كان عادل تلميذآ مهذبآ ووديعآ متفوقآ فى حياته الدراسية بل والروحية أيضآ ، مواظبآ على حضور القداسات والتناول من جسد الرب ودمه وقراءة الإنجيل ... مداومآ على حضور مدارس الأحد وكان مشهودآ له من الجميع .. لكن عدو الخير لايترك أولاد الله ناجحين فى حياتهم الروحية بل يحسدهم على رضا الله والناس عنهم ، ويحاول إيقاعهم فى الخطية ليبعدهم عن الله ، فحرّك زميلآ له بالفصل معروفآ بأستهتاره وسوء سلوكه ليتقرب من عادل بحجة حاجته لمعاونته فى فهم ما غاب عنه من دروس ... وسرعان ما توطدت الصداقة بينهما...ونظرآ لأن"المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة" فقد تحول عادل إلى ولد مستهتر كثير اللعب ، كثير التغيب عن المدرسة ، وهبط مستواه الدراسى بصورة ملحوظة وبدأت شكوى والديه منه... ولكن الله لايترك أولاده ... فقد لاحظ مرقس وهو زميل له بفصله كثرة تغيب عادل عن المدرسة وعن فصل مدارس الأحد فبعد أن كان عادل مضرب المثل فى الأخلاق والنظام والتفوق محبآ للجميع ... أصبح مكروهآ من الجميع منبوذآ.. فآلم ذلك مرقس جدآ وأخذ يصلى بحرارة من أجله وبيّن خطورة الطريق الذى يسير فيه فأخذ يقسو عليه تارة وتارة أخرى يبيّن له حنان الله ومحبته... فشعر عادل بخطئه وندم على ما بدر منه وذهب إلى أب إعترافه ليبدأ صفحة جديدة وليرجع كما كان أولآ أمينآ فى دراسته وأمينآ فى علاقته بربنا... ومن تلك اللحظة أصبح عادل ومرقس صديقين حميمين لايفترقان فحقآ قال الكتاب"أمينة هى جراح المحب وغاشة هى قبلات العدو"(أم6:27).
2008-06-13
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق