بحث مخصص

2009-12-26

نافذة الحقيقة


ليلة رأس السنة في أمسية ماطرة من شهر ديسمبر وفي أحد الشوارع الفرعية اندفعت سيارة سوداء بسرعة كبيرة وفيها شاب يبدو من ملامحه أنه في العشرينات من العمر ... ولكن لنقف قليلاً ..ما هذا الذي في عينيه ؟ أهي دموع ؟ .....غريب .. نعم غريب أن يبكي شاب مثله بعد إعلانه أن سعادته هي على الأرض وأنه لن يسمح للحظة في حياته أن تمر دون أن يمرح ويلهو ... ولكن هاهو يبكي ...نحن نعرف أن الرب يدفعه لكي يراجع نفسه ويدقق في حياته .. ولكن هو لا يعرف هذا.. بل كل ما يعرفه أنه قد تم طرده من عمله بسبب تقصيره وإهماله وتعرض لسخرية زملائه وتركته صديقته ..... فاعتبر أن العالم والبشر جميعاً أعلنوا الحرب ضده .... فقرر أن ينتقم .. ولكن كيف؟..في البداية .. استعار سيارة صديقه وقادها بسرعة جنونية وهو يفكر .. واستغرق في تفكير عميق وصوت الرعد من حوله .. والمطر ينهمر بغزارة.. لقد حاول إيجاد طريقة لينتقم من الجميع .. ها .. نعم .... لقد وجدها .... إنها خطة شيطانية لا يمكن أن تفشل وتألقت عينيه ببريق الانتقام والحقد .. وللحظة تبدل هذا البريق ببريق آخر أكثر قوة .... وأخذ هذا البريق يزداد.. ويزداد.... حتى غمر وجهه واجبره على تغطية عينيه بذراعه ... حتى حدث شيء ما ..... وآخر ما سمعه كان صوت اصطدام قوي ثم سادت سحابة سوداء أمام عينيه وهدأ كل شيء إلا من صوت قطرات المطر ....مرت ساعات طويلة وهو غائب تماماً عما حوله... وأخيراً فتح عينيه ببطء وكان يسمع أصوات من حوله ......فسأل : أين أنا؟هذا السؤال المعتاد الذي لابد أن يسأله كل مريض عندما يفتح عينيه...**أنت في المستشفى ؟ ... كانت تلك إجابة طبيب وقور المظهر بملابسه البيضاء وابتسامته الهادئة ...* ماذا حدث ....؟** لقد اصطدمت سيارتك بسيارة نقل كبيرة في الطريق الجنوبي ....* هل أنا بخير....؟أدرك فجأة أنه لا يحس بأطرافه وكأنه يسبح في الهواء فنظر إلى يديه كانتا غارقتان في الجبس ... وكذلك الحال بالنسبة لقدميه ... نعم.... لقد أصبح عاجزاً عن الحركة تماماً ..... وقد لا يستطيع أن يسير قبل شهور طويلة ... أدرك الحقيقة المؤلمة وأغمض عينيه .... لقد أعمى الحقد بصيرته وعقله ... فكان هو أول ضحايا انتقامه..... وبكى بمرارة .... ولا يدري كم استمر بكاؤه ولكن فتح عينيه وتأمل حوله فلم يجد أحد ولكنه سمع صوت شخص يتنفس قريب منه ....فسأل : هل من أحد هنا ..؟*** نعم أنا زميل لك في الألم... مريض مثلك وإن كان المرض يختلف...* وما مرضك...؟*** أعاني مشكلة في التنفس وعلي إضافة لأخذ الدواء أن أتمشى كل يوم بانتظام لمساعدة رئتي على العمل بشكل جيد ..ونهض يتمشى في الغرفة ولكن بعد لحظات اختفى صوته فسأله الشاب : أين ذهبت ؟ .... إني لا أراك ..*** أنا هنا في الخلف .... أمام هذه النافذة وأتأمل الطبيعة في الخارج .. وأرى ذلك العصفور الذي اعتاد أن يغرد قرب النافذة كل مساء.قال الشاب والدموع في عينيه : إن العالم لا يستحق حتى النظر فهو الظلام والسواد والشر .... إن هذه الرحلة المسماة ( حياة ) لا تستحق أن نعيشها ولو ليوم واحد ...*** للأسف يا بني أنت لا ترى بشكل جيد وأعتقد أنك تحتاج لطريقة جديدة في الرؤية ، فأرجو أن تغمض عينيك وتستمع إلى كلامي وأنا أحدثك عما أشاهده عبر هذه النافذة واسمح لخيالك أن ينقلك إلى البعيد .....فأغمض عينيه وهو يستمع وسرح خياله في السهول والبراري والغابات ..وفي كل يوم كان يستمع للحديث عن العصافير والأطفال والزهور والفراشات وعن نور الشمس ... كان يشعر بشيء يتحرك بداخله ويقول له ....انظر كيف يسير العالم ..... تأمل كيف يدور دولاب الحياة .... ارجع إلى من يسيّر هذا العالم ...ارجع إليه... ارجع إلى من أحبك حتى قدّم حياته لأجل خلاصك .... انظر له بقلبك ... افتح نفسك له ....ما الذي خسرته في حياتك الأرضية .. ماذا أفادك الحقد والرغبة في الانتقام ؟!!!واستمر الحال كذلك مدة شهر كامل ، كل يوم كان يأتي المريض ليقف أمام النافذة ويحدث عن الشاب عن العالم وعما يراه ....حتى أتى يوم شاهد فيه الشاب زميله يخرج مع الطبيب ... وهو يودعه ويقول له : (انظر بقلبك لكي ترى , فالقلب المؤمن هو الذي يرى الحقيقة وليست العين ....).ورحل ... ومع رحيله فكر الشاب وراجع نفسه كثيراً وأخيراً ..... قرر...... وعندما حان موعد خروجه من المشفى ورغم أنه لا يستطيع الحركة دون مساعدة الآخرين ...كانت له أمنية واحدة أن يشاهد تلك النافذة الذي من خلاله عبرت مفاهيم ومعاني غيرت حياته....فقال للدكتور : أرجوك . أريد أن أرى النافذة التي خلفي ...**أي نافذة ..؟* أي نافذة ؟!!! ... تلك التي .... ها... لا يمكن!!...لقد استطاع أن يستدير بمساعدة الطبيب ليفاجئ أنه لا يوجد نافذة .... نعم لا توجد أي نافذة .... لم يكن هناك سوى جدار أبيض اللون ، كما لا يوجد أي أشجار أو عصافير أو حتى شعاع شمس واحد......فقال للدكتور : ولكن الرجل الذي كان هنا ... كان يقف خلفي وينظر من النافذة وكان.... وكان يحدثني عما يشاهده عبرها كل يوم ...** غير معقول !! فالمريض الذي تتكلم عنه .... كان ..... كان (أعمى ) وهو لا يبصر ولا يستطيع أن يرى أي شيء ...*** {انظر بقلبك لكي ترى , فالقلب المؤمن هو الذي يرى الحقيقة وليست العين}.نعم كانت تلك العبارة آخر ما قاله ذلك المريض المجهول الذي رغم أنه أعمى كان يبصر ويرى أشياءً يعجز كثير من المبصرين عن رؤيتها .... لقد غيرت تلك العبارة والكلمات حياته .... وجعلته يرى ويدرك حقيقة أمور كثيرة لم يعرفها في حياته ....والفضل يعود لنافذة الحقيقة

أنا لا أفهم هذه العبارة


كان صبي صغير يبيع الجرائد عند ناصية الشارع، والمارة يندفعون في كل اتجاه لتفادي البرد الشديد قبل حلول عيد الميلاد.كان هذا الصبي الصغير يرتجف من هبوط درجة الحرارة حتى أنه لم يبال ببيع الجرائد بقدر ما كان يبحث عن مأوى يتفادى فيه المقرّ القارص. مشى حتى وصل إلى رجل الأمن الذي كان واقفاً بالقرب منه وسأله: يا سيد، هل تعرف أي مكان دافئ، لصبي فقير مثلي، يقضي فيه هذه الليلة الباردة؟ إني أنام في ذلك الصندوق الخشبي هناك في الناصية الأخرى من الشارع. ولكن، هذه الليلة ستكون شديدة البرودة!! فلشدّ ما أتمنّى لو يتأمّن لي مكان دافئ لأمكث فيه.نظر رجل الأمن بإمعان إلى هذا الصبي الصغير وقال له: اذهب إلى ذلك البيت الكبير الأبيض في طرف الشارع واقرع الباب، وعندما يُفتح لك قل لهم: يوحنا 16:3، فسيسمحون لك بالدخول.فعل هذا الصبي كما قيل له؛ صعد السلم وقرع الباب، وفتحت له سيدة البيت، ثم رفع رأسه وقال لها: "يوحنا 16:3"! قالت له السيدة: تفضّل يا بنيّ، ادخل.أدخلته وأجلسته على كرسي مريح مقابل موقدة كبيرة وقديمة، ثم خرجت!!جلس الصبي يستدفئ لبرهة ثم قال لنفسه:- يوحنا 16:3؟!! أنا لا أفهم هذه العبارة... لكنها بالفعل تدفّئ صبياً صغيراً مثلي من البرد القارص!وبعد قليل رجعت وسألته: هل أنت جائع؟قال: نعم، إني جائع. لم آكل منذ يومين. وأستطيع أن أتناول قليلاً من الطعام.عندئذ أخذته إلى المطبخ وأجلسته إلى طاولة عليها أشهى المأكولات. فأخذ يأكل ويأكل حتى اتخم. عندئذ قال لنفسه:- يوحنا 16:3؟!! أنا لا أفهم هذه العبارة، لكنها حقاً تشبع صبياً جائعاً مثلي.ثم أخذته إلى حوض استحمام كبير مليء بمياه دافئة، فجلس فيه ينقع جسمه المتسخ، وبعدها قال لنفسه:- يوحنا 16:3؟!! أنا لا أفهم هذه العبارة، لكنها حقاً تنظّف صبياً متّسخاً مثلي! أنا لم أستحم استحماماً حقيقياً في حياتي كلها. الاستحمام الوحيد الذي حصلت عليه كان عندما وقفت أمام صنبور إطفاء النار أثناء تنظيفه.ثم أتت هذه السيدة وأدخلته إلى غرفة النوم وغطّته إلى أعلى كتفيه، ثم قبّلته وقالت: "تصبح على خير"... وأطفأت النور وخرجت.وبينما جلس قابعاً في فراشه، تطلع إلى خارج النافذة ورأى الثلج يتساقط في تلك الليلة الباردة، ثم قال لنفسه:- يوحنا 16:3؟!! أنا لا أفهم هذه العبارة، لكنها بالفعل تريح صبياً تعباً مثلي.وفي الصباح التالي، أتت هذه السيدة وأخذته إلى طاولة مليئة بالطعام الشهي. وبعد أن أكل وشبع، أخذته ليستدفئ أمام الموقدة، وتناولت كتاباً كبيراً قديماً جداً، كُتب عليه "الكتاب المقدس". ثم جلست مقابله وتطلعت إلى وجهه الصغير وسألته بلطف:- أتفهم ماذا تعني هذه العبارة يوحنا 16:3؟!أجابها: لا يا سيدتي. لا أعرف. لكنني سمعتها لأول مرة ليلة أمس عندما قال لي رجل الأمن أن أستخدمها لكي أدخل إلى هنا.ثم فتحت الكتاب المقدس وأخذت تقرأ من يوحنا 16:3 وتخبره عن يسوع. وهناك، أمام الموقدة الكبيرة القديمة، سلّم قلبه وحياته للرب يسوع. فجلس وقال لنفسه:- يوحنا 16:3؟!! لا أفهم هذه العبارة، لكنها حقاً تجعل من صبي هالك ينعم بالحياة الأبدية.************ ****** عزيزي ، أعترف لك بأنني أنا أيضاً لا أفهم كيف أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل ابنه إلى هذا العالم لكي يولد في مذود وضيع حتى يموت بديلاً عني وعنك!أنا لا أفهم كم تألم الله الآب، وكل ملائكة السماء، وهم يشاهدون يسوع وهو يقاسي العذاب الأليم على صليب الجلجثة ويموت!! أنا لا أفهم عمق هذه المحبة التي ثبّتت يسوع على صليب العار حتى النهاية!! أنا لا أفهم ذلك، لكنها بلا شك تجعل الحياة جديرة لأن نحياها!!"لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3).

2009-12-24

هل تردي معطف


طالما أحبَ رشيد إسعاد الآخرين ... بل بالأحرى عاش رشيد من اجل إسعاد الآخرين.إن لم يكن الآخرون سعداء , لم يكون رشيد سعيدًا. لذا ابتدأ نهاره في كل صباح عازماً على إسعادهم ، لكن هذه ليست بالمهمة السهلة إذ أن ما يسعد أحدهم قد يغضب الآخر!عاش رشيد في مدينة يلبسُ كل سكانها معاطف ! .لم ينزع الناس معاطفهم ولو ليوم واحد . لم يسأل رشيد " لماذا؟"لكنه سأل دوما ً : "أي معطف يجب أن أرتدي؟"كانت والدة رشيد تحب اللون الأزرق... لذا لبس رشيد معطفاً أزرق لإسعادها . فكلما رأته مرتدياً الأزرق قالت بلهفة : " رائع يا رشيد! كم أحب أن ترتدي الأزرق!".لذلك ارتدى رشيد معطفه الأزرق دائماً ... وبما أنه لم يغادر منزلهما قط ، ولم يرَ أحداً سوى والدته عاش رشيد سعيداً لأنه نجح في إسعادها .. وطالما سمعها تكرر قائلة: "رائع يا رشيد."كبر رشيد وأصبح شاباً وحصل على وظيفة... وفي اليوم الأول من وظيفته الأولى نهض رشيد باكراً وارتدى افضل معاطفه الزرقاء وخرج إلى الشارع متوجها إلى عمله..لكن شاءت الظروف أن الحشود في الشارع لم تحب اللون الأزرق .. بل أحبوا اللون الأخضر ... كان الجميع في الشارع يلبسون معاطف خضراء.... وفيما كان رشيد ماراً في وسطهم نظر الجميع إلى معطفه الأزرق وقالوا: " مقرف! " ."مقرف!" يا لها من كلمة صعب على رشيد سماعها... لقد شعر رشيد بالذنب إذ جعل الآخرين يتفوهون بكلمة كهذه ... كان يحب أن يسمع كلمة "رائع"... كان يكره سماع كلمة "مقرف".حين رأى الآخرون معطف رشيد الأزرق وقالوا "مقرف", أسرع رشيد إلى أقرب محل لبيع الملابس واشترى معطفا اخضر... فلبس المعطف الأخضر فوق معطفه الأزرق وعاد إلى الشارع... "رائع" هكذا صرخ الناس كلما مر بأحدهم... وقد فرح رشيد لأنه نجح في إسعاد الآخرين.وصل رشيد إلى مركز عمله ودخل مكتب مديره مرتدياً معطفه الأخضر.... لكن "مقرف!" قال المدير.أسرع رشيد ليخلع المعطف الأخضر مظهراً معطفه الأزرق وقال: "آسف سيدي.. لا بد انك مثل والدتي.""مقرف! ... مقرف!" هكذا أجاب المدير.. ثم نهض من مقعده متجها نحو الخزانة وأخرج منها معطفا أصفراً ... ثم قال: "نحن نحب اللون الأصفر .""ليكن بحسب قولك يا حضرة المدير": قال رشيد وقد شعر بالراحة إذ أدرك أنه يستطيع إسعاد مديره... فلبس المعطف الأصفر فوق المعطف الأخضر الذي كان بدوره فوق المعطف الأزرق.. وهكذا ابتدأ رشيد عمله.عند انتهاء دوام العمل , نهض رشيد استعدادا للعودة إلى المنزل... فاستبدل المعطف الأصفر بالأخضر وخرج إلى الشارع ... وقبل دخوله إلى المنزل , ارتدى المعطف الأزرق فوق الأخضر و الأصفر.أدرك رشيد أن الحياة بثلاثة معاطف صعبة للغاية مما يجعل حركته بطيئة ويشعره بالحر الشديد.... كما أن ياقة أحد المعاطف من تحت كانت أحياناً تظهر فوق المعطف الذي يرتديه من فوق مما قد يلفت انتباه أحدهم , لكن رشيد كان نبيهاً إذ أسرع بإدخال ياقته قبل أن يسمع كلمة "مقرف".في أحد الأيام نسي رشيد أن يبدل معطفه قبل دخوله المنزل فما إن رأته والدته في معطفه الأخضر تبدلت ملامحها وبان عليها الشعور بالقرف وفتحت فمها لتقول : "مق...!"لكن رشيد أسرع و بدل معطفه باليد الأخرى .. فما إن انتهى حتى هتفت: "رائع!"مع مرور الأيام ابتدأ رشيد في اكتشاف موهبته الجديدة.. فهو يستطيع تغيير ألوان معاطفه بسهولة تامة! فمع الممارسة بات ماهراً في تبديل معطف بآخر في ظرف ثوان قليلة.. فبإمكانه أن يظهر في أي لون في أي وقت ليسعد الطرف الآخر.هذه المهارة في التبديل السريع للمعاطف ساعدته في الترقي إلى مناصب عالية... فقد أحبه الجميع لأنهم ظنوا أنه مثلهم.. وبعد فترة تم انتخابه عمدة لمدينته. كان خطابه الأول باهراً... فأولئك الذين أحبوا الأخضر ظنوا انه يلبس الأخضر... وأولئك الذين احبوا الأصفر ظنوا انه يلبس الأصفر.... أما والدته فكانت واثقة من ارتدائه الأزرق .. كان هو الوحيد الذي أدرك انه يغير ألوانه باستمرار.لم يكن الأمر سهلا لكنه يستحق كل هذه المجهودات لأنه في النهاية كان يسمع الجميع يهتفون له : "رائع!"
استمر رشيد في حياته المتعددة الألوان حتى ذلك اليوم الذي اندفع فيها إلى مكتبه بعض من ذوي المعاطف الصفراء وصرخوا : " وجدنا هذا المجرم وهو يستحق الإعدام."! قالوا هذا وهم يرمون برجل عند طاولة العمدة رشيد.... صعق رشيد مما رأى .. لم يكن الرجل يرتدي معطفا البتة.... لقد كان يرتدي قميصا قطنياً..... فقط!!!- "اتركوه عندي".. قال رشيد للرجال.. فخرج أصحاب المعاطف الصفراء.- "أين معطفك؟" سأل رشيد .- "لا ألبس معطفاً ."- " أليس لديك معطف؟"- "لا أريد أي معطف."-"لا تريد معطفا؟! لكن جميعنا نرتدي المعاطف... هذا.. هذا.. هذا ما تجري عليه الأمور هنا."- "أنا لست من هنا ."- "أي نوع من المعاطف يرتدون في بلادك؟"- "لا معاطف."- "أبداً ؟"- "أبداً على الإطلاق."نظر رشيد إلى الرجل بدهشة أضاف متسائلاً : "ماذا إن لم يرضى الناس على ذلك؟""- "لا استجدي إرضاء الناس أو موافقتهم."لم يسمع رشيد قط كلاما كهذا من قبل.... لم يدرِ ما يجب أن يقوله. لم يلتق في حياته أبداً شخصا بدون معطف. ثم تابع الرجل غير المرتدي معطفا قائلاً : "جئت لأعلن للناس انه ليس عليهم إرضاء الآخرين . جئت هنا لكي أعلن الحق."لو صدف لرشيد أن سمع كلمة الحق من قبل لكان رفضها. ثم سأل: "وما هو الحق؟"لكن قبل أن يتمكن الرجل من الرد , أخذت الجموع خارج مكتب رشيد تصرخ بشدة قائلة: "اقتله! ... اقتله!" .ثم تزاحمت الجموع عند النافذة فأسرع رشيد نحوهم لكنه لاحظ أنهم يرتدون الأخضر. فأسرع ليرتدي معطفه الأخضر وقال لهم: "لم يقترف هذا الرجل أي ذنب!"فصعق رشيد إذ صرخوا بوجهه: " إنه مقرف!"ثم اندفع أصحاب المعاطف الصفراء إلى مكتبه من جديد فبدل رشيد لونه سريعاً وتوسل إليهم قائلا: "الرجل بريء."فصرخوا بوجهه "مقرف!" لكن رشيد أسرع فغطى أذنيه بيديه.ثم حدق رشيد بالرجل حائرا: "من أنت؟"فجأة رغب رشيد في معرفة ذاك الشخص .. عندها دخلت والدته إلى مكتبه وقد سمعت عن تلك الأزمة ... لا شعوريا بدّل رشيد لونه إلى الأزرق.. فقالت والدته: "إنه ليس واحداً منا."-"لكن... لكن..."- "اقتله! ... اقتله!"عصفت الأصوات من كل صوب.... غطى رشيد أذنيه من جديد وحدق في الرجل غير المرتدي معطفاً.. لكن الرجل لاذ بالصمت... ازداد عذاب رشيد فصرخ بصوت ارتفع عن أصواتهم : " لا يمكنني أن أرضيهم وأن أطلقك أيضاً !"استمر الرجل الذي لا يرتدي معطفا غارقا في صمته." لا أستطيع أن أرضيك و أرضيهم في الوقت نفسه!"استمر الرجل صامتا.... فصرخ رشيد: "كلمني... أرجوك!!"كلمة واحدة تفوه بها الرجل وقال: "اختر "اعترف رشيد: " لا أستطيع .".. ثم رفع يديه عاليا وصرخ : "خذوه.. وأنا لست مسؤولاً عن هذا الخيار."لكن رشيد أدرك في أعماقه أنه برفضه الاختيار قد اختار بالفعل . هكذا اقتيد الرجل بعيداً وبقي رشيد بمفرده... وحيدا مع معاطفه!!!.قال الرب يسوع : "ولكنكم الآن تريدون قتلي, أنا الذي كلمكم بالحق .. أما أنا فلا تصدقوني لأني أقول الحق." (يوحنا8: 40 و45)
__._,_.___

رحلة التحدي


يقول اغرب اعلان جاء فى احدى صفحات جريدة (التايمز)اللندنية فى بداية القرن العشرين مطلوب:...اشخاص لرحلة خطرة.....المرتب ضئيل جداا..البرد شديد قارص الرحلة تستغرق شهورا طويلة من الظلام التام والخطر مستمر والعودة مشكوك فى امرها والمجد والتكريم فى حالة النجاح التوقيع سير ارنست شاكلتون

ورد 5000 شخص من جميع أنحاء انجلترا على هذا الإعلان من بينهم اختار(شاكلتون)28شخصا ليصحبوه فى بعثته لاستكشاف القطب الجنوبى وبدات رحلة التحدى ....تحدى الخطر والجوع والبرد القارص والظلام التام والخطر المستمر تحدى حتى الموت فالعودة مشكوك فى امرها كان ذلك فى عام 1915 على متن مركب يحمل اسم (التحمل) وفى أثناء الرحلة انحشر المركب فى الجليد وتحطم واضطر طاقمها الى جر مؤونهم على زلاجات ولكنهم فى النهاية عادوا مكللين بالنجاح والتكريم واتفق جميع المشتركين فى البعثة الاستكشافية على ان الفضل فى نجاح الرحلة يرجع الى قيادة شاكلتون البطولية التى فرقت بين النجاح والفشل ..... بل أصرت على النجاح لا شك ان كثيرين من الذين قراوا الاعلان فى ذلك الوقت أصابتهم هذه التحديات بالإحباط والمرارة والامتعاض وكانت مبررا لعدم الاشتراك لانهم غير مؤهلين لهذا التحدى ولم يجربوا الاستمتاع به لأنهم دائما يقفون مكتوفى الايدى امام التحديات يشلهم الخوف وتساورهم افكار الهزيمة لذك يقعون تحت وطأة اليأس بسرعة لانهم لم يحاولوا ولو مرة اقتحام الأبواب المفتوحة لاستكشاف ما وراءها قبل ان يصبح الوقت متأخرا لان الباب الذى تجده مفتوحا اليوم قد يغلق غدا..ولا يفتح مرة اخرىصديقى............ ......... 0حاول ان تحقق أقصى استفادة من الفرص التى يعطيها الله لك فطريقة تناولك للأمور أمر فى غاية الأهمية لأنك قد تعثر على ما تبحث عنه فى الحياة فلو كان اتجاهك وموقفك سلبيا سترى كل شىء محبطا ويخيل إليك انك لا تملك الرغبة فى الحياةاما اذا تحليت بنظرة ايجابية للأمور فسوف تحمل فى داخلك دفئا رائعا هو ملء الرجاء فى الحياة ان الطريقة المثلى لتحدى العقبات هو ان تواجهها مرفوع الرأس لا تشكو.......ولا تنتحب لا تصرف عمرك زاحفا على يديك ورجليك نصف مهزوم ولكن واجه صعابك متحديا فستجد انها تزول امامك لا تفسح لها طريقا فستجد انها تتحطم فى النهاية وانك قادر على تحطيمها ان شيئا ما لابد ان يتحطم ولن يكون هذا الشيء هو أنت...بل سيكون العقبة وستفعل هذا ان كان لديك ثقة وإيمان بالله وانه قادر ان يستخدمك فالإيمان هو اهم صفة يلزمك التحلى بها فى...رحلة التحدىمن لا يحب صعود الجبال يعيش دائما بين الحفر

في محطة القطار


عاشت فتاة في بلاد الانجليز عيشة فساد وشر ، وقد اتخذها رجل بدون زواج معه في بيته ويوما ما ذهبت لمحطة لندن لتقطع تذكرة للسفر إلى هذا الرجل الذى كان يحوز علي لقب (سير) فى تلك البلاد .وبينما هي تقطع التذكرة رفعت نظرها فوق شباك التذاكر فقرات عجيبا "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "(يو 3 : 16) فسالت الفتاة قاطع التذاكر عن معنى هذه الجملة، فأجابها: إنها جزء من الكتاب المقدس، فاستغربت هذا الأمر لأنها لم تقرا في الكتاب قط. وطلبت من الرجل أن يرشدها إلى اقرب مكان يبيع هذا الكتاب.... وتوا ذهبت وسالت بائع الكتب المقدسة أن يعطيها كتابا فيه هذه الجملة فعرفها أن الجملة موجودة في كل كتاب من كتبه، فاشترت كتابا مقدسا وتوجهت للمحطة ، وهناك سالت من وجدتهم عن مكان الآية فواحد بعد الأخر لم يعرفوا المكان إلى أن وصلت إلى شخص اخرج مكان الآية فنظرت فيها باندهاش وأخذت تقول لهم :"هل كنتم تعرفون انه توجد أية هكذا تعلن محبة الله في هذا الكتاب ؟ " وأخيراً أخذت التذكرة ونزلت في القطار وهي ممسكة بالكتاب، وعيناها شاخصتان إلى الآية وأخذت تجول في القطار من كرسي إلى كرسي وهي تسال:" هل تعرفون انه في الكتاب قول مثل هذا القول ؟ " وهل أدركتم معناه ؟" وبعد أربع ساعات وصل القطار ووجدت الرجل في انتظارها بعربته ودعاها للركوب معه. وبعد الوصول للبيت قالت له :"اقرأ هذا الكلام أولا ، ثم أرته الآية ".وسألته : "هل كنت تعرف هذا ؟"فأجابها : " نعم وقد قرأت الكتاب كله "فأجابته :"عجبا ! ! ! كيف تعيش عيشتك هذه وأنت تعرف هذا، إذا فلن امكث معك فيما بعد "...وعبثا حاول أقنعاها للانتظار ووعدها بالزواج بها في أول فرصة، فأبت قائلة لن أعيش مع رجل عاش مدة طويلة معي كهذه ،وهو يعرف أن في الكتاب المقدس مثل هذا الكلام .فآخذها إلى كاهن الجهة وهناك ركعا، وسلمت حياتها للمسيح وسلم هو أيضا حياته للرب. وبعد ذلك أمكن أن تقترن به وعاشا بعد ذلك حياة طاهرة مقدسة، وكان بيتهما على الدوام محط رجال أولاد الله وخدام المسيح !.

2009-12-15

افتح الباب بدلا منى


كتب أحد المترددين على الكنائس رسالة لمحرر أحد الصحف ، واشتكى فيها أن الذهاب للكنائس كل يوم أحد لا يبدو شيئا معقولا . وقال " ذهبت أنا للكنيسة لمدة 30 عاما مضت ، وفى بحر هذه المدة استمعت لما يقرب من 3000 عظة . ولكن وحياتى ، أنا لا أستطيع تذكر حتى واحدة منهم لذلك ، أنا اعتقد أننى قد ضيعت وقتى والرعاة هم أيضا يضيعون وقتهم فى الوعظ .هذه الرسالة أثارت جدلا شديدا فى عامود باب " خطاب للمحرر "بالجريدة ، وهذا أسعد المحرر . واستمر الجدل بضعة أسابيع حتى كتب أحدهم هذا الرأى الحاسم الذى قال فيه:أننى الآن متزوج منذ 30 عاما . وفى بحر هذه المدة طهت زوجتى مشكورة حوالى 32000 وجبة . ولكن وحياتى ، أننى لا أقدر أن أستعيد قائمة أنواع الطعام لوجبة واحدة منهم . ولكنى أعلم ما يلى :كلهم جميعا قد غذونى وأمدونى بالطاقة والقوة اللتين احتجتهم لأعمل ولأعيش . ولو كانت زوجتى لم تقدم لى هذه الوجبات ، كان اليوم جسدى قد مات منذ زمن طويل . ومثل ذلك تماما لو لم أذهب للكنيسة من أجل الحصول على غذائى الروحى ، لكنت قد مت الآن روحياً .- عندما تكون أنت منحنيا وليس أمامك هدف .. فالله يكون مرتفعا وله خطة لك !- الإيمان يرى ما لا يرى ، ويصدق الذى لا يمكن تصديقه ، وينال المستحيل !!- لنشكر الله من أجل اهتمامه بتغذيتنا جسدياً وروحياً .- عندما يقرع إبليس بابك ، قل ببساطة " من فضلك يا يسوع افتح الباب بدلا منى !!!! "

نجوم مضيئة


كانت تلك ليلة صيف هادئة، بينما كانت الفتاة الصغيرة ليليان، ترجع مع والديها، الى منزلهما في المدينة بعد قضاء يوم جميل في الجبل. بينما كانت السيارة منحدرة الى المدينة، كانت ليليان جالسة في المقعد الخلفي، وهي تراقب نجوم السماء من الشباك. ويا لروعة ذاك المنظر، إذ تزينت السماء فوق رأسها بمئات النجوم المتألقة البراقة، وكأنها مجوهرات تتحلى بها السماء النقية.
لكن بينما كانت سيارتهم تقترب من المدينة، كان وهج أنوار المدينة ينعكس في كبد السماء. وعندما لاحت البنايات الكبيرة في الأفق، كانت ليليان الصغيرة تجاهد أن ترى النجوم في سماء الليل. لكن سرعان ما غطى وهج أنوار المدينة السماء كلها، حاجبا عن الفتاة تلك النجوم المتألقة.
نظرت ليليان إلى والدها بحزن، ثم قالت: بابا، من يطفئ النجوم في الليل؟ ابتسم الأب، ثم أجاب إبنته قائلا: لا أحد يا حبيبتي. إذا، لماذا لم أعد أقدر أن أرى النجوم؟
قال الرب يسوع لتلاميذه: انتم نور العالم. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات.
أخي وأختي، إننا نحيا في عالم إنحدرت فيه القيم الأخلاقية، عالم لا يُسَمي الخطية بأسمائها الحقيقية. ونحن نشهد كل يوم تدهور المجتمع الأخلاقي. ازدياد الظلم والخطية وقلة الإيمان والطهارة وتفكك العائلات بسبب الخطية.
إن الرب يدعونا، أن نحيا حياة البر والقداسة في وسط هذا الجيل المعوج والملتوي، نعم لكي نضيء كأنوار في العالم، مثل النجوم التي تضيء سماء الليل. لقد تسائلت ليليان الصغيرة لماذا لم تظهر تلك النجوم في سماء ليل المدينة. فلقد غطت أنوار المدينة القوية أنوار النجوم البهية، فحجبتها عن الرؤية.
لكن ما أحوج عالمنا الحالي إلى نمازج حية وفعالة، تعكس نور وطهارة الرب. فلا نكن مثل تلك النجوم التي خنقتها اضواء المدينة. كثيرا ما نصلي " لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض" أخي وأختي، هل فكرت يوما أن لك دور مهم وفعال في تحقيق مشيئة الرب على الأرض.
قد لا تستطيع أن تغير العالم بمفردك. ربما تقف عاجزا ومضطربا أمام شرور هذا العالم. لكن بإمكانك أن تتحكم بتصرفاتك وأقوالك، وهكذا تحقق مشيئة الرب على الأرض، في حياتك أنت. وعندما تنعكس محبة المسيح في حياتك، ثق أن الآخرين سيروا ذلك ويمجدوا رب الأرض والسماء.
صلاتنا من أجلك هي أن تفتح قلبك للمسيح، وتتجاوب مع دعوته لك، أن تحيا حياة البر والقداسة، وليكن سلام المسيح معك دائما.

2009-12-11

الأخوين


منذ زمن بعيد فى بلاد بعيده عاش شابان ، كانا مثل كثير من الشباب الذين نعرفهم الآن كان الأخوان محبوبين إلا أنهما غير مطيعين، لوجود نزعه متمرده بداخلهما، وأصبح سلوكهما سيئا بالفعل ، عندما شرعا فى سرقة الأغنام من جيرانهم من الفلاحين، وهو جرم كبير فى المناطق الريفية وفى يوم من الأيام قبض الفلاحون على اللصين، وحدد الفلاحون مصيرهما : سوف يوشم الأخوان على جبينهما بالحرفين " س ، خ " اللذين يرمزان إلى : " سارق الخراف " ولسوف ترافقهم هذه العلامة طوال حياتهم
أحد الأخوين شعر بخزى شديد بسبب هذه العلامة، لدرجة أنه رحل، ولم يعرف عنه شيئا بعد ذلك ، أما الأخ الثانى فقد ندم أشد الندم وقرر أن يصلح خطأه نحو الفلاحين الذين أساء إليهم ، فى البداية تشكك فيه الفلاحون وابتعدوا عنه ، ولكن هذا الأخ كان مصرا على إصلاح أخطائه، فحينما كان يمرض أى شخص، كان سارق الخراف يأتى ليساعده ببعض الحساء ، والكلمات الحانية ، وعندما يوجد من يحتاج الى مساعده فى عمل ما ، كان سارق الخراف يمد له يد المساعده ، ولم يكن يفرق بين غنى وفقير ، فقد كان يساعدهم جميعا، ولم يكن يقبل أجرا على أعماله الخيرّه، فقد عاش حياته للآخرين
وبعد سنوات عدّه ، مرّ مسافر بالقرية ، وجلس فى المقهى على الطريق ليتناول غذاءه ، فرأى رجلا عجوزا موشوما بوشم عجيب على جبينه ، وكان العجوز يجلس بالقرب منه ، ولاحظ الغريب أن كل من يمر بهذا الرجل من أهل القرية يقف ، ويتحدث معه أو يقدم احترامه ، وكان الأطفال يتوقفون ليحتضنوه ، أو ليحتضنهم هو بدفء
فأصاب الغريب الفضول وسأل صاحب المقهى : " إلام يرمز هذا الوشم العجيب ، الموجود على جبهة هذا الرجل العجوز ؟
فأجابه صاحب المقهى : " لا أعرف ، فلقد حدث هذا منذ زمن بعيد " ثم صمت برهة ليفكر ، ثم استأنف قائلا : " ولكننى أظن أنها ترمز " لساع فى الخير "

القديس "فالنتينو"


عاش "فالنتينو" قبل نحو (1700) سنة، وكان غنياً بالمشاعر الإنسانية وبإيمان ينتقل انتقال العدوى إلى سواه. جاء من ولاية "اومبريا" الإيطالية وأصبح أسقفاً في "تيرني". وقد وصل إلى مدينة روما في العام (270)، واشتهر في فترة الاضطهادات التي وقعت في عهد الإمبراطور "كلاوديوس". كان فالنتينو يزور السجون ويساعد المعترفين، أي المسيحيين الذين أشهروا إيمانهم أمام الحكام. وقد حصل بهذه الطريقة على شهرة القداسة من قبل مؤمني العاصمة روما، إلى أن أُلقي القبض عليه.
وتقول الرواية أن الإمبراطور بنفسه طلب مقابلته. ولما مَثُل أمامه، استجوبه كصديق له أكثر منه كمتّهم. "ما هذا يا فالنتينو، لماذا لا تعمل بشرائعنا؟ فإذا قمت بعبادة آلهتنا تطرد عنك الغرور والكبرياء". لكن فالنتينو ببلاغته وفصاحته المُقنعة استطاع أن يبرهن للإمبراطور كيف أن الآلهة الوثنية هي كاذبة وخدّاعة، في حين أن الإيمان الحق المقدس وحده هو الإيمان بالمسيح المخلص. وتكلم فالنتينو ببلاغة كادت تُقنع الإمبراطور، حتى أنه بعد أن أصغى إليه بانتباه أخذ يهتف: "اسمعوا يا أهل روما، كيف يتكلّم هذا الرجل بكل حكمة واستقامة!"؛ لكن احتمال اهتداء الإمبراطور إلى الدين المسيحي أقلق رجال الحاشية، فسارعوا إلى تذكيره بواجباته والتي تقضي باضطهاد المسيحيين.
وضع الامبراطور فالنتينو تحت الحراسة وكان لواحد من حراسه ابنة عمياء، فأعاد القديس البصر إليها فاهتدت إلى المسيحية. وما أن مضت بضعة أيام حتى هدى فالنتينو جميع عائلات الحرّاس إلى الدين المسيحي. ولم يكن من الممكن أن يبقى مجهولاً تعلقهم بالمسيحية، فأعاد الامبراطور إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالموت. لكن قبل أن يُقطع رأسه وجد القديس الطريقة المناسبة ليهدي بها إلى المسيحية سجّانه القاسي وعائلته. ويُقال أنّه تمّ قطع رأسه يوم 14 شباط .

النملة السعيدة


اعتادت النملة بهيجة أن تعود إلي جحرها متهللة كانت تروي للنمل أصحابها عن الخالق المبدع الذي اوجد هذا العالم الجميل, فكانت تخلق جوا من الفرح. وإذا عادت يوما وهي تغني وتسبح الله سألها أصحابها : ارو لنا ماذا أعجبك اليوم يابهيجه ؟ نراك متهللة جدا أكثر من كل يوم .
قالت بهيجه: بعد أن انتهيت من عملي معكم انطلقت اتمشي علي صخره , ووقفت اتامل في السماء الزرقاء الجميلة. عبرت بي يمامه تطير , كان جناحاها الجميلان أشبه بمروحتين رائعتين.
قلت لها: يالك من يمامه جميله! لقد أبدع الخالق فأعطاك جناحين جميلين , وصوتا عذبا. إني أري لمسات الخالق واضحة فيك.
بينما كنت أتحدث معها إذا بتيار جارف يقتحم المكان فانجرفت في الماء . أسرعت اليمامه إلي , قد أمسكت بمنقارها فرعا صغيرا من الشجر تسلقت عليه , ثم انطلقت اليمامة تحملني بعيدا عن الماء . قد أنقذتني من موت محقق! شكرتها علي محبتها ولطفها وحنانها.
وبعد قليل نامت أليمامه علي فرع شجره , وإذا بصبي يراها ,فامسك بمقلاع ليصوب حجرا عليها ليصطادها . أسرعت إليه ولدغته قدمه فصرخ وقفز . استيقظت اليمامة وطارت في الجو , ولم يستطيع الصبي إن يصطادها . لقد أنقذتها من يد الصبي القاسية.
إني اشكر الله الذي أعطاني أن أنقذ اليمامة.
حقا إني محتاجه إليها وهي محتاجه إلي!
ليت البشر يدركون ذلك فلا يحتقر احدهم الآخر.
القوي محتاج إلي الضعيف , كما الضعيف إلي القوي.

أنا محتاج إليك يامخلص العالم.
أنا محتاج إلي كل طفل صغير .
هب لي ألا احتقر أحدا.
ولا أظن إني بلا نفع للآخرين.
لأدرك إني عضو مع سائر أخوتي.

فان كان العضو يتألم , فجميع الأعضاء تتألم معه. وان كان عضو
واحد يكرم ,فجميع الأعضاء تفرح معه (1كو26:12)

هدفى هو أبديتى


اشتدّ الصراع قديمًا بين أميرين في الهند. وأخيرًا حُسمَت المعركة لصالح واحدٍ منهما، وكانت العادة أن يجلس الأمير المنتصر فوق فيل ضخم يتحرك بهِ في شوارع مدينته وأمامه موكب من أسراه يسيرون قدامه حُفاة الأقدام، وقبل أن يتحرّك الموكب دار بين الأمير المنتصر والأمير المنهزم هذا الحوار :- اخلع ثياب المُلك وسِر أمامي حافي القدمين مثلك مثل بقيَّة الأسرى .كيف يحدث لي هذا؟! كيف أسير حافي القدمين؟! أي كلمات سخرية سأسمعها؟! -- بل أكثر من هذا سوف تحمل هذا الإناء الممتلئ باللبن حتى حافتهِ وسوف يسير بجوارك واحد من حراسى، أمرته أن يقطع رأسك في الحال، إذا ما سال منك اللبن إلى الأرض ولو قطرة واحدة منه .وسار الموكب في شوارع المدينة ونجح الأمير المنهزم في أن يحفظ حياته فلم يدعْ قطرة واحدة من اللبن تسقط منه، وأحضروه مرةً أُخرى أمام الأمير المنتصر الذي بادر بالسؤال:
" ماذا كان شعورك وأنت تسمع كلمات السخرية والتعيير من الجماهير؟"..
فأجاب الأمير المنهزم: " لم أسمع شيئًا. لقد كنتُ بجملتي منشغلاً في إناء اللبن الذي سيُحدِّد مصيري" عزيزي.. هل تجرحك كلمات الناس التي تنتقدك؟ هل تفقدك فرحك الداخلي؟ هل تُهبِط عزيمتك وتعطَِّّل انطلاقك مع الله؟ افعل مثلما فعل ..الأمير الحكيم
انشغل بالأمور المصيرية
انشغل بخلاص نفسك انشغل بنقاوة قلبكانشغل بالحرص على ثياب العُرس التي أخذتها في المعموديّة، حتى لا تُسرَق منك انشغل بحياتك الأبدية ومصيرك بعد الموت ولا تهتم بما يحدث من الناس، أو بما يقولونه
وستقدر أن تُردَّد مع بولس الرسول :
وأمّا أنا فأقلّ شيء عندي أن يُحكَم فيَّ منكم (1كو3:4)

الأحتمال


فى أحد المدن أرادوا أن ينقلوا مكان المدافن إلى مكان آخر لكن وهم ينقلواالقبور إكتشفوا أن هناك قبرين ثقيلين جدا فذهبوا إلى كاهن المدينة الذى أشار عليهم بفتح القبرين ,فوجدوا جثتين كاملتين لم يتحللوا , فبحثوا فى تاريخ العائلات وعرفوا أن الجثتين كانوا لزوجين وكانت الزوجة قد أصيبت بشلل نصفى كامل وكان زوجها يخدمها بكل حب وإحتمال يؤكلها ويفعل معها كل ما تحتاجه لأنها لاتستطيع الحركة تماما وبعد عشرين سنة فى خدمتها مرض الزوج بالسكر وأصيب بنزيف فى العينين وفقد بصره فصلى إلى الله ويسأله كيف يخدم زوجته وهو أعمى ,,فشفى الله زوجته من الشلل تماما وصارت تخدمه لمدةعشرة سنوات ...... لذلك إستحقوا أن جسدهم لا يرى فسادا ... هذه هى بركة الاحتمال يا أحبائى فهذين الزوجين لم يكونوا كهنة أو شمامسة أو خدام .. لكن بفضيلة الأحتمال ضمنوا ملكوت السموات .....
فأرجوك يا أخى إحتمل أخاك مهما أخطأ فى حقك وإلتمس له العذر بهذا يحتملك المسيح ويغفرلك كما تغفر أنت أيضا للأخرين وتحتملهم

حوار بين الله والشيطان


قام الشيطان بزيارة يسوع في جنة عدن وكان الشيطان سعيدا جدا نعم يارب، انا استحوذت عليهم كلهم، ونصبت لهم فخاخا واستعملت معهم الاغراءات وانا اعرف ما يعجزون هم عن مقاومته وبالتالي فقد اخذتهم كلهم لي قال يسوع: وماذا ستفعل بهم؟ بينما كان هو يصلي لله الاب اجاب الشيطان: حسنا، انا سأستمتع بهم ، ساجعلهم يطلقون بعد الزواج فاقضي على اساس الانسانية الا وهو العائلة ، ساجعلهم يكرهون بعضهم البعض ويستغلون بعضهم البعض واسحبهم الى الكحول والمخدرات ليكونوا امامها بلا حول ولا قوة ، سوف اعلمهم كيف يصنعون الاسلحة والقنابل كي يقتلوا بعضهم البعض ، وبالحقيقة سيكون الامر ممتعا لي كثيرا فقال يسوع وهو مستمر بالصلاة: وعندما تتعب من اللعب بهم، فماذا ستفعل بهم؟ حسنا، ساقتلهم جميعا، وارواحهم ستكون لي للابد يارب، ومع كل احترامي، فهذا هو قرارهم هم فقال يسوع: كم تريد بدلا عنهم جميعا؟ حسنا، فانت لا تريد هؤلاء، فهم رديئون، فلماذا تريدهم بينما هم لايحبوك ولا يتبعوك؟ الكثيرون منهم يكرهوك، ورأيت اخرين يبصقون عليك ويلعنوك وينكروك ايضا وماذا اكثر من هذا، فهم يحبوني كثيرا انا الشيطان ، انت لا تريد هؤلاء فقال يسوع مرة ثانية: كم تريد عنهم جميعا؟ فنظر اليه الشيطان بعين شريرة وقال: اريد كل دموعك ودمك وآلام العالم باسره جميعا عليك فقال يسوع: اتفقنا
ودفع يسوع الثمن
كم هو مؤلم الا يبحث الناس عن الله ومن ثم يتسائلون لماذا يتجه العالم نحو جهنم والهلاك كم هو مؤلم ان نبحث عن الصحف اليومية لقراءة الكوارث ولانبحث ابدا عن الكتاب المقدس وكم هي الحماقة من ان كل واحد منا يريد الذهاب الى الجنه ونفكر باننا قادرون على الذهاب هناك بدون ايمان وبدون ان نحب الله اكثر من اي شيء او ان نعمل ما يقوله الكتاب المقدس ووصايا الله ومن المؤلم ايضا ان نرى بعض الناس تقول بانهم يؤمنون بالله ولكنهم مازالوا يتبعون الشيطان والذي هو بنفسه يخاف من الله الا تعتقد بانه من المستهجن ان يرسل الناس الالاف من النكات لبعضهم البعض بالانترنت وتنتشر هذه كوباء ولكن عندما يتعلق الامر برسالة الرب فاننا نفكر مرتين قبل ان نرسلها للاخرين وبالتالي نترك اصدقائنا بدون هذه الرسائل الربانية الا تعتقد بانه من المستغرب ان يكون عرض النكت والطرائف والاخبار الغريبة وحتى القذرة على شاشات الكمبيوتر سهلا ودون قيود ولكنه ممنوع التكلم عن يسوع بالعلن في المدارس واماكن العمل والمجاميع الاخرى وحتى بعد ان علمنا ما فعله هو لاجلنا لان خطيئتنا هي من قتلت المسيح وليس الرومان
هل يبدو هذا عادلا لك؟

نائم فى زورق يغرق


منذ سنوات، كان شاب يعمل كمرشد في شلالات نياجرا، وفي يوم من الأيام إذ لم يكن لديه عمل يقوم به ، انزل زورقه في الماء واضطجع فيه لينام . أما الزورق فقد احتضنته المياه الجارية، وأما صاحبنا فقد طواه نعاس ثقيل. كان يظن انه ربط الزورق رباطاً وثيقاً ، غير ان تحركاته المتتابعة قطعت الوثاق، فمضى في طريقه المرسومه مندفعاً في غمرة التيار، يحمل في جوفه صاحبنا المخمور بسكرة النعاس. كان على الشاطئ متفرجون يشاهدون الخطر القاتل الذي يتهدده فصاحوا به يوقظونه، وتصايحوا طويلاً لعله يستيقظ فيخلص نفسه. ولكن ذهبت صيحاتهم هباء. عند هذه النقطة كان الزورق قد وصل الى صخرة قائمة في بطن المجرى. ولما رأى المتفرجون ان الزورق سيتوقف عن اندفاعه ضاعفوا جهودهم ليوقظوا الرجل النائم، صائحين به "اصعد الى الصخرة، اصعد الى الصخرة " ولكن النائم لا يسمع، ولم ينتبه الى الخطر العظيم الذي يتهدده. أما الزورق فقد دفعته المياه الهائجة عن الصخرة لتطرح به إلى اعماق الشلالات. وهنا تنبه المسكين من رقاده ولكن وسط زئير الشلال العظيم الذي احتضنه طويلاً. ويا لها من كارثة! نائم في زورق يندفع في غير وعي بين شقي الرحى في قبضة الموت العنيد!
إن التفكير في هذا يزعج الانسان. ومع ذلك فهي صورة لعدم اهتمام الناس في هذه الأيام. كثيرون لا يعنيهم مصيرهم المرعب فينامون في خطاياهم، يخدرهم ما في المتع الأرضية من مد وجذر ويطويهم في لفائف الثقة الزائفة اعتمادهم على حياة بلا لوم في نظر انفسهم وعلى المظهر الديني. وبرغم هذا فالجميع نيام في زورق غارق.
"اله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس4:4)
"استيقظ أيها النائم وقم من الاموات فيضيء لك نور المسيح" (افسس14:5)

The Good Hanna


كان رجلا طاعنا فى السن إسمه ( حنا) وكان طيبا كريما حتى لقب ب ( حنا الصالح ) وكان يحب مساعدة الآخرين وادخال السرور الى قلوبهم، وفى عيد الميلاد قال لزوجته يجب أن نشرك أخرين معنا فى فرحة العيد فقالت له ( وماذا ستعمل ) ؟ فقال لها أن الاسكافى جرجس جارنا رجل فقير وذو أطفال سأرسل لهم أحسن ديك ليعيدوا به ومتى ذبحوه وأكلوه أحس بسعادة كبرى
وكان الإسكافى قد اشترى دجاجة صغيره ليوم العيد فلما رأى أولاده الديك الكبير الذى أرسله اليهم حنا صفقوا طربا وفرحا ، ولكن أباهم قال لهم ( وإنما يا أولادى يجب أن نفرخ آخرين أيضا فدعونا نرسل الدجاجه لأولاد الأرمله المسكينه السيده ليئه فأخذها أحد الأولاد وركض الى بيتها فلما رآه أولادها الصغار فرحوا وقالت الأرمله للغلام ( شكرا لك يا إبنى، ولكن لماذا أرسل أبوك دجاجتكم وأنتم فى حاجه إليها ؟ ) فقال لها أن العم حنا أرسل لنا ديكا كبيرا ولذلك قصدنا أن تُسّرى أنت وأولادك مثلنا... وحدث أن السيده ليئه أرادت أيضا أن تفرح آخرين، فقالت لأولادها يكفينا اليوم الدجاجه ولنرسل الفطيره التى أعددناها لجارتنا حنه الغساله، وهذه بدورها كانت قد أعدت لنفسها فطيره فأرسلتها لغلام أعرج كان يسكن قريبا منها، وهذا قال ( يجب أن أوفر بعض الفتات وأعطيه للعصافير التى تحوم حول نافذتى حتى تفرخ.... فالتقطت العصافير الفتات وأكلت وطارت مغرده، وهكذا كل واحد تمتع بوقت سرور وفرح لأن حنا الصالح أراد أن يُفرح قلوب آخرين مع قلبه، وهكذا يكون العيد الحقيقى باسعاد المحتاجين فابعثوا لمن لم يعد له

شكر يا بابا


كان ماكس لوكادو في رحلة عمل لمدينة ريودى جينيرو البرازيلية، التي تشتهر بكثرة اطفالها المشردين، إذ يقال بإنه يوجد أكثر من 100,000 طفل مشرد في تلك المدينة وحدها، يطوفون الشوارع، يستعطون من الناس، وينامون في الازقة وتحت الأدراج وبين سلات القمامة.خلال رحلته، ذهب ماكس الى أحد المطاعم لشراء فنجان من القهوة، فصادفه أحد الأطفال المشردين، مستعطيا وطالبا منه شيء ليأكل، ليسد به جوعه. نظر ماكس إلى هذا الصبي الصغير، ورقت له أحشائه . فناداه قائلا، هلم معي الى المطعم، وانا سأهتم بك وأعطائك ما تريد. دخل ماكس المطعم ومعه ذلك الصبي المشرد، ثم كلم صاحب المطعم قائلا: من فضلك فنجان قهوة لي، ثم أضاف وهو ينظر الى ذلك الصبي المشرد، وكل ما يشتهيه هذا الولد من الطعام. بدأت عينا ذلك الولد تجولان في ذلك المطعم، تارة ينظر الى السندويشات المليئة بالجبنة واللحم، ثم الفطائر، وتارة ينظر الى قطع الحلوى المكدسة واحدة فوق الأخرى وهي تبرق وتلمع من كثرة الزينة عليها. فهو لايكاد يصدق ما يرى. كلم صاحب المطعم ذلك الصبي سائلا إياه عما يريد... طلب ذلك الصبي ما اشتهته عيناه من السندويشات وقطع الحلوى الكبيرة، لبى صاحب المطعم طلب ذلك الولد، واضعا كل هذه في كيس من ورق. بينما دفع ماكس الثمن وذهب الى كرسي ليجلس متناولا فنجان القهوة. توقع ماكس من هذا الصبي أن يسرع بطعامه الى الخارج ويختفي في أزقة المدينة، كما أعتاد هولاء الأطفال المشردين أن يفعلوا.لكن حدث ما لم يكن في الحسبان. ركض الصبي الى الخارج، لكنه سرعان ما رجع الى المطعم، ووقف على المدخل وعيناه تبحثان عن شيء ما. عندئذ رأى ذلك الصبي ماكس جالسا في آخر المطعم. فذهب إليه ووقف أمامه وقال: يا سيدي، أنا لست أدري كيف أشكرك على ما فعلته معي اليوم... لكنني أريد أن أقول لك من جديد، شكرا لك يا سيدي..ذكر ماكس شعوره في تلك اللحظة قائلا... في تلك الساعة كنت مستعدا أن أشتري المطعم كله لهذا الصبي. ثم أضاف قائلا... إن شعوري بالفرح العميم هذا، هو من أجل أن صبيا صغيرا، شكرني لمجرد شرائي له بعض الطعام القليل، فكم بالحري يفرح قلب الرب عندما أشكره أنا، لأجل أنه خلص نفسي من الدينونة والموت. في تلك اللحظة أغمض ماكس عينيه وشكر الرب.أليس العشرة قد طهروا فأين التسعة؟ هذه الكلمات، قالها الرب يسوع عندما شفى عشرة رجال برص، ورجع واحدا منهم فقط ليشكره على شفائه اياه. لقد فرح الرب برجل واحد رجع ليشكره، لكنه كذلك سأل عن التسعة...إن كل ما لدينا، من حياة، وقوة، وعقل، وصحة، بل كل ما نملك، هو عطية وهبة من عند الرب، فإن الله الغني في العطاء، يرغب بل يفرح بكلمات الشكر النابعة من قلبك اليوم، أغمض عينيك، وافتح قلبك للرب، شاكرا إياه لأجل كل حسناته معك. إن أعظم عطية قدمها الله للإنسان كانت أغلاها وأعزها على قلبه، نعم، حين مشى الرب يسوع المسيح نحو الصليب، ليدفع ثمن خطايانا. لذلك يقول الذي لم يشفق على إبنه، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف أيضا لا يهبنا معه كل شيء.يا ريتنا نأتي بتواضع أمامه قائلين له، أبانا القدوس نشكرك على محبتك الغالية لنا، نشكرك يا ربنا يسوع المسيح على موتك على الصليب.
لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا ( رو 5 : 8 )

من خلق الشر


بينما أنت تقرأ هذه الرسالة ، أتحداك أن تسمح لها أن تتخلل اعماقك . فهي تجيب في بلاغة عن واحد من أعمق تساؤلات الحياة . هل الله خلق الشر ؟ تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟ فأجاب أحد الطلبة في شجاعة " نعم " وكرر الأستاذ السؤال " هل الله هو خالق كل شيء ؟ " ورد الطالب قائلا " نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء " وهنا قال الأستاذ ، " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود ، وطبقا للقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شرير "راح الأستاذ يتيه عجبا بنفسه ، وراح يفتخر أمام الطلبة قائلا " أنه أثبت مرة أخرى خرافة الإيمان المسيحي "وهنا رفع طالب آخر يده وقال " هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي "فرد الأستاذ قائلا " بالطبع يمكنك " وقف الطالب وسأل الأستاذ قائلا " هل البرد له وجود ؟ " فأجاب الأستاذ " بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟ " وضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم . فأجاب الشاب قائلا ، " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، مانعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة " واستطرد قائلا " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها ، والحرارة هي التى تجعل جسما أو شيئا حاملا أو ناقلاً للطاقة " .الصفر المطلق هو –460 فهرنهيت أو –273 مئوية هو الغياب المطلق للحرارة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة . استمر الطالب يقول " أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ " فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود " فقال الطالب " معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود ، فالحقيقة أن الظلام يعنى غياب الضوء . نحن نستطيع أن ندرس الضؤ ، ولكننا لانستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون . ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره . كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة . أليس ذلك صحيحاً ؟ . الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور " وفى النهاية سأل الطالب أستاذه . " سيدي ، هل الشر موجود ؟ " . وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه . " وعلى هذا أجاب الطالب قائلا " الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته . الشر ببساطة هو غياب الله . أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف غياب الله . " الله لم يخلق الشر . الشر هو النتيجة التى تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، أنه مثل البرد تشعر به عندما تغيب الحرارة ، أو الظلمة التى تأتى عندما يغيب النور ." وهنا جلس الأستاذ . وكان الشاب الصغير هو --- ألبرت اينشتاين . ليتك تمتلئ بالسلام في يومك هذا وليتك تصدق أن إلهك قد خلقك بالصورة الدقيقة لما قصد أن تكون عليه .
وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض (تك 1 : 26) ....وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل (يو 10 : 10 )

الجواسيس


ما قبل البداية نظرة من جبل نبو في وقار الشيوخ كان يصعد ذلك الرجل المهيب إلى الجبل متكئاً على عصاه تاركاً وراءه تعب السنين وآلامها ، وأيضاً انتصاراتها...كان يعرف انه لن يعود ثانية لأسفل، ربما كان من الرجال القلائل الذين عرفوا بميعاد موتهم من قبلها بفترة، ومع ذلك لم يكن خائفا أو مضطرباً بل على العكس لم تفقد عيناه بريقها ولم تفقد يداه قوتها، كان يصعد غير مهتم بما سيحدث بل كان في ذهنه شيء واحد.. أن يري ذلك المكان الذي بذل تلك السنين في الوصول إليه والتمتع به.كان موسى يحاور نفسه طوال فترة صعوده... - لقد حانت تلك اللحظة يا موسى... تلك اللحظة التي تمنيتها وعشت لأجلها منذ كنت رضيعاً. نعم ... إنها لحظات رؤية الموعد العظيم... لقد أرضعته أمه يوكابد مع لبنها ذلك الموعد الذي وعد الله به الآباء قديما... لذلك عاش ينتظر تحقيق ذلك الوعد طوال سني حياته، ومنذ أن كان صبياً في منزل ابنة فرعون العظيم رمسيس الثاني فعلى الرغم من وجوده ضمن البلاط الملكي إلا أن أحلامه كانت مثل أحلام بقية شعبه... وهي الرجوع إلى تلك الأرض الموعودة. لذلك كان الانتظار طوال سني شبابه... ولكن جاءت القضية التي أوقفت أحلامه عندما قتل ذلك المصري برعونة الشباب فذاق طعم الفشل ... والهروب وعندما فشل... وقتها بدأ يتساءل.." من أنت يا موسى حتى تقف في وجه فرعون العظيم؟!! ..ومن أنت.. لتجد السند من شعبك !! ذلك الشعب الذي كان أول من رفضك قائلاً له في صوت واحد منهم " من جعلك رئيساً وقاضياً علينا. أمفتكر أنت بقتلي كما قتلت المصري؟ "سفر الخروج 2: 14" وعندها هرب موسى أربعين سنة كاملة كانت الصحراء هي الملاذ الوحيد له. ***ابتسم موسى وهو يستعيد من جديد ذلك التاريخ القديم وهو يرى نفسه برعونة الشباب وحماسهم يقتل المصري مدافعاً عن بني جنسه، كان يتوقع أن ينهض الشعب اليهودي كله اثر ذلك ويتوجه ملكاً يهزم المصريين ويخرج مع الشعب إلى أرض الموعد.ولكن الذي حدث أنه بعد هذا الأمر صرخ فيه أحد أبناء الشعب قائلا : ( من أقامك رئيسا علينا ) ..وعندها تذكر ... أنه ليس مبعوثاً من قبل أحد... بل هي رعونته وظنه أنه هو الأجدر بأن يقود الشعب ... لذلك حدث الفشل ... ليس ذلك فقط بل لقد عرف أن أمره قد افتضح وهو الآن في ورطة أمام فرعون ... و لن يجد من يناصره ... و قريباً جدًا سوف يطلب فرعون قتله... ولذاك كان الهروب هو النتيجة الطبيعية .فهرب مضحياً بأحلى سنين عمره ليعمل راعياً للغنم في أرض غريبة... تاركاً ذلك المجد العظيم وتلك العيشة الفاخرة في أعظم قصر يمكن أن يعيش فيه إنسان في ذلك الوقت في أكبر دولة في العالم: مصر وقف موسى يلتقط أنفاسه قبل أن يشرع في الصعود إلى الجبل من جديد.. لم يدِر لماذا تذكر في هذا الوقت مواجهته لفرعون مصر منفتاح بعد أن صار مرسلاً حقيقياً من قبل الله ليواجه فرعون مصر العظيم. ذلك الفرعون الذي رفض أن يطيع أوامر الله حتى تسبب في دمار مصر تماماً … لأنه وقف ضد مشيئة الرب القدير. فضربه الرب عشر ضربات كاملة أخرها ضربة ابنه البكر ثم موته هو شخصياً غرقاً في بحر سوف.ياله من تاريخ عمره أربعين سنة كاملة... والآن بلغ النبي موسى مائة وعشرين عاماً قضى منها ثمانين عاماً في تلك البرية القاحلة … ويسير وراء وعد عظيم وأمل أعظم أن يعود إلى تلك الأرض التي وعد بها الله إبراهيم... أرض الموعد.بدأ يستأنف النبي موسى سيره وعيناه تلمعان ووجهه مضيء فقد حانت اللحظة التي سوف يرى فيها أرض الميعاد بعد أربعين سنة قاحلة في البرية... واجه فيها الكثير والكثير والكثير رأى فيها الله وعنايته ورفقته الدائمة للإنسان، ووجد فيها اعتناء الله به وبالأشياء الصغيرة التي تخصه.لم يشعر هو أو شعبه في يوم بالجوع … ولا بالعطش… ولا بالبرد… و لا بالحر... كانت البرية في رفقة الله جنة.. ولكنها جنة متعبة إذ تشوبها المشاكل... تلك المشاكل التي خلقها شعب صلب غليظ الرقبة ... كثير التمرد... ترويضه ليس بالهين.ولولا ذلك الشعب عديم الإيمان لدخل أرض الموعد منذ أربعين عاما عندما أرسل الجواسيس ليتجسسوا أرض كنعان.وقتها أراد الرب أن يمتحن الشعب ومدى ثقته به فقال لهم - أرسلوا جواسيس وانظروا الأرض..... ونظر الجواسيس الأرض هي هي كما وعد الرب...أرض تفيض بالخيرات والبركاتولكن ماذا عن سكانها؟!لقد وجد الجواسيس سكانها شعباً فخورًا بنفسه ومعتزا بقدراته الجسدية والحربيةكما أنهم وجدوا المدن حصينة عظيمة جدًاوكان أهلها بني عناق عمالقة ولن يستطيعوا هزيمتهم هكذا كان رأي معظم الجواسيس فرسب الشعب في الامتحان امتحان الإيمان ولم ينجح غير شخصين اثنين فقط هما كالب و يشوعوهما الآن الوحيدان اللذان خرجا من أرض مصر وسوف يدخلان ارض الموعد كما وعد الرب "سفر العدد 13: 21- 33"وهنا دمعت عينا موسى، كان يتمني أن يجد شعباً متفاهماً مطيعاً لله... لكن هذا الشعب جعله يطلب الموت لنفسه مرات ومرات خلال سيره في هذه البرية بسبب عدم الإيمان وتمرده على إلهه."سفر الخروج 33: 5"***وكانت نهاية الجبل فوقف النبي موسى على حافته. عند رأس الفسجةفوجد قبالته أريحا.. تلك المدينة العظيمةووجد السور العظيمالذي يتحدى أي شخصية تقترب منهوأشفق على يشوع ذلك القائد الذي سوف يكمل المسيرة إنه امتحان إيمان له وياله من امتحان… وتعدت عيون موسى هذا السور فأراه الرب جميع الأرض من جلعاد إلى دان "سفر التثنية 34: 1-2"وتهلل موسىهذه الأرض مليئة بالخيرات الكثيرة... لقد وصفها الله أنها تفيض لبناً وعسلاً من كثرة الخيرات التي بها. وهي لهم …سيسلبونها من الشعب الذي يسكنها لأن الله رأى خطايا تلك الشعوب... وصبر عليهم كثيرًاولكن جاء وقت الدينونة... ووقع الله الحكم على تلك الشعوب وكان الحكم بالإعدام … بسبب آثامهم ويستخدم الله شعب إسرائيل لتنفيذ الحكم... إنه أمر الهي وعليهم أن يطيعوا أمر الرب ويأخذوا المكان.وبينما كان موسى يقف أمام ذلك الميعاد الذي رآه يتحقق بالإيمان وخصلات شعره الأبيض ترفرف على الجبل كعلم منتصر.. كان ينظر في سعادة وانتصار كأنه دخل الأرض فعلاً.لقد حقق الرب وعده وهاهم سوف يدخلونربما يعانون حروباً عظيمة ولكنها في البداية حروب إيمان وطاعة ثم.. هي حروب الرب وليست حروبهم وسمع موسى صوت الرب ذلك الصوت الذي ألف أن يسمعهوقال الرب "سفر التثنية 34: 4"لنسلك أعطيها قد أريتك إياها بعينيكولكنك إلى هناك لا تعبر … أخذ موسى يبكي فرحاًلقد انتصر في حربهوسوف ينضم إلى قائمة المنتصرين من رجال الله وهاهو سوف يذهب إلى ذلك الذي تعود على صوتهسيراه بالعيانلم يكن خائفاً من مواجهة الرب وهاهو منتظر نصيبه متلهفاً عليه… وهناك أغمض موسى عينيه... واستسلم للرقاد المؤقت ... ليفتح عينيه من جديد في ذلك المكان الذي لا صراخ فيه ولا أنين ولا حزن ولا ضيق ... في عشرة مع ذاك الذي أحبه وعاش لأجله طوال سني حياته. مات موسى ... ولم يعرف أحد قبره إلى اليوم، وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ولم تكل عينه ولا ذهبت نضارته " سفر التثنية 34: 6، 7 "***أما أسفل الجبل فهناك شعب يبكي قائده... ويعد العدة للقائد الجديد، يعلن له الولاء والطاعة... هناك... أسفل الجبل... تبدأ مغامراتنا.***مات موسى ... واحد من أعظم أنبياء العهد القديم، مات الذي كان وسيطا بين الله والناس في فترة من فترات حياته، ولكن يوجد من هو أعظم من موسى، وهو الوسيط الآن بين الله والناس، أنه السيد المسيح له كل المجد... وهو أعظم من موسى لأنه مازال إلى الآن حيا... وإذا لم تصدق أذهب إلى القبر الفارغ, هو شاهد أنه قام من بين الأموات... وهو إلى الآن لا يزال حياً يعطي حياه لكل من يلجأ إليه ويثق في جلاله، هو وعد أن كل من يقبله يصير ابنا لله(انجيل يوحنا 1: 12 ) فهل تقدم ذاتك وحياتك لذاك الذي مات وقام وأعطى كل من يؤمن به حياة أبدية. النبي العظيم موسى نفسه آمن بوعوده ... ورحل على رجاء لقاءه... وبالأيمان رأى وصدق وفرح... ليتك تقبل المسيح الآن ... هل تفعل؟

صباح الخير يا بابا يسوع


جون ،، طفل في السابعة من عمره ،،ذات يوم سأل جون جدته قائلاً ‘أني لاأعرف كيف أصلي يا جدتي ،، هل تعلمينني ’فردت الجدة عليه ‘إن الصلاة ليست تعليماً ولا حفظاً يا ولدي ،،أنها مثل الحديث بينك وبين شخص تحبه ويحبك ،إن يسوع يحبك جداً ،،فهل تحبه أنت أيضاً ’رد جون في براءة الأطفال ‘نعم أحبه جداً ،،أنني أرى صور له وهو جميل جداً وعيناه حلوة جداً جداً ‘قالت له جدته :- ‘حسناً جداً ،كلما أردت أن تصلي فقط قف أمام صورته الجميلة وقل له ماتشاء وكأنك تحدث صديق لك ‘قال جون :- مازلت لا أعرف ماذا أقول له،،وهل سيسمعني وهل سيرد علي’في النهاية قالت له :-حسناً ،،ماذا لو تلقي عليه تحية الصباح على الأقل كل يوم ’فكر جون قليلاً ثم قال بفضول :-وهل سيرد علي يا جدتي فردت الجدة بسرعة لتنهي حيرته :-نعم ولكنه قد يتأخر قليلاً في الرد لأن هناك عدد كبير جداً من الناس يطلبونه وهو لابد أن يجيب عليهم أيضاً ‘فرح جون بهذا الكلام واقتنع به ،،وطفق منذ اليوم التالي مباشرة كل صباح ، أول شيء يفعله عندما يستيقظ أن ينظر إلى صورة المسيح التي في حجرته ويقول ‘ صباح الخير يابابا يسوعومرت السنين ،،وصار جون شاباً يافعاً قوياً وهو مازال على عادته ولم يمل أبداً .. في كل صباح ينظر إلى الصورة ويقول ‘ صباح الخير يابابا يسوع لم يمل برغم أن الصورة لم ترد عليه أبداً …وذات يوم سافر والد جون ووالدته وأخوته فجراً لزيارةبعضالأقارب ،، ولم يكن جون معهم لأنه كان نائماً وبانتظاره يوم دراسي شاق .. وللأسف شائت الأقدار أن تحدث لهم حادثة مروعة وأن يتوفوا جميعاً ….ولم يصدق جون أذنيه عندما اتصلوا به يوقظونه من النومعلى هذا الخبر المفجع ،،، ظل ساكنا لبرهة وانسالت دموعه في صمت عاجز وهو جالس على فراشه لايزال غير قادر على الحراك … وبنفس الشعور المذهول نهض ليذهب ويدفن أبويه وأخوته ،، وفي طريقه إلى باب الحجرة مر على صورة المسيح المعلقة على الجدار ونظر إليها جون بحزن شديد وقال والدموع تسيل من عينيه بصوت مبحوح ‘ صباح الخير يابابا يسوع سامحني لأني لا أقابلك بابتسامتي اليوم ،،فأنا حزين جداً ،،لقد راح أبي وأمي ، وراح أخوتي وصرت وحيداً ،،إني لا أتخيل كيف سأعيش وحدي في هذا المنزل ، لازلت غضاً وأحتاج إلى من يرعاني ،كما أنني كنت أحبهم جداً ،،يالحزني ،، ويالابتسامتك المشجعة التي طالما سحرتني ومنحتني البهجة ……..’ واستمر جون يحدث الصورة ووجد نفسه يصلي دون أن يقصد أو يعي أن هذه هي الصلاة التي كان يحاول أن يتعلمها ….ولم يفق جون من صلاته التي يحكي فيها للمسيح عن حزنه ومتاعبه ، إلا على صوت الهاتف من جديد يرن …وبيد مرتجفة رفع سماعة الهاتف يسأل من الطالب …وأجابه المتصل :- أنا طبيب مستشفى ‘…………’ ، لقد ذهبنا إلى موقع الحادث لرفع الأجساد ،، وفي طريق عودتنا إلى المستشفى أوقفنا رجل يرتدي زياً أبيض ، وجهه جميل المحيا جداً وعيناه حلوة جداً جداً ،، سألناه من هو وماهي هويته فأجاب أنه صديقك وأنه طبيب ،، وقد صعد صديقك إلى سيارات الإسعاف التي كانت تحمل الجثث ولم أدر ماذا فعل لأنني كنت خارجاً أراقب الطريق غير عابيء بما يفعل لثقتي من وفاة الأشخاص الذين كانوا في السيارات ،، ولكن أحد السائقين يكاد يقسم أنه رأاه في مرآة السيارة الداخلية وهو ينفخ في وجه الفقيد الذي يقله معه في سيارته ،، وكانت المفاجأة ،، عادت الحياة لهم جميعاً وأعلنت أجهزة الفحص عن أنهم جميعاً على قيد الحياة …. مبروووووووووووووووك ‘ظل جون عاجزاً عن الرد ، مشدوهاً مما يسمع ،، تختلط على ملامحه الفرحة بالذهول بالدموع … وفي النهاية سأل الطبيب الذي يحدثه ‘ وهذا الغريب ،، لم يقل لك مااسمه ’رد الطبيب :- لا ،، ولكنه قال لي أن أبلغك رسالة واحدة عجيبة جداً في مثل هذه الظروففسأله جون متحيراً :- وماهي الطبيب :- يقول لك ……… صبـــــــــاح النـــــور ياجــــــون

2009-11-27

لأختبر قوة كلمتك


أصيب رجل في أحد أحياء مدينة تكساس بأمريكا في انفجار فقد فيه يديه، كما أصيب وجهه بجراحات خطيرة. فقد الرجل عينيه، فلم يكن قادرا علي القراءة. ووسط مرارة نفسه اشتاق أن يقرأ الكتاب المقدس، فبدأ يسأل: "كيف يمكنني قراءة الكتاب المقدس، وقد فقدت عيناي ويداي؟!" قيل له: "أنه توجد سيدة في انجلترا تستمتع بقراءة الكتاب المقدس بواسطة شفتيها، إذ تستخدمها بدلا من الأصابع لتقرأ الكتاب المقدس بـBraille method طريقة برايل بالحروف البارزة".
أرسل إلي هيئة لكي ترسل له الكتاب المقدس البارز ليتعلم القراءة بشفتيه. لكن قبل أن يصل إليه الكتاب المقدس اكتشف أن أعصاب شفتيه قد تحطمت تماما. إذ وصله الكتاب المقدس المكتوب بحروف بارزة بدأ يتعلم القراءة بلمس الكتابة بلسانه!!! وكان يجد عذوبة في قراءته.. وفي تعليق له يقول: "لقد قرأت الكتاب المقدس أربعة مرات... وقرأت بعض الأسفار مرات ومرات."
وهكذا.. تحولت ضيقة هذا الإنسان إلي خبرة التمتع بكلمة الله التي تهب النفس عذوبة وتعزية.
إن هذا الإنسان يديننا... لأنه تعلم أن يقرأ الكتاب المقدس بلسانه بعد أن فقد يديه وعينيه وأعصاب شفتيه.أي عذر لنا؟! نتحجج بحجج واهية... انه لا يوجد وقت!! و يشغلنا إبليس بالعالم واهتماماته ومسئولياته.... فما أكثر الذين يعتذرون عن عدم القراءة في الكتاب المقدس.... بأنه ليس لديهم وقت!! بينما يجدون وقتا للتسلية والمقابلات العديدة، والحقيقة أن ليس لديهم رغبة!!
يا حبيبي و مخلصي.. هب لي أن أختبر عذوبة كلمتك، لأقرأها بكل كياني!لأختبر قوة كلمتك، فأحيا بها و أتمتع بمواعيدك.. بها أنطلق إلي الأحضان الأبوية الإلهية.. بها أنعم بالمجد الأبدي.

2009-10-24

اختي ولكن !!!!!؟


دخلت الهيكل وأخذت أبكي وأبكي ....لم تكن دموع يأس بل كانت دموع فرح وتوبة . فبعد سنتين كاملتين استطعت الانتصار على الخطية والتوبة والاعتراف . سأحكي لكم قصتي لكي تستفيدوا .أنا شاب ، كنت متدينا جدا ، لم أكن أعرف شيئا سوى الكنيسة والاجتماعات والصلوات والقداسات والأصوام والكتب المقدسة والتسبحة الجميلة . كنت متدين بمعنى الكلمة وكانت حياتي سعيدة وكنت فرحان وشبعان وممتلئ بربنا ولم يكن يوجد شيئا ينغص علي حياتي .لقد كنت أيضا متفوقا واستطعت دخول كلية الهندسة ، ومن هنا ابتدأت المشكلة .ملحوظة : لقد كنت لا أعرف شيئا عن عالم البنات . فلم أقف قط مع إي فتاة وحتى الكلام مع الفتيات كان قليلا جدا ، إي إنني كنت ، بلغة العصر ، قفل كبير .لقد دخلت الكلية مع صديقي الذي كان شغوف بموضوع البنات وله خبرة كبيرة . لقد حاول إقناعي بأننا نقف شلة مع بعض ( أولاد وبنات ) وأن نذهب معا للسينما أو للمسرح أو ..... وإننا كلنا اخوة ولا داعي للتعقيد .في أول الأمر ، رفضت بإصرار ، ولكن تحت ضغطه المستمر فترت عزيمتي ووجدت نفسي أتساهل وأتساهل . في البداية كنت لا أركز على الحديث مع فتاة معينة . ولكن شيئا فشيئا وجدت نفسي منشغل بفتاة متدينة من وجهة نظري . يا لحيل الشيطان الغريبة ، لقد انجذبت إليها لأنها قالت ذات مرة : إنني أصلي باكر وغروب ونوم ، وأقرأ 3 إصحاحات يوميا . وكنت أنا ، رغم تديني ، أصلي باكر ونوم فقط ، وأقرأ إصحاح واحد يوميا . وكانت هي تشجعني على المزيد من الصلاة ، فأحسست ، خطئا ، إنها صوت الله .ومن هنا انتقلت من خانة الزميلة إلى خانة الصديقة . وأصبحت أتحدث معها كل يوم في الكلية ، وذات يوم تغيبت لأنها كانت مريضة ، فاتصلت بالتليفون للاطمئنان عليها ، وازدادت العلاقة بشكل خطير .لقد كنا نصلي معا صلاة نصف الليل يوميا في التليفون ثم نأخذ إصحاح للتأمل في التليفون ، واشتعلت فاتورة التليفون ، واشتعلت أعصاب بابا . وكنا نحضر الاجتماعات معا ، ونحضر القداسات معا ، وأحيانا التسبحة أيضا .كم أنت بارع أيها الشيطان في وضع السكر على السم القاتل ، كم أنت بارع أيها الشيطان في تزييف وتزوير الأمور .لقد كنت سعيدا بهذه العلاقة في البداية ، ثم بدأت أحس بفتور روحي رهيب . مللت الصلاة ، زهقت من القداس ، أهملت دراستي والأكثر من ذلك الأفكار ، لقد كانت تهاجمني الأفكار بطريقة بشعة . كنت أفكر فيها وأنا مستيقظ وأنا نائم وأنا أأكل وأنا أشرب ، حتى وأنا أصلي ، حتى في القداس .وذات يوم كادت أن تحدث الطامة الكبرى . فقد ذهبت للاطمئنان عليها في البيت لأنها لم تحضر الكلية ذلك اليوم . فذهبت لأعطي لها كراسة المحاضرات . وكانت وحيدة في المنزل لسوء حظي وحظها . وأوشكنا أن نقع في الخطية ، ولكن قبل أن أقع تماما سمعت صوت ضعيف ( صوت ضميري المذبوح ) يقول : اهرب لحياتك و .....فتركتها وذهبت وأخذت أجري وأجري في الشوارع تائها ضالا ، إلى أن وجدت نفسي قدام باب الكنيسة .وكانت التوبة ، صحيح كان الابتعاد عنها صعب للغاية . ولكني صممت على الابتعاد عنها بعد أن رأيت كم تطورت الأمور . وبالتأكيد كانت الأفكار تقتلني كل يوم ، ولكني استطعت الانتصار عليها بمعونة ربنا وبإرشاد أب اعترافي .لا ألومها بل ألوم نفسي ، فقد كنت أقع في خطية عظيمة بسبب عبارة " إنها أختي "مذكرات شاب تائب ليست هذه القصة تدعونا لرفض الاختلاط ، فالاختلاط أصبح واقع نعيشه الآن في مجتمعنا ، إنما تدعونا للحذر من حيل الشيطان . إن الشيطان يعرف المدخل إلي كل إنسان ولا يعرض بضاعته بدون غلاف ، فلو عرض على بطل القصة الخطية مباشرة لرفضها بشدة ، لكنه عرف كيف يجذبه بالإعجاب بتدينها وبعبارة " إنها أختي " . عليك أن تدرك حيل إبليس كما أدركها بولس الرسول الذي قال : إننا لا نجهل حيله .والمطلوب منك ، يا صديقي ، ألا ترفض الاختلاط بل أن تتصرف بحكمة وتدرك إي بادرة للانحراف وتسعى لتصحيح المسار . فعندما تتحول الأحاديث الجماعية الدراسية إلي أحاديث فردية عاطفية ، وتجد نفسك لا تستطيع الاستغناء عن هذه الوقفة ، فأنت في خطر . فالاختلاط المقدس يكون في إطار الجماعة مع وجود هدف أو عمل مشترك وليس في الخفاء

الحريق


خرج الأب ليشترى بعض الأشياء وترك إبنه وحيدا فى المنزل,وبعد فترة من خروجه حدث حريق فى المحل أسفل المنزل منع السكان من الخروج, واضطرب السكان وخاف الجميع وابتدأوا يلقون بأنفسهم من الشرفات أو يصنعون من الأغطية حبالا وينزلون,والدخان الأسود يتصاعد و يحجب عنهم الرؤية ,ورجع الأب وشاهد إبنه... حبيبه يقف على سور الشرفة والدخان المتصاعد يحيط به ولا يقوى على عمل أى شىء,والنيران تقترب منه فنادى عليه...يا إبنى...يا حبيبى أتسمعنى؟ أنا والدك...إنى أراك ولكنك لا ترانى لأن الدخان يعمى عينيك...فلا تخف... أنا هو...ثق فى وإرمى بنفسك وستجد أحضانى فى إنتظارك...وسمع الإبن الصوت... صوت أبيه الذى يحبه ولكنه خاف وتردد...وابتدأ يفكر فى إحتمالات كثيرة وقال الإبن....لا أستطيع يا أبى...لا أقدر أن أرمى بنفسى من الأفضل أن أعمل مثل باقى السكان فأصنع حبالا من الأغطية وأحاول الوصول إليك بها ولكنها قد تحترق...أوأنتظر قليلا فقد تبتعد النيران عن الشرفة... ولكن هذا غيرمؤكد...آه يا أبى...لست أدرى ماذا أفعل...إنى خائف. وهنا صاح الأب بصوت كسير وحزين ولكنه مفعم بالحب...إذا كنت تحبنى وتثق فى إرمى بنفسك...لا تفعل شيئا ولا تحاول أن تفعل...فقط ثق ولا تخف...إنى أراك يا إبنى...سأمسك بك وآخذك فى أحضانى,إنى فاتح ذراعى وأحضانى فى إنتظارك...هيا لا تضيع حياتك...أرجوك بل أتوسل إليك ياإبنى وأغمض الإبن عينيه وترك كل محاولاته العقيمة ورمى بنفسه فى وسط الدخان واثقا من أبيه,لأنه لم يكن هناك أى منقذ آخر..وفجأة وجد نفسه فى أحضان أبيه الذى قال له بحب وعتاب :يا إبنى...لماذا شككت؟ ,ألا تعرف أنى أحبك وإنك جزء منى ,فنظر إليه الإبن والدموع فى عينيه فرحا بأحضان أبيه ونادما على عدم ثقته فيهأليست هذه هى قصة كل واحد منا ,نار الأبدية تقترب منا.. .ودخان العالم يعمى أعيننا ويخنقنا ,ونحن نحاول أن نصنع حبالا واهية نتعلق بها, والرب ينادى علينا فهل نسمع صوته ونثق فيه
" خرافى تسمع صوتى وأنا أعرفها فتتبعنى, وأنا أعطيها حياةأبدية ولن تهلك إلى الأبد, ولايخطفها أحد من يدى

القيثاره


منذ زمن بعيد كان لأحد الأغنياء قيثاره ثمينه جداً يعتز بها . أصابها تلف ذات يوم أثر على أنغامها العذبة فلم تعد تعطى ألحاناً شجية كعادتها .اعطاها الغنى الى كثير من المتخصصين ، لكنهم عجزوا جميعا ً ، اخيراً ، تقدم رجل عجوز ، تعهد بإصلاحها . و بالفعل لم يمض وقت طويل حتى أعادها كما كانت من قبل ، تعزف الأنغام العذبه و الألحان الشجيه ...سألوا العجوز بأندهاش ... قل لنا ، لماذا فشل غيرك بينما نجحت أنت ؟ "أجابهم مبتسماً " السبب بسيط جداً .. أنا هو الرجل الذى قام بصنع هذه القيثاره منذ زمن بعيد "..
أيها الحبيب قد تفشل فى أصلاح عيوبك ، و قد فشل الكثيرون معك أما الله فهو الذى خلقك ، هو الذى يستطيع ان يعالجك .. لا تخف منه .. هو .. يحبك ... لم يخلقك فقط ، بل أيضا فداك ..أحبك و يحبك، و يريد أن يشفى نفسك المتعبه .. تعال .. تعال اليه .. ألق أحمالك عند قدميه .... ثق أنه سيعالج كل عيوبك ، فوعده هو " وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا " (ملا 4 : 2)

علمتنى إبنتى


هبّت عاصفة شديدة على مدينة مجاورة لنا ، فحطمت المنازل وشـّردت كثيرا من الأسر ... تناولت الصحف كثيرا من القصص تحكي مآسي بعض هذه الأسر التي نالها النصيب الأكبر من الخسارة ... ثم أبرزت صورة لإمرأة تقف أمام حطام بيتها بينما ينطق وجهها بكل تعبيرات الأسى والحزن ... وإلى جوارها يقف طفلها الصغير النحيف مرتجفا من البرد بينما تعلقت طفلتها الصغيرة في ذيل فستان أمها وهي تنظر الكاميرا بنظرة ملؤها الخوف والفزع ... وتحت الصورة ذكر الكاتب مقاسات ملابس هذه الأسرة المنكوبة . تأثرت وتألمت لمنظر هذه الأسرة ولكني فرحت عندما لاحظت أن مقاساتهم تتناسب مع مقاسات أفراد أسرتي ، ووجدتها فرصة أعلـّم فيها أطفالي كيف يمكنهم مساعدة الأخرين .... علـقت الصورة على ثلاجة بيتنا وشرحت لأطفالي الثلاثة - ولدين وبنتا - ظروف هذه العائلة ، ثم أنهيت حديثي بقولي : "إننا نملك الكثير بينما لا تملك هذه العائلة البائسة شيئا ، لذا يمكننا أن نتقاسم مالنا معا ... ثم أحضرت ثلاثة صناديق ووضعتها في حجرة المعيشة وبدأت أملأ الصندوق الأول بكل أنواع المعلبات والمأكولات والحلوى ... ثم قلت لهم أن يقدموا من لعبهم وألعابهم ما لا يحبونه أو يحتاجونه ... فجاء إبناي ّ بلعبهما التي تكسرت وألعابهما التي تشوهت ووضعاها في الصندوق الثاني .... وبينما كنت أملأ الصندوق الثالث بالملابس ، فوجئت بإبنتي الصغيرة تأتي وقد احتضنت عروستها المفضلة التي تحبها أشد الحب ... ثم تضعها في صندوق اللعب .... لكنها انحنت و احتضنتها وقبلتها ووضعتها برفق في الصندوق . قلت لها " ليس لك أن تعطي عروستك المحبوبة ... " أجابتني إبنتي والدموع تملأ عينيها : " إن عروستي هي سر سعادتي ، فلماذا لا اعطيها لهذه الطفلة البائسة لتفرّح قلبها أيضا " ونظرت لطفلتي المحبوبة ، يمنعني خجلي من نفسي من الكلام ... وأدركت أخيرا أن كل إنسان يستطيع أن يعطي ما لا يحبه ... بينما العطاء الحقيقي أن نعطي أحلى ما عندنا وأكثر الأشياء حبا لها .... بهذا المفهوم السامي أعطت إبنتي الصغيرة عروستها التي تحبها جدا ... وأهدتها لطفلة أخرى لا تعرفها وكلها أمل أن تكون هذه العروسة مصدر فرح لهذه الطفلة البائسة ... كما كانت لها شخصيا. لقد علمتني إبنتي مالم أكن أعلمه . نظر إبنايّ في دهشة بالغة أختهما تعطي أغلى ما عندها ، وبدون تعليق ذهب إبني الأكبر لحجرته وأحضر لعبته المفضلة وبعد تردد صغير وضع لعبته في الصندوق بجوار عروسة إبنتي، وهنا ارتسمت على فم إبني الأصغر ابتسامة صغيرة فجرى يحضر لعبته المفضلة أيضا . عقدت الدهشة لساني وأنا أرى أطفالي الصغار يدركون معنى العطاء الحقيقي أكثر مني ... فأمسكت دموعي واحتضنتهم الثلاثة بين ذراعي وقبلتهم ثم خلعت عني سترتي الجلد التي أحبها ووضعتها في الصندوق وكلي امل أن تحبها هذه السيدة البائسة كما أحببتها أنا أيضا لقد علمتني إبنتي كيف يكون العطاء ... شكرا لك يا إبنتي

2009-10-22

الرب يبنى لك بيتاً


كانت العواصف والأعاصير والثلوج تغطي، بل وتزلزل المكان؛ بينما هرع الزوجان إلى فندق صغير بالمدينة، فهما لا يستطيعا أن يواصلا السفر بعربتهما في هذه الليلة، وإلا فالخطر محدق وأكيد. قال لهما موظف الاستقبال بالفندق: للأسف ليس هناك أية غرف شاغرة هذه الليلة والفندق كامل العدد. سأل الزوجان: وما هو الحل ؟ هل يمكنك مساعدتنا ؟ فأجاب الشاب: بالطبع نعم، سأتصل لكم الآن بالفنادق الأخرى في المدينة. وظل الموظف يتصل ويتصل .. ولكن تكررت مع كل مرة عبارة «كامل العدد». ورسم الأسف ملامحه على وجهي الزوجين، ونشب الإحباط مخالبه الأكثر عنفاً من البرق والرعد الذي كان يدوي وينير المكان خارج الفندق. ظلا في صمت مطبق لمدة دقيقة وبينما هما يحملان متعلقاتهما الشخصية للانصراف، بادرهما موظف الاستقبال: سيديّ هل تسمحان وتقبلان قضاء الليلة في غرفتي الخاصة .. يمكن أن أبقى هنا في الاستقبال حتى الغد أو بعد الغد، ولكن لا يمكنني أن أقبل أن تخرجا بلا مكان لكما في المدينة في هذه الليلة العاصفة الهوجاء .. هل تقبلا النوم في غرفتي الخاصة ؟ تردد الزوجان لحظة بينما كان الشاب يعطيهما مفتاح حجرته ويطلب من العامل أن ينقل حقائبهما إليها. وفي الصباح بعد أن تحسن الطقس، بينما كان الزوجان ينصرفان، قال الزوج لموظف الاستقبال: أيها الشاب لا يكفي أبداً أن تعمل موظف استقبال هنا؛ يجب على الأقل أن تمتلك وتدير أفضل وأفخم فندق في كل الولايات المتحدة؛ بل في العالم. أنا سأسافر الآن وسأبني لك هذا الفندق. مضت عدة سنوات نسي أثناءها الشاب أحداث هذه الليلة .. ولكن ذات صباح تلقى رسالة من هذا الرجل الغريب، ومع الرسالة تذكرة طيران ودعوة ليزوره في نيويورك. وعندما وصل الشاب إلى هناك، أخذه الرجل إلى أرقى شوارع المدينة الكبيرة، وهناك دخل به إلى أكبر وأضخم مبنى رأته عيناه من قبل، ودخل به إلى غرفة، لم يرها إلا في الأحلام، كُتب على بابها «المدير العام». وفي الغرفة أجلسه على الكرسي، وأمامه على المكتب نُقشت لافتة رائعة تحمل اسمه وأسفله «المدير العام» .. كان الشاب في ذهول وهو لا يدري ماذا يحدث .. سأل: ما هذا يا سيدي ؟ أجابه الرجل باتضاع: إنه الفندق الذي وعدتك بأنني سأبنيه لك .. لقد أعطيتني اختياراً غرفتك الخاصة، لهذا بنيت لك أجمل وأرقى فندق في العالم لك ولتديره بنفسك. وعندها عرف الشاب أن مُحدّثه هو الملياردير الشهير: «وليم والدروف استوريا» وهذا الفندق هو فندق «والدروف استوريا». وقد كان هذا الشاب هو جورج س. بولت الذي فتح غرفته الخاصة للضيف الغريب، فوعده أن يبني له أفخم فندق، فبناه وأعطاه له. عزيزي .. عزيزتي : هل تنبهت للقرعات الرقيقة للضيف الأغنى من الملياردير وليم والدروف، الذي يقرع منذ سنوات على غرفتك الخاصة؛ قلبك ؟ اسمعه يقول لك: «يا بني أعطني قلبك» (أمثال 26:23). إنه الضيف السماوي، الذي أتى من السماء إلى هذه الأرض «عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد» (1 تيموثاوس 16:3) وقد كان غريباً في أرضنا .. ففي ولادته أضجعته أمه في المزود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل (لوقا 7:2)، وفي حياته كان للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما هو فليس له أين يسند رأسه (لوقا 58:9)، وحتى عند موته ودفنه دُفن في قبر مستعار هو قبر يوسف الرامي (متى 57:27-60) .. وهو الآن يقرع على غرفتك الخاصة، اسمعه يدعوك .. «هاأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي» (رؤيا 20:3). أسمعك تقول ولكنها غرفتي الخاصة .. حياتي .. أوقاتي .. أحلامي .. طموحاتي .. قراراتي. أقول لك إن دخل المسيح حياتك فسيدخل ومعه العشاء والشبع الكامل والغنى الحقيقي. إنه الضيف المرفوض من العالم لدرجة أنهم صلبوه .. فهل تقبله ؟ عندها لن يبني لك فندقاً لتديره، ولكنه سيقدم لك أجمل مكان، ليس هنا في هذه الأرض التي حتماً ستزول وتحترق (2 بطرس 10:3، رؤيا 1:21) بل في بيت الآب. اسمعه الآن يقول لك: «في بيت أبي منازل كثيرة .. أنا أمضي لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً» (يوحنا 2:14،3) .. وقد أكد 4 مرات في سفر الرؤيا: «أنا آتي سريعاً» (رؤيا 11:3، 7:22،12،20). وربما أنه قد تأنى حتى هذه اللحظة لكي ترجع أنت إليه. ولكن ربما تكون هذه السنة هي الأخيرة بل هذا اليوم وتلك اللحظة. ولكن وإن تأتي فلنا وعد رائع حتى يجيء «إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً» (يوحنا 23:14) .. ألا ترى عظمة هذا الامتياز؛ إنه هنا وعلى الأرض يصنع الرب يسوع والآب بالروح القدس سماء في قلبك وحياتك. فهل تأتي إلى الرب يسوع وتفتح قلبك له الآن ليقول لك كما قال لداود قديماً: «الرب يصنع لك بيتاً» (2 صموئيل 11:7). فيتم فيك ما كُتب عن أبطال الإيمان «إنهم يطلبون وطناً فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع ولكن الآن يبتغون وطناً أفضل أي سماوياً لذلك لا يستحي بهم الله أن يُدعى إلههم لأنه أعد لهم مدينة» (عبرانيين 14:11-16).

"جاذبية الكتاب المقدس"


في بداية القرن العشرين كتب الأديب الروسي أنطون تشيكوف قصة رائعة اسمها "جاذبية الكتاب المقدس" سأقدم لك عزيزي القاريء ما تحتويه من معانٍ هامة... في قصر أحد الأغنياء اجمتع رجال السياسة والقانون والمال تلبية لدعوة صاحب القصر وكان موضوع إلغاء عقوبة الإعدام هو الموضوع المثار في كل المحافل حينها وكان النقاش على درجة كبيرة من الإنفعال نظراً لإنسانية الفكرة. فالذين يؤيدون إلغاء عقوبة الإعدام والإكتفاء بالسجن مدى الحياة لهم ما يجعلهم متحمسين لها، والذين يتبنون عدم إلغاء العقوبة أيضاً لهم أسبابهم. وكان صاحب القصر رجل الأعمال الغني من أشد المؤيدين لعقوبة الإعدام وبينما كان النقاش مع رجال القانون ورجال الدولة في هذا الموضوع كان أيضاً هناك محام شاب يتكلم بانفعال شديد عن إلغاء العقوبة، وبينما كان الحديث بين أطراف كثيرة إلا أن حماس الشاب جعل الحديث يدور بين هذا المحامي وصاحب القصر، وبينما صمت الجميع مراقبين نهاية الحديث... فقال الشاب لصاحب القصر: إن الإعدام عقوبة غير آدمية وماذا حين يظهر دليل لبراءة الذي أعدم بعد موته.. ولكن حين يكون مسجوناً يمكن تدارك الخطأ بينما دافع صاحب القصر...وقال: بل إنها عقوبة رحيمة أكثر من السجن مدى الحياة. فالمسجون يموت كل يوم بينما الذي أعدم يموت مرة واحدة. وهنا ابتسم المحامي الشاب بسخرية...وقال له: ما هذا الكلام كيف يمكن أن نقارن بين الموت الحقيقي والآلام النفسية التي يشعر بها المسجون. ورد صاحب القصر وقال: أيها المحامي إنك تتكلم دون أن تختبر الأمور لأنك لم تسجن من قبل ولكنني واثق أنك إذا سجنت ستتغير وجهة نظرك. واحتدم النقاش بصورة انفعالية وعندئذ أعلن صاحب القصر عن صفقة ليسكت بها المحامي الشاب ويقدم دليلاً عملياً عن صدق رأيه... فقال أمام الجميع: أيها المحامي إنني أبرم معك اتفاقاً مكتوباً وموثقاً وهو أنني سأتنازل لك عن كل ثروتي وقصري إذا استطعت أن تحتمل السجن خمسة عشر عاماً. وصمت المحامي الشاب ولمعت عينيه وهو يفكر وقال: أنا موافق. ووسط همهمة الجميع كتب صاحب القصر الغني الإتفاق الذي بموجبه تذهب ثروة هذا الرجل الغني إلى الشاب بعد خمسة عشر عاماً من السجن في القصر على أن لا يتكلم مع أحد وأن يوفر صاحب القصر للشاب الأكل والشرب والملابس والكتب والأمور الشخصية. وإذا لم يحتمل الشاب السجن يمكنه الخروج في أي وقت ولكنه سيخسر كل شيء ولا يأخذ أي تعويض عن سنوات السجن. ومع محاولات الجميع لإيقاف هذا الإتفاق إلا أن الإثنين كان مصرين على اتفاقهما. وفعلاً ذهب الشاب إلى حجرة بحديقة القصر ليسجن هناك. ومع أنه دخل سجناً اختيارياً حتى بدأ يتسرب إليه القلق والضيق وانفجرت الكلمات داخل عقله، ما الذي فعلته بنفسي؟؟!! وأي مستقبل ينتظرني؟؟!! وقد أموت هنا قبل أن أحصل على الثروة. وقد أحصل على الثروة ولا أستطيع أن أتمتع بها!!! ما هذا...!!! ولكنه أيضاً لم يستطع أن يرجع في اتفاقه لأجل التحدي الذي قبله أمام كل المجتمع. ومرت الأيام بصعوبة بالغة. فطلب كتباً ووسائل تعليم ليكسر بها صعوبة الأيام. ومرت السنوات الخمسة الأولى وقد تعلم اللغات والموسيقى وقرأ كل أنواع الأدب ولكنه كل يوم يزداد عصبية وضيقاً وكان يشعر بأنه قد دفن نفسه بارادته. ولكن في العام السادس طلب كتباً في الديانات وقرأ كل ما كتب عن ديانات العالم، فقد كان قد قرأه منذ زمن ولم يكن يستمتع به. ولكنه الآن يريد أن يعيد قراءته. وما أن قرأه حتى تغير سلوك المحامي الشاب. فلقد كان كثير الطلبات من صاحب القصر وكان يعامل الحارس معاملة قاسية ولكن مر عام بعد طلبه الكتاب المقدس ولم يعد يطلب شيئاً آخر. ومرت الأعوام التالية وهو في هدوء وبلا طلبات حتى مرت السنوات وأصبح صاحب القصر رجل عجوز وها هي السنة التي سيخسر فيها كل شيء وتذهب أمواله إلى المحامي السجين. وتمر شهور السنة وصاحب القصر في غاية القلق والضيق. فطلب من الحارس وسأله عن أحوال السجين... فقال له: منذ سنوات وهو لا يفعل شيئاً سوى أن يقرأ الكتاب المقدس ويصلي. لقد صار قديساً. ولم يهتم صاحب القصر بكلام الحارس ولكنه كان يسأل عن حقيقة انتقال ثروته إلى المحامي حسب العقد المبرم بينهما. وها هي الأيام تقترب وظل صاحب القصر لا ينام ولا يعرف كيف سيعيش فيما بعد حتى أنه في إحدى الليالي. أخذ سكيناً ونزل إلى الحديقة ودخل إلى مكان سجن المحامي. ووجده نائماً في هدوء. واقترب ليقتله ولكنه وجد ورقة بجوار سريره فأخذها وما أن قرأها حتى انهار وسقط من الدهشة. لقد كانت الورقة هي التنازل من المحامي عن حقه في ثروة صاحب القصر وفي نهاية التنازل شكر لصاحب القصر على استضافته ومحبته له. واستيقظ المحامي ووجد صاحب القصر في ذهول فأطلعه على السر الذي حول حياته .... إنها كلمات الله ... فقال له: بعدما قرأت الكتاب المقدس بعمق ووجدت وكأن الله يسكن معي هنا فلم أعد أهتم بثروتك ولا بقصرك، بل لم أعد أشعر أنني في حالة قلق من شيء. ولم أعد أتضايق من شيء فلقد أحسست أنني لا أريد شيئاً ولا أشتهي شيئاً. لقد صرت غنياً فعلاً حين وجدت المسيح... فاحتضنه صاحب القصر وترجاه أن يقبل مشاركته في القصر. فقبل المحامي أن يسكن معه فقط دون أن يأخذ منه شيئاً...
عزيزي القاريء...إن العالم هو مكان القلق ومصدر القلق، بينما المسيح هو مصدر العزاء وحيث يوجد المسيح توجد الراحة ألم يقل لنا: "تعالوا إليَ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"(مت11: 28) فكل من عاش واختبر قلق العالم ثم وجد المسيح أو وجده المسيح وعاش معه شعر بالراحة والشبع وبالطمأنينة. هكذا يقول القديس أغسطينوس: "لقد خلقتنا متجهين إليك يا الله لذلك ستظل نفوسنا قلقة حتى تجد راحتها فيك"

2009-10-21

من المؤلف نفسه


قررت ماري الفتاة المسيحية التقية، أن تُهدي الكتاب المقدس إلى أبيها الذي تحبه بمناسبة عيد ميلاده، على أن تصلي لأجله لكي يقرأه، لعله يترك إلحاده ويعود إلى الله المُحب. وعندما فتحت ماري الكتاب المقدس الذي اشترته لكي تكتب على الصفحة الأولى كلمة إهداء، لم تعرف ماذا تكتب. هل تكتب له (من ماري .. ؟) هذا ليس كافياً ليعبّر عما بداخلها تجاهه، ولا ليعبر عن أهمية الكتاب المقدس أيضاً. ثم قالت هل أكتب (من ابنتك التي تُحبك ماري؟) هذا أيضاً ليس كافياً، فهناك آخرون يحبونه. وعندها خطرت على بالها فكرة فقررت سريعاً أن تُنفذها: لماذا لا تذهب إلى مكتبة أبيها وتأخذ من هناك الكتاب المُحبب لديه والذي يقرأه كثيراً؟ لعلها تجد فيه ما يساعدها على كتابة الإهداء الأنسب. وعندما فعلت ماري ذلك، وجدت مُدون على الصفحة الأولى للكتاب الذي اختارته إهداء يقول: من المؤلف نفسه.
فأُعجبت بالإهداء وكتبت نفس العبارة على الكتاب المقدس وتركت الهدية في حجرة أبيها وخرجت.عندما فتح الأب الهدية ورأى الإهداء مكتوباً بخط ابنته ماري وقرأ العبارة المدونة عليه، وكان فيضان عواطفه الجياشة تُجاه ابنته يغمره، فإنه سأل نفسه قائلاً: لكني لا أعرف مؤلف الكتاب المقدس، وعرفاناً بمحبة ابنته له ورغبة لمعرفة مؤلف الكتاب المقدس، قرر في أن يبدأ في قراءة كلمة الله، وهذا أدى به في النهاية، لا أن يعرف من هو المؤلف فقط، بل أن يدخل معه في علاقة شخصية ويحصل على الخلاص والسلام الأبدي.عزيزي.. إن الكتاب المقدس هو هدية ورسالة شخصية من الله إليك.. من المؤلف نفسه. فكل الكتاب هو موحى به من الله (أنفاس الله) (2 تي 16:3) وشهادة يسوع هي روح النبوة (رؤ 10:19) أي أن الهدف من الكتاب المقدس بل روح الكتاب هو الرب يسوع المسيح الذي تجده بصورة رمزية وإشارات متنوعة في العهد القديم. كما نجده بصورة علنية في العهد الجديد هو المُحب، الله الذي ظهر في الجسد (1 تي 16:3) ليموت عنا كي ما يصنع بنفسه تطهيراً لخطايانا (عب 3:1). فهل تقبل الهدية من المؤلف نفسه
كل الكتاب هو مُوحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر (2 تي 16:3

2009-09-15

الاحساس بالوحدة


فى اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن احدى قرى الصعيد كعادتة ومعه احد الخدام لتوزيع عطايا العيد على المحتاجين فى القرية. وبعد ان طافا بالبيوت التى يقصدونها بقى كوخ صغير فى اخر البلدة.تردد الخادم فى الذهاب الية من اجل المجهود الذى قاما بة ولان الوقت قد تاخر حتى يستطيعا اللحاق بميعاد صلاة ليلة العيد. ولكن الكاهن شجعه وسارا فى الطريق الطويل حتى وصلا الى الكوخ .كانا يتساءلان فى فكرهما اثناء سيرهما من سيفتح لنا الباب؟ او لعله يكون مغلق تماما , لانهما يعلمان ان السيدة التى تقيم فى الكوخ مقعده ، وصلا الى الكوخ ووجدا الباب مغلقا فطرقاه والعجيب انهما وجدا السيدة تفتح لهما وقد تشددت رجلاها فأعطياها عطية العيد من المواد الغذائية فشكرتهما وعندما هما بالانصراف امسكت بهما واصرت على دخولهما. وعندما دخلا اشتما رائحة ذكية بل رايا نورا واضحا فى الكوخ لم يعرفا مصدره. اما السيدة فقالت لهما انى اعيش مع ابنى فى هذا الكوخ ولا استطيع القيام باحتياجاتى وابنى يقضى معظم الوقت خارج المسكن واعانى من الاحساس بالوحدة لانة يندر ان يزورنا احد فى كوخنا البسيط هذا البعيد عن القرية وليس امامى الا الصلاة وطلب المعونة من الله حتى يرفع عنى الاحساس بالوحدة ويعطينى شيئا من السلام والراحة واليوم بعدما خرج ابنى ازدادت مشاعرى بالوحده والعزلة لانة فى هذا اليوم يستعد الجميع للاحتفال بالعيد ويلبسون الملابس الجديده ويلتقون فى الكنيسة بالمسيح ويفرحون بميلاده اما انا فارقد وحيده بهذا الكوخ لا اشعر بافراح العيد فاخذت اصلى واعاتب المسيح لانة تركنى فى هذة الوحده وكانت معلقة امامى صورة المسيح الطفل الذى تحملة السيدة العزراء فنظرت الية اعاتبة قائلة انت نسيت الغلابة ولا اية؟ ثم فكرت السيده فى انة لم يزورها احد من الاقارب او الكنيسة فواصلت عتابها للمسيح قائلة لة العيد دخل علينا ومحد ش زارنا وفيما انا انظر الية بعتاب ودموعى تسيل من عينى وجدتة قد خرج من الصورة واقترب منى ومسح دموعى وقال لى كل سنة وانت طيبة فشعرت بفرح ورهبة لا استطيع التعبير عنها واحسست فى نفس الوقت بقوة تسرى فى كيانى فتشددت رجلاى الضعيفتان وقمت منتصبة واذا المسيح اختفى تاركا فى الكوخ نورة الجميل ورائحتة الزكية ولم يمضى وقت طويل حتى وجدت طرقاتكم على الباب فتعزى الكاهن والخادم وشكرا الله الذى شجعهما ليزورا اخر زيارة واهم زيارة فى هذا الكوخ الحقير ليصير اعظم مسكن فى القرية وكما بارك قديما المكان الذى لا يتوقع احد ان يولد فية انسان الا وهو مذود البقر فقد بارك الان هذا المكان . عندما يبتعد عنك الناس او عندما تجد الكثيرون حولك لا يشعرون بك وتعانى من العزلة النفسية اعلم ان المسيح مشتاق ان يشعرك بوجودة معك هو قريب منك جدا وهذة هى فرصتك للتمتع بة اطلبة وضع كل شكواك واحتياجاتك امامة انة يحبك ويشتاق ان يسمع صلاتك ومهما طال احساسك بالوحدة فاعلم انه من اول ساعه كان بجوارك ولم يتركك لحظة واحدة الح عليه ليظهر ذاتة لك فيعزى قلبك وتتمتع بسلام وفرح لا يعبر عنة ولا يضاهية اية راحة او فرح من افراح العالم

حوار مع اتان


اثناء تجولي بالمدينه المقدسة اورشليم رأيت اتانا واقفا متشامخا وحوله مجموعة من الاتانات اقتربت لاسمع حوارهم واندهشت جدا لما سمعت وقلت اني سأنقل هذا الحوار الذي دار بيني وبين الاتان سمعت الاتان يقول: انه ذات مرة دخل اورشليم وبدأت الناس تهلل له وتصفق وتقول هذا ملك عظيم والاغرب من هذا كله كانت بقيه الاتانات تنظر اليه معجبة جدا منه وكانوا يصدقون كل ما كان يقوله سألت هذا الاتان: متي حدث ان الناس كانت تهلل لك؟ اجاب: كان ذلك من حوالي الفين سنة وكانت الجموع يفرشون الارض بقمصانهم وزعف النخل في اياديهم سألت الاتان: هل انت تتصور ان كل هذه الالحان كانت لك اجاب الاتان: نعم قلت له: هل كنت وحدك صمت قليلا وقال : لا كان هناك رجلا مرتجلني سألت الاتان : الم تسمع الجموع وهي تهتف مبارك الاتي بأسم الرب اجابني بخجل: نعم سمعت ذلك ولكني كأتان اردت ان اتصور ان كل هذا التهليل لي وليس للراكب علي وهنا بكي الاتان وبعد فترة بدأ يسألني: هل تعتقد ايها الانسان اني انا الاتان الوحيد الذي يقع في هذا الخطأ انظر اليكم معشر البشر تجد خادم مدارس الاحد الذي ينسب كل المجد لنفسه ولا يعطي اي مجد لله وتجد الشماس المعجب بصوته كما لو كان هو الذي اعطي وخلق ذلك الصوت ولا يعطي المجد لله تجد انسانا يستيقظ من النوم ويقول عن نفسه انه اصبح مسؤولا كبيرا ويقيم من نفسه شيئا لا تلومني ايها الانسان لا لشئ الا لاني اتان وانتم معشر البشر تفعلون اضعافا مما كنت اقوم به انتم منحكم الله العقل لماذا تنسون الحال فيكم وتنسبون المجد لانفسكم وتلوموني اذا تخيلت خطأ ان الناس كانت تهلل لي لم استطع ان اجاوب الاتان وقلت: لعل احد من احبائي يعطيني جوابا ارد به علي هذا الاتان

اهم جزء فى الجسم


إعتادت امى ان تسألنى ما هو اهم جزء فى الجسم؟ وخلال السنوات كنت أعتقد دائماً ان اجابتى كانت صحيحة وعندما كنت صغيرا كنت أعتقد أن الصوت هام جدا للأنسان و لذلك قلت لأمى "الأذن" وأجابت أمى لا لأن كثير من الناس أصماء ، فكر فى الاجابة وسأعود وأسألك مرة أخرى قريباً مرت بضع سنوات قبل أن تسألنى والدتى وقد عزمت أن تكون الاجابة الصحيحة هذة المرة ولذلك أجبت أمى الرؤية هامة جدا للجميع ولذلك من المؤكد أن تكون" العينين" نظرت لى أمى وقالت : أنت تتعلم سريعاً ولكن الاجابة غير صحيحة لأن هنال كثيرين لا يبصرون تحديت مرة أخرى وقررت أن أستمر فى التفكير فى الاجابة بغرض المعرفة و خلال الاعوام سألتنى امى مرتين اخرتين وفى كل مرة كانت تقول لى ، "لا" ولكنك تصبح أكثر ذكاءاً كل عام يا ابنى العزيز فى العام الماضى توفى جدى ، كان الجميع فى حزن وبكاء ، حتى أبى كان يبكى، أتذكر هذا جيداً لأنها كانت المرة الثانية فقط التى يبكى فيها، نظرت إلى أمى عندما جاء الوقت لنقول كلمة الوداع الآخيرة لجدى "هل عرفت بعد أهم جزء فى الجسم يا بنى"؟.. لقد صدمت عندما سألتنى أمى هذا السؤال الأن، لقد كنت أعتقد انها لعبة بينى وبين أمى ، لاحظت أمى الحيرة على وجهى فقالت: هذا السؤال هام، لأنة يبين أنك حقا عشت حياتك، فى كل مرة كنت تجيبنى بجزء من الجسم كنت أقول لك خطأ وكنت اعطى لك أمثلة على اجابتى واليوم جاء الوقت لكى تتعلم هذا الدرس الهام نظرت لى امى ، كأم ، رأيت عيونها تملؤها الدموع " حبيبى أهم جزء فى الجسم هو كتفك" أجبت : لأنة يحمل رأسى أجابت أمى: لا ، لأنة يستطيع أن يحمل رأس صديقك او أحد أحبائك وهم يبكون وهنا أدركت أن أهم جزء فى الجسم لا يمكن أن يكون أنانى ولكنة عضو متعاطف مع ألالام الأخرين الناس سوف تنسى ماذا فعلت، وأيضاً سوف تنسى ماذا قلت، ولكنهم لن ينسوا أبداً ماذا فعلت لمشاعرهم سواء كان صحيح او غير صحيح ، القصة تجعلك تقف وتفكر كن سعيداً وأسعد الآخرين وأجعل كتفك دائما موجود

عندما تعصف الرياح


منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ , وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال ، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ ؛لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل .ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمين للعمل ، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل . وأخيرًا اقترب رجل قصير ونحيف ، متوسط العمر للمالك. .فقال له المالك :" هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟" فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا : " نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! " ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنهقبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته ..أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة ، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروبالشمس ، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف .وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ ، فقفز المالك منزعجًا من الفراش، ثم أخذ بطارية واٍندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ :" اٍستيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح " .اٍستدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه وقال في حزم :" لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "اٍستشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل ، و خطر له أن يطلق عليه النار في التو و اللحظة ، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلا خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة .ولدهشته اٍكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات ..والبقر في الحظيرة ، والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق ، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير ...وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه ، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف .الدرس المستفاد من هذه القصة هو :أنه حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه هل يمكنك يا أخي أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك ؟لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً.ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة .. بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله جل شأنه

2009-09-14

ليـست بالقــوة و لا بالقــدرة


ليست بالقوة و لا بالقدرة بل بروحــــي قال رب الجنود...
كان شخصا فقيرا في منظره , في إمكانياته , هو شاب ولد وبه بعض العاهات فلسانه منعقد , يتكلم بكلمات قليلة بالكاد تفهم ما يريد , وثيابه رثه جدا , ولعابه يسيل من فمه علي ثيابه . فيشمئز البعض من منظره . قدراته محدودة ومنظره كالمسنين , ولكن كان هذا المسكين قد حصل علي لقب حار نحو خدمة الفقراء , شئ مذهل لا يصدقه عقل . انه محب للمسيح وأخوة الرب الفقراء . كثير من الناس اذ يروا منظره ويقدمون له بعض المال , لا يرفض أن يأخذ , بل كثيرا ما يأتي إليه الآباء يطلب قدرا من المال . عرفنا فيما بعد أنه رجل مقتدر , تاجر فاكهة بالجملة ولا يعوزه شئ . بل عرفنا أن هذا الأخ عفيف سخي في العطاء . بل هو يأخذ مبالغ كبيرة من والده الطيب ليخدم بها الفقراء .والرجل فرح بأن الرب أنعم علي أبنه بدل النقص الجسدي ...زيادة في الروح وخدمة المسيح . انه يعرف عددا كبيرا من العائلات الفقيرة ..يعرفهم بالاسم فان تصادف أن يوجد بعض منهم في الكنيسة لطلب احتياجاتهم فانه يقترب من الكاهن ويهمس في أذنيه .الست دي محتاجة جدااا .. وهذه أعطها بركة وخلاص .. وتلك مبسوطة ممكن تمشي حالها ..... فوجئت مرة وأنا في دير مارمينا ... بأتوبيس كبير مملوء من الفقراء ...نزلوا منه بفرح وتهليل سيدات وأطفال ...كان هذا الأخ قد رتب هذه الرحلة للفقراء ... جمع المطلوب من المال لإيجار الأتوبيس وطلب من أحد الأخوة بالكنيسة أن يؤجر له الأتوبيس لأنه لا يعرف ... واتفق مع السيدات الفقيرات وجمعهن هن وأطفالهن في الكنيسة وصحبهن إلي دير مارمينا ..ولم تدفع إحداهن قرشا واحدا ...تكفل هو بكامل المصاريف ,,,, يقول دائما " غلابة كلهم يسوع بيحبهم " " يسوع بيحب أولاد الفقراء " .. وقد تكررت هذه الرحلات الفقيرة وأطفالهم يقوم بها هذا الأخ العجيب .... عشرات المرات وفي كل مرة يأخذ مجموعة غير المجموعة السابقة ببساطة وطفولية وحكمة نازلة من فوق وقلب ناري محب , يحمل طعامهم ..ويسير به مسافات طويلة ...يقرع أبوابهم في الليل يحمل علي رأسه أقفاص الفاكهة وأقفاص مأكولات ... يسعى في الشوارع النهار كله .. ويخدم المسيح بهذه الإمكانيات البسيطة... إن منظر هذا الأخ يبكت أكبر الخدام والكهنة في الكنيسة .. ويعطــي درســـا بأنـــه... ( ليست بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود
"الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح المحبة والنصح والقوة" (2تى 7:1)

الهدوء أساس العفة وعونها .. والصوم ثروة الجسد .. وانسحاقالقلب يطرد الأفكار القبيحة

"إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبنى" (نح 20:2)

2009-09-13

هو الرب


منذ نحو قرن مضي، اعتاد شحات فقير جداً أن يقف فوق أحد الكباري بمدينة لندن.. كان وحيداً، تظهر عليه علامات الحزن والأسي.. يقضي وقته عازفاً على "كمان" قديم تبدو عليه أيضاً مظاهر الفقر.. كان يعزف محاولاً أن يجذب بموسيقاه انتباه العابرين، آملاً أن يأتوا إليه ويعطوه القليل من المال، لكن أحداً لم يعبأ به..فجأة، توقف بجواره رجل غريب.. اندهش الشحاذ وبدأ يتفرس فيه بنظرات توسل.. يريد أن يأخذ صدقة.. لكن الغريب لم يعطه النقود التي يحلم بها بل صنع معه أمراً آخراً غير متوقع.. طلب منه الكمان لكي يعزف عليه.. أخذه بالفعل وبدأ يعزف.على غير العادة، جذبت الأنغام أول المارة.. فأتي واستمع، ثم ألقي نقوداً في قبعة الشحاذ الموضوعة على الأرض.. ولم يذهب بل بقي يتمتع بالعزف الرائع..وواصل الغريب عزفه للألحان العذبة، وازداد عدد المتجمهرين، وامتلأت القبعة بالنقود.. تزاحم الناس جداً.. الكل يريد أن يستمع، وأتي رجل الشرطة، لكنه بدلاً من أن يصرف الواقفين، جذبته أيضاً الموسيقي فوقف معهم يتمتع بهذه الأنغمام الحلوة..وسري همسُ بينهم.. هو الفنان "باجانيني".. هو "باجانيني" الشهير......هذه قصة تشبه قصص كثيرين.. كانوا لفترة من الزمن مثل هذا الشحاذ.. يتسولون على كوبري الحياة المليئة بالهموم.. مراراً حاولوا أن يعزفوا على قلوبهم الكئيبة أنغاماً مفرحة بلا جدوي..فجأة مرّ عليهم شخص عجيب، غريب ليس من عالمهم.. وقف يستمع لموسيقي حياتهم الشقية.. اقترب إليهم أكثر.. نظر وأمعن النظر في حالتهم التعيسة.. نظر إليهم بعينيه المملؤتين بالحب.. ظنوه سيَمنُّ عليهم بحل لمشكلة أو تسديد لاحتياج، ففعل ما هو أعظم..ما أحن قلبه.. وما أقوي نظرات حبه!! كشفت لهم احتياجاتهم الحقيقية.. أظهرت خراب قلوبهم.. ثم أعطتهم الأمل.. عرفوا أنه هو الوحيد الذي يعطي الراحة.سلَّموا له قلوبهم.. أخذها، وبدأ يعزف عليها بيديه المثقوبتين ألحاناً تُشع بالمجد.. وتغيرت حياتهم.. ووضعوا أقدامهم على طريق الفرح والراحة.. صاروا أغنياء وشهدوا لما حدث لهم.. وسُمع صوت شهادتهم عالياً.. "هو الرب يسوع الذي يشفي ويحرر ويغفر......أيها القارئ..هل تعاني من دوام الحزن والقلق؟ هل أنت متعب؟ تعالَ.. تعالَ إلى الرب يسوع.. ثق فيه، أترك قلبك له، وهو بيده الماهرة سيعزف عليه أجمل الألحان وأشجاها.. انفرد به.. قصّ عليه كل شيء.. وسيبدأ معك عمله الحلو العجيب، وسيصنع المعجزات.. ستتحرر من الهموم.. وستمتلئ بالسعادة.. وستنطلق في طريق المجد...

الحذاء اللامع


إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقمًا قياسيًا عن كل أيام السنة الأخرى ، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف: ستة دولارات ، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن" ، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء ، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء ، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك" ، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي" ، سألته جين :" ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع. ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم السماوية من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع

2009-09-05

الحب الحقيقى


ذات صباح مشحون بالعمل وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكرأنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة . قدمت له كرسيا وتحدثت قليلاً وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه ، سألته : إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة ! أجاب : لا لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي، فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟ فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر (ضعف الزاكرة) بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه . وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا؟ فأجاب : ' أنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت ' قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟!!!!!! ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال: هي لا تعرف من أنا ، ولكني أعرف من هي .. اضطررت إخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي : ' هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي ' نحن جميعا ً نريد هذا الحب فيحياتنا نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا نريد أن يحبنا من حولنا هكذا

2009-09-04

بولس الرسول و سعد زغلول


منذ سنوات قليلة فى مدينة القاهرة كان احد الشبان متفوقاً على زملائة طوال سنوات الدراسة وعندما وصل الى الثانوية العامة اصيب بعقدة نفسية شديدة وبينما كان يقرأ كتاباً عن الزعيم سعد زغلول رسخ فى ذهن الشاب القول المشهور لسعد زغلول "مافيش فايدة" لقد ارتفعت درجة القبول بالجامعة قلب وفكر الشاب واخذ يكتب فى كل كتاب عبارة "مافيش فايدة" لقد كان الشاب يأمل دخول كلية الطب بينما باقى على الامتحانات عدة اسابيع والمستذكر من المواد قليل جداً فأغلق الكتب وامتنع عن المذاكرة طالما انه "مافيش فايدة"حاول الاب والام معه كثيراً لكنه رفض كل المحاولات لدرجة انه احرق بعض الكتب والقى بالباقى فى الشارع عشان "مافيش فايد"ذهب الاب والاب الى كنيسة السيدة العذراء فى الزيتون وامام الاب الكاهن اخذا يبكيان الم يقل الكتاب " الابن الجاهل غم لأبية ومرارة للتى ولدته " لن تبكى الام فهذا ممكن لان المرأة عاطفية بطبيعتها لكن ان يبكى الرجل فهذا الامر نادر ودليل على صعوبة المشكلة جداااااااااااً ...وقال ان ابننا قد اصابه الجنون يا ابانا لقد احرق كتب الثانوية العامة واصبح يعتبر المذاكرة نوع من العبث الضار ذهب الاب الكاهن الى منزل الشاب وجلس معة على انفراد وترك الكلام عن المذاكرة الى اخر الجلسة وقرب نهاية الزيارة قال ابونا للشاب :- كم ساعة بتذاكر فى اليوم- فأجاب الشاب بسرعة ولا ساعةلقد اغلقت الكتب الى غير رجعة ولست نادماً لقد قال سعد زغلول "مافيش فايدة"- فقال له ابونا نعم يا ابنى ولكن بولس الرسول قال " أستطيع كل شئ فلا المسيح الذى يقوينى " ثم وجهة ابونا هذا السؤال للشابإفرض انك رجعت للمذاكرة وبجدية .. كم فى المائة تظن انه يمكن الحصول عليها ؟؟- اجاب الشاب اقصى نتيجة 60% - فقال له ابونا ان كان فى امكانك انت بضعفك البشري ان تحصل على 60% فهل لا يستطيع السيد المسيح بقدراته الالهية ان يعطيك 30% فقط - قال الشاب يقدر ولكن من يضمن لى ؟- قال له ابونا انا اضع اسمك امام مذبح السيدة العذراء . ذاكر انت بس وهات 60% وانا هصلي عشان ربنا يديك ال 30%وهنا ضحك الشاب لأول مرة بعد 3 شهور من الاكتئاب النفسي ومسحت هذه الضحكة كل ما فى قلبة من هموم حتى كلمة "مافيش فايدة" اتمسحتوبعد ايام قليله اسرع والد الشاب وقال لابونا اننا نكاد نجن لقد رجع ابننا الى المذاكرة ويسهر لساعات متأخرة من الييل فرد ابونا وقالهم : سيبوية لقد عقد اتفاقاً مع السيد المسيح سترفونه فيما بعدوتمر الايام والشاب خايف على كل دقيقة عشان يجيب ال 60% اللى عليةوفعلا كما وعدة السيد المسيح وكما وعدة الاب الكاهن عند ظهور النتيجة الشاب جاب اكتر من 90% ودخل كلية الطب فعلاً واصبح شعاره " أستطيع كل سئ فى المسيح الذى يقوينى " فى 12:4ذاكر وهات اللى عليك وسيب الباقى على ربنا .... بس اعمل اللى عليك ربنا معاكم كلكم ومع كل اللى بيمتحنوا

نقطة ضعف


وقعت حادثة مؤسفة، فقد على إثرها الفتى ذراعه اليسرى ولكي يشجعه أهله على العودة للحياة الطبيعية اشتركوا له في تدريب على رياضة الجودو.ذهب الفتى للحصة الأولى، وعلمه مدربه حركة معينة ليؤديها. وفى المرة الثانية أعادتها وإتقانهاوعندما طلب الفتى من المدرب ان يعلمه حركات أخرى رفض وقال له: "أتقن هذه الحركة فهي الوحيدة التي تحتاجها للفوز".وبالفعل أشترك الفتى في مسابقة للجودو وفاز على خصمه في الدقائق الأولى بسبب الحركة التي يتقنها. بعد المباراة سأل مدربه كيف فزت وأنا لا أعرف سوى تلك الحركة؟" أبتسم المدرب وقال: " لأن الرد الوحيد على هذه الحركة هو إمساك الخصم من ذراعه اليسرى وطرحه أرضاً!!" "لأنه فيما أنا ضعيف حينئذ أنا قوى".

أنا وابنه الكاهن الوثنى


بعد سنوات منحياتى الرهبانيه . دخل الفتور قلبى فكنت أهرب من أب اعترافى ..واهمل ممارساتى الروحيه واتعلل بشتى الحجج والمعاذير حتى لا اشارك اخوتى الصلاه .. ونزلت درجة درجة من قامتى الروحيه. فى النهايه قررت ترك الدير الى العالم ، ودون أن يرانى أحد تسللت من الدير ووصلت للمدينه الصاخبه .. وبعد فتره بحثت عن عمل أعيش منه فوجدت عملا عند كاهن وثنى رحب بى ترحيبا كبيرا بعد أن عرف اننى كنت راهبا مسيحيا.. فى بيت الوثنى اعجبت بابنته ، وراودتنى فكره الزواج بها ..طلبتها من ابيها الكاهن الوثنى ففرح بى جدا ورحب بى على شرط أن بستشير الهه ( يقصد الوثن الذى به شيطان ) .. عاد الرجل يخبرنى ان الهه وافق على الزواج بشرط أن اجحد المسيح .. وافقت فقد كانت ابنه الرجل جميله جدا .. امام الوثن جحدت مسيحى .. وفى الحال رأيت مايشبه الحمامه البيضاء خرجت من فمي واختفت فى الأعالى وأدركت ان هذا هو الروح القدس الذى حل بى فى المعموديه قد فارقني ... حزنت واغتم قلبى لكن كنت احب ابنه الرجل ..ظللت الح على الرجل ليزوجنى ابنته فقد جحدت مسيحى كما أراد .. فعاد وسأل شيطانه فقال له لقد جحد الراهب مسيحه لكنن ارى المسيح مازال يحبه .. زوجه ابنتك بسرعه حتى يفارقه مسيحه.. أخبرنى الرجل بذلك فاستيقظ ضميرى وتبكت وانقلبت علىَِِ أوجاع نفسى وبللت فراشى بدموعى وساخت من الغم عينى حزنا على نفسى التى جحدت المسيح من أجل امرأه ومازال المسيح يحبنى. قبل ضوء الشمس هربت من بيت الرجل الوثنى ورجعت الى الدير وكنت أشعر ان الوفا من الشياطين تعرقل سيرى.. لكنى اتكلت على رحمه مخلصى ومحبته التى تحاصرنى... فى الدير جلست الى أب اعترافى الذى فرح برجوعى .. اعترفت بكل شيئ وأناأبكى بدموع غزيره وبدأ يشجعنى بكلمات معزيه وطلب منى ان نصلى سويا كل يوم.. وكنت اثناء صلاتى اتطلع الى السماء حيث طارت الحمامه البيضاء الجميله من قبل.. بعدفتره رأيت الحمامه ظهرت عاليه جدا ّ .. ففرحت للغايه وأخبرت أبى بما أرى ففرح معى وطلب منى أن نصلى اسبوعا ثانيا وفى نهايته ظهرت الحمامه قريبه منى لكنى لم أستطعالاٍمساك بها .. ولما أخبرت أبى طلب منى أن نصلى أسبوعا ثالثا .. وفى نهايته ظهرت الحمامه فوق رأسى ومن شده فرحى مددت يدى لأمسكها لكنها أسرعت ودخلت فمى ... الى جوفى ومعها سلام الرب يسوع الذى يفوق كل عقل.. ولما أخبرت أبى فرح جدا معى وقال " طوبى للذى غفر اثمه وسترت خطيته.. طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطيه"
 

website traffic counters
Dell Computers