بحث مخصص

2012-04-08

الغفران


في انطاكيه فى القرن الثالث قامت صداقه بين شخص يدعى " نكفورس " و هو من البسطاء الأتقياء و كاهن يدعى " سبريسيوس " و لكن بعد فترة حدثت مشادة و خصام بينهما .
بعد مده شعر نكفورس بضيقه من هذا الخصام و حاول مصالحة الكاهن ، فأرسل له احد الأحباء مرتين و لكنه رفض الصلح ، فذهب الى بيته معتذرا على خطاه و لم يقبل الكاهن .
أثار الملك " جاليريوس " الاضطهاد على المسيحيين ، فقبضوا على الكاهن الذي أعلن إيمانه فعذبوه ثم أمر بقطع رأسه ، فأسرع إليه نكفورس فلاقاه فى طريقه إلى ساحة الاستشهاد و سجد له طالبا الغفران ، فرفض و كرر ذلك مره ثانيه اثناء الطريق فأصر الكاهن على الرفض . و لما راى الله قسوة قلب  الكاهن  فارقته نعمة الله و لما رفع السياف السيف خاف و أنكر الإيمان و أعلن خضوعه لعبادة الأوثان ، فأطلقوا سراحه ، و هنا تشجع نكفورس فأسرع يعلن إيمانه و نال إكليل الشهادة.
+ الله محبة أما إبليس فحياته فى المشاكل و المنازعات ليثير الكراهية بين الناس و حينئذ يبتعدون عن الله المحب ، لذا فأنت تستطيع ان تطفئ كل نيران الغضب بالتسامح و الحب . لا تنظر الى أخطاء الآخر بل إلى إبليس الذي يحاول التفرقة بينك و بين غيرك و أسرع إلى إبعاده بالحب و الاتضاع .
ان طلب احد الصلح معك او الاعتذار لك ، فإياك ان تصده او تجرحه بسرد أخطائه و إظهار تفاصيلها المخزية بل يكفى اتضاعه و سعيه إلى الاعتذار و عليك ان تمتدحه و تعظمه أكثر من نفسك ، فهو أفضل منك لأنه أتى إليك ، حتى لو كان ابنك الصغير الطفل ، فليتك تشجعه باهتمام كبير .
بعد تصفية العلاقات مع من كنت مختلفا معه ، احرص أن تقدم له محبة لتثبت العلاقات الطيبة معه و تساعده خاصة في الضيقات .   
أفما كان ينبغي انك أنت  أيضا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا  ( مت 18 : 33 )

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers