بحث مخصص

2008-09-29

وأنا عندي يسوع


الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح (في3: 7،8)
كانت زوجة أحد القادة العسكريين الإنجليز مؤمنة ملتهبة في محبة النفوس البعيدة عن المسيح، كصدى لحبها للرب يسوع وتقديرها لعمله على الصليب، وكانت تعبر عن ذلك بتوزيع النبذ على ظهر السفينة المتجهة من برستول إلى كاردييف، وكان على ظهر السفينة أحد رجال دين بزيه المميز، قدمت له السيدة النبذة، فسألها عما تتحدث هذه النبذة؟ أجابته: عن الرب يسوع المخلص الوحيد، والطريق الوحيد إلى السماء والحياة. فرفض أن يقبل النبذة وقال لها: آسف إني لا أقرأ مثل هذه الكتابات. أنا رجل دين وعندي ديني!! فابتسمت الأخت الفاضلة المسيحية، وبابتسامة صداقة وتقدير قالت له وهى تتجه إلى آخر لتقدم له النبذة .. وأنا عندي يسوع. بعد سنين كانت هذه الأخت على ظهر السفينة وإذ برجل يقترب إليها ويقول لها: سيدتي هل تتذكريني؟ هل تتذكرين منذ عامين عندما رفضت أن أقبل منك النبذة وقلت لكِ عندي ديني، فأجبتيني: وأنا عندي يسوع؟ ابتسمت السيدة وقالت له: نعم أتذكرك. قال لها .. لم أستطع أبداً أن أقاوم الرغبة الجارفة التي ملأت قلبي لحظتها لأعرف مَنْ هو يسوع الذي كنتِ تتحدثي عنه بفرح وفخر. ولأروي هذا العطش، قرأت الكتاب المقدس ووجدته، ووجدت الرب يسوع وقبلته في قلبي. والآن بفرح وشبع وسلام أستطيع أن أقول معكِ: وأنا أيضاً عندي يسوع .. شكراً للرب يسوع وشكراً لكِ. صديقي القارئ .. هل وجدت يسوع؟ قديماً قال أندراوس لأخيه بطرس « قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح، فجاء به إلى يسوع » (يو1: 41). إن المسيحية تعني المسيح. قال الرسول بولس « لي الحياة هى المسيح » (في1: 21) ومكتوب « وهذه هى الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هى في ابنه. مَنْ له الابن فله الحياة، ومَنْ ليس له ابن الله فليست له الحياة » (1يو5: 11،12). بحق إن قبلت المسيح سيمكنك أن تقول « شكراً لله على عطيته التي لا يعبَّر عنها » (2كو9: 15) وستقول مع هذه الأخت الفاضلة ومع رجل الدين الذي قبل المسيح .. عندي يسوع ..

رجل الله واللص


لوحق أحد المسيئين زمناً طويلاً. تنكر، ذات يوم، ودخل المدينة. عرفه رجال الشرطة فانطلقوا في إثره. لاذ اللص بالفرار وبلغ، وهو يركض مقر رجل الدين. كانت الأبواب مفتوحة، فدخل الفناء. سأله أحد الرهبان عن مراده، فلم يدر كيف يجيب، وقال ما خطر بباله دون تبصر.- أنا بحاجة إلى أن أرى رجل الله.استقبله رجل الله وسأله عن الأمر الذي جاء به إليه.فأجاب المسيء:- أنا لص، الشرطة تلاحقني. خبئني وإلا قتلتك! قال رجل الله:- أنا شيخ ولست أخشى الموت، لكنك تثير شفقتي. امض إلى تلك الغرفة، أنت متعب فاسترح قليلاً وسأرسل لك طعامك.لم تجرؤ الشرطة على دخول مقر رجل الله، وظل اللص في منزل رجل الله ليقضي ليلته هناك.عندما استراح اللص، جاء رجل الله ليراه وقال له:- أنت تثير شفقتي؛ لقد أصابك البرد والجوع، وأنت ملاحق كالذئب؛ لكن أكثر ما يثير شفقتي هو أنك ارتكبت الكثير من الشرور، وأنك تهلك روحك. فتخل عن سيئات أعمالك. أجاب اللص:- لا، لا أستطيع أن أتخلى عما تعودته من سوء. لصاً عشت ولصاً أموت. تركه رجل الله، وفتح جميع الأبواب ونام. أثناء الليل، نهض اللص وطاف بالغرف. وبدا له غريباً أن رجل الله لم يغلق شيئاً، وترك جميع الغرف مفتوحة. نظر اللص حوله، باحثاً عما يمكن سرقته. رأى شمعداناً كبيراً من الفضة، فقال في نفسه: "هذا ما سآخذه. أنه يساوي كثيراً من الفضة. سأنصرف من هنا، ولن أقتل الشيخ". وهذا ما فعله. لم يترك رجال الشرطة أبواب مقر رجل الله، ولم يكفوا عن مراقبة اللص. وما أن خرج حتى أطاحوا به، ووجدوا الشمعدان تحت طرف ثوبه. أنكر اللص، لكن رجال الشرطة قالوا له:- تستطيع حقاً أن تنكر سيئاتك الماضية ، لكنك لا تستطيع أن تنكر سرقة هذا الشمعدان . هيا إلى رجل الله، فسوف يقنعك بالسرقة وسيق السارق ليواجه رجل الله. سئل رجل الله:- هل هذا الشيء لك؟ أجاب:- نعم، هو لي. قال رجال الشرطة:- لقد سرق من بيتك، وهذا السارق. لم يقل اللص شيئاً، وكانت عيناه المتهربتان من العيون، لا تثبتان على شيء، كأنهما عينا ذئب. لم يفه رجل الله بكلمة؛ عاد إلى الغرفة، وتناول شمعداناً آخر نظيراً له، وقال:- لماذا لم تأخذ، يا صاحبي، سوى شمعدان واحد؟ مع أني وهبتك الاثنين. ذرف اللص الدموع غزاراً وقال لرجال الشرطة:- أنا سارق ولص، خذوني! ثم خاطب رجل الله قائلاً:- باسم الرب يسوع المسيح اغفر لي، وادع الله لي.

وجه الله


تقول الأسطورة أنه عندما طرد الله آدم من الفردوس الأرضي , أعطاهما ميدالية مكتوب عليها اسمه .ومع مرور الزمن فقدت الميدالية, ثم وجدت بعد قرون طويلة . كان مكتوب على الميدالية هذه الكلمات:"الله هو ....." وقد حاولت مختلف الشعوب ان تكمل الجملة وتكتب من هو الله بالنسبة لها.


قال الفراعنة ...الله هو السرّ
وقال البابليون..الله هو نظام الكون
وقال الاغريق...الله هو الجمال
وقال العبرانيون ...الله هو القداسة
وقال الرومان ...الله هو القانون
وقال الصينيون...الله هو كل شيء
وقال المسلمون ...الله هو خالق السماء والأرض
وقال الهنود...الله هو العالم
وقال البوذيون...الله هو ما يعجز وصفه
وحدهم المسيحيون قالوا.....الله محبة

2008-09-25

ميلاد الرب


وقف أحد الأباء ليعظ شعبه وعظة عيد الميلاد فروى لهم هذه القصة: دخلت سيدة إلى أحد المحلات المشهورة بعمل حفلات أعياد الميلاد فوجدت إثنتين من صديقاتها المتزوجات يجلسن فى ركن وأمامهما تورتة جميلة وبها شمعة. فاقتربت منهما وسلمت عليهما وهى تتساءل هو عيد ميلاد مين؟ فردت إحداهن "إنه عيد ميلاد إبنى" فسألتها وأين هو ؟ فقالت لها أصله بيعمل دوشة وبيضايقنا فى هذه الأماكن وعلشان أنا وصاحبتى ننبسط قررنا أن نتركه فى المنزل ونييجى نحتفل بعيد ميلاده وحدنا هنا لأننا كده بننبسط أكثر.
وهنا توقف الواعظ عن السرد لأنه لاحظ أن الناس بدأوا يضحكوا على هذا الموقف ثم قال لهم موقف مضحك فعلا
ولكن ألا تلاحظوا أننا جميعا نفعل مثل هاتين السيدتين إننا جئنا لنحتفل بعيد ميلاد ربنا الحبيب يسوع المسيح ولكن مع الأسف فنحن نبحث عن كيف ننبسط نحن فى عيد ميلاده ول انبحث عن كيف نبسطه هو صاحب العيد لايهمنا إن كان موجودا أم لا فى وسطنا؟ بل وأحيانا نبعده نحن من وسطنا حتى لايعكر علينا جو الفرح والفرفشة العالمى الذى نعيش فيه
فليبدأ كل واحد منا من الأن يفكر ماذا أفعل كى ما أجعل الطفل يسوع سعيدا فى عيد ميلاده المجيد

الفتى حافى القدمين


حكى شاهد عيان من مدينو نيويورك القصة التالية فقال فى يوم بارد من شهر ديسمبر:
كان صبى صغير فى العاشرة من عمره واقفا أمام محل بيع الأحذية فى شارع متسع يحملق فى الفاترينة مرتعشاً من البرد وهو حافى القدمين . عندما اقتربت منه سيدة وقالت له " يا صديقى الصغير لماذا تنظر فى هذه الفاترينة بشغف شديد " .فأجابها الصبى قائلاً " إننى أسال الله كى ما يعطينى زوجاً من الأحذية "، فما كان من السيدة إلا أنها أخذته من يده ودخلت معه محل الأحذية وسألت من البائع أن يحضر للصبى ستة أزواج من الشرابات ، ثم سألته لو كان من الممكن أن يحضروا أيضا منشفة وطبق حمام به ماء ، فأجابها البائع بالطبع يا سيدتى وأحضرهم لها فى الحال .
أخذت السيدة الصبى للجزء الخلفى من المحل ثم خلعت قفازها وانحنت بجوار الصبى وأخذت تغسل له قدميه ثم جففتهم بالمنشفة ، وفى هذا الوقت كان البائع قد أحضر لها الشرابات فألبست الصبى واحد منهم ثم اشترت له زوجاً من الأحذية ، ثم ربطت السيدة باقى الستة شرابات معا وأعطتها للصبى ثم ربتت على رأسه فى حنان وقالت له متسألة "لا شك أنك تشعر الآن براحة أكثر يا صديقى " .
وعندما استدارت السيدة لتمشى ، أمسك بيدها الصبى الصغير المندهش ونظر لأعلى لوجهها والدموع تملأ عينيه ، ثم جاوب على سؤالها قائلا لها "هل أنت زوجة الله ياسيدتى ….. ؟ "“+ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض (يوحنا 13 : 35) “
“ + فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي في السماوات (متى 5 : 16) “

شــكرا لك يا امي

وقفت الأم يعتصرها الألم أمام إبنتها وقالت وقد انسابت الدموع بغزارة من عينيها : " إني أسوأ أم في العالم " ثم بدأت تعّدد مساوؤها في طريقة تربيتها لي : " كم من مرة كنت صارمة نحوك وكم من مرة منعتك من ممارسة هواياتك ، والإلتقاء بصديقاتك .... لقد نجحت في الثانوية العامة بمجموع مشرّف ولكن لفقرنا الشديد لم نستطع والدك وأنا أن نهديك الخاتم الذي وعدناك به ... كم من مرة قمت ُ بعقابك وخاصة خلال تلك السنة الماضية ... كم من مرة تدخلت في حريتك في إختيار صديقاتك إني حقا " أسوأ أم في العالم
نظرت الإبنة إلى والدتها وهي تعدد مساوؤها من خلال دموعها فوجدتها في غاية من الجمال ... أحست بمشاعر الحب تتدفق نحو تلك الأم الباكية والذي عجز لسانها عن التعبير عن عظم مكانتها في قلبها ... إلا أنها قالت : " أريدك أن تعلمي يا امي إن عقابك لي وصرامتك نحوي في صباي يحتلان مكانا ضئيلا في ذاكرتي إذا ما قورنا بالليالي التي أمضيتها ساهرة بجواري لتمريضي ... والساعات الطويلة التي امضيتها واقفة لتـُعدي لي ما أحبه من طعام وحلوى وكيف أنسى إختيارك الحرمان من الضروريات لتوفري لي الكماليات ... وكيف أنسى علامات الحب الوفيرة التي احطيني بها في كل مراحل عمري ... وكيف أنسى كلمات فمك وتعبيرات وجهك الناطقة بمكانتي الخاصة في قلبك .. كيف أنسى حبك لي الذي لا يستطيع كائن بشري أن يحبني مثله ... هذا الحب الباذل الذي لا يطالب بأي مقابل ...؟ مضت السنون ولم أقل لأمي إن اخطاءها هي الربوة التي رفعتني وحبها وتفهمها هما الجبال التي أعانتني على تسلقها لأسمو وأرتفع لكني أستطيع أن أقولها الآن : " شكرا لك يا أمي ... شكرا لك يا إلهي إذ وهبتني مثل هذه الأم العظيمة

مــن عـرف فكــر الــرب أو من صـار لـه مشيــرا


كان شابا من ابناء الكنيسه نشاء وتربى فى احضانها اذ تعهدته بالرعايه الروحيه اسرته المباركه والتى كان فيها الاب من اعظم خدام جيله ... وكان طبيعيا ان يكون الابن خادما وشماسا بالكنيسه ذاكرا خالقه ايام شبابه .. تقدم الابن لخطبه فتاه من بنات الكنيسه ... ليست فقط من اللؤاتى يعشن فى الكنيسه .. فهؤلاء ما اكثرهن ... ولكنها كانت ممن تعيش الكنيسه فيهن ..وكانت خادمه مشهودا لها من الجميع .. تمت الخطوبه وسارت الامور فى ملء المحبه المسيحيه .. وتحدد موعد الاكليل الاحد القادم الساعه الخامسه مساء .. وفى يوم الاحد السابق للاكليل وفى وقت ما بعد الظهر نام الشاب ليستريح قليلا فراى فى حلم ملاك الله يقول له.. بعد اسبوع سيكون زفافك فى كنيسة الابكار ... استيقظ الشاب ولم يفهم ماذا يقصد الملاك بهذه الرساله فكنيسه الابكار هذه هى التى قال عنها الكتاب .. قد اتيتم الى مدينه الله الحى اورشليم السمائيه والى ربوات هم محفل الملائكه وكنيسة ابكار مكتوبين فى السموات عب 23،22:12قص الشاب الحلم على والديه فاستبشرا من ذلك خيرا بان الزفاف سيتم فى موعده دون حدوث اى معكرات من تلك التى كثيرا ما تحدث قبل الزواج وسارت الامور طوال الاسبوع فى ملء المحبه على ما يرام .. وفى يوم الاحد المحدد للاكليل كانت المفاجاه او التجربه القاسيه .. فلقد اختار الرب الشاب حبيبه دون اى مرض سابق ليكون بجواره "فى كنيسة الابكار " مااصعب هذا الامر على نفوس كل المحيطين به .. بل وكل من سمع بهذا حتى لو لم يكن يعرفه .. ولكن مع كل هذه الالام كان هناك الم اشد على النفس .. فالكنيسه اليوم مملؤه بخدمات وارتباطات طوال الوقت .. فلم يجدوا ساعه للصلاه فيها على جسده الطاهر سوى الساعه الخامسه ... انها الساعه التى كانت محدده لزفافه لعروسه على الارض لكن الرب راى بحكمته ان تكون هى الساعه التى يزف فيهاالى كنيسة الابكار فى السماء وامام الرب ينبغى الا نتذمر اطلاقا بل نقول صمت لا افتح فمى لانك انت فعلت "مز 9:39 " فكما يقول الرب : كما علت السموات عن الارض هكذا علت طـــُرقى عن طرقكم وافكارى عن افكاركم " اشعيا 9:55 " ومادامت الصلاه على جسد الشاب فى هذا التوقيت فكثيرون من الذين لم يسمعوا بنياحته حضروا لحضور زفافه .. ولك ابها الحبيب ان تتخيل ماذا يكون الموقف !! وان ساءلنا كيف يسمح الله بهذا الموقف وهذه التجربه ؟ يجيب الرسول بولس "من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا "رو 34:11 "وامام صعوبة التجربه على كل اقاربه فقد شملهم الرب بتعزياته من خلال الكنيسه ممثله فى ابائها وقادتها وشعبها

2008-09-21

اللص اليمين ... كلاكيت تانى مره


من المتفق عليه أن المحكوم عليه بالأعدام من حقه أن يطلب قبل موته شيئا فيجاب طلبه فى الحال ودائما ما تكون آخر كلمات الأنسان قبل موته هى خلاصة حياته ورغبة قلبه .. أقول هذه الكلمات لأنى تأثرت جـدا وأنا أقرأ جزء من مذكرات حقيقيه لسجين محكوم عليه بالأعـدام كتبها قبل اعدامـه بأيام بالكرسى الكهريائى فى احدى ولايات أمريكـا ويدعى أرنست جايزر .. كان ينتظر الموت لأن الدور كان عليه ولكنه لا يعرف اليوم! واليكم ما كتبه فى مذكراته بالحرف : "فى احدى الأيام جاءت سيده تزورنى فى السجن ..كنت جالسـا مع زملائى نلعب الورق لنقتل الوقت.. ولم أكن أعرفها من قبل ! فسألت زملائى عنها فقالوا انها سيده مجنونه لحوحه! ولكننـا نعاملها برفق لأنها كريمه معنـا فهى تجىء لزيارتنا كل أسبوع وتحضر بعض المأكولات والهدايا الصغيره فى مقابل أن تتكلم معنا وتخبرنا أن يسوع يحبنا ولم ينسانا !! ولكننــا نأخـذ الهدايا وننساها وننساه! ولكن هذه السيده أقتربت منى بهدوء وقالت لى باصرار وحب .. أرنست جايزر ..يسوع يحبك ، صدقنى انه يحبك! فقلت لها بغضب حتى أنهى الحديث معها ..يا سيدى أنا لا أؤمن بالهك .. وأنا لا أحبه وهو لا يحبنى .. ولا يوجد أحد يحبنى ..اذهبى عنى واتركينى فى حالى ! وطلبت من الحارس أن يأخذها خارجا ولكن السيده وهى تخرج من الغرفه نظرت الى بعينين دامعتين .. وبحب وقالت لى بثقه: أرنست جايزر .. إن كنت لا تصدق انه يحبك فأرجوك ان تجرب هذه التجربه .. قبل أن تنام الليله أطلب منه أن يوقظك فى أى ساعه تختارها أثناء الليل وعندما يوقظك أطلب من أن يغفر لك خطاياك .. ويدخل قلبك علشان يعطيك حياه وسلام ..لأن قلبك لن يرتاح إلا فيـه!! وخرجت ومعها دموعها ولكن ظل معى صوتها وفى الييل ذهبت الى فراشى وقلت فى نفسى سأجرب ..ماذا سأخسـر!! وقلت بالحرف : يا يسوع ..إن كنت موجودا ومازلت تحبنى أيقظنى الليله الساعه 3 إلا ربع صباحا بالضبط. وبصراحه ضحكت فى نفسى ونمت نوما عميقا ، وفجأه أستيقظت لأنى شعرت أن الجو حار وأحسست ببعض العرق على وجهى مع أن الزنزانه كانت بارده جدا والنوافذ كلها مغطاه بالثلج الذى يتساقط خارجا إذ كان الجو شتـاء.. وعندها سمعت وقع أقدام الحارس خارج الزنزانه فسألته عن الساعه فقال: 3 إلا ربع بالضبط!!! قفز قلبى داخلى وعرفت انه موجود معى فى زنزانتى وعرفت أنه يحبنى !! وبصعوبه ولأول مره ركعت على فراشـى ...لم أعرف ماذا أقول له ولا أذكر ماذا قلت له.. كل ما أذكره أنه أخذنى فى حضنه وبكيت على كتفـه .. بكيت كثيرا .. لقد دخل زنزانتى وقلبى وبكل الحب ملأنى..بل غمرنى ..كنت خجلان منه ..قلت له أشكرك لأنك أحببت انسان ضائع مثلى ..أنا عمرى ما عملت حاجه علشانك ..لم أدخل بيتك ..لم أقرأ كتابك ..طول عمرى بعيد عنك..والعمر اللى فاضل أيام ويمكن ساعات مس هأقدر أعمل فيه حاجه عشانك ..أرجوك تفكر هل ما زلت تحبنى؟ هل ما زلت تريدنى؟
وغمر يسوع أرنست جايزر بحبه وبكل الحب همس فى قلبه ..لا أريد منك شيئا ..يكفى أن تأتى الى..أريدك يا أرنست كما أنت ..لأن من يقبل الى لا أخرجه خارجا .. عندما صلبت كان هناك على يمينى لص..قاتل مثلك ..لم يكن هناك وقت له..لم يكن هناك سوى دقائق ..لم يكن يستطيع أن يفعل أى شىء سوى أن يأتى الى بقلبه ولما أعطانى قلبه كان قلبه كل ما أريد وأنت الآن يا أرنست أعطيتنى كل ما أريد.. وتقول سجلات السجن أنه اعدم بعد ستة أيام من لقائه بالرب يسوع فى منتصف الليل وأعلن الأطباء موت جسده ولكنه كان حيا!ومازال! لأن من أعطاه الحياه قال "كل من آمن بى ولو مات فسيحيا"

2008-09-15

نقطه ومن اول السطر


صحيت من نومي على الجملة دي .. قالهالي وأنا حاسس إيده بتطبطب عليا .. ومش كده وبس لأ ده انا كمان كنت شايف عينيه .. أيوة عينيه وفيها كل الحب والحنية عليا وكانوا أربع كلمات زلزلتني .. مع انها مش أول مرة تحصل معايا إني اصحى من نومي بالطريقة دي .. لكن المرة دي كانت كتير مختلفة .. جايز علشان كنت خلاص وصلت لـمرحلة صعبة في حياتي من الإحساس باليأس .. وآد أيه كانت صعبانة عليا نفسي من كل اللي حصل معايا ..لكن في الوقت ده خليتني في مكاني زي ما أنا .. لكن قعدت على السرير وضهري مسنود على الحيطة وبصيت قدامي كأني شايفه .. كأني بكلم حد قصادي واقف معايا وبيكلمني ..قلت له ( ودموعي كانت بتتكلم قبل مني ) .. ليه كل ده أيه اللي حصل مني علشان أوصل للنتيجة دي وأخسر حاجات كتيرة بالشكل الصعب ده أنا طلبتك وقلت لك خليك معايا .. ليه سبتني لوحدي ده أنا كنت بقول إنك شفاء المشاعر الجريحة يبقى معقول إنك تسمح بجرحي مع إني كنت معاك ومزعلتكش .. كتير كنت حاسك معايا وراضي عني .. ومحسيتش في لحظة إنك مش معايا أو إني ماشي في طريق مش بتاعي ليه مقلتليش كنت إلفت نظري وعرفني اني كنت ماشي في طريق غلط وعايز حاجة مش بتاعتي قاللي .. كل الاسئلة دي جواك ليا .. لكن مسألتش نفسك هي صح ولا غلط محاولتش تجاوب عني كتير كنت بكلمك وبتسمع .. كنت بعلمك وبشاورلك وانت كنت بتفهم الدرس بسرعة قلت له .. أيوة بس المرة دي كنت إنت فين انت سبتني لوحدي في الطريق ده .. غرقت فجأة ومشفتكش بتمدلي ايدك قاللي .. إنت مشوفتنيش علشان مكنتش عايز تشوفني .. ومفكرتش انك تدور على إيدي وتمسكني زي يعقوب ما عمل معايا وقاللي ( لا أطلقك ان لم تباركني ) .. إنت كنت مبسوط وفرحان بنفسك وبالمرحلة اللي انت وصلتلها بذاتك ومجهودك .. صحيح طلبتني في الاول لكن مستنيتش تسمع رأيي .. مكنش عندك وقت تاخد مني النصيحة .. ولا فكرت إنك تسلم لي الموضوع اللي تعبك ده غير بعد ما حسيت ان كل حاجة بتضيع من إيدك كمل كلامه وقاللي .. حبيبي أنا مش بعددلك غلطاتك .. ولا كنت واقف لك على الواحدة .. ولا كلامي ده معناه إني فاكر لك أخطائك .. لكن إفهم بالروح معنى كلامي .. أنا بشاورلك على اللي انت عملته وهدفي أعلمك علشان متوقعش في نفس الغلطة دي مرة تانيةوهو بيكلمني كنت شايف زي شريط سينما قدامي .. فيلم فيه كل الاحداث والحاجات اللي مرت بيا .. وكان كل ما يحكي لي اكتر .. كان صابعه بيشاورلي على أخطائي في الفيلم اللي قدامي .. وكأنه بيقوللي ( هااااا افتكرتكنت قاعد ومش عارف اتكلم .. أصل هتكلم اقول ايه قاللي : حبيبي .. إعرف إنك إبني وغالي عندي قوي .. وميهونش عليا أسيبك زي ما اتهمتني إنت صحيح موصلتش للي انت عايزه .. وبتقول انك خسرت .. لكن أنا بقولك لأ .. عشان إنت وصلت للي أنا عايزه .. واللي انا عايزه ده لمصلحتك إنت .. وده مكسب مش خسارة .. ولو لسة حاسس إنك خسرت .. تبقى انت خسرت حاجة كانت هتتعبك بعدين .. علشان كده فكر وشوف إن كان اللي حصلك ده خسارة فعلاً ولا مكسبأنا لما بعمل .. بعمل لخيرك .. وببعد عنك كل اللي ممكن يضرك ومتنساش إن ده وعدي ليك " أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها .. أنصحك عيني عليك "" لأن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله ........ " ومش بس إنت اللي بتحبني .. لأ .. ده أنا بحبك وبخاف عليك .. إنت حتة مني وغالي عليا وأنا فعلاً بشفي الأعماق مهما كان الجرح زي ما كنت بتقول عني .. عشان كده أفهم الدرس اللي فات ده واحفظه كويس وتعالى نبدأ مع بعض نقطة . ومن أول السطركنت بسمع الكلام ده وأنا مكسوف من نفسي .. عشان كان عارف كل اللي انا مريت بيه .. كان شايف آد أيه أنا تعبت وسلمت كل حاجة جوايا لليأس والإحباط .. وهدفه إنه يصنع مني قلب جديد .. فكر جديد لإنسان جديد .. لكن المشكلة دلوقت .. هقدر أنسى الإساءة والجرح والخسارة اللي تعبوني هقدر أسبب له نفسي علشان يشفي مشاعري الجريحة هقدر أنسى كل ضعف وكل خطية عشت فيها وعاشت فيا درس جديد .. درس يبان إنه صعب .. لكن بالمحاولة والتركيز بدأت أفهم واستوعب اللي حصل بدأت أنسى كل جرح فيا .. كل ألم وجعت بيه نفسي .. كل يأس وإحباط مريت فيه .. لكن مش هنسى أبداً نصيحته ليا .. إني أبدأ حياة جديدة فيه .. وبـيـه هـو .. ومعاه نقطة . ومن أول السطر

2008-09-14

عندك كل ده


كان هناك رجلٌ شيخٌ متقدم في السن يشتكي من الألم والإجهاد في نهايةِ كل يوم. سأله صديقه: ولماذا كل هذا الألم الذي تشكومنه؟ فأجابه الرجل الشيخ: يُوجد عندي بازان (الباز نوع من الصقور) يجب عليَّ كل يوم أن أروضهما وكذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما من الجري خارجاً وصقران عليَّ أن أُقوِّدهما وأدربهما وحيةٌ عليَّ أن أحاصرها وأسدُ عليَّ أن أحفظه دائماً مُقيَّداً في قفصٍ حديدي ومريضٌ عليَّ أن أعتني به واخدمه قال الصديق:ما هذا كله لابد أنك تضحك، لأنه حقاً لا يمكن أن يوجد إنسان يراعي كل هذه الأشياء مرةً واحدة. قال له الشيخ:إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة ولكنها الهامة إن البازين هما عيناي وعليَّ أن أروضهما عن النظر إلى ما لا يحل النظر إليه باجتهادٍ ونشاط والأرنبين هما قدماي وعليَّ أن أحرسهما وأحفظهما من السير في طرقِ الخطيئة والصقرين هما يداي وعليَّ أن أدربهما على العمل حتى تمداني بما أحتاج وبما يحتاج إليه الآخرون من إخواني والحيةُ هي لساني وعليَّ أن أحاصره وألجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلامٍ معيبٍ مشين والأسد هو قلبي الذي تُوجد لي معه حربٌ مستمرة وعليَّ أن أحفظه دائماً مقيداً كي لا تخرج منه أمور شريرة أما الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي إن هذا العمل اليومي يستنفد عافيتي إن من أعظم الأشياء التي في العالم هي أن تضبط نفسك ولا تدع أي شخصٍ آخر محيطاً بك يدفعك ولا تدع أيَّاً من نزواتك وضعفك وشهواتك تقهرك وتتسلط عليك. لا يوجد أعظم مما خلقك الله لأجله وهو أن تكون ملكاً على نفس

الرأس والذيل


في غضب شديد ثار ذيل حية علي رأسها قائلاً: "لماذا تحتلين أيتها الرأس مركز القيادة، وأنا أكون تابعًا لكِ؟! أنا أعلم أن الذيل يبقي في الخلف بالنسبة للحصان، لأن رأسه ضخمة جدًا وذيله رفيع، ولكن أنا ذيل طويل للغاية وأنتِ أيتها الرأس صغيرة. لاحتل أنا مركز القيادة، ولتكوني أنتِ تابعة لي". صمتت الرأس قليلاً وهي تفكر: "ليحتل الذيل مركز القيادة، ماذا انتفع بهذا المركز؟! إنه يرفع عني أعباء المسئولية، وأبقي أنا مستريحة". بالفعل ترك الرأس للذيل أن يحتل مركز القيادة. تحرك الذيل في تشامخ وعجرفة إذ صار هو القائد. وإذ لا يوجد في الذيل عيون سقط في بركة بها أعشاب مملوءة أشواكًا، فأُصيب الذيل وأيضًا الرأس بجراحات خطيرة. تساءلت الحية المسكينة: "تًري من هو المسئول عن هذه الكارثة، الذيل أم الرأس؟" لقد أخطأ الاثنان إذ تذمر الاثنان، ورفضا مركزهما المناسب لهما. لتبقَ الرأس رأسًا قائدًا، ويبقي الذيل تابعًا، بهذا يعمل الاثنان معًا في انسجام وتوافق . فإن الجسد ليس عضوًا واحدًا بل أعضاء كثيرة.

إن قالت الرجل: لأني لست يدًا لست من الجسد،أفلم تكن من الجسد؟!...لو كان كل الجسد عينًا، فأين السمع؟لو كان الكل سمعًا، فأين الشم؟!وأما الآن فقد وضع اللَّه الأعضاء كل واحدٍ منها في الجسد كما أراده" (1كو14:12-18).

2008-09-09

إلى أبنى الحبيب


ابني الحبيب ..هل تسمح لي أن أتحدث إليك قليلاً ؟ .. فقط خمس دقائق ..ولكن من فضلك لا تتململ ولا تقرأ كلامي وأنت مشتت ..ففي باطني يكمُن خلاصك فهل استحق منك الآن بعض التركيز ؟ أولا أريد أن أسألك كيف حالك ؟ لا تقل لي أنا بخير فعيناي تخترقان أستار الظلام وبهما أرى ما يدور في ذهنك ..وأستطيع تمييز أشلاء كيانك الممزق ..ويملؤني الحزن أمام روحك الراقدة في انكسار..وأدرك تماما أن داخل قلبك ، عددا لا بأس به من شظايا خبراتك التعيسة ...آه..كم احبك.. وكم أتمنى لو تصدقني.. إذا قلت لك بأمانة أن عندي حل لكل متاعبك ومشاكلك واحتياجاتك ورغباتك الظاهرة والخفية.. فقط ثق بي.. صدق أقوالي الأمينة ... سّلم بصلاحي نحوك ... آمن بأنني احبك ... وبأنني منشغل بك جداً ... بكل تفاصيل حياتك، واحفظ تاريخ حياتك لحظة بلحظة ، ويوم بيوم.. ودائما أراقبك في تشوق بعيون ملؤها المحبة والشفقة...كنت معك حين استيقظت هذا الصباح كما في كل صباح تفتح عيونك في كسل ، تستجمع أقصى قوتك لتنهض من سريرك ... تخرج من حجرتك مترنحا غير مكترث بصورتي المعلقة على الحائط وقد علا سطحها الغبار ، تمتد يدك بتلقائية إلى التلفزيون وأحيانا تفضل أن تبدأ يومك بشيء من الأغاني، تزدحم رأسك بالأفكار، وقلبك بالميول، وعقلك بالتصورات، وكيانك بالسقطات ... وذاتك هي ( السكرتير ) الخاص الذي يعدك بتدبير كل شيء ويفشل في تنفيذ اي شيء.. تتناول إفطارك في وجوم ، ترتدي ملابسك في تراخى ، تشتهى أن تكون الآن في الشارع ، وما أن تصل إلى هناك حتى تتمنى أن تصبح في الكلية .. وهنالك سرعان ما يتسلل الملل إلى قلبك فتطوق الرجوع إلى البيت .. تتناول الغذاء في دهشة صامتة ... تساؤلات كبيرة في داخلك تود لو تذيعها في أنحاء العالم... ماذا أريد... ؟ لماذا أحيا... ؟ لماذا لا تتحقق رغباتي... ؟ يبرز صوت سكرتيرك الخاص قائلا في مكرُ خائب: " اقترح أن تنام الآن وكل الأمور ستكون على ما يُرام.. " يستكين جسدك مؤيدا لهذا الفكرة ، تدفن تساؤلاتك ورغباتك داخل وسادتك وتغلق عليهم بغطاء دافئ .. تنام كثيراً ، وأحلامك ليست اسعد حظا من واقعك ، تستيقظ بمزيج من اليأس وخيبة الأمل والمرارة . وإذا بالنهار قد مال " ما رأيك في بعض الترفيه ... " يقولها العقل برتابة معهودة .. كل ما فيك يخضع له ، ليس استحسانا ولكن عجزاً عن إيجاد ما هو أفضل.. " هذا الفيلم قد شاهدته أكثر من مئة مرة .. " تقرير عقلي من ذاكرتك التي لم تتخلص من آثار النوم بعد ... يتجاهل ذهنك تلك الحقيقة ... تستلقي أمام التليفزيون وتمتد أصابعك بتلقائية لتلتقط ما تجده في الطبق بجانبك وتلقى به إلى فمك بلا تمييز ... ينشغل كيانك كالمعتاد بالقصة المستهلكة كما لو كانت جديدة... ترى ما لا يجب أن يُرى، تسمع ما لا يليق بك، يمتلئ عقلك بالخيالات وقلبك بالاتجاهات ونيتك بالاستعدادات.. انتهى الفيلم.. يتصاعد من قلبك بعض الحزن.. وخيبة الأمل تظهر في رأسك الملقاة إلى الخلف، تتسرب الكآبة إلى القلب الكسير وتحت أقدام جسدك المنهك ترقد روحك الواهنة ، وحولها تلتف سلاسل حديدية سوداء مختومة ببعض الكلمات القاتمة " لنأكل ونشرب لأننا غداً نموت " تقوم مترنحا، ماذا الآن..؟؟ ، يا عقل أعنى ... اقتراحات المساء : القراءة.. سماع الأغاني، الانشغال بالغد، تبرير أخطاء اليوم والشعور بالشفقة على الذات، النوم.. تدور عيون ذهنك بين الاختيارات، تنظر إلى كلمة أخيرة وتغمض عينيك عليها مصدقاً، إنها النوم.. تقف بترنحك المعتاد، وتستلقي على السرير.. تنظر إلى السقف في خمول ، تتذكر أحداث اليوم في تعاسة.. تساؤلات تبرز. هل خلقت لهذا..؟ هل ثمة من يحبني أو يهتم بي ؟ هل يشعر بي احد ؟ .. آه اشعر بالجوع في روحي، هناك فراغ كبير داخل كياني.. فراغ عجيب، كيف املأه ؟ أبالخطية ؟ أم بفعل كل ما يخطر بذهني...؟ أم بالإدانة...؟ أم بالفلسفة...؟ أم بالعلاقات العاطفية...؟ أم بكراهية الآخرين...؟ أم بالانشغال بالعمل ..؟ آه .. آه .. آه . تمسك رأسك بقوة بعد أن سمعت تقرير ذاكرتك " كل ما قلته لقد جربته لمدة عدة سنوات وبدلا من أن يمتلئ فراغك ازداد اتساعاً "...!! آه يا حبيبي، اهدأ، لا تعذب نفسك، التفت إلى... نعم أنا هنا سأساعدك وأرشدك وأسدد خطاك وأصوب أخطائك، سأصلح سمعتك الرديئة بل سأفعل أهم شيء في حياتك.. فلست فقط سأملأ فراغ كيانك، ولكني سأسكن فيه..!! حبيبي ، فراغ كيانك على صورتي ولن يملأه إلا أنا فقط ..
أعلن انك محتاج إلىَّ.. أنكر حكمتك.. واجحد ذكائك.. واطرد سكرتيرك الخاص من قلبك.. كف عن التفكير.. ولا تهتم بالغد ( مت 6 – 34 ) فبالرجوع والسكون تخلص.. وبالهدوء والطمأنينة تكون قوتك.. ( أش 30 – 15 ) ثق أن قلبي المحب لن يتخلى عنك بعد الآن بدليل انه لم يتخلى عنك منذ ألفى عام.. أتريد الإثبات..؟؟ ها هو امضائى بالدم على صليبي.. وهوذا اسمك المحبوب جدا إلى قلبي منقوش على كفى ( إشعياء 49 – 16 ) . يا أغلى ما املك.. لا تتباعد عنى لأنك لا تصلح إلا لي ولن تسعد إلا معي.. هل رأيت كيف كنت معك لحظة بلحظة طوال حياتك دون أن تشعر أو حتى تهتم، كنت ومازلت وسأظل مشغولا بك بغض النظر عن مدى حبك لي لأن لذتي معك ( أمثال 8 – 31 ) لا تبكى بكاءا..ً أتراءف عليك عند صوت صراخك (إشعياء 30 – 19) . تباعد عن الخطية لأنها طرحت كثيرين جرحى (أمثال 7- 26) تعالى وارتوى بدون ثمن من نعمتي (إشعياء 55 – 1).. سأطرح خطاياك فى بحر النسيان لأنه ليس اله مثلي غافر الإثم صافح عن الذنب (ميخا 7- 18: 19 ) . لن يقدر قيمتك سواي، فأنا من خلقتك وحملت آثامك على ظهري ودفعت ثمن طهارتك على الصليب، وحبلت بك فى قلبي وتمخضت بمحبتك قبل أن تولد، وولدتك فى المعمودية لرجاء أبدي، وبذلت جسدي ودمى لأغذيك، وسكبت روحي لأرويك. يا ابني اسمعني وانقض ميثاقك مع ذاتك التى فشلت دوما فى منحك السعادة.. إنها لا تحبك بل تستغلك، إنها الأجير الذى يرى الذئب ( إبليس ) مقبلا فيتركك فريسة لأنيابه، وهو بدوره لا يأتي إلا ليذبح مواهبك ويهلك فضائلك ( يوحنا 10 – 12 : 13 ) كن بطلا وقف مع نفسك بشجاعة... اعتنق الصدق.. ودع المنطق يتكلم.. ولتسمع صوت ضميرك فى صبر... قف بجسارة معلنا تحررك من محاولات السعادة الفاشلة.. متذكراً إخفاق ذاتك فى تدبير حياتك.. وعجز عاطفتك عن إمدادك بالهناء.. وخطأ جسدك فى امتلاك كل شئ.. وعمل كل شئ.. وممارسة كل شئ.. على حساب روحك، التى هي جزء منى. أعلن زيف الحرية الكاذبة التى اعتنقتها وأسبلتها على عينيك بلا تحفظ، وأذنيك بلا ضابط، ولسانك بلا حاكم، فكانت النتيجة تحوّل النور داخلك إلى ظلام وامتلاء عقلك بالخيالات وتشبع ذهنك بالتصورات. أنا اعلم أن الواقع مرير، وانه لا طاقة لك حتى على الوقوف للصلاة، وان كيانك خَرِب.. ومُدَمَّر.. لا تخف فسأجددك بروحي الساكن فيك، فتصير خليقة جديدة، سيصير مرشدا لك.. يقول لك اقترب فتقترب أو ابتعد فتبتعد.. إذا اقتربت منى ستصير مثلي.. جميل.. نقى.. بهي.. طاهر.. مقدس.. إذا عطشت فسأسقيك بدمى وأرويك بروحي وإذا جعت فسأغذيك بجسدي وأطعمك بِِمَن ِّنعمتي.. سأسلمك إلى عروسي التى اقتنيتها بدمى، وأُسكنك فى كنيستي وافرح شبابك فى هيكلي ( مز 43 – 4 ) . سأحوّل روحك المكبلة بأغلال جسدك الشرس إلى عروس فاتنة تحيط بها الملائكة فى خشوع . هيا الآن قف واقترب منى أغمض عينيك.. واخفض رأسك.. واقرع صدرك.. ومن وسط دموعك ستجد فمك يهتف نادما " لقد تأخرت كثيراً فى حبك.. فإذا أردت تقدر أن تطهرني.. ".. آه ما أجمل لهجة الندم فى كلماتك ورنين الصدق فى أقوالك. كم افتقدت تلك الأيام التى وقفت فيها أمامي وناجيتني كأب لك.. كم افتقدت كلامك البسيط ووجهك الخاشع ودموعك الأمينة وصلواتك المفعمة بالأيمان.. هل تذكر أخر مرة فتحت فيها إنجيلك مشتاقا أن تسمع فيها صوتي... هل تذكر آياتك المفضلة وقصصك المحبوبة وأوراقك المليئة بالتأملات وخطوطك الدقيقة تحت كلماتي وهيامك بمبادئي ودفاعك عن وصاياي وصلاتك البسيطة قبل فتح الكتاب " تكلم يا رب لأن عبد سامع " . وذلك الصليب الخشبي فى يمينك وأنت متشبث به كما بطوق نجاة، وتلك التسابيح التى كنت تتمتم بها قبل نومك.ابني الحبيب .. لا تحرمني من صوتك الجميل ووجهك اللطيف ( نشيد 2 – 14 ) .. إنها ساعة الآن لتستيقظ من النوم فقد تناهى ليل العالم وتقارب نهار الأبدية، فهيا يا بطلي المغوار.. دعني أساعدك فى خلع أعمال الظلمة لتلبس أسلحة النور ( روميه 13 – 11 : 12 ) . دَع العالم يضج واتحد أنت بقيامتي المقدسة.. اقبلني الآن فأعطيك سلطانا أن تصير ابنا لي ( يوحنا 1 - 12 ) . إذا سقطت مجددا لن تنطرح لأني سأسند يدك ( مز 37 – 24 ). فقط لا تحوّل عينيك عنى.. وإذا أخطأت بضعفك البشرى، اسرع إلى لقائى في جلسة إعتراف أمينة فنجدد عهودنا معا، قل دائما لأعدائك انه خير لي أن أموت فى الجهاد من أن أحيا فى السقوط.. لا تخف من خطاياك فأنا اعلم انك ضعيف ولا تيأس إذا سقطت بل قم وانفض كل نتائجه السلبية وحاول من جديد ..فأنت ابني الذى افتخر به أمام السماء والأرض طالما لم تيأس من نفسك ولم تشك فى قبولي لك مهما كانت نجاستك.. فأنا لن أتركك أبدا.لا تخف لأنك قد صرت عزيزا فى عيني مكرماً وأنا قد أحببتك لا تخف لأني معك ( إشعياء 43 – 4 : 5 ) . لا تخف لأني معك .. لأني معك . أبيك المصلوب حباً فيك ،،، يسوع

2008-09-08

فرصة العمر


كانت مارتينا تتعجب في نفسها من معاملة أمها لها ، لماذا لا تعاملها مثل باقي أخواتها مع إنها أكثرهم تفوقا وطاعة لوالدتها وخدمة لأخواتها ، أما صدمتها الكبرى فكانت عندما رجعت فرحانة لحصولها على 97% في الإعدادية ، ففوجئت بوالدتها تقول لها ببرود " يلا يا شاطرة ، شيلي الشهادة في الدرج علشان هتساعديني في خدمة أخواتك وشغل البيت وكمان ما عندناش فلوس تكملي تعليمك " ، انهارت باكية ولكن أمها لم تلين وذادت دهشتها عندما وصلت أختها للإعدادية وأكملت تعليمها. ولكن الشيء الوحيد الذي كان يخفف عنها هو ركوعها للصلاة وحديثها مع يسوع صديقها الحقيقي بعد أن ينام الجميع ، فهو الوحيد الذي يدخل السلام لقلبها ، كما كانت تضع صورة العذراء أمامها وتتذكر قولها " هوذا أنا أمة الرب " وتردده كثيرا. مرت الأيام وتزوج أخواتها في احتفال كبير وسافروا بلاد بعيدة ، أما هي فلا تقابل الضيوف ولا تلبس سوى الملابس القديمة. ثارت تساؤلات كثيرة في نفسها ، لماذا يحنو عليها أبوها في غياب والدتها فقط ، أما في حضور والدتها فيلتزم الصمت ولكن اكتملت الصورة المحزنة بموت أبيها وخلا البيت عليها هي وأمها التي ازدادت قسوة عليها .وفي يوم رجعت المنزل بعد شراء الطلبات ، فوجدت أمها ملقاة على الأرض فاقدة الوعي. أسرعت وأحضرت الطبيب الذي قرر إنها أصيبت بجلطة في المخ وبعد العلاج عادت لوعيها ولكنها أصيبت بشلل نصفي منعها من الحركة. نظرت مارتينا لصورة العذراء وتذكرت قولها " هوذا أنا أمة الرب " وقررت خدمة أمها بكل إخلاص. رأى الطبيب إخلاصها وأعجب بها وعرض عليها الزواج ، شعرت مارتينا بأنها فرصة العمر، فقد قاربت الثلاثين وتعذبت كثيرا في حياتها ، ولكن الطبيب اشترط عليها أن تترك أمها في رعاية إي شخص ، فهو لا يريد أن يبدأ حياته متحملا مسئولية سيدة مريضة ، رفضت مارتينا ، فقال لها : لا تتسرعي ، أمامك يومين لتعطيني الرد. سمعت الأم الحديث ، فبكت وضمتها لصدرها لأول مرة وهي تقول : أنت أفضل من بناتي الحقيقيين !!!! سألتها مارتينا وعلامات الذهول على وجهها : ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ فأخبرتها الأم بالحقيقة المؤلمة : أنت لست ابنتي .... أنت ابنة زوجي ، فقد توفيت أمك وأنت رضيعة ، وعندما تزوجت أبيك عاملتك بقسوة شديدة لأنك لست ابنتي .... اتركيني فأنا أستحق ثمن قسوتي.انهارت مارتينا ، فقد انكشف أمامها السر الغامض وبدأت تسترجع شريط حياتها وتذكرت قسوة هذه السيدة عليها وحرمانها من التعليم والزواج وها هي فرصة العمر أمامها. لم يغمض لها جفن حتى الصباح وهي تبكي وتصلي ، ثم اتصلت بالطبيب وأعلمته إنها لا تستطيع أن تترك والدتها. وبعد 6 أشهر توفيت الأم وحضر أبنائها الذين لم يسألوا عنها منذ سنوات ولكن المفاجأة الكبرى إنهم وجدوا وصية الأم بأن تعطى مارتينا 50 ألف جنيه. والله الذي لا ينسى تعب المحبة لأجل اسمه أرسل لها شخص مخلص وتزوجت وعاشت حياة سعيدة. فلا نفشل في عمل الخير لاننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكل ( غلا 6 : 9 )

أعظم خادم


الجميع قبلما يتكلمون يعرفون أنفسهم أولا ..وأنا متخوف جدا ..بل مرتعب من هذه اللحظة ..فأنا أخشي أن يحدث ما يحدث في كل مرة ...وأخاف أنكم بمجرد أن تعرفون اسمي تنفرون من قراءة بقية قصتي فما رأيكم ؟..هل أتشجع ؟..وهل تحتملون ؟؟؟ ....حسنا .... اسمي ...اسمي ..ززززفـت مهـلا أرجوكـــم ...... لا تلقوا بقصتي في الهواء ..انه اسمي ومن منكم يختار اسمه في الميلاد ؟؟.. ثم انكم أنتم الذين اخترتموه لي ليطلق علي فما ذنبي اذن؟؟؟ لوني أسود قاتم ..... رائحتي منفرة ....... وهيئتي لا أحسد عليها غير أني لست سيئا تماما , فأنا أحب الجميع الا ذاتي ..وأخدم الكل الا نفسي .... حياتي كلها ..أخشي أن أقول كلها آلالام ..فلست أريد أن أضايقكم بدراما مشاكلي ....... دعوني أقول حياتي كلها صعاب ........ أكثر عمري أقضيه تحت الأرض خلف طبقاتها السحيقة في صورة بترول .. وأظل تائها مجهولا لأزمنة بعيدة الي أن أكتشف بعد مجهود شاق أو بمحض الصدفة..... وحينما يخرجونني ... أفرح وأحسب أنني قد تحررت من سجني ..لكنهم فورا يودعونني أفرانا ساحقة الحرارة..فأتعذب في جحيم نيرانها بهدف عندهم ...... ثم لا أكاد أهدأ حتي تنهال علي... عمليات كيماوية كثيرة ومعقدة يعملون بي فيها ما يحسن في أعينهم وأنا مستسلم تماما لا أعترض علي أي شئ يضيفونه الي ولا أتمسك بشئ ينزعونه عني ..وكلما يزدادون في سحقي أتذكر قول اشعياء النبي عن الرب يسوع ( مسحوق لأجل آثامنا ) في النهاية ..بعدما انسحق تماما ..وأكون كما يتمنون يلقونني هناك في الشوارع في الطرقات التي تحتاج الي تصليح وتجميل وتري ذلك عيناي فأتعجب .......... كيف يستخدم الله قتامي وسوادي في الاصلاح ويسخر قبحي لأجل التجميل ؟......وهنا تذكرت قول عروس النشيد .... ( أنا سوداء وجميلة ) ( نش 1 : 5 ) ويدفعني التعجب أن أشكر وأصبر ..احتمل وأتحمل ..... وتمضي ماكيناتهم الهندسية تسحقني تحتها وآلاتهم الثقيلة تطحنني كي يمهد بي الطريق .. وكلما يمرون يعودون وكلما يذهبون يجيئون وأنا أعتصر ألما لكني أبقي فرحانا لأن الطريق يزداد جمالا وينتهي العمل وتبدأ مرحلة الآلام اليومية............ صباحا ومساء ..الكل يعبر , يمضي ويدوس وأنا أرقد صامدا تحت أثقالهم ..تطأني أقدام الجموع فلا أحتج ..ولا أتذمر فأتذكر قول النبي أرميا عن الرب يسوع ( أشبعني مرائر وأرواني أفسنتينا .جرش بالحصي أسناني ..كبسني بالرماد ) تحركت في الشكوي ذات يوم فلم أستسلم وأقمعت ذاتي وقلت : "طالما أنك يا الهي وضعتني هنا.. فلن أكون هناك وطالما قد جعلتني لهذا.....فلن أكون لذاك وبقيت في مكاني " سنوات طويلة مرت .... لا أتذكر فيها أن شخصا ما قد أحني رأسه يوما يشكرني . أو أن انسانا قد جال بخاطره أن يبدي لي شيئا من الامتنان . هم لا يهتمون بي...... الا اذا ظهر بي عيب ما ..حينئذ يثورون ويسخطون وقد يلعنونني أيضا قائلين ...( طريق زي الزفت ) ..وهنا أتذكر قول الرسول بولس ( نُشتم فنبارك ..نُضطهد فنحتمل ...يُفتري علينا فنعظ ) ( 1 بط 2 : 23 ) وأتذكر قول الرسول بولس عن رب المجد يسوع ( الذي اذ شُتم لم يكن يشتم عوضا ) ( 1 بط 2 : 21 فما علي أنا الآن الا أن أصمت متشبها بالخادم الأعظم .. الخادم الصامت ... الرب يسوع وهكذا فأني ان كنت سيئا أذم .....وان كنت حسنا لا أُُمدح . * عفوا ..عفوا ... تذكرت أمرا حدث ذات صباح .. شيخ وقور ينظرني ...يشخصني بعمق صامتا ...مدفوعا يروح التأمل والخشوع ....يومها رقص قلبي مبتهجا .... رغم أن الشيخ لم ينطق الي بكلمة واحده .لكني اكتفيت أنه قد أهداني دقيقة من حياته ..غير أني حزنت أن الرجل مضي مغموما ...مكتئبا ولم يكن السبب أن شكلي يدعو للاكتئاب ..مع أنه كذلك فعلا ...لكن الرجل قد ساءه فعلا أن يشار اليه بالبنان ويقال عنه في شيخوخته أنه مجنون . واعتقدت الأمر سيختلف هذه المرة .. فهذا طفل جميل برئ لست أدري لأي سبب انحني فوقي ينظرني فاحصا يميني ويساري بعين لاهثة قلت في نفسي ما أجمل الطفل ..ما أحلي براءته .... اشتقت لو أن يجلس فوقي ...يكلمني ...يصاحبني .. لكنه هب مفزوعا وانطلق فجأة يعبر الطريق ..ولم أكن قد فهمت شيئا ...حتي سمعت صوت صاحبه يناديه علي الجانب الآخر : " تعال يا جون ...تعال ..لقد وجدت العشرة قروش هنا " وعرفت ما كان يجذب الطفل الي ..لقد كان يبحث عن 10 قروش ضائعة وخابت آمالي ..لقد كنت أظنه يتأمل جمالي ....ولكني نسيت نفسي فأين هو جمالي ؟؟ الجميع في زحمة مشغولياتهم ينسوني ... لكن الأمر لا يعنيني كثيرا فأنا لا أسعي خلف الشكر .... ولا ألهث وراء المديح ....الحب الصادق أبلغ من كل الكلمات .. وأعظم ما في الخدمة أن تكون صامتة ....لذا سأظل كما أنا دائما .. ** أحب الكل وأخدم الجميع ** لا فرق عندي أن تدوسني سيارة ثري أو حذاء متهدل لفقير ... ولست أسمح للأبرار بالمضي فوقي ثم أعترض الأشرار لا لست أفرق في محبتي ... فللكل في قلبي مكان ومكانة ... مهما اختلفوا لغة أو دينا أو جنسا .... مهما نسوني أو تركوني أو انشغلوا بحياتهم عني ... مهما ثقلت أوزانهم على ... حتي ان أُهنت منهم وصرت مثالا للقبح في تعبيراتهم حتي ان ثاروا يوما واغتاظوا من أحمق بينهم فراحوا ينعتونه في غضب أنه : كالزفت.
صديقي الخادم .....هذه القصة الرمزية تحمل معاني كثيرة جدا... هل أنت تخدم في صمت أم تُصوت أمام الناس بالبوق وتذيع خدماتك في كل مكان أمام الناس ؟؟ ان أولادك في الخدمة سيتعلمون من صمتك أكثر من كلامك ... ليتك تخدم في صمت وتعلم أولادك بصمتك قبل كلامك صديقي ...*هل قابلتك اهانات في خدمتك ؟؟؟*هل قابلت آلام ومشاكل في خدمتك ؟؟؟*وهل تحملتها في صبر وشكر؟؟ *وهل تحب الكل وتخدم الجميع بلا تفرقة ؟؟....ليتك تكون كذلك *هل أنت مجهول ومحتقر بين الناس؟ ليتك تكون هكذا متشبها بمسيحك الذي جاء ليخدم لا ليُخدم فاحتقروه وعروه وضربوه ان كل خادم أو خادمة ممن تركوا بصمة علي صفحات التاريخ واجهوا الاحتقار والازدراء في زمانهم ..ان هذه هي الخدمة الحقيقية ..أعظم خدمة. أم أنك تريد خدمة ممتلئة بالكرامة والمديح والتمجيد لذاتك.. تريد خدمة تنال فيها أمجادك من الناس وليس من الله ... ليتنا نتعلم من هذه القصة الرمزية كيف تكون الخدمة......

أكله مهلبية


عاشت ماريا أياما قاسية أثناء الحرب العالمية في يوغسلافيا ، فكانت تستيقظ على صوت آلات الحرب الرهيبة والقتل والتدمير ، فتعرضت هي وابنها للفقر والحرمان وللسجن عدة مرات ، فماذا كانت تعمل ماريا ؟ لم تكن تعرف طريقا للخلاص من المخاطر والألم سوى الصلاة ، فكانت ترفع صلاتها بإيمان شديد واثقة إن الله لا يرفض لها طلبا حتى عرفت بالمرأة المصلية. وفي إحدى الليالي أتى جنود الأعداء واقتحموا المنازل وجروها هي وجيرانها على السجن وهي تتضرع لهم أن تأخذ ابنها الطفل الوحيد معها فلم يقبلوا...... وألقوا بها مع إخوانها في السجن فركعت تصلي قائلة : ( يا إلهي الحبيب أحبك على الرغم من المدافع والدبابات ، أحبك في الحرب كما أحبك في السلم ، أحبك ولو كان ابني الوحيد بعيدا عني ، أحبك حتى لو شئت ألا أراه ثانية .... أشكرك لأنك رفعتني فوق البؤس والجوع والبرد وكل ما في هذا العالم. ولما خرجت من السجن ورأت ابنها سليما ، مجدت الله وشكرته. وفي ليلة لم تجد ماريا طعاما لابنها ، فبحثت في القمامة حتى وجدت لقمة عيش فلم يرد ابنها أن يأكلها ، فقالت له : يا بني أشكر الله على هذا الطعام الذي يبقينا على قيد الحياة. وفي أحد الليالي وهي راكعة تصلي في الوحدة الطبية التي كانت تعمل بها ممرضة ، إذا بأحد الضباط يشهر مسدسه في وجهها شاتما إياها لكي تسكت عن الصلاة ، وقال لها ساخرا: هل تعجبك الحرب حتى تشكري عليها إلهك فأجابته لولا الحرب ربما كنت لا أصلي فهي التي قربتني من الله ، فاستشاط غضبا وهو يقول لها: أنت مجنونة. وإذا بأحد الجنود وقد نهشه الجوع يدمدم قائلا: آه لو أستطيع الحصول على أكلة مهلبية ّ! يا إلهي لن أتوانى عن إعطاء أي شئ مقابل تلك الأكلة. سمعت ماريا هذه الكلمات ، فجرى بينهما هذا الحديث: - أي شئ تعطيه مقابل هذه الوجبة يا أخي لله إذا أحضر لك ما تريد ؟ - أي شئ تريدينه ولكن هل السماء تمطر مهلبية ، هل أنت مجنونة يا امرأة ؟ - أجب عن سؤالي من فضلك. - أعدك بالذهاب للكنيسة يوم الأحد إذا أعطاني إلهك مهلبية ثم ضحك الجندي بأعلى صوته كأنه يقول نكتة ثم أردف قائلا: هذا إذا لم أمت في هذه الحرب بالطبع. - هل تعد الله أن ترجع إليه من الليلة ؟ فهو يريد قلبك ولا شئ آخر. قال لها الجندي وهو يشعر بارتباك من الثقة والجدية التي تتكلم بها: نعم أعدك. دخلت ماريا حجرتها وظلت تصلي وتصلي ، وفي هذه الليلة أسقطت طائرات الإغاثة لأول مرة منذ بدء الحرب إعانات على شكل رزم من الطعام والدواء والملابس.ولما فتح الجندي رزمته وجد بها خبز ولحم وبلوفر وعلبة صغيرة ، ففتح العلبة بلهفة و...وانعقد حاجبيه ووقف شعر رأسه وانسالت دموعه غزيرة من مقلتيه من شدة المفاجأة ، فها هي المهلبية التي وعدته بها المرأة المصلية. نسى الجندي أن يأكل المهلبية التي طالما اشتهاها وذهب مسرعا إلي ماريا المرأة المصلية وهو يقول لها متعجبا: هل إلي هذا الحد إلهك العظيم يستجيب إلي الصلاة لهذه الرغبات التافهة لإنسان خاطئ مثلي ؟ أجابته بسعادة بالغة : إن إلهي العظيم مستعد أن يعمل أي شئ ليرجع أولاده إليه ، لقد بذل نفسه لأجلهم. ركع الجندي وهو يقول متأثرا: اقبلني يا أعظم إله.كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم ( مر 11 : 24 )

2008-09-05

وفىَّ بوعده


يعدنا كبار هذا العالم بوعود كثيرة وغالباً لايفون بوعودهم.
نقدم إليك شخصاً واحداً مختلفاً عن الآخرين. فهو قام من الأموات مثلما سبق وأنبأ بذلك. بل إقرأ ما قاله يسوع وما وعد به تلاميذه: "ثمّ انتحى يسوع بالاثنى عشر وقال لهم: ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وسوف تتم جميع الأمور التي كتبها الأنبياء عن ابن الإنسان. فانه سيسلم إلى أيدي الأمم، فيُستهزأ به ويُهان ويُبصق عليه. وبعد أن يجلدوه يقتلونه. وفي اليوم الثالث يقوم. ولكنّهم لم يفهموا شيئاً من ذلك. وكان هذا الأمر خافيا، عنهم ولم يدركوا ما قيل". تمّ وتحققّ ما أنبأ به يسوع: فقد ألقي القبض عليه، وحكم، وسمر على صليب. في رابعة النهار أظلمت الشمس. وفي الساعة الثالثة بعد الظهر استودع يسوع روحه بين يدي الله ومات. اليك، وفي مايلي، سرد بقية الحوادث: "وكان في المجلس الأعلى إنسان اسمه يوسف، وهو إنسان صالح وبارّ لم يكن موافقاً على قرار أعضاء المجلس وأفعالهم، وهو من الرّامة إحدى مدن اليهود، وكان من منتظري ملكوت الله. فاذا به قد تقدّم إلى بيلاطس وطلب جثمان يسوع. ثمّ أنزله (من على الصليب) وكفنه بكتان. ووضعه في قبر منحوت (في الصخر) لم يدفن فيه أحد من قبل. وكان ذلك النهار يوم الإعداد للسبت الذي كان قد بدأ يقترب. وتبعت يوسف النساء اللواتي خرجن من الجليل مع يسوع، فرأين القبر وكيف وضع جثمانه". ولكن في اليوم الأول من الأسبوع، باكراً جداً جئن إلى القبر حاملات الحنوط الذي هيّأنه. فوجدن أن الحجر قد دحرج عن القبر. ولكن لما دخلن لم يجدن جثمان الرّب يسوع. وفيما هنّ متحيّرات في ذلك، إذا رجلان بثياب براقة قد وقفا بجانبهنّ. فتملّكهنّ الخوف ونكّسن وجوههنّ الى الأرض. عندئذ قال لهنّ الرّجلان: لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات؟ انّه ليس هنا، لكنه قام. اذكرن ما كلّمكم به إذ كان بعد في الجليل فقال: إنّ ابن الإنسان لابدّ ان يسلّم إلى أيدي اناس خاطئين، فيُصلب، وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكّرن كلامه. وإذ رجعن من القبر، أخبرن الآحد عشر والآخرين كلهم بهذه الأمور جميعاً. وفيما هما يتكلّمان بذلك، وقف يسوع نفسه في وسطهم، وقال لهم: سلام لكم. ثمّ قال لهم: "هذا هو الكلام الذي كلّمتكم به وأنا مازلت بينكم: انّه لابدّ أن يتمّ كل ما كُتب عني في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير. ثم فتح أذهانهم ليفهموا الكتب. وقال لهم: هكذا قد كتب، وهكذا كان لابدّ أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، وأن يبشر باسمه بالتّوبة وغفران الخطايا في جميع الأمم انطلاقا من أورشليم".

2008-09-04

الثروة والعطاء


كان جون يبلغ من العمر 53 سنه .. وكانت له مؤسسات كبيره وكثيره أصبح من اثرى الاثرياء فى مجتمعه .. اصبح دخله اسبوعيا مليون دولار ورغم هذا لقد أصبح هيكلا عظميا ,, وبدأ شعره يتساقط ,, وظهر عليه الاعياءاذا كسب صفقه فى حياته يكون سعيد ,,, وبالعكس يحزن جداا للخسارهمن كثره مرضه ,, واضطهاد منافسيه له ,, ترك هذه المؤسسات ,, واتجه للزراعهوبدأ يتودد لجيرانه المزارعين على غير عاداته ,, حيث نصحه الاطباء بعدم الاجهادفجأه بدأ يفكر فى غيره من الناس .. وكيف يسعدهم ..... ؟؟؟؟؟؟؟
ففام بعمل الاتى

+وهب الكنيسه جزء كبير من أمواله

+ساهم فى انشاء اكبر جامعات العالم ... شيكاغو .....

+سهم فى محاربه داء الانكلستوما+اسس جامعه خاصه للزنوج

+انفق الملايين من امواله للابحاث العلميه .. التى ادت لعلاج عشرات الامراض
كان متوقع لهذا الرجل ان يموت وسنه 53 سنه كما اقر الاطباء لكنه عاش حتى سن 98 سنه المؤسسات الخيريه التى اسسها هى التى عاشت وخلدت زكراه اما محبه المال فقد ادت لشقاؤه وعناؤه ومرضه وتعرضه للموت

2008-09-02

كيف خلصت من خطاياي


نشأت شاباً شريراً مستهتراً عائشاً في الخطية ، ففي سن الرابعة عشرة كنت أجيد العزف على الآلات الموسيقية ، وأردد الأغاني البذيئة ، وأقوم باحياء الليالي والأفراح . وفي وسط هذا الجو الخانق تعلمت شرب الخمر والتدخين ولعب القمار والرقص . وكأي شاب في هذا السن تعرضت للشهوات الشبابية والذهاب لدور الملاهي والسينما ، وكنت في بعض الليالي أبدأ سهرتي في الساعة العاشرة مساء واستمر فيها حتى طلوع الفجر. كنت أدخن حوالي 40 سيكارة يومياً ، وأحتسي الخمر كل مساء مستعبداً لها لدرجة أن الليلة التي تمر بدون أن أشرب فيها خمراً لا يمكنني أن انام . والعجب أني كنت مستعبداً لجميع هذه الخطايا ولا اشعر بأني انسان خاطئ .. يا للهول !! . توفي احد أقاربي ممن لهم صلة وثيقة بي ، وكان زميلاً لي في لعب القمار . وهناك في مدافن الجبل الأحمر بالعباسية حيث تم دفن جثة الرجل تعامل الله معي بصورة لم أكن أتوقعها ، وهمس صوت الله في أذني بعدة أسئلة في غاية الأهمية : - هل هذا الرجل الذي دفن الآن كان مستعداً للحياة الأبدية ؟ . فقلت وانا تحت تبكيت الروح القدس والدموع تملأ عيني : " كلا يا رب لم يكن مستعداً " . - هل انت في حالة احسن من هذا الرجل ؟ . فقلت : "ان حياتي يا رب كما تعلم في ظلام دامس " . - تب الآن والا انهيت حياتك مثله . وفي وسط المقابر رجعت للمسيح من كل قلبي ، وعزمت في قرارة نفسي ان اعود للمنزل وأقرأ الكتاب المقدس . كان الحزن يبدو واضحاً على وجهي لدرجة ان جميع الذين كانوا معي في المدافن ظنوا اني حزين على الرجل المتوفي ، لكنني في الحقيقة كنت حزيناً على خطاياي . وبمجرد أن وصلت الى المنزل طلبت الكتاب المقدس ، ولكني لم اجده ، فقد كان منزلي عبارة عن نادي للعب وكان جميع افراد العائلة يترددون عليه بقصد قضاء الوقت . بدأت اقرأ الكتاب من سفر التكوين الى سفر الرؤيا ، وكأني اريد ان افعل ما يرضي الله عن طريق الاعمال الصالحة . ظللت حوالي عام وانا اطالع الكتاب المقدس ، وكلما قرأت فيه كان يكشف لي عن خطاياي . لكن شكراً لالهنا الذي انار لي الطريق . فعندما وصلت الى رسالة افسس الاصحاح الثاني حيث يقول الرسول : " لأنكم بالنعمة مخلصون ، بالايمان ، وذلك ليس منكم ، هو عطية الله ، ليس ما أعمال كيلا يفتخر أحد " لمعت هذه الآية امامي بصورة لن أنساها وبدأت اكررها عدة مرات ، ورفعت قلبي في صلاة عميقة الى الله وقلت له : " يا رب الآن علمت ان الخلاص هو عطية الله وكنت أظنه بالأعمال الصالحة التي أقدمها لك". وما ان انتهيت من هذه الصلاة الا وشعرت بتغيير كلي في نفسي ، فالقلب القديم والحياة العتيقة قد استبدلتا بقلب جديد وحياة جديدة . لقد حل المسيح في قلبي ، وملأه بسلام وفرح لا ينطق به ومجيد ، ولم أستطع أن أمنع دموعي من التعبير عن الفرح الذي فاض في قلبي . وظل الفرح يتزايد حتى ملأ كياني كله ، وكان شعوري كشعور سجين قد خرج من سجنه الأبدي فصارت نفسي تترنم وروحي تهتف ، وكأن السماء قد حلت في قلبي . أستطيع ان اقول بأني تجددت عن طريق الكتاب المقدس ، فكنت أواظب على قراءته ست ساعات يومياً ، ولا يلذ لي الجلوس الا معه . يا ليت سيدي يعطي هذه الراحة لكل نفس لا تزال متعبة في سجن خطاياها .أخ من مصر عزيزي القارئ : ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟

2008-09-01

كأس ماء بارد لا يضيع أجرة


ماذا أفعل يا ربي7سنوات كاملة أبحث عن عمل بلا جدوي؟ كل محاولاتي باءت بالفشل، ، ألا يوجد حل؟ كانت تلك المكالمة هي الحل فلقد أخبرني صديقي الصدوق بأن هناك مكتب لبيع أجهزةالكمبيوتر وهم يحتاجون لمندوب مبيعات،ترددت قليلا،فأنامهندس كمبيوتر ولا استسيغ مهنة مندوب المبيعات هذه ولاسيما أن المرتب غير مجزي ولكن. مجبر أخاك لا بطل،وافقت وقررت أن أقابل صاحب المكتب،اتصلت به فطلب مني أن أكون عنده في الثالثة ظهرا مرتديا البذلة السوداء التي أبدو بها كنجوم السينما،ورابطة العنق الأنيقة التي تجعلني كرجال المخابرات ،واضعا أطنان من الكولونيا،ذهبت لمقابلة الرجل وكلي أمل أن اظفر بهذا العمل فى الساعة الثانية والنصف كنت في الشارع أستعد للذهاب إلى منطقة رشدي حيث يوجد المكتب، حينما سمعت ذلك الصوت:" ساعدني يا بنى ،ساعديني يا بنتي ".. التفت فرأيت عجوزا عمياء وقد أمسكت بساعدي تقول لي :" ساعدني ،أناتهت ،مش عارفة طريق بيتي ومحدش ساءل في". يا إلهي .. لم يتبق علي الميعاد سوي نصف ساعة ساكنة فين يا حاجة؟ " في السيوف يا بني،في الرأس السوداء" أين كنت أيتها العجوز الطيبة منذ سبع سنوات كاملة! لماذاهذا الوقت بالذات؟! ، لو طاوعت ضميري ،فقد فقدت الوظيفة بعد 7 سنوات انتظار،ولو تركتها لن احتمل صرخات الروح القدس في.. أنا خادم إعدادي وأعرف جيدا كيف أعظ ولكن هلأعرف كيف أخدم؟ ..حسنا ..إنه وقت جيد ومقبول الآن ..وقت تنفيذ الوصية تاكسي.. السيوف؟" أوصلت السيدة منزلها فشكرتني ابنتها علي طريقة النساء..زغرودة ثم نوبة بكاء هستيري وصلت المكتب حوالي الساعة الرابعة عصرا ،فاستقبلني صاحب المكتب بعبارات ترحاب شديدة علي غرار:أنا منتظر سعادتك منذ ساعة كاملة.. من لا يحترم مواعيده لا يحترم نفسه ..إذا كان التأخير من أول يوم فماذا ستفعل بعد ذلك!.. وبعد أن ألقي علي مسامعي محاضرة الوقت كالذهب أو كالسيف أو كالقرنبيط. . . طردني طبعا! أرجوك لا تسألني عن مشاعري في ذلك اليوم ، أقرب ما تكون إلي مشاعرك وأنت تتلق السباب من سائق ميكروباص عندما كنت تتعلم القيادة ولكن(والحق أقول لك) لم أكن متضايق في أعماق أعماقي ،لالم أكن محبطا إلي هذا الحد ، كنت أعرف أني فعلت الصواب ،وانتصرت علي ذاتي والآن إليك ما حدث بعدها بأربعة أيام بالضبط اتصل بي نفس الصديق وأعلمني أن شركة كمبيوتر ترغب في تعيين مهندس كمبيوتر بمرتب لم أحلم به،وقد تم اختياري من أول مقابلة ،رغم وجود الكثيرين الذين لا يقلون عني خبرة حقا وإن كنت أنفذ الوصية لأتعلم كيف احب الله فحتى الأجرالأرضي لا يبخل الله به الحق أقول لكم إن كأس ماء بارد لا يضيع أجره

مفهـوم الحــب عنـد الأطفــال


في دراسة قامت بها احدى المؤسسات تم توجيه سؤال الى مجموعة كبيرة من الأطفال وكان السؤال حول مفهوم كلمة ( الحب ) بالنسبة لهم ، وقد خرج الأطفال بتعريفات عجيبة غريبة لكن كان من أفضلها الإجابات التالية

ماهو الحب؟؟ عندما اصيبت جدتي بالتهاب المفاصل لم تكن تستطيع ان تنحني لتضع الطلاءعلى أظافر قدميها , فكان جدي يقوم بذلك لها كل مرة على مدى عدة سنوات , حتى بعد أن أصيب هو بالتهاب المفاصل في يديه لم يتوقف عن القيام بذلك لها .. هذا هو الحب كما أراه- ريبيكا – 8 سنوات -

عندما يحبك شخص ما , فإنك تشعر بأنه ينطق اسمك بشكل مختلف عن ما ينطقه بقية الناس , انك تشعر بأن اسمك بأمان في فمه - بيلي – 4 سنوات -

الحب هو عندما تضع المرأة عطرا على جسدها ويضع الرجل عطر ما بعد الحلاقة ويخرجان سوية ليشم أحدهما الآخر- كارل – 5 سنوات -

الحب هو عندما تخرج مع أحدهم وتعطيه معظم البطاطس المقلية الخاصة بك دون أن تلزمه بأن يعطيك البطاطس الخاصة به- كريسي – 6 سنوات -

الحب هو ما يجعلك تبتسم حتى وإن كنت متعبا للغاية- تيري – 4 سنوات -

الحب هو عندما تصنع أمي لأبي قهوة ثم تأخذ منها رشفة بالملعقة لتتأكد أن مذاقها لذيذ- داني – 7 سنوات -

إذا أردت أن تتعلم عن الحب أكثر فعليك أن تبدأ بحب أصدقائك الذين تكرههم- انيلكا -6 سنوات -

الحب هو عندما تخبر شابا بأنك معجب بقميصه فيقوم بارتداء نفس القميص كل يوم لأجلك- نويل – 7 سنوات -

أمي تحبني أكثر من أي شئ إنها تقبلني في الليل حتى أغفو نائمة- كلير -6 سنوات -

الحب هو عندما تختار أمي أفضل جزء من الدجاجة وتعطيه لأبي- إلين – 5 سنوات -

الحب هو عندما ترى أمي أبي غارقا في عرقه ورائحته وتقول له أنه أكثروسامة من روبرت ردفورد- كريس -7 سنوات -

الحب هو ان يركض اليك كلبك فرحا ويلعق وجهك رغم انك تركته طوال النهاربمفرده- ماري أن – 4 سنوات -

أختي الكبرى تحبني كثيرا لدرجة أنها تعطيني ملابسها القديمة لأرتديها وتضطر هي لشراء ملابس جديدة- لورين -4 سنوات -

عندما تحب فإن رموش عينيك تبدأ في الصعود والنزول وتخرج نجوم صغار منك- كارين- 7 سنوات -

لا يجب أن تقول لشخص ما انك تحبه الا اذا كنت تعنيها فعلا , واذا كنت تعنيها فعلا فعليك أن تقولها له كثيرررررا .. لأن الناس يعانون من النسيان ويحتاجون الى من يذكرهم- جيسيكا -8 سنوات -

في النهاية اليكم هذه القصة الرائعة التي أوردها المؤلف ليو بسكاجيا والذي طلب منه أن يكون حكما في مسابقة لأختيار أكثر الأطفال حنـاناً وأكثرهم اهتماما بالأخرين يقول: خضت المسابقة وكان الفائز الأول بلا منازع هو طفل في الرابعة من عمره وتتلخص حكاية الطفل فيما يلي كان الطفل جالسا في فناء البيت ولاحظ أن جارهم المسن كان جالسا في حديقة منزله ويبكي بحرقة بعد أن فقد زوجته التي توفيت وتركته وحيدا , عندما شاهد الطفل ذلك المشهد ذهب الى الجار وجلس في حضنه , وعندما عاد بعد فترة سألته أمه ماذا صنعت مع ذلك الجارأجابها : لا شيء .. لقد ساعدته على البكاء

كيف أحب عدوى


كانت سوزان تعبر محطة الترام بعد عودتها من العشــية عندما فؤجئـت بعربة تسير بسرعة جنونية في عكـس الاتـــجاه ، فصدمــتها بعنف ورفعتها في الهواء لتدور دورة كاملة وتنزل على العربة ثم على الأرض وسط الدماء.التف المارة حولها كما أمسكوا بالشـاب الطائش مجدي وأخذوا رقم السيارة المرسيدس ورقم بطاقته وحملوها للمستـشفى وقد كانت غير فاقدة الوعي بالرغم من الكسور التي أصابتها .في المستشفى أظهرت الأشعة المقطعية إنها مصابة بكسر بالعمود الفقري وكسور متعددة أخرى وتحتاج لعملية كبيرة وخطــيرة ، غير التكاليف الباهظة المطلوبة كما تم عمل كشـف طبي بالإصابة وإبلاغ البوليس للتحقيق. كانت سوزان تتألم بشدة خاصة من كسر العمود الفقري، وقد اسودت الدنيا في عينيها وهي تتخيل أنها على كرسي بعجلات وشعرت بغيظ شديد من هذا الشاب المستهتر الطائش الذي أضاع مستقبلها....لديها اسمه ورقم السيارة والبطاقة ، لابد أن ينـال عقابه ويــذوق مـرارة السجن ويدفع تعويض ضخم ، نعم هو يستحق وليس في هذا إي خطية نامت سوزان بتأثير المسكنات ورأت في نومها صورة لا تستطيع أن تنساها طول حياتها ، رأت المصلوب متوج بإكليل الشوك والدماء تقطر منه ولا يوجد بجسمه جزءا خاليا من الجراحات ، وإذا بالجندي لنجينوس يطعنه بالحربة وهو يسخر منه ، فينزل دم وماء من جنب السيد المسيح على عين لنجينوس المصابة ، فيبصر.استيقظت سوزان وقد فهمت معنى الرسالة وعندما تم استجوابها : ــــ من تتهمين ؟ ــــ لا أحد ، لقد كنت أسير مسرعة ووقعت على الأرض وصدمتني السيارة ولكنه خطأى أنا. ــــ الشهود يقولون إن السائق هو المخطئ ويمكنك أن تدخليه السجن إذ ذكرت إى معلومات عنه ، لا سيما إن إصابنك خطيرة. ــــ لا ، أنا لا أتهم أحدا ، وأنا مسئولة عما أقوله. فوجئت سوزان بسيل من اللوم من صديقاتها وأقاربها ... ما هذا العبط ؟ ما الذي فعلتيه ؟ لكن سوزان شعرت بالسلام والرضا عندما تذكرت المرأة التي سكبت الطيب عند قدمي يسوع وغضب منها الجميع وهم يقولون لماذا هذا الاتلاف ولكن الرب قبل الطيب ومدحها. أما مجدي الشاب السائق ، فلم يغمض له جفن ، وهو يفكر في الليالي البائسة التي سيقضيها بين أربعة جدران ، ولا سيما إنها ليست الجريمة الوحيدة التي ارتكبها ، فقد تعود أن يسرق وينهب لينفق على ملذاته وشهواته.جاء مجدي لسوزان ليستعطفها لكي لا تضيع مستقبله وهو مستعد لتحمل كل تكاليف علاجها و..لقد سامحتك بالفعل ولم أتهمك قالتها سوزان،أما مجدي فلم ينطق ببنت شفة لأن دموعه كانت أبلغ من إي كلام يقال.وقرر مجدي أن يترك الاستهتار الذي يعيش فيه وذهب للكنيسة تائبا وقرر ترك كل علاقة له بالخطية.أما سوزان فقد قررت أن تذهب بكل شجاعة للعملية رغم معرفتها بأن نسبة نجاح العملية 10% ولكن ثقتها بالله كانت ترفع نسبة نجاح العملية لـ100%.و أجريت لها العملية بنجاح لم يتوقعه أحد ، وعادت طبيعية تماما وإن شعر جميع معارفها بأنها مكافأة الله لها على تنفيذها وصية : لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير( رو 12 : 21 )

عـذراء الخـدم


كان "دانيال" يستمع بشغف شديد لشرح المرشدة السياحية في العاصمة النمساوية ـ فيينا، التي ما أن وجدت فوج مصري حتى تفجر فيها كل الشوق إلى مصر وأخذت تشرح بحرارة عجيبة كل صغيرة وكبيرة في كاتدرائية القديس اسطيفانوس فهذا تمثال كبير نحته أحد الفنانين العظماء من صخرة واحدة ... وكل جزء صغير فيه يعبرعن معنى معين ... وقد أراد الفنان أن يوقع اسمه على التمثال ، فنحت صورته وهو يطل من نافذة صغيرة ليرى منها المعجبين بفنه على مدى العصور ... فهذه هي طريقة توقيعه... ولكن لفت نظر "دانيال" تمثال غريب للسيدة العذراء مريم، يختلف عن كل ما في الكاتدرائية العظيمة ... فالسيدة العذراء لا تقف منتصبة كأنها تمثال بل تنحني قليلا وتنظر لابنها الحبيب بابتسامة عذبة وكأنها شخص حي ... فسأل دانيال المرشدة عن سر اختلاف هذا التمثال... فقالت له : "هذا صحيح ، فهو يختلف تماما عن باقي التماثيل ... فكله من النحاس الخالص ... وقد وضع في الكنيسة في زمن مختلف... وله قصة خاصة ..." فقد كان هذا التمثال الجميل في حديقة قصر إحدى الأميرات بالنمسا ... وكانت لهذه الأميرة خدم كثير ولكن كانت هناك وصيفة واحدة لخدمتها الخاصة منذ عدة سنوات ... وفي أحد الأيام ، إذ بها لا تجد خاتمها الماسي الثمين ... فنادت على وصيفتها "فيولا" في لهجة غاضبة ... وقالت لها : "أين خاتمي الثمين الذي أهداه لي الإمبراطور شخصيا؟ يجب أن يظهر هذا الخاتم حالا" ...
لم تتعود "فيولا" أن تسمع هذه النغمة من الأميرة الصغيرة ... فهي تعتبرها ابنتها ... فهل وصل الأمر أن تشك فيها!. لم تجب "فيولا"، بل أسرعت نحو الحديقة حيث تمثال السيدة العذراء مريم، وقالت لها: "انجدينييا أمي الملكة" ... فما كان من الأميرة إلا أن قالت لها عندما رأتها أمام التمثال: " أن العذراء ليست للخدامين ... ." شعرت "فيولا" وكأن خنجر يخترق قلبها... وعبثا حاولت أن يغمض لها جفن هذه الليلة ... فدموعها تنساب بغزارة ... هل حقا أيتها السيدة العذراء أنت لست للخدم؟ ألا يحق لي أن أدعوك أمي؟ هل حتى عند الله يوجد سادة و خدام؟ ... وأرادت الأميرة أن تحضر إحدى الحفلات ... فأخرجت (الجوانتي) الدانتيل لتلبسه حتى تستكمل أناقتها ... وإذ بالخاتم داخل إصبع الجوانتي حيث اشتبك الدانتيل بأحد الفصوص! خجلت الأميرة جدا من نفسها ... وذهبت إلى وصيفتها مسرعة تعتذر لها لأول مرة في حياتها ... وحتى تعبر عن أسفها الشديد وندمها .... قررت أن تهدي هذا التمثال للكنيسة ويسمى تمثال عذراء الخدم حتى يعرف كل البشر أن العذراء هي أم لكل إنسان ... وفعلا تم نقل التمثال لكاتدرائية القديس اسطيفانوس بالحي الاول بالعاصمة النمساوية ـ فيينا، واشتهر التمثال بهذا الاسم في كل انحاء الدولة. فالعذراء مستعدة أن تكون أما لك إن دعوتها ... فهي قريبة جدا من أولادها ... وابنها الحبيب لا يرفض لها طلب .... بركة امنا كلنا القديسة العذراء مريم، تكون مع جميعنا امين.
 

website traffic counters
Dell Computers