" حنعمل إيه يوم العيد " قالها لي صديقي ، فقلت له : زي كل سنة ، حنأكل لحد ما بطننا توجعنا من الأكل ونروح لـ(مؤمن ) نأكل السندوتش الجديد اللي بيعلنوا عنه ، وبعد كده ( كنتاكي ) ثم نختم بــ (ايس كريم) من عند ( صابر) ( يحدث هذا دائما مع كل الشباب المسيحي في يوم العيد ) قال لي : إيه الملل ده ؟ تعال نغير ونروح للسينما ، لم أستحسن الفكرة ، لأن الأفلام كلها مكررة ومملة وهي ، في معظمها ، تتحدث عن بطل وبطلة وشرذمة من المجرمين و.... قال لي صديقي : فيه فيلم جديد ، قلت له وأنا غير مقتنع : ماشي. وجاء يوم العيد وذهبت للسينما وابتدأ الفيلم ، والحق يقال ، لقد كان مختلف ، فالبطل يحب بطلتين في نفس الوقت وليس بطلة واحدة وقد اندهشت من موقفه كثيرا. ثم سرحت قليلا في البطل ، فهو يشبهني كثيرا ، ليس في وسامتي أو قوتي ، بل لأنه يحب اثنين ، نعم فأنا رغم سنواتي العشرين ، أحب اثنين، لا تندهشوا ، فهذه هي الحقيقية ، والغريب أني لا أدرك من منهما أحبها أكثر من الأخرى، فقلبي ممزق ومنقسم لنصفين ، ورغم ذلك فهما مختلفتان تماما ، فواحدة منهما متدينة وعلى خلق وأشعر معها بالراحة والأخرى جميلة ، جميلة فقط , ولكن الحياة معها قاسية. ينبغي أن تتعرفوا عليهما حتى تساعدوني في الاختيار ، من أختار منهما ؟ الأولي تسمى( توبة بنت ندم ) والثانية تسمى ( خطية بنت شهوة ) !!! مفاجأة شديدة ، أليس كذلك ؟ نعم ، فأنا أعجز عن حسم الصراع الذي يدور بداخلي بين ( توبة ) و( خطية ) ، فأنا أحبهما معا ، أعشقهما هما الاثنين.عندما أقع في ( خطية ) أحزن وأكتئب وأتضايق وأندم وأتوب وأعترف وأتناول وأحس بجمال التوبة التي لا أستطيع أعيش من غيرها وأعيش معها أجمل أيام حياتي. ثم ، للأسٍف الشديد ، أحن ثانية لأيام ( خطية ) وأرجع لها دون أن أشعر وأجد نفسي مسلوب الإرادة وتمتلكني وتأسرني ( خطية ) بجمالها ، فأقع في شباكها . وهكذا هي حياتي صراع دائم ، بين الخير والشر ، بين الحياة مع الله والحياة مع العالم ، بين الجسد والروح ، بين الفرح والحزن ، بين( توبة ) و( خطية ) شعرت بحزن عميق داخلي ، لماذا أنا وحدي أعيش في هذا الصراع ولكن تذكرت كلمات بولس الرسول: لأني لست أعرف ما أنا أفعله ، إذ لست أفعل ما أريده ، بل ما أبغضه إياه أفعل. ولكني حاولت ذات يوم أن أنزع ( خطية ) تماما من حياتي وأطردها خارجا وتخيلت أني نجحت في هذا ، ولكني فشلت ، لأنني اعتمدت على ذاتي وعلى قوتي و..... أما الآن سأطلب معونة إلهي ، هو الوحيد القادر على سحق ( خطية ) ، فبولس الرسول يقول: يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. ساعدني يارب ، قويني يا إلهي ، انزع مني ( خطية ) ، انزعها من عقلي وفكري ومشاعرى وعواطفي و ... اجعل ( توبة ) تحل محلها للأبد ، اجعل ( توبة ) تنتصر على ( خطية ) ، لن أيأس يارب ، لن أفقد الأمل ، فخير لي أن أموت وأنا أجاهد ، على أنا أموت وأنا في براثن ( خطية ). أنا واثق يارب في مراحمك ، سأرنم وأقول :
طلبتك من عمق قلبي ، يارب يسوع أعني
حل عني رباطات الخطية ، يارب يسوع المسيح أعني
كن لي معينا لكي تخلصني ، يارب يسوع أعني
صلاحك فليدركني سريعا ، يارب يسوع المسيح أعني
اصرف وجهك عن خطاياي ، يارب يسوع أعني
جميع آثامي يا الله امحها ، يارب يسوع المسيح أعني
قلبا طاهرا اخلقه في ، يارب يسوع أعني
روحك القدوس لا تنزعه مني ، يارب يسوع المسيح أعني
حل عني رباطات الخطية ، يارب يسوع المسيح أعني
كن لي معينا لكي تخلصني ، يارب يسوع أعني
صلاحك فليدركني سريعا ، يارب يسوع المسيح أعني
اصرف وجهك عن خطاياي ، يارب يسوع أعني
جميع آثامي يا الله امحها ، يارب يسوع المسيح أعني
قلبا طاهرا اخلقه في ، يارب يسوع أعني
روحك القدوس لا تنزعه مني ، يارب يسوع المسيح أعني