كانت البداية عبارة عن رحلة ، مجرد رحلة ، ولكني لم أكن أدري أن هذه الرحلة ستكون مفترق طرق بالنسبة لحياتي وبسبب هذه الرحلة تغيرت حياتي تماما من النقيض للنقيض.
هل حجزت في رحلة دريم بارك يا ماجد ؟ قالها لي صديقي مايكل.
(نعم ، حجزت ، ستكون رحلة رائعة !!!! )
كانت الرحلة فعلا جميلة وممتعة ، ذهبنا في البداية لزيارة كنائس مصر القديمة ، ثم أبحرنا لمدة ساعة في النيل وأخيرا ذهبنا لدريم بارك.
وفي دريم بارك ، تجد ما لذ وطاب من ألعاب خطيرة يشيب لها الولدان و تقشعر منها الأبدان وتخشى أن تبصرها العينان ، هنـــاك ( شلالات الأمازون ) ، ( دوامــة قيــصر ) ، ( كون دور ) ، ( Top Spin ) ، ( قطار الموت ) ، ( قطار الظلام ) كلها ألعاب خطيرة وممتعة للغاية أيضا وتشعر بعد ممارستها وكأنك كنت في معركة ضارية مع قوات الجحيم ، لست أدري حتى الآن ما الذي يجذبني لهذه الألعاب ؟ ولكن بعض علماء النفس يقولون إنه حب المغامرة وحب اكتشاف كل ما هو جديد وخطير ومرعب ( الطبيعة البشرية المعقدة ! )
وأخيرا ذهبت أنا ومايكل للعبة ( الصاروخ ) وهي اسم على مسمى ، فأنت تجلس على مقعد ثم في ثوان تجد نفسك معلقا في السماء ، حتى أنني كنت أدعو هذه اللعبة (من الأرض إلي السماء )
تأهبنا ( أنا و مايكل ) وتشبثنا بمقاعدنا و ....هوب.....وجدت نفسي في السماء خلال ثانية واحدة و كان المنظر بديعا خلابا على ارتفاع 20 مترا و....وتوقفت اللعبة ، نعم توقفت أو تعطلت ، لست أدري ، ولكني وجدت نفسي معلقا في الهواء على ارتفاع 20 مترا و اللعبة معطلة ولا أمل في بلوغ الأرض ثانية ، لقد كان موقف في غاية السخافة والرعب أيضا ، لست أدري لماذا شعرت أنها النهاية وأنني سأصعد فعلا للسماء بواسطة هذا الصاروخ المميت ، ولكني عندما راجعت نفسي و فكرت في حياتي ، وجدت أنني لن أصعد للسماء كما كنت أظن ، بل سأهبط لأعماق الجحيم ، بل لأعمق أعماق جهنم.
لم أكن بعيدا تماما عن ربنا ، ولكن لم يكن لي علاقة قوية معه ، كانت علاقتي به متذبذبة ، لأني كنت منشغل بكثير من الأمور عنه ، الدراسة و الفسح والرحلات والمعسكرات و كل مباهج الدنيا.....
نعم كنت أتذكر ربنا دائما وقت الشدة ، وقت الامتحانات ، وقت النتيجة ، وقت الأزمات والكوارث ، مثل الموقف الذي أنا فيه الآن .....
( يا عدرا ، يا أم النور ، يا مارمينا ، يا مارجرجس ، يا مارمرقس ، يا أبو سيفين ، يا أبانوب ، يا بابا كيرلس ، يا ست دميانة ، يا.... ) كان هذا صوت مايكل ، فقد كان يذكر قديسي المجمع المقدس حتى ننجو من هذه الورطة ، أما أنا ، فشعرت أن الموقف شديد الخطورة فعلا ، فقررت أن أصلي لله مباشرة.
( يارب ، كم وكم تمهلت علي ، كم من مرة أخطأت وأنت تغفر لي ، كم من مرة أغضبتك وأنت تسامحني ، لقد استهنت كثيرا برحمتك ، تماديت كثيرا يا إلهي ، أغلقت أذني لكي لا أسمع صوتك ، انشغلت كثيرا بالعالم وأموره الفانية ، وتناسيت أن العالم يمضي وشهواته معه ، أما الآن وأنا معلق في السماء وأنا أكثر قربا منك ، أجد أن كل ما في العالم هو سراب ، اقبل صلاتي يا إلهي وأعطيني فرصة أخيرة ، اشملني برحمتك هذه المرة أيضا ، اغفر لي يا إلهي وأعطني فرصة أخيرة لكي أحيا لك حياة جديدة )
وعادت اللعبة المميتة تعمل بعد 30 دقيقة ،أخطر 30 دقيقة في حياتي ، لقد كانت من الدقائق القليلة التي شعرت أنها غيرت حياتي تماما.
فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم و لا الساعة التي ياتي فيها ابن الانسان ( مت 25 : 13 )
هل حجزت في رحلة دريم بارك يا ماجد ؟ قالها لي صديقي مايكل.
(نعم ، حجزت ، ستكون رحلة رائعة !!!! )
كانت الرحلة فعلا جميلة وممتعة ، ذهبنا في البداية لزيارة كنائس مصر القديمة ، ثم أبحرنا لمدة ساعة في النيل وأخيرا ذهبنا لدريم بارك.
وفي دريم بارك ، تجد ما لذ وطاب من ألعاب خطيرة يشيب لها الولدان و تقشعر منها الأبدان وتخشى أن تبصرها العينان ، هنـــاك ( شلالات الأمازون ) ، ( دوامــة قيــصر ) ، ( كون دور ) ، ( Top Spin ) ، ( قطار الموت ) ، ( قطار الظلام ) كلها ألعاب خطيرة وممتعة للغاية أيضا وتشعر بعد ممارستها وكأنك كنت في معركة ضارية مع قوات الجحيم ، لست أدري حتى الآن ما الذي يجذبني لهذه الألعاب ؟ ولكن بعض علماء النفس يقولون إنه حب المغامرة وحب اكتشاف كل ما هو جديد وخطير ومرعب ( الطبيعة البشرية المعقدة ! )
وأخيرا ذهبت أنا ومايكل للعبة ( الصاروخ ) وهي اسم على مسمى ، فأنت تجلس على مقعد ثم في ثوان تجد نفسك معلقا في السماء ، حتى أنني كنت أدعو هذه اللعبة (من الأرض إلي السماء )
تأهبنا ( أنا و مايكل ) وتشبثنا بمقاعدنا و ....هوب.....وجدت نفسي في السماء خلال ثانية واحدة و كان المنظر بديعا خلابا على ارتفاع 20 مترا و....وتوقفت اللعبة ، نعم توقفت أو تعطلت ، لست أدري ، ولكني وجدت نفسي معلقا في الهواء على ارتفاع 20 مترا و اللعبة معطلة ولا أمل في بلوغ الأرض ثانية ، لقد كان موقف في غاية السخافة والرعب أيضا ، لست أدري لماذا شعرت أنها النهاية وأنني سأصعد فعلا للسماء بواسطة هذا الصاروخ المميت ، ولكني عندما راجعت نفسي و فكرت في حياتي ، وجدت أنني لن أصعد للسماء كما كنت أظن ، بل سأهبط لأعماق الجحيم ، بل لأعمق أعماق جهنم.
لم أكن بعيدا تماما عن ربنا ، ولكن لم يكن لي علاقة قوية معه ، كانت علاقتي به متذبذبة ، لأني كنت منشغل بكثير من الأمور عنه ، الدراسة و الفسح والرحلات والمعسكرات و كل مباهج الدنيا.....
نعم كنت أتذكر ربنا دائما وقت الشدة ، وقت الامتحانات ، وقت النتيجة ، وقت الأزمات والكوارث ، مثل الموقف الذي أنا فيه الآن .....
( يا عدرا ، يا أم النور ، يا مارمينا ، يا مارجرجس ، يا مارمرقس ، يا أبو سيفين ، يا أبانوب ، يا بابا كيرلس ، يا ست دميانة ، يا.... ) كان هذا صوت مايكل ، فقد كان يذكر قديسي المجمع المقدس حتى ننجو من هذه الورطة ، أما أنا ، فشعرت أن الموقف شديد الخطورة فعلا ، فقررت أن أصلي لله مباشرة.
( يارب ، كم وكم تمهلت علي ، كم من مرة أخطأت وأنت تغفر لي ، كم من مرة أغضبتك وأنت تسامحني ، لقد استهنت كثيرا برحمتك ، تماديت كثيرا يا إلهي ، أغلقت أذني لكي لا أسمع صوتك ، انشغلت كثيرا بالعالم وأموره الفانية ، وتناسيت أن العالم يمضي وشهواته معه ، أما الآن وأنا معلق في السماء وأنا أكثر قربا منك ، أجد أن كل ما في العالم هو سراب ، اقبل صلاتي يا إلهي وأعطيني فرصة أخيرة ، اشملني برحمتك هذه المرة أيضا ، اغفر لي يا إلهي وأعطني فرصة أخيرة لكي أحيا لك حياة جديدة )
وعادت اللعبة المميتة تعمل بعد 30 دقيقة ،أخطر 30 دقيقة في حياتي ، لقد كانت من الدقائق القليلة التي شعرت أنها غيرت حياتي تماما.
فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم و لا الساعة التي ياتي فيها ابن الانسان ( مت 25 : 13 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق