بحث مخصص

2008-12-26

صراع البشرية


" حنعمل إيه يوم العيد " قالها لي صديقي ، فقلت له : زي كل سنة ، حنأكل لحد ما بطننا توجعنا من الأكل ونروح لـ(مؤمن ) نأكل السندوتش الجديد اللي بيعلنوا عنه ، وبعد كده ( كنتاكي ) ثم نختم بــ (ايس كريم) من عند ( صابر) ( يحدث هذا دائما مع كل الشباب المسيحي في يوم العيد ) قال لي : إيه الملل ده ؟ تعال نغير ونروح للسينما ، لم أستحسن الفكرة ، لأن الأفلام كلها مكررة ومملة وهي ، في معظمها ، تتحدث عن بطل وبطلة وشرذمة من المجرمين و.... قال لي صديقي : فيه فيلم جديد ، قلت له وأنا غير مقتنع : ماشي. وجاء يوم العيد وذهبت للسينما وابتدأ الفيلم ، والحق يقال ، لقد كان مختلف ، فالبطل يحب بطلتين في نفس الوقت وليس بطلة واحدة وقد اندهشت من موقفه كثيرا. ثم سرحت قليلا في البطل ، فهو يشبهني كثيرا ، ليس في وسامتي أو قوتي ، بل لأنه يحب اثنين ، نعم فأنا رغم سنواتي العشرين ، أحب اثنين، لا تندهشوا ، فهذه هي الحقيقية ، والغريب أني لا أدرك من منهما أحبها أكثر من الأخرى، فقلبي ممزق ومنقسم لنصفين ، ورغم ذلك فهما مختلفتان تماما ، فواحدة منهما متدينة وعلى خلق وأشعر معها بالراحة والأخرى جميلة ، جميلة فقط , ولكن الحياة معها قاسية. ينبغي أن تتعرفوا عليهما حتى تساعدوني في الاختيار ، من أختار منهما ؟ الأولي تسمى( توبة بنت ندم ) والثانية تسمى ( خطية بنت شهوة ) !!! مفاجأة شديدة ، أليس كذلك ؟ نعم ، فأنا أعجز عن حسم الصراع الذي يدور بداخلي بين ( توبة ) و( خطية ) ، فأنا أحبهما معا ، أعشقهما هما الاثنين.عندما أقع في ( خطية ) أحزن وأكتئب وأتضايق وأندم وأتوب وأعترف وأتناول وأحس بجمال التوبة التي لا أستطيع أعيش من غيرها وأعيش معها أجمل أيام حياتي. ثم ، للأسٍف الشديد ، أحن ثانية لأيام ( خطية ) وأرجع لها دون أن أشعر وأجد نفسي مسلوب الإرادة وتمتلكني وتأسرني ( خطية ) بجمالها ، فأقع في شباكها . وهكذا هي حياتي صراع دائم ، بين الخير والشر ، بين الحياة مع الله والحياة مع العالم ، بين الجسد والروح ، بين الفرح والحزن ، بين( توبة ) و( خطية ) شعرت بحزن عميق داخلي ، لماذا أنا وحدي أعيش في هذا الصراع ولكن تذكرت كلمات بولس الرسول: لأني لست أعرف ما أنا أفعله ، إذ لست أفعل ما أريده ، بل ما أبغضه إياه أفعل. ولكني حاولت ذات يوم أن أنزع ( خطية ) تماما من حياتي وأطردها خارجا وتخيلت أني نجحت في هذا ، ولكني فشلت ، لأنني اعتمدت على ذاتي وعلى قوتي و..... أما الآن سأطلب معونة إلهي ، هو الوحيد القادر على سحق ( خطية ) ، فبولس الرسول يقول: يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. ساعدني يارب ، قويني يا إلهي ، انزع مني ( خطية ) ، انزعها من عقلي وفكري ومشاعرى وعواطفي و ... اجعل ( توبة ) تحل محلها للأبد ، اجعل ( توبة ) تنتصر على ( خطية ) ، لن أيأس يارب ، لن أفقد الأمل ، فخير لي أن أموت وأنا أجاهد ، على أنا أموت وأنا في براثن ( خطية ). أنا واثق يارب في مراحمك ، سأرنم وأقول :

طلبتك من عمق قلبي ، يارب يسوع أعني
حل عني رباطات الخطية ، يارب يسوع المسيح أعني
كن لي معينا لكي تخلصني ، يارب يسوع أعني
صلاحك فليدركني سريعا ، يارب يسوع المسيح أعني
اصرف وجهك عن خطاياي ، يارب يسوع أعني
جميع آثامي يا الله امحها ، يارب يسوع المسيح أعني
قلبا طاهرا اخلقه في ، يارب يسوع أعني
روحك القدوس لا تنزعه مني ، يارب يسوع المسيح أعني

2008-12-25

Merry Christmas


سألتنى زوجتى عيد الميلاد على الأبواب. فماذا فعلت من أجل هذا اليوم المجيد ؟ قلت لها أقول يا رب !... سكتت عدة أيام وسألتنى من جديد : العيد زحف وفلان اشترى لزوجته وأولاده، وفلان جدد أثاث منزله، وفلان أعطى لزوجته بضعة جنيهات لشراء مطالب العيد، ونحن ماذا سنعمل هذا العيد، لا بد وأنك تدخر لى مفاجأه جميله ؟ أسندت رأسى على يدي وقلت أقول يا رب ! وثارت زوجتى من طول بالى ومماطلتى فى الرد عليها بما يرضيها ، وراحت تقلق راحتى بالليل والنهار عن العيد ومطالب العيد والمفاجأه التى أعدها لها فى العيد ! وأعود أنا فأقول لها : أقول يارب وتفقد زوجتى وقارها ذات يوم وتعايرنى : منذ زواجنا لم أرك تخقق لى مطلبا ، فقد تركت بيت ابى وفيه الكثير لأعيش هكذا بين رحمتك ! وابتسم فى هدوء وأقول لها : قلت لك أقول يارب ! وتهز رأسها وتقول لى: وماذا تعنى بقولك يا رب؟ أجبتها : أقول يارب... افتح عينى زوجتى على حقيقة حالنا فهى متعاليه رغم أنها تعرف أننا من ذوى الدخل المحدود نعيش بمرتبنا الشهرى فى اطار معين ، لا نستطيع معه تبذيرا فيما لا فائده منه أقول يارب... البصيره لدينا نحن البشر مظلمه على الدوام تحتاج الى نورك ليضئ ظلامها، فنفهم أن الأعياد ليست فى الطعام والشراب والكساء واللهو.. وإنما الأعياد... أفراح تتبادلها القلوب فى مناسبات رفيعه لها تاريخها وقدسيتها، وحاشا لهذه الأعياد أن تتخللها المظاهر الكاذبه فى الكحك وشرب الخمر وأكل اللحم وارتكاب الشرور أقول يارب.. أعطنى من رشدك فكره جميله أنفذها فى العيد فأسعد بها نفسي وزوجتى وأولادى.. وأرضى بها ربى وضميرى أقول يارب... أعطنى الصحه والسكينه وهدوء البال وراحة الضمير. وأنعم لى ( بالصلاح) فى أولادى ( والتقوى) فى زوجتى أقول يارب ... أنصر الحق على الباطل واكسبنى ( الحصانة) التى تسندنى وأنر لى طريقك لكى أخطو فيه بارادتك أقول يارب... لا تحرم منى أولادى، واكفنى شر التجربه المهلكه، واعطنى القدره أن أعطى من القليل الذى أملكه لأسعد بقدر طاقتى بشرا مثلى أقول يارب.. أكفنى شر الحاجه، سوى حاجتى إليك وعندما انتهيت ... جدت زوجتى تجلس جانبى ساهمه شاخصة متهلله، وعندما التقت عينانا ربت على كتفها وقلت : من أجل هذا اقول يا رب فابتسمت وهى تدمع وقالت فى كلمات مخنوقه : زدنى ايضاحا عما تقصد قلت لنذهب فى العيد مع ولدينا الى ( بيت الأيتام ) القريب منا، نعيش فيه يومنا مع الأطفال الذين حرموا نعمة الأب أو الأم... أو الاثنين معا ودقت أجراس الكنيسة فى العيد ! واستعددنا للرحله وفى الصباح كنت فى ( بيت الأيتام ) القريب مع زوجتى وأولادى ، نحمل سله كبيره، ودهشت فلم أكن هناك لوحدى اذ وجدت كثيرين غيرى سلكوا نفس الطريق حتى لم أجد مكانا فى ( البيت) أجلس سوى قطعه من أرض الحديقه المزروعه بالنبات الأخضر الجميل، جلست فيها وتركت أولادى وزوجتى مع أولاد الملجأ وأولاد الزائرين مثلى يمرحون وجلس أباء مثلى الى جانبى يتناقشون مبتهجين... وحسبت اننى فى موكب ( المجوس) الذين جاءوا الى الطفل يسوع يقدمون هداياهم ذهبا ولبانا ومرا، وما أكثر التشابه بيننا وبينهم. فقد ذكر المسيح أن اليتامى ( إخوته) وها نحن نزور ( أخوة المسيح) وما أشد الشبه بين يسوع المتواضع الذى ولد فى مزود البقر اذ لم يكن لهم موضع فى المنزل وبين الطفل الفقير اللاجئ الذى لم يولد على أفخم الحرائر وأجمل الرياش وحسبت نفسي من السعداء، فقد قضيت العيد ضيفا ( على المسيح ) وما أجمل ضيافته وأكرمها ! وما أسعدنى فى الدنيا شئ مثل ما أسعدنى من لقاء ( أخوة المسيح الصغار ) بأولادى الصغار ! فى يوم العيد وما فرخت عمرى بقدر ما فرحت من موكب المريمات المتمثل فى ( المشرفات ) على الصغار وهن استقبلن زوجتى وأولادى، وما قنعت بقدر ما أقنعنى رضاء زوجتى وفرحها بهذا العيد الجميل وهذا اليوم الممتع من أجل هذا قلت فى العيد : يا رب لا تحرمنى من هذه المتعه كل عيد

ما زالوا لا يعرفون


في زمن الميلاد كان هناك رجل بدا في غير محله كان الناس يسرعون حوله راكضين في كلّ اتجاه. حدّق في أنوار الميلاد، والزينة في كلّ مكان. في مركز التسوق كانا بابا نويل جالسا والأطفال مجتمعين حوله. كان المركز التجاري مكتظا بالمتسوقين الداخلين إليه والخارجين منه. بعضهم مبتسم، بعضهم عابس، وبعضهم متعب جدا من كثرة الجري. بعضهم جلس يستريح على المقاعد الخشبية، وآخرون استمروا في الجري، ليزاحموا الحشود الكبيرة لشراء الحاجيات والعودة للمنزل. والموسيقى من المسجل، تنشد الأغاني بصوت عالٍ ووضوح. عن بابا نويل ورجال الثلج، والأيائل ذات الأنوف المضحكة. سمع الناس يتحدثون عن الأوقات الممتعة القادمة. عن الحفلات، المرح، والطعام الوفير، وتبادل الهدايا في ذلك اليوم.أرغب في معرفة ما يجري هنا، سمع الناس الرجل يسأل. يبدو أن هناك شكلا من أشكال الاحتفال قريبا. وهل يمكن أن تخبروني من هو ذلك الرجل الذي يرتدي الأحمر والأبيض. ولماذا يسأله جميع الأطفال عن ليلة مميزة. جاءه الجواب باستغراب شديد أنا لا أستطيع أن أصدق أذناي لا أستطيع أن أصدق أنك لا تعرف أنه زمن عيد الميلاد. الوقت الذي يجوب فيه بابا نويل المكان حاملا الهدايا للفتيان والفتيات، وبينما هم نيام في ليلة العيد، يترك لهم الكتب والهدايا.الرجل الذي تراه يرتدي الأحمر والأبيض، هو بابا نويل البارع. الأطفال يحبون ضحكته المرحة، والغمزة في عينيه. زلاجته المحملة بالهدايا، يجرها أيل صغير جدا. يطير سريعا في الهواء، فيما هو يثب هنا وهناك. يتعلم الأطفال عن بابا نويل في سن مبكرة جدا، وعندما ياتي زمن الميلاد، يكون هو أهم شيء فيه. طأطأ الغريب رأسه بخجل، وأغلق يده المثقبة بثقب مسمار. وارتعش جسده من الدهشة، ولم يفهم الأمر. وعبر ظلّ وجهه المجروح، وبصوت خافت وواضح قال " بعد كلّ تلك السنين ما زالوا لا يعرفون." وسالت من عين يسوع دمعة.

2008-12-24

الشجرة العجوز


يحكى انه فى وقت من الأوقات كانت هناك شجرة مورقة بشدة فى أحد الغابات . حيث كانت الأوراق تنمو بغزارة على الأغصان الفارعة . بينما جذورها كانت تضرب فى أعماق التربة . وهكذا كانت هذه الشجرة هى المتميزة بين باقى الأشجار .أصبحت هذه الشجرة مأوى للطيور . حيث بنت الطيور اعشاشها وعاشت فوق اغصانها . صنعت الطيور اوكارها بحفر جذعها ، ووضعت بيضها الذى راح يفقس فى ظلال عظمة هذه الشجرة . فشعرت الشجرة بالسرور من كثرة الصحبة لها خلال ايامها الطويلة . وكان الناس ممتنين لوجود هذه الشجرة العظيمة . لأنهم كانوا يأتون مراراً ليستظلوا بظلها . حيث كانوا يفترشون تحت أغصانها ويفتحون حقائبهم ليتناولوا طعام رحلتهم .وفى كل مرة عند عودة الناس لبيوتهم كانوا يعبرون عن مدى فائدة هذه الشجرة العظيمة لهم . وكانت الشجرة تشعر بالفخر لسماعها ثنائهم عليها . ولكن مرت السنين . وبدأت الشجرة تمرض . وراحت أوراقها وأغصانها تتساقط . ثم نحل جذعها وصار باهت اللون . وراحت العظمة التى كانت قد اعتادتها تخفت وتضيع تدريجياً . حتى الطيور صارت تتردد فى بناء أعشاشها فوقها. ولم يعد أحد يأتى ليستظل بظلها . بكت الشجرة وقالت " يالله ، لماذا صارت علىّ كل هذه الصعوبات ؟ أنا أحتاج لأصدقاء. والآن لا أحد يقترب الىّ . لماذا نزعت عنى كل المجد الذى كنت قد تعودته ؟ . وصرخت الشجرة بصوت عال حتى تردد صدى بكائها فى كل الغابة " لماذا لا أموت واسقط ، حتى لا أعانى ما اعانيه ولا أقدر على تحمله ؟ ، واستمرت الشجرة تبكى حتى غمرت دموعها جذعها الجاف .
مرت الفصول وتوالت الأيام ، ولم يتغير حال الشجرة العجوز . ولا زالت الشجرة تعانى من الوحدة . وراحت اغصانها تجف أكثر فأكثر . وكانت الشجرة تبكى طوال الليل وحتى بزوغ الصباح ." سو....سو...سو " ، آوه ماهذه الضجة ؟ . انه طائر صغير خرج لتوه من البيضة . وعلى هذا الصوت استيقظت الشجرة العجوز من أحلام يومها ." سو....سو...سو " ، وعلت الضوضاء أكثر فأكثر . وإذا بطائر صغير آخر يفقس من البيضة. ولم يمض وقت طويل حتى فقس طائر ثالث ورابع وخرجوا الى هذا العالم . فقالت الشجرة العجوز متعجبة " لقد سمع صلاتى وأجابها " . فى اليوم التالى ، كانت هناك طيور كثيرة تطير لتحط على الشجرة العجوز . وراحوا يبنون عشوشا جديدة . كما لو أن الأغصان الجافة جذبت انتباههم ليبنوا عشوشهم هناك . وشعرت الطيور بدفء فى بقائها داخل الأغصان الجافة بدلا من أماكنها السابقة . راحت اعداد الطيور تتزايد وكذلك تنوعت انواعها . فغمغمت الشجرة العجوز فرحة وهى تقول " اوه ، الآن ايامى ستصير أكثر بهجة بوجودهم ههنا ." عادت الشجرة العجوز الى البهجة مرة أخرى ، و امتلأ قلبها حبوراً . بينما راحت شجرة صغيرة تنمو بالقرب من جذورها . وبدت الشجيرة الجديدة كما لو أنها تبتسم للشجرة العجوز . لأن دموع الشجرة العجوز هى التى صارت شجيرة صغيرة تكمل تكريسها للطبيعة . صديقى العزيز ، هذه هى الطريقة التى تسير بها الأمور . فهل هناك درس تستخلصه من هذه القصة ؟ .نعم الله دائما لديه خطة سرية من أجلنا . الله القدير دائما ما يجاوب تساؤلاتنا . حتى حينما يكون من العسير تخمين النتائج ، ثق أن الله كلى القدرة يعرف ما هو الأفضل لنا . وعندما تكون هناك أوقات يسمح لنا فيها بالتجارب ، ففى أوقات أخرى يغمرنا بفيض البركات . وهو لا يمتحنا أكثر مما نستطيع أن نحتمل . وعندما سمح الله بالتجربة للشجرة العجوز ، تأخر فعلا فى إظهار مجده . ولكن الحقيقة أن الله لم يسمح بسقوط الشجرة العجوز ، فقد كان لديه بعض الأسرار التى يحتفظ بها من أجلها . ولكنه كان يختبر صبر الشجرة . لذلك ، يا صديقى العزيز ، كن متأكداً ، أنه مهما كان ما نواجهه من تجربة فنحن نواجه حلقة فى سلسلة المجد الذى يعده لنا . فلا تيأس ، ولا تحبط . فالله موجود هناك دائما الى جوار الصابرين.
" بصبركم اقتنوا انفسكم. ( لوقا 21 : 19 ) "
"ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. ( رومية 8: 28 ) "

2008-12-23

قتلت ابني


فتح أحد الروس باب بيته ليجد أمامه ضيفًا تظهر عليه علامات الغني العظيم. وقف الضيف قليلاً يتفرس في صاحب البيت، لكن صاحب البيت كان يتطلع إليه في جمود. أخيرًا لم يحتمل الضيف التأخير بل سقط على عنق صاحب المنزل وهو يقول له: "ألا تعرفني؟! أنا صديق الطفولة فلان!" لم يصدق الرجل نفسه، فسأله: "أين ذهبت طوال هذه السنوات"؟ أجاب الضيف: "لقد هاجرت إلى بلادٍ بعيدة، وأنجح الرب طريقي فإغتنيت جدًا، وقد جئت إليك لكي تهيئ لي الطريق للإلتقاء بوالديّ". جلس الإثنان معًا وإستدعيا الأصدقاء القدامى، وإستقر الرأي فيما بينهم على أن يتوجه إلى بيت أبيه متنكرًا ويبيت كضيفٍ غريبٍ، وفي الصباح يأتي الأصدقاء ومعهم فرقة موسيقى، ويقيمون حفل تعارف بين الإبن ووالديه. طرق الابن باب والديه، ففتحا له وقبلاه ضيفًا، ودفع لهما بسخاء من أجل مبيته وطعامه. لم يعرف الشيخان أنه إبنهما بل ظنّاه سائحًا غنيًّا، خاصة لمّا أبصرا جرابه مملوء مالاً. إتفق الرجل وزوجته على قتل الضيف والأستيلاء على أمواله. وفي نصف الليل أخذت السيدة العجوز مصباحًا ضئيل النور وتقدمت مع زوجها، ودخلا غرفة الضيف وكان نائمًا، وعلى وجهه إبتسامة عذبة، غالبًا ما كان يحلم باللقاء مع والديه والتعارف عليهما في وجود أصدقائه وفرقة الموسيقى. رقَّ قلب الرجل لكن الزوجة سألته أن يُعجِّل. فضرب بالسكين ضربة قوية قضت على حياة الإبن. وإنشغل الاثنان في إخفاء الجريمة. في الصباح أتى أصدقاء الابن وسألوا عن الضيف، فأنكرت السيدة، وتشددت في الإنكار. أخيرًا قال لها أحدهم: "ويحكِ أيتها العجوز، إن ضيف الأمس هو ابنك الوحيد عاد من بلاد الغربة وإتفق معنا أن نوقظه لتتعرفا عليه". إذ سمع الوالدان هذه الكلمات وقعا على الأرض، وكان كل منهما يصرخ: "لقد قتلت إبنى!"
كم مرة تأتي إليّ يا رئيس الحياة، وفي غباوتي وقسوة قلبي أقتلك (أع15:3). كل كلمة جارحة تصدر مني، هي قتل لكَ يا أيها الرقيق في حبك!

قطعة من الخبز


التهب قلب أحد الشبان باللَّه، فكان يُكرس وقتًا طويلاً للعبادة، كما كان يبذل الكثير من أجل خدمة الآخرين واهتمامه بخلاصهم. كان محبًا للنسك، فكان يكتفي بأكلة واحدة في اليوم. لم يكن يشعر بالجوع، ولم يشته طعامًا ما، بل كان كل فكره منشغلاً بالمجد المُعد له في السماء. صار يتردد على أحد أديرة القديس باخوميوس بصعيد مصر، وكان يتعجب كيف يلتزم الرهبان أن يأكلوا معًا مرتين كل يوم، ففي رأيه أن أكلة واحدة تكفي الإنسان لكي يعيش ويُمارس نشاطه.التحق بالدير والتزم أن يأكل مع الرهبان مرتين كل يوم. والعجيب أنه بعد فترة وجد نفسه يشعر بجوعٍ شديدٍ جدًا، حتى اضطر أن يأخذ قطعة خبز خفية أثناء طعامه. وكان متى ذهب إلى قلايته لا يحتمل الجوع، فيأكل قطعة الخبز. لكنه ما أن ينتهي من أكل الخبز حتى يجد دموعه تتسلل من عينيه، فكان يصرخ في أعماق قلبه، قائلاً:"إلهي، كيف تحولت حياتي إلى الشر؟! كنت في العالم اكتفي بأكلة واحدة في اليوم، والآن في الدير لا أشبع حتى بأكلتين يوميًا!! كيف أسرق الخبز؟! كيف أخفي ما أنا فيه؟! إني انحدر من خطية إلى خطية! من ينقذني من هذا الانحدار سواك يا مخلص نفسي؟! إني أتعهد أمامك أنني لن أسرق الخبز، حتى وإن مُت من الجوع".في اليوم التالي ذهب الراهب الشاب إلى صالة الطعام وسط الأعداد الضخمة من الرهبان، ووضع في قلبه أنه لن يأخذ شيئًا من الخبز خفية مهما شعر من جوع. لكنه بعد أن أكل لم يحتمل الجوع، فأخذ للمرة الثانية الخبز… وتكرر الأمر يومًا فيومًا، وظن أنه لا يوجد حلّ لهذه المشكلة.التقى الراهب بأب اعترافه وفي خجل شديد اعترف بكل ما فعله، وكيف كان يخجل من أن يعترف بهذا الأمر. كان يعترف بنفسٍ مُرّة للغاية. أما أب اعترافه فبابتسامة رقيقة ملأت نفس الراهب بالرجاء، قال للراهب:"لقد عرف عدو الخير كيف يدخل إليك، فقد أسقطك في خطية تبدو تافهة، وإذ كنت تخجل أن تعترف بها لم تكن قادرًا على الخلاص منها. الآن وقد قدمت توبة أمام اللَّه غافر الخطية، وفضحت نفسك في حضرة أب اعترافك، انهدم سلطان هذه الخطية. إنها لا تسود عليك. إلهك يهبك روح النصرة والغلبة فهو يعمل في النفس الصريحة التي لا تخفي شيئًا!" خرج الراهب من حضرة أب اعترافه يُسبّح اللَّه واهب النصرة لأولاده المخلصين المملوءين صراحة. جاء موعد الطعام ولم يشعر بالجوع، بل عادت حالته إلى ما كان عليه قبل رهبنته. كان يأكل القليل بشكر مع تهليل قلب، وكفَّ عما كان يفعله. عاد إليه سلام اللَّه الفائق!

البهلوان


فتح عينيه على الحياة ، فوجد والده يعمل بهلوانا حتى إنهم كانوا يستدعونه في بعض الحفلات التي يحضرها الإمبراطور ليضحك الشعب والحاشية بحركاته العجيبة ورث ' حنا ' عن والده هذه الصنعة ، حتى صار مشهورا مثله ...... ولكن في كل مرة كان يرى المسيحيين يتقدمون للاستشهاد ، كان يشعر برغبة شديدة ليتعلم مبادئ الدين المسيحي ، الذي لا يعلم عنه سوى القليل . بدأ يذهب للكنيسة وأحب المسيح وسمع قصص الأباء الرهبان فذهب إلى رئيس الدير يطلب منه أن يقبله راهبا عنده لأنه قد أحب المسيح حبا شديدا ، فسأله عن الصلاة والصوم والقداس والتسبحة و ... فأجابه : يا أبي، إني لا أعرف شيئا في حياتي سوى الألعاب البهلوانية ، ولكني مستعد أن أعمل إي شئ تطلبه مني . علمني وأنا سأكون تلميذا مطيعا .أحس رئيس الدير بمحبته وطاعته ، فقبله راهبا تحت الاختبار . وفي يوم طرق بعض الرهبان باب رئيس الدير وهم غاضبون ..... ما هذا يا أبانا ، هل نحن هنا في سيرك ؟ إننا تركنا العالم لنتفرغ للصلاة فهل يأتي هذا الراهب البهلوان ليفسد علينا وحدتنا . فقال لهم رئيس الدير : ماذا حدث يا أخوتي ؟ فقالوا له تعال وانظر يا أبانا ، إن الراهب البهلوان يمارس الألعاب البهلوانية في الدير . فتعجب الأب في داخله و صرفهم و وعدهم أن يتصرف في الأمر، صلى رئيس الدير كما تعود وطلب من الله أن يرشده في التصرف ، هل يطرده ؟ أم كيف يتصرف معه ؟ وفي خطوات هادئة ، ذهب نحو قلاية الراهب البهلوان ، وإذا به يجد الراهب يقفز ويتشقلب وينط ويفط ويعمل ما كان يعمله في السيرك . غضب أبونا واقترب أكثر ، فوجده أمام صورة العذراء يحدثها قائلا : يا أمي العذراء ، كل سنة وأنت طيبة ، أنا لا أعرف كيف أقدم لك شيئا تعبير عن حبي لك في ليلة عيدك . فأنا لم أتعلم سوى شيئا واحدا عن والدي ، فسأقدمه لك . ولكني أعدك أن أحاول أتعلم التماجيد مثل سائر آبائي الرهبان ، فهل تقبلي مني هذه اللعبة البهلوانية ؟ ولشدة دهشة رئيس الدير ، فقد رأى صورة العذراء التي أمامه تبتسم وتمد يدها الطاهرة لتمسح له عرقه وهو يؤدي تلك الألعاب البهلوانية المعقدة ..... بكى رئيس الدير وذهب متعجبا في نفسه ، فإن الله يقبل من كل إنسان ما يعبر به عن حبه إذا كان صادقا

2008-12-10

وهل يأخـذ أحـد ثمـن الهـدية


رن جرس الباب، فنظرت إلى الساعة، و وجدتها تُشير إلى السابعة مساء. لابد أنه اللبّان...لقد أعتاد أن يأتى فى مثل هذا الوقت طوال السنوات الماضية. كان شخصاً مسيحياً، محباً، بشوشاً، لا تفارقه الابتسامة، وهو اعتاد أن لا يأتى من تلقاء نفسه فى أيام الصوم، لأنه يعرف إننا لن نحتاج إلى اللبن. المهم، فتحت الباب...."أهلاً بك، إزيك يا عم جرجس؟". "الحمد لله". قالها باقتضاب شديد و بلهجة حادة. صب لى ما أحتاجه من اللبن، ودخلت لأحضر النقود وأعطيها له و قلت: "أراك كئيباً على غير العادة ماذا بك؟". "أبداً واحدة من الزبائن - مدام دميانة - أنتِ تعرفينها، علبها لى مبلغ كبير من المال، نظير لبن بعته لها طوال الثلاث أشهر الماضية، وقد انتقلت إلى بيت آخر و لم تترك عنوانها الجديد ولا يعرف أحد من جيرانها أين ذهبت". لم أعرف ماذا أقول فتمتمت ببعض الكلمات مثل: "معلهش....ولا يهمك". كنت أعوف دميانة، وأراها دائماً مع أولادها الصغار الأربعة. ظروفها المادية كانت صعبة، وزوجها كان يبحث عن عمل آخر مُجزى. مرت ثلاثة أيام صوم يونان، لم أرى فيها عم جرجس، ولكن عندما جاء بعد الصوم، وجدت أن حاله لم يتحسن، بل بالعكس تحولت الكآبة إلى غضب وعصبية...فسألته "هل مازلت متأثراً بما حدث؟" "نعم" لم يهن علىّ أن أرى شخصاً مرحاً، يمتلئ مرارة بسبب موضوع مادى. فقلت له: "نصحتنى جدتى زمان أنه عندما يأخذ أحداً شيئاً يخُصنى رغماً عنى، أعطيه له هدية منى". "ماذا تقصدين؟" "يجب أن تعطى اللبن هدية منك لدميانة وأولادها، وتذكر أنه لولاك لما شرب الأطفال لبناً دافئاًفى أشهر الشتاء الباردة". "ولكن اللبن قيمته حوالى مائة جنيه، وأنا لم اُعط أحداً من قبل هدية ثمينة كهذه" "تذكر وصية الرب يسوع، من أخذ الذى لك فلا تُطالبه" "لا أقدر على تنفيذ هذه الوصية، فهى صعبة جداً" قال هذا ومضى. عندما جاءنى اليوم التالى...ضحكت معه قائلة: "إيه أخبار الهدية يا عم جرجس؟" رد: "أحاول ولكنى لا أقدر...فمازلت أُريد نقودى" . تغيب يومين وعندما رأيته قال لى: "لقد صليت كثيراً لياة أمس، وطلبت قوة لتنفيذ الوصية...لقد أعطيتها اللبن هدية منى. وكم أنا سعيد بهذا" فرحت أنا أيضاً لأنه نفذ الوصية، وعاد لطبيعته المرحة البشوشة. فى اليوم التالى رأيته يضحك قائلاً لى: "هل تدرى ماذا حدث أمس بعد أن تركتك؟" "أحكى لى..." "واحد من زملائى مريض، وطلب منى أن أقوم ببيع اللبن لزبائنه ريثما يتعافى من مرضه. وفيما أنا راكب الدراجة سمعت صوتاً يُنادى علىّ...عم جرجس...عم جرجس...أوقفت الدراجة لأرى صاحبة الصوت، وإذا بها مدام دميانة تجرى خلفى وتقول وهى تلهث: إزيك يا عم جرجس، أنا آسفة جداً لأننى نقلت بدون ترك عنوانى الجديد، أنا مدينة لك بمائة جنيه....صحيح أنا لا أملك المبلغ كله الآن، ولكن أرجو أن تأخذ عشرين جنيهاً الآن، وتعود مع بداية كل شهر حتى أسدد الدين كله" سألته: "وهل أخذت العشرين جنيه" رد بابتسامة عريصة: "وهل يأخذ أحداً ثمن الهدية

القفص الذهبي والرجل المجنون


في الطريق استلفت نظر جاكي منظر رجل امسك بعصا يضرب بها بعض الطيور التي وضعها في قفص ذهبي ضخم. سألته جاكي: من أين أتيت بكل هذه الطيور المتنوعة؟ - من كل موضع أذهب إليه.- كيف جمعت هذه الطيور؟ - اقدم لها طعامًا، وأتظاهر بالصداقة فتقترب إلي فأصطادها واضعها في القفص. كما أنصب فخاخًا وشباكًا أينما ذهبت لأجمع من كل أنواع الطيور.- ماذا تفعل بها؟ - اضربها بالعصا حتى تفقد أعصابها فتهيج وتقاتل بعضها البعض. ومن لا يصيبه الأذى من الطيور أنا أقوم بأذيته. هذه هي مسرتي أن أرى الطيور تتقاتل معًا. أنه لن يهرب من يدي طير قط! حاولت جاكي أن تخفي دموعها المنهارة أمام قسوة هذا الرجل المجنون. تمالكت نفسها إذ ملكها الحزن على الطيور التي تعانى من القسوة وهي عاجزة عن الدفاع عن نفسها. وفي هدوء قالت للرجل إني معجبة بهذا القفص الذهبي: "أتبيعني إياه وما به من طيور؟" إذا كان المجنون محبًا للمال أخفي ابتسامته، وشعر بأنها فرصة ثمينة لينال مبلغًا كبيرًا. أجابها المجنون: "لقد كلفني هذا القفص الكثير وتعبت كثيرًا في اقتناء الطيور. كم معك؟" أجابت جاكي: "معي خمسون جنيهًا".قال المجنون: "قليل جدًا. سآخذ الخمسين جنيهًا ومعها المعطف الذي تلبيسنه".لم تتردد جاكي لحظة واحدة حتى قدمت الخمسين جنيهًا والمعطف. وما أن سلمها الرجل القفص حتى فتحت بابه وأطلقت الطيور لتمارس حياتها الحرة. انطلقت جاكي إلى والدتها وقد عمّ قلبها السرور. سألتها والدتها عن المعطف الجديد الثمين والذي تعتز به الوالدة، فروت لها ما حدث. احتضنتها والدتها وهي تقبلها وتقول لها: "ليس اعظم ولا أثمن من الحرية!"
إلهي أنت تعلم إبليس المجنون القتال.يجمعنا من كل موضع في العالم.يقدم لنا الملذات ويخدعنا ليقتنصنا في فخاخه.يحسبنا كما في سجن يبدو كأنه ذهبي.يحثنا أن نقاتل بعضنا بعضًا.يجد لذته في عنفنا وعنفه معنا.قدمت دمك الثمين ثمنا لنا.فتحت أبواب الهاوية وأطلقت نفوسنا حرة.ماذا نرد لك يا واهب الحرية؟

2008-12-09

ارجوك لا تلقى بسهمك


كان هناك فتاة تدعى سالى تحضر محاضرات مع دكتور سمث في يوم من الايام دخلت سالى قاعة المحاضرات فرات على الجدار الامامى هدف وقربه مجموعة من السهام قال د/سمث لطلابه بان يرسم كلا منهم صورة لشخص لا يحبونه او غاضبون منه وسيسمح لهم برمى السهام على الصورة سالى رسمت صورة صديقتها التى تخاصمت معها منذ وقت طويل, واخر رسم صورة اخيه الصغير , سالى رسمت الصورة ووضعت فيها كل جهدها برسم تفاصيل الوجه سالى كانت فرحة بنتيجة رسمها اصطف الطلاب وبدأوا بالدور رمى السهام ورموا السهام بقوة لدرجة ان رسمهم قد تمزق سالى كانت تنتظر دورها بشغف وشعرت بخيبة امل كبيرة عندما اعلن الدكتور انتهاء الوقت وطلب منهم الرجوع لمقاعدهم وجلست سالى غاضبة لانها لم تتمكن من رمى اي سهم على هدفها عندما بدأ الدكتور سمث ازالة اللوحة البيضاء التى قام الطلاب بتعليق رسمهم عليها تحتها كانت صورة المسيح صوت انصدام خرج من الطلبة عند رؤية صورة المسيح وهى مليئة بالحفر والثقوب التى عملت بوجهه وعيناه كانهما خلعتا تكلم د/سمث فقط بهذه الكلمات الحق اقول لكم..... بما انكم فعلتموه باحد اخوتى هؤلاء الاصاغر فبي قد فعلتم (متى 40:25

النسر والخنزير ايهما اقوى


قيل انه فى يوم من الايام طلب من احد الفنانين ان يرسم لوحة فنية عن الصوم فقام باحضار لوحة كبيرة وقسمها نصفين ورسم فى النصف الاول خنزير قوى وثمين مربوط من قدمه بسلسلة فى قدم نسر ضعيف مكسور الجناح حيث يجر الخنزير النسر خلفه على الارض اما النصف الثانى من اللوحة فقد رسم فيه نسر قوى يطير فى السماء ومربوط من قدمه بسلسله فى قدم خنزير ضعيف حيث يقوم النسر بحمل الخنزير فى الجو تجاه السماء وعندما طلب من الفنان ان يفسر اللوحه و علاقتها بالصوم قال:الخنزير هو الجسد والنسر يرمز للروح الجزء الاول من اللوحه هو عبارة عن عدم الصوم اى عندما يكون الجسد اقوى من الروح فيجورها معه فى الارضيات والشهوة ويكسر جنحتها التى تطير نحو الله اما الجزء الثانى من اللوحه فهو عبارة عن الصوم حيث تقوى الروح وتضعف شهوة الارضيات من الجسد فيطير نسر الروح الى اعلى السموات اخذا معه الجسد فى رحلة ممتعة نحو الله

الراهب والشجره


كان هناك راهب غيور سمع عن شجرة يسكنها شيطان ويعبدها الناس فدفعته شهوة مقدسة وقرر ان يذهب ويقاتل هذا الشيطان الذي ضل كثيرينقال له الشيطان: ما دخلك بي دعنى وشانى لماذا تريد أن تقطع هذه الشجرة ؟فقال الراهب : كيف أتركك تضلل الناس وتبعدهم عن عبادة الإله الحقيقي ؟؟قال الشيطان : يا آخى ماذا يهمك مادمت لا تعبد الشجرة ؟؟قال الراهب : من واجبي أن أنقذ الناس منك ومن أمثالك وهنا دارت المعركة بين الراهب والشيطان ..حتى تمكن الراهب منه بعد ساعة فصرخ الشيطان اتركني وانا أضع تحت وسادتك دينارا ذهبيا كل صباح .. تراجع الراهب وفد أعجبته الفكرة .. ووافق ومضت الأيام .. حتى كان ذلك اليوم رفع الراهب وسادته فلم يجد شيئا فثار وهاج وحمل فأسه وذهب ليقطع الشجرة .. فاعترضه الشيطان وتصارعا .. ولكن فى هذه المرة تغلب الشيطان على الراهب وامسكه من عنقه وتساءل الراهب لماذا لم ينتصر فى هذه المرةفقال الشيطان ساخرا : المرة السابقة كنت تحارب من اجل الله اما الآن فأنت تحارب لنفسك وشتان بين الهدفين .. اترك قطع الشجرة لمن لاتغريه شهوة الدنانير .....قرأت القصة وشعرت انها موجهة لى شخصيا فأنا كثيرا ما اتوقف فى طريقى واتساءل .. لماذا لا اتقدم فى حياتى الروحية ؟؟ . لماذا ثمار خدمتى لا تليق برب الخدمة ؟؟ ألف لماذا ولماذا ولا اجابةحتى وجدت ان الاجابة تكمن فى كلمة واحدة .. لمن اعمل ؟؟ لله ام لنفسى .. ؟؟تمضى الايام مكتفيا بشهوات كثيرة .. وثمار زائفة .. ذات وكرامة .. مكانةواثبات وجود .. اهواء شخصية وإغراض أرضية .. راحة وركب مرتخية .. منظر احافظ عليه جيدا فوق اى شىء .. اننى مثل الابن الضال .. الذى يشبعه طعام الخنازير ولم يقرر بعد العودة لحضن ابيه حيث الشبع الحقيقى لا اريد يا يسوع ان يكون لى صورة التقوى وأنا لا اعرفها متى تصير يا رب شهوتي الوحيدة ورغبتي الأكيدة ..؟؟سئمت الثمار الجافة والحلول الوسط وأشباه الخطايا .. وأشباه الفضائل .. وكلام المبادىء ولا حياة وحيث لا توجد حياة .. يوجد موتيا يسوع اهزم الموت داخلى واقمنى فى محبتك ..اغلبني بحبك وكن ميناء سلامتي أريد أن أحارب من أجلك بقية عمري

اتاريها من عيله كبيرة


سطا اللص على امرأه تنام فى هدوء مع أولادها بغيه سرقتها. ودخل غرفه نومها ,ولم تحس به ,ورآها وهى تحتضن أطفالها حيث لايوجد ما يزعجهم ويسبب لهم هلعا أثار هذا المشهد شفقة فى قلبه. ثم تطلع فى الحائط فرآه مزدانا بصور جميله ملونه موضوعه داخل اطار ذهبى يغطيها الزجاج النقى. رأى صورة لفتاه جميله تبدو عليها القداسه والطهر والنقاء والبراءة والورع,فتعجب كم تصنع الايام بالناس فهذه صورتها وهى شابه صغيره السن يبدو عليها كل هذه الصفات الجميله ,ويظهر منها انها ابنه احد الشرفاء, ولم يكن يدرى ان هذه الصوره التى تقدم نفسها له,انما هى صوره ام النور المكرمه القديسهالطاهره مريم. ثم اسدار يمينه فراى صوره لرجل يظهر على ملامحه الهدوء والبساطه والعمق والقداسه والحب والقوة بكامل معانيها فقال فى نفسه ........ وهذه صوره من صوره والدك...... انك على ما تبدين ابنه احد الاكابر اذا كان والدك بهذه العظمه ,فانت امراة عظيمه بلا شك . ولم يكن يدرى ان هذه الصوره التى تقدم نفسها له انمت هى صوره السيد المسيح القدوس الذى له المجد. ثم استدار يسرة فجمع ملابسه وادواته وشرع فى الهروب الى خارج البيت خوفا من زوجها الذى علق صورته هو ايضا فقد تاكد انها زوجه لضابط فى البوليس يمسك حرابا فى يديه ويحارب بها وحشا مفترسا لابد وانه فارس قوى مخيف !مرعبولم يكن يدرى انها صوره الشهيد العظيم مارجرجس.وخرج الرجل وهو يردد فى نفسه هذه الكلمات دى اتاريها من عيله كبيرة) وكان للصور الصامته بركه وقوة استطاعت ان تحارب عنها فى نومها وان تخيف المجرمين بدون سلاح وترعب السارقين وهى عزلاء

مبسوط ياسيدى


تحكى لنا أمنا الغالية تماف ايريني وتقول إنه زار الدير شخص مقتدر مع زوجته وكانا فى حزن شديد لعدم إنجاب أطفال ،فقابلتهما أمنا الرئسة كيريا وطيبت خاطرهما وقالت لهما:"اطلبوا صلوات الشهيد وربنا يرزقكم ببركه صلواته."فقالا:" لو الشهيد صلى من أجلنا وربنا أعطانا، سنسمى الطفل سيف على اسم الشهيد وسنقدم كل سنة فى عيد ميلاده عجلاً للدير "وفعلاً رزقهما الله،وولد الطفل سيف : فى أول أغسطس فى منا سبة تذكار تكريس أول كنيسة على اسم الشهيد..وواظبا على إرسال العجل فى كل عيد ميلاد لابنهما ومن هنا داوم الدير على الاحتفال بعيد اغسطس. لما كبرسيف وبلغ من العمر 12سنة قال الأب فى نفسه: ,, كفايةاحنا نوقف النذر..،، ففوجئ بأن الولد تعب ودرجة حرارته ارتفعت فوق 40فبكت الام لانها شعرت ان ابنها فى خطر وأدركت ان ماحدث بسبب عدم اتمام نذرهما فصلت وبكت وطلبت صلوات الشهيد بدموع، ثم نامت فحلمت بالشهيد يقول لها :-:" العيد اتعمل بكم وبدونكم لكن النذر لازم توفوه حسب وصية ربنا فى الكتاب المقدس:" ماخرج من شفتيك إحفظ وإعمل كما نذرت للرب إلهك تبرعاً كما تكلم فمك"فإعتذرت الام للشهيد وشفى سيف فى الحال ،ولكن اراد ربنا ترك له أثراًبسيطاً حتى يتذكر هذه الواقعة ... ومن هذا الوقت واظبت الاسرة على حضور عيد أغسطس فى الديروبإستمرار كانوا يحكون معجزتهم .. وصار للطفل علاقة قوية بالشهيد..- كبر سيف وتخرج من كلية الطب واستلم من والده لإلتزام بحضوره للدير والاشتراك فى الاحتفال بهذا العيد بالتحديد .. وفى سنة كان مع أسرته فى المصيف وتذكروا ميعاد العيد ، فرجع الدكتور سيف وأسرته من المصيف خصيصاً الى القاهرة ، وكان يقود السيارة ويحاول بكل جهده ان يلحق ميعاد العشية ..ففى الطريق حاول سائق سيارة لورى ان يضيق عليه ولم يدعه يمر من جابنه ، فعاتب الشهيد وقال له:" برضه كده ! انا سايب المصيف ونفسى أحضر عشية عيدك، وانت سايب الراجل ده عايز يخبطنى."ففى لمح البصر ظهر ضابط مهيب على موتوسيكل وأوقف سائق اللورى على جانب الطريق وقال له:"لو اتعرضت له تانى ح أجازيك واسحب رخصتك.." ثم أفسح الطريق للدكتور سيف وأقترب من شباك سيارته ،وقال له:" مبسوط ياسيدى يللا علشان تلحق عشية عيدى." وابتسم له وأختفى..ووصل الدكتور سيف الدير وحضر العيشة وحكى المعجزة .بركة صلوات القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين تكون مع جميعنا آميـــــــــــــــــــــــــــــن

مبـارك أنت يا أبنـى


قيل إن معلماً عظيماً نشأ منذ طفولته في حياة التقوى، كرس كل مواهبه وطاقاته ووقته للعبادة ودراسة الكتاب المقدس والتعليم، وقد تتلمذ على يديه ثمانون قائداً استناروا بتعليمه. رفع هذا المعلم عينية نحو السماء مشتهياً أن يرى ما أعده الله له، فسمع في حلم صوت يناديه: "تهلل يا يشوع، فإنك أنت و(نيس) تجلسان معاً في الفردوس وتنالان مكافأة متساوية".أستيقظ يشوع من نومه منزعجاً، وكان يصرخ في داخله، قائلاً:"ويحي! لقد كرست حياتي للرب منذ طفولتي، وقدمت كل إمكانيتي لخدمته، فاستنار بي ثمانون قائداً روحياً، وأخيراً صار لي ذات المكافأة التي لهذا الجزار الذي كرس طاقاته لعمل زمني ولخدمة أسرته! ألعلي لم أبلغ وسط كل هذا الجهاد الشاق إلا ما بلغه هذا "العلماني"؟!جمع يشوع تلاميذه الثمانين،وقال لهم:"حي هو اسم الرب، أنني لن ادخل بعد بيت الدراسة معكم، ولا أناقش معكم أو مع غيركم أمرا في الدين حتى التقي الجزار نينس!"جال يشوع مع تلاميذه في كل البلاد يسألون عن هذا الجزار، وبعد مشقة عرفوا أنه يوجد جزار فقير جداً بهذا الأسم في قرية بعيدة.أسرع يشوع إلى أقرب مدينة لها، حيث خرج الكثيرون يحيونه، منتظرين أن يسمعوا منه كلمه منفعة... أما هو فطلب أن تقوم إرسالية تستدعي الجزار. قال له الشعب الملتف حوله: "لماذا تطلب هذا الرجل، وهو إنسان جاهل ونكرة؟!"ذهبت الإرسالية إلى الجزار تخبره:"يشوع كوكب إسرائيل الذي أضاء عقولنا بتعاليمه في مدينتنا يطلب أن تلتقي به ". في دهشة مع نوع من السخرية قال لهم:" لقد أخطأتم الشخص. من انا حتى يطلب هذا المعلم العظيم اللقاء بي؟!" ورفض الرجل أن يذهب معهم.عاد الرسل إلى يشوع يقولون له: أيها المعلم العظيم انت هو النور الذي يضئ عقولنا،والتاج الذي يكلل رؤوسنا... ألم نقل لك انه رجل ساذج؟! لقد رفض أن يأتي معنا".قال يشوع:"حي هو أسم الرب لن أفارق هذه المنطقة حتى ألتقي به، ساذهب بنفسي إليه"، ثم قام بسرعة يتحرك نحو القرية الفقيرة. وإذ أقترب من بيت الجزار رآه الرجل فخاف جداً، واسرع إليه يقول: "لماذا تريد أن تراني يا أكليل إسرائيل؟!".اخذه يشوع إلى جواره وقال له: "جئت أسألك أمراً واحداً اخبرني أي صلاح فعلته في حياتك؟" أجابه الرجل:"انا إنسان فقير لا أفعل شيئاً غير عادي". وإذ أصر يشوع أن يعرف بعض التفاصيل عن حياته، قال له: إني أمارس حياتي اليومية ككل البشر، والدي ووالدتي عجوزان ومريضان، أقوم بغسل أرجلهما وأيديهما، وألبسهما ثيابهما، واجد لذتي في خدمتهما وتقديم كل ما يحتاجان إليهما". إذ سمع يشوع ذلك أنحنى أمامه وقبّل جبهته، وهو يقول له: "مبارك انت يا ابني، ومباركة هي أعمالك وحياتك. كم انا سعيد ان أكون في رفقتك في الفردوس!".

الحجر المضىء


أراد زوج أن يُهدى لزوجته هدية ، فأحضر لها حجر كريم يضىء فى الظلام أخذت الزوجة الحجر ووضعته فى حجرة مظلمة فلم يُضىء الحجر فحزن الزوج كثيراً لانه انفق فى شراءه مبلغاً كبيراً
أخذت الزوجة تتأمل فى الحجر وأثناء تأملها له رأت بداخله عبارة "مكتوب عليها "هذا الحجر لايضىء إلا إذا وضع تحت أشعة الشمس تانى يوم أخذت الزوجة الحجر ووضعته تحت أشعة الشمس أثناء النهار فترة طويلة ، وفى المساء وضعت الحجر فى حجرة مظلمة وكانت المفاجأة إنه أظهر أمواج مضيئةبألوان جميلة
ونحن إذا اردنا أن نضىء فى أماكن مظلمة يلزم وجودنا أوقات طويلة فى حضرة الله

الأم التى ضحت بعينها


يحكى ان امرأة عوراء عاشت الحياة وقسوتها بعد رحيل زوجها. وقد خلف لها ولدا بلا سند مادي او معنوي. فعملت بعين واحدة لتقوم بتربية طفلها الذي بدأ يكبر. ادخلته المدرسة وهي تمسح دمعة مراقة في اول يوم مدرسة له، وهي ذكرى تبقى عزيزة على قلب كل أم وقد بدأ وليدها ينسلخ عنها.. لم تطق صبرا على بعده.. لحقت به الى المدرسة لتطمئن عليه وتثلج قلبها برؤياه. وعندما عادا الى البيت لمحت مظاهر الحزن على وجه وحيدها سألته السبب: فاجاب الطفل بكل براءة الطفولة : لا اريدك ان تأتي الى المدرسة. لقد سخر منك رفاقي وضحكوا على عينك المقلوعة.. لم تهتم الام كثيرا لملاحظة وحيدها معللة صراحته بعفوية الطفولة.. مرت الايام والام تسقي وحيدها من نبع حنانها وعطائها حتى غدا يافعا تفتخر به وتزهو بشبابه وتألقه.. لكنه اصر في كل مناسبة على ابعادها عن حياته لخجله منها ومن عينها المقلوعة كي لا يحرج بشكلها واذا تصادف ولمحها احد رفاقه تثور ثائرته ويتفوه بافظع الالفاظ ويجبرها ان تختفي امام اصحابه.. تلملم الام جراح عاهتها في نفسها المطعونة بسيف اغلى الناس، ولا تملك الا عينا واحدة للبكاء تذرف دمعها بسخاء حزنا على الدنيا واساها. وتدعو لولدها بالهداية وتحاول ان تعوض عن عينها باغداق حنانها وعطفها.. لكنها اكتشفت ان لا سبيل لاقناع ولدها بقبول عاهتها حين فضل الهروب منها ، وآصر على الدراسة في اميركا حيث يتحرر من امه، وانقطع حتى عن مراسلتها الا قليلا عندما يحتاج الى المال او المعونة.. مرت الايام.. سمعت من اهل لها واقارب ان ولدها قد تزوج ورزق بابناء.. هاجت عليها عاطفتها واستجمعت ما تبقى لها من قوة ومال يعينها على السفر اليه واحتضانه فيفرح هذا القلب المكلوم ولو قليلا بلقياه، وتلقى احفادها الصغار وقد ذاب قلبها حبا عليهم..!! حملت ما حملت من هدايا وقصدت البلد البعيد، فتحت لها كنتها الباب، رحبت بها واسرعت الى زوجها تبشره بقدوم امه.. خرج ابنها اليها متجهم الوجه بادرها بفظاظة الولد العاق: لماذا لحقتني الى هنا؟؟ الم اهرب منك؟؟ ماذا تريدين مني؟؟ كانها صاعقة نزلت على رأس الام المسكينة، لم تحتمل الصدمة خرجت من عنده وكادت تقع ارضا.. تحاملت على جرحها.. وعادت الى بلدها حيث الوحدة والكرامة على نفس الطائرة التي اقلتها اليه..!! مر الزمن !! صار فيه الولد اباً فعرف قيمة الام والاب، وفي يقظة ضمير ندم على فظاعته وفظاظته فقرر العودة الى البلد لزيارة أمه ليستغفرها على فعلته.. قصد بيتها ليفاجأ بأنها رحلت عنه الى شقة تكاد تكون مأوى لا بيتا، لكن المأوى ايضا مغلق.. سأل الجيران عن امه! اجابوه: بان امه قد فارقت الحياة قبل ايام قليلة لكنها تركت له رسالة: أمسك بالرسالة بيد انتابتها رجفة الحسرة، قرأ فيها: ولدي الغالي: يعز علي ان افارق الدنيا دون ان اراك. لكنها رغبتك ان اظل بعيدة عنك كي لا تنحرج برؤية امرأة عوراء.. لكن سأحكي لك حكاية اخفيتها عنك عمرا كي لا احملك فوق طاقتك .. عندما كنت طفلا صغيرا تعرضت لحادث مريع ذهب بعينك، ولم يكن هناك بديل عن ان اهبك عيني ترى بها الدنيا.. اما انا فتكفيني عين واحدة ارى بها وجهك الغالي..
هي حكاية واقعية.. ولنا ان نخمن نهايتها، وكيف قضى هذا الابن العاق بقية عمره!!..
العين المستهزئة بأبيها و المحتقرة إطاعة أمها تقورها غربان الوادي و تأكلها فراخ النسر ( ام 30 : 17 )

العطاء



قيل عن شيخ انه كان كثير الرحمة ، فحدث غلاء عظيم ولكنه لم يتحول عن فعل الرحمة ، حتى فقد كل شى له ولم يبق عنده سوى ثلاثة خبزات ، فحين اراد ان ياكل احب الله امتحانه ، وذلك بان قرع سائل بابه ، فقال لنفسه جيد لى ان اكون جائعا ، ولا ارد اخ المسيح خائبا فى هذا الغلاء العظيم ، فاخرج خبزتين له ، وابقى لنفسه خبزة واحدة وقام يصلى وجلس لياكل ، واذا سائل اخر قد قرع الباب ، فضايقته الافكار من اجل الجوع الذى كان يكابده داخله ، ولكنه قفز بشهامة ، واخذ الخبزة واعطاها للسائل قائلا : (( انا اؤمن بالمسيح ربى ، انى اذا اطعمت عبده فى مثل هذا الوقت الصعب ، فانه يطعمنى هومن خيراته التى لم ترها عين ، التى اعدها لصانعى ارادته )) .
ورقد جائعا ، وبقى هكذا ثلاثة ايام لم يذق شيئا ، وهو يشكر الله ، وبينما كان يصنع خدمة بالليل ، جاءه صوت من السماء يقول له : (( لأجل انك اكملت وصيتى ، وغفلت عن نفسك واطعمت اخاك الجوعان ، لا يكون فى ايامك غلاء على الارض كلها )) ، فلما اشرق النور وجد على الباب جمالا محملة خيرات كثيرة ، فمجد الله وشكر الرب يسوع المسيح ، ومن ذلك اليوم عم الرخاء الارض كلها .
من كتاب بستان الرهبان
 

website traffic counters
Dell Computers