بحث مخصص

2009-08-28

الخروف الناصح


كان فى انسان عنده شوية خرفان , يجى كل يوم يحطلهم الاكل ويعقد شويه معاهم وبعد كدا يقفل الباب عليهم ويمشى . وكان فى تعلب كان عارف ان فى المكان دا خرفان وعايز يدخل جوا المكان اللى فى الخرفان علشان يخطف خروف ياكله , بص لقى الباب مقفول فكر التعلب وشاف فأر , فقاله احناعايزين نبقى اصحاب وانا عايز منك مساعده وخدمه , الفأر قاله عايز منى ايه . فرد التعلب قاله انا عايز ادخل جوا الاوضه دى اخطف خروف ناكله انا وانت بس مش عارف علشان الباب مقفول , فأنا عايزك تقرض فى الخشب بتاع الباب من تحت وتحفر فى الارض علشان اعرف ادخل من تحت عقب الباب وفعلا فضل الفأر يعمل كدا لغاية ما فتح فتحه يدخل من التعلب ومسك خروف اكله وقطعه وطلعه من تحت عقب الباب حته حته واكل هو والفأر .. وفضل على الحال دا هو والفار وصاحب الخرفان مش حاسس يجى كل يوم يبص يلاقى الباب مقفول ميخدش فى باله ان الخرفان ناقصه لغاية ما جه فى يوم وكان فى خروف صغير قال احنا ليه نستنى التعلب لما يدخل علينا وياكلنا واحد ورا التانى انا اهرب واروح للتعلب واموته وهو نايم ونخلص منه . وفعلا هرب الخروف الصغير وراح مكان التعلب ولقى التعلب نايم فقال هى دى فرصتى اموت التعلب واخلص من شره . وفجأه حس التعلب وصحى من النوم , اتخض الخروف لكن التعلب لقيه خروف صغير كدا وحلو شكله . فقاله متخافش انا مش هأموتك انت عجبتنى وانا عايزك نكون اصحاب . فرح الخروف بكلام التعلب وراح لباقى الخرفان قالهم انا خلصتكم من شر التعلب خلاص وبقينا اصحاب وهو النهارده جاى يتعرف علينا ومش هياكلنا دا بقى حبيبى خالص . فرحوا باقى الخرفان وفضلوا مستنين التعلب علشان يتعرفوا عليه ويبقوا اصحاب كان التعلب راح لباقى التعالب اللى يعرفهم وقالهم تعالوا انا النهارده عازمكم على وليمه كبيره وفعلا راح التعلب هو باقى التعالب لمكان الخرفان , لقى الفأر قاعد مستنيه فقالوا التعلب لاء انا مش محتاجلك تانى وراح موته بعد كدا قعد التعلب يخبط على الباب فرد خروف مين فقالوا التعلب انا التعلب صاحبكم جاى علشان اتعرف عليكم انا وباقى التعالب علشان اعرفكم ومحدش مننا يخوفكم تانى راح الخروف الصغير فرح وقالوا انا مش قلتلكم بقينا اصحاب , وفتح الباب للتعالب ودخلوا وفضلوا يفرحوا مع بعض وفى وسط ما هما فرحانين ومهيصين جه تعلب من التعالب وراح قفل الباب مره واحده وهجموا على الخرفان كلهم عاجت الخرفان وخافت لكن ما خلاص فات الوقت . فضل الخروف الصغير مفزوع لغاية ما مات كل الخرفان واكلوهم التعالب فقال الخروف للتعلب انت عملت ليه كدا احنا مش بقينا اصحاب ؟ فرد التعلب قالوا وهو ممكن يكون التعلب صديق وحبيب للخروف ؟؟؟وهجم التعلب على الخروف الصغير ومات حد فهم مغزى قصتى دى ؟؟؟بصوا يا جماعه .. صاحب الخرفان دا كل اب وكل ام وكل راعى وكل خادم , شايف قدامه اولاده لكن ميعرفش عنهم اى حاجه , اخر اليوم بيلاقيهم نايمين فى اوضهم لكن ميعرفوش طول اليوم كانوا فين بيجوا الاجتماعات فى الكنيسه بيحضروا مدارس الاحد لكن ميعرفوش برا الكنيسه هما ايه او بيروحوا فين وبيصاحبوا مين من الناس . شايفينهم قدامهم كويسين لكن مش حاسين بأى حاجه جواهم اما الفار دا كل انسان يشبه يهوذا بيخون اخوه او اخته او صديقه علشان المال او المركز او اى وعد بيحصل عليه الخروف الناصح دا كل شاب وكل بنت بيحسوا انهم ممكن يجذبوا ناس للمسيح من غير ما هما يكونوا متسلحين بالمسيح كويس بدل ما يغيروا ناس بيسقطوا هما نفسهم . الخروف الناصح دا كل حد فينا بيندمج مع العالم فى حياته ويقول انه مش هيتأثر . كل واحد مننا يمشى مع العالم فى حياته ويقول انه مستحيل يتخلى عن مسيحه اذا كان هو فى معاشرته للعالم اتخلى عن النعمه يبقى ازاى النعمه هتفضل معاه التعلب دا طبعا عدو الخير اللى بيكون فى شكل اى انسان بيبعدنا عن ربنا اللى قال عنهم المسيح التعالب اللى فى ذى حملان

التأجيل


في ذات ليلة ، وبعد انتهاء العشية ، وبعد أن أرهق الأب الكاهن من سماع الاعترافات وسماعه لمختلف الخطايا ، ذهب لبيته. وبعد تناول العشاء ، ذهب ليصلي وينام . ولكن في حجرة نومه وجد ضيف غير مرغوب فيه ، صرخ الأب الكاهن وكاد أن يرشم الصليب ولكن ذلك الضيف قال له : إياك فإنني أحترق عندما تفعل ذلك فأنا الشيطان قال الأب الكاهن وهو مذهول : لا يمكن أن تكون أنت . فقال : كلا ، بل أنا هو قال الأب الكاهن ماذا تريد ؟ أجاب الشيطان في هدوء : لقد قررت التوبة وأنوي بيع أسلحتي . قال الكاهن ضاحكا كيف تنوي التوبة ؟ هذا لا يمكن . قال له الشيطان : دعك من هذا الآن . المهم أن تجمع من الشعب التبرعات لكي تشتري الخطايا مني ، فلا أوقع البشر في الخطايا ، فيقتربون من الله ويكون لهم ملكوت السموات . وهذا ما تحيا من أجله . أليس كذلك ؟ قال الأب الكاهن : بلى . ماذا ستبيع ؟ وبكم ستبيع ؟ أجاب الشيطان في حزن لأنه سيستغني عن أسلحته : سأبيع خطايا اللسان ، من شتيمة وكذب وحلفان وإدانة وسيرة الناس ، بمليون دولار . وسأبيع الغضب والنهب والسرقة والقتل ب2مليون دولار . وسأبيع خطايا النجاسة من زنى وأفكار شريرة ب3 مليون دولار . وسأبيع...... واستمر يسرد الخطايا المختلفة التي تمثل أقوى أسلحته وافق الأب الكاهن ولم يماطله في السعر , واستراح وشعر أن خطايا العالم انتهت . ولكن الشيطان استطرد قائلا : ولكني سأحتفظ لنفسي بسلاح واحد فقط . غضب الكاهن وقال : لم يكن اتفاقنا على ذلك أيها المخادع . أجاب الشيطان : لا يمكن أن أستغنى عنة قطعا فهو املى الوحيد. قال الكاهن في فضول : وما هو يا ترى؟ أجاب الشيطان في ثقة : التأجيل . قال الكاهن في سخرية : هل هذا هو أقوى أسلحتك ؟ قال الشيطان في فخر : بالطبع ، فالتأجيل هو السلاح الذي لا يفشل أبدا. فعندما أقنع الشاب أن الاعتراف ليس مهم , يجيبني بالآيات القوية ، و لكن عندما أقول له " إن الاعتراف هام ولكن ليس الآن ، ممكن أن تعترف بعد الامتحانات ، عندما يكون عندك وقت " . يقتنع الشاب ويؤيد كلامي ، وعندما تنتهي الامتحانات و تأتي الإجازة ، أكون دبرت له رحلة ثم مصيف ثم أشغله بالكمبيوتر والإنترنت ، فيؤجل الاعتراف وهكذا أسرق منه الأيام حتى يجد نفسه بدون اعتراف لمدة شهور وسنين . وما أفعله في الاعتراف ، أفعله معه في قراءة الإنجيل والصلاة وحضور القداس . وهذا ما أفعل....... واستيقظ الأب الكاهن من نومه ورشم نفسه بعلامة الصليب . وقد فهم حيل الشيطان

الرب نورى وخلاصى ممن اخاف

القهوة المالحة


قابلها في حفله كانت ملفته للانتباه .. كثير من الشبان كانوا يلاحقونها كان شابا عاديا ولم يكن ملفتا للانتباه في نهايه الحفله تقدم اليها وعزمها على فنجان قهوة تفاجأت هي بالطلب .. ولكن ادبها فرض عليها قبول الدعوة جلسوا في مقهى للقهوة كان مضطربا جدا ولم يستطع الحديث هي بدورها شعرت بعدم الارتياح وكانت على وشك الاستئذان وفجأه أشار للجرسون قائلا : (( رجاءا ... اريد بعض الملح لقهوتي )) !! الكل نظر اليه باستغراب واحمر وجهه خجلاً ومع هذا وضع الملح في قهوته وشربها سألته بفضول ( لماذا هذه لعادة ؟؟ ) تقصد الملح على القهوة رد عليها قائلا ( عندما كنت فتى صغيرا، كنت اعيش بالقرب من البحر، كنت احب البحر واشعر بملوحته، تماما مثل القهوة المالحه، الآن كل مره اشرب القهوة المالحه اتذكر طفولتي، بلدتي، واشتاق لأبوي اللذين لا زالا عائشين هناك للآن ) حينما قال ذلك ملأت عيناه الدموع.... تأثر كثيرا كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه ثم بدأت هي بالحديث عن طفولتها واهلها وكان حديثا ممتعا استمروا في مقابلة بعضهم بعضا واكتشفت انه الرجل الذي تنطبق عليه المواصفات التي تريدها كان ذكيا، طيب القلب، حنون، حريص,,, كان رجلا جيدا وكانت تشتاق الى رؤيته والشكر طبعا لقهوته المالحه !! القصه كأي قصه حب اخرى الأمير يتزوج الاميرة وعاشا حياة رائعه وكانت كلما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحا لانها كانت تدرك انه يحبها هكذا ( مالحه ) بعد أربعين عاما توفاه الله وترك لها رساله هذا نصها : (( عزيزتي، ارجوك سامحيني، سامحيني على كذبة حياتي، كانت الكذبه الوحيده التي كذبتها عليك,,, القهوة المالحه ! أتذكرين أول لقاء بيننا ؟ كنت مضطربا وقتها واردت طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجه لاضطرابي طلبت ملحا !! وخجلت من العدول عن كلامي فاستمريت ، لم اكن اتوقع ان هذا سيكون بدايه ارتباطنا سويا !! أردت اخبارك بالحقيقه بعد هذه الحادثه ولكني خفت أن اطلعك عليها !! فقررت الا اكذب عليك ابدا مره اخرى الأن انا اموت ,,, لذلك لست خائفا من اطلاعك على الحقيقه انا لا احب القهوة المالحه !! ياله من طعم غريب! لكني شربت القهوة المالحه طوال حياتي معك ولم اشعر بالاسف على شربي لها لان وجودي معك يطغى على اي شيء لو ان لي حياه اخرى اعيشها لعشتها معك حتى لو اضطررت لشرب القهوة المالحه في هذه الحياة الثانيه دموعها اغرقت الرساله يوما ما سألها احدهم ( ما طعم القهوة المالحه ؟) فاجابت ( انها حلوة)!!

2009-08-27

أقرأها الأن ....غداً سيكون متأخر


سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة.. سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب.. وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم ومضت السنون وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟ قال الابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟ قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟ قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة.. دائما نجملها ونقبلها ولكنا لم نقرأها ففكرت في شأن تلك الأسرة وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها ثم نظرت إلى الكتاب المقدس.. إلى الانجيل الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب ياويحي .. إنني أعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم إنني أغلق الانجيل واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها فاستسمحت ربي وأخرجت كتابي المقدس .. وعزمت على أن لا أهجره أبدا

مذكرات راهبه


من مـذكـرات الـــراهبـــة إيمــانويـــلا(المسيح الذى اعرفه)

يسوع الذي أعرفه أحبني أولا، أحبني كما أنا ، فقيرة ، ضعيفة، خاطئة. لقد ولدت عام 1908 من والد فرنسي وأم بلجيكية متدينة ولما بلغت السادسة أخذتني أمي في ليلة عيد الميلاد إلي الكنيسة وكم دهشت عندما رأيت في المذود طفلا صغيرا عاريا نائما على القش, فسألت أمي ماذا يفعل هذا الطفل؟ فقالت لي ألا تعرفينه؟ إنه يسوع الذي نزل من السماء لأجلنا فاندهشت أكثر لماذا لا ينام على سرير جميل مثل كل الأطفال؟ قالت لي أمي إنه يحب الفقراء، لذلك أراد أن يشاركهم حياتهم.تركت هذه العبارة في أثرا لا يمحى… فقد مات والدي واختفى عن نظري إلى الأبد وكنت أقول لنفسي كثيرا لو كان والدي هنا لحملني بين ذراعيه!!! وها يسوع مستعد أن يأخذني بين ذراعيه! لذلك قلت له من أعماقي إني أحبك ...لو كنت معك وقتها لأحضرت لك البطانية لتدفأ, لقد فقدت السعادة والأمان بموت والدي وها سعادة وأمان أكبر يدخلان قلبي بحب يسوع لي. من هذه اللحظة تمنيت أن أعيش فقيرة بين الفقراء مثله.كنت أذهب مع والدتي يوم الأحد لأتناول بالفستان الأبيض وأرجع سعيدة لأكل الجاتوه لكن أمي قالت لي إن شيئا أهم يسعدك ..إن يسوع الذي يحبك يدخل قلبك هذا اليوم ..قلبي أنا!!! يا للجمال.بدأت اشعر أن يسوع عريسي يحبني أكثر من كل الناس لقد مات حبا في. بدأت أنظر لمن حولي بنظرة يسوع فلا أراهم أشرارا أبدا بل أرى الخير داخلهم. إنه الحب الذي يجعل كل شيئا جميلا فعندما أرى طفلا يضرب ويشتم آخر أضمه في حنو إليّ، أجده يهدأ ويهدأ حتى يبدو ملاكا.(من يأكل جسدي ويشرب دمي يحيا في وأنا فيه) هذه الآية الذهبية لم تفارق ذهني أبدا, يسوع مستعد أن يدخل قلبي كل يوم, لذلك عزمت من قلبي أن أذهب للكنيسة كل صباح قبل المدرسة و حتى نهاية عمري مهما كانت الظروف. لقد ظن من حولي أن هذا اندفاع طفولي سرعان ما يهدأ ولكن مضت الآن 75سنة حتى كتابة هذه الكلمات لم أتأخر يوما عن سر الافخارستيا(التناول). ترى ما الذي يجعل فتاة صغيرة تستيقظ الرابعة صباحا تجرى وسط الثلوج في الشتاء القارص لتذهب للقداس, ثم تعود لتذهب للمدرسة !! وحتى في السبعين من عمري كنت أسير في المقطم وسط الخنازير و رجلي تغوص في أكوام الزبالة لأذهب للكنيسة لأتناول وكأني على موعد للحب... نعم وأي حب إنه يسوع الذي يجذبني, انه يجدد روحي الضعيفة فأشعر أن بي طاقة أستطيع أن أحارب. ولكن هل يكفي أن أتناول كل صباح؟ إن يسوع يقول لي كل ما فعلتموه بأحد هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم. سأذهب معك يا يسوع وأشارك كل مريض وبائس حياته وعندما أنحني لأضمد جراحاته أشعر أني ألمس جسد يسوع.نحو سعادة أكبر: كنت في الصباح أتناول وفي المساء الفسح ولعب التنس و مقابلة الأصدقاء...ثم ماذا ؟ إني أريد أن أكرس قلبي وروحي لك يا يسوع , أعيش مع الفقراء و المساكين. كان هذا النداء يناديني كل يوم, فصرخت من أعماقي :هل أنا احبك أم لا؟؟ لماذا أنتظر ؟؟ وبدأت خد متي في الأماكن المحيطة لكن هذا لم يشف غليلي..إني أريد أكثر.. لقد غادرت أوروبا إلى القاهرة وكانوا يقولون لي يا للمسكينة!! الأخت إيمانويلا ستعيش حياة بائسة , لم أفهم كلامهم لأني كنت في منتهى السعادة.قضيت سنوات تنقلت فيها بين اسطانبول وتونس ومصر وأخيرا وجدت ضالتي المنشودة في عشوائيات المقطم ، فقد سمعت عن الزبالين وما هو معروف عنهم..مجرمين ولصوص يعيشون في القذارة حتى أن البوليس نفسه يبتعد عنهم ، هناك تعرفت على عائلة و طلبت منهم تأجير حجرة لي ولا تتصور فرحتي عندما جاءوا لي بعربة كارو وضعت عليها سرير و كرسي ولمبة جاز.و بالرغم مما سمعته عنهم إلا إني وجدت داخلهم قلبا محبا , سريع الاستجابة , فقد تغيروا سريعا بالحب وحده. لقد شاركتهم غذاءهم المفضل "طبق الفول " وجلست معهم على الأرض وغسلت رجلي صلاح و جرجس ومحمد لأخرج منها الزجاج أو مسمار أو غيره مما يدخل أرجلهم و هم يسيرون حافين أو يلتقطون مخلفات الأطعمة غذاء لهم من بين أكوام الزبالة...لقد وجدتهم أقرب إلى الله من كثيرين..ترنم فوزية تنتقل إليك سعادتها وعندما يصرخ جرجس قائلا" يارب ارحمنى أنا خاطئ " يقولها من أعماقه فيستنير وجهه. لقد تعلمت أن أصرخ مثله عندما أقع في شدة وأقول (يارب ارحمنى أنا خاطية)...أنها أسعد أيام حياتي ..عندما طرقت الباب في نصف الليل أم حلمي تصرخ الحقيني يا ميس قبضوا على حلمي واذهب للظابط أشرح له الأمر فيعود لبيته في الصباح .لقد عشت مع أخوتي الزبالين22سنة لم أتركهم إلا لأسافر أوروبا أجمع الأموال من الأغنياء لأبني المدارس والمستشفيات والنوادي .3مرات منفصلة أخذت شيك بمليون جنيه من أجلهم .عندما أنظر إلى حياتهم بعد أن تغيرت كثيرا أدرك أن بعد الصليب دائما توجد قيامة ونصرة فأقول لنفسي يا إيمانويلا :إلي الصليب مع يسوع قومي حاربي حتى أخر نسمة في حياتك إن القيامة آتية والسماء مفتوحة

2009-08-26

الإكتئاب


دُعَى أحد المتخصين فى علم النفس لكى يحادث مجموعة من رجال الأعمال فى موضوع الإكتئاب.. بدأ المتخصص محاضرته بتعليق ورقه بيضاء كبيرة، ثم رسم عليها بقلمه دائرة سوداء صغيرةثم بادر بسؤال أحد الرجال الجالسين أمامه فى الصف الأول قائلا: "ماذا ترى أمامك؟أجابه الرجل بسرعة"أرى دائرة سوداء" أعاد المحاضر السؤال مرة أخرى على جميع الحاضرين فاتفقوا على أنهم هم أيضا يرون دائرة سوداء.. تابع المحاضر حديثة فى هدوء وتأن وهو يقول لهم: "نعم توجد دائرة سوداء صغيرة، لكن أحداً منكم لم ير المساحة البيضاء الضخمة.. وهذا كل ما أردت أن أقوله اليوم .. ليس لدي كلمات أخرى أضيفها.. يمكنكم أن تنصرفوا الآن!!" يا لها من محاضرة ثمينة بالرغم من قصرها البالغ !! فهل تريد أن تحمي نفسك من الإكتئاب.. أو هل تريد أن تتحرر منه، إذا كنت بالفعل قد أصبت به؟هيا، حو ّل عينيك عن التركيز فى الأمور المؤلمة والأحداث المزعجة والمخاوف التي يهاجمك بها إبليس.. حوّل عينك عن البقع السوداء الصغيرة ولتحصر نظرك في المساحة البيضاء المتسعة بلا حدود لا تطل النظر إلى العوائق الضخمة..القفر.. البحر.. النيران، بل أحصر تفكيرك فى الله الذي يجعل القفر غدير مياه.. الإله الذي يشق في البحر طريقاً.. الإله الذي يجعل النيران عاجزة كل العجز أن تمس ولو شعرة واحدة من رأسك.. لا، لا تقلق قط بسبب الإحتياجات الضخمة المتزايدة، والموارد الناقصة والإمكنيات العاجزة.. ألق همك على إلهك، إلإله البركة الذى أشبع الخمسة آلاف بقليل من الخبز والسمك.. أنظر .. أنظر دائماً إليه.. التفت إليه دائماً.. فهو يحبك, يحبك بلا حدود.. سيدى المسيح , علمني دائماً أن انظر إليك وأضع ثقتي كاملة فيك

ملايين الضفادع


لا تخف من أصوات الذين يذمونك فى ثورة عجيبة قال محسن لزوجته:ماذا أفعل لتلك الملايين من الضفادع التي تزعجني؟إن بركة الماء التي بجوارنا تفقدني هدوئي وسلامي، فقد امتلأت بملايين من الضفادع التي لا يحلو لها أن تصدر أصواتها الغبية إلا في الليل. لقد طار النوم من عيني!- من قال لك أنها ملايين من الضفادع؟- هذه أصوات لا يمكن أن تصدر إلا من ملايين الضفادع.- أرجو ألا تبالغ في الأمور. هلم نذهب ليلاً ونبحث عن الضفادع ونتخلص منها.- كيف نتخلص من هذه الملايين؟- نبيعها للمطعم المجاور لنا، فهو يقدم وجبات شهية من أطراف الضفادع. (في بعض البلاد مثل فرنسا يأكلون أطراف الضفادع).- ذهب محسن إلى صاحب المطعم واتفق معه على توريد أطراف ملايين من الضفادع.في المساء ذهب محسن مع زوجته ومعهما كشافات نور ، فلم يجدا سوى بضعة ضفادع وليس إلا! يُعدوا على أصابع اليد الواحدة!قال محسن لزوجته: كل هذه الأصوات تصدر من ضفدعتين فقط؟!أجابته زوجته: ألم أقل لك لنبحث الأمر في هدوء؟انهما ضفدعتين يسببان كل هذا الإزعاج.هكذا لا تخف من أصوات الذين يذمونك ولا تهتم بكلمات المديح، فإن صوت ضفدعتين يبدوان كأنه صوت ملايين من الضفادع.هب لي يا رب ...ألا أبالغ في أمر ما.ألا أخاف من ذم الآخرين،ألا أطلب مديح الناس،أن أسمع صوتك فإنه أفضل من كل صوت!

صيادين سمك


متقوليش يارب عندى هم كبير قول ياهم عندى رب كبير
كانا صيادين سمك ، احدهم ذو خبرة فى الصيد والثانى ليس لدية أى خبرة فيها، طـول اليوم الصياد ذو الخبرة يصطاد سمكة كبيرة ويضعها فى صندوق الثلج ليحافظ عليها بينمـا الصياد عديم الخبـرة يصطاد سمكة كبيرة ثم يلقيهـا مرة ثانية فى الماءالصياد الخبير فى الصيد ظل يراقب هذا الصياد طول اليوم وفى النهاية تعب من رؤيتة وهو يلقى بالسمك الجيد الكبير فى الماء مرة اخرى وسألــة لمـاذا تستمـر فى رمى الاسماء الكبيرة التى اصطدتها الى الماء مرةاخرى؟؟ أجـاب الصيـاد عديم الخيرة لأن عنــدى مقــلاة صغيـــرة!!!أحيـــانـــاً نحـن مثــل هـذا الصيـاد عـديم الخبـرة بنلــقى خططنــا الكبيـرة ، احـلامنـا الكبيـرة ، اعمالنـا وفرصنـا الكبيـرة التى يعطيها لنا الله لأن إيمـــاننـــا صغيـــر جداً نحن نضحك على هـذا الصيـاد الذى لم يكتشـف ان كل ما يحتـاجـة فقط هو مقــلاة أكبـــر والأن هــل نحــن جـاهــزون لــزيــادة إيمــاننــا؟؟ مهما كانـت المشكلــة او الاحتمــالات الله لا يمكــن أن يعطيــك اكبــر من احتمـــالك هــذا يعنــى نحــن نستطيــع أن نمضى بثقـــة فى كــل ما يقــدمــة الله فى طريقنــا نستطيـــع كل شىء فى المسيـــح (فيليبى 13:4) لا يوجـد شىء كبيــر بالنسبة لله تــــذكــر توقــف عن قـولــك لله ان لـديـك مشــاكل كبيــرة ولكن قـــل لمشـــاكلك أن لـــديــــك رب كبير

حامل إشارة القطار


رفع الرجل إشارة القطار عند مدخل طريق عبور القطار، وكان القطار قادمًا بسرعة.لاحظ الرجل أن سيارة قادمة من بعيد، فكان يحرك للسائق الإشارة لكي يبطئحتى يستطيع أن يقف قبل مدخل طريق عبور القطار، لم يبالِ سائق السيارة بل كان قادمًا باندفاع.صار الرجل يصرخ ويلوح بكل طاقاته بالإشارة ولم يستجب سائق السيارة.في دقائق اندفعت السيارة واصطدمت بالقطار، وتحطمت السيارة تمامًا، ومات السائق وكل الركاب، ماعدا رجل واحد أصيب بجراحات خطيرة.قُدم المسئول عن الإشارة للمحاكمة فروى ما حدث. أكد أنه كان يلوح بالإشارة لمدة طويلة ويصرخ والسائق لم يستجب.قال الجريح لكنك نسيت أمرًا هامًا لم تشعل المصباح الذي به علبة الإشارة لذا لم نرَ شيئًا! لقد بذلت جهدًا مضنيًا لكن بلا نفع، كان يلزمك أن تشعل المصباح فنرى الإشارة من بعيد.كثيرون يعملون بكل اجتهاد،يهتمون بأنشطة اجتماعية وتعليمية،ويشتاقون إلى خلاص الكثيرين،لكن ينقصهم أمر واحد!أن يشتعل الروح القدس فيهم، فيصيروا نورًا للعالم!

براءة طفلة


تحكى هذة القصة المأساوية عن طفلة صغيرة كانت تملىء البيت بالفرحة والأبتسامة ،وكادت تطير من الفرحة بعروستها اللعبة الجميلة التى أحضرتها لها الأم ،فكانت تنشغل باللعب معها معظم الأوقات ،كانت تجعلها معها على سريرها عند نومها لتأخذها بحضنها ببرأة الأطفال ،وعلى مائدتها فى الصباح،و ذات يوم بينما كانت الأم خارج المنزل فكرت هذة الطفلة الصغيرة أن تصنع فستاناً صغيراً جميلاً يناسب عروستها اللعبة ،لكنها ماذا تفعل لتحصل علىقطعة قماش لتصنع لعرروستها فستاناً ،وأستغلت هذة الطفلة عدم وجود أمها بالمنزل لتركض إلى دولاب الذى يحتوى على ملابس أمها لتختار منه أحسن فستاناً لتقطع منه قطعة قماش صغيراً لعروستها اللعبه ، لترجع الأم وترى أن أبنتها الصغيرة جعلتها تقفد أغلى فستاناً عندها كانت تحبة وتلبسه أينما ذهبت ،غضبت الأم غضب شديداً على أبنتها الصغيرة وهددتها أنها سوف تشكيها لوالدها عند عودته من العمل ، خافت الطفلة البريئة من تهديد أمها لها وفكرت ماذا ياترى سوف يفعل بىّ أبى عندما يعود من عمله وتشتكى أمى له ماذافعلت؟ ذهبت الطفلة قبل وقتها المحدد لتنام قبل عودت والدها من العمل ،رجعالأب وحكت له الأم عن ماذا فعلت أبنتهما بفستانها الجميل لترضى برأءةطفولتها ، فلم يفكر الأب كثيراً إلا أن أخذ "أبرة "التى تستخدم فى خياطةالملابس وجعلها تُسخن على النار ودخل غرفة أبنته حيث تنام ولم ينظر إلىبرأءة طفولتها ولا وجهها الملائكى وهى نائمة بل بكل قسوة أخذ ينخز بالأبرةفى يدىّ أبنته وهى تصرخ وهو لا يسمع لصوت صراخها بل أذداد وخزاً لها ،لميشفق الأب عندما راى الدماء تنزف من يدىّ صغيرته بل تزايد فى قسوته .وفى منتصف الليل أرتفعت درجة حرارة الطفلة الصغيرة وأتصلوا بالطبيب وقرر الطبيب أنها بحالة خطيرة جداً ،ليفاجىء ألاب والأم بقرار الأطباء بأن أبنتهما تحتاج لبتريديها لانهما قد حدثت لهما "غرغرينه" ويجب بترهما قبل أن يمتد تأثيرهم إلى باقى الجسد ، وقرروا ميعاداً لاجراء العملية الجراحية المؤلمة لهذة الطفلة البريئة ،وبعد أن أستيقظت الطفلة البرئية من أثار المخدر لتجد أنها فقدت يداها،فلم تستطيع هذة الطفلة أن تتماسك وسبقت دموعها كلاماتها لتصرخ بهذةالكلمات المؤثرة التى أثرت فى كل الحاضرين لتقول : " ماما.. بابا.. سوف أدخرلكما من مصروفى لأشترى لكِ يا ماما أغلى فستاناً فهل يمكنكما أن ترجعوا لىّ يداىّ " كانت هذة الكلمات كالصاعقة على أذنى الأب والام.أحبائى أنا شخصياً عندما قرأت هذة القصة وجدت نفسى أشكر الله المحب على تعاملاته معنا، فبالرغم من أخطائنا المتكررة وسقطاتنا غير المتناهية وأثامنا الكثيرة ،فأنه يعاملنا بكل حب وحنان، نسى الأب قلبة ألابوى وتعامل بكل قسوة مع أبنته الصغيرة لكن قلب الله ليس كهذا لكنه يعاملنا بكل حب.الهى المحب دعنى أقترب من قلبك الأبوى المحب دعنى أفوز بتلك المحبة غير المتناهية التى جعلتك تقدم أبنك وحيدك يسوع المسيح ليموت بدلاً عنى،أشكرك لأنك لا تعاملنى بحسب خطاياى لكن تعاملنى بحسب رحمتك،فأجعلنى أقترب من صليب أبنك وأقبله مخلصاً شخصياً لىّ ليمتلك عرش قلبىوحياتى من الأن وإلى الأبد أمين

عودة طائرة الخطايا


بالرغم من إشعاع نور الإنجيل بكل ضياء في السنوات الأخيرة في كوريا الجنوبية حتى أن أبواب الجحيم لم تستطع أن تقوى أمام صخرة الإيمان المسيحي فملايين الوثنيين صاروا مسيحيين يتميزون بالصلاة الحارة المقتدرة إلا أن ظلام الوثنية ما زال يخيم على بعض النفوس هناك وقد كان «كيم» البالغ من العمر الثانية عشر وأخته «كوزيكي» التي كانت في الخامسة عشرة من عمرها ضمن أولئك الوثنيين وكانا فقيرين جداً. وفي ليلة رأس السنة خرج كيم ليتسول من البيوت ليطلب الطعام أو النقود، وقد كان من عادة الكوريين وضع بعض النقود أو الخضراوات داخل تمثال من القش قد كتب عليه كل بيت قائمة بالخطايا التي ارتكبها طوال العام الماضي، وكانوا يعلقون هذه القوائم على التماثيل ويتصورون أن هذه الخطايا قد غُفرت لهم مقابل الأموال والخضراوات التي يقدمونها للشحاذ داخل تمثال القش هذا. أخذ كيم في هذه الليلة كل تماثيل القش ورجع إلى بيته سعيداً. وما إن وصل إلى البيت حتى أعطى أخته النقود والخضراوات لتعمل لهما حساء ليتعشيا به في هذه الليلة، أما هو فأسرع وجمع كل القوائم الموضوعة على تماثيل القش وذهب بها مسرعاً إلى صديقه الذي كان يجيد القراءة؛ حيث أن كيم لم يكن قد تعلم القراءة والكتابة وكان قد أخذ به الشغف أشده ليعرف ماذا كُتب في هذه القوائم. قرأ الصديق بعض هذه الأوراق بصوت منخفض وكان يتمتم حتى أن كيم لم يفهم كلمة واحدة، وأخيراً قال الصديق لكيم: سأقرأ لك كل هذه القوائم في مقابل أن تأخذ مني التمثال الخاص بي أنا؛ فقبل كيم الشرط على الفور ولا سيما أنه ضمن قروشاً وخضراوات أكثر. أخذ الصديق يقرأ قائمة فقائمة .. فهذه خطايا تاجر كتب على القائمة كل غشه وشتيمته وسرقته في الميزان، وتلك قائمة أخرى لشاب كتب فيها كل نجاسته وإدمانه للعادات والمخدرات والممارسة الجنسية، وتلك قائمة فتاة لم تبلغ السادسة عشرة ولكنها كتبت عن حياتها في الشهوة والشر. وهذا وهذا وهذا. ولكن كانت صدمة كيم وكأنه أصيب بتيار كهربائي عنيف عندما علم أن كل هذه الخطايا قد صارت على كاهله هو لأنه قبل أن يأخذ تماثيل القش وبها المال والخضراوات حتى من صديقه. رجع كيم بخطوات متثاقلة إلى بيته وقوائم الخطايا في يديه كانت كالجبال التي أحنت رأسه، وما عاد بقادر أن يحتملها على الإطلاق، لقد كان في انهيار تنهمر الدموع من عينيه كالأنهار؛ فالخطايا التي ارتكبها هو شخصياً كانت تملأه بالمرار، وحينئذٍ أخذ يشعر بالدوار، ولكن لحسن حظه كان قد وصل إلى الدار. وهناك حاول أن يخفى موضوع قوائم الخطايا عن كوزيكي، فجفف دموعه وبدأ يحتسي الحساء الذي أعدته له فإذ به رديء الطعم، فقلب الأطباق وانطلق في شتيمة وهراء .. وسالت الدموع من جديد ، ولما كانت كوزيكي ذكية، أدركت أن الموضوع أكثر من رداءة الحساء؛ فأخذت تهدئ من ثورته حتى حكى لها عن تماثيل القش وقوائم الخطايا التي تعلوه الآن؛ وها هي قد زادت بشتيمته لأخته، فماذا يفعل؟ صمتت كوزيكي وهى تلف كتفيه بإحدى ذراعيها وتجفف دموعه ودموعها أيضا باليد الأخرى. وبعد حوالي نصف ساعة، قفزت كوزيكي وكأنها وجدت أغلى كنوز العالم، ثم صاحت وهى تقفز وترقص رقصتهم الكورية الشعبية الخاص. وجدتها .. وجدتها. أخبريني سريعا ؟ أجابها كيم .. قالت له أخته الموضوع بسبط جداً، اصنع طائرة من الورق والصق بها القوائم كلها مع قوائم خطايا صديقك وخطاياي وخطاياك، ودعها ترتفع عالياً جداً حتى تحلق نحو السماء، ثم اتركها وهكذا نكون قد تخلصنا إلى الأبد من هذه الخطايا. فكر كيم قليلاً وقال لها: ولكن إن سقطت الطائرة على مركب أو على أحد البيوت؟ قالت: سيحملون هم الخطايا ونكون نحن قد تبرأنا .. هيا .. : هيا سأساعدك في صنع طائرة الخطايا .. أقصد طائرة الإنقاذ من الخطايا. ولم يمر وقت طويل حتى كان كيم يطلق الطائرة لتحلق في عنان السماء، ويطيل بها الخيط أكثر فأكثر حتى اختفت عن عينيه تماماً؛ فترك الحبل وأسرع إلى منزله متهللاً هاتفاً أنت عبقرية يا كوزيكي، الآن قدمي لي طعام الإفطار. وعندما ذاق الطعام إذ هو رديء مرة أخرى، ودون أن يتمالك لسانه كان يشتم أخته. فشعر وكأن كل طائرة الخطايا تلصق بكل خلية من قلبه وجسمه مرة أخرى، وأخذ يجهش ولم يوقفه إلا قرعات الباب. من بالخارج؟ صاح كيم .. فجاءته إجابة عجوز من الخارج أنا يا بنى افتح لي .. ولما فتح كيم الباب وجد العجوز وبيده طائرة الخطايا .. صاح كيم في وجهه: أين وجدتها؟ لماذا أتيت بها؟ أجاب الرجل في هدوء وابتسامة ملائكية وقال: وجدتها معلقة في شرفة بيتي، فأنا أسكن أول الشارع في أول المدينة، وفهمت كل شئ فاسمكما وعنوانكما وقوائم خطاياكما عليها .. وكل قوائم خطايا الآخرين .. بل أحبائي لا تخافا .. إن غفران الخطايا ليس بهذه الطريقة أبداً. وفتح كتابه المقدس وقرأ من إنجيل متى 2:9 .. «ثق يا ابني مغفورة لك خطاياك»، ثم 1يوحنا 7:1 «دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية». وحكى لهما كيف حمل المسيح خطايانا (اشعياء6:53 )، فلن تُمحي الخطايا بتماثيل قش أو أي شئ آخر؛ بل بالإيمان ببدلية وفداء المسيح على الصليب. وظل طول الصباح معهما، وأخذهما بيته وأطعمهما. فلم يكن ذلك اليوم هو أول يوم في السنة، بل صار أول يوم حقيقي في حياة كيم كوزيكي اللذين صارا مسيحيين وغُفرت لهما الخطايا إلى الأبد؛ وفهما الآية التي تقول «مسامحاً لكم بجميع الخطايا» (كولوسي 31:2 ). وكانت دموع الأفراح تنهمر من عيونهما وهما يخرجان من المعمودية وها هما الآن يخدمان المسيح.

مبدد الظلام


أيها الغبي ، أيها البليد هذه هي الكلمات التي تعود توماس أن يسمعها من والده ، فهو الطفل السابع ( آخر العنقود ) ومع ذلك كان أبوه يسيء معاملته بشدة حتى إنه ضربه بالسياط في الشارع على مرأى ومسمع من الجيران في مدينة ميلانر بولاية أوهايو الأمريكية
لكن الله الذي لا ينسى أحد ، عوضه بأم فاضلة أدركت بحاسة الأمومة إن مستقبل هذا الطفل سيكون عظيما لأنه كان دائم التفكير. وعندما بلغ الـ7 من عمره أصيب بحمى قرمزية ، كان من مشاكلها إصابته بصمم جزئي ، لهذا طرده المدرس من المدرسة بعد 3 شهور ، فقد شك في قواه العقلية وقدرته على الدراسة ، لكن الأم الحنون المؤمنة بابنها أجابته ( إن ابني يحمل فوق كتفيه رأسا فيها من الذكاء أكثر مما في رأسك ورؤوس كل المدرسين ) ، قررت الأم أن تترك عملها كمدرسة وتتفرغ للعناية بطفلها توماس ، ساعدته على القراءة ، علمته الجغرافيا ، عاونته في تنمية مهاراته عندما بلغ الـ13 من عمره ، بدأ يبحث عن عمل ، فمنحته أمه قطعة أرض ليزرعها ، فزرعها وباع منتجاتها بالمدينة ، كما عمل كبائع للصحف حتى يستطيع أن يوفر ثمن تذكرة القطار للذهاب إلى المدينة ، كان أول معمل يعمل فيه هو عبارة عن عربة قطار قديمة جعلها معملا لتجاربه ، لكن حدث أن اشتعلت النار في العربة وهو يجري إحدى تجاربه ، فصفعه مفتش القطار صفعة قوية سببت له صمما كاملا بقية حياته كالعادة لم يستسلم توماس لعاهة الصمم ، بل قال ( لقد منحني الصمم فرصة للتفرغ والقراءة والابتعاد عن الضوضاء والثرثرة ، أعطاني القدرة على التركيز ، جنبني أن أسمع ما لا يفيد تفرغ توماس لتجاربه ، حقق ابتكارا طالما داعب خيال الانسان ، فقد ابتكر الفونوجراف ، أما أهم اختراع له فهو الكهرباء ، فقد اخترع المصباح الكهربائي ، ووضع نظاما لتوزيع الكهرباء جعل من الممكن استخدام الكهرباء في المنازل ، اتهمه الناس بالجنون في أول الأمر ، ثم توالت الاختراعات ، المولدات الكهربية ، كاميرات السينما . ساهم في اختراع التليفون والميكروفون والتلغراف والآلات الكاتبة ، حتى أصبح من أهم المخترعين ، وقدم للبشرية أكثر من 1000 اختراع. لكنه قط لم ينس فضل أمه ، فقد قال يوما ( لقد كان من الممكن أن يتغير مجرى حياتي لو لم تكن تلك المرأة أمي ، فلولاها لما وُجدت ، دونها ما تعلمت ، بفضلها أصبحت ما أصبحت ، هي صانعتي ومدرستي وملهمتي ، من أجلها عملت ونجحت وعشت وقدمت لها وللإنسانية عصارة فكري وكفاحي ) لكن حياته لم تكن بتلك البساطة التي تقرأ بها قصته يا قارئي العزيز ، ففي عام 1914 احترقت معامله بكل معداته وآلاته وصور اختراعاته مرة واحدة ، قدرت الخسائر بمليونين من الدولارات ( وهو مبلغ مهول في ذلك الزمان ) ، ماذا فعل يا ترى ؟وقف أمام حطام آماله في اليوم التالي ، قال ( هذه كارثة حقا ، لكنها لا تخلو من نفع ، فقد التهم الحريق جهدي ومالي ولكنه خلصني أيضا من أخطائي ، شكرا لله ، نحن نستطيع أن نبدأ من جديد بدون أخطاء هذا هو الطفل الغبي البليد كما وصفه أبوه ، هذا هو الذي شك المدرس في قواه العقلية ، هذا هو توماس أديسون (1847ــ 1931) العالم الأمريكي الذي بدد الظلام باختراعه للمصباح الكهربائي ، لم يستسلم قط لليأس ، بل جعل من اليأس أملا ومن الليل فجرا ومن الظلام نورا أضاء للبشرية كلها من أشهر مقولاته التي تندهش أن يكون هو قائلها ( العبقرية ... 1% وحي وإلهام ، و 99 % عمل وعرق وجهد.
فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة ( رو 12 : 12 )

2009-08-25

يسير على درب أبيه


حرص الأب أن يكون قُدوة لابنه الصغير في كل تصرفاته، فكان يُصلي كل صباح ومساء وقبل الأكل وبعده، وكان حريصاً أن يكون دائم البشاشة يُقدم كل محبة لزوجته وابنه حتى يشعر بالدفء العائلي، وحياة الاطمئنان وفي عيد الميلاد المجيد انطلق الأب يُزين بيته، بل الشارع بالزينات..وإذ انطلق إلى حديقة بيته يُزينها، وكان قد أهمل تنظيف ممراتها من الثلج، بدأ يسير بحذر شديد يحمل زينات " الكريسماس"، وفجأة سمع صوت ابنه وراءه يُناديه قائلاً: بابا، أنتظر سأساعدك في وضع الزينات، اضطرب الأب إذ تطلع إلى خلفه ليرى ابنه يسير وراءه فرحاً، ابتسم الابن إذ لاحظ علامات اضطراب والده، وقال: أني أسير على أثر خطواتك تماماً..عندئذٍ أمسك الأب بيد ابنه، وشعر بالمسئولية الكبيرة، أنه كان يجب أن يُنظف الممرات من الثلج، لأن ابنه حتماً يسير في طريقه..قد يكون آباؤنا الجسديين، أو الروحيين أمثلة حية وقدوة لنا، لكن ليس في كل شيء، أما مسيحنا الذي يقول: أنا هو الطّريق والحقّ والحياة، لا أهملك ولا أتركك، حتى إننا نقول واثقين: الرب مُعين لي فلا أخاف، ماذا يصنع بي إنسان؟! أنظر (يو6:14؛ عب6:13)..فالرب يسوع هو القدوة الصالحة والمثال الكامل لنا، لنتطلع إليه، ولنسر على إثر خطواته بلا خوف، لأنه يحملنا على ذراعيه ومنكبيه، ويعبر بنا إلى حضن الآب، ويقول: خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، ولا يخطفها أحد من يدي، أنظر (يو27:10-30).

ترويض الازواج


ذهبت زوجة الى ساحر لكي يعمل عمل لزوجها بعدما فاض بها الكيل منه ومن مشاكله التي لا تحصى -حيث تصورت أنه أسوأ وأشرس رجل في العالم وقد خابت كل محاولاتها معه ولم يبقى امامها خيار سوء السحر!وفي الحقيقة كان ذلك الرجل ليس ساحرًا وانما رجل مُسن حكيم ذا خبرة في الحياة ..... وبعدما استمع الي الزوجة تماما و سمع ما طلبته منه -قال لها :تحت أمرك ابنتي وسوف أعمل لزوجك عمل ممتاز يجعله خاتمًا في اصبعك ! ففرحت الزوجة جدا وقالت له: لو طلبت عيني سوف أعطيها لك مقابل لذلك العمل ؟ولكن دعونا نتساءل ماذا طلب منها ذلك الشيخ المُسن الحكيم ؟ قال لها : ان من شروط ذلك النوع من الأعمال للأزواج ان تحضر الزوجة (شعرة من رأس أسد !!! ) فاستغربت الزوجة جدا -فقال لها :لازم تحضري انتي هذه الشعرة لكي يتم ماطلبتي - ولاينفع ان يحضرها لك أي شخص غيرك او تشتريها !فماذا فعلت الزوجة ؟ قالت الموضوع مسألة حياة أو موت -وأخذت تسأل عن غابة بها أسود وسألت الناس هناك عن كيفية ترويض الأسود فقالوا لها أن الأسد لازم يأكل لحم طازج عدة مرات وهذا يتطلب أيامًا طويلة حتي يأخذ عليكي وتروضيه ولا يهاجمك - فاقترضت الزوجة مبلغًا من المال وأخذت تذهب للغابة عدة مرات وتلقي باللحم للأسد هناك حتي استأنس لها الأسد -وأخذت منه الشعرة بعد عدة شهور -وذهبت الي ذلك و الساحر وقالت له مبتهجة ! نعم لقد حصلت لك على الشعرة -أين العمل هل احضرته يا عم ؟فنهض صاحبنا الحكيم ليوبخها توبيخًا شديدًا و أعطاها محاضرة شاقة وطويلة وقال لها: (ايتها الزوجة المسكينة -لقد استطعتي ان تروضي أسد في الغابة -وصبرتي شهورًا طوال حتى استطعتي الحصول منه على ماتريدي ! لكنكِ غير قادرة أن تروضي رجل ! انتي مجنونة ام متحججة ؟ ايهما أخطر وأشد فتكا -زوجك أم الأسد !؟؟!فرجعت الزوجة الي بيتها واستطاعت أن تضع زوجها في جيبها (بالأخلاق والمعاملة الحسنة والطيبة والأخلاق والصبر علي المشاكل والمنغصات وتحملت طبعه وعرفت نفسها جيدًا وقصورها .....)

من خلق الشر


هذه الرسالة تجيب في بلاغة عن واحد من أعمق تساؤلات الحياة هل الله خلق الشر ؟ تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال : هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟فأجاب أحد الطلبة في شجاعة " نعم " وكرر الأستاذ السؤال " هل الله هو خالق كل شيء ؟ " ورد الطالب قائلا " نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء " وهنا قال الأستاذ ، " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود ، وطبقا للقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، " إذا الله شرير " راح الأستاذ يتيه عجبا بنفسه ، وراح يفتخر أمام الطلبة قائلا " أنه أثبت مرة أخرى خرافة الإيمان بالله " وهنا رفع طالب آخر يده وقال " هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي " فرد الأستاذ قائلا " بالطبع يمكنك " وقف الطالب وسأل الأستاذ قائلا " هل البرد له وجود ؟ " فأجاب الأستاذ " بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟ " وضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم . فأجاب الشاب قائلا ، " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، مانعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة " واستطرد قائلا " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها ، والحرارة هي التى تجعل جسما أو شيئا حاملا أو ناقلاً للطاقة " .الصفر المطلق هو –460 فهرنهيت أو –273 مئوية هو الغياب المطلق للحرارة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة . استمر الطالب يقول " أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ " فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود " فقال الطالب " معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود ، فالحقيقة أن الظلام يعنى غياب الضوء . نحن نستطيع أن ندرس الضؤ ، ولكننا لانستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون . ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره . كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة . أليس ذلك صحيحاً ؟ . الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور " وفى النهاية سأل الطالب أستاذه : " سيدي ، هل الشر موجود ؟ " .. وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان .أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا .. هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه . " وعلى هذا أجاب الطالب قائلا " الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته . " الشر ببساطة هو غياب الله " " أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف غياب الله .. " الله لم يخلق الشر الشر هو النتيجة التى تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، أنه مثل البرد تشعر به عندما تغيب الحرارة ، أو الظلمة التى تأتى عندما يغيب النور ." وهنا جلس الأستاذ مذهولا وكان الشاب الصغير هو ألبرت اينشتاين

2009-08-23

سوف تجد يسوع فى قلبى


فى حوار بين طفل مريض بالقلب وبين الدكتور المعالج والجراح قال الجراح: غدا صباحا سأقوم بعملية فتح قلبك ..أجاب الصبي: سوف تجد يسوع هناك .اسطرد الجراح كلامه باستياء: سوف أفتح قلبك لكى أعرف مدى التلف في داخله .أجاب الصبي: ولكنك عندما تفتح قلبي ستجد يسوع هناك .نظر الجراح الى المريض واستأنف حديثه: وعندما أرى مدى التلف داخل قلبك ..سوف أعيد خياطته وأفكر في ما ينبغي عمله.أجاب الصبى: ولكنك سوف تجد يسوع هناك...هكذا يقول الكتاب المقدس..ان يسوع يحيا فى .رد الجراح .. وقد بلغ الملل والضيق مداهما لديه قائلا: سوف أخبرك بماسوف أجده فى قلبك ؛سوف أجد تلف فى العضله وقصور في الدورة الدموية وضعف الشرايين ،وسوف أحاول علاجك .أجاب الصبي في هدوء: ولكنك سوف تجد يسوع هناك أيضا .وبعد أجراء العملية جلس الجراح في مكتبه لدراسة نتائج الجراحة وكتابة التقرير كالآتى: تلف في الشريان الأورطى والوريد الرئوى وعضلة القلب .ولا يوجد أمل في العلاج أو الأستبدال،مع التوصية بالمسكنات والتزام الراحة،مع توقع الوفاه خلال عام .واذ به يتوقف فجأة ويفكر : لماذا فعل الرب ذلك؟ لماذا؟ لماذا يا رب سمحت له بهذه الآلام،وجعلت الموت اللعين نصيبه مبكرا؟ جاءه صوت الرب مجيبا : سوف لا يستمر هذا الصبي بين مرضاك لمدة طويله،لأنه من خرافي وسوف أضمه الى خاصتي هنا،حيث لن يشعر بأى ألم،بل سوف تكون الراحه التي لا يمكنك تصورها من نصيبه ،وسوف يلحق به والداه يوما ما في سلام ،وهكذا استكمل خاصتي معي .بكى الجراح بحرارة قائلا : لقد خلقت هذا الصبي بهذا القلب،وسوف يموت في بضعة شهور...لماذا؟ أجاب الرب : سوف يلحق خروفي هذا بخاصتي، لأنه أكمل رسالته المتمثلة فيرد نفس أخرى ضالة .وبعد برهة كان الجراح يجلس باكيا بجوار سرير الصبي ،وفي مقابله يجلس والدا الصبي .وعندما استيقظ الصبي سأل: هل فتحت قلبي؟ أجاب الجراح: نعم سأل الصبي: وماذا وجدت ؟ أجاب الجراح: وجدت يسوع

2009-08-21

التسرع فى الحكم


كنت في صباح يوم أحد الايام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير وآخرون في حالة استرخاء, كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء !! فجأة ... صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار ...جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله ..كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ,,, بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراًً للإزعاج ..ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكناً ..!!؟؟ لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد ..والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً ..!؟يقول (كوفي) بعد أن نفد صبره ..التفت إلى الرجل قائلاً : .. إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس .. وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك ..!!؟ انك عديم الاحساس .فتح الرجل عينيه ..كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف : .. نعم إنك على حق ..يبدو انه يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر .. لقد قدمنا لتونا من المستشفى .....حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة ... إنني عاجز عن التفكير ..وأظن أنهم لايدرون كيف يواجهون الموقف أيضاًً ..!!يقول ( كوفي ) .. تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟ فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود ..قلت له : هل ماتت زوجتك للتو؟ ... أنني آسف .... هل يمكنني المساعدة ...؟؟ لقد ... تغيـر كل شيء في لحظة !!

انتهت القصة ... ولكن...ما انتهت المشاعر المرتبطه به الموقف في نفوسنا ...نعم ...كم ظلمنا أنفسنا حين ظلمنا غيرنا ..في الحكم السريع المبني على سوء فهم وبدون حتى أن نبحث عن الأسباب اللي أدت إلى تصرف غير متوقع من إنسان قريب أو بعيد في حياتنا ..وسبحان الله .. يوم تنكشف الأسباب .. وتتضح الرؤية .. نعرف أن الحكم الغيبي الغير عادل .. اللي أصدرناه بلحظة غضب ,كان مؤلم عالنفس .. ويتطلب منا شجاعة للاعتذار والعودة إلى الله.. والتوبة عن سوء الظن ..ايها الاعزاءهذي القصة .. تذكرنا بحوادث كثيرة في حياتنا ..كنا في أحيان ظالمين وفي أحيان مظلومين .. ولكن المهم في الأمر .. إن مانتسرع في اصدار الأحكام عالغير .ويوم نخطأ نعتذر ...ويوم يقع علينا الظلم .. نغفر وهذي هي الشجاعة .. وحسن الخلق .. مع من حولنا من الناس .

الساعة


كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات, كان الرجل الأول يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين, بينما كان الثاني بريطانيا وكان يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك. عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة, ضغط الرجل على زر صغير في ساعته, وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة… أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة ! وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع. استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك. بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة اخرى…! هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة, استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه…! نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها, مرة اخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع, مرة اخرى استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة. رنت الساعة مرة ثالثة, وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس, هذه المرة كان البريطاني مصمما على شراء الساعة, وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل الى 300,000 دولار…! عندها سأله الياباني, ان كانت النقود بحوزته بالفعل, فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا…! عندها استخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك الى بنكه, وقام بتحويل المبلغ الى حسابه في سويسرا…! ثم خلع ساعته واعطاها للبريطاني وسار مبتعدا. “انتظر “ صرخ البريطاني ! ” لقد نسيت حقائبك ! “ رد الياباني قائلا (انها ليست حقائبي ،وانما بطاريات الساعة !!) كم مرة في مجال العمل رأيت او سمعت عن فكرة رائعة, ثم قمت باعتمادها فورا بدون ان تفهم طريقة عملها بالفعل؟ أو تعي ما يترتب عليها !! وماذا كانت النتائج ؟؟؟

البخيل


كانت أسعد لحظات حياته عندما يقفل باب حجرته بالمفتاح ويفتح الخزنة ويعد ما معه من نقود ويضيف عليهم إيراد الأسبوع ثم يستمتع بأن يعدهم ثانية و يغلق الخزنة ثم يفتح الحجرة معلنا لزوجته وأولاده أن الحالة الاقتصادية متدهورة ويجب ربط الأحزمة.أما أسوأ لحظات حياته هي عندما يسأله فقير صدقة ، فيشعر بارتفاع في الضغط ويشتمه مطالبا إياه بعدم العودة ثانية وإلا أبلغ عنه الشرطة.وفي أحد الأيام طرق الباب ففتحت الفتاه الشغالة فوجدت سيدة وقورة لا يخلو وجهها من مسحة حزن تسأل عن الأستاذ بطرس, فسألتها من هي فقالت لها : ( قوليله زوجة فراش المكتب) ، أخبرت الشغالة سيدها بذلك فجاء مسرعا ليعرف إن كان هناك أي أخبار تتعلق بالعمل.قالت السيدة( أنا جاية لك تنقذني , إن ابنتي على وشك أن تموت والطبيب قال إنها تحتاج لعملية مستعجلة وأدوية غالية وأنا محتاجة لمبلغ سلف من سيادتك ومستعدة أن أشتغل به عندك لغاية ما أموت يا بيه )احمر وجه بطرس من الغضب وصرخ قائلا: بره..بره..سبيها تموت. كيف تجرأت أن تدخلي بيتي لهذا السبب التافه قولي لزوجك اللي بعتك أنه مرفود من العمل وتركها ودخل غرفته ورزع الباب وراءه.شعرت الشغالة أن سهما يخترق قلبها فجرت وراء السيدة وفي لمح البصر خلعت الحلق الثمين (تحويشة العمر) من أذنيها وأعطته للسيدة وهي تقول لها أرجوك تطمنيني عليها , دمعت عينا السيدة عرفانا بجميلها ونزلت.أما بطرس فجلس على كرســيه وهو يرتعــش من العصــبية , ولم يدر ماذا حـــدث له حتى وجد نفسه يسير في قصر رائع ... لا ليس قصرا إنه شيء أشبه بالخيال.... ما هذه الأحجار الكريمة....الأنوار البهية.....النغمات العذبة.....لم ينغص عليه شيئا سوى الشعور بالجوع القارص وهو يرى مائدة كبيرة عليها ما لذ وطاب ويجلس حولها أشخاص عظماء لا يعرفهم ولكنه استطاع أن يميز ملكة عظيمة تلبس تاجا رائعا فتفرس في وجهها ولدهشته الشديدة وجد أنها الشغالة , هنا لمعت عينيه وهو يفكر في سعادة إن كان هذا هو مكان الشغالة بتاعتي فأين سيكون مكاني!!وإذا بالملاك يتقدمه ويقول له سأحضر لك طبقك , فللأسف ليس لك كرسي ولكن خذ هذا الطبق.ما هذا يا سيد كسرة خبز!! لابد إنك غلطان ألا ترى أين تجلس الشغالة التي تعمل عندي؟؟قال له الملاك أهدأ يا صديقي ، فسأشرح لك كل شيء , لقد أعطاك الله الكثير والكثير جدا.وأنت لم ترسل منه أي شيء للسماء سوى هذه الكسرة التي ألقيتها لطفل صغير منذ 5 سنوات عندما ألح عليك أن تعطيه شيئا ، هذا هو الشيء الوحيد الذي وصل السماء.أما هذه الشغالة التي تقول عنها فبرغم حالتها البسيطة كانت تعطي نصف ماهيتها للفقراء وتخدمهم بكل حب وتقتسم طعامها القليل مع جارتها الفقيرة ، لقد أرسلت قراطها الذّهبي للسماء وهو كل ما تملك لقد كانت.....( أتفضل يا سيدي القهوة ), أستيقظ بطرس على صوت الشغالة وتأمل في مظهرها البسيط , لقد سبقته لملكوت السماوات !! قرر بطرس من لحظتها أن يصير بطرس آخر.أنها قصة بطرس البخيل الذي مضى وباع كل ما له ووزعه على الفقراء بعد هذه الرؤيا ولما لم يجد شيئا آخر يبيعه باع نفسه عبد و تصدق بثمنه للمحتاجين وقضى باقي عمره سعيدا إذ حول للسماء كل ما يملك واستحق أن تدعوه الكنيسة القديس بطرس بل وتعيد له الكنيسة القبطية فى يوم 25 طوبه . فماذا حولت للسماء يا صديقي؟؟اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس و لا صدا و حيث لا ينقب سارقون و لا يسرقون( مت 6 : 20 )

المزارع والحصان


وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة بدأ الحيوان بالصهيل ..... واستمر هكذا عدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف يستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد، التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لمارآه فقد كان الحصان مشغولا بهز ظهره فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى وبعد الفترة اللازمة لملء البئر اقترب الحصان للاعلى و قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئربسلام كذلك الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها عليك كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها وكل مشكلة تواجهك في الحياة هي حفنة تراب يجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها وترتفع بذلك خطوة للأعلى انفض جانباً وخذ خطوة فوقهلتجد نفسك يوماً على القمة لا تتوقف ولا تستسلم أبدا مهما شعرت أن الآخرين يريدون دفنك حيّاً اجعل قلبك خالياً من الهموم اجعل عقلك خالياً من القلق عش حياتك ببساطة أكثر من العطاء وتوقع المصاعب توقع أن تأخذ القليل توكل على الله واطمئن لعدالته

2009-08-16

اواه .. يا ليتني أطعت ... !!!


أواه : يا ليتني اطعت ! أواه : يا ليتني اطعت ! "هذه صيحة احد المجانين في مستشفى اميركي للامراض العقلية . لقد ظل يطلق هذه الصيحة ويكررها في حجرته اياماً وأسابيع وسنين طويلة , ولم يتفوَّه بسواها , بل كان ، كلما مرَّ بجانبه احد الناس وخاطبه ، لا يرد عليه الا بهذه الصرخة التي تصم الاذان : أواه : يا ليتني اطعت ! أواه : يا ليتني اطعت ! وقصة هذا المسكين هي انه كان موظفاً في احدى شركات القطار الحديدي التي عهدت اليه وانزاله بمناظرة جسر ممتد فوق نهر , وكان عمله محصوراً في رفع الجسر عند مرور البواخر واعداد الخط لمرور القطار الحديدي . وكان هذا الموظف يتمتع بكامل صحته وقواه العقلية وتسلم ، ذات يوم ، امراً خاصاً مشدداً بابقاء الجسر مُنزَّلاً في وقت معيّن ، وذلك لمرور قطار سياح خصوصي لم يكن موعد وصوله محدداً بالضبط ، فأخذ الاستعدادات اللازمة لتنفيذ هذا الامر ، وانزل الجسر وحضَّر الخط لمرور القطار المذكور ، وجلس ينتظر في تلك الساعة وصلت بعض البواخر وطلب قادتها المرور كالعادة ، فرفض الموظف ان يرفع الجسر ، بناء على الامر الخاص المشدد الذي تسلمه . ووصلت سفينة اخرى ، وطلب اليه قبطانها وهو صديق حميم له ، ان يسمح له بالمرور ، قائلاً : انت ترفع الجسر وانا اعبر في بضع دقائق بعجلة ، وبعد اخذ ورد اذعن الموظف لطلب صديقه ورفع الجسر ، واخذت السفينة تتحرك .. ولكن يا لهول الرعب الذي انقض على الموظف عندما اصم اذنيه صوت صفير مزعج منطلق من قطار السياح المقبل بسرعة فائقة ، اذ لم يعد هناك أي متسع من الوقت لانزال الجسر ، فتمنى ، في لحظة الندامة وفوات الاوان ، لو انه تقيَّد بالامر الخاص المشدد ، فرفع يديه ، في ساعة قنوطه ، الى العلاء ، وصرخ من اعماق اعماقه : أواه : يا ليتني اطعت ! أواه : يا ليتني اطعت ! اما القطار فاندفع بمن فيه منحدراً الى النهر حيث لاقى السياح حتفهم والموظف المسكين ، ماذا جرى له ؟ لما جاء اهل النجدة وجدوه يتمشى ذاهباً واياباً على غير هدى ويصيح : أواه : يا ليتني اطعت ! أواه : يا ليتني اطعت ! ولم يتفوه بغير هذه الكلمات ، فقد فَقَدَ رشده وظل مجنوناً كل حياته لا ينطق الا بهذه الجملة : أواه : يا ليتني اطعت ! كان قد تلقى امراً صريحاً فعصاه ! كان من المحتمل ان لا يأتي القطار في ذلك الوقت ، ولكنه اتى وهلك جمع غفير يا لها من مأساة ربما تقول عندما تطلع على تفاصيلها : ما احمق ذلك الموظف ! ولكنك ، اذا اطلقت لتأملاتك العنان وغصت في اعماق ضميرك ، قد تجد انك سالك المسلك ذاته الذي ادى الى تلك الفاجعة الرهيبة ، فانت ، ايضاً ، قد تلقيت امراً اسمى جاءك من السماء يجب ان تطيعه اكثر فقد جاء في الكتاب المقدس : "فالله يأمر جميع الناس في كل مكان بأن يتوبوا " أنت خاطىء ، أليس كذلك ؟ فجميع الناس خطاة ، والله في السماء قدوس يبغض الخطيئة ، وقد قرر معاقبة فاعلها ، وانت لا تتمكن من دخول السماء ان لم تغفر لك خطاياك ، وان قلت : " لم يبق لي امل بعد " نجيبك : نعم يوجد أمل ، فان الله قد ارسل الرب يسوع ليخلص الخطاة ، وقد أتم المسيح المبارك ما تطلبه عدالة الله ، وذلك بتحمله عقاب الخطيئة على الصليب ، لقد بلغك الامر الآن بان تتوب عن خطاياك وتقبل الرب يسوع كمخلصك وربك ، فما انت فاعل بهذا الخصوص ؟ أتتلاعب بهذه المسألة الخطيرة ؟ تروَّ وفكر : ان امامك حقيقة رهيبة : ان الوفاً مؤلفة ستردد في الجحيم صارخة : اواه .. يا ليتني أطعت اواه : يا ليتني أطعت الانجيل ! انني اتمنى لو انني قبلت الخلاص بيسوع المسيح ! أتريد ان تكون احد هؤلاء التعساء الصارخين صرخة الخيبة والالم واليأس هذه ؟ جابه المسألة باخلاص وصدق الدعوة الآن ، لقد كان في نية الموظف ، الذي ذكرنا قصته ، ان يستعد لمجيء القطار ، ولكنه خاطر وعصى الامر ، فما انت فاعل بأمر الله وبهبة خلاصه المجانية المقدمة لك في المسيح ؟ أمستهتر انت بهذه الهبة السماوية ؟ ان هذا الاستهتار يعود عليك بالويل . وما اكثر مختلقي الاعذار والمستهترين بخلاص نفوسهم ، فهناك من يقول : " ليست هذه ديانتي " وآخر يقول : " ان امامي متسعاً من الوقت " فاذا كنت تفكر مثل هؤلاء فانك مهمل امر خلاصك . وكلمة الله تقول : " كيف ننجوا ان اهملنا خلاصا هذا مقداره ؟ " لتكن لنا عبرة من قصة موظف القطار : لقد سبب عدم اطاعته الامر هلاك الكثيرين ، واضاع هو ، في لحظة ، عقله ! وقضى زمانه مجنوناً يصرخ : " اواه .. يا ليتني أطعت " ! وانت يا رفيقنا في الانسانية ، ما الذي ينتظرك في الابدية ان رفضت ان تقبل الخلاص المقدم لك الآن ؟ انك ستندم حين لا تنفع الندامة ، وسيتبين لك مقدار خسارتك الجسيمة . فيا رفيقنا في هذا العالم , ونحن جميعاً من جبلة واحدة نعبر هذه الطريق في رحلتنا القصيرة الموقته على الارض ، اننا نرجو ، بعد ان تنتهي من قراءة هذه الرسالة ، ان تتأمل في ما يتخبط به العالم من ضغائن واضطرابات وعدم طمأنينة بسبب عصيان الامر الإلهي ، وان تفكر في مستقبلك بالابدية وما سيكون قولك عندما يفوت الوقت وتتأكد انك قد اضعت فرصة الخلاص السانحة لك الآن ضياعاً ابدياً ، اننا نرجو ان لا تقف صائحاً : " اواه : يا ليتني أطعت اواه : يا ليتني أطعت " اننا نبعث اليك بهذه الرسالة بدون سابق معرفة الا معرفة اننا رفقاء في سياحتنا الى الابدية يهمنا ان يقف كل منا في اللحظة الحاسمة ويقول : " كم انا سعيد في تركي الخطيئة وقبولي الرب يسوع المسيح مخلصي " . نرجو أن لا يصيح احد صيحة اليأس الرهيبة : " اواه .. يا ليتني أطعت الخلاص ! اواه .. يا ليتني أطعت "

2009-08-13

أنفلونزا الطيور


مرض انفلونزا الطيور يؤدي إلي إصابة الطيور بأعراض كثيرة منها ( زيادة إفرازات العين والأنف ، فقدان الشهية ، إسهال ، مشاكل في التنفس ، تكسير في الخلايا الدموية يؤدي إلي نزيف ) ومن الممكن أن يموت الطائر دون المرور بتلك الأعراض في خلال 48 ساعة.قضيت يوما حافلا ( السبت 18 فبراير) في الكلية ، كلية الطب ، أخذت الطريق إلي البيت الذي هو بمثابة واحة خضراء بالنسبة لتائه في الصحراء . أحلم بما تعده لي أمي من طعام لاسيما أنها تعلم أنني سأعود كالوحش الكاسر الذي سيأتي على الأخضر واليابس ، فلا شك أنها أعدت وجبة قوية تليق بطالب في السنة السادسة من كلية الطب ، كانت عصافير بطني تطالب بحقها من الكربوهيدرات والدهون والأحماض الأمينية ( لا تنس إنني نصف طبيب) قالت لي أمي بثقة وفخر ( لقد أعددت لك أرز بالخلطة وملوخية ودجاجة كاملة ) ، كاد يغشي عليّ من الفرحة ، ذهبت لأغسل يدي جيدا بالماء والصابون ( انتبه أنا مشروع طبيب ) ثم جلست ألتهم الطعام التهاما أثناء مشاهدتي لنشرة الأخبار في التليفزيون ، أعلم إنها عادة غير صحية ، لأنها تطيل من فترة الطعام و بالتالي من كميته مما يسبب أمراضا كثيرة كضغط الدم المرتفع ومرض السكر والذبحة الصدرية والجلطة الدماغية ( تذكر أنني سأصبح طبيبا بارعا ) ( تم اكتشاف حالات من الطيور مصابة بمرض إنفلونزا الطيور ، وتم السيطرة على الموقف ، ولا يوجد أي حالات بشرية مصابة ، ونطمئن السادة المشاهدين أن ... ) توقفت قطعة النسيرة في حلقي ، جحظت عيناي رعبا وأنا أمسك الدجاجة بيدي ، نظرة رعب هيستيرية ترتسم على محياي ، كنت قد تناولت ما يقرب من نصفها حتى الآن. (نطمئن السادة المشاهدين أن الفيروس لا ينتقل للبشر عن طريق الأكل ، وأن أكل الطيور آمن تماما ، ونطلب من ربات البيوت أن يهتموا بطهى الدجاج جيدا لمدة 3 أو 5 دقائق في درجة حرارة 100 درجة مئوية و ..... )عاد قلبي ينقبض ، بدأت الدماء تسري في عروقي ، شعرت بالإطمئنان قليلا ، أيقظت أمي من النوم لأعرف عند أي درجة مئوية أحرقت الدجاجة ؟ أجابتني إجابة مقنعة للغاية ( لم يكن معي ترمومترا ، ثم عادت للنوم )لم تكن تلك أول مرة أسمع فيها عن ذلك الوباء الذي يجتاح العالم والإجراءات المشددة التي اتبعتها بعض الدول ، رغم علمي أن المرض لم ينتقل للبشر إلا في بلاد قليلة لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة ، وتحت ظروف خاصة جدا.كنت مندهشا للغاية بسبب هذا الرعب الذي سببه فيروس لا ُيرى بالعين المجردة. لست أدري لماذا ذكرني هذا الموقف بشيء آخر ، لكني تذكرتها في تلك اللحظة ، نعم إنها الخطية ، فالخطية هي فيروس روحي يتسلل إليك دون أن تدري ، ثم يبدأ في مهاجمتك بعنف وشراسة وضراوةقد يتخذ هذا الفيروس الروحي صورة تكاسل ، تكاسل يؤدي إلي إهمال في ممارسة الوسائط الروحية ، لا داع للصلاة اليوم لأنك مرهق ، الكتاب المقدس سأبدأ في القراءة غدا وليس اليوم ، القداس المبكر لن أستطيع اللحاق به ، فيوم الجمعة هو يوم الإجازة وأرغب في النوم قليلا ،بالنسبة للإعتراف ، فالأب الكاهن مشغول بشدة ذلك الأسبوع ، الامتحانات قريبة للغاية الأسبوع القادم ، وهكذا دواليك ، إلي أن أجد نفسي لمدة 6 شهور بلا توبة أو إعتراف ، وعندما أبتعد عن كل وسائط النعمة ، سأجد الخطية تتسلل إليّ بسهولة فائقة ، فماذا أتوقع من إنسان لا يصلي ولا يقرأ الكتاب المقدس ، لا يتناول أو يعترف مقدما توبة ، ذلك الإنسان محروم من مصادر القوة ، لذلك سينزلق للخطية بكل سهولة.لقد عرفنا أعراض فيروس إنفلونزا الطيور الروحي ، فما العلاج الطبي الروحي ؟ الحل الوقائي هو الابتعاد عن أي مصدر للعدوى ، ابتعد عن الخطية الصغيرة التي متى دخلت للقلب سيطرت عليه ، ابتعد عن التأجيل والتسويف وجملة ( غدا سأتوب ) ، كلا ، تب اليوم وغدا ليكن ما يكون ، فهل تضمن الغد ؟ إنك تضمن اليوم فقط. أما إذا كنت مصابا فعلا بالفيروس فهناك العقار تاميفلو يعالج إنفلونزا الطيور ، لكن إذا كنت مصابا بالخطية فهناك تاميفلو روحي ، وهو عدم اليأس ، فلا تيأس أبدا. قم وارجع إلي أحضان إلهك ، فهي ما زالت مفتوحة لك ، ودم السيد المسيح المتواجد يوميا على مذبح الكنيسة يغسل خطاياك ويطهرك.

2009-08-11

تعلّم أن تبقي فمك مقفلا


يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ، وهم عالم دين- محامي- فيزيائي وعند لحظة الإعدام تقدّم ( عالم الدين ) ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها؟ فقال ( عالم الدين ) : الله ...الله.. الله... هو من سينقذني وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته . ونجا عالم الدين .وجاء دور المحامي إلى المقصلة ..فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة .. العدالة .. العدالة هي من سينقذني .ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا المحامي وأخيرا جاء دور الفيزيائي ..فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولا أعرف العدالة كالمحامي ، ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول ...فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ، فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه .وهكذا من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا ، حتى وإن كنت تعرف الحقيقة .من الذكاء أن تكون غبياً في بعض المواقف

الاستمتاع بالقهوة


في إحدى الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون أكواب صينية فاخرة أكواب ميلامين أكواب زجاج عادي كواب بلاستيك وأكواب كريستال فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن بينما كانت هناك أكواب من النوع الذيتجده في أفقر البيوت قال الأستاذ لطلابه: تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجددا: هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟؟؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة وبعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة في الحقيقة هذه آفة يعاني منهاالكثيرون فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه : مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ماعند الآخرين ينظر الى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه ان غيره يسكن في بيت افخم وأرقى وبدلا من الاستمتاع بحياته مع اهله و ذويه يظل يفكر بما لدى غيره ويقول: ليت لدي ما لديهم !!!!!

2009-08-06

أين هو أثاث بيتك


قيل أن سائح أمريكي في زيارته لبعض مدن أوربا التقي بعابد لا يملك إلا بعض الكتب وحصيرة... جلس السائح مع العابد يتحدثان معًا... قال الأمريكي للعابد: "أين أثاث بيتك؟" أجابه العابد بسؤال: "وأنت أين أثاث بيتك؟" قال الأمريكي: "أنا سائح غريب، لا أحمل أثاثات بيتي معي، إنما هي في وطني أي في الولايات المتحدة الأمريكية". عندئذ قال العابد: "وأنا أيضًا مثلك!"
مسكين الإنسان الذي وهو سائح غريب في هذه الحياة يشغل قلبه وفكره ويقضي أغلب وقته منهمكًا في أثاثات العالم! لتعش في هذا العالم بروح الحرية تنطلق سريعًا كسائح غريب متفرج حتى تعبر إلى أورشليم العُليا وطنك لتجد أحضان الآب بكل الأمجاد الفائقة مُعدَّة لتستقر وتستريح فيها من يدرك غربته لا يحمل همَّا بل فرحًا ولا يرتبك بأثقال الحياة بل يطير كما بجناحي الروح صاعدًا من مجدٍ إلى مجدٍ بهتاف لا ينقطع!

هل ستشرب الكأس ؟


يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..فصار ناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ... وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ..واجه الملك الطاعون وحارب الجنون ..حتى اذاما اتي صباح استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت .. وصارت الملكة تجتمع مع بعض من المجانين تشتكي من جنون الملك !! نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس . الوزير : قد جن الحرس يا مولاي الملك : اذن اطلب الطبيب فورا الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي الملك : لم يبقى لنا سوى العراف ، نادي بالعراف الان الوزير: قد جن العراف ايضا يا مولاي الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟ رد الوزير : للاسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى انت وانا . الملك : يا لطف السماء أأحكم مدينة من المجانين الوزير : عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون انهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى انت وانا ! الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب النهر وبالتالي هم من اصابهم الجنون ! الوزير : الحقيقة يا مولاي انهم يقولون انهم شربوا النهر لكي يتجنبوا الجنون ، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يامولاي الا حبتا رمل الان .. هم الاغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ... هم الان من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون .. هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.
******
بالتأكيدالخيار صعب .. عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الاخرين .. عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط .. هل ستسلم للاخرين .. وتخضع للواقع .. وتشرب الكأس ؟ هل قال لك احدهم : معقوله فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وانت وحدك الصح ! اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟ عندما نختار تخصص دراستنا قد يختلف معك من حولك من اهلك واصدقاءك .. بان هذا المجال لاينفعك .. قد تستجيب لهم وقد لا تستجيب ... وقد تنجح في هذا المجال وقد لا تنجح .. عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك .. هل يتوقف طموحك .. وتقلل انجازك .. وتشرب الكأس؟ احيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع .. مرت طفله صغيره مع امها على شاحنه محشورة في نفق ... ورجال الاطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين اخراجها من النفق .. قالت الطفله لأمها .. انا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق ! استنكرت الام وردت معقوله كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وانت قادرة ! ولم تعط اي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها .. تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض االهواء من عجلات الشاحنة وستمر ! وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الام بجانبها وقت التكريم والتصوير ! واحيانا لا يكتشف الناس الحق الا بعد مرور سنوات طويله على صاحب الرأي المنفرد ..
غاليلوا الذي اثبت ان الارض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات ! وبعد 350سنة من موته اكتشف العالم انه الارض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت. ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي او العناد هو التصرف الاسلم باستمرار ! نادية مثلا تحدت اهلها وكل من حولها لتتزوج مشعل لتكتشف بعد سنوات ان مشعل اسوء زوج من الرجال ! كم تمنت نادية انها شربت من الكأس عندما عرض عليها حتى ارتوت ! كاتب مغمور اكثر على الناس بكتاباته الحادة حتى اعتزله الناس ليكتشف بعد سنوات انه كل كتاباته كانت ضربا من الهراء! كم تمنى هذا الكاتب انه شرب من هذا الكأس حتى ابتلت عروقه! اذن ما هوالحل في هذه الجدلية ... هل نشرب من الكأس او لا نشرب ؟
دعونا نحلل الموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة رأي فردي مقابل رأي جماعي منطقيا الرأي الجماعي يعطينا الرأي الاكثر شعبية وليس بالضرورة الاكثر صحة قد تقول اذن لا اشرب الكأس ... لحظه ! في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي اذن تقول نشرب الكأس .. تمهل قليلا ! من يضمن انه في هذه اللحظة وفي هذه القضية كانت نسبة الصواب في صالحك اعرف الامر محير شخصيا عرض علي الكأس مرات عديدة اشربها احيانا وارفض شربه احيانا كثيرة
الامر كله يعتمد على ايماني بالقضية وثقتي في نفسي وثقتي في الاخرين من حوالي هذابالنسبة الى خبرتي .. والان السؤال موجه لك انت يامن تقرأ كلماتي .. اذا عرض عليك الكأس .. هل تفضل ان تكون مجنونا مع الناس ! او تكون عاقلا وحدك ! فهل ستشرب الكأس !!!

قصة بابا نويل حامل الهدايا في رأس السنة


قبل أن تدق الأجراس معلنة إغلاق أبواب عام مضي.. وفتح أبواب عام جديد.. نظل نحلم حتي منتصف الليلة الأخيرة من العام السابق بقدوم 'بابا نويل'.. بل وننتظره قبل أطفالنا بفارغ الصبر آملين قدومه إلي بيوتنا حاملا هداياه وأحلامنا التي نعيش علي أمل تحقيقها.. منا من يرافق بابا نويل بأناشيد عام جديد ويقرع أجراس ميلاده ومنا من ينتظره في بيته..بابا نويل صاحب الذقن البيضاء والعصا الطويلة والرداء الأحمر الضخم يأتي إلينا حاملا البسمة والسعادة لتسكن في قلوبنا وفي قلوب كل من نحب.. وهي أجمل الهدايا التي يحملها دائما داخل كيسه القطني 'الأحمر' ويطوف به فوق زحافة يجرها ثمانية من غزلان 'الرنة' التي تنقله من بيت لآخر ليضع هذه الهدايا ويعلقها علي أشجار 'أحلامنا' الخضراء!..لكن من أين جاء بابا نويل؟يسمي الفرنسيون ذلك الشيخ الجليل حسن الوجه صاحب الشعر الأبيض واللحية البيضاء كالثلج.. الأحمر الثوب والقبعة الذي يتسلل إلي البيوت القابعة تحت وطأة البرد ليترك هدايا صلي الأطفال طلبا لها... يسمونه 'بابا نويل' أي أب الميلاد بالفرنسية أما الإنجليز والأمريكان فيطلقون علي موزع الفرح فِي ِقلوب الأطفال في موسم عيد الميلاد اسم 'سانتا كلوز' أو يختصرونه باسم 'سانتا' علي الرغم من أن الاسم مثلما هو في الإيطالية يعني 'القديسة'.. و'سانتا كلوز' لفظ محرف من أصل التسمية 'سانت نيكولاس' أي 'القديس نقولا'!.. هو إذن شخص حقيقي؟!..فإذا كانت الأسطورة تقول إن 'بابا نويل' يسكن القطب الشمالي في مكان ما من 'جرين لاند' الجزيرة الأكبر في العالم التي يكسوها جليد أبدي.. وهناك وفي أعماق واد خفي شمال شرق الجزيرة يقف 'بابا نويل' بكل هيبته أمام 'كونجنس جاردن' مزرعة الملك مسكنه الذي يعيش فيه فيما يتدلي حول عنقه المفتاح الذهبي لمصنع الألعاب الذي يعمل فيه علي إعداد الهدايا ليؤكد بإصرار علي أنه 'الوحيد' الذي يصنع البهجة!..أما أوراق التاريخ 'العتيقة' فتقول إن 'بابا نويل' ما هو إلا 'القديس نيقولا' ما هو إلا ذلك 'الأسقف' ذو اللحية البيضاء الذي عاش في القرن الرابع في آسيا الصغري في مدينة 'ميرا' في منطقة ليقية جنوب غرب تركيا.. ويعتقد أنه البطريرك 'نيكولاس' الذي حضر مجمع نيقية سنة 325 ميلادية وقد نقل رفاته إلي مدينة 'باري' الإيطالية الجنوبية سنة 1087 قبيل بدء الحروب الصليبية..وكان معروفا عن 'نيكولاس' أو 'مار نقولا' كما يسميه العرب كرمه حيال الأطفال ودفاعه عنهم وإحسانه إليهم ويقال في قصة شهيرة إنه منح ثلاث عذاري فقيرات في ليلة عيد الميلاد أموالا مكنتهن من الزواج.. وقد جعلته هذه القصص عن حياته وكرمه شخصا يرمز في سلوكه إلي العطف والحنان علي الأطفال.. وارتبط بعيد الميلاد لأنه عيد مولد السيد المسيح عليه السلام.. والمسيح هو القائل: 'دعوا الأطفال يأتون إليٌ' في لفتته الإنسانية المؤثرة يوم أحد الشعانين..والطفولة هي رمز آخر ارتبط به.. وفي أحد رموزها تعني تجدد الحياة وانتصارها علي الموت.. ومن هنا اتخذ 'مارنقولا' رمزا للحنان علي الأطفال خاصة في عيد الميلاد.. وحرص فنانو الأيقونات علي رسمه ومعه دائما ثلاثة أطفال وهو يرتدي ثوبه الأحمر ثوب البطاركة في عصره.. وله رسوم فسيفساء تمثله في كنائس قديمة في القسطنطينية وكييف في أوكرانيا والبندقية وباليرمو بإيطاليا.. كذلك تظهر صورته في نوافذ كاتدرائيات أوكسيروبورج وفي جيل أتوس وفي الفاتيكان بل إن متحف اللوفر بباريس يحتوي علي بعض هذه الأيقونات لهذا القديس..البحث عن أسطورة!.إذن لا هدايا ولا أحلام تأتي وتتحقق مع بداية عام جديد إلا مع 'بابا نويل' القادم علي عربته الشهيرة التي تجرها الغزلان علي الثلج في جيرو لاند أو حتي علي ظهر قارب أو جمل في بلاد لا تقل فيها درجة الحرارة عن 30 درجة مئوية.. إلا أن هذا الأمر لم يكتمل ويصبح عرفا إلا في القرن التاسع عشر..وقتها غمس فنان الكاريكاتير 'توماس نيست' ريشته في الألوان ورسم علي الورق 'سانتا كلوز' سمينا ذا خد متورد ولحية بيضاء طويلة احتفالا بأعياد الميلاد ونشرتها إحدي المجلات ومن وقتها أصبحت هذه الصورة هي المعتمدة لشخصية 'بابا نويل'.. كما أنها جاءت تتويجا لمحاولات كثيرة بدأها الفنان جون كالكوت هورسلي ولويس برا نج المعروف بأبي بطاقات عيد الميلاد ورأس السنة وذلك عام 1843 عندما قام برسم بطاقة تبين عائلة سعيدة يتعانق أفرادها وهم يتمتعون باحتفالات عيد الميلاد ويتبادلون التهاني والهدايا التي وجدوها أمام باب المنزل.. وطبعت علي البطاقة 'ميلاد مجيد وعام سعيد لك'!.إذن لايوجد اختلاف طالما أن الهدف هو إدخال البهجة إلي قلوب الأطفال.. وإن كان الهولنديون الذين أدخلوا 'بابا نويل' إلي المدن يطلقون عليه اسم 'سينتر كلاس'.. أما في الولايات الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية فإنه يقدم الأناناس والحلويات والفطائر بدلا من الهدايا وفي جزر هاواي يأتي علي ظهر مركب شراعي.. وفي أسبانيا يضع الأطفال الأحذية علي شرفات المنازل أملا في مرور كريم 'للرجل الحكيم' كما يطلقون عليه.. وفي المانيا يترك الأولاد عادة رسائل إلي بابا نويل علي عتبات نوافذهم ويتم تزيينها بالصمغ والسكر لتلمع فيتمكن من رؤيتها ويتخذ 'باب نويل' في المانيا شكل طائر بلباس وتاج يغمرهما الأبيض حتي يسود اعتقاد شعبي هناك أن السيد المسيح عليه السلام يرسل ملاكا ليلة الميلاد ليقرأ الرسائل ويرسل الهدايا إلي مستحقيها.. أما في سويسرا فهو الملاك الأبيض الذي يقرع الجرس الفضي اللون ليعلن عن مجيئه حاملا السلة التي تحتوي علي هدايا الأولاد.. أما في روسيا فبابا نويل ما هو إلا 'اليابوشكا' الذي يوزع هدايا الأطفال.. وفي الشرق الأقصي هناك أيضا 'بابا نويل' حتي في اليابان حيث هناك كاهن يدعي "Hateiosho" 'هاتيشو' يؤدي دور بابا نويل ويوزع الهدايا علي الأطفال في منازلهم!..صراع من نوع خاص!أما الآن فالصراع يدور علي أشده بين جرين لاند وفنلندا والسويد للاستئثار بالرجل الأسطوري ذي اللحية الطويلة الناصعة البياض والذي يسكن بدون منازع قلوب أطفال العالم... فكل منهم يصر علي أنه الموطن والمكان المفضل لبابا نويل..فأهالي جرين لاند يستندون إلي الأسطورة التاريخية التي تحدثنا عنها في البداية ويتهمون الآخرين بأنهم مجرد أعوان يريدون سلبه عرشه.. في إشارة خاصة إلي بابا نويل الفنلندي.. والذي بدوره ينفي هذه الأسطورة وكذلك 'الحقيقة التاريخية' التي تنسب بابا نويل إلي القديس نقولا.. ويعتبر نفسه وحده الحقيقي والأكثر شعبية حيث يتدفق أكثر من نصف مليون من المعجبين والسياح لزيارة قرية 'بابا نويل' وهو المنتزه الذي أقيم بجوار جبال 'كورفاتونتوري' بإقليم لابونيا بالقرب من الحدود الروسية.. وفي شهر ديسمبر وحده تنقل إليه رحلات خاصة للأطفال بصحبة أهلهم ويصل عددهم في بعض الأيام إلي 75 ألف شخص يقصدونه للتعرف إليه وتسليمه لوائح الهدايا التي يرغبون بها لعيد الميلاد..وحاول 'بابا نويل' السويدي بدوره أن يطالب بإعلان بلاده موطن بابا نويل حيث يري أن اقليم 'أرفيد يساور' السويدي الواقع قرب القطب هو مسقط رأسه ويعلن أنه يتلقي رسائل من أطفال العالم بأسره ويؤمنون به..كما أن مدينة 'مورا' بوسط مملكة السويد التي يقيم بها تشهد في نهاية كل عام زيارة عشرات الآلاف من الأطفال له.. غير أن محاولاته ظلت بدون نتيجة.وتسعي كل شخصية لفرض صوتها في المؤتمر العالمي الخاص بكل شخصيات 'بابا نويل' الذي يعقد كل صيف في باكن شمال كوبنهاجن وهو أقدم منتزه في العالم حيث أقيم عام ..1583 وخلال المؤتمر الأربعين والذي عقد الصيف الماضي ندد حوالي 160 بابا نويل من 12 دولة أوربية وكندا واليابان وبالإجماع باستثناء صوت واحد ببابا نويل الفنلندي الذي يحاول الحلول محل خصمه من جرين لاند.. إلا أنه وفي كل الأحوال سنظل في انتظار ما سيأتي به.. وما أصعب الانتظار.. إنه الموعد مع بابا نويل رمز العطاء كي يقدم هداياه المنتظرة فهي رائعة ومحببة فقط لأنها من عطايا بابا نويل صاحب اللحية البيضاء.. والرداء الأحمر الذي بات الكثير منا وقبل الأطفال يرغبون في اقتناء مثيله..وعندما يأتي 'بابا نويل' سيحمل معه كيس الأحلام!..

صراع البشرية


" حنعمل إيه يوم العيد " قالها لي صديقي ، فقلت له : زي كل سنة ، حنأكل لحد ما بطننا توجعنا من الأكل ونروح لـ(مؤمن ) نأكل السندوتش الجديد اللي بيعلنوا عنه ، وبعد كده ( كنتاكي ) ثم نختم بــ (ايس كريم) من عند ( صابر) ( يحدث هذا دائما مع كل الشباب المسيحي في يوم العيد ). قال لي : إيه الملل ده ؟ تعال نغير ونروح للسينما ، لم أستحسن الفكرة ، لأن الأفلام كلها مكررة ومملة وهي ، في معظمها ، تتحدث عن بطل وبطلة وشرذمة من المجرمين و.... قال لي صديقي : فيه فيلم جديد ، قلت له وأنا غير مقتنع : ماشي.
وجاء يوم العيد وذهبت للسينما وابتدأ الفيلم ، والحق يقال ، لقد كان مختلف ، فالبطل يحب بطلتين في نفس الوقت وليس بطلة واحدة وقد اندهشت من موقفه كثيرا. ثم سرحت قليلا في البطل ، فهو يشبهني كثيرا ، ليس في وسامتي أو قوتي ، بل لأنه يحب اثنين ، نعم فأنا رغم سنواتي العشرين ، أحب اثنين، لا تندهشوا ، فهذه هي الحقيقية ، والغريب أني لا أدرك من منهما أحبها أكثر من الأخرى، فقلبي ممزق ومنقسم لنصفين ، ورغم ذلك فهما مختلفتان تماما ، فواحدة منهما متدينة وعلى خلق وأشعر معها بالراحة والأخرى جميلة ، جميلة فقط , ولكن الحياة معها قاسية. ينبغي أن تتعرفوا عليهما حتى تساعدوني في الاختيار ، من أختار منهما ؟
الأولي تسمى( توبة بنت ندم ) والثانية تسمى ( خطية بنت شهوة ) !!! مفاجأة شديدة ، أليس كذلك ؟ نعم ، فأنا أعجز عن حسم الصراع الذي يدور بداخلي بين ( توبة ) و( خطية ) ، فأنا أحبهما معا ، أعشقهما هما الاثنين. عندما أقع في ( خطية ) أحزن وأكتئب وأتضايق وأندم وأتوب وأعترف وأتناول وأحس بجمال التوبة التي لا أستطيع أعيش من غيرها وأعيش معها أجمل أيام حياتي. ثم ، للأسٍف الشديد ، أحن ثانية لأيام ( خطية ) وأرجع لها دون أن أشعر وأجد نفسي مسلوب الإرادة وتمتلكني وتأسرني ( خطية ) بجمالها ، فأقع في شباكها . وهكذا هي حياتي صراع دائم ، بين الخير والشر ، بين الحياة مع الله والحياة مع العالم ، بين الجسد والروح ، بين الفرح والحزن ، بين( توبة ) و( خطية ) شعرت بحزن عميق داخلي ، لماذا أنا وحدي أعيش في هذا الصراع ولكن تذكرت كلمات بولس الرسول: لأني لست أعرف ما أنا أفعله ، إذ لست أفعل ما أريده ، بل ما أبغضه إياه أفعل. ولكني حاولت ذات يوم أن أنزع ( خطية ) تماما من حياتي وأطردها خارجا وتخيلت أني نجحت في هذا ، ولكني فشلت ، لأنني اعتمدت على ذاتي وعلى قوتي و.....أما الآن سأطلب معونة إلهي ، هو الوحيد القادر على سحق ( خطية ) ، فبولس الرسول يقول: يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. ساعدني يارب ، قويني يا إلهي ، انزع مني ( خطية ) ، انزعها من عقلي وفكري ومشاعرى وعواطفي و ...اجعل ( توبة ) تحل محلها للأبد ، اجعل ( توبة ) تنتصر على ( خطية ) ، لن أيأس يارب ، لن أفقد الأمل ، فخير لي أن أموت وأنا أجاهد ، على أنا أموت وأنا في براثن ( خطية ).

أنا واثق يارب في مراحمك ، سأرنم وأقول :
طلبتك من عمق قلبي ، يارب يسوع أعني
حل عني رباطات الخطية ، يارب يسوع المسيح أعني
كن لي معينا لكي تخلصني ، يارب يسوع أعني
صلاحك فليدركني سريعا ، يارب يسوع المسيح أعني
اصرف وجهك عن خطاياي ، يارب يسوع أعني
جميع آثامي يا الله امحها ، يارب يسوع المسيح أعني
قلبا طاهرا اخلقه في ، يارب يسوع أعني
روحك القدوس لا تنزعه مني ، يارب يسوع المسيح أعني

يا لك من قبيح الشكل


كثيراً ما سمعت الأميرة عن الحاخام يشوع بن قانانيا وحكمته العظيمة، وقد حفظت الكثير من كلماته عن ظهر قلب. اشتاقت أن تراه وتجلس معه وتستمع لكلماته التي لا تُقدر بثمن. وبالفعل انطلقت بمركبتها الملوكية إلى حيث يقيم الحاخام. لاحظت الأميرة إنه يسكن في بيت بسيط لا يليق بذاك الذي نال هذه الشهرة العظيمة والتي يشتهي كثير من رجال الدولة أن يسمعوا كلماته ويهتدون بنصائحه وإرشاداته. قرعت الباب وكم كانت مفاجأتها حين رأت إنساناً في نظرها قبيح الشكل يفتح الباب. سألت عن الحاخام فعرفت أنه هو هذا الذي فتح لها الباب. صمت طويلاً، وإذ لم تتمالك نفسها وما يجول في داخلها قالت الأميرة: "إني أندهش جداً أن أجد هذه الحكمة العظيمة والعجيبة مستودعة في إنسان قبيح الوجه هكذا!"ابتسم ووجِّه للأميرة السؤال التالي: "أين تخزنين خمرك؟" أجابت الأميرة: "مثل كل البشر في أوان خزفية".هز الحاخام رأسه وقال لها: "إني مندهش أن ابنة الإمبراطور العظيم في غناه وإمكانياته تضع خمرها في أوانٍ من التراب مثل عامة الشعب، كنت أظن إنك تخزنين خمرك في أوانٍ ذهبية أو فضية". فكرت الأميرة المتشامخة في هذا القول وقالت له: "إنك على صواب". وانطلقت بمركبتها إلى القصر الإمبراطورى ودخلت جناحها الخاص وطلبت أوان فضية فخمة ووضعت فيها كل ما في مخازنها من خمور. بعد زمان فسدت الخمر، وعرف الإمبراطور بذلك فاستدعى الحاخام يسأله كيف يقدم مشورة كهذه لأبنته أفسدت كل ما لديها من خمورٍ.روى الحاخام للإمبراطور ما جرى بينه وبين الأميرة، وكيف أراد أن يقدم لها درساً عملياً لتدرك أن الحكمة لا يقتنيها من انشغل بالجمال الخارجي والمظاهر الباطلة، بل من ينشغل بجمال أعماقه الداخلية.
أنت كنزي العجيب إلى متى تشغلني طبيعتي الخزفية، وأنت هو سّر غناي! إنت كنزي، تسحب قلبي إليك!إنت غناي، بك أغني كثيرين

2009-08-04

لهيب نار


يا بنى لا تحرم المسكين ما يعيش به ولا تماطل عينى المعوز" (سيراخ 4 : 1 )
ذهب رجل غنى يدعى "الموفق" الى الأنبا برسوم العريان لينال بركته قبل سفره ، فقال له لا تسافر بل ارجع واطفئ النار المشتعلة وسيكلفك هذا الأمر مبلغا كبيرا. سأل الرجل "أين هى؟" فرد "عند الباب الشرقى توجد حارة صغيرة فى نهايتها تجد باب البيت". فذهب الرجل الى المكان فتذكره ، انه بيت أحد أصدقائه الذى استأمنه على رعاية أمواله والصرف على أهله ولكنه نهب أموالهم ، وعندما دخل البيت وجد النساء والأطفال بثياب بالية وفى جوع وفقر شديد. فتأثر جدا واعتذر لهم وسجد أمامهم وقدم لهم مبلغا كبيرا وأخبرهم أن الأنبا برسوم هو الذى أرشده ليصلح أخطاءه ، وتعهد برعايتهم طوال حياته ثم عاد الى الأنبا برسوم وأخبره بما فعله ، فقال له القديس "أنك بهذا أطفأت نارا مشتعلة وصل لهيبها الى السماء" ثم باركه ومضى فى سفره .
عندما تتعامل مع الآخرين لا تنسى أن الله يراك ويراقب عملك مع أولاده ، فان أحسنت اليهم يباركك ويكافئك وان أسأت اليهم يتضايق جدا ، وهو يطيل أناته عليك لعلك تتوب وينبهك لظلمك لهم ، فان لم ترجع تكون معرضا لغضب الله على الأرض وفى نهاية الأيام .
عندما تتعامل مع الآخرين انظر الى الله لترضيه أولا قبل أن ترضى نفسك واهتم براحة الآخرين مهما كلفك من تضحية.
اهتم بخلاص نفسك وخلاص النفوس من حولك ، فلا تضيع أبديتك من أجل مكاسب مادية زائلة أو راحة جسدية مؤقته.
 

website traffic counters
Dell Computers