بحث مخصص

2007-10-22

وانقشع الضباب


عندما قامت معركة ( وترلو ) جاءت اخبار المعركة عن طريق سيمافور يدوى يحركة انسان من سفينة
كانت كل انجلترا تنتظر الانباء عن المعركة الدائرة بين (والنجتن) و(نابليون) بشغف شديد
لم يكن قد اكتشف بعد التلجرام انما قام الرجل بتقديم الاشارات اليدوية من السفينة فيراها شخص قريب على قمة كاتدرائية( ونسستر ) يقدمها بدوره الى رقيب يقف على قمة تل ومنه تنتشر الانباء الى لندن ثم الى كل انحاء انجلترا
كانت الاشارة الاولى هى كلمة (والنجتن) وجائت الكلمة الثانية (هزم)ثم حل الضباب فمنع الرؤيا تماما
بلغت الكلمتان بهذه الطريقة الى جميع الانجليز فى كل انحاء البلاد فساد الحزن حاسبين ان (والنجتن قد هزم) وبعد حوالى الساعتين او اكثر انقشع الضباب وجائت تكملة الاشارة ( العدو ) فصارت الاشارة كاملة ( والنجتن هزم العدو )
سرعان ما انتشر الخبر وتحول حزن الانجليز الى فرح لا يعبر عنه
كانت خلف الضباب تكملة الاشارة المفرحة
ولقد صلب الرب يسوع فوق خشبة الصليب وتسمرت يداه ورجلاه وخيم الظلام على الارض وانزل جسده ليوضع فى قبرفظن الجميع ان يسوع قد هزم وان عمله قد باء بالفشل ولكن ما ان تفجر نور القيامة حتى ساد الفرح وعم السرور
كان خلف ضباب القبر المختوم تكملة البشارة المفرحة بالقيامة انه حتى دفن المسيح كانت الاشارة غير كاملة ولكن بعد القيامة جاءت الاشارة تكشف عن عمل المسيح الخلاصى
فعندما يخيم ضباب الالم على حياتنا فلنثق انه لابد وان الضباب سينقشع وان وراء هذا الضباب نور من الامل فى الغد السعيد ولنثق دائما ان وراء كل ظلمة صليب لابد وان يكون هناك نور للقيامة ووراء كل الم لابد وان يكون هناك مجد وليس هناك اكليل بلا صليب
قد تستطيع غيوم الالام ان تلبد سماء حياتنا
لكنها لا تستطيع ان تحجب عنا شمس حب الله لنا

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers