نشكرك يارب على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال ، ساعدنا يارب ولا تتركنا ، نشكرك على صحتنا وعلى عنايتك بنا ، أرجوك يارب استجب لمطلبنا ، ولتكن مشيئتك يارب و ..... ) اختنقت الكلمات في حلق زوجتي وأنهت الصلاة بدموع حارة ، وشعرت أنا أيضا برغبة شديدة في البكاء ، فنحن نصلي هذه الصلاة منذ 12 عاما ، ومطلبنا الذي أوشك أن يصبح عسير المنال بعد تقدمنا في السن ، هو طفل صغير يسعدنا ونسعده ونفرح برؤيته وهو ينمو أمامنا. لقد فعلنا المستحيل ليتحقق لنا هذا الرجاء ولكن دون جدوى ، ذهبنا لأكبر الأطباء وأشهرهم وكلهم أجمعوا على عدم وجود عائق يمنع الإنجاب ولكنها مشيئة الله .وذهبنا للكنائس والأديرة و ........إنها مشيئة الله يا زوجتي الحبيبة ، وأنا مؤمن إيمانا تاما ، إنه دائما يختار لنا الأفضل ، ربما لا ندرك الآن أو نستوعب مشيئته ولكني واثق إننا سندرك يوما إن هذا لصالحنا.
نعم يا عزيزي ، أنا أيضا واثقة من هذا ولكن هذا لا يمنع أن أطلب منه كل يوم أن يعزيني ويصبرني.
تذكرت هذا الحوار الذي دار بيني وبين زوجتي أمس ، وجلست أتابع عملي ، فأنا موظف في هيئة البريد ، وعملي يتطلب مني أن أفرز الجوابات المحلية من الدولية ، ثم أضع جوابات القاهرة في جانب وجوابات الإسكندرية في جانب وهكذا تتم عملية الفرز و .....ما هذا ؟ قالها صديقي الموظف ، فالتفت إليه ، فاستطرد وهو يشير إلى أحد الجوابات ، فنظرت للجواب ورأيت مكتوبا على المظروف من الخارج ( إلى السماء ) نظرت لصديقي ، فوجدته أكثر دهشة مني ، فوضعت هذا الجواب في جيبي وأكملت عملي ورجعت لبيتي وأنا في قمة الحيرة ، لماذا يكتب شخص على مظروف الجواب هذه العبارة العجيبة ( إلى السماء ) رأتني زوجتي وأنا في هذه الحيرة وأدركت بحسها إنني مشغول بأمر ما ، فلما سألتني ، حكيت لها هذا الموقف العجيب . فقالت لي : لنفتح الجواب ، في الأول استنكرت هذا ثم أدركت إنه الحل الوحيد ، وهذا نص الجواب:
إلي السماء
إلي بابا وماما
إحنا مينا ومارتينا أولادكم ، أنتم وحشتونا قوي ، عايزين نشوفكم بقى ، كل ما نسأل عنكم ، عمتى تقولنا إن أنتم في السماء ، إمتى حترجعوا بقى من السماء عشان يبقى لينا بابا وماما زي كل أصحابنا ده أول جواب نبعتهلكم لأننا نفسنا نشوفكم ، متتأخروش علينا بقى
أولادكم مينا ومارتينا
انسابت الدموع من عين زوجتي وهي تقرأ هذا الجواب ، واستطردت قائلة : إنهم يتامى ويريدون أن يروا والديهم ولا يدركون إنهما ماتوا ، يا لهم من مساكين. فقلت لها: إنهما هبة من السماء لنا .
قالت لي مندهشة: ماذا تعني ؟ قلت لها: نحن نريد أن يعطينا الله طفلا وهولاء يريدون أبا وأما ، فما الحل في رأيك ؟
التفت إلي وهي غير مصدقة : هل تعني ...... ؟ قلت لها : نعم هذا ما أعنيه تماما ، أخيرا سأصبح أبا لطفلين وأنت ستصبحين أما لمينا ومارتينا.ولم يمضي سوى يومين وكنا اتفقنا مع عمة الأولاد على كل شئ وأصبح لدينا طفلين جميلين ( مينا ومارتينا ).
والآن وبعد مرور أكثر من 25 عاما على هذا الموقف ، أرى أمامي المهندس مينا وأخته مارتينا التي أصبحت طبيبة متخصصة في جراحة المخ والأعصاب ويحيط بي زوجتي وأولادي وأحفادي ، فعلا يا إلهي ما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء ، بالفعل أنت تختار لنا دائما الأحسن والأفضل ، فيجب علينا أن نثق فيك ونسلمك كل حياتنا تدبرها لنا ، من الآن سأصلي قائلا :
لتكن لا ارادتي بل ارادتك ( لو 22 : 42 )
نعم يا عزيزي ، أنا أيضا واثقة من هذا ولكن هذا لا يمنع أن أطلب منه كل يوم أن يعزيني ويصبرني.
تذكرت هذا الحوار الذي دار بيني وبين زوجتي أمس ، وجلست أتابع عملي ، فأنا موظف في هيئة البريد ، وعملي يتطلب مني أن أفرز الجوابات المحلية من الدولية ، ثم أضع جوابات القاهرة في جانب وجوابات الإسكندرية في جانب وهكذا تتم عملية الفرز و .....ما هذا ؟ قالها صديقي الموظف ، فالتفت إليه ، فاستطرد وهو يشير إلى أحد الجوابات ، فنظرت للجواب ورأيت مكتوبا على المظروف من الخارج ( إلى السماء ) نظرت لصديقي ، فوجدته أكثر دهشة مني ، فوضعت هذا الجواب في جيبي وأكملت عملي ورجعت لبيتي وأنا في قمة الحيرة ، لماذا يكتب شخص على مظروف الجواب هذه العبارة العجيبة ( إلى السماء ) رأتني زوجتي وأنا في هذه الحيرة وأدركت بحسها إنني مشغول بأمر ما ، فلما سألتني ، حكيت لها هذا الموقف العجيب . فقالت لي : لنفتح الجواب ، في الأول استنكرت هذا ثم أدركت إنه الحل الوحيد ، وهذا نص الجواب:
إلي السماء
إلي بابا وماما
إحنا مينا ومارتينا أولادكم ، أنتم وحشتونا قوي ، عايزين نشوفكم بقى ، كل ما نسأل عنكم ، عمتى تقولنا إن أنتم في السماء ، إمتى حترجعوا بقى من السماء عشان يبقى لينا بابا وماما زي كل أصحابنا ده أول جواب نبعتهلكم لأننا نفسنا نشوفكم ، متتأخروش علينا بقى
أولادكم مينا ومارتينا
انسابت الدموع من عين زوجتي وهي تقرأ هذا الجواب ، واستطردت قائلة : إنهم يتامى ويريدون أن يروا والديهم ولا يدركون إنهما ماتوا ، يا لهم من مساكين. فقلت لها: إنهما هبة من السماء لنا .
قالت لي مندهشة: ماذا تعني ؟ قلت لها: نحن نريد أن يعطينا الله طفلا وهولاء يريدون أبا وأما ، فما الحل في رأيك ؟
التفت إلي وهي غير مصدقة : هل تعني ...... ؟ قلت لها : نعم هذا ما أعنيه تماما ، أخيرا سأصبح أبا لطفلين وأنت ستصبحين أما لمينا ومارتينا.ولم يمضي سوى يومين وكنا اتفقنا مع عمة الأولاد على كل شئ وأصبح لدينا طفلين جميلين ( مينا ومارتينا ).
والآن وبعد مرور أكثر من 25 عاما على هذا الموقف ، أرى أمامي المهندس مينا وأخته مارتينا التي أصبحت طبيبة متخصصة في جراحة المخ والأعصاب ويحيط بي زوجتي وأولادي وأحفادي ، فعلا يا إلهي ما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء ، بالفعل أنت تختار لنا دائما الأحسن والأفضل ، فيجب علينا أن نثق فيك ونسلمك كل حياتنا تدبرها لنا ، من الآن سأصلي قائلا :
لتكن لا ارادتي بل ارادتك ( لو 22 : 42 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق