكل ما فيه ومع ذلك رفضا أن يأخذا ثمن المشروب أو السندوتشات. لقد عرفت السر في حياتهما فقد كان من بين أقوالهما: عندما بدأ الإعصار وهدم جزءاً من منزلهما، جلسا يحتميان خلف جدار حائط متين من المنزل. وشاهدا ممتلكاتهما وهي تتطاير وتختفي مع الإعصار. لقد كانا يجلسان معاً يُمسك أحدهما بيد الآخر، أما اليد الأخرى فقد ارتفعت وكأنهما تُمسك بيد الله
. وتنبهت إلى أنني قد سمعت "آنا" ترنم وهي تجهز السندوتشات؛ فسألتهما عما كانت ترنم، فقالت:
إنها ترنيمة قديمة عزيزة عليّ جداً، تقول كلماتها: هناك أشياء كثيرة لا أجد لها تفسيراً ولا أعلم ماذا يأتي به الغد لكنني أعلم يقيناً أن الغد في يد إلهي في مسيري مع الفادي صـار واضحـاً غـدي فممسك الغدِ الفـادي هـو ممســك يــدي

لا أسلم على وثنى


بعد زواج أبواى، طلب أبى من القديس الأمير تادرس التدخل ليرزق بطفل بعد أن توفى أبنه الأول هو مزال فى الرحم.
و قد كان، فندر أبى بجانب الذبيحة السنوية أن يعمدنى فى القدس التى كانت متاحة للزيارة فى ذلك الوقت.
و لكن لما جاء موعد عمادى كما كانا مقرراً، أُغلقت القدس أمام الزائرين لأسباب سياسية، فلم يشاء أبى أن يتخلى عن ندره. و ها أصبح سنى الأن سنتان و لم أتعمد بعد (و طبعاً لم أتناول بعد).
و لأرتبط والديا بالكنيسة فقد كانا يحضران قداس للبابا العظيم كيرلس السادس، و بعد أنتهاء القداس كان هناك طابوران للسلام على سيدنا البابا و كان أبى فى طابور الرجال بالطبع، و لما جاء دوره للسلام، جذبه البابا إلى جواره ثم نظر إلى أمى فى وسط طابور السيدات و أشار لها أن تأتى إليه (و هو لم يعرفهما قبلاً).
فحضرت إليه و أنا الطفل ذات السنتين فى يدها و قدمتنى لأسلم عليه و أقبل يده، و لكنه لم يرضى أن يمد يده إلىََّ و قال لهما: أنا لا أسلم على وثنى؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم خبط بصليبه الخشبى الكبير على رأس أبى و قال له: أنزع ما برأسك من أفكار، أنا عندى كنيسة مارجرجس بمصر القديمة أحلى من القدس؟؟؟؟؟؟؟؟
من أين له كل هذة المعرفة و البصيرة بأمور لم تُقال له و فقط كانت فى رأس أبى؟ من أين له أن يعرف أنى لم أتعمد بعد؟ و كذلك نذر أبى؟
و أطاع أبى و أخذنى فى نفس الأسبوع و عمدنى كما قال له البابا كيرلس فى كنيسة ماجرجس بمصر القديمة، و التى نحضر فيها الجمعة العظيمة من كل سنة مع أسرتى بالكامل (أبى و أمى و أنا و أخى و زوجاتنا و أولادنا).
و ذهب بنا أبى فى اليوم التالى إلى قداس البابا كيرلس و تناولت من بده المباركة.
لكن تخيلوا يا أخواتى مدى أتضاع و محبة و أهتمام هذا الأب الحنون على كل رعيتة، فبعد القداس حملنى البابا كيرلس بنفسه و ذفنى فى كل الكنيسة و هو فى فرحة حقيقية، و كان يوزع الصلبان البلاستيكية التى كانت منتشرة فى ذلك الوقت من جيبه على كل الموجدين فى الكنيسة أثناء الزفة فرحاً بأنضمام العضو الجديد إلى القطيع المقدس.
تخيلوا يا أخوتى مدى أهتمام و محبة و أتضاع هذا البطرك العظيم؟؟؟؟

انت انهى ضال فيهم


يذكر الكتاب المقدس ثلاثة أنواع عن من يضل الطريق:
1-الأبن الضال.2- الخروف الضال.3-الدرهم المفقود.
الأبن الضال هو الذي ضل الطريق بارادته
الخروف الضال هو الذي أضله عقله وشهواته وملذاته
الدرهم المفقود هو الذي أضاعه غيره وفقده.
ولكن عزائنا ان الرب يسوع ينتظر الأول ويدعو الثاني ويبحث عن الثالث
وفي النهاية رجع الأبن الضال لأبيه والخروف الضال لراعيه والدرهم المفقود لصاحبه
يريت كلنا نفكر كويس احنا انهي ضال منهم

الساعة الرهيبة




كتب الراهب بطرس المقاري هذه الكلمات قبل أن يتنيح في 22 مارس 1995 وقال : طرق بابي زائر فوجدته ملاك الموت الذي جاء ليأخذ روحي فاستمهلته قليلا حتى أكتب هذه الكلمات ، الواقع إن ساعة الموت رهيبة ومقدار رهبتها يتزايد مع مقدار الإهمال في الاستعداد لها. فالذي يستعد لها ويضعها أمام عينيه و يجاهد كل يوم تصير لحظة فرح و مسرة. لقد نظرت حولي في القلاية ، ثم من النافذة فلم أجد في الدنيا كلها ما يستحق أن آخذه معي ، لا غني ولا كرامة ولا إهانة ولا مديح ولا شتائم ولم يسمح لي بأخذ شئ ماعدا ثوبي الذي عمره من عمري وقد كان أبيضا ولكنه اتسخ ببقع كثيرة. وفي لحظة شعرت أن روحي تضيق جدا كأنها تخرج من عنق الزجاجة إلي اتساع لا نهائي ، وخرجت إلي عالم آخر لا يحده زمان أو مكان.
وهنا استوقفني ملاك الموت معلنا مرحلة العبور الصعب وتلفت حولي فإذا بجماعة من الشياطين بمنظرها القبيح المرعب شاخصة نحوي ورأيت في المقابل جماعة أخرى منيرة من الملائكة تسبح بأناشيد عذبة تلقي في القلب سلاما ، وكان يبدو عليها الاطمئنان أما جماعة الشياطين ، عندما تفرست في وجوههم ، فوجدتني أعرف أغلبهم بل إن بعضها كان رفيقا لي لفترة من الزمن ، فهذا الكبرياء وهذا كذب وذاك إدانة ونميمة ...... ووجدتهم يشيرون إلي البقع التي في ثوبي ، فنظرت لهذه البقع فوجدتها صور لهولاء الشياطين ، فار تعبت جدا وسألت الملاك عن الشياطين الذين لا أعرفهم ، فأفهمني الملاك إنني لم أستمع إلي أصواتهم وسددت أذني على سماع كلامهم بمشورة الروح القدس أو أنني استمعت لهم ثم قدمت توبة صادقة فمحيت صورتهم من ثوبي.
فنظرت للملائكة التمس منهم سلاما فعرفت منهم ملاك المحبة والبساطة والوداعة والسلام والاتضاع وكل منهم يحمل باقة من الفضائل والأعمال الصالحة. وإذا بملاك الموت يتقدم ويبوق ، فرأيت ناحية المشرق بابا يؤدي إلي منطقة منيرة جدا أحسست بلهفة شديدة على دخولها وناحية المغرب منطقة أخري مظلمة جدا أوقعت الرعب في قلبي فأسرعت نحو المشرق ولكن ملاكان منعاني من الدخول مشيران إلي البقع التي تلطخ ثوبي قائلان الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله وهناك دين لم أوفه ، وعلي أن أذهب إلي باب المغرب.... وفعلا شعرت بمجال شديد يجذبني إلي هناك فصرخت هلعا ، ولكن الملاك أفهمني أن زمان التوبة قد مضي ، فندمت أشد الندم على تلويثي لثوبي وصمتت الملائكة بحزن شديد ولاحت علامات الانتصار على وجوه الشياطين وأخذت في البكاء والعويل.
وإذا بنور عظيم وبريق لامع وشخص كأنه لهيب نار لا أستطيع أن أعبر عن شدة جماله وروعته محاط بربوات الملائكة والقديسين ، فعرفته في الحال ، وسجدت له ورفعت عيني طالبا معونة.
نعم لقد شعرت إني كنت أعرفه منذ زمان وذقته كثيرا واختبرت معونته ويده الرحيمة بل كانت صورته في قلبي ويا للعجب فقد وجدت إني أشبهه وصورته تنطبق علي ما عدا ثوبي المتسخ ، أما صورته فقد أخذتها يوم ولدت منه في المعمودية ، إنه الأبرع جمالا من بني البشر ، إنه مشتهي قلبي وكل رجائي ، هذه اللحظة التي عشت حياتي أنتظرها ، هذا من آمنت به ووثقت فيه ، إنه لن يتركني أبدا ، الذي سلمته كل حياتي ، هذا محبوبي الذي ناديته ورنمت له.
وما أن مد يده حولي حتى رأيت في كفه آثار جرح عميق ويا للعجب إنه مازال ينزف وسقطت نقطة من هذا الجرح نقطة واحدة من دم إلهي ، سقطت على ثوبي فمحت منه كل خطية ، وهنا دوت صرخة هائلة من رئيس الشياطين فقد سقطت كل جماعته في الهوة السحيقة.
أما أنا فقد ألبسني ربي ثوبا ناصع البياض ورأيت ما لم تراه عين وانفتح باب المشرق وسمعت ترانيم الخلاص وأردت أن أكتب ما أراه لكني وجدت لغة البشر عاجزة عن التعبير.
ورأيت جماعة القديسين ورأيت امرأة جميلة ثوبها يلمع جدا كأنه موشى بالذهب لشدة تطابق حياتها مع طبيعة المسيح ورأيتها في حنان الأمومة تعطي كل من يسألها على الأرض ثوب برالمسيح ورأيت جماعة تتميز بتاج لامع عرفت منهم مارجرجس والقديسة دميانة وكثيرين ممن لم أسمع سيرتهم على الأرض لكن أسماءهم مكتوبة في السموات وتفوح منهم رائحة المسيح الذكية ، هؤلاء الذين نالوا إكليل الشهادة ورأيت جماعة من النساك بأجسادهم النورانية والكل يسبح ويرنم وشعرت إني لست أهلا أن أكون في هذا الموضع واشترك مع السمائيين في التسبحة ، وفهمت إني لم أكمل جهادي بعد ، ومازلت في الجسد ، لكن اشتياقي وحنيني للسماء كان قد التهب وتوهج ، فصممت أن أبدا غسل ثوبي في دم الخروف استعداد لهذا اليوم الرهيب.
هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف من اجل ذلك هم امام عرش الله ( رؤ 7 : 14 )

2008-03-27

ماذا لــــــــــــــــو؟؟

ماذا لو ان الرب قرر بالا يقودنا بعد الان؟لاننا لم نسمع له اليــــــــــوم؟؟
ماذا لو لم يجد الرب وقتا لكي يباركنا اليوم؟؟ لاننا لم نجد الوقت لكي نشكره على النعمه بالامس ؟؟؟؟؟
ماذا لو؟؟؟ اننا لن نرى بعد الان زهرة يانعة لاننا نتذمر دائما عندما يرسل الرب المطر لنا ؟؟؟
ماذا لو ؟؟ لم يكن الرب معنا في كل حين لاننا فشلنا في معرفته عندما كان بجانبنا ؟؟؟
ماذا لو؟؟؟ اخذ الرب الكتاب المقدس منا غدا ؟؟ لاننا لم نقراه اليوم؟؟؟
ماذا لو؟؟ ان الرب استرجع رسالته التي ارسلها لنا لاننا فشلنا في الاستماع الى الذي ارسلها ؟؟؟؟
فكر في ذلك لمرة مع نفسك
ماذا لو أن الله لم يرسل ابنه الوحيد لانه ارادنا ان ندفع ثمن الخطايا التي ارتكبناها؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا لو ان؟؟ باب الكنيسة اصبح مغلقا لاننا لم نفتح ابواب قلوبنا في البداية ؟؟
ماذا لو ان الرب توقف عن حبنا وعن الاعتناء بنا لاننا فشلنا في محبة الاخرين والاعتناء بهم ؟
ماذا لو ان الرب لم يستمع الينا اليوم لاننا لم نصغي للاخرين في حاجتهم الينا
ماذا لو ان الرب استجاب الى صلاتنا بنفس الطريقة التي نستجيب بها الى نداء خدمته؟؟؟
ماذا لو ان الرب اعطانا حاجاتنا بنفس الطريقة التي وهبنا بها حياتنا له؟؟؟؟؟

الكنائس السبعة سفر الرؤيا


من يوحنا الى الكنائس السبع في مقاطعة آسيا، لكم النعمة والسلام من الكائن والذي كان والذي سيأتي.
انا الالف والياء (البداية والنهاية) يقول الرب الاله الكائن والذي كان والذي سيأتي، القادر على كل شئ. أنا يوحنا اخاكم وشريككم في الضيق وفي الملكوت والصبر في المسيح يسوع كنت منفيا في الجزيرة التي يقال لها بطمس لأجل كلمة الله وشهادة يسوع، وصرت في الروح يوم الرب فسمعت خلفي صوتا عظيما كصوت بوق قائلا اُكتب ما تراه في كتاب وابعث به الى الكنائس السبع: في أفسس وسميرنا (ازمير) وبرغامس وثياتيرة وسارد يس وفيلادلفيا ولاودكية.. اللاذقية
بطمس (جزيرة صخرية صغيرة في بحر ايجة، وتقع على بُعد نحو ثمانين كيلومترا من مدينة أفسس على ساحل آسيا الصغرى" تركيا")
رسالة الى أفسس
اُكتبْ الى ملاك الكنيسة في أفسس اليك ما يقوله الذي يمسك النجوم السبع بيمينه ويمشي بين منائر الذهب السبع: اني عالم بأعمالك وجهدك وصبرك واعلم أنك لا تستطيع احتمال الاشرار، وانك دققت في فحص ادعاءات اولئك الذين يزعمون انهم رُسلٌِِ، وما هم برُسل، فتبين لك بأنهم دجالون! وقد تألمتَ من اجل اسمي بصبر وبغير كلل. ولي عليك انك تركت محبتك الاولى! فأذكر من اين سقطت، وتُبْ راجعا الى اعمالك السابقة، واٍلا أتيتُ وزحزحتُ منارتك من موضعها اٍن كنت لا تتوبُ! أما ما يسرّني فيك فهو أنك تكره اعمال النيقولايين التي اكرهها أنا ايضا
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كُلّ من ينتصر سأطعمهُ من ثمرشجرة الحياة في فردوس الله.
كانت أفسس عاصمة لآسيا الصغرى ومركزا للتجارة البرية والبحرية، كما كانت تشكل مع الاسكندرية وانطاكية في سوريا، أهم ثلاث مدن مؤثرة وذات نفوذ في القسم الشرقي من الامبراطورية الرومانية، وكان هيكل ارطاميس (ديانا) من العجائب في العالم، موجودا في أفسس، وكانت صناعة نحت وتشكيل أصنام وتماثيل هذه الالهة تعد احدى الصناعات الكبرى في المدينة. وقد خدم بولس الرسول في أفسس لمدة ثلاث سنوات.
رسالة الى سميرنا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في سميرنا: اليك ما يقوله الاول والآخر، الذي كان ميتا وعاد حيا: اٍني اعلم كم تقاسي من ضيق وفقر، رغم انك غنيّ. وأعلمُ تجريح الذين يدّعون أنهم يهود ولكنهم ليسوا يهودا، بل هم مجمع للشيطان! دع عنك الخوف مما ينتظرك من آلآم، فأن ابليس سيزجُ ببعضكم في السجن لكي تمتحنوا ، فتقاسون الاضطهاد عشرة أيام. فأبق أمينا حتى الموت، فأمنحك اٍكليل الحياة
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كل من ينتصر لن يلحق به أذى الموت الثاني!
تقع مدينة سميرنا على بعد ما يقرب من اربعين كيلومتر الى الشمال من أفسس. وكانوا يلقبونها بلقب ميناء آسيا وذلك بسبب تميز موقع ميناءها على بحر ايجة. والكنيسة في هذه المدينة صارعت ضد قوتين عاتيتين: جالية يهودية ظلت على عدائها للاٍنجيل والمسيحية، واغلبية السكان من غير اليهود كانوا على ولاء كامل لروما وعلى ايمان راسخ في عبادة الاٍمبراطور، لذلك فالاضطهاد كان مصيرا حتميا للكنيسة في ظل هذه الظروف المحدقة بها
رسالة الى برغامُس
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في برغامُس: اٍليك ما يقوله صاحب السيف القاطع ذي الحدّين. اٍني اعلم اين تسكن، حيث عرش الشيطان! ورغم ذلك تمسكتَ باسمي. ورفضت أن تُنكر الايمان بي. حتى في ايام أنتيباس شهيدي الأمين. الذي قُتل عندكم حيث يسكن الشيطان! ولكن عاتبٌ عليك قليلا لأنك تتسامح مع القوم الذين يتمسكون بتعليم بلعام عندما علّم الملك بالاقَ أن يُدمّر بني اسرائيل بتوريطهم في ارتكاب الزنى والاكل من الذبائح المقدمة للاصنام. هكذا عندك انت ايضا قوم يتمسكون بتعاليم النيقولايين! عليك ان تتوب واٍلا جئتك سريعا لأُحارب هؤلاء الضالين بالسّيف الذي في فمي
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كل من سينتصر سأطعمه من المنّ الخفي. وأُعطيه حجرا صغيرا ابيض حُفرعليه اسم جديد لا يعرفهُ اٍلا الذي يأخذهُ
كانت مدينة برغامس مبنية على جبل يرتفع ثلاثمائة متر فوق المنطقة المحيطة، مما يجعلها قلعة حصينة. وكانت برغامس مدينة راقية متميزة حيث كانت مركزا للحضارة الاغريقية والتعليم، وكان بها مكتبة تضم نحو مائتي ألف كتاب. اٍلا أنها كانت ايضا مركزا لأربع عبادات، منافسة بذلك أفسس في عبادة الاوثان. وكان المعبود الرئيسي في المدينة هو الحية التي تعتبر اٍله الشفاء. ولذلك كان الناس يتوافدون الى برغامس من كل انحاء العالم طلبا للشفاء من هذا الاٍله
كانت برغامس تدعى مدينة (عرش الشيطان). وبرغم أن عبادة الشيطان كانت تحيط بكنيسة برغامس اٍلا أن كنيسة برغامس رفضت أن تنكر المسيح حتى بعد أن قتل عابدوا الشيطان واحدا من اعضائها.
رسالة الى ثياتيرا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في ثياتيرا اليك ما يقوله ابن الله الذي عيناه كلهيب نار ورجلاه كالنحاس النقي: اٍني عالم بأعمالك، ومحبتك، وتضحيتك، وصبْرك، واعلمُ أن اعمالك الاخيرة زادت عمّا كانت عليه قبلا! ولكن لي عليك ان تتساهل مع هذه المرأة اٍيزابل، التي تدّعي انها نبية، فتُعلمُ عبيدي وتغويهمْ ان يزنوا ويأكلوا من الذبائح المقدمة للأصنام. وقد امهلتها مدة لتتوب تاركة زناها، ولكنها لم تتبْ
فأٍني سألقيها على فراش، وأبتلي الزانين معها بمحنة شديدة، اٍن كانوا لا يتوبون عن اعمالهم. سأبيد اولادها بالموت، فتعرف الكنائس كلها انني انا الذي افحصُ الافكار والقلوب، واجازي كل واحد منكم بحسب اعماله. اما انتم الباقين من اهل ثياتيرا، الذين لم يتقبلوا هذا التعليم الفاسد، ولم يعرفوا ما يدْعونه (اسرار الشياطين العميقة). فلنْ اُحملكُم اي عبءٍ جديد. فقط تمسكوا بما لديكم الى ان أجيء
كل من ينتصر ويستمر حتى النهاية في فعل ما يرضيني، فسوف اعطيه سلطانا على الاُمم. فيحكُمُهُم بعصا من حديد، مثلما اخذت انا من أبي سلطانا أحكُُمُهُمْ به. فيتحطمون كما تتحطم أواني الخزف. وأمنحه كوكب الصّبْح! من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس
كانت ثياتيرا مدينة عمال، وفيها توجد اتحادات تجارية كثيرة لصناعة النسيج، والصباغة وصناعة الفخار. وكانت ليديا أول من آمنت على يد بولس في فيلبي، وكانت تاجرة من ثياتيرا، وكانت اهتمامات مدينة ثياتيرا أساسا دنيوية، بغير تركيز على أي عبادة
رسالة الى ساردس
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في ساردس اليك ما يقوله من له ارواح الله السبعة والنجوم السبعة: اٍني عالم بأعمالك فأنت حي بالاسم ولكنك ميت فعلا. تيقظ وما تبقى لديك أنعشْهُ قبل ان يموت. لأني وجدت اعمالك غير كاملة في نظرٍ اٍلهي. تذكّرْ ما سبق ان تقبلتهُ وسمعتهُ، وتمسكْ بما آمنت به. وتبْ! فاٍن كنت لا تتنبهُ، آتيك كما يأتي اللص ُ. ولا تدري في أية ساعة اُفاجئك! اٍلا أنّ عندك في ساردس قليلين لم يُلوّثوا ثيابهم بالنجاسة. هؤلاء سيسيرون معي لابسين ثيابا بيضاء. كلُّ من ينتصر سيلبس ثوبا ابيض، ولن امحو اسمه من سجل الحياة، وسأعترف باٍسمه أمام أبي وملائكته
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كانت مدينة ساردس الغنية مبنية على موقعين، فالقسم الأقدم منها يقع على جبل وعندما زاد عدد السكان، بُني الموقع الأحدث في الوادي اسفل الجبل. بالرغم من شهرتها كمدينة نشطة وعاملة اٍلا انها كانت موبوءة بالخطية. فأعمالها شريرة وثيابها دنسة. ولم يجد الروح كلمات يمدح بها هذه الكنيسة التي كانت تبدو من الخارج صالحة
ولكنها فاسدة من الداخل.
رسالة الى فيلادلفيا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في فيلادلفيا، اليك ما يقوله القدوس الحق، الذي بيده مفتاح داؤد، يَََفتح ولا أحد يُغلقُ، ويُغلقُ ولا أحد يَفتحُ. اني عالم بأعمالك. فمع أنّ لك قوة ضئيلة. فقد أطعتَ كلمتي ولم تُنكر اسمي. ولذلك فتحت لك بابا لا يقدر احد ان يغلقه. أما الذين هم من مجمع الشيطان، ويدّعون كَذبا أنهم يهود، فسأجبرهم على أن يسجدوا عند قدميك، ويعترفوا بأنني احببتك. ولأنك حفظتَ كلمتي وصبرتَ، فسأحفظك أنا ايضا من ساعة التجربة التي ستأتي على العالم أجمع لتُجرّب الساكنين على الارض. اٍني آت سريعا، فتمسكْ بما عندك، لئلا يَسلُبَ احد اكليلك. كُلُ من ينتصر سأجعله عمودا في هيكل اٍلهي، فلا يخرج منه أبدا، وسأكتب عليه اسم اٍلهي واسم مدينة اٍلهي اورشليم الجديدة، التي تنزل من السماء من عند اٍلهي، وأكتب عليه اسمي الجديد
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
لقد أنشأ مواطنوا برغامس مدينة فلادلفيا وقد اقيمتْ هذه المدينة على موقع حصين كبوابة للهضبة الوسطى لآسيا الصغرى. وقد صدّت فلادلفيا هجوم البربر على كل المنطقة، كما أدخلت اليها الحضارة الاغريقية واللغة اليونانية. وقد تهدمت المدينة سنة 17 ميلادية بسبب زلزال. وقد أرعبت الهزات الارضية التالية اهل المدينة حتى اٍن معظمهم عاش خارج حدود المدينة
كانت فيلادلفيا كنيسة صغيرة ذات نفوذ قليل، اٍلا أنها كانت وفية لله وكان هو سعيدا بها .. كانت كنيستا فيلادلفيا وسميرنا الكنيستين الوحيدتين اللتين أرسل اليهما المسيح رسائل
رسالة الى لاودكية
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في لاودكية: اليك ما يقوله الحق، الشاهد الأمين الصادق. رئيس خليقة الله: اٍني علم بأعمالك، وأعلم أنك لست باردا ولا حارا. وليتك كنت باردا او حارا! فبٍما أنك فانرُ، لا حار ولا بارد، سألفظك من فمي! تقول: أنا غنيُّ قد اغتنيتُ ولا يعوزني شئ! ولكنك لا تعلم أنك شقي ّ بائسُ فقير أعمى عُريان. نصيحتي لك أن تشتري مني ذهبا نقيا، صفته النار، فتغتني حقا، وثيابا بيضاء ترتديها فتستُرعُريك المعيب، وكحلا لشفاء عينيك فيعود اليك البصر. اٍني اُوبخُ وأؤدّبُ من اُحبّهُ، لذا كُنْ حارا وتُبْ! ها أنا واقف خارج الباب أقرعه. اٍن سمع أحد صوتي وفتح الباب ، أدخل اليه فأتعشىّ معه وهو معي. وكل من ينتصر ساُجلٍسُهُ معي على عرشي، كما انتصرت أنا ايضا فجلست مع أبي على عرشه
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كانت لاودكية أغنى مدن آسيا السبع، وكانت معروفة بمهنة الصرافة، وتصنيع الصوف، كما اشتهرت بالمدرسة الطبية التي كانت تنتج علاجا خاصا للعيون. اٍلا أن لاودكية كانت تعاني من مشاكل في مصدر المياه. وقد بُنيت قناة مائية لتوصيل المياه الى المدينة من الينابيع الساخنة. لكن عند وصول المياه الى المدينة لم تكن ساخنة ولا باردة بل بالحري فاترة. وقد اكتسبت الكنيسة هناك نفس فتورالمياة التي تصل الى المدينة

قراءة من القديس أثناسيوس الاسكندري


(الاسكندرية 293 م – 373 م)
في يوم من الايام اجتمع حول القديس انطونيوس عدد كبير من المتوحدين وطلبوا منه ان يُعطيَهم بعض الارشادات فخاطبهم قال
اذا حاربنا على الارض فلم نرث الارض بل سنرث السماء، وبعد مغادرتنا لهذا الجسد المائت سنلبس جسدا جديد غير مائت
لذلك يا ابنائي ينبغي ان لا نيأس بل يجب ان نعبُر ولنُذكرْ اننا لا نعمل كثيرا من اجل الله ما دامت آلآم هذه الحياة لا تُُعد بالنسبة الى المجد المُزمعْ ان يتجلّل، ولكن ينبغي ان يظن احدنا انه قد ترك كثيرا حتى اذا كان قد ترك كل شئ، وذلك لأن اتساع الارض بالنسبة الى اتساع السماء لا يمثل إلا نقطة واحدة وان كنا نمتلك الارض كلها وتركناها كلها فما قيمة هذه الارض بالنسبة الى ملكوت السموات
نحتقر الفَلسَ اذا كان يمكننا ان نربح دينارا
وهكذا بالنسبة الى من يمتلك الارض كلها ثم يتركها ليربح السماء
انه يفقد قليلا ليربح كثيرا.

قراءة من القديس غريغوريوس النيصصي


(نيصص 335-395 )
التعليم على الجبل
من يصغي للكلمة يُحلق فوق الافكار الارضية ويرتفع الى الجبل الروحي للتأمل
هذا الجبل الشاهق يطوف فوق ظلال الرذيلة يبسط هامته على السهل وعلى كل ما يحيط به يبعث في كل ناحية اشعة النور الحقيقي يخترقنا ويكشف نفسه لنا ولكل من ينجو من السهل الذي نتخبط فيه.
ان الحقائق التي تنكشف من العُلا هي من الله الكلمة التي يعرضُها لنا وتسميته مهبوطين اطلقها على الذين يجاهدون للصعود معه
من جهة يكشف عن ملكوت السموات ومن جهة اخرى عن وراثة الارض الجديدة
ثم الرحمة والبر والتعزية والقرب لكل الخلق مع الله
وعن ثمر الاضطهاد والاتحاد مع السر الالهي
هذا ما كشفته لنا يد الكلمة من القمة من هذا المكان المرتفع حيث يشرق منه الرجاء.
ان موضوع الجبل يتردد كثيرا عند الرب بالتشابه مع الجبل الروحي حيث البشر عند سفحه والله حاضر عند قمته والصعود اليه يتطلب جهادا لا نهاية له.
عندما صعد يسوع الجبل نتذكر ما قاله اشعيا:هلموا لنُصعد جبل الله اذا كنا مثقلين بالخطيئة
فلنُقوي ايادينا الضعيفة مثلما ينصحنا النبي والمرسخ ركابنا المترددة
فمتى وصلنا الى القمة سنلتقي بالذي يشفي كل مرض وكل عاهة
وبالذي أخذ على عاتقه كل صعوباتنا وآلآمنا
فلنسرع لتسلك نفوسنا الطريق حتى نصل مع اشعيا الى قمة الرجاء
ونشعر بالغنى الذي يكشفه الكلمة للذين تبعوه الى العُلى
ليفتح الله الكلمة فمنا وليعلمنا ماذا يقصد بالغبطة.

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب


بطريرك القسطنطينية (398 م – 407 م)
اذا كان الله دائما نُصب عيوننا وموضوع تفكيرنا
بدون انقطاع يبدو لنا كل شئ سهلا خفيفا
اذا كانت ذكرى الحبيب تُشجع وتُفرح
فكيف يحزن اويرتعب او يخشى خطرا
من يتذكر الإله الذي تنازل واحبنا
لا نتوهمنّ ان ما يُصيبنا من محنْ
هو دليل على ان الله يخدمنا او يُهملنا
انما هو بالعكس برهان على انواع عنايته بنا
لأننا بالصبر الجميل والشكر الجزيل
نستطيع ان نُخفف من وطأة خطايانا مهما كانت فادحة
وإن لم يكن عبئها علينا ثقيلا فتّحمل المحنِْ بالشكر يوفر لنا نعما عظيمة.
----------------------------
ليس على المسيحي ان يخشى الظروف المناخية
ولا الاخطار كما انه يحتاج حتى الى مواجهة الموت
لكنه سينال مكافأة ثمينة عن كل الاحزان والتجارب التي يحتملها
لذلك ينصحنا الرسول بولص ليس فقط بأن نحتمل بل ان نفتخر ايضا بالتجارب.
ان المسيحي الذي يضعف امام الضيقات
لا يستطيع ان يتقوى ويؤمن برجاء الخيرات الآتية فقط
بما اننا نعرف هذه كلها فلنحتمل الاحزان التي نواجهها بشجاعة
وعندما تُصيبنا المصائب علينا ان لا نضطرب ونخاف ونبكي
لنقبلها كعطايا سماوية وإحسانات إلهية ونمجد الرب
هكذا في الحياة القصيرة سنكون سلاميين وفرحيين
ولكننا في الحياة الاخرى الابدية سنتمتع بالخيرات الغير الفاسدة
بنعمة يسوع المسيح ومحبته للبشر
آمين

في يوم رحيلك


اهداء لشهيد الأيمان المطران مار بولص فرج رحو
ودم مسيحي اخر يستباح
ذنبه اراد العيش بأمان
وهوت شجرة عملاقة اخرى
حمت الناس تحت ظلها
وروحًاً... طاهرة اغتيلت غدراً
روحاً...ذنبهاانها زرعت المحبة والوئام
روحا...ً لا سلاح لها سوى محبة الرب
روحاً...فدت نفسها لأرض العراق
في ارض
لسنين سقتها الدماء
ياأ خي
الم يعلمك دينك
ان القتل حرام
اذن كيف تبيح لنفسك
ان تقتل نفساً بشرية
خلقها الله
من اي هوية انت!
من اي طينة انت!
من اي دين انت!
من اي
جهنم حارقة قدمت
أأغوتك النقود؟
ام
وعدوك بمكانة في الجنة
والأن
هل انت مرتاح البال
وماذا بعد ذلك
والى اي مصير تسير
….
ان الروح التي تمتعت بقتلها
ارادها الرب ان تكون
شمعة مضيئة للناس
وروح تنادي بالأيمان
وتصبر النفوس على الآلآم
فأسالك ياقاتل مطراني
ماذا كانت هديتك؟
ماوعدوك زعماؤك؟
فأقول لك ولهم
اقتل ماتشاء
ومن تشاء
فأن عروقي هناك
لا تستطيع قلعها
وأرضي وتربتي
ومائي وجاهي هناك
لا تستطيع محيها
فأن قتلت منا ألمئات
فكم ذنبٍ ستتحمل
لقتلنافي النهاية


من يكون...؟
طيف مر علي بهدوء
لا اعرف من اين أتى
ومن اي اتجاه جاء
اسمر برجولته
شكاك في طبعه
آلامته الأيام
فضولي
يراقبني
يحاسبني
يبحث عني في كل الصفحات
يراقب مواقعي
ويقرأ لي كتاباتي
ويدلل نفسه كالطفل
يغضب فأهدأه
يزعل فأصالحه
يحبني بجنون
ويتمنى لقائي
فيغطاظ غيظاً
وان ابتعدت عنه
او تجاهلته
يجن جنونه
.....
صعب عليه
ان يفصح
عن نفسه
فيأمرني ان اراه
واكلمه
لا استطيع ان اخالفه لاني احبه
وبالرغم اني اطوف حوله
واتعايش معه
يريد ان يكون سجاني
ليزجني بالحال
في ذلك القفص المعتاد
ويقفل علي بالأغلال
فغيرته عمياء
ولا احد يجرء على لقياه
مشاعره
تطوقني بالهواجس
وتخنقني بالحواجز
لأرجع له من جديد
لألقاه وأتحاورمعه
.....
اخاف عليه من المتاهات
وأود ان
ابعده عن الجراحات
احب له الخير بالأوزان
فهو يستحق كل
الحب والأحترام
فلا اريد ان تغدره الأيام
فنحن كالحمام
اين مانحط
نحمل الحب والسلام
فمن يريد قتلنا
سوى ذلك
الصياد
الذي يختفي في الضلال
ملوحاً ببندقيته
ليحقق المراد


...........................

عتاب الى أحبتي
في زمن
أرى الشر يحكم في كل مكان
أرى اللؤم في نفوس الناس
أرى الكراهية في عيون البشر
وتساءلت؟
أين المحبة التي تكلمتم عنها
أين السلام في النفوس
أين شهامة البشر
اين الإخلاص والوفاء
وجلستُ منهارة الأفكار
وبدأت أُعاتبكم..والألم يعتصر قلبي
والدمع يملئ مقلتي
أعاتب
محبتكم
حنانكم
خوفكم
أعاتبكم بشدة..
لما زرعتم من
حب
ووفاء
وإخلاص
في كياني
أعاتبكم لأنكم..
لأنكم لم ترووا لي
شيئاً عن
الشر
وأنواع صوَره
ولونه أو حتى مذاقه
لم تعلِّموني
كيف الإبحار فيه

أعاتبكم..
لأنكم صوَّرتم لي الدنيا
قوس قزح يزهو بألوانه
وجنةً من الطيبِ أعاتبكم..
لأنكم جعلتم قلبي بلون الثلج
وروحي تنبض بالحب
وعقلي يتكلم بالحق
وضمير، يعذبني، يؤرقني ويقتلني
لِمَ... وأنتم تعلمون
أن كف الشر تحارب الخير
لِمَ.. لم ترووا لي
عن تلك الأقنعة المزيفة
أقنعة الشيطان
والحقد
والنقص
والكراهية
أكنتم خائفين!
أنْ أغرق في الوحل
تعالوا
وانظروا
ما وصل إليه الحال
حبال من
الزيف
والكذب
والنميمة
يخنقُ بها الإنسان
أعاتبكم..
لأن حرصكم لم يحمني
بل أوجعني
لوحدتي
في دنيا ملؤها الحقد
والكراهية

فـــــكرةٌ بســيطة


في عالم تسوده الفوضى ويسوده العنف في عالم تحكمه الالة وتتـنازعه مصالح الاشرار يأتي صوت المحبة فيه مخنوقا ، ضعيفا من العسير سماعه للوهلة الاولى ، لكنه مايلبث ان يتعالى ويتعاظم لينتشر صداه في كل مكان .
توقف القطار لوهلة .. إنفتحت بواباته العديدة وآندفعت الى الخارج هياكل بشرية تتسابق مع ذاتها. كان الرجلُ يتطلعُ الى تلك الحركة الرتيبة البارده ــ هنالك شئ ما مفقود ! أدهشهُ حال البشر وهم يلهثون تحت سطوة التكنولوجيا الحديثه . ساورهُ الخوف من سعي البشر المحموم لبناء برجٍ بابلي آخر!
أخرجت هي هاتفها النقال فمَن تنتظره لم يأتي بعد . كان الحزن قد غطى ملامح وجهها الجميل غير أنها للحظة تناست حزنها وتمتمت بصوتها الناعم ــ هالو حبيبي .. كيف أنت ؟
ــ مشغول ! جاء صوته جافا لاحياة فيه
ــ هل تأتي اليوم ؟
ــ لا.. لاوقت لدي !
ــ منذ زمن وأنا أفتقدك ..
ــ .................
ــ هل تأتي غداً ؟ .. أو ربما بعد غد ؟
على حين غرةٍ وعبر الهاتف النقال ، إنطلق صوته متهللاً ، ضاحكا وهاتفا ــ إنها تعمل .. إنها تعمل !
ــ مَـن ؟
ــ الماكنة مع هتافه وضحكه الهستيري كان هدير ماكنة عملاقة ينطلق هو الاخر ــ إنها تعمل !
ــ ولكن متى تاتي ؟
ــ إنها تعمل !
ــ وأنا .. والبيت ؟
ــ لاوقت لدي !
تباعد صوتهُ ، إبتلعه هدير الماكنه ، أما هي فقد تحطم في داخلها شئ ما والدمعة التي حبستها طويلا وجَدَتْ طريقا للخروج .
ــ اللعنة على الاشياء .
كان الرجل يشاهد ما يجري ، كان هو الاخر يبكي فتح ذراعيه ، أراد ان يطوقها ويمنحها ما تبحث عنه
ــ أنا .. البيت
إندفعت ما بين الزحام ، تلاشت من أمام ناظريه ، أراد اللحاق بها لكنه كان يرتطم بالاجساد البشرية الباردة التي اندفعت خارجة من بوابات القطار التالي .
فجأة تـناهى الى سمعه صوت سيارة الاسعاف إقترب الصوت ثم توقفت السيارة .. كانت هي قد تعرضت الى حادثة دهس .سكت صوتها .. والبيت ، لكن صوت الماكنة العملاقة مازال يأتي هادرا .
وقفَ وسط الزحام ، أطلق صرخته التي غطت هدير الماكنة ــ الى اين ؟
توقف الجميع لوهلة .. مغيّبيـــــن لم يكن بآستطاعة أحد أن يجيب فالكل لايدري الى أين شهق الرجل ، مسح دمعته الاخيرة وأدرك أن البشرية بحاجة الى التعقل والى المزيد من المحبة والدفء .
من هنا جائت فكرته البسيطة .
كان قد قرّر ان يساهم شخصيا في تغيير هذا الواقع البشري فتراه في أيّام الآحاد والعطل ياخذ قوته اليومي ويقف لساعات طوال في ساحة البلدة وعلى شاطئها حيث الصيادون يرمون شباكهم في قاع البحر .
ــ عناقٌ مجاني كان ينادي طوال الوقت ليُسمِعَ الجميع ، عارضا على المارة عناقهُ ، رأس ماله الوحيد .. كل ذلك بالمجان !
لم يمضي وقت طويل حتى ذاع صيتُ الرجل واصبح حديث الناس إمتدت فكرته لبلدان جديدة ، ساحات أكبر وشواطئ أُخرى
ــ عناق مجاني .. صغيرا كنت أم كبير ، رجلا كنت أم إمرأة
كان العرض لطيفا ، جميلا وسهلا جداً حقيقة مجردة في زمن لاتصدق فيه الحقائق المجردة
هم إعتبروه مجنونا و قوبلت فكرته بشك رهيب وغرابة كبيرة وخلقت له أعداءاً شديدي البأس والبطش .
في مساء يوم ممطر وعاصف ، إلتقاه الشرطي في ساحة البلدة وآدعى أنه يحمل ضده بلاغا بآسم الشعب !
ــ ماتنادي به هنا .. هو عمل خارج القانون والاعراف ومناف للاخلاق ، يدعو الى الفلتان الامني ويجعل بسطاء الناس ياخذون فكرتك على محمل الجَد مما سيؤدي الى تباطئ حركة العصر والتأثير سلباً على كمية الانتاج وبالنتيجة تفاقم حالة الفقر في العالم !
كان الاتهام أكبر من أن يستوعبه ، ألقى نظرة الى الخلف عسى أن يكون الشرطي يُحدّثِ شخصا آخر غيره ، لكنه .. كان هو المقصود . هو لم يصنع يوما قنبلة يرهب بها من عادوه كان سلاحه بِضعُ كلمات إختزل بها نتاج ما كان وما سيأتي من حضارات .
لكنه .. كان هو المقصود وضعوا أغلالا في يديه ، ساقوه الى المحكمة ومن ثمة الى الجبل !
حسناً ... لقد مات الرجل
وبقي صدى صوته يغطي كل المساحات وكل الأفئدة ، فكرته البسيطة تُعطي على الدوام إنطباعا مثيرا للتفكير والتأمل
ــ عناق مجاني .. صغيرا كنت أم كبير ، رجلا كنت أم إمرأة

أتسائل ! هل كان سيترجم فكرته البسيطة هذه لو علم أن الثمن سيكون حياته ؟ وأتسائل ايضا ، هل كان الامر سيقلل من آلامه لو عرف بأن فكرته البسيطة !! قد غيّرت شيئا بالفعل ؟ من يدري .. ربما يعرف !
في ساحة البلدة ، على الشاطئ وفوق الجبل يلتقي في كل عام آلاف البشر لاحياء ذكراه يحملون أزهارا ، يوقدون شموعا ... ويتعانقون

من هو أخى


عماد : نيفين..لقد تأخرت كثيراً عن البروفة
نيفين : انا قررت الإنسحاب من الحفل
عماد: ماذا
نيفين : نعم لأنى كنت أعتقد أن إيراد الحفل هو للطلبة الفقراء من أولاد الكنيسة فقط
عماد:لماذا تفكرين بهذه الطريقة؟..العمل الأنسانى... هدفه الإنسان بصرف النظر عن جنسيته وديانته.
نيفين:وإذا جعلنا حفلتنا لصالح الاطلبة الفقراء المسيحين فقط... ألن يكون هذا عمل إنسانى؟
عماد : هذا تفكير ضيق
هؤلاء الطلبة الفقراء من سكان مدينتنا لماذا نتجاهل فقرهم؟ هل لأنهم غير مسيحين!؟
نيفين: لن نتفق...ولن أشترك فى هذا الحفل.
عماد : نيفين..نحن فى حاجة إليكى..
وفى يوم الحفل:لم أتوقع حضور كل هذا العدد الكبير من الشباب.هذا يمنحنا فرصة لمساعدة أكبر عدد من الطلبة.
إنه عرض رائع إنهم يعزفون بكل حماس أعتقد إنهم لن يساعدوا إلا أبنا الكنيسة فقط. كلا...إنهم سيقوموا بتسليم إيراد الحفل إلى إدارة المدرسة وهى التى ستتولى اختيار الطلبة المحتاجين. آه لو علم هؤلاء الذين حضروا آين ستذهب نقودهم .ما فكروا فى شراء تذاكر الحفل
نعم ..وانا واحد منهم.كنت أعتقد أن الحفل الخيرى لصالح أخوتنا المسيحين فقط.
وبعد الحفل...
ما هذا الكلام !! هل الانجيل علمنى أن أقدم الحب لأخى المسيحى فقط...؟

الأنجيل أوصانى بآخى واخى هو أبن كنيستى فقط
نحن بحاجة إلى أعادة قراءة الانجيل لنعرف من هو أخى الذى ينبغى أن احبه صدقنى الانجيل واضح جداً إنما نحن الذين نتجاهل ما قاله المسيح عن السامرى الذى أهتم بالجريح اليهودى.
عماد : نيفين...!!
نيفين: أنت كنت على حق بالأمس كنت أدفع مصروفات أختى الصغيرة بالمدرسة وجاءت أم فقيرة...غير مسيحية..واحتضنتنى بقوة... لقد أخبرتها إدارة المدرسة أن شباب كنيستنا دفعوا المصروفات لإبنها وقدموا له شنطة جديدة أيضاً كم كانت سعادتها... وكم خجلت من نفسى

زكّا


عزيزي زكّا،
حين قرأتُ قصّتك في الأصحاح التاسع عشر من إنجيل لوقا أُعجبتُ بك أيّما إعجاب، لأنّك استعطت، وأنت القزم، أن تقوم بما يعجز عنه المردة الجبابرة. فالرجل لا يُقاس بقامته بل بكبر قلبه ونفسه المتوثّبة. فكم من طويل صعلوك وكم من قزمٍ جبّار لذا وجدت نفسي، من حيث لا أدري، وأنا أمسك بالقلم لأسطّر لك كلماتٍ قليلة أعبّر فيها عن تقديري وإعجابي بك وبالتالي لأبعث إليكَ بتحيّاتي وتهانيّ، وإليكَ الأسباب:
1- لأنّك فتحتَ أذنكَ المغلقة: كنتَ لا تسمع قبلاً سوى رنين النقود المعدنية الذي كان عندك أحلى من أحلى موسيقى. فازدادت ثروتك وكثر مالك حتى أصبحتَ غنياً واتّخذتَ من المال رباً.. أضف إلى ذلك علمك ومركزك العالي كرئيس للعشارين. كلّها صمّت أُذنكَ عن سماع أيّ شيء. ولكن.. لمّا ترامت إليكَ أنباء يسوع الناصريّ الذي يحبّ العشارين (الذين أنت واحد منهم) والخطاة، فتحت أذنك ـ بل أذنيك ـ على مصراعيهما لتسمع عن ذلك الإنسان الذي يحبّ أمثالك. وهذا ما ولّد الرّغبة والشوق في قلبك لترى يسوع. كانت أمامك عقبات لكنّك ذللتها وهزئتَ بها لكونك رجل عزم وتصميم. فصعدت إلى جميزة لكي تراه. ومَن يصعد إلى جميزة لكي يرى يسوع يستحقّ أن يصعد إلى ما هو أعلى من الجميزة.. إلى السماء، وهذا ما فعله لك يسوع.
2- لأنّك فتحت بيتك المغلق: إن الطمع والبخل أشبه بتوأمي سيام. فالطمّاع بخيل والبخيل طمّاع (أرجو عدم المؤاخذة يا عزيزي إن كنتُ أذكّرك بالماضي لأنّ غرضي ليس إظهار عيوبك بل تعظيم النعمة المخلّصة). كنت تتمنّى أولاً أن لا يأتيك زائر أو ضيف لئلاّ تضطرّ أن تقوم بما يفرضه عليك واجب الضيافة، وهذا بالطبع يكلّف بعض المال. أما الآن، وقد طلب يسوع أن يشرّفك بزيارته السامية، أسرعتَ ونـزلتَ وقَبِلْتَه فرحاً. طوباكَ.. لأنّ ما رأيته ولمسته وعرفته لم يستطع ملوك الأرض أن يحصلوا على جزء يسير منه. ومن تلك الساعة ظلّ الباب مفتوحاً.. للكلّ على السواء.
أتمنّى لو كنت معك في ذلك اليوم.
3- لأنّك فتحت قلبك المغلق: "فوقف زكّا وقال للربّ: ها أنا يا ربّ.." نعم "ربّ" وهل يستطيع أحد أن يقول "يسوع ربّ" إلاّ بالروح القدس؟ إنّ هذا الدليل واضح على أنّ يسوع لم يدخل إلى فحسب بل أيضاً إلى قلبكَ.. بالروح القدس. "الريح تهبّ حيث تشاء وتسمع صوتها لكنّك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب. هكذا كلّ من وُلد من الروح" هذه توبةٌ صادقة وإيمان حقّ. فمن يفتح للربّ قلبه يفتح له الربّ سماءه، وذلك لأن لبابِ القلب وبابِ السماء قفلاً واحداً ومفتاحاً واحداً.
4- لأنّك فتحتَ جيبكَ المغلق: ما أسماك أيّتها المسيحية! إنّك ديانة حيّة. والديانة الحيّة هي التي تصل إلى أعماق الجيوب كما إلى أعماق القلوب. ماذا فعلتَ يا صديقي؟ هل قدّمتَ عشر مالك؟ هل جلستَ وعددت ما كان يجب أن تقدّمه؟ كلا وألف كلا.. لأنّك حسبت أن كلّ العطايا والتقدمات تتضاءل أمام غنى يسوع الجزيل الذي تمتّعتَ به، فشتّان ما بين الخلاص والنحاس وما بين عطية الله وعطيّة الإنسان!!
قدّمت نصف أموالك للمساكين ورددت المسلوب بأكثر مما تفرضه عليك الشريعة الموسوية وهكذا أصبحتَ رجل التضحية والإحسان بالإضافة إلى كونك رجل التقوى والإيمان. لذلك أنت لست فيما بعد زكا القزم بل رجل الهمة والعزم. ولا أنتَ زكا القصير بل زكا البصير.

إيمـــان عجيـــب


دخل الخدام لزيارة عم رزق الذى يجلس فى غرفة 2 بالدور الثامن فى معهد الاورام السرطانية بالقصر العينى لكنهم كالمعتاد لم يجدوه فى سريره فقد كان يفتقد عم مينا بالغرفة المجاورة واضطر العامل ان يقف فى منتصف الطرقة ويصيح بصوته عم رزق الذى خرج مسرعا معتذرا عن الازعاج الذى سببه للخدام ويتقدمهم ليدخل الى سريره فى العنبر المحاط ببعض الستائر الزرقاء التى لم تكن تمنع بالطبع الضوضاء من حوله والتفوا حوله فى السرير يسألوه عن حاله فقال نشكر الله على كل حال فأجاب الخادم انا عرفت انك انهارده لتالت مرة تدخل غرفة العمليات وبعد التخدير يأتى قرار الدكتور بمنع اتمام العملية وان اهلك تعبانين جدا فيرد عم رزق والابتسامة تعلو وجهه : انا فعلا دخلت اول مرة وفتح الدكتور الصدر بالكامل ليستأصل الفص الايسر من الرئة لوجود اورام سرطانية به ولكن بعد الفتح لم يتم العملية وقفل الجرح الذى التف حول الصدر والبطن مرة اخرى وتكرر دخولى مرتين وبعد التخدير ارجع تانى لغرفتى فسأل الخادم وانت مش مضايق يا عم رزق او قلقان على فكرة عم رزق عنده خمس واربعين سنه فقط وله بنتان الكبرى بالثانوية وشاب بالاعدادى وبنيانه قوى لانه كان يعمل ببعض اعمال المحارة بجانب عمله فأجاب عم رزق بكلمات نارية كانت مثل السيف الذى يفترق الى الروح والجسد ليلهب قلوب الخدام ويدمى مدامعهم ,انا طبعا مش قلقان لانى متأكد ان ربنا موجود انا عشت عمرى كله بعيد عن ربنا 45 سنة كانت الكنيسة جنبى لكنى عمرى مفكرت ادخلها من كتر مشغوليات الدنيا وهمى انى اجرى اشتغل الصبح وبليل علشان اكفى كل احتياجات البيت وكنت بشتغل بعد الضهر شغلانه ب 150 جنيها وكنت ممكن ابهدل الراجل لو مختهمش وارجع اخر النهار مفكرش فى ربنا وانتوا مش غرب واقدر اقول لكم انى كنت مرة فى الاسبوع مثلا اجيب لحمة او فراخ دلوقتى انا بقالى سنة وشهر راقد فى السرير وزوجتى بصفة مستمرة تجيبلى فى المستشفى فراخ ولحمة. كانت الفاكهة نادرا متدخل بيتنا دلوقتى الفاكهة مش بتنقطع من البيت والاولاد فى حال افضل وانا مش عارف صدقونى كل ده بيحصل ازاى لكن ربنا اكد ليا انه هوه اللى بيعولنا مش احنا. هوة عيزنا احنا عايز قلوبنا تكون معاه
انتوا عارفين وانا نايم فى السرير بتمر حياتى قدامى فيلم سينمائى اد ايه ربنا ندانى وانا مسمعتش . انا فاكر وانا موظف بالتأمين دخل رجل مسن بشعر ابيض وجلس بجانبى وكأنه جاى علشانى انا وهمس فى أذنى وقال" أن عشنا فللرب نعيش وأن متنا فللرب نموت فأن عشنا وأن متنا فللرب نحن "لكنى لم انتبه كنت بصحتى كان جرس الكنيسة يضرب يوم الجمعه اتقلب فى السرير وانا كسلان ولا اذهب للكنيسة لم اتناول فى حياتى الا مرات معدودة دلوقتى صدقونى انا بهرب من المستشفى علشان انزل كنيسة ابو سيفين او القديس بشنونة جنبنا علشان اتناول لدرجة امبارح رجعت جرى لقت السرير كان حيروح لمريض اخر وانهاردة لقيت فى تقرير السرير المريض غير موجود اضطرت شطبتها علشان متعمليش مشاكل مع الدكتور المعالج
صدقونى ربنا موجود بس احنا اللى مش حسين بيه علشان مشغوليتنا سأله الخادم وانت حتعمل ايه فى موضوع العملية ؟؟؟؟ قال انا كاتب اقرار على نفسى بالوفاة و كمان اقرار انى ممكن اعيش 26 يوم بالعناية المركزة فى منتهى الالملكن التناول دلوقتى مدينى قوة و مش خايف حتى الدكاترة والمسئولين هنا بيشوفونى طالع ونازل من غرفة العمليات بضحك مستغربين لكن انا دلوقتى مبقاش يهمنى لانى واثق ان ربنا بيدبر حياتى وحياة عائلتى , الخادمه فى منتهى السذاجة ويا ترى قرأت رسائل بولس 14 !! رد عم رزق فى منتهى البساطة مش بولس ده اللى كان شاول لكن ربنا جذبه علشان يبشر للعالم كله يا ريتنا كلنا نبقى زيه
تعرفوا انا مش ندمان على حاجة فى حياتى اكتر من ندمى على فترة اتذمرت على ربنا فيها وقلت له يعنى كده يا رب تدينى انا المرض فى السن الصغير ده وكل يوم بطلب منه انه يسامحنى على عتابى ليه لان من غير المرض ده مكنتش حعرفه واقرب منه وجايز حياتى كانت تنتهى من غير مكنت اعرفه ودى كانت حتكون اكبر خسارة فى حياتى وفى النهاية طلبت الخادمة من انه يصلى, فاجاب اصلى ازاى ؟؟ قالت له اطلب من ربنا اللى انته عايزه .....فرفع قلبه للسما ودمعت عيناه ولم يطلب لنفسه او عائلته شىء لكن فى كلمات بسيطة قال: يارب يهدى كل قلوب المؤمنين ليه وكمان قلوب غير المؤمنين علشان يعرفوه
وخرج الخدام كل منهم ينظر بنظرات الحزن على كل ما فات فى حياتهم دون ان يعرفوا الهنا الحنون جدا ونبضات قلوبهم تدوى بهذه الكلمات ان عشنا فللرب نعيش وان متنا فللرب نموت فأن عشنا وان متنا فللرب نحن

هـب لى يا رب أن أقـدم أثمـن ما فى حيـاتـى لك


أمسكت الشابة الصغيرة بالورد لكى تعده بطريقة جميلة فى "الزهرية" الخاصة بوالدتها المريضة .وكانت الممرضة تراقبها بأهتمام شديد . وإذ بدأت الفتاة تضع الورد فى الزهرية قالت لها الممرضة: ماذا تفعلين ياصغيرتى ؟ فقالت لها الصغيرة: أعد باقة ورد جميلة لوالدتى المريضة. الممرضة: حقاً أنه ورد جميل ، ووالدتك رقيقة الطبع ومملوءة حباً لك بل ولكثيرين... لكن انتظرى .... لا تضعى الورد فى الزهرية .الفتاة: لماذا ؟!!! قبل أن تجيب الممرضة على السؤال جاءت لها بزهرية أخرى وأهدتها لها ، ثم قالت لها :لا صغيرتى ، لا تضعى هذا الورد فى زهرية والدتك ، بل ضعيه فى زهريتك هذه ، فإنه ورد جميل وأنت شابه صغيرة تحبى الجمال والرائحة العطرة .. ليبق الورد الجميل معك حتى يذبل وعندئذ ضعيه فى زهرية والدتك ! لم تصدق الفتاة أذنيها !!!!! قالت الفتاة للممرضة فى غضب: ماذا تقولين ؟ أتمزحين ؟! .الممرضة: لا ياعزيزتى إنى أتحدث بجدية !الفتاة : هل أقدم لوالدتى ورودا ذابلة ؟ !أبتسمت الممرضة أبتسامة عذبة وأحاطت خصر حنان وقبلتها وهى تقول لها: إنك ابنة وفية وحنونة ومحبة لأنك أصررت على تقديم أجمل ما لديك لوالدتك المريضة، تقدمين لها الورد فى نضرته بجماله ورائحته الذكية ، ولم تفكرى فى متعتك أنت به ولم تنتظرى حتى يذبل ، لئلا يحسب هذا إهانة لها ، وعدم محبة ووفاء !لكننى أود أن أسالك : لماذا تحتفظين بالورود الجميلة لك حتى تذبل لتقدميها لإلهك الذى يحبك ؟.... أما تحسبين هذا إهانة له ؟! فى دهشة تسألت الفتاة : كيف ذلك ؟أجابتها الممرضة: ألهك يطلب قلبك وحياتك وأنت فتاه صغيرة ، مملوءة حيوية ونضرة. لكنك تؤخرين نفسك عنه حتى تتقدمى فى الأيام إلى الشيخوخة ، فتقدمين لله حياتك بعد أن تفقدى حيويتك ! وفى نفس الوقت ترددين يإنك تحبينه ! ألا تجدين فى هذا أيضا أهانه له ؟

هب لى يارب أن أقدم أثمن ما فى حياتى لك
وعلى الدوام أنت تطلب منى:" يا ابنى أعطنى قلبك ، ولتلاحظ عيناك طرقى "فهوذا قلبى وفكرى وكل حياتى بين يديك ألهى الحبيب.

2008-03-25

الصليب


" وصالح الاثنين فى جسد واحد مع الله بالصليب قاتلاً العداوة به " أف 16:2

أصيب هذا الشاب المسيحى بالجيش بمرض استدعى أخذ عينة من النخاع بحقنه تسمى " بذل قصى" ولما طلب منه الطبيب أن يخلع ملابسه العلوية بالكامل لاحظ وجود صليب جلدى على صدره , فأمر بغضب أن يخلعه . ثم وضعوه على السرير وطلب منه أن يفتح ذراعيه على جانبى جسمه , فصار على شكل صليب , فأستراح الشاب لهذا واستسلم ليد الله وتقدم الطبيب بحقنة كبيرة طولها 25 سم ودفعها إلى عظمة القص دون أى تحذير أو مسكن .
تعجب الطبيب لعدم صراخ المريض لشدة الألم وعندما أنتهى من أخذ منه العينة سأل الشاب بلطف " هل شعرت بألم ؟" فأجاب بالنفى , فطلب منه أن يستريح فى الحجرة المجاورة وإن احتاج إليه يطلبه فى الحال .
تعجب الشاب لتغير الطبيب وتحوله إلى لطف شديد فى التعامل معه , وعندما دخل إلى الحجرة المجاورة وجدها مكان انتظار من يعملون عمليات جراحية فسأل الممرضة عن سبب كل هذه العناية , فأخبرته أن هذه الحقنة لأنها بدون مخدر تشبه " العملية الجراحية " وألمها والعجيب أنه لم يشعر بأى ألم , ففهم حينئذ بقوة عمل الصليب الذى يؤمن به ويحمله على صدره .
+ أتم المسيح على الصليب خلاصنا وقيد الشيطان لكى ننال نحن بقوة الصليب قوة فى حياتنا مهما كانت الظروف التى تقابلنا فترفع عنا أتعاباً كثيرة وتدافع عنا فى كل مكان .
+ ليكن الصليب فى قلبك وليس فقط على جسدك وحتى لو أخذوه منك ... لا تنزعج لأن قوته عاملة فيك . أطلب معونة المسيح المصلوب الذى يشعر بك فى كل حياتك فيتحنن عليك ويسندك ويقويك .
+ إرشم ذاتك بعلامة الصليب قبل كل عمل وثق بقوته وبركته التى تطمئن قلبك وتفتح لك طريقاً وسط الصخور وتغلب كل أعداءك الشياطين .

2008-03-24

من المسيح الي يهوذا


اراد احد الفنانين العالمين ان يرسم صورة العشاء الرباني
ورسم الجميع وفي رسم صورة السيد المسيح اخذ يبحث عن شخص ليأخذ ملامحه ليرسم صورة المسيح
فظل يبحث الي ان وجد شماس جميل المنظر فرسم منه الصوره
وعندما اراد ان يرسم صورة يهوذا ظل يبحث لمده كبيره واخيرا وجد ضالته في انسان متسول وكئيب فأخذه ليرسمه
واثناء قيامه برسمه حدثت المفاجأه ان هذا الشخص هو نفسه الذي اخذ منه ملامح صورة المسيح فحزن جدا وسأله عن السبب الذى جعله من صوره المسيح الرائعه الجمال الى صوره المتسول البائس الكئيب
فقال له انه مشي وانساق وراء الشيطان فأصبح شبهه
وهذا حال كل انسان يترك الله ويذهب وراء الشيطان فيحوله من النور الي الظلمه ومن النعيم الي الهلاك
اعطنا يا الله ان نتبعك في كل شئ ولانتركك نهائيا وننعم معك ولا نكون مثل يهوذا

السعادة والفرح والأبتهاج


كان ريمون رجلا حكيما رغم بساطته ، فكان يعمل بجمع القمامة وكان لديه أولاد كثيرين كما إنه كان مريضا ، بالكاد يؤدي عمله لكنه كان سعيدا .
وفي ذات صباح وهو عائد من عمله متعب رأى من بعيد شخصا نائما على قضيب السكة الحديد ، فجرى بكل قوته وهو الرجل العجوز ليلحق به قبل أن يمر القطار عليه وجذبه بشدة بكل قوته بعيدا عن القضيب ، لكن الشاب انتهره بشدة " ما لكش دعوة بي ...... أنا حر في حياتي " قال له لا يا صديقي ، لست حرا فإن حياتك هي ملك للذي أحبك ومات عنك ، لماذا تفعل هذا بنفسك ؟ تعال وسأساعدك على قدر طاقتي
تأثر الشاب من محبة الرجل وبكى بشدة و قال له : إن حياتي مدمرة ، فقد أنفقت أموالي على لعب القمار وشرب الخمور والسجائر والآن طفلتي الوحيدة مريضة ولا أقوى على شراء العلاج لها.
أخذ ريمون يهدئ من روعه ووقفا للصلاة وأخذ ريمون يردد : باركي يا نفسي الرب ..... الذي يغفر كل ذنوبك ، الذي يشفي كل أمراضك ، الذي يفدي من الحفره حياتك " وشجعه على الصلاة والعمل وأخذه للطبيب وأعطاه كل ما في جيبه من مال ، أدرك الطبيب المشكلة المادية ، فرفض أن يأخذ منه المال وأعطاه دواء من عنده لبنته المريضة.
انتعشت روح هذا الشاب ، إذ أدرك أن الله لم يشأ هلاكه ، فأرسل له هذا الرجل وبدأ الأمل يعطيه قوة ، فاستعاد نشاطه وبدأ يعمل بروح جديدة ، وفي المساء كان يتناقش مع ريمون الشيخ والصديق أيضا
الشاب : لماذا تبدو سعيدا رغم إن حياتك ليست خالية من الأتعاب والمشاكل ، لابد إنك تملك سرا عجيبا لهذه السعادة الغامرة والابتسامة الساحرة
ريمون: إنني يا صديقي ، عندما استيقظ كل صباح أختار بين أمرين ، إما أن أكون سعيدا أو بائسا ، فأنا أختار أن أكون سعيدا.
الشاب : كيف تختار ذلك يا سيدي إن الأمور والظروف هي التي تحدد ذلك.
ريمون: لا يا صديقي ، إن قلت لنفسك إن الحياة كلها سيئة ولا شئ يدعو للرضا والابتهاج سيسود عليك جو من الشقاء لكن إن قلت لنفسك كل شئ سيكون حسنا مادام الله معي فسيكون يومك رائعا ، فأنا عندما أستيقظ أردد هذه العبارة " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فلنفرح ولنبتهج فيه " ، فإذا ما تجرأ فكر يائس أن يجد طريقه إلي عقلي أطرده في الحال وأستبدله بفكر مفرح وأتذكر كم من مشاكل مرت بي وأقول ( من جميعها أنقذني الرب )
بدأ الشاب ينفذ نصيحة الرجل العجوز وتحسنت أحواله المادية ونجحت تجارته حتى أصبح رجل أعمال كبير وفكر مع صديقه الشيخ ريمون في عمل مشروع للشباب الضائع ، إذ أدرك إنه كان ضائعا وأنتشله الله . فأقام مصحة لعلاج الإدمان كمشروع خيري ولما كان العلاج له شق نفسي إلي جانب الشق الطبي ، فقد اختار صديقه العجوز ريمون ، الذي أنقذ حياته ، مشرفا على هذا القسم بالمصحة وحققا نجاحا عظيما.
هل قررت يا صديقي أن تعيش سعيدا أم بائسا ، إن الأمر يتوقف عليك ، فإذا اخترت السعادة فاعمل على تحقيقها وتذكر إن معونة الله لن تتركك

قد جعلت قدامك الحياة والموت ، البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك ( تث 30 : 19 )

الإختيــــار الصعـــــب


كان من تقاليد احدى البلاد، أن على الحاكم الجديد، الذي يتربّع على الحكم، أو من ينوب الى أحد عنه، أن يذهب السجون، بحسب الدور، ويختار من سجنائه، عشرة أفراد فقط، للإفراج عنهم ليكونوا في خدمته.
وذات يوم، انتخب الشعب أحد أبناء الولاية كحاكم جديد لهم. ومن مهام هذا الوالي، إختيار عشرة من المساجين، ليصبحوا في خدمته. وضع هذا الحاكم، هذه المهمة الصعبة على عاتق زوجته، إذ كانت زوجة حكيمة ومتزنة.
ذهبت زوجة هذا الحاكم الى السجن المعيّن، فعرضوا عليها مئات من السجناء لتختار من بينهم ما تريده، شرط أن لا يزيد عدد من تختارهم عن عشرة افراد طبقا لقانون البلاد. وقد كان كل نزلاء هذا السجن من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.
وسط هذه المئات بدأت الزوجة تتطلع بإمعان الى هؤلاء المساجين، وإنتابتها الدهشة من هذا الجمع الغفير من المجرمين في مدينتهم.
ولم تصدّق في بداية الأمر أن كل هؤلاء قد إقترفوا جرائم كبرى. كان السجناء جميعهم يترقبون لحظة الإفراج، وهل هناك سجين لا يتطلع الى لحظة الإفراج... إن الكل يحسب موعد خروجه باليوم والساعة، أما هؤلاء، فلم يكن لهم أي أمل إلا في هذه المناسبة ...
ولكن يا ترى من الذي سيقع عليه الإختيار.؟
أُخبر المساجين بموعد قدوم زوجة الحاكم الجديد، وإبتداء كل منهم يستعد ليستعطف زوجة الحاكم كي تختاره وتعفو عنه. تقابلت زوجة الحاكم بكل سجين على حدة، فكان كل منهم يستعطفها متوسلا أن تأخذ بيده وتعفو عنه.
قال أحدهم:أنا أب لإربعة أطفال يحتاجون الى رعايتي لهم، نعم أنا نادم أشد الندم على ما إقترفته من جرم، أرجوك أن تطلقي سراحي، والإفراج عني... ثم قال رجل آخر... يا سيدتي، إن والديّ من كبار السن، ويحتاجون لمن يهتم بهم، ويرعاهم، ومنذ دخلت السجن، فهم لا يكفّان عن البكاء، أرجوك أن تعفي عني....
قال ثالث، كنت فقيرا معدما، فالتف حولي رجال السوء، وإذ خُدعتُ، وانجذبت وراء الغنى، فذات يومٍ إرتكبت جريمة، طمعا في أن أصبح من الإغنياء، لكنني أصبحت سجينا تاركا زوجتي وأطفالي الصغار يتضورون جوعا... وقال آخر...لقد ظلمت في هذه القضية التي بسببها سجنت بالرغم من برائتي... لقد صرخت مرارا لأعلن برائتي، ولكن، حتى الآن لم يبال أحد بصرختي، وها أنا الآن أعاني من مرض، ولا أجد العلاج الكافي في السجن، فأتوسل اليك أن تطلقي سراحي، وأكون لك من الشاكرين مدى حياتي...
وقفت زوجة الحاكم حائرة... من تختار من هذه المئات... سيما وأن حقها في الإختيار هو لعشرة مسجونين فقط...
لم يطيب لزوجة هذا الحاكم النوم في الليل، إذ كان يمرّ أمام عينيها منظر هؤلاء المساجين، وهم يتضرعون ويتوسولون لها كيما تختارهم... من تختار... ومن تترك... فليس في مقدورها سوى العفو عن عشرة... لكن هناك الكثير...
صديقي... يقول الكتاب المقدس... الكل قد زاغوا معا فسدوا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد... اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله... نعم أنا وأنت، بل كلنا أسرى الخطية ومعتقلون داخل سجنها... لكن الله في محبته العظيمة لنا... أرسل إبنه الوحيد مولودا من عذراء... لكي يطلب ويخلص ما قد هلك...
إن الرب يسوع المسيح، لا يقدر أن يعفو عن عشرة فقط كزوجة هذا الحاكم، لكنه يقدر أن يعفو عن كل واحد منا، إن طلبنا منه المغفرة والصفح من كل القلب... إذ يقول الكتاب المقدس... ودم يسوع المسيح إبنه يطهرنا من كل خطية...
فكما قال الملاك للرعاة: لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. إنه ولد لكي يعرض عفوه عنك فهل تقبل...امن وإعتمد وأنت تخلص............

