بحث مخصص

2012-10-23

أنت أبنـى و اللى محتـاجـة تاخــده



حدثت هذه القصة فى مدينة شبين الكوم فى أيام حبرية نيافة " الأنبا بنيامين" المتنيح 
توفى والد ووالدة أحد الشباب غير المسيحيين بالمدينة , وانتهز عمة الفرصة ، فأستولى على كل ممتلكاتة ، ورفض الصرف عليه أو على تعليمة وحاول الشاب معة جاهداً و لكن بلا فائدة .. وكاد يتحطم وهو يرى مستقبلة يضيع ، وعمة يعاملة بقسوة شديدة ، ولا يردي أن يعطية ولو جزء من حقة
وبينما هو فى شدة حزنة أشار علية بعض الناس أن يذهب إلى مطران النصارى " الانبا بنيامين" ،
 فذهب إلية يجر خيبة أمالةوعندما تقابل مع " الانبا بنيامين" حكى لة ظروفه ومشاكله ،
 فنادى سيدنا على تلميذة فوزى وقال لة: هات سرير من فوق وفرش وحملة على عربية وأجر لة حجرة" وأعطاه ثمانية جنيهات فى يده وقال له " كل ما تحتاج حاجه تعالى وخدها ، المطرانية مفتوحة لك" 
ظل الشاب يتردد على سيدنا ، فيعطية مرة خمسة جنيهات ، ومرة ثمانية وأخرى عشرة وكان قد بدأ يحسب جملة المبالغ التى أخذها فوجد أنها وصلت إلى مائه وستون جنيهاً غير الملابس والقماش!وعندما أنتهى هذا الشخص من دراسته ، والتحق بعمل مناسب ، جاء وتقابل مع سيدنا ليشكره على رعايتة لة طول هذه الفترة وأراد أن يسدد جزءاً من المبلغ ، فأخرج من جيبه عشرون جنيهاً ليعطيها لسيدنا على أن يقسط باقى المبلغ تباعاً فتضايق سيدنا وقال له: "أوعى تقول كدة تانى .. لا حأقابلك ولا حأدخلك المطرانية لو عملت كده ..أنا يا أبنى لم أعطك حاجة ..دة ربنا هو اللى بيعطى الكل أنت أبنى واللى محتاجة تاخده"
ومرت الأيام وتنيح الأنبا بنيامين ،وفى اليوم الآربعين لنياحتة ، فؤجىء الجميع بشاب غير مسيحى يصر أن يتكلم فى حفل التأبين الذى أقامته المطرانية فسمحوا له ،وأخذ هذا الشاب يحكى قصتة والدموع تمـلأ عينية وكان يقول:"عمى أخذ أرضى والمطران ربانى وعلمنى"
 صديقى الحبيب... هذا مثال رائع للمحبة المسيحية التى لا تفرق  بين مسيحى أو غير مسيحى ، بين خاطىء أو بـار ، بين عـدو أو صديق ،بل هى محبه صافية عطاءة وباذله ، مصدرها هو الله الذى يشرق شمسة على الأبرار والأشرار

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers