أن يكون عملك متميز فهذا أمر و لكن أن تكون مدمناً و مهووساً بالعمل فهذا أمر آخر تماماً. للأسف ففي كثير من الحالات يتحول التميز في العمل الى إدمانه وكان ذلك ما حدث مع بول اي مارتن، الشريك الأول بمؤسسة شامبرلين للقانون.
مسألة كفاح للعيشنشأ بول و أخيه بمزرعة في كنساس في وقت كان الركود و الكساد يسودان على الأوضاع. إعتاد الأخوين و هم صغار على الإستيقاظ في الرابعة صباحاً و ذلك للعمل بالمزرعة الى أن يأتي و قت الذهاب الى المدرسة. و بعد إنتهاء اليوم الدراسي كانوا يعودون الي المزرعة للعمل حتى يأتي الليل. كذلك في الصيف فقد كانوا يعملون طوال الوقت في زرع الخضراوات، و تربية الدواجن، و بيع المنتجات من باب الى باب و ذلك حتى يربحوا و لو دولاراً واحداً. أفاد العمل بول في إتمامه لدراستة بالجامعة ثم بعدها في الطيران البحري و كذلك في أن يصبح محامياً. لذلك أصبح للعمل في النهاية دور مركزي في حياته و لم يكن الأمر مجرد كفاح للعيش و لكن تحول الى الهوس بالعمل، الي أن وصل الى نقطة إن لم يكن يتوقف عندها لفقد كل شئ.
متحفزاً بالخزييقول بول "كنت أشعر بالخزي من عائلتي ذلك لأن كل أصدقائي كانوا يمتلكون أكثر مما نمتلك نحن. لذا اعتقدت أنه إذا اشتغلت طوال الوقت فسأربح الكثير من المال و تصير الأمور على ما يرام." قادت هذة الرغبة في الحياة الأفضل بول الى الألتحاق بكلية الحقوق بجامعة هارفرد (أحد أفضل الجامعات في أمريكا) حيث تخرج فيها من بين أفضل الطلاب في الدفعة. إدراكاً منه بأن المنافسة في العمل قد تكون أشد شراسة من الدراسة في الجامعة، فقد عزم بول على الكد في العمل. و بالفعل عادت إستراتيجيته هذة بفائدة كبيرة على مهنته. و لكن برغم الفوز بالعمل فقد تعرض بيته للهزيمة، و لا عجب في ذلك!
يقول بول "كنت أبدأ يومي في العمل من الثامنة صباحاً و حتى الحادية عشرة مساءاً. بعدها أعود الى البيت لأخذ عشائي ثم أذهب الى فراشي للنوم. كان هذا هو البرنامج اليومي و طوال ستة أيام في الأسبوع. في الحقيقة فلم أكن أقضي أي وقت مع عائلتي." أستمرت الأمور هكذا مدة عشرة سنوات حصل خلالها على شراكة في المؤسسة ولكنه لم يكتفي. نجا زواجه خلال هذة الفترة من الإنهيار و ذلك برغم فشل زيجات آخرى بداخل المؤسسة التي كان يعمل بها. و لكن في النهاية كان يجب دفع ضريبة كل هذا. كانت الضريبة هي ابنته التي كانت في سن المراهقة، إذ نصحه الاخصائي الإجتماعي بأنه يجب أن يمضي وقتاً أطول مع ابنته. لذا بدأ يعود بول من العمل في السادسة مساءاً بدلاً من الحادية عشرة لكي يمضي وقتاً أطول مع ابنته و عائلته و بالتالي فقد ساعد ذلك كثيراً في أن يستعيد زواجه و ابنته معاً من جديد.
ترتيب حياتيقاده كتاب مقدس كان قد حصل عليه كهدية الى تغييرات آخرى متعلقة بالعمل. كان بول مسيحياً منذ طفولته و لكنه لم يفكر أبداً بجدية في وجوب تأثير الإيمان على حياته إذ يقول "حين بدأت اقرأ الكتاب المقدس و أدرك ما كان يخبرني الله من خلاله، بدأت بعدها في ترتيب حياتي." غيرت كلمات الكتاب المقدس طريقة بول في ادارته لعمله. و ظهر ذلك في معاملته لموكليه فأصبح يعاملهم بكل احترام و تواضع بدلاً من الصراخ في و جوههم أو إخفاء الحقائق عنهم. إذ يقول "كانت النتائج مذهلة، فقد ازداد انتاجي و أصبحت أعمل فترات أقل و في نفس الوقت أصبحت أربح مالاً أكثر. لقد تأثرت حقاً بتعامل الله مع هذا التغيير في حياتي." حتى و هو مازال يربح كثيراً من المال الا إن الحافز وراء كسب المال قد تغير بالكامل. "كنت أعتقد في الماضي أن المال يمكن أن يشتري السعادة و لكني اكتشفت عدم صحة ذلك. فاليوم اني أعتقد أنه اذا ربحت كثيراً من المال فسأعطي منه أكثر و أكثر لأن في ذلك سعادتنا الحقيقية. فنحن الآن نعطي أكثر مما نصرفه على أنفسنا." تغير كذلك مفهوم بول عن قيمة العمل الشاق فيقول "أعمل أربعة أيام فقط في الأسبوع الواحد، و برغم ذلك فانا أعتبر المحامي الأول من بين أربعة محامين و ذلك لما أحققه من إيرادات للشركة. إن هذا هو عمل الله و ليس عملي أنا، فأنا أنسب كل هذا الى الله."
هل تحولت رغبتك في النجاح في عملك الى درجة الهوس و إدمانك له؟ هل تريد أن تصبح حراً؟ لما لا تطلب المساعدة من يسوع؟ إذا كنت لا تعرف المسيح فنحن ندعوك أن تصلي الصلاة التالية:
يا يسوع الرب أريد أن أَعرفك معرفة شخصية و أشكرك لأجل موتك على الصليب فدائاً عن خطاياىّ. إني أفتح يا رب باب حياتي و أقبلك مخلصي و إلهي. أشكرك يا رب لأجل غفرانك لخطاياي و لأجل مَنحك لي الحياة الأبدية.
مسألة كفاح للعيشنشأ بول و أخيه بمزرعة في كنساس في وقت كان الركود و الكساد يسودان على الأوضاع. إعتاد الأخوين و هم صغار على الإستيقاظ في الرابعة صباحاً و ذلك للعمل بالمزرعة الى أن يأتي و قت الذهاب الى المدرسة. و بعد إنتهاء اليوم الدراسي كانوا يعودون الي المزرعة للعمل حتى يأتي الليل. كذلك في الصيف فقد كانوا يعملون طوال الوقت في زرع الخضراوات، و تربية الدواجن، و بيع المنتجات من باب الى باب و ذلك حتى يربحوا و لو دولاراً واحداً. أفاد العمل بول في إتمامه لدراستة بالجامعة ثم بعدها في الطيران البحري و كذلك في أن يصبح محامياً. لذلك أصبح للعمل في النهاية دور مركزي في حياته و لم يكن الأمر مجرد كفاح للعيش و لكن تحول الى الهوس بالعمل، الي أن وصل الى نقطة إن لم يكن يتوقف عندها لفقد كل شئ.
متحفزاً بالخزييقول بول "كنت أشعر بالخزي من عائلتي ذلك لأن كل أصدقائي كانوا يمتلكون أكثر مما نمتلك نحن. لذا اعتقدت أنه إذا اشتغلت طوال الوقت فسأربح الكثير من المال و تصير الأمور على ما يرام." قادت هذة الرغبة في الحياة الأفضل بول الى الألتحاق بكلية الحقوق بجامعة هارفرد (أحد أفضل الجامعات في أمريكا) حيث تخرج فيها من بين أفضل الطلاب في الدفعة. إدراكاً منه بأن المنافسة في العمل قد تكون أشد شراسة من الدراسة في الجامعة، فقد عزم بول على الكد في العمل. و بالفعل عادت إستراتيجيته هذة بفائدة كبيرة على مهنته. و لكن برغم الفوز بالعمل فقد تعرض بيته للهزيمة، و لا عجب في ذلك!
يقول بول "كنت أبدأ يومي في العمل من الثامنة صباحاً و حتى الحادية عشرة مساءاً. بعدها أعود الى البيت لأخذ عشائي ثم أذهب الى فراشي للنوم. كان هذا هو البرنامج اليومي و طوال ستة أيام في الأسبوع. في الحقيقة فلم أكن أقضي أي وقت مع عائلتي." أستمرت الأمور هكذا مدة عشرة سنوات حصل خلالها على شراكة في المؤسسة ولكنه لم يكتفي. نجا زواجه خلال هذة الفترة من الإنهيار و ذلك برغم فشل زيجات آخرى بداخل المؤسسة التي كان يعمل بها. و لكن في النهاية كان يجب دفع ضريبة كل هذا. كانت الضريبة هي ابنته التي كانت في سن المراهقة، إذ نصحه الاخصائي الإجتماعي بأنه يجب أن يمضي وقتاً أطول مع ابنته. لذا بدأ يعود بول من العمل في السادسة مساءاً بدلاً من الحادية عشرة لكي يمضي وقتاً أطول مع ابنته و عائلته و بالتالي فقد ساعد ذلك كثيراً في أن يستعيد زواجه و ابنته معاً من جديد.
ترتيب حياتيقاده كتاب مقدس كان قد حصل عليه كهدية الى تغييرات آخرى متعلقة بالعمل. كان بول مسيحياً منذ طفولته و لكنه لم يفكر أبداً بجدية في وجوب تأثير الإيمان على حياته إذ يقول "حين بدأت اقرأ الكتاب المقدس و أدرك ما كان يخبرني الله من خلاله، بدأت بعدها في ترتيب حياتي." غيرت كلمات الكتاب المقدس طريقة بول في ادارته لعمله. و ظهر ذلك في معاملته لموكليه فأصبح يعاملهم بكل احترام و تواضع بدلاً من الصراخ في و جوههم أو إخفاء الحقائق عنهم. إذ يقول "كانت النتائج مذهلة، فقد ازداد انتاجي و أصبحت أعمل فترات أقل و في نفس الوقت أصبحت أربح مالاً أكثر. لقد تأثرت حقاً بتعامل الله مع هذا التغيير في حياتي." حتى و هو مازال يربح كثيراً من المال الا إن الحافز وراء كسب المال قد تغير بالكامل. "كنت أعتقد في الماضي أن المال يمكن أن يشتري السعادة و لكني اكتشفت عدم صحة ذلك. فاليوم اني أعتقد أنه اذا ربحت كثيراً من المال فسأعطي منه أكثر و أكثر لأن في ذلك سعادتنا الحقيقية. فنحن الآن نعطي أكثر مما نصرفه على أنفسنا." تغير كذلك مفهوم بول عن قيمة العمل الشاق فيقول "أعمل أربعة أيام فقط في الأسبوع الواحد، و برغم ذلك فانا أعتبر المحامي الأول من بين أربعة محامين و ذلك لما أحققه من إيرادات للشركة. إن هذا هو عمل الله و ليس عملي أنا، فأنا أنسب كل هذا الى الله."
هل تحولت رغبتك في النجاح في عملك الى درجة الهوس و إدمانك له؟ هل تريد أن تصبح حراً؟ لما لا تطلب المساعدة من يسوع؟ إذا كنت لا تعرف المسيح فنحن ندعوك أن تصلي الصلاة التالية:
يا يسوع الرب أريد أن أَعرفك معرفة شخصية و أشكرك لأجل موتك على الصليب فدائاً عن خطاياىّ. إني أفتح يا رب باب حياتي و أقبلك مخلصي و إلهي. أشكرك يا رب لأجل غفرانك لخطاياي و لأجل مَنحك لي الحياة الأبدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق