بحث مخصص

2009-01-19

اريد رحمة لا ذبيحة


خرج أحد الرحالة قديما فى رحلة ليستكشف بقعة جديدة من الأرض وفى تجواله وجد عين ماء لما تذوقه وجد أنه لم يتذوق ماء فى مثل عذوبته من قبل . وأصر أن يأخذ منه لملكه الذى يحبه .فملأ قربه من الجلد بهذا الماء وحملها متابعا رحلة العودة إلى موطنه.وعند وصوله مدينته كان أول ما فعله أن اسرع لملكه ليقدم الماء له. فتذوق الملك الماء بسرور مبديا أمتنانا عظيما للرجل الرحالة. ومضى الرجل سعيدا لأنه أرضى ملكه.وبعدما خرج من عند الملك تذوق بعض الموجودين الماء فوجدوا طعمه قد أصبح سيئا بسبب الإناء الذى وضع فيه وبسبب طول الرحلة .فسألوا الملك كيف تذوق هذا الماء بإعجاب . فكان رد الملك : ( لم أكن أتذوق الماء، بل كنت أتذوق محبة هذا الرجل التى دفعته أن يحمل الماء إلى هنا)

أن الرب يقيس ما نقدمه له بدوافع المحبة التى قدمت ، لا بحجم ما قدمناه ولا بكفاءتنا فى تقديمه .وأروع ما يتذوقه الرب منا هو محبة القلب" عندما تبكي بشدة ويعتصر قلبك بالحزن

ثق أن الله يعد دموعك دمعه دمعه "" عندما ينفض من حولك الأصدقاء وتبقي وحيداً بلا صاحب

ثق أن الله يبقي أميناً معك الي النهاية

2009-01-18

الرغبة


فى أحد الأيام خرج إمبراطور من قصره يتمشى كعادته فى الصباح ، فقابل شحات فسأل الإمبراطور الشحات " ما الذى ترغب فيه ؟ " ضحك الشحات وقال للإمبراطور " أنت تسألنى كما لو كنت تستطيع أن تشبع رغبتى " .أحس الملك بالإهانة فقال " بالطبع أنا أستطيع أن أشبع رغبتك . ترى ما هى ؟، مجرد عرفنى بها " فقال الشحاذ ، " فكر مرتين قبل أن توعد بأى شئ . "لذلك أصر الملك وقال" أنا سأجيب أى طلبة تسألها. إننى إمبراطور قوى جدا ، فما الذى يمكن أن ترغبه ولا أستطيع أنا أن أعطيه لك ؟ " فقال الشحات ، " إنها رغبة بسيطة جدا . أنت ترى وعاء الشحاتة هذا ، فهل يمكنك أن تملئه بشئ ما ؟ "فقال الإمبراطور ، " بالطبع ! "واستدعى أحد معاونيه وقال له" أملأ وعاء الشحاتة هذا بالنقود" ، ذهب هذا المعاون وأحضر بعض النقود ووضعها فى وعاء الشحاتة ، وإذ بها تختفى . فوضع نقودا أكثر ثم عاد ووضع نقودا أكثر ، ولكن اللحظة التى كان يضع فيها نقودا فى وعاء الشحات كانت تختفى فورا ويبقى وعاء الشحاتة دائما فارغا اجتمع كل من فى القصر . وأخذت الإشاعة تنتشر خلال العاصمة ، وهكذا تجمع جمع غفير . وأصبحت هيبة الإمبراطور محل تساؤل . ولكنه قال لمعاونيه ، " حتى لو فقدت كل المملكة ، فأنا مستعد لذلك ، ولكن لا يمكن أن أهزم بواسطة هذا الشحات . "اللآلئ والجواهر والأحجار الكريمة ، كل كنوز الملك فرغت. لقد بدأ وعاء الشحاتة كما لو أنه بلا قرار . كل شئ وضع فيه ) كل شئ ( اختفى فى لحظتها ، ولم يعد يوجد . وأخيرا حل المساء ، والجماهير واقفة هناك فى صمت مهيب . سقط الملك عند أقدام الشحات معترفا بهزيمته . ثم قال ، " فقط أخبرنى بشىء واحد . أنت انتصرت ولكن قبل أن تتركنا ، فقط أشبع فضولى . من أى شئ عمل وعاء الشحاتة هذا ؟ ." ضحك الشحات وقال ، " إنه مصنوع من العقل الإنسانى . ليس هناك سر . ولكنه ببساطة عُمل من الرغبة الإنسانية ." هذا الفهم يغير الحياة ، فلو نظرت الى رغبة ما ، يا ترى ما هى الطريقة التى تعمل بها ؟ أولا يكون هناك الكثير من الاستثارة ، رجفة حلوة عظيمة ، إحساس بالمغامرة . أنت تشعر انك ستحقق ضربة كبرى . هناك شئ وشيك الوقوع ، وانت على حافة حدوثه . ثم تحصل على السيارة ، ثم يكون لك اليخت ، وتمتلك المنزل ، وتتزوج بامرأة ، وفجأة يصبح الكل بدون معنى مرة أخرى ترى ما الذى حدث ؟ أن عقلك فقد إحساسه بما حصلت عليه . فالسيارة تقف فى الطريق ، ولكن لم تعد هناك استثارة بعد . فالإثارة كانت فى الحصول عليها فقط . حتى لقد أصبحت ثملا بالرغبة التى امتلكتك حتى أنك نسيت فراغك الداخلى . والآن الرغبة تحققت ، وها السيارة فى الطريق ، والزوجة فى البيت ، والمال فى حسابك فى البنك ، ولكن الإثارة اختفت مرة ثانية . وها أنت تشعر بالفراغ الداخلى مرة أخرى ، وهو يكاد يأكلك ويبتلعك . ومرة أخرى تجد أنه عليك أن تخلق رغبة أخرى كى تهرب من هذه الهوة المخيفة وهذا هو التفسير كيف يتنقل الواحد من رغبة لأخرى . وكيف يبقى الواحد شحاتا . وحياتك تثبت ذلك المرة تلو الأخرى ، كل رغبة باطلة . لأنه عندما تحقق الهدف ، ستحتاج لرغبة أخرى . ثم التفت انا الى كل اعمالي التي عملتها يداي والى التعب الذي تعبته في عمله فاذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس (الجامعة 2 : 11(اجاب يسوع وقال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا . ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية (يوحنا 4 : 13-14)

شماس يقرأ بقلبه


اغتاظ الوالي الوثني إذ رأى شماسًا شابًا يسند كثير من المعترفين على احتمال الآلام من أجل إيمانهم بالسيد المسيح. أراد الوالي أن ينكل به، وإذ عرف أن الشماس محب للقراءة في الكتاب المقدس والكتب الكنسية أصدر أمره بفقء عينيه. وقام الجند بذلك في قسوة وبتشفٍ، ظانين أنه حتمًا ستتحطم نفسية الشماس. بعد قليل التقى الوالي بالشماس فوجده متهللاً بالروح، فتعجب جدًا. وإذ دخل معه في حوار قال له الشماس: "إنني لست أعرف كيف أشكرك! كنت أقرأ بعينيّ لعلّي أتعرَّف بالأكثر عن أسرار إلهي، وها أنت فقأت عينيّ فوهبني إلهي بصيرة داخلية. الآن أقرأ الكثير بعينيّ قلبي! عوض العينان الجسديتان أتمتع الآن بعينين روحيَّتين! لقد عرفت الكثير وتمتعت بأمورٍ سماوية لم يكن ممكنًا للكتب أن تكشفها لي!" دُهش الوالي، وصار يتساءل: ماذا أفعل بهذا الشماس؟ فقأت عينيه فرأى بقلبه الأمور التي لا تُرى! أرسلته إلي الحبس فحوَّله إلى سماء مملوءة فرحًا وبهجة وتسبيحًا. إن عذبته يفرح لأنه يشارك مسيحه آلامه.إن قتلته يُسر بالأكثر لأنه مشتاق أن يرى إلهه... تُرى ماذا أفعل؟"


فرِّح قلبي بك ، إذ أقتنيك اقتني الفرح الحق، ليس من يستطيع أن ينزعه مني. بك تتهلل نفسي يا شهوة قلبي! ماذا يستطيع العالم أن يفعل بي؟ في مرضي أرى يدك الشافية لنفسي، وفي آلامي أدخل في حوار معك أيها المتألم! إن حُرمت حتى من بصيرة الجسد، تهبني بصيرة الروح فأراك! إن اقترب إليّ الموت تنفتح أمامي أبواب الفردوس! إن حرمني العالم من خيراته، أقتنيك يا غِنى نفسي! بك يكمل فرحي. أتطلع إلى الماضي فأراك تحوِّل أخطائي لخيري، وأنظر إلى الحاضر فأجدك في أحضاني، وأترقب المستقبل بتهليل إذ أنت قادم إليّ حتمًا!

مائدة لشخصين


جلس وحيداً على مائدة معدة لشخصين. أتى الجرسون وسأله: "هل تطلب العشاء الآن؟.... لقد مرت ساعة وأنت تنتظر." ابتسم الرجل برقة وقال: " لا، شكراً، فسأنتظرها. ولكن هل لي من فنجان شاي؟" "حالاً يا سيدي" عاد الجرسون مرة ثانية ليملأ فنجان الشاي مرة أخرى، وسأل: "هل من خدمة أخرى يا سيدي؟" "لا، شكراً" ومع ذلك استمر الجرسون واقفاً كمن يحاول أن يقول شيئاً، لقد أثاره حب استطلاعه، فقال بحذر: "لا أقصد التطفل ولكن ........." "ماذا تريد أن تقول؟" "سيدي لماذا تُكلف نفسك كل هذا العناء؟ إنك تأتي إلى هنا يومياً وتنتظر بدون فائدة" أجابه بهدوء وبنبرة لا تخلو من الحزن: "لأنها تحتاجني" "سيدي، لا أقصد الإهانة. ولكنها لا تُظهر هذه الحاجة مطلقاً ...... لقد تغيبت عن موعدها أربع أيام هذا الأسبوع فقط" بدت علامات الألم على وجه الرجل وأجاب: "نعم، أنا أعلم." ومع ذلك تأتي إلى هنا يومياً وتنتظرها؟!" "لقد قالت كاترين إنها ستحضر" الجرسون معترضاً: "مع احترامي يا سيدي، ولكنها دائماً تقول ذلك ولا تفي بوعدها، لو كنت مكانك لما صبرت ......... لماذا تصبر أنت عليها؟"رفع الرجل عينين مملوئتين حناناً وقال بايتسامة عذبة: "لأني أحبها جداً"وهنا صمت الجرسون وانسحب وهو يفكر في نفسه، كيف يمكن لأحد أن يحب فتاة تتخلف عن موعد خطيبها أربع مرات في أسبوع واحد ........... نظر إليه وهو يضع ملعقة سكر في فنجان الشاي ويقلبه ........... ربما تتميز هذه الفتاة بفضائل رائعة جداً تجعله يتمسك بها بشدة، أو أنه يحبها فعلاً بما لا يعبر عنه، ولدرجة أنه لا يرى مدى لا مبالاتها به. كان الرجل يأتي يومياً ينتظرها، ولكنها كثيراً ما تخلفت عن موعدها. كان يتألم ولكنه أيضاً كان ينتظرها بشوق كل يوم جديد، قائلاً في نفسه ....... ربما تتذكر الميعاد وتأتي اليوم. في داخله كلام كثير ولكن الأهم إنه يريد أن يسمع صوتها، تحكي له عما فعلت خلال اليوم، تجاربها، انتصاراتها، نجاحها، فشلها ..... أحلامها، أحزانها، أفراحها ...... كما أراد هو أن يعبر عن مدى محبته لها وشوقه إليها واهتمامه بها واستعداده لمساعدتها في كل امورها. أشارت الساعة إلى العاشرة. لقد جلس ينتظر ما يقرب على الثلاث ساعات. أتى الجرسون مرة أخيرة "هل تريد شيئأً آخر يا سيدي؟نظر بحزن إلى الكرسي الخالي وقال: "لا،شكراً. سأنصرف الآن. أريد دفع ثمن الشاي""حاضر يا سيدي" يذهب ويعود بالإيصال. أخرج الرجل محفظة ملآنة بالأوراق المالية، دفع ثمن الشاي ومنح الجرسون بقشيشاً سخياً جداً. ولم لا!، فهو ثري وكريم جداً في نفس الوقت. إنه يستطيع أن يلبي كل رغبات كاترين، لو طلبت هي فقط ....... ولكنها لم تحضر ولم تطلب.قام وسار نحو مكتب الحجز، سألته الفتاة الواقفة: "حجز كالمعتاد يا سيدي؟" هز رأسه في هدوء: "نعم، من فضلك مائدة لشخصين غداً الساعة السابعة.""سيدي، هل تظن أنها ستأتي؟""أتمنى ذلك، يوماً ما سوف تأتي، وسأكون أنا هنا في انتظارها مهما تخلفت هي""طابت ليلتك"خرج وقلبه يصرخ: "لماذا تفعلي بي هذا يا حبيبتي، لماذا لا تأتي، ألا تعلمي مدى اشتياقي إليك؟" هل تعلمون كيف قضت كاترين ليلتها؟ ولماذا تأخرت عن موعد خطيبها؟ لقد كانت في الشوارع مع أصحابها. تأكل سندويتشات الفول والفلافل، وعندما تذكرت موعد خطيبها قالت: "لا بأس فسوف أذهب يوماً آخر ...... أريد أن أستمتع بوقتي الآن. هو يحبني ولا يستطيع أن يغضب مني طويلاً، ثم إنه ينتظرني كل يوم فلن يضيره تغيبي عندما لا أذهب لأراه."

أحبائــــــــــــي: ما رأيكم في هذه الفتاة كاترين؟ هل تستحق حب عريسها؟ هل هي جادة في علاقتها به؟ ألا نفعل نحن ذلك مع حبيبنا الرب يسوع المسيح الذي يقول لنا "أنا واقف على الباب أقرع، إن فتح لي أحد الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي." كم من مرة تحججنا بأعذار حتى لا نصلي، ونحن لا ندري إن الرب يسوع ينتظرنا ويشتهي أن يلتقي بنا، ليشبعنا من حبه. فدعونا لا نستهتر بحبه وطول أناته، ولا نجرحه بعدم مبالاتنا "فأخطبك لنفسي إلى الأبد. وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والراحم. أخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرب." ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ( لو 13 : 3 )

2009-01-11

ما رأيك


هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب
في كل صباح يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح ويأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق ولكنه لا يحظى إطلاقا برد من البائع على تلك التحية، وفي كل صباح أيضا يقف بجواره شخص آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتا لذلك الرجل، وتكررت اللقاءات أمام الكشك بين الشخصين كل يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه، وظن صاحبنا أن الشخص الآخر أبكم لا يتكلم، إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم متسائلا: لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك فلقد تابعتك طوال الأسابيع الماضية وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية، فقال الرجل وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية؟ فقال: وهل سمعت منه ردا طوال تلك الفترة؟ فقال صاحبنا: لا ، قال: إذا لم تلقي التحية على رجل لا يردها؟ فسأله صاحبنا وما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك؟ فقال: أعتقد أنه وبلا شك رجل قليل الأدب، وهو لا يستحق أساسا أن تُلقى عليه التحية، فقال صاحبنا: إذن هو برأيك قليل الأدب؟ قال: نعم، قال صاحبنا: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب؟ فسكت الرجل لهول الصدمة ورد بعد طول تأمل: ولكنه قليل الأدب وعليه أن يرد التحية، فأعاد صاحبنا سؤاله: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب، ثم عقب قائلا: يا سيدي أيا كان الدافع الذي يكمن وراء عدم رده لتحيتنا فإن ما يجب أن نؤمن به أن خيوطنا يجب أن تبقى بأيدينا لا أن نسلمها لغيرنا، ولو صرت مثله لا ألقي التحية على من ألقاه لتمكن هو مني وعلمني سلوكه الذي تسميه قلة أدب وسيكون صاحب السلوك الخاطئ هو الأقوى وهو المسيطر وستنتشر بين الناس أمثال هذه الأنماط من السلوك الخاطئ، ولكن حين أحافظ على مبدئي في إلقاء التحية على من ألقاه أكون قد حافظت على ما أؤمن به، وعاجلا أم آجلا سيتعلم سلوك حسن الخلق، ثم أردف قائلا:ألست معي بأن السلوك الخاطئ يشبه أحيانا السم أو النار فإن ألقينا على السم سما زاد أذاه وإن زدنا النار نارا أو حطبا زدناها اشتعالا، صدقني يا أخي أن القوة تكمن في الحفاظ على استقلال كل منا، ونحن حين نصبح متأثرين بسلوك أمثاله نكون قد سمحنا لسمهم أو لخطئهم أو لقلة أدبهم كما سميتها أن تؤثر فينا وسيعلموننا ما نكرهه فيهم وسيصبح سلوكهم نمطا مميزا لسلوكنا وسيكونون هم المنتصرين في حلبة الصراع اليومي بين الصواب والخطأ، ولمعرفة الصواب تأملوا معي في كلمة يسوع السلام لكم في كل شئ وفي كل وقت . وهذا الإصرار الهائل على الاحتفاظ بالصواب مهما كان سلوك الناس المقابلين سيئا أو شنيعا أو مجحفا أو جاهلا، ويبقى السؤال قائما حين نقابل أناسا قليلي الأدب هل نتعلم منهم قلة أدبهم أم نعلمهم الأدب؟
أخوتى استمـروا فى قولكـم للغيـر "صباح الخير"، مسـاء الخير ، أشكـرك ، حتى لو لم تسمع الرد من الطرف الآخر، لا تحزن ولا تفقد الأمل فأنت لك اسلوبك وشخصيتك وتعرف أصول الحديث وأدابة وأكيد فى يوم من الايام ستجد من يـرد عليك بالتحيـة ، لن يفرضوا علينـا كلامهم وأسلوبهم وإفتاءاتهم وإنمـا نحن اللذين سنفرض عليهم أدبنا وأخلاقنا وأحترامنا للأخر

2009-01-06

العطاء


قيل عن شيخ انه كان كثير الرحمة ، فحدث غلاء عظيم ، ولكنه لم يتحول عن فعل الرحمة ، حتى فقد كل شى له ، ولم يبق عنده سوى ثلاثة خبزات ، فحين اراد ان ياكل احب الله امتحانه ، وذلك بان قرع سائل بابه ، فقال لنفسه جيد لى ان اكون جائعا ، ولا ارد اخ المسيح خائبا فى هذا الغلاء العظيم ، فاخرج خبزتين له ، وابقى لنفسه خبزة واحدة وقام يصلى وجلس لياكل ، واذا سائل اخر قد قرع الباب ، فضايقته الافكار من اجل الجوع الذى كان يكابده داخله ، ولكنه قفز بشهامة ، واخذ الخبزة واعطاها للسائل قائلا : (( انا اؤمن بالمسيح ربى ، انى اذا اطعمت عبده فى مثل هذا الوقت الصعب ، فانه يطعمنى هو من خيراته التى لم ترها عين ، التى اعدها لصانعى ارادته )) . ورقد جائعا ، وبقى هكذا ثلاثة ايام لم يذق شيئا ، وهو يشكر الله ، وبينما كان يصنع خدمة بالليل ، جاءه صوت من السماء يقول له : (( لأجل انك اكملت وصيتى ، وغفلت عن نفسك واطعمت اخاك الجوعان ، لا يكون فى ايامك غلاء على الارض كلها )) ، فلما اشرق النور وجد على الباب جمالا محملة خيرات كثيرة ، فمجد الله وشكر الرب يسوع المسيح ، ومن ذلك اليوم عم الرخاء الارض كلها .
من كتاب بستان الرهبان

الوزراء الثلاثه


في يوم من الأيام إستدعى الملك وزرائه الثلاثة وطلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر ويملئ هذا الكيس له من مختلف طيبات الثمار والزروع وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة وأن لا يسندوها إلى أحد آخر إستغرب الوزراء من طلب الملك وأخذ كل واحد منهم كيسه وأنطلق إلى البستان ***الوزير الأول حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس اصلاً فملئ الكيس باالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار. وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة أما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها وأما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول
***

وهكذا اسأل نفسك من أي نوع أنت ؟ فأنت الآن في بستان الدنيا ولك حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا ؟
***

خلاصة:أليوم هو أول يوم من ما تبقى من حياتك إحرص دائماً على ان تجمع من أعمال صالحة على الأرض للتتنعم بما جنته يداك في الآخرة... لأن الندم لاحقاً لا ينفع

2009-01-05

أيــن أجـد السعــادة ؟


كانت الحياة تجمع الناس على الاطراح أوقات وعلى الافراح أوقات أخرى بل كانت الاحزان ومصائب الافراد تجمعهم يد واحدة وقلباً واحد أمام تلك المصائب ونوائب الدهر ولكن مع مرور الاعوام وتسارع القرون وتبدل الاحوال وضياع الذمم والضمائر أضحت الافراح والسعادة كلمة غريبة هى أقرب ما تكون لاسطورة من أساطير العصور الغابرة وحكاية تروى عن أخبار الاقدمين كحكايات الف ليلة وليلة أن شاهدت يوماً أنسان يتكلم عن الفرح أو السعادة تنظر لة كأنك تشاهد مجنون أو مختل عقلياً أو ممسوس من الجان وعندما تحس فى نبرة أحد مسحة من السعادة تظن بة كل الظنون يالها من أيام تلك التى تحياها الارض الان لم يعد أحد يبحث عن السعادة وسرور القلوب مثلما كان فى الماضى البعيد البعيد جداً ولكن كان هناك ذلك الاحد الذى ترك كل ما يملك من أراضى وممتلكات وأعمال لكى يبحث عن السعادة كان يعلم أن هناك مصنع قائم منذ الاذل فى مكان ما ينتج السعادة وكانت تأتية تلك المنتجات ونفحاتها التى تبعث فى الانسان الشعور بالغبطة والسرور والسعادة كان ينام كل ليلة وهو مطمئن هادىء النفس قرير العين لعلمة أن السعادة مابرحت الارض أبداً ولكنة منذ فترة ليست بالقليلة أحس بأن تلك السعادة أضحت شىء نادر وغالى الثمن تخيل فى أول الامر أن الموضوع سيزول وتنتهى مع أول يوم جديد يشرق على المسكونة ولكن الايام توالت والشهور مرت ولا ظهر للسعادة نتاج ولا شاهد صاحبنا بسمة فرح وسرور على وجة من وجوة الناس ممن حولة عاهد نفسة على أن يترك كل ما لة ويمشى البلاد والاسفار بحثاً عن معشوقتة الا وهى السعادة عاهد نفسة الا يرجع عن بحثة الا برجوع السعادة لكل من حولة من بنى الانسان أخذ من الزاد مع يعينة على طول السفر كما أخذ معة خارطة لتعرفة أين يقبع ذلك المصنع القائم منذ قيام الارض أخذتة الاسفار كل مأخذ تعب كثيراً ضعف كثيراً أحس باليأس والقنوط أوقات كثيرة ولكنة فى كل الاحوال ما أنفك يبحث عن ذلك المصنع الذى قد ندرت منتجاتة وفى ليلة مقمرة وضاحة ونجوم الليل تلمع فى سماء الكون الا وشاهد الباحث عن السعادة ذلك البناء الشاهق الذى يقبع وحيداً فى تلك الربوة العالية يقبع كما الاسد الجريح حينما تلم بة الذئاب الناهشة وهو الملك الاوحد الذى كانت لة صولات وجولات من القنص والصيد والبطولات نعم كان المبنى هذا هو ذلك المصنع الذى لف البسيطة كلها يبحث عنة وأخيراً وجدة وجدة وحيداً وجدة منكسراً على ذاتة وحوائطة حوائطة التى كانت تنعق فية الغربان وجدة ينعى أيام مجدة وعزة الغابر وجدة كمن يجد ذلك الجندى المهزوم المستسلم أقترب صاحبنا من أبواب ذلك البناء القائم وحيداً وقبل أن يمد يدة للباب ليقرعة الا وأنفتح على مصرعية خطى الباحث عن السعادة خطواط متثاقلة شديدة الحذر ودلف للداخل نظر حولة فى لهفة باحثاً أن أى أنسان أو مخلوق يتفاهم معة ويحدثة فلم يجد أدنى بشر تلفت حولة فهالة ما وجد وجد نفسة فى ساحة داخلية لذلك البناء ساحة مغطاة بسقف زجاجى تظهر السماء من فوقها وتلك الساحة مملوءة بأجهزة ومعدات شديدة التعقيد أجهزة هائلة الاحجام ومختلفة الاشكال والمقاسات تقدم من أحداها وقرأ تلك اللافتة المعلقة عليها< جهاز تعبئة السعادة >وهناك أيضاً لافتة على ماكينة أخرى مكتوب عليها< ماكينة تصنيع حلوى السرور >وأخرى لتغليف منتجات الفرح والنشوة وغيرها كثيراً جداً نسى الباحث عن السعادة الوقت ونسى نفسة وهام بكل جوارحة مع تلك الماكينات نادرة الوجود فلم يشعر بذلك الكائن المتقدم نحوة فى حذر ورهبة لم يشعر الا ويد هذا الكائن تقبض علية فى قوة وسرعة رهيبة التفت الباحث لذلك الكائن فوجدة رجل هرم ضعيف البنيان لحيتة تتدلى بشدة كأنها شجرة غير مقلمة الافرع ولا مهزبة الاطراف نظر الباحث لهذا الرجل فى قوة وهو يهتف بة :من أنت ؟ أتركنى ...لما تمسك بى هكذا ؟ تفوة العجوز ببضع كلمات غير مفهومة تاركاً يد الباحث ثم أبتعد عنة ليجلس فوق مقعد وهو ينهج تقدم الباحث من العجوز الجالس وأنحنى علية قائلاً لة فى عطف وشفقة :من أنت ياأبتى ؟ ولما جلوسك هنا وحدك هكذا ؟ نطق العجوز فخرجت كلماتة شديدة الخفوت قائلاً :أنا صانع السعادة ياولدى أو كنت صانعها فرح الباحث بتلك الاجابة التى كان ينتظرها منذ أمد بعيد فهلل فى سرور :أنت أذاً ذلك الرجل الذى أتعبنى كثيراً وأنا أبحث عنة !!؟ نظر لة صانع السعادة فى حزن قائلاً :ولما تبحث عنى ؟؟ ماذا تريد ياولدى من عجوز أصبح الموت على أبواب حياتة وهاتف الفناء يصدر لة تعليماتة بالمضى لة أنزعج الباحث قائلاً فى رعدة :ماذا تقول ياأبتى !!صانع السعادة يقول هذا ! كيف لصانع الفرح والسرورأن يترك يد الموت تأخذة للقبور كيف لصانع السعادة أن يترك نفسة للحزن كالمهزوم ! كالمقهور !! أجبنى باللة عليك أين منتجاتك التى كانت فى كل مكان أين الفرح ؟ أين السرور ؟ أين المرح ؟ أين نشوة الشعور؟ أبتسم العجوز فى مرارة شديدة ودمعت عيناة مجيباً :منتجات السعادة والسرور ،بضائع النشوة والحبوركل هذا لم يعد من مستلزمات هذا العصر بل أضحى نتاجة مدفون مقبور هز الباحث رأسة بشدة علامة الرفض : لا يا أبتى لافأنا أبحث عنك لآننى محتاج لمنتجات مصنعك مثلى مثل كثيرين غيرى فى كل بقاع المعمورة نحتاج الفرح نحتاج المرح ، نحتاج تدفق مشاعر الغبطة والغرق فى بحار النشوة الحلوة والتمتع بمذاق الانشراح والحبور لما كل هذا اليأس !! لما تلك الكلمات التى تخرج منك مهزومة !! أنت ياأبتى لا تعرف كم هو مقدارك ومقدار منتجات مصنعك عند بنى الانسان ؟ بل أنت ياأبتى لا تعلم حجم الخسارة الفادحة التى أضرت بة هذة الايام فبنى البشر أصبحوا لا يقدرون على الحياة بكل تلك الاحزان الاحزان التى هجمت عليهم كما تهجم الصواعق على أشجار الغابات فتحرقها كما تهجم الجوارح على أعشاش الطيور فتهدمها أنت لا تعلم ياأبتى كما يخسر الانسان عندما يخسر السعادة والفرح الحقيقى بداخلة لقد المت بنا المصائب كما تلم مياة الطوفان المدن فتغرقها أرجوك ياأبتى باللة عليك أخبرنى أجب من بحث عنك شهور طوال هذا عددها هل فى مقدورك أن تشغل تلك الالات المبهرة لترجع لنا منتجاتك ؟ فنحن فى أشد الحاجة لها ، أجب طلبى ولا تخزلنى أرجوك نظر صانع السعادة بعيون منكسرة ضعيفة أختفى بريق الحياة منها الا قليل نظر ذلك الرجل الهرم الذى أضحى بينة وبين الموت بضع أشبار ليس الا نظر فى حزن وعطف للباحث ثم أجابة قائلاً : ولدىما كنت أصنعة لكم أنتهى أمرة ولن يعود أطلاقاً حتى وأن عاد فلن تكون قوتة مثلما كانت فى الماضى لقد أضحى الحزن والاطراح أقوى من أى منتج للسعادة أو الافراح لقد أصبح الفرح والسعادة وهم من أوهام البشر فالجميع يتقاتلون على قطعة أرض أو كسرة خبز وهم يتوهمون أن هذة أو تلك هى من ستجلب لهم كل السعادة أطماع العالم ياولدى أعمت أبصار الناس جشع البطون وغرور التملك أصم أذان البشر يد البطش والفساد هدمت كل ما هو خير وحطمت كل ما هو سعيد فى الدنيا سقط الباحث عن السعادة على ركبتية وهو يكاد أن يبكى فى يأس شديد ثم رفع عيناة ناظراً للرجل قائلاً لة فى حيرة :أذاً ما العمل الان ؟ كيف لى أن أجد سعادة وراحة القلب ومصنعك أغلق وأصبح خالى على عروشة ؟؟ كيف لى المقدرة أو القوة لاجتياز كل تلك الاحزان التى نضرب بها ؟ بل كيف لى الحياة ذاتها أن كانت هى هى أحزان وأطراح وأوجاع قلب أجبنى ياأبتى ماذا أفعل ما الحل الان ؟؟ وضع صانع السعادة كلت يداة على أكتاف الباحث المنحنى أمامة وهو يجيبة فى حنان وصدق :أنت الحل ياولدى بل كل أنسان فى هذة الدنيا هو الحل بداخلك ياولدى مصنع ربانى بداخل كل منا مصنع الهى ينتج كل أنواع السعادة يخرج من جعبتة كل حلوى السرور وكل ترياق النشوة بداخلك يابنى مصنع موجود ومشيد منذ مولدك هذا المصنع هو الاساس هو الاصل وليس مصنعى أنا فأنا لم أكن أعطيكم الا مشروبات عادية جداً لا شىء بها غير وهم نعم ياولدى كان مصنعى ينتج لكم وهم لذيذ وهم يحفزكم للشعور بالسعادة ولكنها كانت سعادة وقتية مثلها مثل الماء لا ترتوى أبداً منة مهما شربت ولكن هناك السعادة الحقةالسعادة السرمدية والماء الحقيقى ماء الحياة الذى من يشرب منة لا يعطش أبداً هذا الماء هو من سيعطيك السعادة حتى وأنت فى وسط أتون النارأبحث عما بداخلك فتش عما هو موجود وقائم وحقيقى هو طريق لمن لا طريق لة هو الحق لكل من يبحث عن الحقيقة بل هو الحياة لكل من يريد الحياة حياة الفرح حياة السعادة حياة السلام

عذراء الخدم


كان "اسطفانوس" يستمع بشغف شديد لشرح المرشدة السياحية في النمسا ، التي ما أن وجدت فوج مصري حتى تفجر فيها كل الشوق إلى مصر وأخذت تشرح بحرارة عجيبة كل صغيرة وكبيرة في كنيسة " سان استيفانو" بفيينا فهذا تمثال كبير نحته أحد الفنانين العظماء من صخرة واحدة .... وكل جزء صغير فيه يعبرعن معنى معين ....وقد أراد الفنان أن يوقع اسمه على التمثال ، فنحت صورته وهو يطل من نافذة صغيرة ليرى منها المعجبين بفنه على مدى العصور ....فهذه هي طريقة توقيعه...ولكن لفت نظر " اسطفانوس" تمثال غريب للسيدة العذراء يختلف عن كل ما في الكاتدرائية العظيمة .... فالسيدة العذراء لا تقف منتصبة كأنها تمثال بل تنحني قليلا وتنظر لابنها الحبيب بابتسامة عذبة وكأنها شخص حي .... فسأل المرشدة عن سر اختلاف هذا التمثال.... فقالت له : " هذا صحيح ، فهو يختلف تماما عن باقي التماثيل ... كله من النحاس الخالص ... وقد وضع في الكنيسة في زمن مختلف ... وله قصة خاصة ..... "
فقد كان هذا التمثال الجميل في حديقة قصر إحدى الأميرات بالنمسا .... وكانت لهذه الأميرة خدم كثير ولكن كانت هناك وصيفة واحدة لخدمتها الخاصة منذ عدة سنوات ..... وفي أحد الأيام ، إذ بها لا تجد خاتمها الماسي الثمين ... فنادت على وصيفتها " فيولا" في لهجة غاضبة ... وقالت لها : " أين خاتمي الثمين الذي أهداه لي الإمبراطور شخصيا ؟؟؟؟ يجب أن يظهر هذا الخاتم حالا ....." لم تتعود " فيولا" أن تسمع هذه النغمة من الأميرة الصغيرة ...فهي تعتبرها ابنتها ... فهل وصل الأمر أن تشك فيها. لم تجب " فيولا" بل أسرعت نحو الحديقة حيث تمثال السيدة العذراء وقالت لها انجديني يا أمي الملكة ....فما كان من الأميرة إلا أن قالت لها عندما رأتها أمام التمثال " أن العذراء ليست للخدامين..... "
شعرت " فيولا" وكأن خنجر يخترق قلبها... وعبثا حاولت أن يغمض لها جفن هذه الليلة ... فدموعها تنساب بغزارة .... هل حقا أيتها السيدة العذراء أنت لست للخدم ؟؟ ألا يحق لي أن أدعوك أمي ؟؟؟ هل حتى عند الله يوجد سادة وخدام ؟؟؟ وأرادت الأميرة أن تحضر إحدى الحفلات ... فأخرجت ( الجوانتي) الدانتيل لتلبسه حتى تستكمل أناقتها .... وإذ بالخاتم داخل إصبع الجوانتي حيث اشتبك الدانتيل بأحد الفصوص....خجلت الأميرة جدا من نفسها ...وذهبت إلى وصيفتها مسرعة تعتذر لها لأول مرة في حياتها ...وحتى تعبر عن أسفها الشديد وندمها .... قررت أن تهدي هذا التمثال للكنيسة ويسمى تمثال عذراء الخدم حتى يعرف كل البشر أن العذراء هي أم لكل إنسان ..... وفعلا تم نقل التمثال للكاتدرائية واشتهر بهذا الاسم في كل الدولة فالعذراء مستعدة أن تكون أما لك إن دعوتها ... فهي قريبة جدا من أولادها ... وابنها الحبيب لا يرفض لها طلب ...
إذ ليس لنا دالة ولاحجة ولا معذرة من أجل كثرة خطايانا فنحن بك نتوسل إلي الذي ولد منك يا والدة الإله العذراء لأن كثيرة هي شفاعتك ومقبولة عند مخلصنا أيتها الأم الطاهرة لا ترفضي الخطاة من شفاعتك عند الذي ولد منك....
 

website traffic counters
Dell Computers