في الحادي عشر من شهر نيسان عام 2000، إعتقلت السلطات الصينية القس لى ديكيان بتهمة التبشير المسيحي المحظور. لم يكن السجن جديدا على خادم الرب القس لى إذ كانت هذه المرة الثالثة عشر التي تعتقله فيها حكومة الصين، وفي كل مرة كانت السلطات تعتدي عليه بالضرب والتعذيب، ثم تطلقه مهددة أياه أن لا يبشر فيما بعد. لكن القس لى ، لم يتوانى عن خدمة الرب باستمرار.هذه المرة وضع لى في زنزانة إنفرادية وقدماه مربوطتان بسلسلة ثقيلة سمّرة الى أرض السجن. ربطت أيضا يداه بسلسلة حديدية، ثم وضع المسؤولون سلسلة ثالثة تربط قدميه بيديه. بحيث أصبح لى حانيا ظهره بطريقة مؤلمة للغاية. بقي خادم الرب في هذا الوضع لمدة ثلاثة أيام متواصلة، كاد خلالها أن يغيب عن الوعي لشدة الألم. في نهاية الثلاثة أيام، فكّت السلطات السلسة التي تربط قدميه، وأعطت الأوامر بأن يبدأ بالعمل. كان على لى أن يعمل في تركيب الأضواء الصغيرة التي تستعمل في تزين أشجار عيد الميلاد، وكانت هذه الأضواء ستباع الى الولايات المتحدة الأميركية لكي يستخدمها الناس في تزين اشجارهم وبيوتهم. كانت هذه الأضواء صغيرة للغاية، وكان القس لى قد فقد نظّاراته الطبّية عندما إعتقلته السلطات. لذلك صعب عليه العمل، لكن لم يكن هناك من سبيل آخر سوى أن يعمل. ابتدأ لى عمله كل يوم في السادسة صباحا لينهيه في الحادية عشر ليلا. كان على لى أن يركّب ما لا يقل عن 4000 ضوء يوميا، وإلا فكانت عاقبته أن يجلد على ظهره جلداً مؤلما للغاية. قال الرب يسوع لتلاميذه: إن كان العالم يبغضكم فأعلموا أنه قد أبغضني قبلكم... اذكروا الكلام الذي قلته لكم، ليس عبدٌ أعظم من سيده. إن كانوا قد إضطهدوني فسيضطهدونكم...أخي وأختي، إنه من حسنات الرب أننا نحيا في بلدٍ يحترم حرية الإنسان في العبادة. يمكنك أن تقتني الكتاب المقدس، أن تتكلم عن الرب يسوع وأن تذهب الى الكنيسة دون أي خوف. إن الإحصاءات العالمية تفيدنا أن عدد الشهداء المسيحين منذ عام 1900 الى اليوم يفوق عدد الشهداء منذ ولادة المسيح الى عام 1900. إن ملايين المؤمنين يعانون الإضطهاد والعذاب والقتل يوميا من أجل إيمانهم في أنحاء مختلفة من العالم.وماذا عنك أنت ؟ هل تؤمن بالرب يسوع، وهل يرى العالم فيك إيمانك؟ هل تحيا حياة الإيمان الذي يشهد عن عمل الرب يسوع في حياتك؟ يقول الرسول بولس "إن كل الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون" فهل تعيش أنت حياة التقوى، وهل يرى الناس فيك يسوع...إن الرب يدعوك اليوم أن تكون نور للعالم، وملحا للأرض. فهل تريد أن تحيا حياة الإيمان، وأن تُظهر إيمانك بوضوح دون حياء أو خوف؟ ندعوك اليوم أن تحيا حياة تليق بأولاد الله، وأن تظهر إيمانك في حياتك اليومية، لكي يتمجد الرب في حياتك كل يوم. كن أمينا مع الرب، ولا تستحي به. أعلن إيمانك ومارسه كل يوم أمام أعين الجميع. وتأكد أن الرب لن ينسى أمانتك وحبك له. سيزول هذا العالم وآلامه، وفي الحياة الأبدية سيذكر الرب أمانتك وعملك وايمانك له المجد الى الأبد أمين ...
2008-10-09
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
So good......
إرسال تعليق