" باقي أربعة أيام على سحب المليون السابع ، اشترى الآن شهادة المليونير فقط ب100 ج " قرأ ذكي هذا الإعلان وسرح طويلا وذهب لأبيه المريض وقال له : عاوز 100 جنيه ، يمكن الحظ يضرب معايا ولو أني عارف حظي كويس ، قال له أبوه: يا بني ، إحنا الحمد لله عايشين كويس ، أشكر ربنا ،
قال ذكي : عايشين ، أنت بتسمي دى عيشه ، تعال شوف أصحابي في الكلية ، كل واحد معاه عربية آخر موديل ، بتكييف وسنتر لوك وزجاج كهربائي وموبايل من أحدث الأنواع وبه أجمل النغمات ذو إمكانيات وهمية ويوم بيأكلوا في بيتزا هت ويوم في ماكدونالدز وأنا بتخانق على سندوتش فول وطعمية من عند أبو ربيع
استسلم الأب لأبنه وأعطاه 100 جنيه كان يدخرهم للظروف وقال له : أوع تفتكر أن السعادة في الفلوس ، ثم قال له : أخبرني ماذا تفعل لو كسبت المليون ،
قال ذكي في حماس : سأشترى لكم شقة أفضل من علبة السردين التي نسكن فيها هذه ، سأزوج أختي أحسن زواج في واحدة من الفنادق ذات الخمسة نجوم ، سأستطيع أن أوفر لك أحسن علاج.
انشرح الأب وقال له : ربنا ينولك اللي أنت عاوزه. ذهب ذكي واشترى شهادة المليونير في البنك المصري المتحد وظل يحلم أحلاما غريبة في هذا اليوم
وفي ليلة ظهور نتيجة السحب ، سمع الباب يطرق بشدة ، ولما فتح الباب و...." ألف مبروك ، ألف مبروك " سمعها وهو يرى جيش من المصورين من الإذاعة والتليفزيون مع مندوب من البنك وهم يهنئونه ومندوب البنك يقول له: ذكي شاكر روؤف ، أنت المليونير السابع وانطلقت الزغاريد والتف الجيران وتوالت التهاني وذكي لا يصدق نفسه و...وتغيرت حياة ذكي ، فقد التف حوله عدد كبير من الأصدقاء والصديقات وعرف الطريق للنادي والفنادق الـ5 ( خمسة نجوم )
وبدأ أبوه يقلق ويقول له يا بني ، هل ستذهب للكنيسة غدا ؟ فيجيبه : أرجوك يا بابا ، سبني أعيش حياتي ، وصلي لي
وذات يوم رجع ، فوجد أخته تبكى وتقول له بتوسل أرجوك يا أخي إن موضوع زواجي يكاد يفشل ، فأنا محتاجة لمساعدة منك في جهازي ، وبابا مريض وعلى المعاش ، فقال لها ذكي ببرود شديد : افرضي أني مش مليونير ، كنت هتعملى إيه؟
وذات يوم احتاجت أمه أن تعمل عملية ، فخاف أبوه أن يطلب منه لئلا يرفض وقد رفض فعلا لأنه كان مشغول بموضوع غاية في الأهمية بالنسبة له ، فقد رأى ذات يوم فاتن وفاتن هذه اسم على مسمى ، فهي فاتنة.
واتفق معها على الزواج وقالت له فاتن بأسلوب رقيق : أنا عايزة بيتنا يبقى أجمل بيت ، اترك لي الموضوع ده ، اعمل لي توكيل وسأسلم لك الفواتير ولا تقلق نفسك بشيء
وفعلا تم تجهيز المنزل وتم الزواج في حفل أسطوري أحياه المغني العالمي فلان الفلاني ولكن رغم مظاهر السعادة كان قلب الأب والأم حزينا.
وبعد الزواج قرر ذكي أن يقضي شهر العسل في مدينة النور والفن والجمال باريس عاصمة فرنسا ، فذهب للبنك وهناك فوجئ أن رصيده 150 جنيها فقط ، فثار وطلب مقابلة رئيس البنك وكان متأكدا إن هناك خطأ ، وهنا قال له مدير البنك : لقد سحبت مدام فاتن الرصيد كله وفتحت رصيد لها باسمها ، كانت هذه الجملة مثل سيف من نار اخترق قلبه ، وأحس إن ساقاه لا تقدران على حمله ، ثم فجأة وجد الدنيا تلف به و .... وفقد الوعي
أفاق ووجد نفسه في المستشفى وحوله أبيه وأمه وأخته يبكون ، ثم رأى الدكتور الذي قال له الحمد لله على سلامتك سأل أبيه ماذا أصابه ، قال له لقد أصبت بشلل مؤقت بسبب الصدمة النفسية وقد أبلغنا البنك ، فحملناك للمستشفى و.... صرخ : أريد فاتن ؟ أين هي ؟ اتصلوا بها ، اتصلت بها أخته على الموبايل ، فقالت فاتن لذكي : معلش مش حقدر أعيش بقية حياتي مع إنسان عاجز مشلول ، ولقد أخذت منك كل ما أريده فعلا ، وإذ كنت لا تستطيع دفع مصاريف العلاج ، فقد تركت لك 150 جنيها في البنك ، باى باى
بكى ذكي ، بكى بمرارة ، لقد ضاع كل شئ منه ، المال والصحة والزوجة والأهل والأهم حياته الروحية ، تذكر إنه حتى لم يشكر ربنا عندما فاز بالمليون ، تذكر كيف قسا على أهله ، قرر ذكى أن يبدأ من جديد ، ولن ييأس
ابتدأ يتماثل الشفاء وكان أول شئ فعله بعد أن وقف على قدميه أنه ذهب للكنيسة وقدم توبة حقيقية واستوعب الدرس فأدرك إن السعادة الحقيقية ليست في المال بل في الشكر
خلقتنا لذاتك يا الله ولن تجد النفس راحتها إلا فيك (القديس أغسطينوس)
قال ذكي : عايشين ، أنت بتسمي دى عيشه ، تعال شوف أصحابي في الكلية ، كل واحد معاه عربية آخر موديل ، بتكييف وسنتر لوك وزجاج كهربائي وموبايل من أحدث الأنواع وبه أجمل النغمات ذو إمكانيات وهمية ويوم بيأكلوا في بيتزا هت ويوم في ماكدونالدز وأنا بتخانق على سندوتش فول وطعمية من عند أبو ربيع
استسلم الأب لأبنه وأعطاه 100 جنيه كان يدخرهم للظروف وقال له : أوع تفتكر أن السعادة في الفلوس ، ثم قال له : أخبرني ماذا تفعل لو كسبت المليون ،
قال ذكي في حماس : سأشترى لكم شقة أفضل من علبة السردين التي نسكن فيها هذه ، سأزوج أختي أحسن زواج في واحدة من الفنادق ذات الخمسة نجوم ، سأستطيع أن أوفر لك أحسن علاج.
انشرح الأب وقال له : ربنا ينولك اللي أنت عاوزه. ذهب ذكي واشترى شهادة المليونير في البنك المصري المتحد وظل يحلم أحلاما غريبة في هذا اليوم
وفي ليلة ظهور نتيجة السحب ، سمع الباب يطرق بشدة ، ولما فتح الباب و...." ألف مبروك ، ألف مبروك " سمعها وهو يرى جيش من المصورين من الإذاعة والتليفزيون مع مندوب من البنك وهم يهنئونه ومندوب البنك يقول له: ذكي شاكر روؤف ، أنت المليونير السابع وانطلقت الزغاريد والتف الجيران وتوالت التهاني وذكي لا يصدق نفسه و...وتغيرت حياة ذكي ، فقد التف حوله عدد كبير من الأصدقاء والصديقات وعرف الطريق للنادي والفنادق الـ5 ( خمسة نجوم )
وبدأ أبوه يقلق ويقول له يا بني ، هل ستذهب للكنيسة غدا ؟ فيجيبه : أرجوك يا بابا ، سبني أعيش حياتي ، وصلي لي
وذات يوم رجع ، فوجد أخته تبكى وتقول له بتوسل أرجوك يا أخي إن موضوع زواجي يكاد يفشل ، فأنا محتاجة لمساعدة منك في جهازي ، وبابا مريض وعلى المعاش ، فقال لها ذكي ببرود شديد : افرضي أني مش مليونير ، كنت هتعملى إيه؟
وذات يوم احتاجت أمه أن تعمل عملية ، فخاف أبوه أن يطلب منه لئلا يرفض وقد رفض فعلا لأنه كان مشغول بموضوع غاية في الأهمية بالنسبة له ، فقد رأى ذات يوم فاتن وفاتن هذه اسم على مسمى ، فهي فاتنة.
واتفق معها على الزواج وقالت له فاتن بأسلوب رقيق : أنا عايزة بيتنا يبقى أجمل بيت ، اترك لي الموضوع ده ، اعمل لي توكيل وسأسلم لك الفواتير ولا تقلق نفسك بشيء
وفعلا تم تجهيز المنزل وتم الزواج في حفل أسطوري أحياه المغني العالمي فلان الفلاني ولكن رغم مظاهر السعادة كان قلب الأب والأم حزينا.
وبعد الزواج قرر ذكي أن يقضي شهر العسل في مدينة النور والفن والجمال باريس عاصمة فرنسا ، فذهب للبنك وهناك فوجئ أن رصيده 150 جنيها فقط ، فثار وطلب مقابلة رئيس البنك وكان متأكدا إن هناك خطأ ، وهنا قال له مدير البنك : لقد سحبت مدام فاتن الرصيد كله وفتحت رصيد لها باسمها ، كانت هذه الجملة مثل سيف من نار اخترق قلبه ، وأحس إن ساقاه لا تقدران على حمله ، ثم فجأة وجد الدنيا تلف به و .... وفقد الوعي
أفاق ووجد نفسه في المستشفى وحوله أبيه وأمه وأخته يبكون ، ثم رأى الدكتور الذي قال له الحمد لله على سلامتك سأل أبيه ماذا أصابه ، قال له لقد أصبت بشلل مؤقت بسبب الصدمة النفسية وقد أبلغنا البنك ، فحملناك للمستشفى و.... صرخ : أريد فاتن ؟ أين هي ؟ اتصلوا بها ، اتصلت بها أخته على الموبايل ، فقالت فاتن لذكي : معلش مش حقدر أعيش بقية حياتي مع إنسان عاجز مشلول ، ولقد أخذت منك كل ما أريده فعلا ، وإذ كنت لا تستطيع دفع مصاريف العلاج ، فقد تركت لك 150 جنيها في البنك ، باى باى
بكى ذكي ، بكى بمرارة ، لقد ضاع كل شئ منه ، المال والصحة والزوجة والأهل والأهم حياته الروحية ، تذكر إنه حتى لم يشكر ربنا عندما فاز بالمليون ، تذكر كيف قسا على أهله ، قرر ذكى أن يبدأ من جديد ، ولن ييأس
ابتدأ يتماثل الشفاء وكان أول شئ فعله بعد أن وقف على قدميه أنه ذهب للكنيسة وقدم توبة حقيقية واستوعب الدرس فأدرك إن السعادة الحقيقية ليست في المال بل في الشكر
خلقتنا لذاتك يا الله ولن تجد النفس راحتها إلا فيك (القديس أغسطينوس)