فى صباح أحد أيام الصيف، كانت الحركة بالكنيسة غير عادية فقد كان هذا هو أخر يوم من أيام النادى الصيفى الذى تنظمه الكنيسة من أول الصيف لملء أوقات فراغ أبنائها ولكى يتجمعوا معآ فى محبة لقضاء أوقات سعيدة تحت رعاية الكنيسة... وكان الخدام منذ الليلة السابقة يعدّون لحفل ختام النادى ، وبعد أن حضر أولاد مدارس الأحد القداس الإلهى نزلوا لتناول الإفطار.. وبعد فترة وجيزة بدأت الحفلة وتوالت الفقرات والكل سعيد وهم فى فرحة غامرة...وقبل نهاية الحفل أعلن الخدام عن تقديم جائزة للولد أو البنت المثالية طوال فترة النادى،ووقف أمين الخدمة ليعلن عن الأسم الذى رشحه الخدام ليفوز بالجائزة ، وإنتظر جميع الأولاد وهم فى حالة إنتباه من سيفوز؟؟!! وساد المكان هدوء تام حتى أعلن الخادم عن إسم الولد الفائز بالجائزة فوقف من بين الأولاد وبدأ التصفيق له ، وذهب إلى الخادم لتسلّم جائزته فوقف أمام الميكروفون وقال:"أنا أشكر الأساتذة لأنهم إختارونى لأفوز بالمسابقة والجائزة ولكننى لا أستحق هذه الجائزة " وهنا دوت صيحات الأولاد من هذه المفاجأة وسأله الخادم عن السبب فعاود حديثه : " الجائزة دى هتنازل عنها لصديق لىّ أعتقد إنه أحق منى بها وهو موجود معنا هنا " وما أن نطق بإسمه ووقف صديقه من بين الجالسين حتى دوى تصفيق حاد إعجابآ بهذا الموقف المثالى الذى قام به هذا الولد والذى لم ينس أنه بمحبته هذه قد قام بتطبيق عملى جدآ للأية " مقدمين بعضكم بعضآ فى الكرامة".
2008-06-13
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق