أيها الصليب المقدس : إليك نرفع أنظارنا. وكما كان يتطلع بنو إسرائيل إلى عصا موسى وهو يرفعها ليضرب بها الصخرة لتخرج ماء، هكذا نرفع إليك أيها الصليب عيوننا، أنت الذى سال عليك من جنب المخلص دما وماء قال المرنم " ومن الصخرة كنت أشبعك عسلا" ( مز 16:81) أما نحن فنطلب منك ماء مرا ً نظير ذلك الذى شربه نائبنا عليك لأننا نروم أن نتوجع على آلامه ونتحسر على عذابه، لا على آلامه وعذابه فقط بل على خطايانا التى سببت له كل ذلك والتى ما زلنا مقيمين فيها كأننا نروم أن يبقى مخلصنا إلى الأبد معذبا لأجلنا
تطلعى يا عينى إليه مصلوبا. واسمعى يا اذنى صوت المطرقة وهى تدق المسامير فى جسد حبيبى . وذق يا لسانى مرارة ذاقها قبلك الذى " حلقه حلاوه وكله مشتهيات " وتأملى يا نفسي فيما صار إليه إلهك لأجلك . فإنه افترش الصليب وتوسد إكليل الشوك والتحف العرى واتخذ قضيب ملكه مسمارا، وشرابه خلا ومرا. فهلا تحزنين وتندبين إهمالك فى خدمته ؟ ها هو مهان ومعير ، ألا يكسر ذلك تشامخك ويذل كبريائك؟
من انا أيها المخلص الكامل حتى تموت لأجلى ؟ انت الذى تشتهى الملائكة أن تتطلع إلى مجدك. ما قيمة نفسى حتى تدفع فيها هذا الثمن الغالى ؟ إن نقطة دم واحدة تسيل منك تفوق قدرا من السماء والأرض وما فيهما. فإذن نفسي غاليه فى عينيك يا سيدى بهذا المقدار، ولكنها رخيصة فى عينى أنا ! لأنى أستهين بها ولا أسلمها إليك، بل اقدمها قربانا على مذبح شهوة العيون وتعظم المعيشة
فها أنا الآن يا إلهى أغرس فى عينى أشواك غكليلك لكى تتطهرا مما تنظرانه من الشرور. إملأ أذنى بكلمات التجديف التى وجهت إليك حتى لا تعودان تسمعان كلام العالم الباطل. اجعل فمى يشرب المر ّ حتى لا يعود يتفوه بالأكاذيب. ...يا اسفى على عدم قدرتى على احتمال اليسير من التعب لأجلك أنت يا من احتملت أثقل الآلام لأجلى لكى تخلصنى من الأوجاع، اقتبلت الموت لكى تمنحنى الحياة. ولبست جسدى الضعيف لكى توشحنى بروحك القدوس. حملت خطاياى على ظهرك لكى تخولنى نعمتك فاعطنى أن اعتبر أن آلالام لأجلك هى قوتى، والافتقار لأجلك هو غناى، والموت لأجلك هو حياتى. أعطنى أن أعتبر عذابك كنزى، واكليلك الشوكى مجدى. وأوجاعك تنعمى، ومرارتك حلاوتى، وجراحاتك صحتى، ودمك حياتى، ومحبتك سرورى وفخرى
ألا يا مخلصى كيف أشكرك على محبتك هذه لى. وكيف أكافئك على أتعابك وآلامك التى احتماتها لأجلى. لو امكن وقدمت العالم كله ولو قبلت كل وجع يمكن وجوده آلاف الأجيال. لما استطعت سبيلا إلى وفاء ديونى لك : إذن أنا مديون لك إلى الأبد ، وخير لى أن اكون مديونا لك : أما أنت فممجد من الآب وملائكتك ، والخلائق بأسرها تسبحك إلى الأبد. وأما أنا فإنى عاجز عن ذلك وقاصر جدا فأعطنى يا مخلصى الصالح أن أشعر بفضلك فى كل حين
أحبك كثيرا يا إلهى
تطلعى يا عينى إليه مصلوبا. واسمعى يا اذنى صوت المطرقة وهى تدق المسامير فى جسد حبيبى . وذق يا لسانى مرارة ذاقها قبلك الذى " حلقه حلاوه وكله مشتهيات " وتأملى يا نفسي فيما صار إليه إلهك لأجلك . فإنه افترش الصليب وتوسد إكليل الشوك والتحف العرى واتخذ قضيب ملكه مسمارا، وشرابه خلا ومرا. فهلا تحزنين وتندبين إهمالك فى خدمته ؟ ها هو مهان ومعير ، ألا يكسر ذلك تشامخك ويذل كبريائك؟
من انا أيها المخلص الكامل حتى تموت لأجلى ؟ انت الذى تشتهى الملائكة أن تتطلع إلى مجدك. ما قيمة نفسى حتى تدفع فيها هذا الثمن الغالى ؟ إن نقطة دم واحدة تسيل منك تفوق قدرا من السماء والأرض وما فيهما. فإذن نفسي غاليه فى عينيك يا سيدى بهذا المقدار، ولكنها رخيصة فى عينى أنا ! لأنى أستهين بها ولا أسلمها إليك، بل اقدمها قربانا على مذبح شهوة العيون وتعظم المعيشة
فها أنا الآن يا إلهى أغرس فى عينى أشواك غكليلك لكى تتطهرا مما تنظرانه من الشرور. إملأ أذنى بكلمات التجديف التى وجهت إليك حتى لا تعودان تسمعان كلام العالم الباطل. اجعل فمى يشرب المر ّ حتى لا يعود يتفوه بالأكاذيب. ...يا اسفى على عدم قدرتى على احتمال اليسير من التعب لأجلك أنت يا من احتملت أثقل الآلام لأجلى لكى تخلصنى من الأوجاع، اقتبلت الموت لكى تمنحنى الحياة. ولبست جسدى الضعيف لكى توشحنى بروحك القدوس. حملت خطاياى على ظهرك لكى تخولنى نعمتك فاعطنى أن اعتبر أن آلالام لأجلك هى قوتى، والافتقار لأجلك هو غناى، والموت لأجلك هو حياتى. أعطنى أن أعتبر عذابك كنزى، واكليلك الشوكى مجدى. وأوجاعك تنعمى، ومرارتك حلاوتى، وجراحاتك صحتى، ودمك حياتى، ومحبتك سرورى وفخرى
ألا يا مخلصى كيف أشكرك على محبتك هذه لى. وكيف أكافئك على أتعابك وآلامك التى احتماتها لأجلى. لو امكن وقدمت العالم كله ولو قبلت كل وجع يمكن وجوده آلاف الأجيال. لما استطعت سبيلا إلى وفاء ديونى لك : إذن أنا مديون لك إلى الأبد ، وخير لى أن اكون مديونا لك : أما أنت فممجد من الآب وملائكتك ، والخلائق بأسرها تسبحك إلى الأبد. وأما أنا فإنى عاجز عن ذلك وقاصر جدا فأعطنى يا مخلصى الصالح أن أشعر بفضلك فى كل حين
أحبك كثيرا يا إلهى