عاش الاب سيرافيم وهو راهب روسى ارثوذكسى متوحداً بالقرب من الدير.وفى أحد المرات حركت قوات الشر ثلاثة من اللصوص ليبحثوا عن مال فى مكان سكن المتوحد, وامام عنفهم كان يمكن لأبونا سيرافيم أن يدافع عن نفسه وكانت البلطه التى يستخدمها فى قطع الاشجار بالقرب منه. لكنه فكر فى المسيح الذى لم يكن يقاوم الشر. فترك البلطه وكتف يديه حول صدره وقال بهدوء افعلوا ما اتيتم لتفعلوه .... لكن واحد من الاشقياء تناول البلطه وضرب بها المتوحد على رأسه فسقط مغشياً عليه فركلوه وربطوه بحبل وتركوه مكفياً على وجهه ليموت .. ثم عبث اللصوص بالكوخ ليبحثوا عن الكنز المخفى. فكان كل ما وجدوه هو بضع ثمار بطاطس ... وفجأه اخذتهم رعدة مما فعلوا فهربوا .. ولما قبض عليهم فيما بعد أصر الاب سيرافيم ان لا يعاقبوا ولكن الله اعلن دينونته على هؤلاء الاشقياء إذ قد اشتعلت نار فى القريه التى كانوا يسكنون فيها وحرقت بيوتهم وكل ممتلكاتهم..... اما الاب سيرافيم فعندما افاق حاول أن يفك قيودة وظل يزحف حتى وصل الى الدير ... وكان يبدو انه يقترب من الموت ... ولم يستطع ان ينام او ياكل وسط الام شديدة جداً.وقد شخص الاطباء الحاله بأنها كسر فى الجمجمه وكسر فى الضلوع مع جروح وكدمات عديدة وبينما الرهبان مجتمعون مع الاطباء حول سرير القيس اغمض الاب سيرافيم عينيه وغفى ...وجاءت أم الله المملوءة مجداً ومعها الرسولان يوحنا وبطرس حيث توجهت بالحديث الى الرسولان وسمعها بعض الاباء الموجودون تقول عن الاطباء ... ماذا يصنعونإنه من جنسنا .... أنه منا وبعدها فتح القديس عينيه ... وتشجع وامتلأ قوة ... وقام من على فراش المرض. وتمشى بعض خطوات فى حجرته وتناول طعاماً واستعاد صحته بسرعه عجيبة . ... وبعد ايام قليلة عاد الى وحدته بل عاد الى من قالوا عنه انه من جنسهم.... نعم هو جنس سماوى... إننا يا سيدنا لسنا اهلاً لان نتشفع فى طوباوية أولئك القديسيين ... بل هم القائمون امام منبر ابنك الوحيد يتشفعون فى مسكنتنا وضعفنا .
كن غافراً لخطايانا ... ساتراً لأثامنا ... لأجل طلباتهم المقدسة ولأجل اسمك القدوس الذى دعى علينا.
كن غافراً لخطايانا ... ساتراً لأثامنا ... لأجل طلباتهم المقدسة ولأجل اسمك القدوس الذى دعى علينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق