خرج أحد الرحالة قديما فى رحلة ليستكشف بقعة جديدة من الأرض وفى تجواله وجد عين ماء لما تذوقه وجد أنه لم يتذوق ماء فى مثل عذوبته من قبل . وأصر أن يأخذ منه لملكه الذى يحبه .فملأ قربه من الجلد بهذا الماء وحملها متابعا رحلة العودة إلى موطنه.وعند وصوله مدينته كان أول ما فعله أن اسرع لملكه ليقدم الماء له. فتذوق الملك الماء بسرور مبديا أمتنانا عظيما للرجل الرحالة. ومضى الرجل سعيدا لأنه أرضى ملكه.وبعدما خرج من عند الملك تذوق بعض الموجودين الماء فوجدوا طعمه قد أصبح سيئا بسبب الإناء الذى وضع فيه وبسبب طول الرحلة .فسألوا الملك كيف تذوق هذا الماء بإعجاب . فكان رد الملك : ( لم أكن أتذوق الماء، بل كنت أتذوق محبة هذا الرجل التى دفعته أن يحمل الماء إلى هنا)
أن الرب يقيس ما نقدمه له بدوافع المحبة التى قدمت ، لا بحجم ما قدمناه ولا بكفاءتنا فى تقديمه .وأروع ما يتذوقه الرب منا هو محبة القلب" عندما تبكي بشدة ويعتصر قلبك بالحزن
ثق أن الله يعد دموعك دمعه دمعه "" عندما ينفض من حولك الأصدقاء وتبقي وحيداً بلا صاحب
ثق أن الله يبقي أميناً معك الي النهاية