2008-03-23

عيد الام


يمر عيد ميلادي كل عام بنفس الطقوس فتأتي امي لزيارتي في هذا اليوم البارد من ايام الخريف ، اقوم بفتح الباب لأجدها واقفة فوق الدرج بينما يطيح الهواء بأوراق الشجر حول قدميها
يحمل الهواء دائما شيئا من البرودة في ذلك اليوم كما تحمل أمي دائما في يدها هديتي، كانت تهديني دائما شيئا صغيرا وثمينا، شيئا أكون بحاجة إليه منذ فترة طويلة غير أنني لم اكن قد استشعرت هذه الحاجة
كنت افتح الهدية بمنتهى الحرص ثم احتفظ بها في منتهى العناية وأحتويها داخل قلبي. كم كانت تبدو تلك الهدايا رقيقة في يد أمي
إن كان بوسع أمي أن تحضر حاليا لزيارتي في يوم عيد ميلادي ، كنت سأصطحبها إلى المطبخ الدافئ وأتناول معها الشاي ونشاهد معا أوراق الأشجار وهي تتهاوى فوق النافذه
وعندئذ، لن اسرع في فتح هديتي لأنني ساكون قد عرفت وقتها أنني فتحتها بالفعل عندما فتحت باب المنزل الأمامي لأجد أمي أمامي والهواء يطيح بأوراق الأشجار حول قدميها

2008-03-22

الصيف




( 30 يوم )
قالها صديقي ريمون وهو يتنهد في حزن ، لم أفهم في البداية : لماذا هذا الحزن ؟ فسألته : ماذا تعني يا صديقي ؟ قال لي ( 30 يوم ) يا بيتر
استفزني الجواب أكثر ، إنه يردد هذه الكلمة بطريقة تجعلك تشعر إنه سينتهي أو سيموت أو سيشنق بعد 30 يوم ، كدت أصيح في وجهه: ماذا تعني ؟ لولا إنه أردف قائلا : 30 يوما و نبدأ دروس الثانوية العامة يا بيتر !
أدركت واستوعبت سر حزنه ، فبعد 30 يوما سنبدأ رحلة الجحيم مع الثانوية العامة ، سنقضي أسوأ سنتين في عمرنا كله.....
قال لي ريمون : والأسوأ أني أريد أن أعيش حياتي في المدة الباقية ، أريد أن أتفسح وأخرج وألهو ، فأنا أشعر بالضيق الشديد و لكن من سيعطيني الفرصة لذلك ، فالخدام في كنيستنا لا يتركون لنا الفرصة لالتقاط أنفسنا ، فالأسبوع عندهم مقسم كالتالي يوم السبت عشية و تسبحة ، يوم الأحد قداس و دراسات روحية ، يوم الاثنين والثلاثاء إعداد خدام ( إعدام خدام ) ، يوم الأربعاء و الجمعة دروس ألحان ، يوم الخميس الاجتماع الأسبوعي و ممنوع التناول إلا بعد الاعتراف و يجب أن أقول لأبونا على كل خطية ، ولا تنس إن أبي و أمي يهددونني بالحرمان من المصروف لو لم أحصل في كل مادة على 60 من 50 على الأقل ، وأنت تسألني لماذا الضيق ؟
قلت له : ما رأيك أن نذهب لأمين الخدمة أستاذ موريس ، لأن أستاذ فلان دمه ثقيل والآخر متفلسف والثالث منغلق ولن يفهمنا.
فذهبنا لأستاذ موريس و سألناه : ما أهمية إصرار الخدام على ضرورة حضور الاجتماعات والدراسات والقداس ؟
فأجابنا أستاذ موريس برفق : خادم يعنى محبة وبذل وعطاء ، خادم يعنى إنسان امتلأ بمحبة ربنا و انسكبت محبته من الله للمخدومين ، فالخدام يحبونكم ويريدون لكم الخير وهدفهم الأوحد هو أن يربحونكم للملكوت ، وليس هدفهم التضييق عليكم أو حرمناكم من التمتع بالصيف قبل دخول ثانوية عامة ، هذه نقطة مهمة يجب أن تدركوها ، محبة الخدام لكم ، ولكن ليست المحبة هي التدليل ، ليست المحبة هي أن نوافقكم على الخطأ ، فالخادم المحب ينبه أحباءه ويحذرهم و لا ينافقهم ، وإذا أخطأوا ينبهم لذلك بكل محبة و لكن بكل حسم أيضا كما قال بولس لتلميذه تيموثاوس : وبخ انتهر عظ بكل أناة وتعليم ( 2تي 2:4)
أما بالنسبة للثانوية العامة ورغبتكم في الترفيه قبل الدخول إلى معركة طاحنة ، فأنا متفهم تماما لوجهة نظركم ومقتنع بها وسنراعي في الشهر القادم رغبتكم ، ولكن هناك نقطة ينبغي أن نوضحها لكم : فترة الثانوية العامة فترة عصيبة ، و تلقائيا سيقل ذهابكم للكنيسة و سيقل حضوركم للاجتماعات و بالتالي ستعانون من نوع من النقص في الروحيات ، فما نفعله الآن هو فترة خزين للفترة التي سيحدث فيها الجوع الروحي ، مثلما فعل يوسف الصديق عندما كان حاكما لمصر ، فقد خزن الطعام طوال سبع سنوات الشبع حتى يستعد لسنوات الجوع ، فنحن نفعل مثله ، نستغل الفترة القادمة ليكون لنا خزين روحي نستطيع أن نرجع إليه في فترة الجوع و.....
و لكن يجب أن نحاول أن نستمتع بالوسائط الروحية الجميلة ، فأنت يا ريمون إذا تعلمت لحن و وقفت لتقوله مع الشمامسة ستشعر بمتعة كبيرة ، وأنت يا بيتر لو درست سفر في إعداد خدام و أتيت لتقرأه ستشعر بفارق كبير عن القراءات السابقة ، لو صليت صلاة النوم مع أصدقائك أو مع الخدام ستدرك طعم الصلاة الجماعية
قال له ريمون : أشكرك يا أستاذ موريس ، ولكن هل كل الخدام عندهم استعداد للمناقشة ؟
قال أستاذ موريس : بالطبع ، افتح لهم قلبك و قل لهم على اقتراحاتك و تناقش معهم بلطف حول آرائك لتطوير الاجتماع وستجد أنهم متفهمون تماما
كنا نرضي أن نعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضا لأنكم صرتم محبوبين إلينا (1تس8:3 )

الصاروخ


لم أعرف كيف قادتني قدمي إلى الكنيسة فهذه أول مرة أدخلها منذ شهور ، لكني أعرف لماذا ذهبت لأنه مر علي 15 يوم منذ سمعت ذلك الخبر المشئوم ، خبر حادثة السيارة التي فقدت فيها أبي وأمي . لقد كان وقع الخبر كالصاعقة علي و توالت علي النكبات ، فقد كانت أيام امتحانات ، فرسبت في الامتحان ، وقد كنت أنتظر أن يشملني عمي برحمته و عنايته ولكنه نهب كل أموالي واستولى على شركة أبي و قال لي : إنه سيعطيني المصروف الذي يحدده هو و الذي يجده مناسبا و تعاطف معي زملائي وأصدقائي في الأيام الثلاثة الأولى حيث كان البيت لا يفرغ من المعزين و لكن لأنها أيام امتحانات فقد انصرف الجميع عني و جلست وحيدا في المنزل أشعر أن كل جدرانه حالكة السواد ، هل علمت الآن لماذا قادتني قدماي إلي الكنيسة و كان وقت دخولي هو وقت خدمة مدارس الأحد لفتيان إعدادي ، فجلست على مقربة من أحد الفصول. و هناك وجدت الأستاذ " بيتر " يكلم أولاده عن محبة الله :" لا تخف لأني فديتك ، إذا اجتزت في المياه فأنا معك و في الأنهار فلا تغمرك ، إذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك " نعم إني أشعر فعلا أن نار في داخلي تحرقني و لكن ها هو يقول لي " هوذا على كفي نقشتك
ثم قال أستاذ بيتر للأولاد لقد كتبت لكم هذه الآيات و سأوزعها عليكم ، يا ليت كل واحد فيكم يتأمل فيها و وقعت كلماته في قلبي كالماء للأرض العطشانة و تمنيت من أعماقي أن آخذ ورقة و لكن ربما لأن أستاذ بيتر أصغر مني في السن ولأنه يعلم أولاد إعدادي ، فلم يهتم أحد بإعطائي الورقة . كان من الممكن أن أطلب منه ورقة وبالتأكيد كان سيسعد بهذا ولكني شعرت بإحباط رهيب وكأن الله رفضني وكأن الله بخل علي حتى بهذه الورقة ، فصرخت في ضيق : إلى متى يارب تنساني ، حتى متى تحجب وجهك عني .
سالت الدموع من عيني وقلت لنفسي ، ولماذا أعاتب ربنا ، فقد نسيته طوال العشر سنين السابقة بعد ما كنت شماس ممتاز و ..... وتذكرت الماضي القديم وتنهدت.
وإذا بولد مشاكس من فتيان إعدادي يقول لأصدقائه سأعمل لكم صاروخ يخترق الغلاف الجوي ثم طوي الورقة التي أعطاها له أستاذ بيتر وعملها على شكل صاروخ موجه للفضاء وقذفها لأعلى فنزلت علي صدري واخترقت أعماق قلبي ، نعم إنه صاروخ اخترق الغلاف الذي كنت أغلف به قلبي طيلة هذه السنين.
فقد كنت أذهب للكنيسة ولكن لا أدخلها ، أقف في الفناء لأتبادل مع أصدقائي بعض النكات والقفشات وعندما يدعوني أمين الخدمة ، أخاف أن أدخل لئلا تخترق كلماته هذا الغلاف . أخذت أقرأ الكلمات وكأن يسوع يضع يديه على كل الجروح فتلتئم في لحظتها ، ها هو يقول لي : " أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا أعينك ... لا تخف لأني معك لا تتلفت لأني إلهك ، قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري... هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك هوذا على كفي نقشتك "
ولا تتعجب أن هذه الكلمات كانت بداية التحول الحقيقي في حياتي ، إن الرب الحنون لم يشأ إهلاكي ، فهزني هذه الهزة العنيفة ثم عاد فطيب جروحي ونجحت في السنة التي تليها بتفوق وكان عمي قد ندم على ما فعله وتغير وأصبح كريما معي وأعطاني أكثر من حقي واعتبرني أبنا له والأهم من كل هذا فقد رجعت إلى حضن الآب.
لان كلمة الله حية و فعالة و امضى من كل سيف ذي حدين (عب 4 : 12)

لا مكان للخجل


صحيت من غفوة طويلة وجدت نفسى فى مكان مظلم ملىء بالاصوات المرعبة والبكاء يخيم علية الحزن والكابة 000 لا 000 لا يمكن ان تكون000 النهاية للاسف كانت حياتى انتهت لا استطيع ان اندة على احد لان كل من هم معى مثلى يبكون وينحون غبت للحظات عن الوعى وتذكرت حياتى كم كنت مستهتر بحياتى الروحية متجاهل ومتناسى النهاية النهاية التى انا بها الان لا من مهرب لا من رجعة لا من وقت للتوبة استيقظت على منظر انسان بشع الكلمات لا يمكن ان توصف شكلة اسود يملك اعين حمراءلة قرون يمسك بى ويلقينى فى اتون ممتلىء بالنار وانا اصرخ واقول لا لا لا ثم استيقظ من نومى لاجد نفسى على سريرى لديا فرصة للنجاة لديا فرصة لكى لا اكون بهذا المكان ارتديت ملابسى وذهبت لاب اعترافى واعترفت بكل خطاياى لم اكون خجلا من خطاياى لان اعرف ان شيطان الخجل يسيطر على كل معترف لكى يخجل ولا يعترف بخطاياة لا مكان للخجل ولا تنفعنى خطاياى بالنهاية وانا فى هذا المكان لم اكتم او اخفى شى رجعت من الكنيسة وانا اشكر اللة انة بعث لى بمثل هذا الانذار لكى ارجع عما كنت فية وارجع الية

رب الخليقة أسير بين صنعة يديه


ثم ان الجند والقائد وخدام اليهودقبضوا على يسوع وأوثقوه.{ يو 18: 12}

يا للعجب!! أ يوثقون يسوع؟ !!أ يوثقون ذاك المجيد الذى سبق أن طرح كل الذين أتوا للقبض عليه,نعم طرحهم بكلمة واحدة من فمه,وكان بوسعه أن يعمل معهم أكثر,ذاك الذى قال عنه اشعياء..أن زجرته تنشف البحر وتجعل الأنهار قفرآ(أش 50: 2).

فيا للعجب مرة أخرى!!يسوع موثق!!المقتدر مقيد بالأغلال!!رب الخليقة أسير بين صنعة يديه!!

حقآ لاق بك يا اشعياء أن تقول:من صدق خبرنا؟

ما كان أيسر أن يحطم تلك الأغلال كما فعل الجبار شمشون قديمآ,لكنه لم يفعل ذلك وارتضى أن يسلم نفسه لأيدى أعدائه ...وأسد سبط يهوذا يصبح بمحض ارادته كشاه تساق الى الذبح.

انه قد ذاب حزنآ اذ رأى الموت المريركم عسير ..ورأى نفسه بين الناس موثوقآ يسيركالأسير...أ رأيتم كيف من حمل خطايانا أضيرذا القدير ...؟يا لها من محبة عظيمة لنا,اذأسلم من أجل خطايانا!!هل تأتى اليه بالايمان تائبآ,واثقآ فى محبته لك؟؟

2008-03-18

أبى العزيز .. أريد العوده


كتبت : " أبى العزيز ، أود العودة إلى المنزل " . بعد وقت طويل من التفكير وأنا جالس بجانب طريق سريع مزدحم ، مزقت الورقة نصفين وحولتها إلى كرة صغيره. لقد بدأت كتابة هذه الرسالة عدة مرات، ولكننى لم انهها أبدا . أريد العودة إلى والدىّ وإخوتى، ولكن.... لقد هربت من البيت بعد انتهائي من المدرسة الثانويه، فلقد أصر والدى على أن ألتحق بالجامعه، ولكننى مللت التعليم، لقد كرهته، فقد عقدت العزم على عدم الذهاب، وإلى جانب ذلك، كان ابى متشددا جدا معى، فكان لابد أن اقوم بأعمال كثيره فى المزرعه، وقد كنت أكره هذا العمل
ذات يوم، وقع شجار بينى وبين والدى، فجمعت بعض الأشياء فى حقيبه وتركت المكان غاضبا وكان ابى ساعتها يصيح علىّ قائلا: إذا رحلت، فلا تعد مره أخرى ! " وكانت أمى تبكى بصوت عال، ولقد رايت تلك الدموع فى مئات من الليالى التى لم اذق فبها طعما للنوم
فكان لابد من كتابة هذه الرسالة : أبى العزيز لقد مضى اكثر من عام حتى الآن، ولقد سافرت شرقا وغربا، وعملت فى العديد من الأعمال والوظائف ، ولكنى لم احصل منها على الكثير، فكان دائما ما يُطرح علىّ نفس السؤال : " ما مقدار التعليم الذى حصلت عليه ؟ " يبدو انهم يريدون دائما جامعيين للوظائف الجيدهأبى، لقد كنت انت وامى على خق فى كل شئ، وإننى أعرف الآن أن العمل فى المزرعه لم يكن مؤلما لى، وأنا مقتنع الآن بأننى أحتاج إلى الجامعه ، كما أننى مقتنع أيضا بأنكم تحبوننى. لم تكن تلك الرساله سهله فى كتابتها، فلم يكن باستطاعتى كتابتها على مدار عام مضى. لقد قابلت اناسا دمثى الخلق منذ كنت بعيدا عن المنزل، وقابلت أيضا أناسا ذوى طباعا سيئه ويتصفون بالعنف، ولقد ظننت أن باستطاعتى التعامل مع كل أنواع البشر، ولكن لم يكن الأمر سهلا أحيانا، وخاصه أنه لم يكن لى منزل جميا لألجأ إليه مساء، حيث أجد\ الحب والأمان . لم اكن بالفعل واعيا ولا مدركا لما يعنيه البيت والأسره حتى اصبحت بعيدا لعدد من الشهورأبى، لقد تعلمت الدرس وأريد ان أعود إلى البيت. أعرف أنك قلت لى إننى إذا غادرت فلا يمكننى العوده، ولكنى اتوسل إليك أن تغير رأيك، إننى اعرف أننى أغضبتك فى ذلك اليوم، وسببت لك الما لن الومك إذا رفضتنى، ولكن يجب ان اطلب هذا منك. أعرف أنه كان يجب أن أكتب إليك قبل ذلك، ولكننى كنت خائفا من أنك لا تريد أن تسمع عنى شيئاأريد العوده الى بيتنا وأن اكون جزءا من الأسره مره اخرى. أود الذهاب إلى الجامعه وان اتعلم كيف أكون مزارعا ناجحا، وحينئذ، غذا سمحت لى، يمكننى أن اعمل بالزراعه معكإننى فى الطريق الآن، وعلى هذا لن يمكنك أن تردعلىّ برساله . ولكن خلال أيام قليله ( لا اعرف أى يوم لأننى سوف اسافر متطفلا) ، سوف أمر على المزرعه. فإذا سمحت لى يا ابى بالعوده إلى المنزل، فرجائي أن تترك أنوار الشرفه مضاءه، حيث إننى سوف أمر ليلا، وإذا لم أجد ضوءا، سأستمر فى طريقى ولن اشعر بأى ضيق إذا لم اجد الشرفه مضاءه، وسوف أفهم ما هو المطلوب مع حبى واشواقى لأمى وإخوتى إبنك
عندما طويت الرساله ووضعتها فى مظروف شعرت براحه تدب فى جسدى. وكأن حملا ثقيلا قد تم إزاحته عن اكتافى. وضعت الرساله فى جيب قميصى وحزمت حقيبتى على كتفى ووقفت بجانب الطريق، واشرت بإبهامى لأول سياره تمر بى. كان لابد أن امشى طريقا طويلا قبل ان اعرف الرد
حل المساء ولم اكن قد انهيت سوى خمسين أو ستين ميلا منذ الظهيره. وضعت الرساله فى مكتب بريد صغير غير ذى شأن، وعندما أسقطت الرساله فى فتحة الصندوق، كنت عصبيا إلى حد ما. ربما كان يجب ألا ارسلها بالبريد، ولكن الأمر انتهى ولا بد أن اسير فى طريقى كنت احيانا أركب لمسافه طويله وأحيانا لمسافه صغيره. لم أنم فى الليله السابقه، فقد كنت مرهقا ومتعبا. عبرت الطريق متجها إلى شجره عملاقه على حافه أحد الحقول واستلقيت على الأعشاب وحاولت أن انام. ولكن النوم لم يأت بسهوله. فقد كان صوت محراث آلى يصدر من حقل قريب. ومن المنزل الريفى الموجود فى وسط مجموعه من الأشجار على أحد التلال، كنت اسمع صوت اطفال يلعبون ومجموعه من الدجاج تُحدث جلبه. وتصورت أننى اشم رائحه فطيرة تفاح طازجه. وأمكننى ان ارى بيتى وأنا مغمض العينين، المنزل الذى تركته بطريقه متهوره فى لحظة غضب. وسالت نفسي ماذا كانت أخواتى يفعلن. تـُرى أى نوع من الطعام تطهيه امى الآن، لقد كانت دائما تقول عندما نجلس إلى المائده : " لقد أعددت هذا لك أنت فقط يا بنى " . لم أستطع تحمل هذه الأفكار اكثر من ذلك ، فنهضت على قدمى وبدأت اسير فى طريق المنعزل، الطويل إلى المنزل
بعد يومين ، كنت قد اصبحت على مسافة خمسين ميلا من المنزل. لم أعثر على أية سياره تقلتى لمدة ساعات. وجاء الظلام ببطء، ومشيت ولم انتظر أية سيارة لكى تقف. فقد كانت هناك قوة داخليه تدفعنى الى الأمام نحو المنزل. ولكن كلما اسرعت السير، كلما زادت شكوكى. لنفرض أن الشرفه كانت مظلمه؟ ماذا يمكننى ان أفعل؟ أين اذهب؟ أثناء ذلك، أبطأت إحدى الشاخنات وتوقفت. فعدوت نحوها وركبت سالنى السائق : كم يبعد المكان الذى تريده؟ أجبنه : " حواى أربعين او خمسين ميلا من هنا. هل انت ذاهب هذه المسافه؟ قال : ابعد من ذلك كان الحديث بيننا قليلا، فلم يكن من السهل التحدث معه، لذا تظاهرت بأننى نائم، اضطجعت وأغمضت عينى، وبدا تساقط المطر بعد نصف ساعه، كان بطيئا فى اول الأمر، ولكنه بدا يهطل بغزاره بعد ذلك، وكان النوم يغالبنى من حين لآخر
كنا نقترب من مزرعة أبى والمطر يهطل بغزاره وكنت يقظا تماما. هل سيكون ضوء فى الشرفه ؟ كنت أحدق بعينى خلال الظلام والمطر. فجأه، وصلنا هناك. لم أستطع النظر، ولك اكن أستطيع تحمل عدم رؤية الضوء، فأغلقت عينى بإحكام، وزادت ضربات قلبى
ضحك السائق وتحدث بدهشه قائلا: " أنظر إلى ذلك ، لو سمحت ! الى هذا المنزل ، المنزل الذى مررنا عليه لتونا. لا بد ان به بعض المجانين ! فهناك ثلاثة أو أريعه كراسى موضوعه فى الشرفه، ومصابيح مضاءه على كل واحد منهما، ورجل كبير فى السن يقف بالخارج ومعه كشاف مصوب نحو الطريق ، ونور المدخل الأمامى للمنزل مضاء أيضا
 

website traffic counters
Dell Computers