بحث مخصص

2007-11-17

6- الـــراعي والخـــــراف


أعجب أحد السياح براعي من الرعاة رآه جالساً على صخرة فوق أحد التلال يحتضن حملاً صغيراً. وقد رقدت الخراف تحت قدميه.
وتقدم السائح الغريب وأمسك بعض الأعشاب الخضراء وقدمها للخراف القريبة منه, فأقبلت عليها بشهية بالغة, وبينما هي تأكل وقف الراعي وسار في الاتجاه العكسي.
فتركت الخراف طعامها لتجري مبتهجة وراء راعيها "خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته." وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه" (يوحنا6,5:10).
واندهش السائح الغريب. فقد كانت وقع خطوات الراعي أحب إلى الخراف من مذاق طعامها المفضل.
ما أجمل تلك الحياة التي تعيشها الخراف الوادعة في أحضان راعيها. إنها تضع فيه ثقتها الكاملة, فهو بالنسبة لها كل حياتها ووجودها.
إنه الباب الذي تدخل منه والحظيرة التي تأوي إليها والخضرة ترعى فيها والمياه الدافقة التي ترتوي بها.
يقول رب المجد يسوع:
"أنا باب الخراف .. أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.. أنا هو الراعي الصالح وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني .. وأنا أضع نفسي عن الخراف.. خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني" (يوحنا7:10-27,15).
يا خدام الكلمة ورعاة شعب المسيح:
أين الحب الطاهر المتبادل بين الرعاة والخراف؟
أين الرعاة الذين تعلقت قلوبهم بالخراف وتعلقت قلوب الخراف بهم وبالمسيح الساكن فيهم؟ إن الخدمة هي حب مقدس امتلأ به قلب إنسان أحب الله وعاش معه وذاق حلاوته وبعد ذلك يقدمه للآخرين.
"بالمحبة أخدموا بعضكم بعض" (غلاطية13:5).
إن قول الرب لبطرس ثلاث مرات:
"أتحبني .. أرع خرافي" (يوحنا15:21-17).
وضع لان الحب كشرط أساسي للخدمة والرعاية للخراف الناطقة. وضع للكنيسة الأساس الذي يجب أن تختار عليه خدامها ومرسليها. فالخدمة في كل صورها هي تعبير عن الحب وبقدر ما يكون الحب صادقاً بقدر ما تكون الخدمة أصيلة.
الخادم الحقيقي هو الذي يجيد
العزف على أوتار قيثارة الحب
في عظاته__._,_.___

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers