فى اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن احدى قرى الصعيد كعادتة ومعه احد الخدام لتوزيع عطايا العيد على المحتاجين فى القرية. وبعد ان طافا بالبيوت التى يقصدونها بقى كوخ صغير فى اخر البلدة.تردد الخادم فى الذهاب الية من اجل المجهود الذى قاما بة ولان الوقت قد تاخر حتى يستطيعا اللحاق بميعاد صلاة ليلة العيد. ولكن الكاهن شجعه وسارا فى الطريق الطويل حتى وصلا الى الكوخ .كانا يتساءلان فى فكرهما اثناء سيرهما من سيفتح لنا الباب؟ او لعله يكون مغلق تماما , لانهما يعلمان ان السيدة التى تقيم فى الكوخ مقعده ، وصلا الى الكوخ ووجدا الباب مغلقا فطرقاه والعجيب انهما وجدا السيدة تفتح لهما وقد تشددت رجلاها فأعطياها عطية العيد من المواد الغذائية فشكرتهما وعندما هما بالانصراف امسكت بهما واصرت على دخولهما. وعندما دخلا اشتما رائحة ذكية بل رايا نورا واضحا فى الكوخ لم يعرفا مصدره. اما السيدة فقالت لهما انى اعيش مع ابنى فى هذا الكوخ ولا استطيع القيام باحتياجاتى وابنى يقضى معظم الوقت خارج المسكن واعانى من الاحساس بالوحدة لانة يندر ان يزورنا احد فى كوخنا البسيط هذا البعيد عن القرية وليس امامى الا الصلاة وطلب المعونة من الله حتى يرفع عنى الاحساس بالوحدة ويعطينى شيئا من السلام والراحة واليوم بعدما خرج ابنى ازدادت مشاعرى بالوحده والعزلة لانة فى هذا اليوم يستعد الجميع للاحتفال بالعيد ويلبسون الملابس الجديده ويلتقون فى الكنيسة بالمسيح ويفرحون بميلاده اما انا فارقد وحيده بهذا الكوخ لا اشعر بافراح العيد فاخذت اصلى واعاتب المسيح لانة تركنى فى هذة الوحده وكانت معلقة امامى صورة المسيح الطفل الذى تحملة السيدة العزراء فنظرت الية اعاتبة قائلة انت نسيت الغلابة ولا اية؟ ثم فكرت السيده فى انة لم يزورها احد من الاقارب او الكنيسة فواصلت عتابها للمسيح قائلة لة العيد دخل علينا ومحد ش زارنا وفيما انا انظر الية بعتاب ودموعى تسيل من عينى وجدتة قد خرج من الصورة واقترب منى ومسح دموعى وقال لى كل سنة وانت طيبة فشعرت بفرح ورهبة لا استطيع التعبير عنها واحسست فى نفس الوقت بقوة تسرى فى كيانى فتشددت رجلاى الضعيفتان وقمت منتصبة واذا المسيح اختفى تاركا فى الكوخ نورة الجميل ورائحتة الزكية ولم يمضى وقت طويل حتى وجدت طرقاتكم على الباب فتعزى الكاهن والخادم وشكرا الله الذى شجعهما ليزورا اخر زيارة واهم زيارة فى هذا الكوخ الحقير ليصير اعظم مسكن فى القرية وكما بارك قديما المكان الذى لا يتوقع احد ان يولد فية انسان الا وهو مذود البقر فقد بارك الان هذا المكان . عندما يبتعد عنك الناس او عندما تجد الكثيرون حولك لا يشعرون بك وتعانى من العزلة النفسية اعلم ان المسيح مشتاق ان يشعرك بوجودة معك هو قريب منك جدا وهذة هى فرصتك للتمتع بة اطلبة وضع كل شكواك واحتياجاتك امامة انة يحبك ويشتاق ان يسمع صلاتك ومهما طال احساسك بالوحدة فاعلم انه من اول ساعه كان بجوارك ولم يتركك لحظة واحدة الح عليه ليظهر ذاتة لك فيعزى قلبك وتتمتع بسلام وفرح لا يعبر عنة ولا يضاهية اية راحة او فرح من افراح العالم
2009-09-15
حوار مع اتان
اثناء تجولي بالمدينه المقدسة اورشليم رأيت اتانا واقفا متشامخا وحوله مجموعة من الاتانات اقتربت لاسمع حوارهم واندهشت جدا لما سمعت وقلت اني سأنقل هذا الحوار الذي دار بيني وبين الاتان سمعت الاتان يقول: انه ذات مرة دخل اورشليم وبدأت الناس تهلل له وتصفق وتقول هذا ملك عظيم والاغرب من هذا كله كانت بقيه الاتانات تنظر اليه معجبة جدا منه وكانوا يصدقون كل ما كان يقوله سألت هذا الاتان: متي حدث ان الناس كانت تهلل لك؟ اجاب: كان ذلك من حوالي الفين سنة وكانت الجموع يفرشون الارض بقمصانهم وزعف النخل في اياديهم سألت الاتان: هل انت تتصور ان كل هذه الالحان كانت لك اجاب الاتان: نعم قلت له: هل كنت وحدك صمت قليلا وقال : لا كان هناك رجلا مرتجلني سألت الاتان : الم تسمع الجموع وهي تهتف مبارك الاتي بأسم الرب اجابني بخجل: نعم سمعت ذلك ولكني كأتان اردت ان اتصور ان كل هذا التهليل لي وليس للراكب علي وهنا بكي الاتان وبعد فترة بدأ يسألني: هل تعتقد ايها الانسان اني انا الاتان الوحيد الذي يقع في هذا الخطأ انظر اليكم معشر البشر تجد خادم مدارس الاحد الذي ينسب كل المجد لنفسه ولا يعطي اي مجد لله وتجد الشماس المعجب بصوته كما لو كان هو الذي اعطي وخلق ذلك الصوت ولا يعطي المجد لله تجد انسانا يستيقظ من النوم ويقول عن نفسه انه اصبح مسؤولا كبيرا ويقيم من نفسه شيئا لا تلومني ايها الانسان لا لشئ الا لاني اتان وانتم معشر البشر تفعلون اضعافا مما كنت اقوم به انتم منحكم الله العقل لماذا تنسون الحال فيكم وتنسبون المجد لانفسكم وتلوموني اذا تخيلت خطأ ان الناس كانت تهلل لي لم استطع ان اجاوب الاتان وقلت: لعل احد من احبائي يعطيني جوابا ارد به علي هذا الاتان
اهم جزء فى الجسم
إعتادت امى ان تسألنى ما هو اهم جزء فى الجسم؟ وخلال السنوات كنت أعتقد دائماً ان اجابتى كانت صحيحة وعندما كنت صغيرا كنت أعتقد أن الصوت هام جدا للأنسان و لذلك قلت لأمى "الأذن" وأجابت أمى لا لأن كثير من الناس أصماء ، فكر فى الاجابة وسأعود وأسألك مرة أخرى قريباً مرت بضع سنوات قبل أن تسألنى والدتى وقد عزمت أن تكون الاجابة الصحيحة هذة المرة ولذلك أجبت أمى الرؤية هامة جدا للجميع ولذلك من المؤكد أن تكون" العينين" نظرت لى أمى وقالت : أنت تتعلم سريعاً ولكن الاجابة غير صحيحة لأن هنال كثيرين لا يبصرون تحديت مرة أخرى وقررت أن أستمر فى التفكير فى الاجابة بغرض المعرفة و خلال الاعوام سألتنى امى مرتين اخرتين وفى كل مرة كانت تقول لى ، "لا" ولكنك تصبح أكثر ذكاءاً كل عام يا ابنى العزيز فى العام الماضى توفى جدى ، كان الجميع فى حزن وبكاء ، حتى أبى كان يبكى، أتذكر هذا جيداً لأنها كانت المرة الثانية فقط التى يبكى فيها، نظرت إلى أمى عندما جاء الوقت لنقول كلمة الوداع الآخيرة لجدى "هل عرفت بعد أهم جزء فى الجسم يا بنى"؟.. لقد صدمت عندما سألتنى أمى هذا السؤال الأن، لقد كنت أعتقد انها لعبة بينى وبين أمى ، لاحظت أمى الحيرة على وجهى فقالت: هذا السؤال هام، لأنة يبين أنك حقا عشت حياتك، فى كل مرة كنت تجيبنى بجزء من الجسم كنت أقول لك خطأ وكنت اعطى لك أمثلة على اجابتى واليوم جاء الوقت لكى تتعلم هذا الدرس الهام نظرت لى امى ، كأم ، رأيت عيونها تملؤها الدموع " حبيبى أهم جزء فى الجسم هو كتفك" أجبت : لأنة يحمل رأسى أجابت أمى: لا ، لأنة يستطيع أن يحمل رأس صديقك او أحد أحبائك وهم يبكون وهنا أدركت أن أهم جزء فى الجسم لا يمكن أن يكون أنانى ولكنة عضو متعاطف مع ألالام الأخرين الناس سوف تنسى ماذا فعلت، وأيضاً سوف تنسى ماذا قلت، ولكنهم لن ينسوا أبداً ماذا فعلت لمشاعرهم سواء كان صحيح او غير صحيح ، القصة تجعلك تقف وتفكر كن سعيداً وأسعد الآخرين وأجعل كتفك دائما موجود
عندما تعصف الرياح
منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ , وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال ، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ ؛لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل .ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمين للعمل ، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل . وأخيرًا اقترب رجل قصير ونحيف ، متوسط العمر للمالك. .فقال له المالك :" هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟" فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا : " نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! " ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنهقبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته ..أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة ، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروبالشمس ، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف .وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ ، فقفز المالك منزعجًا من الفراش، ثم أخذ بطارية واٍندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ :" اٍستيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح " .اٍستدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه وقال في حزم :" لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "اٍستشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل ، و خطر له أن يطلق عليه النار في التو و اللحظة ، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلا خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة .ولدهشته اٍكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات ..والبقر في الحظيرة ، والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق ، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير ...وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه ، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف .الدرس المستفاد من هذه القصة هو :أنه حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه هل يمكنك يا أخي أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك ؟لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً.ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة .. بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله جل شأنه
2009-09-14
ليـست بالقــوة و لا بالقــدرة
ليست بالقوة و لا بالقدرة بل بروحــــي قال رب الجنود...
كان شخصا فقيرا في منظره , في إمكانياته , هو شاب ولد وبه بعض العاهات فلسانه منعقد , يتكلم بكلمات قليلة بالكاد تفهم ما يريد , وثيابه رثه جدا , ولعابه يسيل من فمه علي ثيابه . فيشمئز البعض من منظره . قدراته محدودة ومنظره كالمسنين , ولكن كان هذا المسكين قد حصل علي لقب حار نحو خدمة الفقراء , شئ مذهل لا يصدقه عقل . انه محب للمسيح وأخوة الرب الفقراء . كثير من الناس اذ يروا منظره ويقدمون له بعض المال , لا يرفض أن يأخذ , بل كثيرا ما يأتي إليه الآباء يطلب قدرا من المال . عرفنا فيما بعد أنه رجل مقتدر , تاجر فاكهة بالجملة ولا يعوزه شئ . بل عرفنا أن هذا الأخ عفيف سخي في العطاء . بل هو يأخذ مبالغ كبيرة من والده الطيب ليخدم بها الفقراء .والرجل فرح بأن الرب أنعم علي أبنه بدل النقص الجسدي ...زيادة في الروح وخدمة المسيح . انه يعرف عددا كبيرا من العائلات الفقيرة ..يعرفهم بالاسم فان تصادف أن يوجد بعض منهم في الكنيسة لطلب احتياجاتهم فانه يقترب من الكاهن ويهمس في أذنيه .الست دي محتاجة جدااا .. وهذه أعطها بركة وخلاص .. وتلك مبسوطة ممكن تمشي حالها ..... فوجئت مرة وأنا في دير مارمينا ... بأتوبيس كبير مملوء من الفقراء ...نزلوا منه بفرح وتهليل سيدات وأطفال ...كان هذا الأخ قد رتب هذه الرحلة للفقراء ... جمع المطلوب من المال لإيجار الأتوبيس وطلب من أحد الأخوة بالكنيسة أن يؤجر له الأتوبيس لأنه لا يعرف ... واتفق مع السيدات الفقيرات وجمعهن هن وأطفالهن في الكنيسة وصحبهن إلي دير مارمينا ..ولم تدفع إحداهن قرشا واحدا ...تكفل هو بكامل المصاريف ,,,, يقول دائما " غلابة كلهم يسوع بيحبهم " " يسوع بيحب أولاد الفقراء " .. وقد تكررت هذه الرحلات الفقيرة وأطفالهم يقوم بها هذا الأخ العجيب .... عشرات المرات وفي كل مرة يأخذ مجموعة غير المجموعة السابقة ببساطة وطفولية وحكمة نازلة من فوق وقلب ناري محب , يحمل طعامهم ..ويسير به مسافات طويلة ...يقرع أبوابهم في الليل يحمل علي رأسه أقفاص الفاكهة وأقفاص مأكولات ... يسعى في الشوارع النهار كله .. ويخدم المسيح بهذه الإمكانيات البسيطة... إن منظر هذا الأخ يبكت أكبر الخدام والكهنة في الكنيسة .. ويعطــي درســـا بأنـــه... ( ليست بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود
"الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح المحبة والنصح والقوة" (2تى 7:1)
كان شخصا فقيرا في منظره , في إمكانياته , هو شاب ولد وبه بعض العاهات فلسانه منعقد , يتكلم بكلمات قليلة بالكاد تفهم ما يريد , وثيابه رثه جدا , ولعابه يسيل من فمه علي ثيابه . فيشمئز البعض من منظره . قدراته محدودة ومنظره كالمسنين , ولكن كان هذا المسكين قد حصل علي لقب حار نحو خدمة الفقراء , شئ مذهل لا يصدقه عقل . انه محب للمسيح وأخوة الرب الفقراء . كثير من الناس اذ يروا منظره ويقدمون له بعض المال , لا يرفض أن يأخذ , بل كثيرا ما يأتي إليه الآباء يطلب قدرا من المال . عرفنا فيما بعد أنه رجل مقتدر , تاجر فاكهة بالجملة ولا يعوزه شئ . بل عرفنا أن هذا الأخ عفيف سخي في العطاء . بل هو يأخذ مبالغ كبيرة من والده الطيب ليخدم بها الفقراء .والرجل فرح بأن الرب أنعم علي أبنه بدل النقص الجسدي ...زيادة في الروح وخدمة المسيح . انه يعرف عددا كبيرا من العائلات الفقيرة ..يعرفهم بالاسم فان تصادف أن يوجد بعض منهم في الكنيسة لطلب احتياجاتهم فانه يقترب من الكاهن ويهمس في أذنيه .الست دي محتاجة جدااا .. وهذه أعطها بركة وخلاص .. وتلك مبسوطة ممكن تمشي حالها ..... فوجئت مرة وأنا في دير مارمينا ... بأتوبيس كبير مملوء من الفقراء ...نزلوا منه بفرح وتهليل سيدات وأطفال ...كان هذا الأخ قد رتب هذه الرحلة للفقراء ... جمع المطلوب من المال لإيجار الأتوبيس وطلب من أحد الأخوة بالكنيسة أن يؤجر له الأتوبيس لأنه لا يعرف ... واتفق مع السيدات الفقيرات وجمعهن هن وأطفالهن في الكنيسة وصحبهن إلي دير مارمينا ..ولم تدفع إحداهن قرشا واحدا ...تكفل هو بكامل المصاريف ,,,, يقول دائما " غلابة كلهم يسوع بيحبهم " " يسوع بيحب أولاد الفقراء " .. وقد تكررت هذه الرحلات الفقيرة وأطفالهم يقوم بها هذا الأخ العجيب .... عشرات المرات وفي كل مرة يأخذ مجموعة غير المجموعة السابقة ببساطة وطفولية وحكمة نازلة من فوق وقلب ناري محب , يحمل طعامهم ..ويسير به مسافات طويلة ...يقرع أبوابهم في الليل يحمل علي رأسه أقفاص الفاكهة وأقفاص مأكولات ... يسعى في الشوارع النهار كله .. ويخدم المسيح بهذه الإمكانيات البسيطة... إن منظر هذا الأخ يبكت أكبر الخدام والكهنة في الكنيسة .. ويعطــي درســـا بأنـــه... ( ليست بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود
"الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح المحبة والنصح والقوة" (2تى 7:1)
الهدوء أساس العفة وعونها .. والصوم ثروة الجسد .. وانسحاقالقلب يطرد الأفكار القبيحة
"إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبنى" (نح 20:2)
2009-09-13
هو الرب
منذ نحو قرن مضي، اعتاد شحات فقير جداً أن يقف فوق أحد الكباري بمدينة لندن.. كان وحيداً، تظهر عليه علامات الحزن والأسي.. يقضي وقته عازفاً على "كمان" قديم تبدو عليه أيضاً مظاهر الفقر.. كان يعزف محاولاً أن يجذب بموسيقاه انتباه العابرين، آملاً أن يأتوا إليه ويعطوه القليل من المال، لكن أحداً لم يعبأ به..فجأة، توقف بجواره رجل غريب.. اندهش الشحاذ وبدأ يتفرس فيه بنظرات توسل.. يريد أن يأخذ صدقة.. لكن الغريب لم يعطه النقود التي يحلم بها بل صنع معه أمراً آخراً غير متوقع.. طلب منه الكمان لكي يعزف عليه.. أخذه بالفعل وبدأ يعزف.على غير العادة، جذبت الأنغام أول المارة.. فأتي واستمع، ثم ألقي نقوداً في قبعة الشحاذ الموضوعة على الأرض.. ولم يذهب بل بقي يتمتع بالعزف الرائع..وواصل الغريب عزفه للألحان العذبة، وازداد عدد المتجمهرين، وامتلأت القبعة بالنقود.. تزاحم الناس جداً.. الكل يريد أن يستمع، وأتي رجل الشرطة، لكنه بدلاً من أن يصرف الواقفين، جذبته أيضاً الموسيقي فوقف معهم يتمتع بهذه الأنغمام الحلوة..وسري همسُ بينهم.. هو الفنان "باجانيني".. هو "باجانيني" الشهير......هذه قصة تشبه قصص كثيرين.. كانوا لفترة من الزمن مثل هذا الشحاذ.. يتسولون على كوبري الحياة المليئة بالهموم.. مراراً حاولوا أن يعزفوا على قلوبهم الكئيبة أنغاماً مفرحة بلا جدوي..فجأة مرّ عليهم شخص عجيب، غريب ليس من عالمهم.. وقف يستمع لموسيقي حياتهم الشقية.. اقترب إليهم أكثر.. نظر وأمعن النظر في حالتهم التعيسة.. نظر إليهم بعينيه المملؤتين بالحب.. ظنوه سيَمنُّ عليهم بحل لمشكلة أو تسديد لاحتياج، ففعل ما هو أعظم..ما أحن قلبه.. وما أقوي نظرات حبه!! كشفت لهم احتياجاتهم الحقيقية.. أظهرت خراب قلوبهم.. ثم أعطتهم الأمل.. عرفوا أنه هو الوحيد الذي يعطي الراحة.سلَّموا له قلوبهم.. أخذها، وبدأ يعزف عليها بيديه المثقوبتين ألحاناً تُشع بالمجد.. وتغيرت حياتهم.. ووضعوا أقدامهم على طريق الفرح والراحة.. صاروا أغنياء وشهدوا لما حدث لهم.. وسُمع صوت شهادتهم عالياً.. "هو الرب يسوع الذي يشفي ويحرر ويغفر......أيها القارئ..هل تعاني من دوام الحزن والقلق؟ هل أنت متعب؟ تعالَ.. تعالَ إلى الرب يسوع.. ثق فيه، أترك قلبك له، وهو بيده الماهرة سيعزف عليه أجمل الألحان وأشجاها.. انفرد به.. قصّ عليه كل شيء.. وسيبدأ معك عمله الحلو العجيب، وسيصنع المعجزات.. ستتحرر من الهموم.. وستمتلئ بالسعادة.. وستنطلق في طريق المجد...
الحذاء اللامع
إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقمًا قياسيًا عن كل أيام السنة الأخرى ، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف: ستة دولارات ، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن" ، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء ، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء ، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك" ، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي" ، سألته جين :" ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع. ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم السماوية من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع
2009-09-05
الحب الحقيقى
ذات صباح مشحون بالعمل وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكرأنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة . قدمت له كرسيا وتحدثت قليلاً وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه ، سألته : إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة ! أجاب : لا لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي، فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟ فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر (ضعف الزاكرة) بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه . وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا؟ فأجاب : ' أنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت ' قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟!!!!!! ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال: هي لا تعرف من أنا ، ولكني أعرف من هي .. اضطررت إخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي : ' هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي ' نحن جميعا ً نريد هذا الحب فيحياتنا نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا نريد أن يحبنا من حولنا هكذا
2009-09-04
بولس الرسول و سعد زغلول
منذ سنوات قليلة فى مدينة القاهرة كان احد الشبان متفوقاً على زملائة طوال سنوات الدراسة وعندما وصل الى الثانوية العامة اصيب بعقدة نفسية شديدة وبينما كان يقرأ كتاباً عن الزعيم سعد زغلول رسخ فى ذهن الشاب القول المشهور لسعد زغلول "مافيش فايدة" لقد ارتفعت درجة القبول بالجامعة قلب وفكر الشاب واخذ يكتب فى كل كتاب عبارة "مافيش فايدة" لقد كان الشاب يأمل دخول كلية الطب بينما باقى على الامتحانات عدة اسابيع والمستذكر من المواد قليل جداً فأغلق الكتب وامتنع عن المذاكرة طالما انه "مافيش فايدة"حاول الاب والام معه كثيراً لكنه رفض كل المحاولات لدرجة انه احرق بعض الكتب والقى بالباقى فى الشارع عشان "مافيش فايد"ذهب الاب والاب الى كنيسة السيدة العذراء فى الزيتون وامام الاب الكاهن اخذا يبكيان الم يقل الكتاب " الابن الجاهل غم لأبية ومرارة للتى ولدته " لن تبكى الام فهذا ممكن لان المرأة عاطفية بطبيعتها لكن ان يبكى الرجل فهذا الامر نادر ودليل على صعوبة المشكلة جداااااااااااً ...وقال ان ابننا قد اصابه الجنون يا ابانا لقد احرق كتب الثانوية العامة واصبح يعتبر المذاكرة نوع من العبث الضار ذهب الاب الكاهن الى منزل الشاب وجلس معة على انفراد وترك الكلام عن المذاكرة الى اخر الجلسة وقرب نهاية الزيارة قال ابونا للشاب :- كم ساعة بتذاكر فى اليوم- فأجاب الشاب بسرعة ولا ساعةلقد اغلقت الكتب الى غير رجعة ولست نادماً لقد قال سعد زغلول "مافيش فايدة"- فقال له ابونا نعم يا ابنى ولكن بولس الرسول قال " أستطيع كل شئ فلا المسيح الذى يقوينى " ثم وجهة ابونا هذا السؤال للشابإفرض انك رجعت للمذاكرة وبجدية .. كم فى المائة تظن انه يمكن الحصول عليها ؟؟- اجاب الشاب اقصى نتيجة 60% - فقال له ابونا ان كان فى امكانك انت بضعفك البشري ان تحصل على 60% فهل لا يستطيع السيد المسيح بقدراته الالهية ان يعطيك 30% فقط - قال الشاب يقدر ولكن من يضمن لى ؟- قال له ابونا انا اضع اسمك امام مذبح السيدة العذراء . ذاكر انت بس وهات 60% وانا هصلي عشان ربنا يديك ال 30%وهنا ضحك الشاب لأول مرة بعد 3 شهور من الاكتئاب النفسي ومسحت هذه الضحكة كل ما فى قلبة من هموم حتى كلمة "مافيش فايدة" اتمسحتوبعد ايام قليله اسرع والد الشاب وقال لابونا اننا نكاد نجن لقد رجع ابننا الى المذاكرة ويسهر لساعات متأخرة من الييل فرد ابونا وقالهم : سيبوية لقد عقد اتفاقاً مع السيد المسيح سترفونه فيما بعدوتمر الايام والشاب خايف على كل دقيقة عشان يجيب ال 60% اللى عليةوفعلا كما وعدة السيد المسيح وكما وعدة الاب الكاهن عند ظهور النتيجة الشاب جاب اكتر من 90% ودخل كلية الطب فعلاً واصبح شعاره " أستطيع كل سئ فى المسيح الذى يقوينى " فى 12:4ذاكر وهات اللى عليك وسيب الباقى على ربنا .... بس اعمل اللى عليك ربنا معاكم كلكم ومع كل اللى بيمتحنوا
نقطة ضعف
وقعت حادثة مؤسفة، فقد على إثرها الفتى ذراعه اليسرى ولكي يشجعه أهله على العودة للحياة الطبيعية اشتركوا له في تدريب على رياضة الجودو.ذهب الفتى للحصة الأولى، وعلمه مدربه حركة معينة ليؤديها. وفى المرة الثانية أعادتها وإتقانهاوعندما طلب الفتى من المدرب ان يعلمه حركات أخرى رفض وقال له: "أتقن هذه الحركة فهي الوحيدة التي تحتاجها للفوز".وبالفعل أشترك الفتى في مسابقة للجودو وفاز على خصمه في الدقائق الأولى بسبب الحركة التي يتقنها. بعد المباراة سأل مدربه كيف فزت وأنا لا أعرف سوى تلك الحركة؟" أبتسم المدرب وقال: " لأن الرد الوحيد على هذه الحركة هو إمساك الخصم من ذراعه اليسرى وطرحه أرضاً!!" "لأنه فيما أنا ضعيف حينئذ أنا قوى".
أنا وابنه الكاهن الوثنى
بعد سنوات منحياتى الرهبانيه . دخل الفتور قلبى فكنت أهرب من أب اعترافى ..واهمل ممارساتى الروحيه واتعلل بشتى الحجج والمعاذير حتى لا اشارك اخوتى الصلاه .. ونزلت درجة درجة من قامتى الروحيه. فى النهايه قررت ترك الدير الى العالم ، ودون أن يرانى أحد تسللت من الدير ووصلت للمدينه الصاخبه .. وبعد فتره بحثت عن عمل أعيش منه فوجدت عملا عند كاهن وثنى رحب بى ترحيبا كبيرا بعد أن عرف اننى كنت راهبا مسيحيا.. فى بيت الوثنى اعجبت بابنته ، وراودتنى فكره الزواج بها ..طلبتها من ابيها الكاهن الوثنى ففرح بى جدا ورحب بى على شرط أن بستشير الهه ( يقصد الوثن الذى به شيطان ) .. عاد الرجل يخبرنى ان الهه وافق على الزواج بشرط أن اجحد المسيح .. وافقت فقد كانت ابنه الرجل جميله جدا .. امام الوثن جحدت مسيحى .. وفى الحال رأيت مايشبه الحمامه البيضاء خرجت من فمي واختفت فى الأعالى وأدركت ان هذا هو الروح القدس الذى حل بى فى المعموديه قد فارقني ... حزنت واغتم قلبى لكن كنت احب ابنه الرجل ..ظللت الح على الرجل ليزوجنى ابنته فقد جحدت مسيحى كما أراد .. فعاد وسأل شيطانه فقال له لقد جحد الراهب مسيحه لكنن ارى المسيح مازال يحبه .. زوجه ابنتك بسرعه حتى يفارقه مسيحه.. أخبرنى الرجل بذلك فاستيقظ ضميرى وتبكت وانقلبت علىَِِ أوجاع نفسى وبللت فراشى بدموعى وساخت من الغم عينى حزنا على نفسى التى جحدت المسيح من أجل امرأه ومازال المسيح يحبنى. قبل ضوء الشمس هربت من بيت الرجل الوثنى ورجعت الى الدير وكنت أشعر ان الوفا من الشياطين تعرقل سيرى.. لكنى اتكلت على رحمه مخلصى ومحبته التى تحاصرنى... فى الدير جلست الى أب اعترافى الذى فرح برجوعى .. اعترفت بكل شيئ وأناأبكى بدموع غزيره وبدأ يشجعنى بكلمات معزيه وطلب منى ان نصلى سويا كل يوم.. وكنت اثناء صلاتى اتطلع الى السماء حيث طارت الحمامه البيضاء الجميله من قبل.. بعدفتره رأيت الحمامه ظهرت عاليه جدا ّ .. ففرحت للغايه وأخبرت أبى بما أرى ففرح معى وطلب منى أن نصلى اسبوعا ثانيا وفى نهايته ظهرت الحمامه قريبه منى لكنى لم أستطعالاٍمساك بها .. ولما أخبرت أبى طلب منى أن نصلى أسبوعا ثالثا .. وفى نهايته ظهرت الحمامه فوق رأسى ومن شده فرحى مددت يدى لأمسكها لكنها أسرعت ودخلت فمى ... الى جوفى ومعها سلام الرب يسوع الذى يفوق كل عقل.. ولما أخبرت أبى فرح جدا معى وقال " طوبى للذى غفر اثمه وسترت خطيته.. طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطيه"
اميرة للبيع
بينما كان احد الخدام يعظ دخلت الكنيسة احدى الاميرات من العائلة المالكة ...... فللوقت لمعت فى ذهنه فكرة عجيبة وهى ان يقدم الاميرة فى مزايدة فصاح قائلا " ها الاميرة قادمة و نريد ان نبيعها " فتعجبت الاميرة و نظرت مندهشة تنتظر ما سيفعله . فاخذ يستقبل مشتريا وهميا سماه العالم ..... فقال " ها هو العالم قادم ليشتريها ، كم تدفع ايها العالم ثمنا لها ؟ " فاجاب بلسان العالم وقال " انا اعطيها كل بضائعى وهى شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة " ... فقال الخادم " ولكن عندما تموت ماذا ستاخد منك ؟ فاجابه لن تاخذ منى شيئا وستذهب للقاء ربها فارغة " وعندئذ قال الخادم " هذا لا ينفع .... هل من يشترى الاميرة غير العالم ؟ " "واذ به يتخيل شخصا قادما اسمه الشيطان فقال ها هو الشيطان قادم ليشتريها . ماذا تدفع ايها الشيطان ثمنا لهذه النفس الثمينة ؟! " فقال " افتح لها ابواب الشرور والشهوات على مصراعيها " . فساله وماذا ايضا . قال " استعبدها لنفسى " فساله وماذا بعد الموت ؟ " .... قال " اجرها معى الى الهلاك الابدى " . وعندئذ قال الواعظ الحكيم " كلا لن نبيعها لك " وصاح مرة اخرى " من يشترى ؟ " . واخيرا تخيل الرب يسوع قادما فقال " هوذا شخص جليل قادم ، انه الرب يسوع .... ماذا تدفع يا سيدى ثمنا لهذه النفس الثمينة ؟ " فاجاب " لقد دفعت فيها ثمنا باهظا هو دمى المسفوك لاجلها على الصليب " ... وقال وماذا تعطيها ؟ قال " اعطيها غفرانا وحياة ابدية ، واضمنها فى قبضة يدى واجعلها نورا للعالم وملحا للارض اذا سلكت حسب وصاياى وتعاليمى " .... فسال الخادم وماذا عند الموت ؟ " فاجاب " اخذها لتتمتع بمجدى ، ولتكون معى الى الابد فى سعادة ابدية " وعندئذ نظر الخادم وقال " انك انت الذى تستحقها يا سيدى " ...... ثم نظر الى الاميرة وقال " والان يا سيدتى لمن من هؤلاء تبيعين نفسك ؟ " ..... فقالت والدموع تجرى على خديها " لقد بعتها لمن اشترانى بدمه " . الهي ..انني لك ..ولن اكون لآخر سواك انني لك احبك ..احبك للابد
2009-09-03
قطعة من الخبز
التهب قلب أحد الشبان باللَّه، فكان يُكرس وقتًا طويلاً للعبادة، كما كان يبذل الكثير من أجل خدمة الآخرين واهتمامه بخلاصهم. كان محبًا للنسك، فكان يكتفي بأكلة واحدة في اليوم. لم يكن يشعر بالجوع، ولم يشته طعامًا ما، بل كان كل فكره منشغلاً بالمجد المُعد له في السماء.صار يتردد على أحد أديرة القديس باخوميوس بصعيد مصر، وكان يتعجب كيف يلتزم الرهبان أن يأكلوا معًا مرتين كل يوم، ففي رأيه أن أكلة واحدة تكفي الإنسان لكي يعيش ويُمارس نشاطه. التحق بالدير والتزم أن يأكل مع الرهبان مرتين كل يوم. والعجيب أنه بعد فترة وجد نفسه يشعر بجوعٍ شديدٍ جدًا، حتى اضطر أن يأخذ قطعة خبز خفية أثناء طعامه. وكان متى ذهب إلى قلايته لا يحتمل الجوع، فيأكل قطعة الخبز. لكنه ما أن ينتهي من أكل الخبز حتى يجد دموعه تتسلل من عينيه، فكان يصرخ في أعماق قلبه، قائلاً: "إلهي، كيف تحولت حياتي إلى الشر؟! كنت في العالم اكتفي بأكلة واحدة في اليوم، والآن في الدير لا أشبع حتى بأكلتين يوميًا!! كيف أسرق الخبز؟! كيف أخفي ما أنا فيه؟! إني انحدر من خطية إلى خطية! من ينقذني من هذا الانحدار سواك يا مخلص نفسي؟! إني أتعهد أمامك أنني لن أسرق الخبز، حتى وإن مُت من الجوع". في اليوم التالي ذهب الراهب الشاب إلى صالة الطعام وسط الأعداد الضخمة من الرهبان، ووضع في قلبه أنه لن يأخذ شيئًا من الخبز خفية مهما شعر من جوع. لكنه بعد أن أكل لم يحتمل الجوع، فأخذ للمرة الثانية الخبز… وتكرر الأمر يومًا فيومًا، وظن أنه لا يوجد حلّ لهذه المشكلة. التقى الراهب بأب اعترافه وفي خجل شديد اعترف بكل ما فعله، وكيف كان يخجل من أن يعترف بهذا الأمر. كان يعترف بنفسٍ مُرّة للغاية. أما أب اعترافه فبابتسامة رقيقة ملأت نفس الراهب بالرجاء، قال للراهب: "لقد عرف عدو الخير كيف يدخل إليك، فقد أسقطك في خطية تبدو تافهة، وإذ كنت تخجل أن تعترف بها لم تكن قادرًا على الخلاص منها. الآن وقد قدمت توبة أمام اللَّه غافر الخطية، وفضحت نفسك في حضرة أب اعترافك، انهدم سلطان هذه الخطية. إنها لا تسود عليك. إلهك يهبك روح النصرة والغلبة، فهو يعمل في النفس الصريحة التي لا تخفي شيئًا!" خرج الراهب من حضرة أب اعترافه يُسبّح اللَّه واهب النصرة لأولاده المخلصين المملوءين صراحة.جاء موعد الطعام ولم يشعر بالجوع، بل عادت حالته إلى ما كان عليه قبل رهبنته. كان يأكل القليل بشكر مع تهليل قلب، وكفَّ عما كان يفعله. عاد إليه سلام اللَّه الفائق! لأعترف بخطاياي في مخدعي! خاصة الخطايا التافهة، التي قد لا يسقط فيها شاب صغير!هب لي كابن اللَّه أن أكون صريحًا. اعترف لك بخطيتي، وأثق في غنى حبك ورحمتك يا غافر الخطايا! هب لي أن اعترف أيضًا لك في حضرة أب اعترافي! لأخجل الآن من تفاهات تصرفاتي، فلا أنفضح في يوم الرب العظيم! لأفضح نفسي فتستر عليَّ بنعمتك!
ادعني في يوم الضيق
حاول احد الشبان ان يحدث صديقه الصيدلي عن المسيح المخلص. فكان يفشل في كل مره اذ كان الصيدلي يقابل حديثه بالاستهزاء والسخريه. لهذا قرر الشاب ان لا يفاتح الصيدلي في هذا الامر. وقال له لن ازعجك بكلامي عن المخلص مرة اخرى حتى ياتي الوقت وتطلب انت ان اتحدث اليك في هذا الموضوع. ولهذا ساترك معك جمله من اقوال الله اخترتها لك من المزمور 50 ونصها, "ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني", وارجو ان لا تنساها وما كان من الصيدلي الا ان عقب عليه كالمعتاد بالسخريه والاستهزاء. مرت الايام على هذا الحديث كعادتها. وجاءت نوبة الصيدلي للخدمه الليليه. واستغرق في النوم. وفي هذا الاثتاء اذ بطرقات شديده على الباب ايقظته مذعور. فقام ليجد فتاة بيدها تذكرة طبيب تطلب تحضير الدواء المبين بها لوالدتها التي في حاله خطره. فاخدها الصيدلي وبدأ بتحضير الدواء, الا انه كان مثقلا بالنوم, فاعد الدواء وصبه في زجاجه ولصق عليها البطاقه المعتاده واعطاها للفتاة التي سرعان ما تلقتها منه وانطلقت تجري باقصى سرعه.بعد ان خرجت الفتاة. قام الصيدلي باعادة الزجاجات التي ركب منها الدواء الى اماكنه. واذ بعلامات الرعب ترتسم على وجهه لانه اكتشف انه اخطأ في تركيب الدواء ووضع ماده سامه بدل ماده مهدئه, وازداد رعبه لما تيقن ان اقل كميه من هذه الماده السامه تكفي لقتل من يتناولها فورا, فتمثل امامه ما ينتظره من مصير مظلم. ومما زاد الحاله سوءا انه لم يكن يعرف الفتاة ولا مكان سكناها. فاندفع خارج الصيدليه في ظلام الليل يتخبط في الشوارع. فتاره يتجه الى اليمين واخرى يتجه الى اليسار فلم يرى الفتاة ولا راى اثرها اذ ان الظلام ابتلعها وهي تنطلق فيه بسرعه تخيل الصيدلي ان المريضه تناولت الدواء المميت. فابتدأ العرق البارد يتصبب من جبينه. وانهارت قواه. وتمثلت امامه النهايه المحزنه. وماذا يفعل امام القضاء؟وفجأت أضاءت في مخيلته المشتته, الجمله التي تركها صديقه, ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني, فرجع الى الصيدليه والقى بنفسه على ركبتيه امام الله وصلى.صلى في هذه المرة ولم يكن يستهزيء او يسخر. صلى وصرخ الى الله وهو مرتعب ومرتعد وطلب الانقاذ من هذه الورطه التي ستوقفه امام المحاكم وتقضي على مستقبله, صلى هذه المرة وهو على يقين شديد ان الله وحده يقدر ان ينجيه.بعد ان صلى جلس واذا بطرقات على الباب فخرج يستجلي الامر. فعقدت الدهشه لسانه لانه وجد نفس الفتاة واقفه امامه تبكي بحرقه وتمسك بيدها عنق الزجاجه وتقول (اه يا سيدي انقذني, لاني اثناء الجري في الطريق تعثرت وسقطت فانكسرت الزجاجه وسال الدواء على الارض).ويمكنك ايها القاريء ان تلمس مقدار دهشة الصيدلي وتحس باحساسه وهو يتناول تذكرة الطبيب للمرة الثانيه ويركب الدواء الصحيح ، كم كان شكره القلبي فلا يستطيع احد ان يقدره الا هو
العمل الأيجابى
حدث فى إحدى المدن أن خرج عمدة المدينة ليلاً ليتفقد أمن مدينته، وعند مروره بأحد الطرق لمح ضوءً خارجاً من أحد المنازل، فتقدم ليتعرف على ما يحدث فى هذا المكان فى تلك الساعة المتأخرة من الليل، وعندما اقترب من المنزل سمع صوت طفل يقول لأمه "إننا نموت جوعاً.. أما حكيتى لى يا ماما عن غراب إيليا، وأن الرب سيسمع لنا عندما نصلى إليه.
" فتأثر العمدة جداً وعاد مسرعاً إلى بيته وملاً عبته بالطعام ثم عاد مسرعاً إلى هذا البيت، وطرق الباب، وقدم للمرأة ما عنده وقال: " سيدتى أنا غراب إيليا " ثم تركها ومضى قلبه يطرب فرحاً.. لم يكتف العمدة بالرثاء لحالهم، بل فعل شيئاً إيجابياً حتي لو كان بسيطاً. فتعلم أن تصبح إيجابياً فى مشاعرك، وفى أفعالك، لا تتعامل بالكلام فقط بل بالفعل أيضاً، لأنه دليل على أيجابيتك تجاه الآخرين، وهو إثبات لشعورك بالمسئولية مما يؤدى إلى نجاحك.
" فتأثر العمدة جداً وعاد مسرعاً إلى بيته وملاً عبته بالطعام ثم عاد مسرعاً إلى هذا البيت، وطرق الباب، وقدم للمرأة ما عنده وقال: " سيدتى أنا غراب إيليا " ثم تركها ومضى قلبه يطرب فرحاً.. لم يكتف العمدة بالرثاء لحالهم، بل فعل شيئاً إيجابياً حتي لو كان بسيطاً. فتعلم أن تصبح إيجابياً فى مشاعرك، وفى أفعالك، لا تتعامل بالكلام فقط بل بالفعل أيضاً، لأنه دليل على أيجابيتك تجاه الآخرين، وهو إثبات لشعورك بالمسئولية مما يؤدى إلى نجاحك.
يارب!أنت وحدك تروى عطشى. أنت وحدك تُحول اليابس إلى أخضر أحتاج إليك لتروى حياتى فأرونى فأنت نبع الحياة يارب!
يا اولادي لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق ( 1يو 3 : 18 )
يا اولادي لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق ( 1يو 3 : 18 )
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)