بحث مخصص

2010-05-07

طائر الزرقا


مجدي وماجد شابان متغربان ينتميان إلى أسرة غنية جداً. إذ أقترب موعد عيد الأم كانا يتنافسان في تقديم هدية قيمة وجذابة لأمهما.. وكانا في حيرة ماذا يقدمان لأمهما الثرية جداً والتي لا ينقصها شئ. كانا يبحثان عن هدية لأمهما. أخيراً سمع مجدى عن طائر الزرقا الجميل الشكل جداً، والقادر على أن يتعلم خمس لغات. اشترى مجدى الطائر الذي دفع ثمنه عدة آلاف من الدولارات وأرسله إلى والدته بالبريد مع كارت جميل وكلمات رقيقة عبر بها عن حبه وتقديره لأمه. كان مجدي يترقب بين لحظة وأخرى مكالمة تليفونية من والدته ليسمع منها رأيها فى هذه الهدية القيمة والجميلة. حل عيد الأم وانتظر حتى الظهيرة ثم اتصل بوالدته ليهنئها بالعيد. لم تشر الوالدة إلى الهدية، فتعجب مجدى.
ـ هل وصلت الهدية يا أماه ؟
- أشكرك يا مجدي على الكارت اللطيف وكلماتك الرقيقة ؟
ـ هل استلمتى الطائر يا أماه؟
ـ نعم يا ابنى! أشكرك فإن لحمه وطعمه لذيذ!
صدم مجدي فقد ذبحت والدته الطائر الذي كلفه عدة آلاف من الدولارات، وكان يترقب أن تعلمه والدته بعض اللغات فتجد تسليتها في الحديث معه. للأسف إنها لم تعرف قيمة العطية! هذا ما نفعله كثيراً حين يقدم لنا الله عطايا ومواهب لا تقدر بثمن فنستخدمها لا كما يليق، حسبما يريد الله، إنما نستخدمها لإشباع شهواتنا وملذاتنا الجسدية.
+ إلهى وهبتنى الحب لأتشبه بك يا كلى الحب.فى غباوتى حولته إلى شهوة رخيصة!
+ وهبتنى دافع الغضب لأثور ضد شري. فاستخدمه ضد اخوتي، فأقتل سلامي الداخلى!
+ وهبتنى دافع الخوف لأخشي كل فساد. فاستخدمته لتحطيم نفسيتى وهلاكها!
+ هب لى روح الحكمة والتميز، فأعرف بروحك القدوس أن أوجه كل عطاياك لى

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers