كان كارلوس يعيش في نيويورك وبدأ شرب الخمر في السادسة عشر من عمره ، لأن هذا ما كانوا يدعونه ( الرجولة المبكرة ) ، فقد كان الذي يرفض شرب الخمر يسمونه ( الـبيبى ) وقد أدى ذلك إلي خسارة تلو الأخرى ، فعندما بلغ 23 سنة كان لديه زوجة وطفلة ، لكن زوجته هجرته وأخذت الطفلة معها ، بعد أن أصبح سيئ السير والسلوك ، فاشلا في عمله. وعندما أتصل كارلوس بزوجته ، ردت حماته عليه بقسوة وسخرية ، فاحتدم الغيظ والغضب داخله وتصاعد كبركان حتى قرر أن يرتكب الجريمة البشعة ، يقتل زوجته وابنته وحماته. لذا قرر أن يدخل الحانة ويأخذ جرعة كبيرة من الخمر ، أعتقد أنها ستعطيه القوة اللازمة للقيام بهذا العمل الإجرامي. وهذه قصته كما يرويها بنفسه : في 24 إبريل عام 1947 ، دخلت الحانة والشر يتطاير من عيني ، فوقع بصري على شخص هادئ ، تأملت في وجهه ، إنه بيتر صديق الطفولة وزميلي في الشر ، لم أكن قد رأيته من أيام المدرسة ، كنت أكرهه عندما يجذب حوله أصدقاء الشر فيتركوني وحدي ، فأبتدعت فكرة أشر لأجذب الأصدقاء منه ، لكني اندهشت من منظره النظيف الأنيق ووجهه الذي يشع نورا وسلاما.
وفي الحال ، عندما تلاقت نظراتـنا ، قام وقبلني بـحرارة شديدة ، فـقلت له ساخرا : ما هذا ؟ هل تشرب القهوة بدلا من الخمر اللذيذ الذي يعطينا القوة أيها الـبيبى ؟
أما هو فأجابني بابتسامة هادئة : لقد تركت الخمر منذ سنة ، هل تريد أن تقلع عنها مثلي ؟
نظرت لنفسي ، مظهري ، حالي…… وقلت له بيأس شديد : لا فائدة ، فقد حاولت آلاف المرات.
قال لي بيتر : سأنتظرك غدا عند باب الكنيسة الساعة 7 مساءا ، قلت له : ( لا تنتظر ، فأنا لا أهتم بالدين) وودعته وانصرفت دون أن أشرب خمرا ، عدت للبيت وأنا أحاول أن أبعد عن مخيلتي هذا الضوء المشع من عينيه ، السلام الهادي على وجهه. كانت زجاجة الخمر أمامي على المائدة ، لكنها فقدت سحرها بالنسبة لي ، لا أعرف لماذا ؟ في اليوم الثاني ، قادتني قدماي للكنيسة ، وفي الطريق وجدت أمامي الحانة التي أتردد عليها يوميا وكأنها مجال مغناطيسي يحاول اجتذابي ، لكني تذكرت نصيحة بيتر الذهبية حين قال لي : حينما تقترب من حانة، صلي قائلا :(يارب أرجوك أن تنقذني من هذا المكان ) ثم أسرع بالابتعاد عن هذا المكان بكل قوتك. أخذت أجري وأجري بكل ما أملك من قوة حتى ذهبت للكنيسة ، لكني وجدت باب الكنيسة مغلقا ، حزنت بشدة وعاتبت الله : ( لماذا تغلق بابك في وجهي ؟ ) ثـم تـذكرت كم من مرة أغلقت باب قلبي لنداء إلـهي ، فبكيت بشدة وقلت له : يا ربي ، لا تغلق باب رحمتك في وجهي أبدا..........وفي الحال ، وجدت بيتر بجانبي يقول لي : ( ليس هذا باب الكنيسة بل الباب الذي يليه يا صديقي ) ، دخلت معه الكنيسة في سعادة غامرة وظللت أبكي كطفل صغير ، شعرت بعد ذلك إن الله يقول لي : ( ستعود بقوة أعظم ) ومن يومها لم أذق الخمر وعادت إلي زوجتي وطفلتي ، حينما شعرت هي بالتغيير الذي طرأ علي. وفي كل مرة يحاول عدو الخير تذكرتي بحياتي الماضية ، أتذكر النصيحة الذهبية : حينما تحاصرك الخطية ، أطلب معونة الله ، ثم أسرع بالابتعاد عن هذا المكان بكل قوتك.
صديقي ، ليتك تجرب هذه النصيحة الذهبية حينما تجد نفسك مستعبدا لشيء معين لا تستطيع الفكاك منه.
اما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والايمان والمحبة والسلام ( 2تي 2 : 22 )
وفي الحال ، عندما تلاقت نظراتـنا ، قام وقبلني بـحرارة شديدة ، فـقلت له ساخرا : ما هذا ؟ هل تشرب القهوة بدلا من الخمر اللذيذ الذي يعطينا القوة أيها الـبيبى ؟
أما هو فأجابني بابتسامة هادئة : لقد تركت الخمر منذ سنة ، هل تريد أن تقلع عنها مثلي ؟
نظرت لنفسي ، مظهري ، حالي…… وقلت له بيأس شديد : لا فائدة ، فقد حاولت آلاف المرات.
قال لي بيتر : سأنتظرك غدا عند باب الكنيسة الساعة 7 مساءا ، قلت له : ( لا تنتظر ، فأنا لا أهتم بالدين) وودعته وانصرفت دون أن أشرب خمرا ، عدت للبيت وأنا أحاول أن أبعد عن مخيلتي هذا الضوء المشع من عينيه ، السلام الهادي على وجهه. كانت زجاجة الخمر أمامي على المائدة ، لكنها فقدت سحرها بالنسبة لي ، لا أعرف لماذا ؟ في اليوم الثاني ، قادتني قدماي للكنيسة ، وفي الطريق وجدت أمامي الحانة التي أتردد عليها يوميا وكأنها مجال مغناطيسي يحاول اجتذابي ، لكني تذكرت نصيحة بيتر الذهبية حين قال لي : حينما تقترب من حانة، صلي قائلا :(يارب أرجوك أن تنقذني من هذا المكان ) ثم أسرع بالابتعاد عن هذا المكان بكل قوتك. أخذت أجري وأجري بكل ما أملك من قوة حتى ذهبت للكنيسة ، لكني وجدت باب الكنيسة مغلقا ، حزنت بشدة وعاتبت الله : ( لماذا تغلق بابك في وجهي ؟ ) ثـم تـذكرت كم من مرة أغلقت باب قلبي لنداء إلـهي ، فبكيت بشدة وقلت له : يا ربي ، لا تغلق باب رحمتك في وجهي أبدا..........وفي الحال ، وجدت بيتر بجانبي يقول لي : ( ليس هذا باب الكنيسة بل الباب الذي يليه يا صديقي ) ، دخلت معه الكنيسة في سعادة غامرة وظللت أبكي كطفل صغير ، شعرت بعد ذلك إن الله يقول لي : ( ستعود بقوة أعظم ) ومن يومها لم أذق الخمر وعادت إلي زوجتي وطفلتي ، حينما شعرت هي بالتغيير الذي طرأ علي. وفي كل مرة يحاول عدو الخير تذكرتي بحياتي الماضية ، أتذكر النصيحة الذهبية : حينما تحاصرك الخطية ، أطلب معونة الله ، ثم أسرع بالابتعاد عن هذا المكان بكل قوتك.
صديقي ، ليتك تجرب هذه النصيحة الذهبية حينما تجد نفسك مستعبدا لشيء معين لا تستطيع الفكاك منه.
اما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والايمان والمحبة والسلام ( 2تي 2 : 22 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق