بحث مخصص

2014-10-31

مهما حدث ستنقذنى



لا تضرب قلوبكم.. آتي ايضا وآخذكما لي , حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا (يو 14:1_3) 
لم يستغرق الزلزال الذي ضرب امريكا ,عام 1989 سوى اربع دقائق فقط . ولكنه ادى الي تدمير العديد من الابنية , واودى بحياة ما يقرب من الثلاثين الفا , فضلا عن الالاف الذين اصيبوا اصابات بالغة.
وبعد مرور هذه الدقائق المخيفة ,ركض احد الاباء الي مدرسة ابتدائية لكي ينقذ ابنه "ارمان" وعندما وصل ,وجد المبنى قد انهار. واذ تطلع الاب الي اكوام الحجارة والاتربة والكتل الخرسانية ,تذكر وعدا قدمه لابنه , انه مهما حدث فسوف يكون هو هناك بجانبه لمعونته وطمأنته . ودفعه هذا الوعد ان يقترب من مكان فصل ابنه , وبدأ يرفع الأنقاض في محاولة لأنقاذ ابنه.
وصل أباء آخرون يصرخون وينتحبون من أجل أولادهم ,وقالوا له ان الوقت متأخر ولا فائدة لأنهم جميعا اموات تحت الأنقاد . وحتى رجال الأنقاذ حاولوا ان يثنوه عن عزمه, وشجعوه على قبول الامر الواقع والاستسلام .
رفض الأب , واستمر يحفر . ومضت 8 ساعات , ثم 16 ساعة, ثم36 ساعة . تجرحت وتقرحت يداه ورجلاه , وعلاه الغبار والتراب ,وأنهكت قواه . ولكنه استمو ولم يبرح المكان . و أخيرا , وبعد 38ساعة من الأسى والمعاناة الرهيبة , رفع الأب حجرا كبيرا يؤدي الي فراغ كبير في الأنقاض , وأذ به يسمع صوت أبنه فناداه " ارمان .... ارمان " فأجابه الصوت : " هانذا يا أبي" وبصوت متهدج اختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الأمتنان للأب المحب الذي جاء ليتمم وعده أضاف الولد هذه الكلمات الثمينة : " أبي .. أخيرا جئت .. لقد كنت انتظرك .. كنت متأكد انك ستأتي الي , ذلك لأنك وعدتني أنه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي .. لقد قلت لزملائي : طالما أنت حي , فسوف تنقذني , وعندما تنقذني سوف تنقذهم أيضا معي .. أبي اشكرك .. أحبك .. كم انا سعيد ان لي اب مثلك .. احبك يا ابي .. احبك 
أيها الأحباء .... ربما يتزلزل العالم , وتهتز الارض وتنهال الصخور , ويصبح كل ما حولنا ركاما وأنقاضا وحطاما , أدبيا وروحيا , اجتماعيا وماديا . ولكن الرب يسوع أعطانا هذا الوعد :" آتي أيضا وآخذكم الي " " لان الذي وعد هو أمين
عب 10: 23 وهو لا ينسى قط ما وعد به

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers