بحث مخصص

2010-04-26

مديون له

حدث ذلك منذ نحو مئة عام خلت ..كان فتى من احدى الاسر الانجليزية الغنية في رحلة لقرى اسكتلندا ..وفيما هو يسبح باحدى بحيراتها اصيبت عضلة قدمه بتقلص مفاجئ ..كان على مسافة طويلة من الشاطئ فصرخ طالبآ الانقاذ وما هي ألا لحظات حتى وجد نفسه محاطآ بذراعي فلاح صغير السن كان في حقل قريب وسمع صراخه ..مرت سنوات قبل ان يتقابلا من جديد ودار بينهما حوار وعرف الفتى ان منقذه لديه رغبة عارمة ان يدرس الطب فاسرع وابلغ والديه فرصدا مبلغآ مناسبآ لهذا الامر ..ولمع الفلاح في الطب ولاسيما في مجال البحث وفي عام 1928 أحدث دويآ هائلآ باكتشافه مادة البنسلين القاتلة للميكروبات ..انه الدكتور الذائع الصيت "ألكسندر فلمنج"..
كذلك الفتى الغني اشتهر هو ايضآ بل ربما فاق فلمنج ..وفي سنوات الحرب العالمية الثانية ترك انجلترا وذهب الى البلاد الشرقية ليتقابل مع روزفلت وستالين ..وهناك اصيب بالتهاب رئوي حاد ..ومرة اخرى تعرضت حياته للموت ..ومرة اخرى ينقذ بفضل "فلمنج" ..لكن هذه المرة عن طريق جرعات البنسلين ..انه "ونستون تشرشل" زعيم انجلترا الاشهر الذي صار على الرغم من نفوذه الواسع وغناه مدينآ بحياته مرتين للدكتور فلمنج ..
ايها القارئ ..قد تكون غنيآ ..قد تمتلك جزءآ مما امتلكه تشرشل من اموال ومقتنيات وقد تبلغ بعضآ مما بلغه من شهرة ونفوذ ومع هذا فأن كنت قد قبلت خلاص الرب فستبقى مدينآ له الى الابد ..انت مدين له لقد احبك ومات بدلا منك ..انت مدين له لقد سفك دمه ليغسلك به من خطاياك ..انت مدين له لا مرة ولا مرتين بل بلا عدد !! فهو لاينجيك فقط من الاخطار العديدة التي نتعرض لها بين الحين والاخر بل لقد نجاك مما هو اخطر من الكل ..لقد نجاك من الهلاك الابدي واعطاك الحياة الابدية ..ايها القارئ ..هل تشعر فعلا بانك مدين بحياتك للرب يسوع ؟وهل فكرت من قبل في هذه الاية :"ماذا أرد للرب من اجل كثرة حسناته لي " (مز 12:116)..

يسوع يحبك بصدق


فى كل يوم أحد عصرا ، وبعد انتهاء خدمات صباح الأحد ، كان الراعى وابنه البالغ من العمر 11 عاما يذهبان الى المدينة ليوزعا بعض النبذ .
وفى يوم الأحد الذى نتحدث عنه ، عندما حان وقت خروجهما للشوارع يحملان النبذ ،
كان الجو قد أصبح شديد البرودة وراح المطر ينهمر . وارتدى الصبى اثقل الملابس التى يمتلكها وقال فى حماس لوالده" نعم يابابا ، إننى مستعد "ورد عليه والده الراعى " ما الذى أنت مستعد له ؟ "فقال الصبى " أبى ، إنه الموعد الذى فيه نأخذ فيه النبذ معاً ونخرج للشارع "فرد عليه والده " ياولدى ، إن الجو شديد البرودة فى الخارج ، والأمطار تهطل بشدة"وهنا نظر الصبى نظرة تعجب لوالده ، متسائلا " ولكن أما زال الناس يذهبون للجحيم حتى أثناء هطول المطر ؟ "فأجابه والده وقال فى بطء " ولدى ، لن أخرج فى مثل هذا الجو "فسأل الصبى والده وهو يائس " أبى هل من الممكن أن اذهب أنا _ من فضلك اسمح لى ؟تردد والده للحظات ثم قال " يمكنك أن تذهب ياولدى. ها هى النبذ، فقط كن حريصاً يا بنى"فقال الصبى " شكراً يا أبى " وحالما انتهى من جمع النبذ خرج من الباب فى حماس مهرولا فى المطر .
مشى الغلام ذو الاحدى عشر عاما فى شوارع المدينة وهو يقرع الأبواب بابا وراء الآخر ،
بينما راح يعطى نبذة لكل من يقابله فى الشارع .
بعد مرور ساعتين كان قد ابتل حتى نخاع عظامه وقد بقى معه آخر نبذة .
فوقف فى ركن وهو يتطلع ليقابل أى مار ليعطيه النبذة الأخيرة ، ولكن الشوارع بدت مهجورة تماما .وهنا اتجه الى أول منزل رآه ، ومشى الممر الجانبى متجها للباب الأمامى ودق جرس الباب .
دق الجرس ولم يستجب أحد . فدق الجرس مرة أخرى ، وما زال ليس هناك استجابة .
انتظر ولكنه لم يتلقى استجابة . وفى النهاية استدار الصبى ذو الاحد عشر عاما ليمشى ، ولكن شئ ما استوقفه .فعاد مرة أخرى الى الباب ودق الجرس مرة أخرى ، وأخذ يقرع الباب بقبضته محدثا صوتا عالياً .وانتظر فقد كان هناك شيئا ما يستوقفه فى الردهة الأمامية .
ثم دق الجرس مرة أخرى ، وهذه المرة كانت هناك استجابة ،
فقد فتح الباب ببطء شديد.ورأى سيدة كبيرة السن يرتسم على ملامحها الحزن الشيد، تقف أمام الباب . ولكنها قالت له بهدوء " ما الذى يمكننى أن افعله من أجلك ، يا ولدى ؟ "فقال الغلام بعينين مشعتان وابتسامة عريضة تضئ وجهه " سيدتى ، إننى آسف إذ كنت قد أزعجتك ، ولكننى فقط أريد أن اخبرك ، أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة يحبك أنتِ"وقد اتيت لأقدم لك آخر نبذة بقيت معى ، والتى ستخبرك كل شئ عن يسوع ومحبته العظيمة "وهنا ناولها الصبى آخر النبذ التى معه ، واستدار ليمشى . وقالت له السيدة وهو يبتعد " شكرا لك ، يا بنى ! الرب يباركك " وقد لاحظ الغلام أن هناك نبرة تعزية وأمل صارت فى صوتها .فى الكنيسة ، صباح يوم الأحد التالى ، ومن فوق المنبر قال الوالد الراعى متسائلا "هل هناك من لديه اختبار يود أن يشاركنا به ؟ أو أى منكم يريد أن يكلمنا بشئ ؟ "وفى الصف الأخير من الكنيسة ، وقفت فى بطء سيدة كبيرة السن على قدميها .وحين بدأت الكلام ، أشرق وجهها بضياء مجيد وهى تقول " لا أحد منكم فى هذه الكنيسة يعرفنى ، فلم أحضر بينكم من قبل . هل تعلمون أنه قبل الأحد الماضى لم أكن مسيحية مؤمنة . زوجى قد توفى ، فى وقت سابق ، وقد تركنى وحيدة تماما فى هذا العالم .
والأحد الماضى كما تذكرون كان شديد البرودة مطير ، وهكذا كان حال قلبى بل أكثر ..
حيث وصلت الى نهاية طريق اصبحت بعده بدون أى امل أحيا من أجله ." وهكذا أخذت حبلا وكرسى ، وتسلقت السلم الى سطح منزلى حيث ربطت أحد أطراف الحبل جيداً فى أحد دعامات السقف ، ثم وقفت فوق الكرسى وربطت طرف الحبل الآخر حول عنقى " .وكنت واقفة هناك فوق الكرسى وأنا وحيدة بشدة وقلبى كسير جداً ، وبينما كنت على وشك أن اقفز من فوق الكرسى لأشنق نفسى ، وفجأة إذا بصوت جرس الباب العالى يزعجنى وفكرت أن انتظر ، لدقيقة ، وسيمضى الطارق اى كان "" انتظرت وانتظرت .. ولكن رنين جرس الباب بدى أنه صار أعلى واكثر اصراراً ثم بدأ الشخص يدق الباب بقبضته بصوت عال . وفكرت فى نفسى مرة أخرى وأنا اتساءل" من يكون هذا فى هذه الدنيا ؟ . فلم يدق جرس بابى أحد من قبل ولم يحضر أحد أبداً لرؤيتى وهكذا حللت الحبل من حول عنقى وتوجهت ناحية باب المنزل الأمامى ، بينما رنين الجرس المستمر والقرعات على الباب يصبحان أكثر ارتفاعا طيلة الوقت  . وعندما فتحت الباب ونظرت ، وبالكاد استطعت أن أصدق عيناى !" فقد كان هناك فى فناء بيتى الخارجى ، أكثر وجه طفل ملائكى مشرق قد سبق ورأيته طيلة عمرىابتسامته ! اوه لا يمكننى وصفها لكم ! والكلمات التى خرجت من بين شفتيه جعلت قلبى ،الذى كان قد مات منذ زمن طويل ، يبدأ يعود للحياة مرة أخرى .بينما يعلن لى فى صوت ملائكى " سيدتى ، لقد أتيت فقط لأخبرك ،أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة يحبك أنتِ"ثم اعطانى هذه النبذة التى امسكها بيدى الآن . وحينما اختفى هذا الملاك الصغير ،خلف ظلمة هذا الجو المطير الرطب ، حينئذ أغلقت أنا بابى وقرأت بتمعن كل كلمة وردت فى هذه النبذة . ثم صعدت الى سطح منزلى وأحضرت الحبل والكرسى ، فلم أعد أحتاج لهم مرة أخرى" فكما ترون أنا الآن ابنة سعيدة للملك ، ولما كان عنوان كنيستكم مذكور فى ظهر النبذة فقد حضرت بنفسى لأقول ، شكراً لملاك الله الصغير الذى جاء فى اللحظة الأخيرة ،وبعمله هذا أنقذ نفسى من أبدية فى الجحيم "وفى هذه اللحظة لم يعد هناك عيون غير باكية فى الكنيسة .
وبينما هتافات الحمد والتهلليل والتمجيد لملك الملوك سمع صداها من كل عمود فى البناية ،
نزل الوالد الراعى من فوق المنبر واتجه للصف الأول من المقاعد حيث كان الملاك الصغير يجلس . وحمله بين ذراعيه وهو يجهش بالبكاء بدون توقف ربما لم تختبر كنيسة أخرى لحظات مجيدة كهذه اللحظات وربما فى كل العالم لم يغمر أب آخر محبة وافتخار من جهة ابن الا واحد فقط .
هذا هو ابانا السماوى الذى سمح لإبنه الوحيد ، يسوع أن يأتى الى عالمنا البارد المظلم ثم استقبله ثانية ، وكما سبحت جميع السماوات وعظمت الملك ، أجلس الآب ابنه الحبيب على عرش أعلى من كل الرياسات والسلاطين والقوات واعطاه اسما فوق كل اسم يسمى .ربما يكون هناك من يقرأ هذه القصة ، وهو يجتاز نفسه فى أوقات مظلمة باردة ، وحيدا فى اعماقه . قد تكون مسيحيا مؤمنا ، لأننا لسنا بلا مشاكل ، أو ربما لم تتعرف بعد بملك الملوك.لكن مهما كانت علاقتك بالرب ، ومهما كان نوع مشكلتك او الموقف الذى ترى نفسك فيه ،لا يهم كم السواد حالك من حولك ، فقط أنا اريدك ان تعرف يقيناً اننى هنا لأقول لك" أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة يحبك أنت شخصياً "" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( يوحنا 3 : 16 ) "" لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم . الذى يؤمن به لا يدان والذى لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد ( يوحنا 3 : 17-18 ) "

ماذا تلتقط اذناك


يحكى ان رجلا من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له باحدى المدن المزدحمة وبينما كان سائرآ معه في احد الشوارع التفت اليه وقال له "انني اسمع صوت احدى الحشرات"..اجابه صديقه "كيف ؟!! ماذا تقول؟!! كيف تسمع صوت حشرة وسط هذا الجو الصاخب ؟!!" قال له رجل الغابات "انني اسمع صوتها ..انني متأكد وساريك شيئآ"..اخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم القاها على الارض ..في الحال التفتت مجموعة كبيرة من السائرين ليروا النقود الساقطة على الارض..واصل رجل الغابات حديثه فقال "وسط الضجيج لا ينتبه الناس الا للصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم..هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة اما انا فاهتم بالاشجار والحشرات التي تضرها لذا يثير انتباهي صوتها "..وانت ايها القارئ ..ماهو اهتمامك الاول ؟اهتمامك الاول يحدد اي نوع من الاصوات تنتبه اليه وسط ضجيج اعمالك اليومية ..والان دعني اصارحك ان لو يكن الرب يسوع هو اهتمام قلبك الاول وانشغال ذهنك الاول فلن تقدر ان تميز صوته ..وليكن هو واموره الرقم الاول في قائمة اهتماماتك ..انشغل به وسيمكنك بسهولة ان تتمتع بحضوره وان تشعر بارشاداته حتى وانت تسير في قلب الشوارع المكتظة بالناس..اريدك دائمآ الاول في حياتي ..الاول في كل شئ ..

توفي الشخص الذي كان يعيق تقدمكم‎


في أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها: لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة! ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك في البداية حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل لكن بعد لحظات تملك الموظفون الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم! بدأ الموظفون بالدخول إلى قاعة وضع بها تابوت وتولى رجال أمن الشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل التابوت وكلما نظرشخص لما يوجد بداخل التابوت أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام وكأن شيئاً ما قد لامس أعماق روحه لقد كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن وبجانبها لافتة صغيرة تقول"هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو أنت"

حياتك لا تتغير عندما يتغير مديرك أو يتغير أصدقاؤك أو زوجتك أو مكان عملك أو حالتك المادية.حياتك تتغير عندما تتغير أنت وتقف عند حدود وضعتها أنت لنفسك! راقب شخصيتك وقدراتك ولا تخف من الصعوبات والخسائر والأشياء التي تراها مستحيلة! كن رابحاً دائماً! وضع حدودك على هذا الأساس تصنع الفرق في حياتك وذلك يكون بحسن التوكل على الله وليس التواكل والأخذ بالأسباب والإخلاص لله ثم الإخلاص في العمل والبعد عن اليأس والإحباط والعجز والتكاسل

2010-04-12

هلك بسببى


كان يوماً كئيباً فى كل شىء ... الجو حار بشكل غريب ... الآنربة تملىء الهواء ... الشمس مختفية وراء سحب كثبفة ... شعر بأختناق شديد فالكون كله يقف ضده فى هذا اليوم ... أخذ يتذكر بعض من المواقف التى مرت به فى الآيام السابقة فوجدها كلها تزيده هماً وضيقاً . فها هو يتذكر العظة التى ألقاها يوم الاحد الماضى فى أجتماع الشباب وكيف شعر أنه كان يردد عبارات وكلمات لم يعشها من قبل لذلك تأكد تماماً أنه لم يخرج احد مستفيد من من هذا الموضوع .... وتذكر خدمته يوم الجمعة وكيف كان عدد المخدومين فى فصله لا يتجاوز عدد أصابع يديه ... إذن فهو خادم فاشل ومتكلم تافه و.... و....
أذن ما فائدة القداسات والآجتماعات والمؤتمرات والقراءات الروحية بل ما فائدة هذه الحياة بجملتها ............ ... ظل سائراً وهذه الآفكار القاتلة تلتف حول نفسه فى بطء مميت . واخيراً قرر ان يخرج نفسه من هذا الجو الكئيب وما أن رفع رأسه حتى وجد نفسه أمامه مكان لم يفكر يومأ فى ان يدخله وهنا بدأ يشعر بان الضغط الواقع تحته بدأ يقل تدريجياً . فشعور المغامرة يملىء النفس بمشاعر لذيذة ، فالمغامرة تعنى دخول المجهول تعنى معرفة شىء جديد تعنى ايضاً خبرة جديدة مكتسبة ولكن هذا المكان ملىء بالشر " مش مهم ، لن أدخله مرة أخرى " هكذا خاطب نفسه وبالفعل قطع تذكرة الدخول وجلس فى أحدى الموائد الفارغة ولم يكد يستقر على كرسيه حتى وجد أمامه فتاة ترتدى ملابس غير لائقة تنظر اليه نظرة ممتلئة بالشر ... لقد وجد اناس كثيرين يغطون فى كلمات وضحكات هيستيرية بفعل الخمور التى يشربونها كالماء. أناس يتنفسون الفساد كالهواء . لم يستطع أن يظل فى هذا المكان اكثر من عشر دقائق بعدها وجد نفسه يخرج مسرعاً من هذا المكان وهو يردد لنفسه " سامحنى يارب ... سامحنى يارب " وظل مسرعاً فى خطواته حتى وجد نفسه بين أحضان كنيسته وهنا جلس بجانب رفات العظيم مار جرجس وعندما أشتم رائحة الحنوط العطرة شعر بسعادة حقيقية وقال لنفسه " هنا يارب موضع راحتى " وأخذ يردد بعض المزامير المحببة الى نفسه فشعر بسعادة أكثر وما هى ألا دقائق أخرى الا وكان قد أتصل بأبونا ميخائيل وطلب مقابلته فوراً وكالمعتاد لم يتاخر أبونا فى طلبه بل دعاه الى منزله وبعد نصف ساعة خرج من بيت أبونا ميخائيل وهو يكاد يطير من الفرح لقد أخبر أبونا بكل شىء وتنقاش معه فى كل الآشياء التى كانت تتعبه وكالمعتاد أيضاً شعر بأن الله هو الذى يتكلم على فم ابيه الروحى وهو فى طريق عودته وضع يده فى جيب قميصه يبحث عن منديله فوجدها مازالت موجودة " تذكرة الملهى الليلى الذى ذهب اليه " فأخرجها وهو يبتسم متعجباً من نفسه كيف دخل مثل هذا المكان وبهدوء مزقها ونثر اجزائها فى هواء الليل المنعش الذى شعر به يملىء رئتيه . ومضت الايام وعاقبت السنين وهو ممتلىء نشاط فى كل شىء فى حياته الروحيةوفى خدمته حتى أصبح أمين عام الخدمة فى كنيسته ورشح عدة مرات لنوال نعمة الكهنوت لكنه رفض فى أتضاع حقيقى معلناً عدم قدرته على هذه المسئولية العظيمة وتمضى الايام حتى يأتى ذلك اليوم الذى فوجىء فيه بأمراة تبدو عليها سمات الحزن الشديد تقترب منه وتقول له بصوت يمتزج بحزن مرير " زوجى فى لحظاته الاخيره ويطلب رؤيتك بشدة فأرجوك لا تخذله " بدون تردد ترك كل ما يده وذهب مباشرة مع هذه المراة وعندما وصل الى بيتها وجد ما لم يكن يتوقعه " رجل عجوز ممداً على بطانية ممزقة وأخرى ملقيه على كتفيه ، يسعل بصوت غريب حين تسمعه تتأكد تماماً ان رئتيه تتمزقتان وحينما أقترب منه وجد أن الهالات السواد تحيط بعينيه الصفراويتين بشكل بشع . شعر بالشفقة عليه جداً ... جلس بمقربة منه منتظراً لماذا طلبه هذا الرجل بالذات ولماذا لم يطلب أحد الآباء الكهنة ... مرت دقائق ثقيلة وهو يلاحظ ان هذا الرجل ينظر اليه ثم يستدير بوجهه الى الحائط فعل هذا عدة مرات وأخيراً نظر اليه هذا العجوز وقال فى صوت عميق كأنه صادر من قبر سنين بعيدة " انا فى نفس عمرك تقريباً ... ولدت فى أسرة ميسورة الحال ، مات والدى وبعده بقترة ليست كبيرة ماتت والدتى ، كنت شاباً متزناً أحب المرح واللهو ولكن كنت فى نفس الوقت أحب أن أبدو فى صورة الانسان المحترم . كنت اذهب الى الكنيسة كل يوم أحد لآحضر القداس وفى أحد المرات سمعت ان هناك خادم جيد سيلقى موضوع هام فى أجتماع الشباب فقلت لنفسى ما المانع أن أحضر لعلى أستفيد ، وبالفعل حضرت وكنت أنت المتكلم ... تكلمت عن الحياة مع الله وكم كان كلامك مؤثر لقد أثار فى نفسى الكثير من الآسئلة وفجر داخلى رغبة قوية فى الحياة مع الله ومن ذلك اليوم وأتخذتك مثل أعلى لى . كنت أرى فيك الصورة المثالية لكل شىء .... الى أن جاء يوم وكنت سائراً بسيارتى فى طريقى الى أحد أصدقائى وكان الوقت متأخر وبينما كنت أنتظر فى أشارة المرور رأيتك وانت تتجه نحو شباك تذاكر ذلك الملهى الليلى الشهير ... لقد صدمت وذهلت بشكل رهيب ... مثلى الاعلى انهار فى ثوانى معدودة ... أكملت طريقى وانا أفكر هل يستطيع الانسان أن يسير فى طريقين طريق الله وطريق العالم ؟؟!!...فكرت كثيراً ووجدت أنك أنت أجابة سؤالى !!. فها هو خادم نشيط من أبناء الكنيسة وفى نفس الوقت يدخل هذه الاماكن دون ان يضر ... وحاولت أن أسير مثلك ولكنى...... ما كدت أضع قدمى فى هذا المكان حتى وجدت نفسى ساقطاً بجملتى فى هاوية الجحيم .... حاولت الخروج ولكنى لم أستطع ..... أنقطعت عن الكنيسة وعن الآجتماعات ... لم يعد يهمنى أن أظهر بشكل الرجل المحترم .... أدمنت الخمر ... أهملت بيتى وزوجتى وعملى ...تدمرت حياتى وها أنت الان ترانى بقايا انسان .... أحضرتك اليوم لآقول لك " أعرف أنى ذاهب الى الجحيم ولكن تذكر أنك أنت كنت السبب الرئيسى فى كل هذا ..... !!! " وهنا أمال الرجل رأسه وسكت الى الآبد . خرج الخادم من البيت ودموعه تتساقط بغزارة وهو يردد كلمة واحدة " هلك بسببى ..... هلك بسببى " وكعادته ذهب مسرعاً ألى ابيه الروحى ألذى أفهمه " ان الانسان بلا عذر " " وأن كل أنسان سيجازى حسب أعماله " ولكن فى نفس الوقت هناك يوجد ما يسمى العثرة . فأنت بتصرفك هذا قد اعثرت هذا الرجل وهذه خطية بلا شك لذلك فيجب على الآنسان المسيحى أن يعيش حياة التدقيق . أنت حر أفعل ما تشاء ولكن لا تنسى لا تضر نفسك ولا تنسى أن هناك انسان قد يعثر من تصرفك هذا هل تذكر ما قاله القديس العظيم بولس الرسول " ان كان اكل اللحم يعثر أخى فلن أكل لحماً " أكل اللحم ليس خطية فى حد ذاته ولكن أن كان اخى فقير لا يستطيع شراء هذا اللحم وسيشعر بالدونية أذا رانى وانا أكل اللحم بينما هو عاجز عن ذلك أذن سأمنع هذا اللحم عنى محبةً لآخى . لذلك كن مدققاً فى أقوالك وأفعالك كن مدققاً ولا تنسى أن "عقل الحكيم يسبق لسانه " وبعد أن أخذ هذا الخادم الارشاد والحل ذهب مسرعاً الى بيته لكى يحضر عظة الآحد القادم التى سيلقيها فى أجتماع الشباب وموضوعها عن " مابين العثرة وحياة التدقيق " ..........

ألقى خبزك على وجه المياه


كان احد الخدام يتبادل الحديث دائما مع إنسان غير مسيحى كانت تربطهما علاقة عمل، وكان هذا الأنسان غير المسيحى يعارض دائماً العقائد المسيحية خاصة عقيدة التجسد الإلهى وعقيدة الثليث والتوحيد وعقيدة الفداء.. وكان كل حديث يدور بينهما ينتهى بلا فائدة. وذات مرة بعد انتهاء حديثهما معاً قال الخادم لهذا الرجل: "سأطلب منك شيئاً واحداً تجربه فى حياتك. إذا قابلتك مشكلة أو ضيقة معينة ردد فى قلبك وبلسانك هذه العبارة "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعني" فأجاب "لن أقول شيئاً".. ومرت الأيام وقابلت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة فإنهارت تجارته وخسر اموالاً كثيرة، وكان كلما مر علية يوماً تزداد حالته انحداراً، ولما تضايق جداً وكان صوتاً داخلياً يناشده ان يردد العبارة التى قالها له الخادم فقال: "يا ربى يسوع المسيح اسرع واعنى". فأنقلبت الأحوال وتحسنت أحوال تجارته، وكان كلما مر عليه يوماً يزداد تحسناً حتى عادت حالته المالية افضل مما كانت علية قبل الخسارة. ومع ذلك لم يقبل المسيح ومرت الأيام وأصيب هذا الرجل بمرض شديد واستدعى عدد كبير من الأطباء المشهورين بحكم غناه الشديد، ولما ضاق به الحال ولم ينال الشفاء وعجز الأطباء عن علاجه ورفعوا ايديهم وقد اقترب من الموت، وكان الصوت الداخلى ينادية ان يقول العبارة التى قالها له الخادم فصرخ وهو على فراش الموت وقال : "ياربى يسوع المسيح اسرع واعنى" فنال الشفاء ومع ذلك لم يقبل المسيح. ومرت الأيام وذات يوم وجد ان ابنه الوحيد اصيب بالجنون واخذ يلف ويدور به على الأطباء المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات ليلة فى ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة والتخريف.. وكان الرجل قد طار النوم من عينيه وجالس ينظر الى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر اليه فى حسرة ويأس وحزن شديد، وفى تلك اللحظة تذكر العبارة ومن ضيقه نفسه صرخ: "ياربى يسوع المسيح اشف ابنى"، فوجد يد ممدودة وبها ثقب من آثار المسمار الذى دق فيها ووضعت على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى فى حضن ابية، وقد عاد الى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحى بيسوع المصلوب وتعمد على اسمه القدوس
.صديقى الخادم هل انت مستعد لمجاوبة كل من يسألك عن سبب الرجاء الذى فيك؟ هل جربت ان تلقى خبزك على وجه المياه لتعاين بنفسك انك ستجده بعد ايام كثيرة (جا11 :1)؟ صديقى لو رأى فينا العالم غير المسيحى شيئاً من رائحة المسيح لصارت ممالك العالم للرب ومسيحه. لو كنا مسيحين بالحقيقة وخدام للرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى ما كان هناك الأن إنسان غير مسيحي على هذه الأرض، ولكننا يجدف على اسم المسيح بسببنا وبسبب افعالنا التى لا تليق بنا كمسيحين وكخدام للمسيح! ليتك تكون حياتك فى حد ذاتها كرازة بإسم المسيح يرى الناس فيها أعمالك الصالحة فيمجدوا مسيحك وإلهك الذى فى السموات..

"الفم الطاهر النفس يتكلم كل ساعة عن خالقه.. فم العفيف يتكلم بالطيبات ويلذذ صاحبه ويفرح سامعيه" (الشيخ الروحاني)

رؤية مختلفة لعيد القيامة


كانت هناك سيدة تدعى اديث بيرنس وهى سيدة مسيحية تقية كانت تعيش فى سان انتنيو ، تكساس . وكانت هى إحدى مريضات طبيب مسيحى حقيقى رقيق اسمه ويل فيليبس ،كان يرى المرضى فى انسانيتهم وليس كحالات فقط .كانت اديث بيرنس مريضة ذات اعتبار خاص لديه . وفى صباح أحد الأيام ذهب الطبيب لعيادته وقلبه مثقل بسبب هذه المرأة . وعندما مر على غرفة انتظار المرضى رأى هناك اديث ومعها كتابها المقدس الأسود الكبير على ركبتيها ، منهمكة فى الحديث مع أم صغيرة السن تجلس الى جوارها .كان دكتور فيليبس يعرف لماذا اديث فى العيادة وما الذى تفعله .فقد كانت عادة ما تسأل اديث بيرنس الآخرين قائلة " أهلاً ، اسمى ادبث بيرنس . هل تؤمن بعيد القيامة ؟ " ، ثم تبدأ فى شرح معنى عيد القيامة ، ومرات عديدة كانت نفوس المتحدثين اليها تخلص . مر دكتور فيليبس الى مكتبه حيث قابل رئيسة الممرضات التى تدعى بيفرلى .كانت بيفرلى قد التقت من قبل بالسيدة اديث بيرنس وهى تقيس لها الضغط .وقد بدأت اديث حديثها معها قائلة " أهلاً ، اسمى ادبث بيرنس . هل تؤمنين بعيد القيامة ؟ " .ورديت بيفرلى قائلة " لماذا ، نعم أنا أؤمن . "فقالت اديث " وما الذى تعتقدينه بخصوص عيد القيامة ؟ " .فردت بيفرلى قائلة " إن به ، لعبة البحث عن البيض الملون ، والذهاب الى الكنيسة ، وارتداء الملابس الجديدة . "حسنا ، واستمرت اديث تشرح لها المعنى الحقيقى لعيد القيامة ، حتى قادتها آخيراً الى التعرف بيسوع المسيح كمخلص شخصى لها .وقال الدكتور فيليبس لبيفرلى " من فضلك لا تدعين اديث للدخول لمقابلتى الآن ، فأنا أرى أن هناك ولادة روحية تحدث مرة أخرى فى غرفة الإنتظار " .وعند دخول اديث غرفة الطبيب ، جلست ولما نظرت للدكتور فيلبس قالت " دكتور ويل ، لماذا أنت حزين هكذا ؟ . هل أنت تقرأ فى الكتاب المقدس ، وهل تصلى ؟ " .قال لها الطبيب " الآن أنا الطبيب وأنتِ المريضة " ثم بقلب كسير عاد وقال لها " تقرير التحاليل المعملية قد وصلت وتفيد إصابتك بالسرطان ، وها أنت يا اديث لن تعيشى طويلاً "فقالت اديث " دكتور ويل فيلبس ، عار عليك ، حزنك الشديد هذا ، هل تعتقد أن الله يعمل أشياء خاطئة ؟ . إنك قد أخبرتنى للتو أننى فى طريقى لر}ية ربى يسوع الغالى ، ولرؤية زوجى وأصدقائى الذين سبقونى . لقد أخبرتنى بأننى سأذهب لأحتفل بالقيامة الى الأبد ،وأنت هنا تجد صعوبة فى إعطائى تذكرة سفرى ! "قال دكتور فيلبس لنفسه " ما أعظمها من إمرأة !! " استمرت ايديث تعود دكتور فيلبس يومياً . وعندما جاء وقت الكرسماس وأقفلت العيادة حتى يوم 3 يناير ،ولكن لما فتحت العيادة لم تظهر ايديث . ومتأخراً فى مساء هذا اليوم اتصلت ايديث بالدكتور فيليبس وقالت له أنها لا بد أن تدخل المستشفى ثم أردفت قائلة " إننى قريبة جداً من بيتى ،فمن فضلك دبر أن يجعلوا دائما رفيقتى فى غرفة المستشفى سيدة تحتاج أن تعرف معنى عيد القيامة ".وقد فعلوا هكذا بالمستشفى " وبدأت سيدات عدة تشارك اديث غرفتها .وكثيرات منهن خلصن لمجد الله . وصار جميع من فى هذا الطابق بدء من العاملين حتى المرضى منشغلا بأمر ايديث ،حتى بدءوا يدعونها ايديث عيد القيامة ، الجميع عدا رئيسة التمريض فيليس كروس .ولقد أظهرت بوضوح إنها لا تريد شيئاً ولا تهتم بما تفعله ايديث لأنها " متهوسة دينياً ".فقد كانت ممرضة فى مستشفى للجيش ، وقد سمعت ورأت كل شئ . وقد سبق وتزوجت 3 مرات ، وهى قد تقست وأصبحت باردة تماما كما قال الكتاب . حسناً ، فى صباح أحد الأيام أصاب المرض الممرضتين اللتين تقومان بالعناية بايديث .وايديث نفسها أخذت الدور ، وكان على الرئيسة أن تذهب لتحقنها بالدواء .حينما دخلت غرفة ايديث ، ارتسمت إبتسامة عريضة على وجهها وقالت " فيليس ، الله يحبك وأنا كذلك أحبك ، وأنا أصلى لأجلك " .فأجابتها فيليس كروس قائلة " يمكنك أن تكفى عن الصلاة لأجلى ، أنتِ متهوسة دينياً ،ولكن هذا لن يجدى معى ، فليس لدى أية أهتمامات بذلك ، فقالت ايديث " إننى سأستمر أصلى وقد طلبت من الله ألا يأخذنى اليه قبلما تنضمى أنتِ الى عائلته " .فأجابتها فيليس كروس وقالت " إذاً أنتِ لن تموتى أبداً ، لأن هذا لن يحدث أبداً " ثم خرجت من الغرفة .كل يوم من الأيام التالية عندما كانت فيليس كروس تدخل الى غرفتها كانت ايديث تقول " الله يحبك يا فيليس وكذلك أنا ، وأنا أصلى لأجلك " .وفى أحد الأيام قالت فيليس كروس ، أنها حرفيا شعرت بانجذاب ناحية غرفة ايديث مثلما ينجذب الحديد الى المغناطيس .ثم جلست على فراش ايديث التى قالت لها " إننى سعيدة جداً أنكِ أتيتِ .لأن الله قال لى أن اليوم هو يومك الخاص . " فقالت فيليس كروس " ايديث إنكِ سألت كل واحد هنا سؤال ، هل أنت تؤمن بعيد القيامة ولكنكٍ لم تسألينى إياه أبداً . "فقالت ايديث " لقد أردت عدة مرات يا فيليس ، ولكن الله كان يقول لى أنه على أن أنتظر حتى تسألى بنفسك ، وها أنتِ قد سالتِ .. "وعندئذ فتحت ايديث بيرنيس كتابها المقدس وشاركت قصة عيد القيامة ، قصة صلب وموت وقيامة يسوع المسيح .قالت ايديث " فيليس هل أنتٍ تؤمنين بعيد القيامة ؟ وهل تؤمنين أن يسوع المسيح حى ويريد أن يحيا فى قلبك ؟ " .فأجابت فيليس كروس قائلة " أننى أريد أن اؤمن بكل قلبى ، وأنا اريد أن يعيش يسوع فىَّ " .وفى الحال صلت فيليس كروس داعية يسوع المسيح الى قلبها .ولأول مرة لا تمشى فيليس كروس خارجة من غرفة فى المستشفى فقد كانت كمن تحملها الملائكة على أجنحتها .وبعد يومين ، عندما أتت فيليس كروس قالت لها ايديث " هل تعلمين أى يىم هو ؟ " .فقالت فيليبس كروس " لماذا يا ايديث ؟ أنه يوم الجمعة العظيمة . "فقالت ايديث " إن كل يوم هو عيد قيامةلكِ . فعيد قيامة سعيد لكِ يا فيليس " وبعد يومان آخران ، فى صباح أحد القيامة " جاءت فيليس كروس الى العمل ، وأدت مهامها ثم نزلت الى الدور الأول واشترت بعض من زهور الزنبق التى تزهر فى عيد القيامة من محل الزهور ، لأنها أرادت أن تصعد الى غرفة ايديث لتراها وتقدم لها الزهور متمنية لها عيد قيامة سعيد .وعندما ذهبت الى غرفة ايديث ، كانت ايديث فى الفراش وكتابها المقدس الأسود الكبير فى حجرها .وكانت كلتا يداها مدسوستين فى الكتاب المقدس . بينما تعلو محياها ابتسامة عذبة .وعندما اتجهت فيليس لتمسك بيد ايديث أدركت أنها قد ماتت .وكانت يد ايديث اليسرى مدسوسة فى انجيل يوحنا الأصحاح الرابع عشر 2-3 " في بيت ابي منازل كثيرة.وإلا فاني كنت قد قلت لكم.انا امضي لاعد لكم مكانا. وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا. " .بينما يدها اليمنى تشير الى رؤيا 21 : 4 " وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لان الامور الاولى قد مضت. " القت فيليس كروس نظرة على الجسد المسجى ، ثم رفعت عينيها ناحية السماء ومن وسط دموعها التى غمرت وجنتيها قالت " عيد قيامة سعيد يا ايديث – عيد قيامة سعيد " وعندما غادرت فيليس كروس غرفة ايديث ، كانت هناك تلميذتى تمريض تجلسان أمام طاولة ، فاقتربت منهن قائلة" اسمى فيليس كروس ، هل تؤمنان بعيد القيامة ؟ "."فتقدم يسوع وكلمهم قائلا.دفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.( متى 28 : 18- 19 ) "

2010-04-11

لم أنسى إنى إمرأة


لم أنسى إنى إمرأة وقد انحنى ظهرى لأوجاع السنين ثمانية عشر عاما وروح الضعف تطرحنى النفس منحنية قبل انحناء الظهرالروح منسحقة قبل الكسر واليأس يملأنى أنين لما رآنى دعانى آن الاوان لو تعلمين السبت ليس كأى سبت اليوم أن لحزنك أن يستكين..أحلنى من ضعفى بلمسة يديه أنهضنى أقامنى شددنى رفع رأسى المنحنية حتى قدمىّ فك قيدى من الخطية مجدا له.. حررنى الأمين.

+ + + + + + + + + + + + + +

لم أنسى حين مشيت خلفه باحثة عن لمسةٍ فى طرف ثوبه عن شفاء قد ألمّونى من يدّعُون الطب ولم يُجدى دواء أنفقت كل أموالى وقد ضاعت هباء والقلب ينزفُ مثل الجسم واقترب الفناء إثنتى عشر عاما بخيرِها وبشّرِها حتى يأست وقد زاد العناء إلى أن عرفته والتقيته .. آه لو ألمس الثوب فقط آه لو يتركونى أقترب فأسير عمرى خلفه الجمع حوله مزدحم لو يعلمون مدى عذابى أو يشعرون بمدى اكتئابى لو يعرفون مدى احتياجى إلى لمسة شفاء لو يتركونى أصل اليه فيكون حظى من السماء ويكون سعدى اذا وصلت الى الرداء أسير أتعثر فى خجلى أزاحم الجمع يسبقنى أملى لا أستحق أن يقف السيد من أجلى ها قد لحقته..ها قد لمسته وحين مسسته فى الحال جف نبع الداء.

+ + + + + + + + +

لم أنسى حين جريت خلفه صارخة الرحمة ياسيد إبنتى مجنونة جدا الكل حوله لم يتركوا لىّ مكان طلبوا انصرافى أزعجهم صراخى لِما تصيح وراءنا؟ لو يشعرون بقلب أم يحترق والحزن فى الأعماق سيف يخترق من حزنى أصرخ لوعةًً أنا أم أبغى نجدةًً فلتتركونى يكفينى الفتات وسجدت أطلب بالأيمان وباليقين فأعاننى وأعطانى من خبز البنين.

+ + + + + + + + +

لم انسى حين لاقيتك بالأنتحابوالقلب يبكى من فرطِ العذاب والسؤال الممتزج بالاندهاش لو كنت ههنا ياسيد لم يمت أخى فات الأوان والأمر اصبح منتهى من ذا تحبه ها يرقد هنا..!! فوجدتك ياربى تبكى مثلنا والحزن في عينيك يرثى لحالنا هل ياترى شعرت مثلى باكتئاب شاركتنى نفس شعورى بآلام الفراق وأتانى صوتك بالجواب يامرثا ان آمنت ترين مجد الله لكن شكرا لك إلهى المنتصر قد زلزلت كلماتك....إرفعوا الحجرلعازر قام... والفخ انكسر.

+ + + + + + + + + + + +

لم أنسى ربى أني امرأة خلقتنى كتلة من المشاعر فتنتابنى كل مشاعر الضعف والقلق والخوف مرات كثيرة أفكر بعاطفتى ومعظم المرات أبدو متسرعة لكنك خلقت لى ايضا قلبا حنونا فأشكرك لأنك خلقتنى أمرأة قدسنى فيك وأعن ضعفى
منقوول

حارس للملكة


ذاع الخبر في كل أنحاء المدينة ...الملكة تريد شباباً طوال القامة للعمل ضمن حراسها . كان امتيازاً فائقاً أن يعمل شخص في خدمة الملكة ، ولذا تمنى كل شاب أن ينجح في الاختبار وان يقع عليه الاختبار ... قابل واحد منهم صديقاً له فتحدث إليه قائلاً "اعتقد أن فرصتي اكبر منك ...إن قامتي أطول " ، ثم واضعا كتفيهما جنباً إلى جنب ليعرفوا عملياً حقيقية الأمر... بالطبع لم تكن هذه هي المقابلة الوحيدة التي جرت بهذه الطريقة ، فسرعان ما امتلأت المدينة بالمقارنات والقياسات ... وتحدث شاب إلى نفسه قائلا "اعتقد أنني قست نفسي بكل شباب المدينة ...إن قامتي تعلوهم جميعاً ....حتماً سوف انجح " وجاء يوم الاختبار، واكتشف الشباب أن هناك شرطاً آخر ...فالملكة لا تريد فقط طوال القامة بل من يزيد منهم عن المتـــر والثمانين سنتيمتراً .... وعاد الشاب السابق ليقول لنفسه " حسنا ، بكل تأكيد سأكون حارساً للملكة ... إنني أطول الجميع".. وتم قياس الأطوال بكل دقة وظهر أن طول هذا الشاب هو مئة وتسعة وسبعين سنتمتراً ونصف .... كان اقل طولا من المطلوب بنصف سنتيمتر فقط ... إنه أمام شرط الملكة ، قصيـــر ... لا فرق بينه وبين اقصر شاب في المدينة ، كلاهما مرفوض ...
كثيرون يفعلون مثل هذا الشاب يقيسون أنفسهم ببقية الناس ...هكذا فعل الفريسي في المثل الذي حدثنا به الرب في إنجيل لوقا ... كثيرون يقيسون أنفسهم بغيرهم ، فيتوهمون أنهم مقبولون لدى الله لأنهم أفضل من غيرهم ... يظنون أنهم مقبولون لمجرد كونهم لا يفعلون خطايا معينة مثل القتل والزنى أو لأنهم لا يؤذون أحدا ... ونسوا ان مقياس الله يختلف تماماً عن مقياس البشر ، وان خطية واحدة يفعلها الإنسان و لا تغفر له تحرمه من التمتع بإلهه ... مقياس الله القدوس يحكم على كل البشر هكذا " الجميع زاغوا وفسدوا . ليس من يعمل صلاحــاً ليس ولا واحد " (رو12:3)
في كل تاريخ البشرية ، لم ولن يوجد إنسان استطاع أن يحقق شروط الله إلا شخص واحد ... هو الإله المتجسد الرب يسوع ، الوحيد الذي لم يفعل خطية واحدة ... وهو يدعو كل إنسان في الوجود قائلا له : انظر ، بدوني أنت قصير القامة ...السماء ترفض قبولك ...إنك لا تفي بالشروط المطلوبة ... بل أن العدل الإلهي يطلب بهلاكك ، قانونه يقول " أجرة الخطية [أي خطية] هي موت " (رو23:6).
ولكن انظر أيضا أنا أكملت كل الشروط عنك أنا سددت جميع ديونك أنا مت بديلا عنك وها دمي المسفوك يعلن إنني قدمت حياتي فديه عنك . تعالى إلي .....اطرح خطاياك عند صليبي ..اعترف بها وتب عنها ..... ليس هناك في الوجود امتياز أعظم من أن نكون "في المسيح" ... فبدون المسيح ، أي إنسان أيا كان هو قصير جداً عن مقياس السماء

2010-04-07

واثق فيك


خرج الأب ليشترى بعض الأشياء وترك إبنه وحيدا فى المنزل, وبعد فترة من خروجه حدث حريق فى المحل أسفل المنزل منع السكان من الخروج, واضطرب السكان وخاف الجميع وابتدأوا يلقون بأنفسهم من الشرفات أو يصنعون من الأغطية حبالا وينزلون,والدخان الأسود يتصاعد و يحجب عنهم الرؤية ,ورجع الأب وشاهد إبنه... حبيبه يقف على سور الشرفة والدخان المتصاعد يحيط به ولا يقوى على عمل أى شىء,والنيران تقترب منه فنادى عليه...يا إبنى...يا حبيبى أتسمعنى؟ أنا والدك...إنى أراك ولكنك لا ترانى لأن الدخان يعمى عينيك...فلا تخف... أنا هو... ثق فى و إرمى بنفسك وستجد أحضانى فى إنتظارك...وسمع الإبن الصوت... صوت أبيه الذى يحبه ولكنه خاف وتردد...وابتدأ يفكر فى إحتمالات كثيرة وقال الإبن....لا أستطيع يا أبى...لا أقدر أن أرمى بنفسى من الأفضل أن أعمل مثل باقى السكان فأصنع حبالا من الأغطية وأحاول الوصول إليك بها ولكنها قد تحترق...أوأنتظر قليلا فقد تبتعد النيران عن الشرفة... ولكن هذا غيرمؤكد...آه يا أبى...لست أدرى ماذا أفعل ...إنى خائف.
وهنا صاح الأب بصوت كسير وحزين ولكنه مفعم بالحب...إذا كنت تحبنى وتثق فى إرمى بنفسك...لا تفعل شيئا ولا تحاول أن تفعل...فقط ثق ولا تخف... إنى أراك يا إبنى...سأمسك بك وآخذك فى أحضانى, إنى فاتح ذراعى وأحضانى فى إنتظارك...هيا لا تضيع حياتك... أرجوك بل أتوسل إليك ياإبنى وأغمض الإبن عينيه وترك كل محاولاته العقيمة ورمى بنفسه فى وسط الدخان واثقا من أبيه,لأنه لم يكن هناك أى منقذ آخر..وفجأة وجد نفسه فى أحضان أبيه الذى قال له بحب وعتاب :يا إبنى...لماذا شككت؟ ,ألا تعرف أنى أحبك وإنك جزء منى ,فنظر إليه الإبن والدموع فى عينيه فرحا بأحضان أبيه ونادما على عدم ثقته فيه

أليست هذه هى قصة كل واحد منا ,نار الأبدية تقترب منا...ودخان العالم يعمى أعيننا ويخنقنا ,ونحن نحاول أن نصنع حبالا واهية نتعلق بها, والرب ينادى علينا فهل نسمع صوته ونثق فيه " خرافى تسمع صوتى وأنا أعرفها فتتبعنى, وأنا أعطيها حياةأبدية ولن تهلك إلى الأبد, ولايخطفها أحد من يدى

2010-04-01

خسرت كل شيء


عاد بيشوي إلى منزله حزينًا جدًا، لم يحتمل أن يتحدث مع أحدٍ، فقد خسر كل ثروته في صفقة تجارية تمت بالبورصة.جلس بيشوي على الكرسي مكتئبًا للغاية، لا يعرف ماذا يفعل. لكن زوجته الحكيمة التقية جلست مع أولادها وأخبرتهم انه يلزمهم مشاركة أبيهم في آلامه، كما كانوا يتمتعون بثمرة حصاده ومكسبه.تسلل واحد وراء الآخر والتف الكل حوله. وإذ لم يكن قادرًا على التحدث معهم، قالت له زوجته: "لا تحزن يا بيشوي، فإن اللَّه الذي أعطاك الكثير سمح فأخذ منك مما أعطاك. فلنشكره، هو يهتم بنا!"صمت بيشوي ولم ينطق بكلمة. وبعد قليل في لهجة غضب قال: "لقد خسرت كل شيء!" ثم هزَّ رأسه وهو يقول: "حقًا كل شيء! لم يبق معي مليمًا واحدًا!"ابتسمت الزوجة: "لقد أبقاني لك، فكيف تقول إنك خسرت كل شيء؟ ألست أنا أفضل من الأموال والغنى؟"قال الابن: "كل شيء، وماذا عني أنا أيضًا ألم يتركني لك؟!"حوَّطت ابنته الصغيرة رقبته بيدها، وهي تقول: "وأنا أيضًا معك يا أبي! كما ترك لك الصحة، وهي بركة أفضل من كل غنى العالم".بابتسامة لطيفة قالت الزوجة: "لقد ترك لك يدين قويتين تعملان بهما".قال الابن: "وأيضًا ترك لك قدمين يحملانك يا أبي أينما ذهبت!"وأضافت الابنة: "وترك عينيك تتطلع بهما!"أما طفله الصغير مارك فقال: "لقد ترك اللَّه لك مواعيده الصادقة والأمينة، هو أبونا الصالح الساكن معنا، يُشبع كل احتياجاتنا. لنقل مع المرتل: "باركي يا نفسي الرب، ولا تنسي كل حسناته" (مز103 : 3 ).خجل بيشوي من حب أسرته وإيمانهم، عندئذ قال لهم: "الآن علمت إنني لم أخسر كل شيء، بل ما خسرته لا يُحسب شيئًا أمام ما يقدمه لي إلهي من عطايا".باركي يا نفسي الرب، ولا تنسي كل حسناته!إني مدين بكل نفسي لخالقي،وبكل مجد داخلي لمخلصي الصالح.تبقى نفسي تسبحك كل أيام غربتي،حتى أراك، فأشترك مع السمائيين في تسبيحهم العلوية!مادمت أقتنيك لا أخسر شيئًا،حتى إن فقدت العالم كله،بل والموت يهبني الالتقاء معك وجهًا لوجه!

رصيد الايمان


كاهن دخل بيتة ليجد ابنه الصغير فى حمى ودرجة حرارته مرتفعة بلغت الاربعين درجة ....فاتصل بالطبيب الذى حالما كشف على الابن وجد ان عندة حمى تيفود وكتب له روشتة دواء سلمتها زوجة الكاهن لابونا لكى يحضر الدواء للابن.... ووضع الكاهن يده فى جيبه فلم يجد فيه مليما واحدا (حدث ذلك فى عام 1973 م) فبحث فى الدولاب والمكتب لعل مبلغا من المال قد نساه...بلا جدوى.
وكان ذلك فى يوم كان عليه خدمة وعظ فى مكان بعيد عن منزله 18 كيلو...وكانت سيارته الصغيرة الواقفة تحت منزله عداد البنزين فيها معلن فراغ الوقود تماما وما بها يكفى بالكاد الوصول الى اقرب محطة بنزين على بعد 100 متر من المنزل.
وعرف الكاهن طريقه للرب اذ دخل مخدعه وهو لابس ثياب الخروج...يقول للرب ها انا انزل خدمتك واعرف انك تدبر لى الوسيلة لاقدم كلامك لشعبك المنتظر...لكن بين يديك اترك ابنى المحتاج لا للدواء المكتوب فى الروشتة التى بين يدى الان انما الى ابوتك القادرة الشافية.
ونزل الكاهن مع صوت زوجته التى تذكره بدواء الابن المريض...وكان قد قرر ان يقود سيارته الى محطة البنزين ليملا وعائها ويعد صاحبها بالسداد عند العودة....لكنه لم يفعل هذا لانه عندما هم بركوب سيارته وجد خطابا ملقى على المقعد المجاور لمقعده القاه احد من الفتحة الصغيرة التى يتركها الكاهن فى زجاج السيارة مفتوحة لتهوية السيارة كالعادة....كان الخطاب به صورة للرب يسوع بلا اى كلام او كتابة ومعها عشرون جنيها...ذهب بفرح يملا بنزين سيارته للخدمة ثم مر على اجزخانة قريبة ليشترى دواء الابن ويتركه فى المنزل....وظل يقود السيارة وهو يرنم بفرح لذاك الذى قال له ( حينما كنت معك هل اعوزك شى ؟!)
تم هذا كله ولم تعرف الزوجة ولا انسانا بان رصيد الايمان فى حياة انجيلة قادر ان يسد كل احتياجات الانسان بل الانسانية باسرها.
 

website traffic counters
Dell Computers