بحث مخصص

2012-10-23

صوت الرب يطفىء لهيب النار


حدثت هذة القصة فى إحدى قرى صعيد مصر فى أوائل الإربعينات،حيـث كان يعيش كاهن بسيط جداً ، و كان يحب الله من كل قلبة. و لم يكن يقف ليعظ الشعب ، بل فى كل مناسبة كان يقرأ لهم من تعاليمالأباء ما يوافق المناسبة وذلك لشدة بساطتة.
و كان الشعب يفرح بكاهنة البسيط ذو الإيمان القوى.
و حدث أن مر بالقرية رجل من إحدى الطوائف التى تهتم بالوعظ، فإستضافة الكاهن لكونه غريباً تنفيـذاً لوصية السيد المسيح بإضافة الغرباء.
و دعاه ليعظ فى الكنيسة يوم الأحد حيث القداس الألهى ، فاهتم هذا الرجل بتنسيق وعظتة و ترتيبها مستخدماً كلمات رنانة ليجذب بها الناس.
و فعلاً حدث ما أراد فأنجذب الناس بشدة لعظة هذا الرجل، و بدأوا يتركون الكنيسة و يذهبون إلى هذا الرجل الذى كان قد استأجر بيتاً ليعيش فيه ، وكان يستقبل الناس و يكلمهم.
 حزن كاهن البلد حزناً شديداً لأن أهل قريتة تركوا المسيح القائم على المذبح الذى يأخذونة فى التناول غفراناً لخطاياهم ، و ذهبوا وراء كلمات جوفاء.
و بدأ الكاهن فى إتضاع ينسب ترك الشعب للكنيسة إلى خطاياه ، و قدس صوماً و أخذ يتضرع إلىالله حتى ينقذ شعبة و يردهم إلى كنيسته . 
و حدث أن الكاهن مر أمام منزل ذلك الرجل ، فأراد الرجل أن يسخر من الكاهن ، فدعاه للجلوس لكى يحرجة بالأسئلة.
و فى هذه الأثناء ، شب حريق فى البيت و كان أهل هذا الرجل داخله و لم يستطيعوا إطفاء الحريق ، فما كان من الكاهن إلا أن قام فى إتضاع و رسم علامة الصليب على النار و قال فى إيمان: "صوت الرب يطفىء لهيب النار" و فى الحال إنطفأت النيران و لم يصاب أحد. 
فكانت هذه الحادثة سبباً فى أن يعرف الشعب الإيمان القوى للكاهن، فرجعوا تائبين إلى كنيستهم و أمهلوا الرجل يومين حتى يرحل من قريتهم .
 و منذ ذلك الحين ، لم يدخل هذه القرية أى شخص غريب عن إيمان الكنيسة القبطية.

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers