بينما كانت مجموعة من الشباب في رحلة في أحدى الغابات النائيه ، تناهى الى مسامعهم فجأة صوت قادم من مكان بعيد . طلب أحدهم من الجميع الصمت وعدم أثارة أية حركه ليتبينوا مصدر الصوت ، وهاهم يسمعون الصوت ثانية وكان في هذه المرة أكثر وضوحا بحيث أنهم أستطاعوا أن يحددوا الجهة التي قدم منها الصوت. ساروا جميعا بالأتجاه الذي حددوه وبعد فترة وجيزة كانوا أمام وادي عميق . تطلعوا الى أسفل الوادي فأذا بأنظارهم تقع على رجلين وأدركوا أن هما من كان يصرخ ، وأن صراخهما كان لطلب النجده . كان منظر الوادي مخيفا فهو عميق وسفوحه شديدة الوعوره . وأن كان النزول صعبا فأن تسلق سفوح الوادي أمر شبه مستحيل أن لم يكن مستحيلا فعلا . أدرك الجميع بأن حظ هذان المسكينان العاثر هو الذي أوقعهما في هذا الوادي. ويبدو أن الرجلين نزلا أو سقطا بطريقة ما الى قاع الوادي . ويبدو أيضا أن الحظ أبتسم لهما من جهة حين بقيا على قيد الحياة بعد هذا النزول الخطر , ولكن من جهة أخرى قطب الحظ جبينه بوحه الاثنين عابسا بعد أن فشلا في أيجاد طريق آمن للصعود. تيقن الشباب الى أن لا سبيل لنجدة الاثنين وأنهما هالكان لا محالة. وأدرك الرجلان أيضا بأن لا أحد على أستعداد للمجازفة بحياته في سبيل أنقاذهما وأنهما لو بقيا حتى قدوم الليل فأنهما سيكونان وجبة شهية لوحوش الغابه . لم يبقى امامهما سوى خيار المحاوله رغم علمهما المسبق بصعوبة بل بأستحالة النجاح . أختار كل منهما جهة من جهات الوادي لكي لا يرى احدهم زميله وهو يهوى أمام عينيه ويلقى حتفه . اختفى الرجلان من أنظار الشباب ولم يفطن الشباب بأن الرجلين قد أختارا التسلق . لاشك أن حب الحياة هو الذي دفعهما لاختيار التسلق . ولاشك ان كلا الخياران البقاء او التسلق هما مران ولكن لابد من المجازفه . بعد فترة من الحيره والدهشه عن سبب أختفاء الرجلين من أنظارهم , وبعد أن قطع الرجلان شوطا من طريق الصعود . لاحا أخيرا أمام أنظار الشباب الذين أستغربوا قدوم الرجلين على هذه المجازفه غير محمودة العواقب . وأخذوا يصرخون بأعلى ما أوتوا من صوت محذرين الرجلين من الاستمرار . ويبدو أن تأثير تحذيراتهم قد أثرت على أحد الرجلين , فبعد أن كان يصعد بكل ثقه , جاءت تحذيرات الشباب وصراخهم المدوي لتزرع الرعب في قلبه وسرعان ما شلت حركته وأصبح عاجزا على الصمود , وبعد دقائق هوى المسكين جثة هامده على أرض الوادي . كان المنظر مؤلما للشباب ولكن زميله لم يره وهو يهوى صريعا. أستمر الرجل في الصعود والشباب يصرخون ويصرخون؛ ـ توقف .. أنزل ستموت كما مات صديقك. ولكن الرجل أستمر في التسلق ولم يأبه بتحذيرات الشباب . وبعد ساعات من صراع الرجل مع قدره أستطاع أخيرا أن يصل الى بر ألامان . كان منهك القوى وبالكاد يستطيع التنفس . أستقبله الشباب وعلامات ألأستغراب وألأعجاب مرتسمه على وجوههم . وبدؤا يمطرون المسكين بالأسئله ـ لماذا لم تستمع لتحذيراتنا ؟ ـ لماذا لم تأبه بمصير صديقك ؟ ـ كيف أستطعت الصمود والتسلق ؟ كل هذا والمسكين صامت . وبعد أن أخذ قسطا من الراحة بدأ بالتكلم. ـ احب أن أشكركم من صميم قلبي على تشجيعكم لي على المحاوله , ولولا تشجيعكم لما وصلت سالما . أراد الشباب أخباره بأنهم لم يكونوا يشجعونه بل كانوا يحذرونه من الاستمرار وأرادوا أن يثنوه عن عزمه. ولكن الرجل خاطب الشباب عندما أرادوا أخباره؛ ـ بالمناسبه يا أصدقائي أنا أصم ولا أسمع شيئا - فيا حبذا لو أستعملتم لغة ألاشارات عند التكلم معي . احبتي لاشك أن كون الرجل أصم هو الذي أنقذ حياته ولو أنه سمع تحذيرات الشباب بخطورة وأستحالة التسلق لكان لقي نفس مصير صديقه , الذي زرعت تحذيرات الشباب بذور الخوف والشك والرهبة في قلبه فشلت حركته وتفكيره وكان مصيره مؤلما. لماذا لا نشجع الاخرين بدلا من اثباط عزائمهم . وأن لم تكن لنا القدره على التشجيع فمن المهم أن لاتكون لدينا القدره على أثباط العزائم. وأن لم تكن لدينا القدره على زرع الامل فمن المهم أن لا نزرع اليأس في نفوس الآخرين . وأن لم تكن لدينا القدره على رسم الابتسامه والضحكه على الشفاه فمن الضروري والمهم أن لا نحاول رسم لوحات الحزن والبؤس والشقاء على وجوه الآخرين.فمن لساننا نستطيع أخراج الكلمات التي تبعث في نفوس ألآخرين ألأمل في التقدم وألأستمرار , وفي نفس الوقت نستطيع أن نتفوه بكلمات تزوع اليأس والقنوط في الآخرين. لنتكل على الله ولنسمع كلماته فهي البلسم الذي يشفي جروحنا ، والحافز والدافع الذي يجعلنا نستمر في مسيرتنا في الحياة بكل ثقة وأمل . إن للسان، قوة الحياة والموت...
2010-07-22
أنا أصم ولا أسمع
بينما كانت مجموعة من الشباب في رحلة في أحدى الغابات النائيه ، تناهى الى مسامعهم فجأة صوت قادم من مكان بعيد . طلب أحدهم من الجميع الصمت وعدم أثارة أية حركه ليتبينوا مصدر الصوت ، وهاهم يسمعون الصوت ثانية وكان في هذه المرة أكثر وضوحا بحيث أنهم أستطاعوا أن يحددوا الجهة التي قدم منها الصوت. ساروا جميعا بالأتجاه الذي حددوه وبعد فترة وجيزة كانوا أمام وادي عميق . تطلعوا الى أسفل الوادي فأذا بأنظارهم تقع على رجلين وأدركوا أن هما من كان يصرخ ، وأن صراخهما كان لطلب النجده . كان منظر الوادي مخيفا فهو عميق وسفوحه شديدة الوعوره . وأن كان النزول صعبا فأن تسلق سفوح الوادي أمر شبه مستحيل أن لم يكن مستحيلا فعلا . أدرك الجميع بأن حظ هذان المسكينان العاثر هو الذي أوقعهما في هذا الوادي. ويبدو أن الرجلين نزلا أو سقطا بطريقة ما الى قاع الوادي . ويبدو أيضا أن الحظ أبتسم لهما من جهة حين بقيا على قيد الحياة بعد هذا النزول الخطر , ولكن من جهة أخرى قطب الحظ جبينه بوحه الاثنين عابسا بعد أن فشلا في أيجاد طريق آمن للصعود. تيقن الشباب الى أن لا سبيل لنجدة الاثنين وأنهما هالكان لا محالة. وأدرك الرجلان أيضا بأن لا أحد على أستعداد للمجازفة بحياته في سبيل أنقاذهما وأنهما لو بقيا حتى قدوم الليل فأنهما سيكونان وجبة شهية لوحوش الغابه . لم يبقى امامهما سوى خيار المحاوله رغم علمهما المسبق بصعوبة بل بأستحالة النجاح . أختار كل منهما جهة من جهات الوادي لكي لا يرى احدهم زميله وهو يهوى أمام عينيه ويلقى حتفه . اختفى الرجلان من أنظار الشباب ولم يفطن الشباب بأن الرجلين قد أختارا التسلق . لاشك أن حب الحياة هو الذي دفعهما لاختيار التسلق . ولاشك ان كلا الخياران البقاء او التسلق هما مران ولكن لابد من المجازفه . بعد فترة من الحيره والدهشه عن سبب أختفاء الرجلين من أنظارهم , وبعد أن قطع الرجلان شوطا من طريق الصعود . لاحا أخيرا أمام أنظار الشباب الذين أستغربوا قدوم الرجلين على هذه المجازفه غير محمودة العواقب . وأخذوا يصرخون بأعلى ما أوتوا من صوت محذرين الرجلين من الاستمرار . ويبدو أن تأثير تحذيراتهم قد أثرت على أحد الرجلين , فبعد أن كان يصعد بكل ثقه , جاءت تحذيرات الشباب وصراخهم المدوي لتزرع الرعب في قلبه وسرعان ما شلت حركته وأصبح عاجزا على الصمود , وبعد دقائق هوى المسكين جثة هامده على أرض الوادي . كان المنظر مؤلما للشباب ولكن زميله لم يره وهو يهوى صريعا. أستمر الرجل في الصعود والشباب يصرخون ويصرخون؛ ـ توقف .. أنزل ستموت كما مات صديقك. ولكن الرجل أستمر في التسلق ولم يأبه بتحذيرات الشباب . وبعد ساعات من صراع الرجل مع قدره أستطاع أخيرا أن يصل الى بر ألامان . كان منهك القوى وبالكاد يستطيع التنفس . أستقبله الشباب وعلامات ألأستغراب وألأعجاب مرتسمه على وجوههم . وبدؤا يمطرون المسكين بالأسئله ـ لماذا لم تستمع لتحذيراتنا ؟ ـ لماذا لم تأبه بمصير صديقك ؟ ـ كيف أستطعت الصمود والتسلق ؟ كل هذا والمسكين صامت . وبعد أن أخذ قسطا من الراحة بدأ بالتكلم. ـ احب أن أشكركم من صميم قلبي على تشجيعكم لي على المحاوله , ولولا تشجيعكم لما وصلت سالما . أراد الشباب أخباره بأنهم لم يكونوا يشجعونه بل كانوا يحذرونه من الاستمرار وأرادوا أن يثنوه عن عزمه. ولكن الرجل خاطب الشباب عندما أرادوا أخباره؛ ـ بالمناسبه يا أصدقائي أنا أصم ولا أسمع شيئا - فيا حبذا لو أستعملتم لغة ألاشارات عند التكلم معي . احبتي لاشك أن كون الرجل أصم هو الذي أنقذ حياته ولو أنه سمع تحذيرات الشباب بخطورة وأستحالة التسلق لكان لقي نفس مصير صديقه , الذي زرعت تحذيرات الشباب بذور الخوف والشك والرهبة في قلبه فشلت حركته وتفكيره وكان مصيره مؤلما. لماذا لا نشجع الاخرين بدلا من اثباط عزائمهم . وأن لم تكن لنا القدره على التشجيع فمن المهم أن لاتكون لدينا القدره على أثباط العزائم. وأن لم تكن لدينا القدره على زرع الامل فمن المهم أن لا نزرع اليأس في نفوس الآخرين . وأن لم تكن لدينا القدره على رسم الابتسامه والضحكه على الشفاه فمن الضروري والمهم أن لا نحاول رسم لوحات الحزن والبؤس والشقاء على وجوه الآخرين.فمن لساننا نستطيع أخراج الكلمات التي تبعث في نفوس ألآخرين ألأمل في التقدم وألأستمرار , وفي نفس الوقت نستطيع أن نتفوه بكلمات تزوع اليأس والقنوط في الآخرين. لنتكل على الله ولنسمع كلماته فهي البلسم الذي يشفي جروحنا ، والحافز والدافع الذي يجعلنا نستمر في مسيرتنا في الحياة بكل ثقة وأمل . إن للسان، قوة الحياة والموت...
المعلم والأسقف
أثناء القداس الإلهى لاحظ القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة السابق خطأ في مردات القداس ، فنبه المعلم ، فغضب الأخير من أجل كرامته ولكنه صمت ولم يظهر أى شئ .
في العشية التالية حضر الأسقف إلى الكنيسة ليصلى فوجد الشعب بها ولكنه لم يجد المعلم ، ففهم بالروح أنه غضبان ولذا لم يحضر للصلاة ، فلم يتضايق منه بل بروح الأبوة قرر أن يذهب إليه ليعتذر له ويصالحه .
لاحظ الشعب خروج الأسقف فخرجوا وراءه وفوجئ المعلم بالأسقف على باب منزله والشعب كله وراءه ، ثم إعتذر له الأسقف أمام الكل ، أما المعلم فشعر بخجل شديد وأعتذر له وذهب معه للكنيسة وتعلم الشعب درساً في الحب والإتضاع و السعي لمصالحة الآخرين .
† إن عدو الخير يسعى دائماً لخلق الإنشقاقات والمشاكل بين الناس وإحداث سوء تفاهم حتى لو كان الناس لا يقصدون شراً ، ليخلق الكراهية بينهم ويثير كبرياءهم قدر ما يستطيع ، لذا فالحب والإتضاع هما الوسيلتان اللتان تقهران كل حيل إبليس .
† لا تفكر فيمن أخطأ إليك ولماذا أخطأ لتثور عليه ، بل إبحث كيف تهدئ غضبه بمحبتك التي تقدمها له وإن إستطعت أن تضبط نفسك وتصلى لأجله ، فهذه خطوة عظيمة ولكن الأفضل منها أن تسعى إليه وتصالحه وتنكر ذاتك فتكسبه ، وحتى لو لم يقبل إعتذارك فأنت بهذا تلين قلبه وترضى مسيحك .
† واصل محاولاتك وأستعن بالمحبين كوسطاء لتهدئته وقدم صلوات وأصوام لأجله ، فترفع عنه حرب إبليس وتعيد السلام بينك وبينه مهما إستغرق هذا من وقت وجهد .
في العشية التالية حضر الأسقف إلى الكنيسة ليصلى فوجد الشعب بها ولكنه لم يجد المعلم ، ففهم بالروح أنه غضبان ولذا لم يحضر للصلاة ، فلم يتضايق منه بل بروح الأبوة قرر أن يذهب إليه ليعتذر له ويصالحه .
لاحظ الشعب خروج الأسقف فخرجوا وراءه وفوجئ المعلم بالأسقف على باب منزله والشعب كله وراءه ، ثم إعتذر له الأسقف أمام الكل ، أما المعلم فشعر بخجل شديد وأعتذر له وذهب معه للكنيسة وتعلم الشعب درساً في الحب والإتضاع و السعي لمصالحة الآخرين .
† إن عدو الخير يسعى دائماً لخلق الإنشقاقات والمشاكل بين الناس وإحداث سوء تفاهم حتى لو كان الناس لا يقصدون شراً ، ليخلق الكراهية بينهم ويثير كبرياءهم قدر ما يستطيع ، لذا فالحب والإتضاع هما الوسيلتان اللتان تقهران كل حيل إبليس .
† لا تفكر فيمن أخطأ إليك ولماذا أخطأ لتثور عليه ، بل إبحث كيف تهدئ غضبه بمحبتك التي تقدمها له وإن إستطعت أن تضبط نفسك وتصلى لأجله ، فهذه خطوة عظيمة ولكن الأفضل منها أن تسعى إليه وتصالحه وتنكر ذاتك فتكسبه ، وحتى لو لم يقبل إعتذارك فأنت بهذا تلين قلبه وترضى مسيحك .
† واصل محاولاتك وأستعن بالمحبين كوسطاء لتهدئته وقدم صلوات وأصوام لأجله ، فترفع عنه حرب إبليس وتعيد السلام بينك وبينه مهما إستغرق هذا من وقت وجهد .
إجابة بسيطة
آرثر لاعب التنس الشهير وأسطورة ويمبلدون توفى بعد إصابته بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" بعد نقل دم ملوث له أثناء عملية قلب مفتوح وصلته رسائل عديدة من معجبيه من جميع أنحاء العالم قبل وفاته في إحدى هذه الرسائل تساءل صاحبها: لماذا أنت ليختارك الله لتعاني من هذا المرض اللعين؟
أجاب آرثر في تعليقه على هذه الرسالة: من هذا العالم , بدأ 500 مليون طفل ممارسة لعبة التنس منهم 50 مليون تعلموا قواعد لعبة التنس من هؤلاء 5 مليون أصبحوا لاعبين محترفين وصل 50 ألف إلى محيط ملاعب المحترفين من هؤلاء وصل 5 آلاف للمنافسة على بطولة "الجراند سلام" بفرنسا من هؤلاء وصل 50 للمنافسة على بطولة ويمبلدون ببريطانيا ليفوز 4 للوصول إلى دور ما قبل النهائي من الأربعة وصل 2 إلى الدور النهائي و أخيرا فاز منافس واحد فقط وكنت أنا هذا الفائز بهذه المنافسة وعندما تسلمت كأس البطولة ورفعته في فرحة
لم أسأل ربي
لماذا أنا؟
لم أسأل ربي
لماذا أنا؟
2010-07-05
جزر بيض بن
ذهبت شابة الى والدتها ، وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف امتلأت بالصعاب . وأنها ليست تعلم كيف تتصرف و ترغب لو تستسلم . لأنها قد تعبت من القتال ومن المقاومة . ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حُلت مشكلة برزت أخرى بدلا منها .اصطحبتها والدتها الى المطبخ . حيث ملأت 3 أوانى بالماء ثم وضعتهم على نيران قوية . وبعد وقت قليل أخذ الماء فى الغليان . فوضعت فى الإناء الأول جزر ، وفى الثانى بيض ، ثم وضعت فى الإناء الثالث حبات بن مطحون . وجعلت الأوانى تستمر فى الغليان دون أن تتكلم .
وبعد حوالى عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد . ثم أخرجت الجزر خارج الإناء ووضعته فى طبق ، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر فى طبق ، ثم صبت القهوة فى وعاء آخر .ثم استدارت لابنتها ، وسألتها " أخبرينى ، ما الذى ترينه ؟ " . فقالت " جزر ، بيض ، وقهوة ".
فقربت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر وتتحسسه ، ففعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا । ثم عادت الوالدة وسألت ابنتها أن تأخذ بيضة وتكسرها ، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة كيف جمد البيض المسلوق । وأخيرا طلبت منها الأم أن ترشف رشفة من القهوة । ابتسمت الابنة وهى تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية ।وهنا سألت الابنة " وماذا يعنى ذلك يا أمى ؟ " । ففسرت لها والدتها أن كل من الثلاثة مواد قد وضع فى نفس الظروف المعادية ( الماء المغلى ) । ولكن كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة ।فالجزر ، كان صلبا لا يلين . ولكنه بعدما وضع فى الماء المغلى ، أصبح طريا وضعيفا . والبيض كان هشا . تحمى قشرته الخارجية الهشة مادته الداخلية السائلة . ولكن بعد بقاءه فى الماء المغلى ، أصبح داخله صلبا .ولكن البن المطحون ، كان مختلفا . لأنه بعد بقاءه فى الماء المغلى ، استطاع أن يغير الماء نفسه .وسألت الأم ابنتها " فمن تكونى أنتِ ؟ " " عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية ، كيف تستجبين لها ؟ هل أنت مثل الجزر ، أم مثل البيض ؟ ، أم مثل البن المطحون ؟ .فكر أنت فى ذلك : من أنا ؟ هل أنا مثل الجزر أبدو صلبا قويا ، ولكن مع الألم والظروف المعاكسة ، أزوى واصبح ضعيفا وأفقد قوتى وصلابتى ؟ . أم أنا مثل البيض ، أبدأ بقلب طيع ، ولكنه يتقسى بنيران التجارب ؟ هل روحى الداخلية كانت رقيقة كالماء ، ولكن بعد ظرف وفاة ، أو بعد صدمة عاطفية ، أو خسارة مالية ، أو تجارب أخرى ، هل تقسيت وتحجرت ؟ . هل إطارى الخارجى ما زال له نفس الشكل ، ولكنى فى الداخل صرت ملأنا مرارة وخشنا ، بروح متبلدة ، وقلب قاس ؟ .أم أنا مثل حبات البن المطحونة ؟ . غيرت فعلا الماء المغلى ، نفس الظروف التى أتت بالألم عندما راح الماء يغلى ، أطلقت من البن الطعم الحلو والرائحة الطيبة . لأنك إذ كنت مثل حبوب البن ، مهما كانت الظروف فى أسوأ حالاتها ، فإنك تصير أفضل وتغير الموقف من حولك . عندما تكون الأوقات هى الأكثر حلكة ، والتجارب هى الأصعب ، ترى هل ترتفع أنت لمستوى آخر ؟ .ترى كيف تتعامل مع الظروف المعاكسة ؟هل أنت جزر ، أم بيض ، أم حبيبات بن مطحون . ان ارتخيت في يوم الضيق ضاقت قوتك (الأمثال 24 : 10) و لكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا (رومية (8 : 3
وبعد حوالى عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد . ثم أخرجت الجزر خارج الإناء ووضعته فى طبق ، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر فى طبق ، ثم صبت القهوة فى وعاء آخر .ثم استدارت لابنتها ، وسألتها " أخبرينى ، ما الذى ترينه ؟ " . فقالت " جزر ، بيض ، وقهوة ".
فقربت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر وتتحسسه ، ففعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا । ثم عادت الوالدة وسألت ابنتها أن تأخذ بيضة وتكسرها ، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة كيف جمد البيض المسلوق । وأخيرا طلبت منها الأم أن ترشف رشفة من القهوة । ابتسمت الابنة وهى تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية ।وهنا سألت الابنة " وماذا يعنى ذلك يا أمى ؟ " । ففسرت لها والدتها أن كل من الثلاثة مواد قد وضع فى نفس الظروف المعادية ( الماء المغلى ) । ولكن كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة ।فالجزر ، كان صلبا لا يلين . ولكنه بعدما وضع فى الماء المغلى ، أصبح طريا وضعيفا . والبيض كان هشا . تحمى قشرته الخارجية الهشة مادته الداخلية السائلة . ولكن بعد بقاءه فى الماء المغلى ، أصبح داخله صلبا .ولكن البن المطحون ، كان مختلفا . لأنه بعد بقاءه فى الماء المغلى ، استطاع أن يغير الماء نفسه .وسألت الأم ابنتها " فمن تكونى أنتِ ؟ " " عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية ، كيف تستجبين لها ؟ هل أنت مثل الجزر ، أم مثل البيض ؟ ، أم مثل البن المطحون ؟ .فكر أنت فى ذلك : من أنا ؟ هل أنا مثل الجزر أبدو صلبا قويا ، ولكن مع الألم والظروف المعاكسة ، أزوى واصبح ضعيفا وأفقد قوتى وصلابتى ؟ . أم أنا مثل البيض ، أبدأ بقلب طيع ، ولكنه يتقسى بنيران التجارب ؟ هل روحى الداخلية كانت رقيقة كالماء ، ولكن بعد ظرف وفاة ، أو بعد صدمة عاطفية ، أو خسارة مالية ، أو تجارب أخرى ، هل تقسيت وتحجرت ؟ . هل إطارى الخارجى ما زال له نفس الشكل ، ولكنى فى الداخل صرت ملأنا مرارة وخشنا ، بروح متبلدة ، وقلب قاس ؟ .أم أنا مثل حبات البن المطحونة ؟ . غيرت فعلا الماء المغلى ، نفس الظروف التى أتت بالألم عندما راح الماء يغلى ، أطلقت من البن الطعم الحلو والرائحة الطيبة . لأنك إذ كنت مثل حبوب البن ، مهما كانت الظروف فى أسوأ حالاتها ، فإنك تصير أفضل وتغير الموقف من حولك . عندما تكون الأوقات هى الأكثر حلكة ، والتجارب هى الأصعب ، ترى هل ترتفع أنت لمستوى آخر ؟ .ترى كيف تتعامل مع الظروف المعاكسة ؟هل أنت جزر ، أم بيض ، أم حبيبات بن مطحون . ان ارتخيت في يوم الضيق ضاقت قوتك (الأمثال 24 : 10) و لكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا (رومية (8 : 3
الشحاذ
كان في قديم الزمان ملك قوي وغني يحب الأبّهة والعظمة وكان في كل صباح يستقبل حاشيته وأعيان القوم يؤدون إليه الاحترام والولاء ويقدمون له الهدايا ويلهون ويمرحون ويرقصون.وكان في كل صباح يأتي شحاد رث الثياب يمثل أمام الملك ويقدم إليه تفاحة وينسحب بين ضحك الحضور واستهزائهم وأما الملك فكان عندما يمسك بالتفاحة يُلقيها بدون اكتراث في صندوق وراء ظهره. وهكذا كان يفعل كل يوم والشحاد يكرر الهدية كل يوم أيضا. وفي يوم من الأيام أخذ قرد الملك المدلل تفاحةً من الصندوق وقضمها وألقاها أمام الملك فظهرت في داخلها جوهرة متلألئة أبهرت عيون الملك وجميع الحاضرين ولما فتحوا جميع التفاحات وجدوا أن كل تفاحة تحمل جوهرة فتعجّب الملك وأرسل في طلب الشحاد ليسأله عن سر هذه الجواهر وعن معنى إعطائه الهدية في كل صباح. فلما وقف الشحاد بين يدي الملك وسأله عن الأمر قال:" أيها الملك ، لقد حملت إليك هذه الهدايا لأجعلك تفكر وتفهم أن الحياة تقدم إليك في كل صباح هدية رائعة غالية الثمن ، وأنت لا تكترث لها ولا تبالي بها وتلقيها من وراء ظهرك ، لأنك مشغول جدا بأشياء كثيرة ومبهور بسحر هذه الدنيا وملذاتها بحيث أعمت عينيك عن اكتشاف كنـز الحياة الذي هو قريب منك وأنت بعيد عنه .
20 عاما وأنا ابحث عنك
فى سنة 1920 أقامت نقابة الاطباء فى انجلترا حفلة لتخيريج دفعة من الاطباء الجدد . وقد شهد الحفل رئيس الوزراء البريطانى فى ذلك الحين ؟.وقام نقيب الاطباء أثناء الحفل بالقاء النصائح الواجبة لهولاء الخريجين الجدد , وروى لهم ما يلى :قال: " طرقت بابى بعد منتصف ليله عاصفة سيدة عجوز وقالت " الحقنى يا دكتور طفلى مريض وهو فى حالة خطيرة جداََ , أرجوك أن تفعل أى شىء لانقاذه .. فأسرعت غير مبال بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر الغزير وكان مسكنها فى ضواحى لندن وهناك وبعد رحلة شاقة وجدت منزلها الذى وصلنا اليه بصعوبة حيث تعيش فى غرفة صغيرة والطفل ابنها فى زاوية من هذه الغرفة يئن ويتألم بشدة . وبعد أن أديت واجبى نحو الطفل المريض ناولتنى الأم كيسا صغيرا به نقود , فرفضت أن آخذ هذا الكيس ورددته لها بلطف معتذراََ عن نوال أجرى , وتعهدت الطفل حتى من الله عليه بالشفاء .وتابع نقيب الاطباء كلامه قائلآ هذه هى مهنة الطب والطبيب إنها أقرب المهن إالى الرحمة بل ومن أقرب المهن الى الله....وما كاد نقيب الاطباء ينهى كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده واتجه الى منصة الخطابة قائلاََ:"إسمح لى يا سيدى النقيب أن أقبل يدك!! "منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك ! فأنا ذلك الطفل الذى ذكرته فى حديثك الان ... آه فلتسعد أمى الآن وتهنأ فقد كانت وصيتها الوحيدة لى هى أن اعثر عليك لإكافئك بامر ما أحسنت به علينا فى فقرنا .... أما الطفل الفقير الذى أصبح رئيس وزراء انجلترا فكان " لويد جورج".اننا لابد ان نحصد ما زرعناه ولو بعد أيام كثيرة خيراََ كان أم شراوليعطينا الرب الاله ان نصنع رحمة طوال أيام حياتنا لأنه حقا ما يزرعه الانسان إياه يحصد...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)