بحث مخصص

2010-07-22

المعلم والأسقف


أثناء القداس الإلهى لاحظ القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة السابق خطأ في مردات القداس ، فنبه المعلم ، فغضب الأخير من أجل كرامته ولكنه صمت ولم يظهر أى شئ .
في العشية التالية حضر الأسقف إلى الكنيسة ليصلى فوجد الشعب بها ولكنه لم يجد المعلم ، ففهم بالروح أنه غضبان ولذا لم يحضر للصلاة ، فلم يتضايق منه بل بروح الأبوة قرر أن يذهب إليه ليعتذر له ويصالحه .
لاحظ الشعب خروج الأسقف فخرجوا وراءه وفوجئ المعلم بالأسقف على باب منزله والشعب كله وراءه ، ثم إعتذر له الأسقف أمام الكل ، أما المعلم فشعر بخجل شديد وأعتذر له وذهب معه للكنيسة وتعلم الشعب درساً في الحب والإتضاع و السعي لمصالحة الآخرين .
† إن عدو الخير يسعى دائماً لخلق الإنشقاقات والمشاكل بين الناس وإحداث سوء تفاهم حتى لو كان الناس لا يقصدون شراً ، ليخلق الكراهية بينهم ويثير كبرياءهم قدر ما يستطيع ، لذا فالحب والإتضاع هما الوسيلتان اللتان تقهران كل حيل إبليس .
† لا تفكر فيمن أخطأ إليك ولماذا أخطأ لتثور عليه ، بل إبحث كيف تهدئ غضبه بمحبتك التي تقدمها له وإن إستطعت أن تضبط نفسك وتصلى لأجله ، فهذه خطوة عظيمة ولكن الأفضل منها أن تسعى إليه وتصالحه وتنكر ذاتك فتكسبه ، وحتى لو لم يقبل إعتذارك فأنت بهذا تلين قلبه وترضى مسيحك .
† واصل محاولاتك وأستعن بالمحبين كوسطاء لتهدئته وقدم صلوات وأصوام لأجله ، فترفع عنه حرب إبليس وتعيد السلام بينك وبينه مهما إستغرق هذا من وقت وجهد .

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers