بحث مخصص

2008-02-29

مريض بركة بيت حسدا

حكايتى دى مش من نسيج الخيال ، دى حكاية حقيقية من زمان بالتمام والكمال كنت عايش حياة سعيدة وبصحة قوية ،عايش ذى اغلب الناس اللى حوليا لى طموح ولى اهداف عايز احققها ،ماانا صغير وفى ايدى اصتعها بطير من الفرحة زى الحمام ،هدفى وغايتى تتحقق الاحلام عايش حياتى بالطول والعرض ،اعمل اللى انا عايزه مش هاممنى حد وفجأة هجم على مرض لعين ،واصبحت بين انيابه بدون معين لفيت على الطباء ملقتش لمرضى دواء ،ويوم بعد يوم كانت حالتى بتزيد شقاء وعناء ضيعت كل ما املك بدون فايدة او شفاء اخيرا قالولى روح على البركة فيها ملاك بيحرك الماء وكل اللى بينزل الأول راح يبرأ من كل داء بسرعة جريت اسئل وادور على البركة ،وكان املى اخف وترجعلى صحتى بسرعة وعند البركة لقيت جمع كبير من كل النواع المرضى ،وطبعا حجزيين الأماكن القريبة من الميه ،وكل ماكانت الميه تتحرك حد تانى يسبقنى بينزل قبلية اصحابى اللى كانوا معايا زهقوا منى وتركونى ،والكل سابنى حتى اعز الناس نسيونى وعدى يوم ورا يوم وشهر ورا شهر وسنه ورا سنه وانا زى ما انا البرد والصقيع فى الشتا هرانى ــ والحر والهيب فى الصيف شوانى عطشت كتير كتير ودقت تملى طعم الجوع المرير ، وشعرى اتسخ وطال وهدومى اتملت بالأقذار رحتى كانت كريهة للغاية ،خلت الناس تبعد عنى للنهاية بدور مش لاقى حد يونسنى مش لاقى حتى كلمة تعزينى واللى كان بيحط الأمل فى الناس الى بتبرء أنى كنت بشوفها بعينى عدى من عمرى 38 عام وانا عايش بتحرق بنار المرض والعذاب والأوهام الآيام اسودت قدامى بكرة زى امبارح اللى فات امامى وقلبى اتملى بالحزن واليأس والفشل وقلت الموت اريح لىّ ،انا ليه عيش مدام مفيش شفا فىّ وحكايتى اصبحت على كل لسان ، وعنوانها عذاب إنسان وفى يوم من الآيام لقيت شخص مختلف عن كل الناس جاى بيسأل علىّ وقلبه مليان بالحنية هو كله احساس قرب منى وشفت فى عنيه نظرات مليانه بالمحبه وسمعت صوته بيحمل لى الحياه والموده ، بيقلى انت عايز تبرءمن كل داء ياه كلامه جـدد فىّ الرجاء بسرعه رديت وقلت اصلى وحيد ومليش حد يرمينى فى البركة لما يتحرك الماء وياما حولت انزل الأول لكن كان فيه حد تانى بيسبقنى وينزل قدامى رد علىّ وقالى بلاش كلام فيه يأس وفشل وعناء ،انا جاى علشان احررك واشفيك من كل داء يلا حالاً قوم من نومتك ديه وفى لحظه كلامه حمل لى اروع واحلى زاجمل هديه وحسيت بالشفا وهو بيسرى فى كل جسدى ويشدد رجلى لقيت نفسى بأقدر اقوم ونهضت بسرعة من النوم شلت سريرى وانا فرحان مليان بالقوة والسعادة وماشى لقدام وشفائى اصبح حقيقة مش اوهام ونوحى صار رقص وغنى وسلام قابلنى مره تانيه وعرفت ان اسمه يسوع قلى اوعى نروح للخطيه تانى لترجع حالتك اصعب من الأول وتفضل فى المرار تعانى انحنيت عند قدميه وانا ساجد ليه واعترفت بكل ذنوبى وطلبت منه يسامحنى ويستر كل عيوبى وقلت له عهدى اعيش لك على الدوام ،ازاى ارجع للظلمه بعدما اردركت النور بالتمام وازاى ارجع للحزن بعد مامليت قلبى بالفرح والسلام انا مش ممكن اعيش فى العمى بعد ما ادتنى النور ،دانتا لما شفتنى مليت حياتى بالسرور وعهدت ربى انى دوماً امش وراه واسير فى خطاه وعنيا دوما لسماه وهستناه فى كل لحظه علشان يجرى وياخدنى معاه توقيع :: مريض بركة بيت حسدا سابقاً

الخلاص فى طائرة

كثيرون ممن ينادون بالإنجيل ، طالما يتطرق إلى نفوسهم روح الفشل ، لأنهم يلاحظون أن الذين يسمعونهم كأنهم لا يتأثرون بما يسمعون ، وكثيراً ما يرتفع الصوت في ذهن العامل : ” ما الفائدة من الاستمرار وفي مثل هذه الحالة “ . ولكن في الواقع ، من الخطر التوقّف وعدم الاستمرار . إنه ليس أمراً قليل الأهمية أن يختزن الشخص حقائق الإنجيل المباركة في ذهنه . لأنه ربما ، في الوقت المعين ، يثير الله اهتماماً في نفسه وشعوراً بالخطية والحاجة للخلاص منها .وهنا تظهر قيمة ما اختزنه من كلمة الله في ذهنه لأنه فيها يستطيع أن يجد جواباً لحالته .
والقصة الآتية توضّح هذه الحقيقة :قضى ” جون “ الشاب فترة عمره - من 12 - 20 سنة - في جوّ كتابي ، وفي وسط أصدقاء يحبون المسيح . وكانوا يودون أن يقبل ” جون “ المسيح ويعترف به فادياً . ورغم أنهم شرحوا له طريق الخلاص بكل وضوح ، لكنه لم يخلص .مر الوقت ، ثم دُعي ” جون “ للالتحاق بإحدى فرق الجيش . وبعد فترة تدريب قصيرة ، أُرسل في رحلة مع آخرين . وبينما الطائرة في طريقها ارتفع في نفسه الصوت : ” ماذا يكون مصير نفسي لو تحطمت الطائرة ؟ “ وعمل روح الله في نفسه وشعر بتبكيت شديد على خطاياه . ولم يكن معه رفيق مسيحي بالحق يوجهه إلى المسيح .وهنا نأتي إلى وجهة النظر التي نحن بصددها : كان هذا الشاب قد عرف طريق الخلاص. كان قد سمع كثيراً بشارة الخلاص ” بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان “ . كان قد عرف أن المسيح هو جواب الله لكل نفس متعبة ولكل ضمير متحيّر. وهو في هذه الحالة، قَبِل المسيح مخلصاً له. وبعد أن انتهت مدة خدمته، عاد إلى وطنه وبيته فرحاً مبتهجاً بالرب الذي استطاع أن يخلصه في طائرة .

2008-02-27

حوت يبتلع انسان


هل يعقل أن يبتلع حوت انسانا ؟؟ كذلك قرأ بعض الناس قصة يونان , واتخذوا من هذه القصة أحدوثة يتندرون بها على غباوة أنبياء الكتاب المقدس....قالوا كيف يمكن أن يبتلع الحوت إنسانا , ويظل في بطن الحوت ثلاثة أيام ثم يقذفه الحوت حيا ؟؟ واستمر استهزاء هذا البعض برواية الكتاب المقدس إلى أن حدثت الحادثة التالية , كما روتها أحدى الجرائد الفرنسية تحت عنوان " يونان الثاني "(le deuxieme Jonas) :
إن احد رؤساء قوارب الصيد في اسكتلندا , ويسمى جيمس بار تلي , كان يصيد في البحر , فرأى الرقيب من أعلى الساري , حوتا عظيما يشق عباب الماء , إلى أن اقترب من القارب . فاخذ البحارة يقاتلونه , وأخيرا ضربوه بقنبلة فأصابته حتى سالت دماؤه في البحر وصار الماء دما , فهاج الحوت , وهجم على القارب فحطمه , فسبح البحارة في البحر , أما جيمس بار تلي , فارتفع إلى فوق من هول قوة الضربة التي ضرب بها الحوت القارب , فسقط في فم الحوت , وابتلعه الحوت , وبعد مدة مات الحوت بفعل القنبلة . وأخيرا نجح البحارة في جذب الحوت وشرعوا في تقطيعه . وفي أثناء ذلك فتحوا فاه , فإذا بجيمس بار تلي يظهر حيا بعد مرور ست وثلاثين ساعة , أي بعد يوم ونصف يوم من ابتلاعه , فتسمى جيمس بار تلي "بيونان الثاني" . وخفتت بهذه الواقعة اعتراضات المعترضين , وتبين الملحدون وأعداء الكتاب المقدس أن اعتراضهم على قصة يونان كما وردت في الكتاب المقدس , كان اعتراضا تافها .وفي عام 1953 بالتحديد , حدثت حادثة أخرى مماثلة لقصة جيمس بار تلي ذلك أن بحارة آخرين وكانوا في هذه المرة في بحر الشمال بين هولندا وانجلترا – التقوا هم أيضا بحوت ضخم هاجمهم , فطعنوه بهلب السفينة فأصابوه ثم أسرعوا فحقنوه بعدد ضخم من جالونات من مادة معينة ليحتفظوا به كما هو ولما جذبوه إلى ظهر السفينة تبين لهم أن طوله أكثر من 84 قدما أي ما يزيد على 25 مترا , وكان قلبه بحجم بقرة , أما رأسه فثلث طول جسمه أي بمثابة غرفة طول نحو 8 متر ( ثمانية أمتار ) تتسع لعدد من الناس , وفعلا أتوا بفتاة كبيرة , فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تاما , وذلك ليبرهنوا على انه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنسانا واحدا بل أكثر من إنسان.المهم أن هذا الحوت سموه أيضا حوت يونان Jonah whale وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله , حتى يراه كل إنسان . وقد رايته , أنا شخصيا ثلاث مرات : المرة الأولى في " مانشستر بانجلترا " , والثانية في " اوكسفورد " بانجلترا أيضا , والمرة الثالثة في القاهرة في " ميدان التحرير" , وذلك في عام 1955 حيث كان نفس الحوت معروضا للجمهور في داخل سرادق , برسم دخول قدره خمسة قروش .وهذه الواقعة الأخيرة برهنت , كما برهنت سابقتها من قبل , على انه كان من الممكن أن يدخل يونان في بطن الحوت وبطن الحوت هنا أي" باطنه" اعني جوفه وداخله . أما إذا أردنا تحديد الموقع على وجه الحصر , فهو راس الحوت , لان راس الحوت يشغل عادة ثلث حجمه , بمعنى انه لو كان طول الحوت عشرين مترا مثلا كان طول الرأس أكثر من ستة أمتار فإذا اعتبرنا راس الحوت وحدها كانت بمثابة غرفة طولها ستة أمتار في عرض نحو ثلاثة أمتار , وارتفاع نحو ثلاثة أمتار مثلا . ولا شك أن هذه غرفة كبيرة متسعة يمكن أن تتسع لعدد من الناس , ناهيك عن إنسان واحد . ومن عادة الحوت أن يفتح فمه فيبتلع أشياء كثيرة , منها اسماك وأشخاص وأحجار . وأحيانا يمكن لحوت كبير أن يبتلع مركبا بحجم مناسب , ومع ذلك فأمعاء الحوت دقيقة جدا لا تسمح بتمرير غير صغار السمك . ولهذا فان الحوت إذا فتح فاه وابتلع أجساما كبيرة وصغيرة ومعها كمية ضخمة من الماء فانه بنوع من الضغط يطرد الماء من فتحة في أعلى الرأس , يخرج منها الماء كما يخرج من نافورة مياه , فتتبقى في فمه أو رأسه الأجسام الصلبة , فيزدرد منها الأسماك الصغيرة , ويقذف غيرها من الأجسام الكبيرة . من هنا نفهم أن الحوت كان لابد أن يقذف يونان بعد ابتلاعه , ولكن المعجزة هي في أن يبقى يونان حيا وهو في داخل الحوت ثلاثة أيام , محفوظا بلا شك بعناية خاصة من الله . إذن لقد أثبتت هذه الواقعة أن رواية الكتاب المقدس من حوت يونان لم تكن قصة خرافية , وإنها قصة حقيقية , ولهذا أطلقوا على هذا الحوت اسم "حوت يونان". Jonah whale.

جحشة البابا


كانت هناك قصة قصيرة لكاتب فرنسي يدعي "الفونس دوديه" تدعي " جحشة البابا" – الاسم صعب بعض الشيئ!- تدور احداث القصة في فرنسا في بلدة " افينيون" التي كانت جنة صغيرة علي الارض وكان يحكمها بابا..كان لدي البابا جحشة صغيرة يحبها جدا ويبالغ في العناية بها وكأنها صديقه ..وكانت جميلة سوداء اللون ذات بقع حمراء داكنة وكان الجميع يحبون رؤية البابا مع جحشته ..حتي جاء البابا باحد الصبية الصغار المشاغبين الذي طرده والده لسوء خلقه ..كان يحوم حول قصر البابا ولمارأه مع جحشته اخذ يبالغ في مدح جمالها وبهائها حتي عرض عليه البابا وظيفة العناية بها حين يكون متعيا..كان الصبي شريرا سادي النزعة كان يأتي بالطعام للجحشة المسكينة ويأكله مع اصدقاء السوء وبالطبع لا تستطيع الجحشة ان تشتكي وعندما كان يسكر مع اصدقائه كان كالشيطان ..ينطلق في تعذيبه للجحشة يجذب اذنيها ويضربها بالعصا ضربا مبرحا ورغم كل التعذيب تصبر الجحشة ولا تضربه او ترفصه ..فهي اصيلة فجحشة البابا لا تعض ولاترفص..حتي يوما ما قادها الصبي الي اعلي برج القصر وتملك منها الرعب للارتفاع الشاهق فأخذت تصدر اصواتا مرتفعة استيقظ عليها البابا من نومه ليجدها في اعلي البرج فيغضب غضبا شديدا لكن الصبي يهرع باكيا مدعيا انها التي افلتت منه ويصدقه البابا ويوبخها ..عندها تقرر الجحشة انها ستختزن للصبي ضربة قوية انتقاما منه لكنها لا تجده اليوم التالي اذ ان البابا قد كافأه بتسفيره الي بلدة اخري مكافاة له علي عنايته بجحشته ! ..تشعر الجحشة من يومها بالخزي والمهانة فالجميع سخر منها عند معرفة قصة صعودها لاعلي البرج وصياحها حتي البابا لم يعد يثق في افعالها..تمر سبع سنوات تعيشها الجحشة في الم وحزن ويعود الصبي ويتمني ان يجد له البابا وظيفة له في قصره ..لا يتذكره البابا لكبر سنه لكن الصبي يذكره بنفسه ويعطيه البابا الوظيفة التي طلبها واعدوا استقبالا للاحتفال بهذة المناسبة في اليوم التالي يأتي الجميع في ابهي حلة لحضور الحفل ..يسير الصبي متبخترا فرحا بوضعه الجديد ..والجحشة واقفة تحت السلم بانتظار قدوم البابا ليقودها الي مزرعته..يقترب منها الصبي مداهنا البابا ويربت علي ظهرها في حنان مصطنع فجأة ترفصه الجحشة رفصة قوية للغاية وهي تقول" خذها ..لقد اختزنتها لك سبع اعواما كاملة"! كانت الضربة شديدة جدا لدرجة القت بالصبي بعيدا ولم يره احد بعدها في البلدة ..الطبيعي ان ضربات الجحش لا تكون بمثل هذة القوة لكن هذة المرة كانت ضربة تم التحضير لها طيلة سبعة اعوام

روي " دوديه" تلك القصة القصيرة كمثال من لا ينسي اذي الحق به مهما طالت المدة ..لكني احكي تلك القصة لاني اري انها فيها الكثير من الاسقاطات علي واقعنا الحاضر فتلك القصة من ضمن المجموعة القصصية " حكايات طاحونتي" كتبها "دوديه" عام 1869 اي من القرن التاسع عشر لكنها سهل تطبيق الكثير من الاشارات بها علي حياتنا المعاصرة ..فتلك الجحشة الصبورة التي تحملت اذي الصبي وسخافاته وساديته لفترة طيولة دون ان تضربه او تدافع عن نفسها فيها الكثير منا – لااقصد الجحش كحيوان بل الموقف نفسه- فنحن نصمت علي الاذي دون ان نشتكي او نرد الاذي لفترات طويلة فنعطي فرصة لمن يمارس ذلك الدور بالمزيد وبالاستزادة من قوته حتي لو كان بلا قوة تذكر اصلا..فذلك الصبي في الحقيقة لا يمثل اي قوة تذكر سواء عقلية او بدنية فقط كل ما يملكه هو خزين عملاق من السادية والامراض النفسية تجعله يقوم بتعذيب الجحشة لا لغرض سوي متعته المريضة وتلذذه حين يري انه يستطيع ان يفرد سيطرته علي من هو اضعف منه..طبق ذلك علي كل المجالات ..الاجتماعي منها والدولي والمحلي ..ستجد ان ثنائي الصبي والجحشة متوفر في كل مكان وزمان

هل أنت مترجم جيد أم لا ؟


أن العلاقة مع المسيح , مثل اللغة العربية التي لا يعرفها إلا المسيحي , وعليه أن يشرحها للناس ويترجمها لهم . والترجمة لا تكون بالكلام.فلا نقول :" المسيح علمنا أن نساعد وأن نحب وأن نعطي وأن ....وأن...."إن الترجمة التي نقصدهـا :هي ترجمة الأقوال إلي أعمال .لذلك يقول القديس يوحنا الحبيب في رسالته :" يا أخوتي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق " ( 1 يو 3 : 18 ) إذا فترجمة محبة المسيح وكل صفات المسيح لابد أن تكون بالأعمال ......فالأعمال تتحدث أكثر من الأقوال.'القديسة فيرينا والكتيبة الطبية.
في أواخر القرن الثالث الميلادي ....أرسل الإمبراطور مكسيمانوس كتيبة عسكرية مصرية اسمها الكتيبة الطبية , فقد كانوا من مدينة طيبة( الأقصر) ليحاربوا أهل الغال (فرنسا ) الذين قاموا بثورة عليه .وكان معهم مجموعة من الممرضات وكانت منهم فتاة اسمها (فيرينا ).استقرت الكتيبة عند الحدود السويسرية في مدينة تدعي زورزاخ بسويسرا .وقامت هذه الفتاة الرقيقة ....فيرينا بتعليم أهل البلاد الاهتمام بالصحة والنظافة , حيث كانت سويسرا في ذلك الوقت من المناطق الهمجية .فكانت تعالجهم وتداويهم.وهذه المحبة جذبتهم للإيمان , إذ لم يكونوا يعرفوا المسيح , وعرفوه لما رأوا أعمالها ...التي بدأت برعايتهم صحية , وتعليمهم النظافة . والسويسريـون يعـتبرون القديـسة فـيـريـنا شفـيعة لهم .....ويوجد تمثال لها في حديقة السفارة السويسرية بالقاهرة وهي تمسك مشطا وإبريقا دليل علي تعليمها النظافة للسويسريين.وهكذا يكون المثال والقدوة والاهتمام بالآخرين......هـو خير ترجمة لتعاليم المسيح

2008-02-25

فيليـــب راعـــى الخـــراف


قلت لك أنني لن أذهب إلي الكنيسة , عليك اللعنة , ألن تكفي عن هذا الهراء أبدا ؟! أني ذاهب - إلي أين ؟ قالتها باكية ولكني لم ألتفت إمعانا في غيظها - إلي أقرب بار , ولن أعود مبكرا , اذهبــي أنـت إلـي الكنيسـة التي تريديـن وعندما ترجعين نامي ولا تنتظريني . وخرجت غاضبا دون أن أسمع ما تقول ,اتجهت إلي الشاطئ وجلست علي أقرب مقعد أنظر إلي البحر كي أهدئ نفسي . كانت أول مرة أخرج غاضبا من البيت بهذه الصورة , وأعتقد إنها أول مرة أرفع فيها صوتي بهذا الشكل في البيت . أخذت أنظر إلي البحر . وعلي الرغم من أننا كنا في شهر نيسان والساعة لم تتعد السابعة مساء إلا أنه كانت توجد لسعة برد خفيفة فقمت أسير علي الشاطئ أتأمل من حولي , كم هو جــميل شــاطئ مـدينة صـور , إنها من أجمل مدن لبنان . لم يكن الظلام قد حل بعد .. وأخذت أتأمـل في حياتي .أنا مهندس أعمل في شركة لأعمال البناء , تلك الشـــركة التي تأسست بعد الحرب الأهليــــة اللبنانية مباشرة . والتي أعمل بها منذ بداية تأسيسها . ومنذ أربعة سنوات تزوجت من زميلة لي بعد قصــة حب دامت أكثر من عام وعشت مع زوجتي أيام هانئة بعد أن تركت زوجتــي العمل لتستقر في المنزل .. كانت الأمور جميلة في بيتنا الهادئ إلي أن دخل المسيح حياتنا ومن وقتها لم أعرف طعم الهناء . منذ فترة والسيدة زوجتي [تتروحن ] . تذهب إلي الكنيسة باستمرار , أهملتني وأحبت المسيح أكثر مما أثار هذا الأمر حنقي , ولكني لم أعتد أبدا أن أحجر علي أفكار أحد , وإن كنت أحس بأن زوجتي تخونني بتلك المحبة المفاجئة التي ظهرت . طوال الأربعة سنوات لم نرزق بأي أطفال , ذهبت إلي الأطباء وأجرينا فحوصات وتحاليل وكانت النتيجة أنه ليس بنا أي عيب ولكن هذه مشيئة القدر , استسلمت لهذا الأمر ولم أعلق عليه كثيرا , ولكن زوجتي كانت تهتم بهذا الأمر , ولكن مع مرور الوقت هدأت وكفت عن فتح هذا الموضوع الذي ضجرت منه . عملي أحبه كثيرا وفيه أنا مشغول من الثامنة صباحا إلي الخامسة مساءا , ولكن بقائي في عملي كل هذا الوقت جعل زوجتي تشعر بالضجر من البقاء وحدها في المنزل لا تجد ما تفعلـه حتى أنها طلبت أن تعود إلي عملها بالشركة والذي كانت قد تركته فور زواجها ولكن للأسف مكانها كان قد شغل .ربما لهذا السبب اتجهت للتدين حتى تملأ فراغ حياتها . ولكن أن تضغط على كي أصير مثلها فلا , هذا كثير , فأنا لا احب الدروشة .. كنا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية نصلي لله كثيرا كي يعبر الله عنا هذه المصيبة ولا مجيب .. شربنا الكأس حتى الثمالة , طلبنا من الله كي يدبر لنا الاحتياجات فصرخت أمعائنا من الجوع .. والآن الأمور مستقرة ونستطيع أن ندبر أنفسنا .زوجتي تقول أن الحياة بدون المسيح غير ممكنة , وبدون المسيح لن نجد السلام , وأنا أتساءل هل أعطي المسيح سلام أثنــاء الحرب التي دمرت البلد تماما ؟! ها نحن نعاني من الغلاء وصعوبة المعيشة بسبب تلك الـحرب التي توقفت منذ أعوام ولا نزال نعاني من آثاره إلي الآن . في الحرب ألـــم نكن جميعا مهـدديــن وجائعين وأعمالنا متوقفة ؟! ماذا فعل المسيح في هذا الوقت إذا كان موجـــودا ؟! *** قادتني قدماي إلي العمل الذي مقره الرئيسي يقع علي كورنيش شاطئ صور , كان مغلقا بالطبع فبالإضافة إلى أن الوقت كان متأخرا فاليوم هو يوم الأحد العطلة الأسبوعية للمكان . وددت لو كان السيد المدير المهندس غسان موجودا , كنت تجاذبت معه أطراف الحديث حتى أهدأ , فعلاقتي بالمهندس غسان علاقة طيبة , هي علاقة صداقة أكثر منه علاقة رئيس بمرؤوس , فأنا معه منذ تأسيس الشركة , وان كنت أعتقد أنه على علاقة طيبة بجميع موظفي الشركة ويندر أن أجد مدير كهذا , انه مثلي الأعلى إذ لا علاقة بالدين ولكنه أمين في عمله وأمين مع زبائنه حتى لو علي حساب نفسه , مدقق في كل صغيرة وكبيرة مع موظفيه ولكن بدون تشنج , فهو يلفت النظر إلي الأخطاء بمحبة ووضع سياسة واضحة للعقوبات يسير عليها المخطئ حتى ولو كان المدير نفسه بدون تعنيف أو إهانة , كل هذا ولم يقل أبدا أن المسيح في حياته أو أي شئ من هذا الذي يحكيه المتر وحنون . ابتسمت في مرارة زوجتي تقول أنه بدون المسيح لا سلام ولا أمانة ولا عمل جيد . كيف هذا وأنا أرى مثل حي علي رجل لا علاقة له بالمسيح يعيش في سلام وأمانة لا حدود لها . وددت لو أراه , اتجهت لأقرب تليفون أتصل به , فربما يكون غير مشغول فأذهب أجلس عنده قليلا وبعدما أهدأ أرجع إلي المنزل … غير موجود _ مجرد رسالة صوتية , إذن ماذا أفعل ؟ هل أذهب إلي البار مثلما قلت لزوجتي ؟ أنا لا أحب البارات ولم أشرب الخمر في حياتي من قبل , لقد قلت هذا كي أغيظ زوجتي فحسب . هل أذهب إلي الكنيسة وأصطحبها إلى البيت دون أن أحاول أن أسمع ما يقولون ؟ كلا .. بهذه الطريقة تكون زوجتي انتصرت علي .. سأذهب إلي البارالساعة كانت حوالي التاسعة مساءا , مررت بجانب الكنيسة , وجدتهم يخرجون منها ويسلمون علي بعضهم البعض , وقفت أنظر في فضول , ها زوجتي تخرج .. أسرعت أختبئ خلف الجدار حتى لا تراني ولكني ظللت أراقبها , وجدتها تدخل إلى الكنيسة مرة أخرى .. يبدوا أنها نسيت شيئا , وبعد قليل خرجت مسرعة متجهة إلى منزلنا القريب من الكنيسة , آما أنا فسرت في الاتجاه الآخر لأذهب إلي البار القريب أيضا من الكنيسة . اتجهت إلى الساقي وجلست , ماذا أطلب ؟ , لا أعرف فأنا لم أشرب الخمر بحياتي , قلت له بسرعة - بيرة من فضلك . ومن خلفي جاء صوت شخص آخر - و انا زجاجة كوكاكولا لو سمحت . ونظر إلى وقال - مرحبا - مرحبا وأخذت زجاجتي وتركت المكان بعيدا عن ذلك الثرثار وجلست علي طاولة مظلمة بعيدة عن الصخب الموجود في البار والذي يسمونه ديسكو . ولكن ما أن جلست حتى تبعني ذلك الثرثار الذي يشرب الكوكاكولا واقتحم طاولتي قائلا - يا إلهي , هذا المكان مظلم جدا .. هل يمكن أن أجلس بجانبك ؟ - لقد تفضلت وجلست بالفعل , والآن اتركني كي أشرب هذه الزجاجة وأرحل من هنا
- أوه , يبدو أنـك غاضـب مـن شئ مـا , لمــاذا لا تحــكي لـي وأنت تشــرب زجاجتــك وأشرب أنا زجاجتي . - اللعنة عليك يا رجل , من أنت حتى … - فيليب , أسمي فيليب , وأعمل في رعي الخراف - راعي خراف !! لا منظرك ولا لهجتك تدل علي هذا قـلتها ضـاحكا , فـهذا الـذي أقتحـم مجلسـي يـبدو ظريف , وجه مبتسم ومنير . وجدته يرد علي - ومع هذا أنا راعي خراف , صحيح أنني لا أملكها , يملكها راعي آخر . ولكني أعمل بالأجرة عندي مائة وتسعة وتسعون خروف ونعجة . ضحكت مرة أخري - وتعرفهم بالعدد !! لماذا لا تقول مائتين بالتقريب - لأنهم لم يصبحوا بعد مائتين , ربما أضفت الخروف رقم مائتين للحظيرة الليلة أو غدا صباحا ولكنهم إلى الآن مائة وتسعة وتسعون خروف ونعجة .. أعرفهم بالاسم وأراعيهم بالاسم .. صحيح قدرتي أقل من قدرة صاحبهم وراعيهم الأصلي ولكني أحاول أن أتقن عملي . شربت من زجاجة البيرة وقد انسجمت من ذلك الرجل وقلت له ضاحكا - تراعيهم ويطمئنون لك , تطعمهم وتسمنهم . وبأمر من صاحب الخراف تسلمهم للجزار وتقبض ثمنهم .. مساكين هؤلاء الخراف الذين يستسلمون لك . قال صارخا بحركة تمثيلية اهتز بها جسمه الممتلئ وكرشه الكبير - لا خرافي لا أتركها . وصاحبها لم يخصصها للذبح والبيع , هو يحبهم ولا يستطيع أن يستغني عن أي خروف أو نعجة .. و أنا راعيهم الذي أحاول أحميهم وأرشدهم وأطعمهم ولكن بإرشاد صاحبهم الأصلي ويا ويلي لو تخاذلت عن هذه المهمة أو تسببت في جرح خروف أو نعجة .. علي العموم بعد أن نشرب مشروباتنا نذهب معا إلى الحظيرة تجاهلت دعوته وقلت له مستمرا في مداعبته - لا تكن واثقا هكذا , فأي خروف مصيره الذبح - إلا الخراف الذين معي يا لهذا الرجل الغريب , قلت له - ما الذي أدخلك إلي هذا المكان لتشرب الكوكاكولا بسعر غالي , الكشك الذي بالخارج به نفس زجاجتك ولكن أرخص كثيرا مال إلى وكأنه سوف يحكي لي بسر خطير

صاحب الخراف أمرني أن آت إلي هذا المكان , فيبدوا أنه يوجد في هذا المكان صفقة . خروف جديد سوف أضمه إلي الخراف هذه الليلة - الخروف رقم مائتين ؟ - أجل , وأنت ما الذي أتي بك إلي هذا المكان ,يبدوا لي أنك لا تشرب الخمر هل أتيت أنت أيضا لأجل صفقة معينة ؟ - كلا أيها الصديق , أنا فقط إنسان متعب , وليس لي مكان أذهب إليه . - لابد أن زوجتك قد أغضبتك - كيف عرفت ؟ - هذا هو الشيء العادي أيها الصديق , ولكن أنت مسيحي , أليس كذلك ؟ - أجل - اليوم يوم أحد , إذا كنت لا تجد مكان تذهب أليه , لماذا لا تذهب إلي الكنيسة - اللعنة عليك يا رجل , هل جئت إلى هنا لتعظني ؟قال بهدوء - كلا بالطبع , أنت قلت أنك لا تجد مكانا , وأنا أعتقد أن هذا البار ليس مكانك , فتساءلت لماذا لم تذهب إلي الكنيسة , إنني لم أدعوك إلى كنيسة ولكني أسال فقط . - ماذا أفعل داخل الكنيسة ؟ - تصلي , تعلن أنك أبن ليسوع - ولكني لست كذلك , ولا أحب أن أكون كذلك - آلم تقل أنك مسيحي ؟! - هذا هو المكتوب في شهادة الميلاد يا رجل ولكني لا أحب أن أكون ابنا ليسوع - لماذا ؟ - لماذا , لماذا ؟ هذا شأني , أني لا أشعر بالاحتياج إلي يسوع - نعم .. أفهمك .. أفهمك كثيرا .. الأمور علي ما يرام , العمل جيد والراتب جيد والحياة جيدة , فماذا تحتاج من يسوع بعد ؟ - أليس كذلك ؟ .. أننا في حالة استقرار نسبي الآن , بينما والحرب .. - ماذا عن الحرب , هل سلمت حياتك ليسوع أثناء الحرب - كلا , ولكني كنت دائما أصلي كي ينقذنا - وهل أنقذك ؟ - كلا , ولكن الحرب انتهت .وأطلق الرجل ضحكة كبيرة عندما قلت له هذه العبارة وقال - ومن الذي أنهاها يا رجل , ومن الذي حفظك سالما أثناءها ومن الذي أطعمك وأسقاك وأنت لا تجد قوت يومك ووقف فجأة .. فقلت له - لماذا قمت ؟ هل ترحل .. أجلس , لا أحب أن أذهب إلي البيت الآن . قلتها له وكأني أقولها لصديق حميم ونسيت أني لم أعرفه إلا منذ دقائق قليلة , والغريب أنه رد علي بنفس الطريقة - ومن سيذهب إلى البيت . لنخرج من هذا المكان الخانق , أريد أن أريك حظيرة الخراف . وخرجنا معا كأعز الخراف .. وهو يضحك كثيرا وأنا أشاركه الضحك دون أن أعرف لماذا ؟ ولو كنا شربنا الخمر لقلت أن الخمر لعبت برؤوسنا . وعلي مسافة عشرة دقائق من السير وقف فجأة وقال - وصلنا .. تعال إلى حظيرتي , ربما لن تخرج منها أخذت أنظر , أنها الكنيسة , وددت لو غضبت لكني لم أستطع علي الرغم من أنني شعرت أنه ضحك علي , ولكني قلت في استسلام - إذن أنت راعي هذه الكنيسة . - أجل .. تلك الكنيسة ذات المائة والتسعة والتسعين عضوا . فهمت معني كلامه ودخلت , أدخلني إلي غرفة صغيرة بها مكتبة وبعض الكراسي ومكتب صغير , ولكنه لم يجلس علي أي من هذه الأشياء المعدة للجلوس بل جلس علي الأرض وأشار إلى وقال - أجلس وجلست بينما هو يحكي - هنا غرفة الصلاة , أصلي لأجل مائة وتسعة وتسعون رجلا وامرأة , أعرف ظروفهم وأحوالهم ومشاكلهم وطلباتهم , لم يخذلني الرب أبدا , أجد الاستجابة لكل أمر وأجد الفهم . آن يسوع هو الراعي الحقيقي لهؤلاء المائة والتسعة والتسعين . لم يضع أحد منهم ولن يضيع أحد لأنهم في رعاية الراعي الصالح . أنا فقط أباشر العمل , الاحظه .ضحكت وقلت - وتأتي بالجديد أطلق ضحكة رنانة ارتعش فيها كرشه الضخم وقال - يسوع هـو الـذي يأتي بالجديد , هو يعرف الذين له يا رجل . تعرف أن الإنسان كائن غريب جدا . الرب يحميك من كثير من الشرور وهو يعتبر أن الأمر عادي جدا . تماما مثل الخروف الذي لا يرى الذئب وهو مقبل عليه , ولكن الراعي يراه فيبعد الذئب وفي سبيل هذا يجرح وتتخرق ملابسه وعندما يراه الخروف يقول في نفسه " ما بال الراعي يأتي بي إلى أرض عشبها قليل , ولمـاذا لا يعتنــي بنفسه ويلبس ملابس أفضل " . الإنسان أيضا هكذا أيها العزيز .. معجزات تحدث له كل يوم تثبت عناية الله والإنسان يصرخ أين هي عناية الله ؟ لم أجد ما أرد به عليه فقال - قل لي , متى بدأت عملك ؟ - بعد الحرب مباشرة - ألا تظن أن هذا الأمر ليس نعمة ؟ .. كم شخص معطل عن العمل إلى الآن ؟ - كثير - أجل كثير , وما هي علاقتك برئيسك في العمل ؟ - رائعة - أليس هذا نعمة ؟ كم شخص معذب في عمله ولا يطيق رئيسه - إنها الصدف - أجل , هي الصدف .. قل لي , هل أنت سعيد في زواجك وزوجتك هل تحبك وتوفر لك كل أسباب السعادة ؟ - أجل ابتسم ولم يكرر التعليق بل قال - وهذه أيضا صدفة , قل لي , هل زوجتك تعبه هذه الأيام , هل تعرف عنها أنها متألمة من شئ معين ؟ - أجل , واعتقدت أنها متضجرة بسبب الوحدة - هل رأيت يا رجل ؟ زوجتك التي تحبها لا تعرف حاجتها , لكن الرب يعرف ويسدد , زوجتك كانت تتمنى طفل وربما تأخرها في الإنجاب هو الذي جعلها تقبل يسوع . هل تعرف أنها الآن مسئوله عن كثير من الأطفال في مدارس الأحد وهذا سدد بعض احتياجها وأسعد الأطفال وأفادهم ؟ . - وهل هذا كافي ؟ - إنني لا زلت أطلب لأجلها , وكثير من أعضاء الكنيسة يطلبون ويشاركونها الصلاة . والرب في الوقت المناسب سوف يستجيبقلت له - وإذا لم يستجيب ؟ - بل يستجيب .. أنا أثق من هذا , لم أقل يعطيها طفل , ولكن يسد الجوع الذي تشعر به تجاه هذا الأمر , ربما يعطيها طفل وربما بوسيلة أخري , الرب يسدد الاحتياجات أيها العزيز . وأشار إلي صورة علي الزاوية للمسيح وعلي رأسه إكليل الشوك وقال - الرب أيها العزيز صلب لكي يسدد الاحتياجات .. ألا تفهم ؟ نظرت إلى الصورة وأنا شارد بينما هو قال - ما الذي يجعله يتألم هكذا , أنه لم يكن مضطرا لولا محبته لخرافه , أراد أن يذبح عوضا عنهم حتى يعيشوا هم أحياء بعد أن أماتتهم الخطية . دمعت عيناي وقلت - إذن الأمانة والمحبة والعمل بضمير صالح بدون المسيح … أكمل هو - بالنسبة لله لا شئ , لن يستطيع الإنسان أن يكون كاملا كي يرضي الله القدوس الكامل , بينما إذا اختفي ذلك الإنسان خلف عمل المسيح الكامل يصير هو أيضا كاملا قلت في نفسي - كم أنت مسكين أيها المهندس غسان - ماذا تقول خرجت مما أفكر فيه وقلت - أليست هذه غرفة للصلاة - أتريد أن تصلي ؟ - أبدا أنت بالصلاة لأجلي - وأنت , فتش عن تلك الأمور التي تغضبك من ألهك , من كلامك فهمت أنه يوجد حائل بينك وبين ألهك , تحمله مسئولية أشياء وتنتظر منه أشياء وجدته لا يعملها .. صلي .. واطلب منه الفهم,,اخرج له كل ما في قلبك . وصلينا , فتحت قلبي كما لم أفتحه من قبل , ووجدت كثير من الاحتياجات تتدفق , وشعرت بيسوع كأب حنون يحتويني ويهدئ من روعي , وجدت سنين الحرب تركت شروخا كنت أخفيها ولكنها ظهرت بالصلاة , شعرت بأيدي يسوع يلم تلك الجراحات , وعرفت أنه بدون يسوع كل شئ بلا طعم وسخيف , كم هي مظلمة تلك السنين التي قضيتها بدون يسوع . وجاء الصباح , وفيه أصبحت إنسانا جديدا .قال الراعي وأنا أترك المكان - عندما تصلي إلى البيت أشكر زوجتك - لماذا ؟ - كانت تصلي لأجلك كل يوم , وعندما رأتك بجانب الكنيسة لم تتجاهل ذلك , بسرعة دخلت وطلبت مني أن أركض وراءك , فتبعتك إلى ذلك البار . - كنت صيدا إذن , شكرا لك ولها , إلى اللقاء - أين ستذهب ؟ - إلى البيت أغسل وجهي وأخبر زوجتي , ثم أذهب إلى عملي - ذكرتني , ما أسم مديرك - المهندس غسان نظر إلى وقال -غسان ؟! ثم انطلق ضاحكا تاركا لكرشه العنان وقال - عندما تذهب إلي عملك اليوم أدخل إلى مكتب السيد غسان واخبره بما حدث لك . - السيد غسان ؟! , لا أعتقد انه يحب الحديث عن هذه المواضيع في المكتب مرة أخري ضحك كثيرا وقال - بل أخبره , أنها شهادة لابد أن تؤديها , ولا تنسي إن أغضبك بكلامه أن توبخه , هل تفهم ؟ - حسنا . قلتها دون أن أفهم , أوبخه علي أي شئ ولكني لم أعلق مددت يدي إليه فامسك بها وسألني - سؤال أخير , هل أكتب اسمك في حظيرتي - أجل , لقد تمت الصفقة بنجاح , أنا الخروف رقم 200 والآن عليك أن تبحث عن رقم 201 - هذا عملك أنت أيضا , ابحث معه أيضا معي .دخلت العمل وأنا سعيد ومبتهج رغم أنني تأخرت أكثر من ساعتين , ولائحة الجزاءات فتحت بتلقائية , لكني لم أبال , فهذه هي المرة الأولي والأخيرة التي سوف يحدث فيها هذا . فأنا وزوجتي كنا نحتفل بذلك التغيير الذي حدث لي والفرحة كانت تغمرنا . والآن علي أن أبحث أنا أيضا عن الخروف الأول بعد المائتين , لماذا لا يكون هو السيد غسان .. سأحاول دخلت أليه وقلت له - معذرة يا سيد غسان عن تأخري ولكن عندي خبر مهم - أجلس أيها الصديق , هذه أول مرة تتأخر هكذا , لا عليك , ماذا عندك من أخبار ؟ - لقد تعرفت علي أعظم شخصية بالأمس وسلمته حياتي بالكامل ابتسم غسان ولمعت عيناه وقال - أيها العزيز , هل قبلت المسيح بالأمس استغربت من كلامه وقلت - كيف عرفت ؟ - أنني أصلي لك منذ أن عملت معي ؟ - تصلي لأجلي ؟ هل أنت تعرف المسيح ؟ - منذ سنوات كثيرة وصدق ظن الراعي إذ شعرت بالغضب كثيرا , قلت له - هل تعرفه وتحرمني منه طوال هذه المدة , أنت السبب الرئيسي الذي عطل مجيئي للمسيح طوال هذه السنوات . - كيف !!حياتك الرائعة دون أن تشهد ولو مرة واحدة عنه جعلت إمكانية أن أعيش بدونه سهلة , وأنا الذي أردت أن أشهد لك عنه فور قبولي ؟! أين محبتك لي قال معتذرا - يا عزيزي , سامحني , أنا لا أعرف كيف أشهد , شخصيتي وطبيعة عملي جعلتني لا أعرف كيف أتكلم عنه كما يجب , ولكنني أتقنت فن الصلاة . ربما لم أشهد لك ولكن صلاتي شاركت في إحضارك , والآن دعنا نعمل معا ونصلي معا , تشهد أنت وأصلي لك أنا , هل نتفق ؟ . - نتفق - أما الان .. أعطيك بقية اليوم أجازه حتى تذهب لتنام .. أنت لم تنم الليل كله ولنلتق أيها الصديق غدا .

يطعم بواسطة الغربان


أنى أكتسب عيشى عن طريق عمل حر صغير . وفى أحد الأيام كنت أشعر بقلق بسبب قلة عدد الزبائن . وكان أبنى يراقب بالتلفاز برنامجآ دينيآ يقدم أسئلة كتابية للمشاهدين .... وفجأة ظهر السؤال : من هو نبى العهد القديم الذى أطعمتة الغربان ؟؟
لم يكن لدى أى فكرة ولكن أبنى قال : أن هذا سؤال سهل أنه "؟ أنه إيليا .وأذ كنت مندهشآ سألت أبنى أين يذكر الكتاب المقدس ذلك ؟
وأجاب فى سفر الملوك الاول كان الرب يرسل الغربان لايليا ليأتوا له بالطعام .. لقد تحدث الروح القدس الى عن طريق كلمات أبنى
وأدركت أننا كلنا مثل أيليا - تطعمنا الغربان . أى أننا نعتمد بالكامل على الله فى كل شئ فى حياتنا - أن الزبائن يدخلون فى محلى تماما مثلمآ جاءت الغربان فوق التل بخبز ولحم لإطعام إيليا . أننى أطعم بما يرسله الله لى كل يوم .. ومهما كان وضعنا أو ظروفنا . فيمكن ذلك أن يختفى فى لحظة ، ولكن الله أمين وسوف يطعمنا فى وقت حاجتنا ، كما فى وقت شبعنا . أننا مدعوون بكل بساطة لكى نثق ونطيع . إن كل ما نملك فى كل يوم من حياتنا ، ياتى من الله ، وسوف يكون كذلك دائمآآآآآآ

أقراء 1 ملوك 1:17
أنطلق من هنا واتجه نحو المشرق وأختبئ عند نهر كريث الذى هو مقابل الاردن . فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان أن تعولك
صلاة : شكرآ لك يا رب ، لإرسال " غربان " لإطعامنا كل يوم .... ساعدنا حتى نتذكر أن كل مالنا هو منك . أمين

مارجرجس حل المشكلة


من طريف القصص ما حدث منذ حوا لي 30 سنة حين جاءت فتاة صغيرة تبلغ من العمر عشر سنوات، جاءت إلى أبينا بيشوي وجلست إلى جواره تسأله سؤالا غريبًا، تقول فيه: "هل إذا وجدت نقودًا بالكنيسة وأخذتها. هل هذا حرام؟"فأجابها أبونا بيشوي بحكمته المعهود ة وهو يعرف الطفلة ويعرف والدها ووالدتها وأخوتها حق المعرفة ويعرف عن الطفلة براءتها وحبها للكنيسة، لأنها تربت فيها هي وإخوتها... أجابها قائًلا: لماذاتسألينني هذا السؤال؟ ماذا حدث؟ فقصت له الطفلة قصتها الطريفة جدًا... فمنذ يومين دخل والدها في ساعة الظهيرة إلى المنزل وبعد دقائق كان هناك نقاش حاد بين والدها ووالدتها، علا النقاش حتى إلى الصراخ . وكانت الطفلة ينتابها هلع حينما تسمع بداية المناقشات الحادة، فالأمر ينتهي دائمًا بالعنف من جهة الأب والصراخ من الأم ... وإن كانت الطفلة هي وإخوتها يدركون شيئًا من هذا إلا أن المناظر التي علقت بأذهانهم من إهانات وضرب وشتائم كان قد أثرفي نفوسهم البسيطة أبلغ الأثر.كان الموضوع الرئيسي للخلافات... هو المال ...كان الرجل يتهم زوجته بالإفراط في الصرف وعدم التصرف الحكيم، بينما كانت السيدة وهي طيبة القلب لا تتصرف دون إذن زوجها إلا في أضيق الحدود المعيشية وحسب الاحتياج . كان أبونا بيشوي يعرف مشاكلهم ويتدخل لحلها. وكان يعزي هذه السيدة ويمدها بطاقة في الصلاة للاحتمال والشكروكان يقودها إلى الحكمة التي بنت بيتها. وعبًثا حاول أبونا بيشوي مع الرجل فهو دائمًا مشغول يلتمس لنفسه الأعذار في عدم حضوره للكنيسة.فكان أبونا يثبت الزوجة في الإيمان من أجل الأولاد ومن أجل سلامة بيتها. فكانت السيدة تطيع نصائح أبونا وكانت كثيرًا من المشكلات تنقشع وتنتهي قبل أن تبد أ، لأن الزوجة أصبحت حريصة على تفادي الأمورالتي تسبب الإثارة.فكان أنقضوا أيامهم في شبه سلام دائم . ولكن ما حدث منذ يومين، أنه كان هناك مبلغ من المال قد حفظه الزوج بالمنزل منذ شهرين، ولما افتقده أول أمس إذ المبلغ ناقص ثلاثة جنيهات. عدّ الرجل المبلغ مرةأخرى لكي يتأكد. ثم بدأ يحتد وهو ينادي زوجته ليسألها عن ضياع المبلغ.كانت السيدة على مدى الشهرين قد احتاجت لبعض الضروريات، فمدت يدها إلى المبلغ دون علم رجلها بذلك... وكانت تلتمس فرصة مواتية لتخبره عن ذلك ولكنها نسيت الأمر أو لم تتسن لهاهذه الفرصة.أدركت السيدة حين سمعت صراخ زوجها أن زوبعة عاصفة على وشك أن تصدم حياتها وأن مشكلة كبيرة تلوح بوادرها من نبرات صوتة الغاضب. رشمت ذاتها بعلامة الصليب، وصلت رافعة قلبها إلى السماء... يا رب استر، وطلبت في لحظة حكمة من الأعالي، كيف أتصرف؟ فالتفاهم صعب، والكلام في مثل هذا الوقت غير مقبول... يامارجرجس أعني، اشفع فيّ... ثم اقتربت إلى زوجها قائلة : ماذا بك قال غاضبًا: الفلوس ناقصة ثلاثة جنيهات، أجابت فورًا دون تفكير أيوه ثلا ثة جنيه، أنا أعطيتهم لأبونا بيشوي. لأن أبونا كان قد أوصاها أن تقول عن أي مبلغ ناقص أنه طرف أبونا بيشوي. ثار الرجل بالأكثر... أبونا بيشوي مين؟ أنت كاذبة .... قالت السيدة بهدوء : أنا هاجيب له الثلاثة جنيهات حاًلا، اهدأ واسكت . ثم نادت طفلتها قائلة : روحي يا بنت كنيسة مارجرجس، وهاتي الثلاثة جنيهات من أبونا بيشوي، ثم قالت لرجلها لاتتكلم ولا تغضب.أسرعت الطفلة خطاها وانطلقت نحو الكنيسة، لابد أن تحضرالمبلغ لكي تهدأ العاصفة . وببراءة الطفولة التي كان يزعجه الصراخ والإهانات، راحت تصلي كل الوقت الذي كانت تجري فيه نحو الكنيسة. كان بيتهم يبعد عن الكنيسة نحو عشر دقائق سيرًا على الأقدام ... قضتها الطفلة مصلية متشفعة بالقديس مارجرجس، وكأنها كانت منطلقة في مهمة انقاذ فلم تلتفت يميًنا ولا شما ًلا ولا تعوقت في الطريق ولا تلكأت، فالموقف لا يحتمل الإبطاء. وبعد دقائق وجدت نفسها في الكنيسة، إنه وقت الظهر، لا يوجد بالكنيسة صلوات ولا قداسات ولا اجتماعات ... لا يوجد سوى الفراشين... سألت لوقتها بلهفة هل أ بونا بيشوي موجود؟ قال لها الفراش أنه غير موجود بالكنيسة . أصابها خوف ونوع من خيبة الأمل، ولكنها دخلت إلى الكنيسة ووقفت أمام أيقونة مارجرجس تصلي في براءة الطفولة وإيمانها. ثم التفتت إلى أسفل فوجدت شيئًا غريبًا بجوار رجلها...توجد ورقة مالية، إنه جنيه ، انحنت والتقطته من الأرض، نعم إنه جنيه ملفوف، فكته بسرعة وإذ هو جنيهان، بل ثلاثة جنيهات.. عجيبة، أشكرك يا مارجرجس جدًا، لم تلبث ثوان حتى عادت أدراجها تجري وتلهث، وفي هذه المرة تصرخ بشكر عجيب، وفرح لا ينطق به، دخلت إلى والدتها، دفعت الجنيهات ليدها وهي تقول: اتفضلي يا ماما الثلاثة جنيهات...أخدتها السيدة وسلمتها لزوجها وقالت أتفضل... آمن واهدأ. لم يرد الرجل جوابًا و لا استفسارعن الأمر فكل ما يهمه أن يكون المبلغ موجودًا، وتفادت السيدة الغضب والخناق.بعدما هدأ الأمر عادت السيدة تسأل طفلتها ماذا قلت لأبونا بيشوي قالت الطفلة لم أر أبونا بيشوي. إذن ماذا حدث؟ قصت الطفلة لأمها تفاصيل ما جرى. قالت الأم وهي تمجد الله: يا حبيبتي دي فلوس الكنيسة ولكن روحي اسألي أبونا هل هذا التصرف الذي تصرفته صحيح ولا حرام.لهذا بادرت الطفلة إلى أبينا بيشوي تسأله هذا السؤال . فلمااستفسر منها عن مغزى السؤال وحكت له تفاصيل الأمر، قال لها أبونا بيشوي: يا حبيبتي مارجرجس كان عارف أنني سأكون غير موجود بالكنيسة في ذلك الوقت لكي أحل هذه المشكلة، فهو قام بسرعة وحلهاأسرع وألقى لك الثلاثة جنيهات تحت أيقونته وأوعز إليك أن تذهبي حيث رسمه، فأيقونة القديس تمثله كصورته، وعندما نتشفع بالقديسين يسمعوننا ويقدموا لنا المعونة لأنهم خدام المسيح الذي نعبده... فهذا الأمر الذي فعلت هو عين الصواب، ومش حرام أبدًا.

الحكمة من أفواه المجانين


( ألف مبروك يا دكتور ، ستبدأ فترة الامتياز غدا في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالمعمورة إن شاء الله ) ( فترة الامتياز هي فترة إعداد لكل طبيب ويتجول فيها لمدة عام كامل في مختلف المستشفيات الحكومية ليزور مختلف الأقسام )
أخيرا تحقق حلمي وسأصبح طبيبا فعلا ، بعد عذاب 6 سنوات من الدراسة الصعبة والامتحانات المؤلمة ، أخيرا سأتسلم العمل غدا ، يا له من مشوار طويـــــــــــــــــــــل طويــــــــــــــــــــــل جـــــــــــــــــــــــــــــــــــدا.
( صباح الخير يا دكتور، أهلا ومرحبا بك في أجمل وأمتع وأروع مستشفى في الدنيا ، مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالمعمورة )
قالها لي الطبيب الذي استقبلني بترحاب شديد ولكن ليس ذلك لسواد عيوني ولكن لأني سأخفف عنه الحمل بالطبع ، فلن يضطر المرور كل ساعة على المرضى و قياس الضغط لمريض وإعطاء مهدئ لآخر والاطمئنان على صحة الثالث وبالتأكيد مرضى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ليسوا من المرضى الممتعين في التعامل معهم.
أخذني الطبيب الشهم من يدي من أول يوم وأخذ يدور بي المستشفى كلها وكأنها مزار سياحي ويشرح لي كل دور من الأدوار والمرضي المقيمين بكل غرفة ودرجة خطورتهم ويريني العنابر والحجرات المختلفة و….ووجدت حجرة متوسطة الحجم ولكنها فارغة تماما إلا من صنبور مياه ( حنفية صغيرة ) !!
وبكل دهشة سألته مستفسرا: ما هذه الحجرة ؟
ضحك الطبيب وقال لي : إنها أهم حجرة في المستشفى كلها ، أجمل وأمتع وأروع مستشفي في الدنيا كلها.
بدا لي الجواب غامضا لحد كبير ، حجرة فاغرة بها حنفية هي أهم حجرة في المستشفى ، من الواضح أن هذا الطبيب قد أرهق نفسه كثيرا مع المرضى حتى أوشك أن يصبح أحدهم.
لم يتركني لحيرتي كثيرا وقال لي : عندما نريد التأكد من حالة المريض العقلية وهل استجاب للشفاء وأصبح إنسانا طبيعيا أم مازال يعاني من الجنون ، فنحن نجري له الاختبار التالي : نضعه في هذه الحجرة ونفتح صنبور المياه لتنحدر منه المياه و تملأ الغرفة ثم نطلب منه أن يفرغ الحجرة من الماء وينشف أرضية الحجرة ونعطيه منشفة لذلك. إذا كان المريض قد شفي وصار عقله سليما ، فأول ما سيفعله سيغلق الصنبور ليتوقف نزول المياه ولو لم يفعل ذلك ، فلن يستطع قط أن ينشف المياه ، إما كان مختلا فسيترك الصنبور مفتوحا وبالتالي سنضطر لاستضافته في المستشفى ، وستطول إقامته معنا.
أعجبتني الفكرة كثيرا ، فهي طريفة ومبتكرة وغير مكلفة بالمرة ، نسيت الأمر تماما وعدت لمنزلي بعد يوم عنيف في المستشفى ما بين مرضى وأطباء( لا تدري أيهما العاقل وأيهما المجنون ) في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ، أجمل وأمتع وأروع مستشفى في الدنيا كلها ( يبدو أني سأصاب بالجنون قريبا جدا )
وفي المنزل ، لا ادري لماذا تذكرت حديث الدكتور عن الحجرة إياها ، وسرحت بخيالي كثيرا في الحديث الذي دار بيننا عن الحجرة العجيبة وتساءلت : هل أتصرف كالمجانين في بعض الأحيان ؟
نعم أني أتصرف مثلهم في حياتي الروحية ، فبدلا من محاولة إغلاق الحنفية ، أحاول تفريغ المياه المتراكمة في الغرفة ، بدلا من محاولة الانتصار على الخطية وإغلاق ينابيع الخطية ، أكتفي فقط بالاعتراف دون توبة حقيقية نعم إني أعترف بانتظام ولا أخفي على أبي الروحي أي شئ ولكن دون رغبة حقيقة في التوبة ، دون محاولة اقتلاع جذور الخطية ، وطالما جذور الخطية موجودة ، فكل ما أفعله سيضيع هباء.
كم من مرة حاولت ترك الخطية وفشلت ، لماذا ؟ لأني لا أكون جادا مع نفسي ، لا أرغب في اقتلاع الخطية ، بل أكتفي بالاعتراف فقط ، ربما لتهدئة ضميري ، ربما لتهيئة نفسي للتناول ، لكن دون رغبة جادة في ترك الخطية.
يا إلهي اجعلني أقتلع جذور الخطية ، لا أريد أن أبقي منها شيئا ، أقتلع من عيني نظرة خاطئة ،أستأصل من قلبي شهوة رديئة ، أطرد من ذهني فكرة شريرة ، أنزع من فمي إدانة.
ساعدني يارب على أن أكون جادا في توبتي ، راغبا في غلق الصنبور ، باذلا كل جهدي لكي أحيا معك بكل جوارحي.
خذوا لنا الثعالب ، الثعالب الصغار المفسدة الكروم لان كرومنا قد اقعلت ( نش 2 : 15 )

قلب صناعي بدل الطبيعي ؟؟


استوقفنى موضوع كتبته الدكتورة هالة سرحان عن صورة لدكتور عبقرى اخترع اقصد زرع قلب حديدى قلب من الصلب مائة بمائة وهى قد رأت تلك الصورة فى مجلة فيجار وتركيب هذا القلب مثله مثل تركيب مسمار فى الفخذ اوالاطراف الصناعية القلب الصناعى الصلب موصل بأنابيب للأورده والشرايين ويخرج منة خرطوم صغير من فتحة فى الصدر يتصل ببطارية التى تعلق على حزام صاحب القلب الصناعى؟ وهنا نجد ان هناك عدة مخاطر التى تجول بخاطرنا حينما نفكر فى ذلك القلب الصناعى اولها من الممكن ان تفرغ البطارية من شحنها وهناك خطر اخر من الممكن ان احدهم يقوم بأفراغها او غلقها او فصلها وصاحب القلب الحديدى نايم فى العسل الصناعى ولكن هذة الماخر ليست مشكلتنا الان ولكن الموضوع استوقفنى برمته وبدأت تسأولات عديده تفرض نفسها على ماذا عن المشاعر والاحاسيس والعواطف والشجن وهل سيكون فى ذلك القلب الصناعى اخفقات ونبضات هل فعلا نحن محتاجين الى قلب مثل هذا . الا يكفينا تحجر قلوب من حولنا الا ننظر الحروب والكراهية والاطماع التى تملئ قلوب اغلب البشر الا يكفينا الجروح المؤلمة التى نتلقاها من اقرب الناس الينا هل نحن فعلا فى احتياج الى قلوب جديدة ؟؟؟ وماذا نود ان تكون خاماتها من الصلب او البلاتين ام البلاستك ..... ام اننا محتجون الى قلوب ادامية نستبدلها بقلوبنا المتحجرة

واستوقفنى مقالة اخرى عن بورتريه لرسام مشهور قد رسم هذا البورتريه عن وجبة يومية يلتهما الناس بالشوكة والسكينة وقد جسد تلك الوجبة لقلب انسان فقد عبر عما يدور فى زماننا الان فقد اصبحنا مبرمجين ليست بداخلنا مشاعر لم تعُد الان مشاكل الناس تهمنا وبما يشعرون وبما يحتاجون الاغلبية يسعى ويلهث وراء احلامهم حتى ولو كانت على حساب قلوب اخرين ليس لديهم اى ذنب فى الحياة غير انهم احبونا لماذا نمضى ونحمل فى ايدينا سكينة والاخرى شوكة وعلى استعداد ان نلتهم اى قلب يقف امام طريقنا وطموحتنا واثبات ذواتنا دون النظر لما قد تركناة بجانبا وخلفنا من قلوب قد ادهسناها بأقدمنا الكل يمضى الان ويحمل شعار وانا مالى بغيرى المهم نفسى الا نلاحظ ان قلوبنا بدأت بل اخذت تتحجراين الحب والمشاعر اين ذهبوا الم يستوقفنا شحاذ يحتاج الى مساعدة رجل مسن يحتاج الى عون انسان مريض يحتاج من يسأل عنة لماذا لم نعُد نرى غير انفسنا لماذا اخذت اتجاهتنا وحياتنا فى طريق غير المرسوم لنا من قبل الله هل نحن فى احتياج الى قلب جديد

نعم نحن فى احتياج لنقول مثل داود النبى حين صلى وقال( وقلبآ نقيآ اخلق فى يالله وروحآ مستقيمآ جدده فى احشائى )

2008-02-22

الأهداء الجميل


كان كل ما يشغل هذه الأم التقية هو أن يرتبط ابنها بالله ويشبع منه ، فمنذ الطفولة وهو يذهب مدارس الأحد ويلبس شماسا في كل قداس ، وعندما وصل للثانوية العامة ، كان حلم حياته أن يلتحق بكلية الطب ولكن مجموعه نقص نصف درجة ، فاضطر للتغرب في بلد أخرى حتى يحقق آماله . تأثرت الأم وهي تودعه وأخرجت له أغلى هدية .. كتابا مقدسا مذهبا وكتبت له إهداءا جميلا .. دمعت عيناه وهو يعدها ألا يفرط فيه أبدا .. وسافر الابن للدراسة وهناك التف حوله أصدقاء السوء .. فعرف الخطية والانحراف والخمر .. وعندما انتهت سنين الدراسة ، أصر ألا يرجع لبلده بل عاش في القاهرة .. وصار طبيبا مشهورا في إحدى المستشفيات الكبرى .
وفي أحد الأيام ، تم استدعائه للكشف على مريض شاب في حالة خطيرة ، فقد أصابه المرض اللعين ووصل إلى مراحله الأخيرة .. وبالرغم من آلامه الشديدة إلا إنه كان يتمتع بسلام عجيب
تعاطف معه الطبيب وإذ أدرك أن المريض على وشك الموت.. سأله إذ كان يريد أي شئ .. فطلب منه أن يرسل لزوجته ويقول لها احضري الكتاب وهي ستعرف .
عاد الطبيب بعد ساعات ليسال عن مريضه فوجده قد مات .... وبالرغم من تعوده على مثل هذه المواقف إلا إن رؤية هذا المريض والسلام البادي على وجهه كان قد ترك أثرا فيه ....... فسأل الممرضة: " وهل جاءوا له بالكتاب الذي طلبه ؟ " فقالت له نعم .. فسألها ثانية : " هل هو دفتر حساب أو وصية؟ " فقالت له : " لا يزال الكتاب تحت الوسادة فقد قبله ثم مات .. دفع حب الاستطلاع الطبيب أن يرى هذا الكتاب الذي شغل مريضه في ساعته الأخيرة .. ويا للعجب .. إن هذا الكتاب عليه إهداء يحمل اسمه هو – اسم الطبيب - !!!!!!!! أخذ يقرأ الإهداء الجميل من أمه : " لم أجد يا ابني جورج أثمن من هذه الهدية التي تنير لك طريقك وتهدي خطواتك وترشدك وتحميك وتحفظك ... فاقرأه كل يوم فهو حياتك ولا تفرط فيه أبدا ... ماما نادية " .... بكى الطبيب وهو يتذكر كيف تهوّّّّّّّّّّر يوما وباع هذا الكتاب ليشتري بثمنه خمرا....... وعاد بذاكرته أبعد من ذلك فتذكر كيف كانت أمه تركع بجانبه لتصلي معه كل ليلة وهو صغير ... وتصحبه مبكرا لحضور القداس ويقف أمام الميكروفون ليردد مردات القداس بصوته الطفولي وعندما وصل للثانوي أصر أمين الخدمة أن يدعوه في هذا السن ليبدأ خدمته ... وكيف كان يصحب أولاده للخلوات الجميلة والأديرة ويحكي لهم سير القديسين ويطلب منهم أن يقتدوا بهم ........ كيف انزلقت قدماه في هذا الطريق ... آه إنها " الشلة" التي انقاد وراءها دون تفكير ......
ترك الطبيب المستشفى وتوجه للكنيسة .... وركع أمام الهيكل وظل يبكي ويبحث عن أبونا .... واعترف بكل شئ وعاهد أمه التي انتقلت للسماء ألا يفرط أبدا في هذا الإنجيل الذهبي وألا يفرط في كلام هذا الإنجيل بل يحيا به وصار خادما للشباب يسعى إليهم في كل مكان ....

يجب أن تقدم الشكر لى لأن أبتنك لازالت على قيد الحياة


عليّ أحد رجال الأعمال في كاليفورنيا واحدة من أعجب القصص التي سمعتها على الإطلاق، وكانت الدموع تنهمر من عينيه، واحيانا كاد يختنق صوته من شدة التأثر.
لقد أصيبت إبنة ذلك الرجل في حادث سيارة مما أدى الى تلف شديد بالمخ، وبالرغم من الصلوات العديدة التي رُفِعَت من أجلها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءا، وفي النهاية وضعت في مؤسسة خاصة للمرضى العقليين والذين أصبحت حالتهم ميئوس منها ويعتبرون خطرين فقد يقوموا بأعمال مؤذية جدا من غير إدراك، فأصبح منزلها عبارة عن زنزانة من الحديد لا مفر منه ولا نهاية...
كان مرضى ذلك العنبر منعزلين تماما عن الواقع وقلما كان الأقارب يقومون بزيارتهم. كان بعض المرضى قد جرحوا أجسادهم بسبب عنفهم، والبعض الآخر كان يجلس محملقا في لا شيء بعيون فارغة تدل على أن عقولهم أضحت خالية من كل معرفة.
مرت سبع سنوات على تلك الفتاة حتى لم يعد هناك أي أمل في شفائها، ومن ثم بدأ إيمان ذلك الرجل يهتز وينهار. في إحدى المراّت وفي زيارة له لتلك المؤسسة بدا الرجل يجادل مع الله هكذا:
"كيف تكون أنت إله المحبة؟ لو كانت لي قوة لما سمحت أبدا بان يحدث مثل هذا لإبنتي... ثم... أنك تستطيع شفاءها ... لكنك لم تفعل، ألا تحب الناس كما أحبهم أنا ؟ إني أشك في ذلك " وبدت مشاعر الغضب في نفسه ضد الله.
وهنا أتاه صوت الله وقال له: يجب أن تقدم الشكر لي لأن إبنتك لم تزل على قيد الحياة، ولأنها موجودة حيث هي الآن ...
كلا ! إني أفضل أن أموت ولا أفعل ذلك! وليس من حقك أن تطلب مني تقديم الشكر لك... بينما لم تقم أنت بواجبك نحو البشر لإظهار حبك لهم!...
وهكذا كان يحاجج الله ويعاتبه... مع أنه كان قد إستمع الى الكثير من الكاسيتات عن تقديم الشكر لله من أجل كل شيء، وقد تأثر بهم جدا ... لكن الأمر لم يصل به الى درجة الممارسة العملية للشكر...الا أن الصوت استمر يقول له: ينبغي أن تشكر لأن إبنتك مقيمة حيث هي الآن بالضبط...
إني لا أستطيع حتى إذا حاولت ذلك، ولن أحاول لأني لا أصدّق ذلك...ولكن الروح القدس بدأ يذيب قلب الرجل وهو في طريقه الى المؤسسة، وعندئذ قال للرب: سوف أحاول ولكنني لست أدري إن كان لي المقدرة على ذلك، فأنا أشك أني سوف أقدّم لك شكري...
وصل ذلك الأب الى المؤسسة حيث إبنته ، وقام بالإجراءات اللازمة للدخول الى المكان المخصص، إذ كان كل المرضى تحت الحفظ، حتى أنه كان يتعجب أحيانا عن سبب مجيئه طالما أن إبنته لم تكن تتعرف عليه!
انتظر الرجل في الغرفة التي كانت تفصل بينه وبين العنبر حيث توجد الإبنة ولم يبقى سوى باب حديدي واحد لا بد أن يفتح، وهناك سمع صوت الله مرة أخرى يكرر عليه الكلام السابق...
فذاب قلبه في تلك اللحظة وتخلى عن قساوته وعناده، وتغير القلب الحجري الذي امتلأ غضبا وشكا وحلّ مكانه قلب مفعم بالشكر والامتنان لله، اختنق الكلام في حلقه... لكنه تمتم في استسلام وقال:
"يا رب ، إني أشكرك لأن إبنتي هنا حيث هي، إني أحبها جدا... لكني أعلم أيضا أنك تحبها أكثر مني"
وفي تلك اللحظة سمع صرخة عالية كانت مألوفة لديه تقول: أريد بابا... أرجوكم أريد بابا...
فتح المسؤول الباب ... وركض الأب نحو إبنته التي إحتضنته بذراعيها من خلال القضبان الحديدية، بينما إستمرت دموع الفرح تنهمر من عيون الممرضات والحراس الذين التفوا حول المشهد...

لقد صارت الإبنة في صحة تامة وتركت ذلك المكان بشهادة كل الأطباء المسؤولين هناك، ولا تزال تتمتع بصحة جيدة...
فما أحوجنا أن نشكر في كل حين وعلى كل شيء...

الحب جنون و الجنون فنون


جيف رجل أمريكي من أريزونا ماتت زوجته لوسي في عمر 29 سنة بسبب مرض خلقي في القلب وكانت آخر كلماتها لزوجها " سنلتقي في الجنة "لكن لم تساعـد هذه الكلمات في تخفيف مصابه وتعـزيته وأثناء جنازتها .. قرر جيف أن يصطحب لوسي معه للمنزل فأخذ إذن من السلطات الرسمية بالاحتفاظ بجثـتها داخل منزله ووافقت السلطات على هذا الطلب رغم غـرابته !
يقول جيف :أنا أفضل الاحتفاظ بلوسي داخل منزلي على أن تكون في حفرة سبعة أقدام تحت الأرض ,,لقد كانت لوسي صاحبة روح مرحة ,, وتحب النكتة لذا سوف تسر جداً بكونها أصبحت طاولة القهوة في منزلي !
وقد اشترى جيف نوعية خاصة من الزجاج الذي يمنع تعـفـن الجسد الميت لصنع هذه الطاولة ويقول :لقد كلفني ذلك قرابة 6 آلاف دولار لكن الأمر يستحق ذلك فعلاً "
بعـض الخوافـين من أصدقاء جيف وأقاربه توقـفـوا عن زيارته لكن أصدقاءه الحقيقيين احترموا قراره واستمروا في زيارتهم له بل إن بعـضهم يعـلق قائلا إنها قطعة أثاث جميلة ..

دروس هامة من حياة يونان


+الطاعة:عندما يكلِّفنا الرب بمهمة خدمة، علينا أن نقبلها بسرور، ونطيع صوت الرب، عالمين أنه يمنحنا العون والقوة لها· لنكن كإشعياء الذي قال«هانذا ارسلني» (إشعياء 6: 8)، بل كالمسيح «هأنذا جئت» (مزمور40: 7)· ولنتعلم من يونان أن العناد والعصيان لا يؤدّي بنا سوى إلى جوف الحوت، حيث الضغط الرهيب والضيق الشديد· هل أدركنا أنه عندما يرسل الله ريحًا شديدة على سفينة حياتنا، في صورة فشل أو ضيق أو مرض أو اضطراب،فهذا لكي تعود سفينة حياتنا مرة أخرى نحو الأمر الذييريدنا الرب أن ننفذه؟!

+القلب المتسع:رفض يونان الذهاب إلى نينوى، لسبب تعصّبه القومي، وقلبه الضيق، وعدم ادراكه قلب الله المليء بالرحمة نحو اليهود والأمم على السواء·ونحن؛ كم من المرات كنا بعيدين عن فكر الرب، وانحصر تفكيرنا في دائرتنا الضيقة، ونسينا أنه يُسَرّ أن يعمل في دوائر كثيرة ووسط نفوس محتاجة هي أبعد ما تكون عن تفكيرنا·كم نحتاج أن تتسع أحشاءنا فتكون كأحشاء إلهنا·

+غباء الانحصار في الذات:من الواضح أن يونان كان حريصًا على سمعته الشخصيةوكرامته الذاتية أكثر من مصلحة النفوس الهالكة، كان محصورًا جدًا في ذاته، مما سبَّب له غَمًا شديدًا لما ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بأهل نينوى،وكأنه يقول: يا رب أ بَعد ما أعلنت غضبك على المدينة تعود وترحمها ويسقط كلامي!!آه دعونا نسأل أنفسنا بإخلاص؛ أيهما أهم: نحن أم عمل الرب؟ كرامتنا أم نجاح العمل؟شهرتنا أم مجد الرب؟

+الرب يشفق على الكل : فهو يشفق على المؤمنين وينقذهم من ضيقاتهم متى صرخوا إليه·فقد أنقذ يونان من بطن الحوت لما صلّى إليه (2: 1 ، 2)وهو يشفق على الخطاة التائبين الراجعين إليه (3: 10)،وهو يشفق على الأولاد الصغار الذين لا يعرفون يمينهم من يسارهم (4: 11)، وهو يشفق حتى على البهائم التي تُباد (4: 11)·ما أعجب هذا الإله!! حق لداود أن يهتف عنه قائلاً: «يا رب في السماوات رحمتك· أمانتك إلى الغمام··· الناس والبهائم تُخلِّص يا رب»(مزمور36: 5 ، 6)·

البطل‏ ‏الأعرج


ذات‏ ‏يوم‏ ‏شبت‏ ‏النيران‏ ‏في‏ ‏ملجأ‏ ‏للأيتام‏ , ‏وهددت‏ ‏حياة‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏فيه ‏. .‏ وكان‏ ‏يوجد‏ ‏بالملجأ‏ ‏صبي‏ ‏أعرج‏ ‏في‏ ‏الرابعة‏ ‏عشر‏ ‏من‏ ‏عمره‏ .‏وفي‏ ‏الدور‏ ‏الثاني‏ ‏من‏ ‏الملجأ‏ , ‏كانت‏ ‏النيران‏ ‏قد‏ ‏حاصرت‏ ‏بعض‏ ‏الفتيات‏ ‏الصغيرات‏ , ‏ولم‏ ‏يكتشف‏ ‏أحد‏ ‏أمر‏ ‏هؤلاء‏ ‏الفتيات ‏, ‏لكن‏ ‏الصبي‏ ‏الأعرج‏ ‏تذكرهن‏ ‏وشعر‏ ‏بالخطر‏ ‏الذي‏ ‏يهددهن ‏, ‏فصمم‏ ‏علي‏ ‏إنقاذهن‏ ‏مهما‏ ‏يكلفه‏ ‏الأمر ‏.‏بحث‏ ‏حتي‏ ‏وجد‏ ‏سلما‏ ‏وزحف‏ ‏فوقه‏ ‏بكل‏ ‏قوته‏ ‏حتي‏ ‏صعد‏ ‏إلي‏ ‏شرفة‏ ‏غرفة‏ ‏الصغيرات‏ . ‏وكسر‏ ‏الشباك‏ ‏ودخل‏ ‏الغرفة‏ , ‏وحمل‏ ‏الصغيرات‏ ‏واحدة‏ ‏بعد‏ ‏الأخري‏ ‏وكان‏ ‏عددهن‏ ‏خمسا‏,‏ثم‏ ‏وضعهن‏ ‏في‏ ‏الشرفة ‏.‏نزل‏ ‏الصبي‏ ‏علي‏ ‏السلم‏ , ‏ووقف‏ ‏فوق‏ ‏كومة‏ ‏من‏ ‏الأحجار‏ ,‏ وأمرهن‏ ‏أن‏ ‏يقفزن‏ ‏واحدة‏ ‏بعد‏ ‏الأخري‏ ‏بين‏ ‏ذراعيه‏ , ‏فقد‏ ‏وقف‏ ‏معتمدا‏ ‏علي‏ ‏ساقه‏ ‏الواحدة‏ ‏وكلما‏ ‏قفزت‏ ‏فتاة‏ ‏بين‏ ‏ذراعيه‏ ,‏ كان‏ ‏يسقط‏ ‏بها‏ ‏فوق‏ ‏الحجر‏ ‏وهو‏ ‏يمسك‏ ‏بها‏ ‏حتي‏ ‏لايصيبها‏ ‏أذي‏ ,‏ وكان‏ ‏جسمه‏ ‏يجرح‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏فلا‏ ‏يشكو‏ ‏أو‏ ‏يتقهقر ‏.‏عندما‏ ‏قفزت‏ ‏الطفلة‏ ‏الأخيرة‏ ‏سقط‏ ‏مثل‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ , ‏فأصاب‏ ‏رأسه‏ ‏حجر‏ ‏وجرحه‏ ‏جرحا‏ ‏عميقا‏ ‏وتدفقت‏ ‏الدماء‏ ‏منه‏ ‏بغزارة‏ . ‏أخيرا‏ ‏عثروا‏ ‏عليه‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏إعياء‏ ‏شديد‏,‏ لكنه‏ ‏كان‏ ‏قد‏ ‏أنقذ‏ ‏البنات‏ ‏الصغيرات‏ ‏من‏ ‏النار‏ . .‏

2008-02-20

يوم على الأرض ...... يكفى


فى صباح يوم … ومع إشراقة شمس …. أنفتحت عين عين جميلة …. أنفتحت لترى ما حولها ….تأمل فى قضاء يوم جميل تأمل فى رؤية جمال ما يدور حولها كم كانت سعيدة …. فاليوم اول يوم لها على الأرض ….. فقد سمعت الكثير عن ما يوجد من طبيعة وجمال خلاب تسرح به العيون ….. فتمنت أن تسرح هى ايضا فى هذا الجمالوبدأت يومها …..ظلت تنظر حولها متأمله فى كل ما يحيط بها فنظرت وجدت سماء صافية لونها ازرق جميل فنظرت متعجبة سائلة من خالق هذا الجمال ؟؟؟وظلت تسير تبحث … فوجدت حديقة جميلة مليئه بالورود والأشجار الجميلة واستمرت فى النظر …. فرأت طيور وعصافير جميلة تطير فى شكل منظم جميلثم نظرت فوجدت بحر جميل وظلت تنظر لعلها تجد نهاية له …. فلم تجد ثم رأت فراشة جميلة تطير أمامها ….. فنظرت لها متأمله فى جمالها وجمال ألوانهافخاطبت نفسها قائلةما أجمل الدنيا ……. بها جمال عجيبوما أجمل خالقها …. فمن يخلق هذا الجمال يجب ان يكون أبرع جمالاً وظلت سعيدة متمنية أن تظل ناظرة لترى ما حولها من جمال .. رافضة ان تغلق ولو للحظة وأذ بها ترى …..مخلوق غريب ….. مختلف عما رأته من قبل فحدثت نفسها ….. من يكون هذا …. ألعله صاحب الدنيا وخالقها … ولكن كيف يكون هو خالق هذا الجمال اراه بائسا حزينا !!!!!فأقتربت له سائلة …. لماذا انت حزين ؟؟؟ ومن تكون ؟؟؟فنظر لها …. انا الإنسان ؟؟؟اتسألينى لماذا انا حزين ؟؟؟؟ بل أسالينى كيف لا اكون حزين ؟؟؟فحدثته العين قائله ولكن نظرت حولى وجدت الكل جميل …. رأيت الورود متفتحه وجميله ورأيت أشجار عالية شامخة ورأيت الطيور تحلق وتطير ورأيت سماء جميلة صافية فتعجبت من جمال كل هذا …… وتمنيت ان أرى خالق هذا الجمال ولكن انت المخلوق الوحيد الذى رأيتك هكذا حزيناً بائساً فتعجبت لماذا انت هكذا ؟؟؟؟؟ آخالقك ليس هو خالق كل هذا الجمال !!!فتحدث الإنسان قائلالالالا خالقى هو خالق كل ما رأيتيه فقاطعته العين …. كيف ؟؟؟ ولماذا خلقك هكذا ؟؟؟لالالالا …. هو خالقنى جميل على صورته ومثاله ولكنى انا من فعلت فى نفسى هكذا كيف ؟؟؟ أخبرنى يا إنسان خالقنى ابرع من كل ما تريه حولك …. وخلق كل ما تريه لخدمتى انا ولكن بكثرة أخطائى وبعدى عنه اصبحت كما ترينى حزيناً بائساً اتعلمى برغم قبحى هذا وبرغم ما تريه على وجهى من بؤس وحزن ولكنه يحبنى كثيرا تحمل الكثير من أجلى …. فدانى بموته واحيانى بقيامته اذاً هو يحبك كثيرا نعم بل كثيرا جدا … اخبرتك انه مات لأجلى اتعلمى ايتها العين ….. كل ما رايتيه من جمال ليس شىء بجانبه أنه ابرع جمالا ورقه وحناناً رغم كثرة اخطائى …. ابحث دائما عن طريق اصل به إليه … ولكن ارادتى تضعف فيزيد بؤسى ولكنى مازلت ارجوه ان يعطينى قوة لكى اعود إليه ايها الإنسان ….. حدثنى عن خالقك … اريد ان اعرفه خالقى ….. انه يسوع …. خالقى وخالقك وخالق كل ما حولنا كم هو جميل …. سيرى كثيرا وابحثى وعندما تجدى أجمل ما فى الدنيا لا تقفى عنده داعيه انه الأجمل لالالالالالا اعلمى انه يوجد الأجمل منه بكثير …. وهو يسوعفتحدثت العين ….أتعلم أيها الإنسان عندما رايت كل ما حولى شعرت بإن خالق هذا الجمال اجمل بكثير اخبرنى ايها الإنسان …. أين هو ؟؟؟؟ أريد ان اذهب لكى اراه ؟؟؟؟وهنا تنفس الإنسان انفاساً عميقة…آآآآآآه أتريدى ان ترى يسوع …… لالالالالا تستطيعى فجماله يفوق كل نظر …….. لا تستطيعى ان تنظرى له ولو للحظه فقاطعته العين قائلهلالالالا أريد ان أنظر له ولو لمره واحدة ثم أغلق إلى الأبد فنظر الإنسان لها قائلا تعالى معى ورافقينى ….و نتمنى سوياً أن يأتى يوماً ونراه ولكن لا اريد ان أرافقك …. فأنت لست أجمل ما رأيته اليوم سأتركك وأرحل ….. ولكن لى عندك سؤال ؟؟؟؟؟رأيتك تتحدث عن يسوع الخالق الجميل …. رأيتك تصفه وصفاً رائعاً …. رأيتك تتمنى أن تراه …. رأيتك تتحدث عن عظم حبه لك وموته لأجلك …… فكيف تعلم كل هذا ومازلت هكذا بائساً حزينا تعيش فى أخطائك ؟؟؟كيف تعلم بوجوده وحبه … ومازلت هكذا ؟؟كيف تتحدث عنه … وليس بداخلك ؟؟؟كم انت عجيب ايها الإنسان …. كم تعلم كل هذا واراك هكذا !!!!!!!!عجبا !!!!!وتركته العين … وظلت تسير بعيداً واذ بها تنظر فتجد ظلام عم حولها …. فأيقتنت ان اليوم انتهى وسرحت ….. كيف يكون غدا على الارض ؟؟؟واذ بها تبكى قائلهلالالالالا …… لن يكون غدا على الارض سوف أغلق الآن ….. كفى يوماً واحد على الأرض !!!واغلقت ودموع تنساب منها …. ولكنها تتمنى ان تفتح ثانياُ ولكن لترى ……يســـوع ربى وإلهى ومخلصى إنساناً انا ….. أعرف عنك الكثير والكثير أعلم بوجودك دائماً أتحدث عنك دائماً أعلم وأثق فى حبك لى العجيب اراك حولى فى كل شىء …. فإن نظرت للسماء … وجدتك …. للزروع والاشجار والطيور … وجدتك إن تفحصت ملامحى وجسدى….. وجدتك فأنت هنا وهناك ……… أعلم كل هذا ولكـــــن مع كل هذا !!!!!!!! انت بداخلى
والعالم ومشاكلة ايضا بداخلى كيف !!!! فعجباً … إنساناً أنا!!!!!! " اضع العالم ومشاكلة وانشغالة اولا فى حياتى وعندما تقابلنى المشكلات القوية اتذكرك يا يسوع
اجعلنى يا رب احبك وامنحنى القوة لكى اعبر مشكلات الحياة وتكون انت يا رب اول من افكر فية لا لا بل تكون انت قلبى وحياتى ويا ليتها تكفى جزء من حبك واهتمامك بى

الكاهن والبحارة


قرّر كاهنٌ يوماً أن يبحّر في قارب قديم مع بحّارة كانت مهمتهم التجديف. لم يكن هناك تقدماً في صناعة القوارب مثل ما نعاينه اليوم، ولكن لكلّ عصر خواصّه. كان البحارة هؤلاء يتشاجرون كثيراً ويتخاصمون، فقرر الكاهن نظراً لوجوده معهم أن يجعل كلّ البحارة يعترفون كلّ إسبوع، ويمارسوا المحبّة الأخويّة بينهم، فنفّذ الكاهن خطّته هذه ونجح في تنفيذها. وبعد مضي سنة أو أكثر على إبحارهم، جاء رجل إلى الكاهن مستنكراً ما كان يفعل مع البحارة، لأنه لم يجد عليهم شيء من التحسّن، فقال الرجل للكاهن: " ألم تقل أنّك كنت ترغمهم على الإعتراف والمناولة كلّ إسبوع وتجعلم يمارسون المحبّة الأخويّة؟! "
فأجاب الكاهن: " نعم ...!"
فردّ الرجل: " لا أرى أيّ تحسنٍ من ذلك الذي قمت به... "،
فقال الكاهن: " أنت لا ترى أيّ تحسن، لأني لم أستطع ذلك ولكنني إستطعت أن أبقي على ما هم عليه من سلوك وتصرّفات...!، فقد حافظت على ما كانوا عليه، ولم يزدادوا سوءاً...!، وأني لو لم أكن موجوداً معهم، لم يبقى منهم أحد، فرمى كلّ واحد منهم الآخر بالبحر، وكانوا قتلوا بعضهم من شدّة العناد والمشاجرة".

عشرون دولار


متحدث شهيـر فى أحد نـدواتة حمـل ورقة عشرون دولار و لوح بها سـائـلاً من يريد هـذه الورقة؟
بدأت الأيـدى جميعها ترتـفع فقال: سـأعطى واحد منكم هذه الورقة ولكنى دعونـى أفعل شيئـاً أولاً بـدأ فى تجعيـد الورقة وكرمشتها ثم سـأل من لازال يريـد ورقة العشرون دولار؟ لازالت الأيـدى مـرفوعـة فى الهـواء حسناً "قال المتحدث" ماذا لو فعلـت الأتى ثم أسقط الورقة فى الأرض و بدأ يطحنهـا فى الأرض بحـذائـه ثم إلتقطهـا من الارض وقال الأن هى مجعدة و متسخـة أيضاً من لازال يريـدهـا؟ لا زالت الأيـدى مـرتفعـة فى الهـواء
أصدقائى :تعلمتم اليوم درس قيم جـداً لا يهم ماذا فعلت بورقة النقود لازلتم ترغبونها لأن قيمتها لم تنقص فهى لازالت عشرون دولار
كثـير فى حياتنا ما نسقط، ما نتعثـر اونتسخ نتيجـة لقـرارات اتخـذناها فى حياتنا وظروف وصلتنا إلى هـذا الحال ونشعر كما إعتقـدنا أننا عديمـى القيمـة ولكن لا يهم ماذا حدث أو ما سيحـدث أنت لن تفقـد أبـداً قيمتك قـذر أو نظيف ، مجعد أو منسق بدقة أنت لا زالت لا تقدر بثمـن للـذيـن يحـبـوك قيمتنـا فى الحيـاة ليست بسبب ما الـذى نفعلـة او الـذى نعرفـة ولكن بمن نكـون نحــن أنت ثميـن جداً لا تنسى ابـداً هـذا

2008-02-19

يـداى تفسـدانى أما يـداك فتقـدسـانى


فى زيارة لاحدى فصول ابتدائى الى مصنع فخار بقنا فى صعيد مصر , وقف الطلبة ومعهم المدرسون المشرفون عليهم فى دهشة امام الفخارى , الذى كان يمسك بيده قطعة طين ويضعها على الدولاب وبسرعة يحرك عجلة الدولاب , ويشكل قطعة الطين على شكل اناء جميل. *امسك احد الطلبة قطعة طين, واستأذن الفخارى لكى يضعها على الدولاب ويحرك العجلة بنفسه, وإذ سمح له الفخارى ,
صارت قطعة الطين إناء جميلا, امسك به الطالب وحاول ان يعدل شيئا فيه,انكسرت رقبة الاناء, حزن الطالب جدا, وصار إخوته الطلبة يضحكون عليه,بينما انتهره احد المشرفين,اما الفخارى فبابتسامة لطيفة امسك بالاناء المكسور , وبلمسات يده الخلاقة صار الاناء اكثر جمالا مما كان عليه عند خروجه من الدولاب ,ففرح الطالب جدا وايضا زملاؤه. *إن كانت حياتنا اشبه بقطعة طين فإننا ان حاولنا بأيدينا ان نشكلها تنكسر وتفقد حياتها , انها فى حاجة الى لمسات يد الله ,عمل السيد المسيح ,الذى بقدرته الفائقة يقيم منها ايقونة حية له , تصلح ان يكون لها موضع فى السموات!!.

+تطلع الى يا جابلى فأنا حفنة من التراب.
+من يقدر ان يشكلنى على مثالك إلا انت!
+بذلت كل الجهد ,
+لكنى كلما اريد ان اصنع الخير , اجد الشر ماثلا بين يدى!
+يداى تفسدانى ,
+اما يداك فتقدسانى,
+نعمتك تحملنى الى سمواتك!
+كثيرون يسخرون بعجزى على تقديس نفسى ,
اما انت فبحبك تملانى رجاء ... كمن يبتسم لى.
+تمسك بيدك حياتى, لتعيد خلقها فى بهاء عجيب

2008-02-18

حديث الإلحاد


قام مسيحي بالتحدث مع شخص ملحد غير مقتنع بوجود الله ودار بينهم الحديث التالي
المسيحي: لابد أن تؤمن بوجود الله
الملحد: لماذا تؤمن أنت بوجود الله؟
المسيحي: ألا تري الكون الفسيح؟ من خلق هذه؟
الملحد: الصدفة البحتة، حدثت شرارة ما وبدأ بعدها سلسلة من التفاعلات الكيميائة التي أدت لإستحداث الخلية الحية
المسيحي: صدفة، ماجاء عن طريق الصدفة يختفي أيضاً عن طريق الصدفة
الملحد: هذا هو العلم الحديث يا أستاذ مسيحي. ألست مثقفاً؟
المسيحي: هذا هو الجهل بيعنه.
الملحد: دعنى أكمل لك وبعد ذلك، تطورت الخلية الحية إلي نباتات وحيوانات وبني آدمين
المسيحي: من تلقاء نفسها، هكذا....
الملحد: نعم إنها سنة الحياة.
المسيحي: لا لا يمكن، إن هناك قوي عظمي قادرة علي كل شيء وراء كل الخلق والتطور ووراء النجوم والكواكب وقد خلقتها ورتبت الخليقة جميعها. إنها قوة قادرة علي كل شيء ومن ترتيب الخليقة نفهم أنها عاقلة وحكيمة. إن الخالق الوحيد هو الله القادر علي كل شيء
الملحد: لايوجد أصلاً كائن ما قادر علي كل شيء
المسيحي: لا بل الله قادر علي كل شيء، قال له أيوب "قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولايعسر عليك أمر"
الملحد: إذا أنت تؤمن أن الله قادر علي كل شيء، "كلي القدرة" مثلما تقولون؟
المسيحي: طبعاً هذه شهادة الخليقة وشهادة الكتاب المقدس وأيضاً شهادة ضمائرنا في داخلنا عن الله.
الملحد: إذن قل لي، هل يستطيع الله أن يخلق صخرة كبيرة جداً وثقيلة جداً لدرجة انه هو نفسه لايستطيع حملها؟
المسيحي (دون أن يفكر): طبعاً فهو يقدر علي كل شيء.
الملحد: إذا فهو سيخلق صخرة ثقيلة جداً هو نفسه لايستطيع أن يحملها.
المسيحي (وهو قلق بعض الشيء): نعم
الملحد: إذاً هناك صخرة ما يستطيع هو أن يخلقها ولكنه لايستطيع أن يحملها، إذاً هو لايستطيع حملها وبالتالي فهو غير قادر علي كل شيء
المسيحي (وهو متردد ولايعلم ماذا يقول): لا ليس هناك صخرة لايستطيع الله أن يحملها
الملحد: ولكنك قد قلت للتو أنه يقدر أن يخلقها
المسيحي: لا لا يقدر أن يخلق صخرة هو نفسه لايستطيع حملها، لأنه لايمكن أن توجد صخرة مثل هذه
الملحد: إذاً هو لايستطيع كل شيء، لأنه لايقدر أن يخلق صخرة هو نفسه لايستطيع حملها
وهنا، أحنى المسيحي رأسه مصليا في صمت وأخذ يفكر، كيف يخرج من هذا المأزق وكيف يحل هذه المشكلة. هو يعلم أن الله كلي القدرة ومؤمنا بذلك إيمانا تاماً ولكن كيف يعالج الأمر وكيف يتكلم مع هذا الملحد......
المسيحي: الله غير متناقض مع نفسه، فهو الله القدير، فكيف تطلب منه طلب أن يكون غير قادر علي كل شيء. أنت بهذا تطلب منه أن يتوقف عن أن يكون الله. وهو ليس لديه تغيير ولاظل دوران. بل هو هو أمس واليوم وإلي الأبد.
الملحد: ها قد أقريت أنه لايستطيع أن يتوقف عن أن يكون الله.
المسيحي: أنت تريد أنت تنزع منه أحد صفات الله ولاتجعله الله. فتريده أن يتوقف عن أن يكون قادراً علي كل شيء. أنت تريد أن تجعل الله متغير. لأنك إنسان، والإنسان دائم التغير، تظن أن الله مثلك.
المسيحي: أشكر الله لأنه لايتغير، فهو يحبنى وسوف يظل يحبنى إلي الأبد. وهو يرعاني وسوف يظل يرعاني إلي الأبد. ولي في عدم تغيره أعظم الأمان.
الملحد: ولكنه لايستطيع أن يتغير. هه، إنه غير قادر علي كل شيء.
المسيحي: إنك لاتعرف الله، لهذا لاتستطيع أن تدرك. ومع ذلك فالله إستطاع أن يموت رغم أنه الحي دائماً
الملحد: ها قد رجعت لأفكارك المجنونة الغير مفهومة.
المسيحي: ليست أفكار مجنونة وإن كنت أنت لاتفهمها. هل كل ما لاتفهمه هو جنون؟ هل صرت أنت مقياس العقل الاوحد؟
الملحد: ما لا أفهمه هو الجنون فعلاً.
المسيحي: إشرح لي إذن الخريطة الجينية للإنسان، وإختلافها عن كل من القرد والفيل. وإشرح لي أيضاً التمثيل الضوئي عند النبات والإختلاف الذري بين النظائر المشعة للعنصر الواحد.
الملحد: هذه اشياء يحتاج شرحها للعلماء المتخصصون
المسيحي: ولكن ألاتفهمها انت
الملحد: بالطبع لا ولكن هناك من يفهمها
المسيحي: إذن فهي جنون مادمت لاتفهمها
الملحد: حسنا، حسنا، فهمت وجهة نظرك ولكني أثق في أني أستطيع أن أفهم الكون ومصدر الحياة. هذه اشياء ليست محتاجة للعلم الغزير.
المسيحي: هذا أمر ليس مؤكد. علي أي حال، لقد إستطاع الله أن يذوق الموت رغم أنه الحي الذي لايموت
الملحد: مش شايف إنه كلامك متناقض
المسيحي: أبداً، لقد خلق الله الإنسان، ووضعه في الجنة، وكان الشرط الوحيد لكي يستمر الإنسان في الحياة ويتجنب الموت هو ألا ينفصل عن الله لأنه هو مصدر حياته. قل لي يا أستاذ ملحد، أنت تقول أن الحياة حدثت بالصدفة، قل لي لماذا يحدث الموت؟
الملحد: بسبب التداعي المستمر في صحة الإنسان وبسبب أشياء اخري
المسيحي: لماذا لم يتطور الإنسان لكي ينفي عن نفسه صفة الموت. إن كان تطور حتي وصل إلي ما وصل إليه؟ لماذا تزداد اسباب الموت وتقل الأعمار حتي الآن؟ وذلك بالرغم من التطور الطبي الرهيب.
الملحد: لا أعلم بالتحديد. هناك أسباب كثيرة
المسيحي: الإنسان يموت لانه انفصل عن الله، إنفصل عن مصدر حياته. فلو كانت الحياة قوية حتي إنها إستحدثت نفسها بنفسها للوجود، لكانت تحافظ أيضاً علي نفسها ولاتتعرض للموت، ألا تري أن إحضار الإنسان لوضع الحياة من العدم أصعب ملايين المرات من حفظه من الموت بعدما أصبح حياً. أليس منح حياة من العدم أصعب ملايين المرات من الحفاظ علي الحياة
الملحد: لا أدري
المسيحي: ليكن، إنفصل الإنسان عن مصدر حياته، أي الله، لأن الإنسان وقع في الخطية التي لاتتناسب مع صفات الله ولاتتوافق معه. وبدخول الخطية للإنسان وتلوث كيانه بها وتلوث العالم بها، صار الموت إلي جميع الناس. لأن الله هو الحياة. وعدم التواصل معه هو الموت.
الملحد: من أدراني بما تقول. لماذا انت متأكد مما تقول. ماهو دليلك العلمي
المسيحي: أنت لاتستطيع التأكد من أن لديك معدة او إمعاء دقيقة أو غليظة لكنك تأكل. هل رأيت هذه الأعضاء بعينيك؟ بل من قبل وجود العلم والطب الإنسان يأكل ويتنفس بدون ان يعلم أن هناك رئة وجهاز تنفسي ومعدة وجهاز هضمي. فعدم العلم لاينفي الإحتياج. هل لم يدرك الإنسان انه جائع إلا لما إكتشف بواسطة الطب أن هنا معدة، هل لم يدرك الإنسان إحتياجه للهواء إلا لما إكتشف العلم الحديث الرئتين والتمثيل الغذائي وإحتياج الجسم للأوكسجين.
المهم دخل الموت للعالم وللإنسان وصار الإنسان واقعاً تحت حكم بالموت من الله القاضي العادل لأنه أيضاً كسر أوامر الله. فالإنسان تحت حكم بالموت، والإنسان دخل إليه الموت بالإنفصال عن الله. أما الله فيحب الإنسان ولايريد له أن يموت. هل يستطيع الله ان ينقذه
الملحد: سأماشيك في قصتك الوهمية، نعم يستطيع، فليعفو عنه ويعطيه حياة، هه هه
المسيحي: ولكن لو عفا عنه لصار الله قاض غير عادل ولفقد صفة من صفاته وهي العدل. فالله عادل ولن يتغير ويصير غير عادل. وإن سمح للإنسان بأن يعود متصلاً به ومستمداً حياته منه يكون الله قد تخلي عن صفة القداسة إذ كيف يسمح لإنسان غير مقدس وملوث بالخطية بالتواصل معه. صفات الله وعدم تغيره يمنعان الله من ان يعفو عن الإنسان ويعطيه حياة مرة أخري.
الملحد: ها قد رجعنا لموضوع الصخرة، فالهك لايستطيع أن يعفو عن الإنسان لأنه لايستطيع التغير. ها ها ها. إنه إله عاجز، تمنعه صفاته من أن ينفذ مايريد. دعه إذن يحكم عليه بالموت ويبيده من الوجود فالإنسان يستحق هذا. هه هه
المسيحي: ولكن لو حكم عليه بالموت والهلاك، وهو فعلاً يستحق، يكون الله فقد صفة أخري من صفاته وهي المحبة. فالله أحب الإنسان وإن تركه للموت والهلاك يكون الله لم يستطع أن يحب الإنسان.
الملحد: أرأيت، إن إلهك في معضلة مثلنا مثله. معضلة ليس لها حل. فهو واقع في "حيص بيص" ها ها ها. كم أنكم محدودي العقل يا أيها المؤمنين. تؤمنون بإله عاجز
المسيحي: ولكنه لم يعجز يا أستاذ ملحد. بل لقد إستطاع أن ينفذ حكمه العادل بالموت علي الإنسان وأن يعفو عنه ويعطيه حياة أيضاً
الملحد: اساطيركم لذيذة، كوميدية، قصها علي، لقد إقترب موعد نومي، وأريد "حكايات ماقبل النوم"
المسيحي: ليست أساطير يا أستاذي العزيز. بل هي الحق الإلهي، وليست كلمات الهذيان والنوم بل كلمات الصحو
الملحد: لاتغضب هكذا، لاتبكي من فضلك.... هه هه هه
المسيحي: لم أبكي وإن بكيت سيكون بكائي علي نفسك التي لاتريد القبول لمعرفة الحق
الملحد: كمل يا أستاذ مؤمن، ومنكم نستفيد هه هه هه
المسيحي: كان لابد للإنسان أن يموت فقرر الله أن يموت بدلاً منه.
الملحد: سأتاماشي معك، ولكنه لايموت لأنه الله، فهو لايستطيع أن يموت وإلا سوف يتغير. هه هه هه
المسيحي: أتفق معك تمام الإتفاق، لهذا فقد قرر أن يتخذ جسد إنسان قابل للموت ويموت بواسطته.
الملحد: ماذا، ماهذا، اسمعنى أسمعنى.هه هه هه هه
المسيحي: الله ظهر في الجسد. كما يستطيع الملك ان يتنكر في صورة العامة، فالله ظهر في جسد إنسان. تذكر أنه يستطيع كل شيء. فهو لم يتوقف عن كونه الله القادر علي كل شيئ، الله الذي لايموت، صار في نفس الوقت إنساناً وإلهاً. في شخص ربنا يسوع المسيح.
الملحد: إنسان وإله.... إله وإنسان.... هل إستخدمت مقياس للحرارة اليوم، يبدو أن حرارتك مرتفعه.
المسيحي: قل كيفما شئت، ولكن الصخرة العظيمة التي ذكرتها هي الموت، الله لايستطيع أن يموت. فماذا إن أراد أن يموت بدلاً من الإنسان. هل عجز عن أن يفعل هذا. لا بل لقد إتخذ جسد إنسان وعاش علي الأرض كأروع إنسان، كالله المتجسد في صورة إنسان، ثم ذهب للصليب وذاق هناك الموت بدلاً من كل واحد
الملحد: ومن كان يحمل الكون ويتحكم فيه كما تقولون عندما مات الله؟ ألا تفكرون أبداً؟
المسيحي: بل أنت الذي تفكيرك محدوداً يا أستاذ ملحد. من قال لك أن الله تلاشي لما مات الرب يسوع المسيح؟ إن الموت هو إنفصال روح الإنسان عن جسده. فنحن نري الجزء الذي نراه من الموت وهو توقف الجسد عن الحياة. أما الله فهو لم يتوقف عن الحياة. فقد إختبر الموت كإنسان لكنه في نفس الوقت هو الله، الروح الأزلي الذي لايموت رغم موت الجسد الذي كان يحيا فيه. ثم أنه أيضاً قام مرة أخري من الأموات.
الملحد: أساطيركم تبدو محبوكة، أسمعني باقي القصة.
المسيحي: هنا نري أن الله عندما أراد حتي أن يختبر الموت بدلاً من الإنسان إستطاع ان يفعل هذا رغم أنه الله الذي لايموت.
الملحد: وماذا في ذلك؟ هل تريدني أن أؤمن هيهات
المسيحي: أن تؤمن أولا تؤمن هذا قرارك أنت، وأنت مسئول عنه. ولكن دعنى أؤكد لك أنه لما كان الموت ليس من صفات الله بل ومناف لصفاته فالله ظهر في الجسد وحل بيننا وذاق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد. فحتي صخرة عظيمة كتعارض الموت مع طبيعة الله إستطاع الله أن يحملها. وإن آمنت بهذا الموت الذي ماته الرب يسوع المسيح، الله الظاهر في الجسد، تأخذ حياة أبدية مرة أخري. وتحصل علي العفو والغفران
الملحد: عفوا وغفراناً، أنا لا أحتاج عفواً ولاغفراناً
المسيحي: كما تريد، ولكن دعنى أكمل لك. فأنا بهذا أغسل يدي من دماك، فأنت وحدك تتحمل نتيجة قرارك. إن عفا الله عنك يكون قد تغير في عدله وهو لايتغير، وإن حكم عليك بالموت يكون لم يستطيع أن يحبك، ولكنه قادر علي كل شيء. فإختار أن يدفع ثمن خطيتك بدلاً منك، وأن يموت بدلاً منك فهو قادر علي كل شيء. والله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان بالتوبة متغاضياً عن أزمنة الجهل.
الملحد: ألم يقولوا لك أبداً أن هذه الطريقة في النقاش لاتنفع مع الملحدين. لقد سمعتهم دائماً يقولون ان الملحد لابد أن تملأ عقله وتقنعه عقلياً. لماذا لاتتبع نصائحهم وتناقشني عقليا
المسيحي: لم أعرض عليك ما يتعارض مع العقل بل إن الإيمان المسيحي لايتعارض مع العقل بل هو "عين العقل". وأنا أقول لك مرة أخري، أنا برئ من دمك إن ذهبت للجحيم.
الملحد: جحيم جحيم، لامشكلة، المهم أني سأكون بعيداً عنك وعن إلهك.
المسيحي: أنت تحيا في جحيم منذ الآن، وإن ذهبت هناك، لن تجد سوي البكاء وصرير الأسنان. ولن يجدي هناك ندم. ولن يكون هناك فرصة أخري. إغتنم الفرصة الآن.
الملحد: شكراً فأنا لدي موعدي هام، إلي اللقاء
المسيحي: إلي اللقاء

فــالانتيـــن سمـــــاوى


كلنا نعرف أن "عيد الحب" يُسمى "عيد أو يوم فالانتايْن" ويُحتفل به في 14 فبراير و4 نوفمبر في بعض الدول العربية. وتقول موسوعة الويكيبيديا:"أنه بدأ في الغرب للمحبين والتعبير عن حبهم وتقديم الهدايا والورود إلي بعضهم. وسُميّ يوم الفالانتاين أو عيد الفالانتاين تيمنا بشهيدين مسيحيين اسمهما فالانتاين، وقد أرتبط هذا اليوم بالحب والرومانسية منذ العصور الوسطى وذلك بعد أن انتشرت فكرة الحب الغزلي. وفي هذا اليوم يتم تبادل الرسائل الغرامية، وكروت المعايدة ذات الطابع الرومانسي. وبالنسبة لرموز الفالانتاين في العصر الحديث فهناك القلب والكيوبيد المجنح، و يتم تبادلها مع الرسائل الغرامية. ومنذ القرن التاسع عشر انتشرت الرسائل التي تكتب باليد ويتم تبادلها بين الأحباء وأصبحت توزع بالملايين. وقد قدرت جمعية كروت التهنئة أن عدد الكروت التي يتم تبادلها في جميع أنحاء العالم في عيد الفالانتايْن وصل إلى بليون كارت تقريباً، مما يجعل عيد الفالانتايْن رقم أثنين بعد عيد رأس السنة الميلادية فيما يتعلق بعدد كروت التهنئة المتداولة، وقد قدرت الجمعية أن النساء يقمن بشراء حوالي 85% من جملة كروت الفالانتايْن". وهو يوم إجازة رسمي وعيد تقليدي فيه يُعبّر الذين يحبون بعضهم البعض عن حبهم. وإلى جوار أساليب التعبير عن الحب السابقة هناك تقديم الزهور وعمل العزومات أو اللقاءات في الأماكن المميزة، وشراء الهدايا المعبرة. وما يتم من مكسب في كل هذا يتبرعون به لأعمال الخير علامة حب للبشرية.
ومَن هو فالانتايْن الآن؟ هو كل زوج يحب زوجته، وكل زوجة تحب زوجها. هو كل خطيب يحب خطيبته، وكل خطيبة تحب خطيبها. هو كل أب يحب أولاده وبناته, وكل أم تحب أولادها وبناتها. هو كل ابن يحب والديه وإخوته وأخواته. وكل بنت تحب والديها وإخوتها وأخواتها. وباختصار أنت فالانتايْن لشخص آخر وشخص آخر هو فالانتايْن الخاص بك.
لكني جئت إليك بفالانتايْن يخصك ويخص الجميع؛ لأنه الله أعظم محب؛ الذي أحب كل العالم، بل هو أجمل فالانتايْن لك ولغيرك.
وهنا أترجم لك فكرة كتبها "هوللي جيرث" -كاتب ومدير شركة كروت خلاّق- مع بعض التصرف.
1) ربما يعزف فالانتايْن أغنية الحب لك؛ لكن الله يرنم لك أحلى أغنية حب في الكون. مكتوب: "الرب إلهك في وسطكِ جبار. يُخلّص. يبتهج بكِ فرحاً. يسكت في محبته. يبتهج بكِ بترنم" (صفنيا 3: 17).

2) ربما يعطيك فالانتايْن الورود والزهور الجميلة؛ لكن الله يرسل لك أجمل وردة وأروع زهرة على الإطلاق، يــســـــوع. مكتوب: "أنا نرجس شارون سوسنة الأودية" (نشيد الأنشاد 2:1).
3) ربما يُحضر لك فالانتايْن شيكولاتة أو هدية من الذهب، لكن الله يمدك بشيء أحلى وأثمن من ذلك؛ كلــمـتـه. مكتوب: "ما أحلى قولك لحنكي أحلى من العسل لفمي". ويقول الوحي أيضاً عن كلمة الله أنها "أشهى من الذهب والإبريز الكثير. وأحلى من العسل وقطر الشهاد" -وقطر الشهاد هو "الشربات المعمول بعسل النحل"- (مزمور 199: 103 ، 19: 10).
4) ربما يكون فالانتايْن في مكان بعيد عنك، لكن الله دائماً معك. مكتوب: "وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر. آمين" (متى 28: 20) وإن كان الله معنا فمن علينا؟
5) ربما يعطيك فالانتايْن شيئاً؛ لكن الله أعطاك ليس شيئاً واحداً فقط بل أعطاك كل شيء. مكتوب: "أوصِ الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع" (رسالة تيموثاوس الأولى 6: 17). ويُسجّل الوحي ذلك بقوله الخالد: "الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء" (رومية 8: 32).
6) ربما يأخذك فالانتايْن للعشاء ليخرج معك وتقضيان وقتاً جميلاً، لكن الله يدعوك إلى أعجب وليمة تُقدّم على الإطلاق؛ ليقضي معك الأبدية بلا نهاية. مكتوب: "وقال لي اكتب طوبى للمدعوين إلى عشاء عرس الخروف" (رؤيا يوحنا اللاهوتي 19: 9).
7) ربما يقدّم لك فالانتايْن الحب طوال مدة حياتك؛ لكن الله أحبك قبل أن تُلد وسيحبك طوال الأبدية. فهو قد أحبنا منذ الأزل ويحبنا إلي الأبد. مكتوب: "... محبة أبدية أحببتكِ من أجل ذلك أدمت لكِ الرحمة" (إرميا 31: 3).
هذا هو الله الفالانتايْن الخاص بك؛ هل أنت مستعد أن تكون الفالانتايْن الخاص به؟ مكتوب: "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً" (رسالة يوحنا الأولى 4: 19) فبماذا ستدلل على حبك لله؟ تحرّك وأفعل شيئاً؛ إنه عيد الحب - بل اجعل حياتك حب في حب-.

لما لا تشعـل شمعـة


الشموع في حياتنا بطبيعتها لاتدوم ،، فالنار تلتهمها ولكن بشكل غير مباشر ولكن من يستطيع ان يطفىء شمعة مشاعرك وأحاسيسك التي لاتعجب الغير الا أنت ونفسك!ومن يستطيع إشعال شمعة أحاسيسك ومشاعرك الجميلة إلا أنت ونفسك !فلم لا تشعل شمعة صدقك وتطفىء شمعة كذبك لم لاتشعل شمعة حلمك وتواضعك وتطفىء شمعة تعاليك وغرورك لم لاتشعل شمعة حبك للآخرين وتطفىء شمعة حقدك وكراهيتك لم لاتشعل شمعة عدلك ومساواتك وتطفىء شمعة ظلمك لم لاتشعل شمعة احترامك وتطفىء شمعة كبرك لم لاتشعل شمعة ابتسامة قلبك وتطفىء شمعة حزنك وعبوسك لم لاتشعل شمعة آمالك وأحلامك وتطفىء شمعة يأسك وفقدانك للحياة من جديد لم لاتشعل شمعة خير وتطفىء شمعة شر لم لاتشعل شمعة جميلة من حياتك وتطفىء شمعة نكرة من حياتك أرأيت فأنت بذاتك من يمكنه أن يطفىء شمعة ويشعل أخرى ،، فانظر ما بك من شموع تحتاج لإطافئها وأشعل بدلاً منها شموع تحتاج لها وكن صادقاً مع نفسك ومع غيرك ولاتشعل إلا مايرضيك ويرضي الآخرين ..(( أنت بنفسك شمعة وأنت بذاتك شمعة وأنت بإحساسك شمعة وأنت بمشاعرك شمعة ،، وأنت من يمكنه أن يتحكم بشموع حياته ))

2008-02-17

يونان والحوت الكبير


قبل زمن بعيد، كان يعيش في أرض اسرائيل رجل أسمه يونان، وفي يوم من الايام، أخبره الله أن يذهب الى نينوى أكبر وأقوى مدينة في العالموكان على يونان أن يحذر كل الناس هناك بأن الله يعرف كم هم أشرار، عصى يونان الله! فبدلا من الذهاب الى نينوى ركب يونان سفينة وأبحر بعيدا في الاتجاه المعاكس الى مكان يسمى ترشيشفأرسل الرب الاله ريحا عظيمة على البحر، فاصبحت عاصفة قوية! وخشي البحارة ان تنكسر السفينة وتغرقأصبحت العاصفة أسوأ وأسوأ وفي ذعر كبير صلى البحارة لآلهتهم والقوا كل الحمولة من المركب لتخفيف السفينة، لكن ذلك لم يساعد أبدا
كان يونان الوحيد بالداخل الذي لم يصلي وبدلا من ذلك كان مستلقيا داخل السفينة ونائمووجده قبطان السفينة فقال له " ما لك نائما؟" قم اصرخ الى الهك عسى أن يفتكر الاله فينا فلا نهلكوصار واضحا للبحارة أن مشكلتهم مرتبطة بيونان الذي اخبرهم أنه كان يحاول الهرب من الرب، فقالوا له" ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟" فقال لهم" خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم، لانني عالم انه بسببي هذه الريح الشديدة عليكم"لم يرد البحارة طرح يونان من السفينة، ولذا جدف الرجال بقوة ليرجعوا السفينة الى البر فلم يستطيعوا لان البحر كان يزداد اضطرابا عليهمكان هناك فقط شيئا واحدا يمكن عمله! فبعد الصلاة من أجل المغفرة، اخذ البحارة يونان وطرحوه في البحر. وبينما اختفى يونان تحت الامواج، هدأ البحر والريح سكنت والتغير المفاجئ في الجو اخاف البحارة أكثر من خوفهم من العاصفة ولابد وأنهم عرفوا ان الله فقط يمكن ان يفعل ذلك وفي خوف كبير سبحوا الربوفي أثناء ذلك تلقى الرسول المتمرد مفاجأة كبيرة وعرف يونان أن لا أحد يمكن ان ينقذه من الغرق وهو عاجز يغوص في اعماق البحر، وكان يمكن أن يغرق فعلا لكن الله كان لديه خططا أخرىوأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان وقد جاء الحوت في الميعاد المناسب وفي جرعة واحدة أصبح يونان خارج البحر وفي بطن الحوت وبقي داخل الحوت لمدة ثلاثة أيام وكان لديه كثير من الوقت للتفكير والصلاةأخيرا بعد ثلاثة أيام وعد يونان الله بأن يطيعه وعلى الفور أمر الرب الحوت فقذف يونان الى البرمرة أخرى أمر الله يونان أن يذهب الى نينوى ويعظ كلمة الله وهذه المرة ذهب يونان ودخل المدينة وصاح فيها بعد اربعين يوما تنقلب نينوىصدق أهل نينوى كلمة الله ونادوا بصوم ليظهروا لله أنهم كانوا آسفين على آثامهم حتى الملك تواضع أمام الله ونزل عن عرشه وجلس في الرماد وأمر كل الناس أن يتحولوا من طرقهم الشريرة وعنفهم وأن يصلوا للرب أن يسامحهم وبالفعل فقد سامحهم الله ولابد وأنه كان يوم فرح عظيم في نينوى عندما أدرك الناس أن الله قد سامحهم
لكن كان هناك شخصا واحدا غاضبا ألا وهو يونان ولكن لماذا غضب يونان؟ لقد أخبر الله قائلا:" علمت انك رؤوف ورحيم بطئ الغضب وكثير الرحمة" وبعبارة أخرى كان يونان يعرف أن الله دائما سامح هؤلاء الذين يأسفون على آثامهم ويطيعون كلمة الله وعلى ما يبدو فأن يونان لم يحب أهل نينوى ولم يرد لهم أن يُسامحوا كان يونان غاضبا جدا من الله حتى أنه قال له: فالآن يارب خذ نفسي مني، لأن موتي خير من حياتي وبينما كان يونان جالسا ذات يوم خارج المدينة ليرى ما سيعمله الله بعد ذلك، أعد الرب نباتا له أوراقا كبيرة نمت بسرعة وظللت يونان من حرارة الشمس طوال اليوم
في الصباح التالي أرسل الله دودة أكلت النبات، ثم أعد الرب ريحا قوية ساخنة فذبل يونان جدا حتى أعتقد أنه سيموت وكل هذا جعل يونان أكثر غضبا ثم قال الرب ليونان:" هل أغتظت بالصواب؟ أنت أشفقت على النبات الذي لم تتعب فيه ولا ربيته، الذي ظهر في ليلة واحدة ومات في ليلة أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها آلالاف من الناس؟

2008-02-16

اقبل هذا القليل

جاء أحد أمراء الإسكندرية إلى منطقة القلالي لينال بركة آباء البرية، وكان معه مالاً ليقدمه للاخوة الرهبان .ابتدأ يزور قلالي الرهبان، وبعد كل زيارة كان يقدم للراهب تقدمة، سائلاً منه أن يذكره في صلاته .فكان الراهب يجاوبه انه سيذكره في صلاته ويرفض تمامًا قبول أي مبلغ، لأن لديه ما يكفيه ...حاول الأمير مع كل الرهبان فلم يجد بينهم أحدًا يقبل شيئًا على الإطلاق، وأخيرًا جاء إلى القديس مقاريوس وسجد بين يديه، قائلاً :" لأجل محبة المسيح اقبل مني هذا القليل من المال لخدمة الآباء ".أجابه القديس : " نحن جميعًا بنعمة اللَّه مكتفون، وليس لنا احتياج إلى شيء، وكل الاخوة يعملون بأكثر مما يحتاجون ".حزن الأمير جدًا حاسبًا كأن اللَّه قد رفض تقدمته، وقال : " يا أبتي، من أجل اللَّه لا تخيب تعبي، واقبلمني هذا القليل الذي أحضرته ".قال له القديس : " امضِ يا ولدي وأعطه للاخوة ". أما الأمير فقال : " لقد حاولت ذلك، طفت على جميعالأخوة، ولم يأخذ أحد منه شيئًا، بل كان بعضهم لا ينظر إليه البتة ".فرح القديس بذلك وطلب من الأمير أن يأخذ معه ماله إلى العالم ويقدمه للمحتاجين في العالم، أما الذين في الرهبنة فهم أموات، لا حاجة لهم إلى شيء مما في العالم .لم يسترح قلب الأمير، إذ حسب كأن اللَّه قد رفض تقدمته .
فترفق به القديس وطلب منه أن ينتظر قليلاً .ثم أخذ منه المال وأفرغه على الأرض أمام باب الدير، وأمر بضرب الناقوس، فجاء الاخوة وكان عددهم حوالي 2400 راهبًا .وقف بينهم القديس وقال : " يا اخوة من أجل محبة المسيح، إن كان أحدكم محتاجًا إلى شيء فليأخذ منهذا المال بمحبة ".عبر جميعهم على المال، ولم تمتد يدّ أحدهم إليه .لم يحتمل الأمير المنظر، فألقى بنفسه بين يديَّ القديس صارخًا :" من أجل اللَّه رهبني ".أوضح القديس للأ مير تعب الرهبنة الكثير ... فأصر على الرهبنة، أما من جهة المال فبنى به موضعًا بالدير .لم يوجد بين 2400 راهبًا إنسان يمد يده ليأخذ شيئًا من أموال مُقَدَّمة بحب لهم، وكان كل منهم يحسب نفسه قد مات مع المسيح وقام، فلا حاجة له إلى شيء . من أجل الرب يعمل ويجاهد لكي يقتات بالكفاف وما تبقىيقدمه للمحتاجين في العالم .هذا ليس حال الراهب فحسب، بل كل مسيحي حقيقي يدخل السيد المسيح القائم من الأموات قلبه، فلايشعر بالعوز .يجد مسرته في العطاء والبذل، لا في الأخذ والاقتناء ! يعيش كل حياته كينبوع يفيض على الغيربالعطاء في سخاءِ !لأمت معك، وأقوم معك، .فأتنعم بحياتك المقامة المجيدة !لا تعوزني شيء من هذا العالم، .إذ أجد فيك كفايتي ومجدي !!لأقتنيك فلا اشتهي شيئًا .لأنعم بك، فتفيض حياتي بالعطاء الدائم !وأجد مسرتي في العطاء لا الأخذ !

العازم والمجزوم


زار احد الاباء الكهنة ملجاء للجزام فوجد هناك مجزوم مسيحى وقد تاكلت اصابعه ولم يبق فى يديه سوى عقلة واحدة فى احد اصابعه
وكان يحرك بهذه العقلة اوتار الته الموسيقية فيرسل نغمات رائعة جعلت الاب الكاهن يشعر بجبروت روحه المنتصرة وشعر الكاهن بان روح الشاب تسيطر على روحه هو وعلى حواسه فجعلته يشعر بانه فى حضرة انسان ابدع من ضعفه قوة طغت على وجوده فان الروح التى يمكنها ان تحرك بعقلة واحدة فى احد اصابع اليد اوتار القيثارة هى روح المسيحى المبدع التى تحلق دائما فى السماء ولا تخضع لنواميس الطبيعة
وعندما ساله الكاهن عن سر عزاءه اجاب: الم يقل رب المجد (فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انى قد غلبت العالم) انه الايمان والثقة فى الرب هو الذى ملا قلبه بالتعزية ان حبه لله هو الذى جعله يتجاوب مع الحياة فامتلا قلبه بالسلام الذى يفوق كل عقل
عزيزى ............ان اهم القيم والمبادىء التى يجب ان تحكم حياتك هى :0حبك لله والثقة فى رعايته وحبك للناس وحبك لخلاص نفسك وهذا الحب سيقودك حتما الى انطلاقة جديدة فى الحياة والى تحقيق النجاح المنشود واعرف ان.........النجاح فى الافق مهما تعثرت الخطوات

يعود يرحمنـا


يعود يرحمنـا يـدوس أثـامنـا و تطح فى أعماق البحر جميع خطاياهم
في إحدى الليالي الحالكة الظلام حين كان تهريب البضائع شائعاً على سواحل بريطانيا، وكانت سفينة مشحونة تبغاً مهرباً تسير سيراً ثقيلاً نحو شاطئ انكلترة. وكان القبطان على ظهرها يتمشى قلقاً ممعناً نظره نحو الأفق الشرقي وقد لاحت تباشير الصبح. وما لبث أن نادى معاونه وأخذ يتكلم معه بما لا مزيد عليه من الاضطراب. وكان الداعي إلى ذلك أن ما لاح لعينيه منذ نصف ساعة قد اتضح الآن وظهر أنه أحد مراكب الحكومة الجائلة للتفتيش عن السفن المشحونة بضائع مهربة.
وحينئذ ساد الخوف جميع من في السفينة ونشر كل ما فيها من القلع. ولكن بالرغم من هذا كله رأوا أن مركب الحكومة يفوقهم في سرعة المسير وأنه لا بد من وقوعهم في قبضته، ولم يكونوا يجهلون أنه إذا قُبض عليهم وأُمسك التبغ من سفينتهم فعقابهم الموت لا محالة.وحينئذ أمر القبطان أن يسرع جميع النوتية بالنزول إلى عنبر السفينة حيث التبغ وبطرحه بالة بالة إلى البحر. وهكذا فعلوا حتى لم تبق بالة واحدة منه، وإذ ذاك نادى القبطان أحد رفاقه قائلاً له «اصعد إلى السفينة وأخبرني ماذا ترى من جهة ذلك المركب» فصعد بما لا مزيد عليه من السرعة ونزل راجعاً ووقف أمام سيده خائفاً مذعوراً لا يبدي نطقاً. فألح عليه القبطان بالكلام فقال «لم تغرق!» فصعد القبطان إلى فوق ونظر فرأى بالات التبغ عائمة الواحدة بجانب الأخرى في خط واحد على مسافة ساعة.
فمن يقدر أن يصف جزع ويأس أولئك المنكودي الحظ في تلك الساعة الرهيبة؟ فهل كانوا يستطيعون بعد هذا أن يحاموا عن أنفسهم وهذه البالات كلها شاهدة عليهم؟
فتفتيش هذه السفينة بأمر الملك ووضوح الجناية والحكم بالإعدام واستحالة النجاة. كل هذه يذكرنا ولا ريب بملك آخر يفتش قلوب كل بني البشر وبموت آخر للنفس الأثيمة واستحالة النجاة، بينما الخطيئة كالتبغ المهرب يثقل على النفس.
فيا أيها القراء الأعزاء! هل شعرتم بأنكم حاملون أثقالاً؟ وهل أخذتموها إلى المسيح متذكرين أن «الرب وضع عليه إثم جميعنا»؟ فهو حينئذ يأخذ حمل الخطيئة الثقيل ويطرحه. أين؟
هل على وجه المياه لكي يعوم ويشهد علينا؟
كلا. «يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ لْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ» (مي 7: 19).

2008-02-15

أيــــن اللــــه


كان سامح يرقد علي سريره ووجهه شاحب ويبدو عليه المرض .كان العلاج الذي يأخذه قد تسبب في سقوط شعره .. دخلت ماما الي غرفة سامح ورأت الدموع في عينيه . . قالت ماما :"ماذا حدث يا حبيبي ؟؟..هل تشعر بأي ألم أو تعب ؟.." قال سامح بصوت مرتعش :" أنا خائف ..يبدو وكأن الله بعيد عني ..منذ مرضت وأنا أشعر أن الله ليس موجودا ..."قالت ماما مشجعة :" ربما أشعر مثلك أحيانا ...لكن الله وعد أن يكون معنا دائما ..أحيانا أشعر أنه من الصعب أن نستمر في الصلاة وفي الثقة بالله ..لكننا نحتاج ان نستمر مصلين وواثقين فيه .."ثم جلست علي السرير بجوار سامحو قالت :" ما تشعر به ليس غريبا ..انه يذكرني بشئ حدث لي عندما كنت صغيرة .."قال سامح :" هل كنت مريضة ؟.."هزت ماما رأسها وقالت :" لا ...كنت مع أسرتي في رحلة بالقطار ..عندما توقف القطار في احدي المحطات ..نزل بابا من القطار ليشتري لنا بعض الأشياء ..جلست بجانب النافذة أترقب عودته ..كنت خائفة أن يتحرك القطار قبل عودة بابا ..أحسست بالراحة عندما رأيت بابا يقترب من القطار ..بعد عدة دقائق ..بدأ القطار يتحرك ..لكن بابا لم يكن معنا .. شعرت بالخوف الشديد وبدأت أبكي خوفا من ان بابا لم يلحق بالقطار " قال سامح بانفعال :" هل حدث ذلك فعلا ؟؟..." قالت ماما :" لا ..كانت ماما تحاول أن تهدئني وتقول أن بابا ركب القطار لكنه لم يأت الي العربة التي نجلس فيها ..لم أستطع أن أصدقها واستمررت في البكاء حتي وصل بابا حيث كنا جالسين ..كان يمكنني أن أتجنب الكثير من القلق والبكاء لو أنني صدقت كلام ماما .. كلمة الله صادقة أكثر بكثير من أي شخص آخر .. يجب أن تصدق أن الله معنا ولن يتركنا لأنه وعدنا بذلك .." قال لها سامح :" أرني هذا الوعد في الكتاب المقدس ..أريد أن أقرأه بنفسي .." (لأنه قال ( الله ).لا أهملك ولا أتركك )
ومـــــــاذا عنـــــــــك ؟؟؟
عندما تمر بظروف صعبة (مثلا عندما تمرض أو يفقد والدك وظيفته أو يهاجر صديقك الي بلد آخر أو تحدث مشاكل كبيرة بين والدك ووالدتك ..)أحيانا تشعر ان الله نسيك ..يبدو لك أن الله لا يهتم بك وأن تركك ..الكتاب المقدس يؤكد لك أن الله قريب حتي وان كنت لا تشعر بوجوده ..يمكنك أن تقلق وتخاف أو أن أتثق في وعود الله أنه قريب في كل الظروف
'آيــــــــــــة للحفـــــــــــظ ...
(لأنه (الله ). قال لا أهملك و لا أتركك ) (عبرانيين 13 : 5 )
صـــــــــــــــــــــــــــــــلاة...
يارب أشكرك لأنك قريب وأنك لا تتركني في كل الظروف .. يارب ساعدني أن أثق فيك .. وأتمسك بك خاصة في الظروف الصعبة في المسيح يسوع .. آميـــــــــــــن

الترنيمة


لم تكن نادية تذهـب للكنيسة مع أسرتها كل يوم أحد إلا وتخرج متبرمة من طول القداس وكثرة الصلوات والصيامات والوعظ الروتيني . وفي يوم دعاها أخوها لحضور إحدى النهضات ، فذهبت لأنها سمعت عن هذا الواعـظ كثيرا ، وهناك تأثرت جدا بكلامه عن العودة لحضن الآب ، قررت نادية بحماس شديد تغـيير حياتها وبدأت تصلي كل الصلوات وتصوم حتى الساعة الثالثة وتحضر قداسات الصيام الكبير المتأخرة وتركت ملابسها الغير محتشمة ورفضت دعوة الشلة المستـهترة للخروج معهم . ولكن هل من السهل أن يهدأ عدو الخـير وهو يرى فريسته تضيع من يده ؟ فقد قامت الدنيا ولم تقعد.
فهذه ( سوسو ) تتصل بها لتخبرها إن الفــيلم في السينما كان رائعا وهذه ( لولو ) تحدثها لكي تنصحها كأختها الكبرى إن التـطرف وحش وإن الشلة تسخر منها ، وماما تحتج على رفضها وضــع الماكياج والصوم للساعة الثالثة. ومرت الأيام وبدأت تتكاسل في صلواتها وتـترك الاجتماعات وبدأ الشيطان يذكرها بالشلة القديمة وكـيف لم تعد تسأل عنها بعد أن كانت أشهر من نار على علم. وفي يوم اتصلت بها ( توتو ) صديقتها الأنـتيم وقالـت لها : أنت وحشتينا جدا ولازم نشوفك والنهارده عيد ميلادي وعاملين party( حفلة ) ونحن جميعا في انتظارك.رنت كلماتها في أذنيها وأخرجـت فسـتان من فساتين زمان ووضعـت الماكيـاج الصـارخ وذهبـت واستقبـلتها الشلة بالترحيب الحار والتصفيق ودعوها للرقص على أنغام الموسيقى ورجعت البيت متأخرة.ولم يكتف عدو الخير بإعادتها إلي حظيـرته ، بل جعـلها لا تطيق أن تذهب للكنيسة أو تسمع وعظة أو ترنـيمة إذ كان هذا يسبـب لها تأنيب ضمير وتعترف إنها كانت تشعر بمرارة عميقة جدا في داخلها تخفيها وراء مظهر الضحك والتهريج. حاول أخوها أن يحدثها عن المسيح ثانية فرفضت واتهمته بالتخلف فهي تريد أن تعيش حياتها ، لكنه لم ييأس وظل يصلي ويبكي لأجلها وهو متأكد أنها تتظاهر بالسعادة ، لأنه كيف لنفس ذاقت حلاوة المسيح أن تعيش بعيدا عنه ثانية. تقول نادية : إنني كنت أرفض بشدة كلام أخي ، لكنني في أعماقي كنت أحسده على سعادته وهو يرنم في أحرج المواقف التي كان يمر بها مثل مرضه الخطير. وفي يوم قررت الاستجابة له حتى لا أكسر بخاطره وهو مريض وذهبت وأنا مصممة على رفض أي دعوة للتوبة ودخلت للكنيسة وسمعت صوت الترنيمة التي كنت أحبها:
صوته الحلو ناداني ناداني لا تطيل الضلال أسـرع يا بني وتعال لي تعال
وكان الجميع يرنمون بحرارة وحب وتذكرت كيف كنت بينهم وكم كانت حياتي سعيدة ، لماذا لا أعود ؟ لماذا ؟ هل أنا سعيدة الآن ؟ ليقل أصدقائي ما يقولون و ...... وانهارت قواي ودخلت المقصورة وأمام أيقونة العذراء ظللت أبكي وأتوسل إليها أن تساعدني للعودة وشعرت كأن حضن الآب انفتح لي مرة ثانية ، كلا إنه ينتظرني كل لحظة وبحثت عن أبونا واعترفت بتوبة وندم وبرغم الدموع التي كنت أذرفها فقد خرجت وكأني أعيش في السماء .....
عندي عليك انك تركت محبتك الاولى ، فاذكر من اين سقطت وتب ( رؤ 2 : 4-5 )

في اللحظة الحاسمة


دخل جندي سابق إلى بنك شيس مانهاتن يطلب قرضًا بـ 600 دولارًا،حيث يحتوى البنك على قسمٍ خاصٍ بالقروض الضخمة للشركات والمصانع، وقسمٍ آخر بالقروض الصغيرة لصغار العمال والموظفين .قُدمت الأوراق والاستمارات الخاصة بالقرض للجندي وبدأ يملأها . وإذ كانت تحتاج إلى توقيعات من جهات حكومية بكونه جنديًا سابقًا في الجيش، أخذ الإستمارات معه ثم عاد بها إلى البنك في اليوم التالي . قدم الأوراق، وطلب منه مدير البنك أن يقف أمام عدسة آلة التصوير، وفعلاً أ ُخذت له صورة لتُرفق بالإستمارات .إذ سُجلت الصورة، وسُجل اسمه والمبلغ الذي طلب اقتراضه، بقرضه هذا صارت قيمة القروض الصغيرة التي دفعها البنك بليونًا من الدولارات تمامًا . وقف المدير يهنئه وبعض موظفي البنك، وسجلت كاميرات الصحف المحلية صورته ... فإنه المقترض سعيد الحظ، إن صح التعبير، الذي بقرضه صار مجموع القروض الصغيرة للبنك بليونًا، فقد قرر البنك أن من يبلغ عند هذا الرقم يأخذ القرض هبة مجانية من البنك ولا يلتزم بدفع دولارٍ واحد .لقد جاء الجندي في اللحظة الحاسمة التي تمتع فيها بهذه الهبة !

نعم أيها الآب إنك تترقب دخولي،إلى حضرتك في اللحظة الحاسمة،إني مدين بقرض ... من يقدر أن يفيه؟ !لكن وعدك الإلهي يعفيني !نزل ابنك وحيد الجنس إليّ ، ووهبني إعفاءً من كل دينٍ عليّ !هوذا عدسات الكاميرات تُصوب نحوي، بل كل أنظار السمائيين تحوِّط بي ، كل أفواه الطغمات السمائية تُطوبني ! أيّ فضل لي يا واهب كل العطايا المجانية؟ !

2008-02-14

قصة إنقاذ


أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. يو 10: 11
رنَّ جرس الانذار في ليفربول Liverpool, حيث كان أحد مباني البحارة مشتعلاً بالنار. بدأتْ الحشود في التجمع, ورأوا بعض الرجال في الطابق العلوي يطلبون المساعدة. لم يكن من الممكن استخدام السلم العادي, فتم وضع سلم طويل بمحاذاة المبنى, ولكن بدا أنه قصير جداً.
أسرع أحد البحارة من وسط الحشد بتسلق السلم, وهناك من القمة تشبثّ بعتبة النافذة. وبدأ يدعوهم: "تسلّقوا من فوقي على السلم, ثم اهبطوا للأسفل! هيا أسرعوا!"
فبدأ البحارة, الواحد تلو الآخر, في النزول حتى أصبحوا جميعاً في أمانٍ. وأخيراً نزل مُنقذهم إلى الأرض أيضاً. وإذ بوجهه قد صار محترقاً, وشعره ملتهباً, ويداه ملأى بالقروح. تمكنّ هذا الإنسان ببذله من إقامة جسر وانقاذ رفاقه.
لقد أتى يسوع المسيح ابن الله إلى هذه الأرض كالإنسان الذي يقيم جسراً ممتداً فوق الهوة الفاصلة بيينا وبين الله. وفي سبيل ذلك اضطر لتسليم حياته على صليب الجلجثة. وكان هذا ضرورياً لأن الهوة سببها كثرة خطايانا. والعقاب العادل الذي لا مفر منه من الخطايا هو الموت.
وهكذا فإن موت يسوع المسيح البديل معناه الخلاص لجميع من يؤمنون به, ويرجعون عن خطاياهم إلى الله. إنهم لا يأتون إلى دينونة, لأن المسيح قد حمل عنهم الدينونة, حتى أن نار الدينونة الأبدية معروفة في الكتاب المقدس باسم "الموت الثاني".
الله يُقدِّم الخلاص للجميع, فمن يعترف بحياته الضالة لن يموت مخاطراً بحياته, لكن اهرب إلى المخلص.

ابنك مش هيشوفه


كان رجل عظيم فى مركزه الاجتماعى ... متكبرا وبالرغم من انه من عائلة مسيحية كبيرة الا انه كان ينظر الى الصليب على انه اهانة وضعف وكان يخجل من ذكر كلمة الصليب
وحين اقترب ميعاد زوجته لتلد ، ادخلها المستشفى وكانت من المستشفيات المسيحية الممتازة وفى الدرجة الممتازة وبعد ان اطمان على راحة زوجته ونظافة المكان لاحظ شيئا لم يعجبه
وكان هذا لاشئ هو الصليب معلقا على الحائط فغضب وطلب ان ينزع الصليب من على الحائط لانه لا يريد ان يكون الصليب اول من يراه ابنه فى حياته
وطلب ذلك من مدير المستشفى لكن مدير المستشفى رفض لانه يؤمن بقوة الصليب وقال لهذا الرجل انه عنده اختيارين ... الاول ان ياخذ زوجته لمستشفى اخر والثانى ان يترك الصليب فى الغرفة
فثار الرجل مرة اخرى ولكن الرجال المحيطين به حاولوا تهدئته واقنعوه بان يترك الصليب لان الطفل يولد صغيرا ولا يميز الاشياء
فقبل الرجل بمرارة ولكن فى داخله تمنى الا يرى ابنه الصليب
ومرت الايام وحان موعد الولادة وولدت زوجته طفلا ذكرا جميلا وخرجت الممرضة تبشره بفرح ... فاعطاها هدية مالية لهذه البشرى
ولكن الممرضة قالت له : عاوزه اقولك حاجة تانية تفرحك ... فسالها .. ايه هى ؟
فقالت له ربنا استجاب لطلبك وابنك مشفش الصليب زى ما انت عاوز ... ابنك مولود اعمى
فحزن الرجل جدا وشعر وقتها فقط بمعنى احتقاره للصليب وقوته وندم على ما قاله وآمن وقتها بان الصليب قوة

شغلنى عندك فراش


كان هذا الشاب يعمل فى الإسكندرية وأرتبط بأبونا بيشوى كامل وأحبه جداً . بعد مدة عاد إلى القاهرة وعندما دخل كنيسته تضايق جداً لأنه لم يجد فيها حبيبه أبونا بيشوى , فأرسل إليه خطاباً يظهر فيه ضيقه وأمنيته فى أن يعود إلى الإسكندرية ليعمل أى عمل بها حتى يستطيع أن يلتقى به ولا يبتعد عنه , وطلب منه أن يعمل ولو فراش بالكنيسة .إستلم أبونا الخطاب وكان مسافراً إلى دير المحرق , فالتقى هناك بشاب من القاهرة يعرف صاحب المشكلة وطلب توصيل رسالة شفاهيه إليه بأن يقابله برابطة القدس بالقاهرة , فرح الشاب جداً ولما قابل أبونا فى رابطة القدس قال له أبونا فى عتاب حزين " جعلتنى أشعر بفشلى فى الخدمة لأنى ربطتك بى وليس بالمسيح " . وقضى الشاب معه هذا اليوم وحدثه أبونا عن الارتباط بالمسيح والكنيسة وليس بالخدام وسلمه إلى أحد الكهنة بالقاهرة .† إن الخادم هو الصورة للمسيح لذا تحبه وترتبط به وتتلمذ على يديه , ولكن لا تنس أنه صورة توصلك للأصل وهو المسيح فلا تتعلق به لأن التعلق يعطلك عن محبة الله ويبعدك عن خلاص نفسك المحبة تدوم إلى الأبد أما التعلق فمؤقت ولابد أن ينتهى لأنه ارتبط بشخص محدود أما المحبة فهى لله ومن أجل ذلك تدوم , وبالإضافة إلى أن التعلق يعرض صاحبه لأزمات كثيرة ويضايق من هو متعلق به .
 

website traffic counters
Dell Computers