بحث مخصص

2014-10-31

ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ




ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥّ ﻗﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﻷﻧّﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳُﺒﺮﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄّﻮﻝ ﺇلا ﺃﻥّ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻞّ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼّﻤﺖ ﻭﺍﻟﺴّﻠﺒﻴّﺔ، ﻓﺘﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﺍﺓ، ﻭﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻳﻪ، ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺄﺣﺠﻢ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮﻩ.
ﻏﺎﺏ ﺍﻷﻭّﻝ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺪّﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰّﻣﻦ، ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺼﻴﺮﺍً ﻭﻟﻜﻨّﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻜﻴﻤﺎً، ﺭﺁﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺼّﺎﻣﺖ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ ﺍﻟﺮّﺷﻴﻖ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﺇﻟﻴﻪ.
ﻓﺒﺎﺩﺭﻩ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺮﻱّ ﺑﺎﻟﺘّﻌﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﺗﻌﺠّﺐ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ ﻭﺑﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴّﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ.
ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ، ﻭﻣﻀﻰ ﻳﺤﺪّﺛﻪ ﻋﻤﺎ ﺗﻌﻠّﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﺨﻂّ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ.
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨّﺪﻡ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﻄّﻮﻳﻞ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ الا ﺃﻥ ﺗﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﺍﺓ ﻟﺘﺒﺮﻳﻪ ، ﻭﻟﻴﻜﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺻﻤﺘﻪ ﻭﺳﻠﺒﻴّﺘﻪ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ.

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers