بحث مخصص

2008-04-18

كمبيوتر


رجعت لبيتي بعد أكلة جميلة مع أصدقائي ، كنا قد ذهبنا لـ(بيتزا هت ) بمناسبة الرفاع لبدء الصيام الصغير ، المهم إنني الآن في بيتي ، ترددت هل أذاكر تل المواد المتراكمة علي أم أذهب ألعب قليلا بالـكمبيوتر لأستريح من عناء الفسحة ، صراحة لم أتردد كثيرا واخترت الاختيار الصواب وذهبت للـكمبيوتر بكل ثقة.
جلست قدام الجهاز وأنا لا أدري ماذا أفعل ؟ فقد مللت كل اللعب التقليدية ، ماذا أفعل يا ترى ؟
لمحت فايل مكتوب عليه ( حياتي الروحية ) وتذكرت هذا الـفايل ، فقد أنشأته منذ زمن طويل وهو يتكون من عدة أقسام ، قسم به الوسائط الروحية ( الصلاة ، الصوم ، التناول ، الاعتراف , ...) وكل يوم أكتب هل أتزمت في صلاتي أم لا ، هل قرأت الإنجيل في هذا اليوم أم لا ؟ هل تناولت الأسبوع الماضي ؟ هل اعترفت الشهر السابق ؟ ولكن لفت انتباهي ، إنني لم أصلي منذ أسبوع بسبب انشغالي بالمذاكرة ( ويارتني فالح فيها ) ، ولفت انتباهي أني لم أتناول منذ شهر لأني لم أعترف منذ 3 شهور ، ولماذا لم أعترف ؟ سألت نفسي هذا السؤال ؟ بالتأكيد لأن أبونا مش فاضي ..... كلا ليس هذا السبب ، هناك سبب آخر ، فما فائدة الاعتراف وأنا أقع في نفس الخطايا كل مرة ، لقد تحول الاعتراف لعمل روتيني دون معنى أو هدف ، أين الماضي الجميل عندما كنت أخرج من عند أبونا وأنا أشعر إنني أسعد إنسان في الدنيا .
حزنت جدا من هذا القسم وقررت أن أذهب لقسم آخر، فوجدت قسم مكتوب عليه خطاياي ، وهذا القسم يمتاز بالتخمة الشديدة ، فهو يحتوى على خطاياي ، فقد كنت أكتب كل يوم الخطايا التي فعلتها في هذا اليوم ، من بداية اليوم إلي أن أضع رأسي على السرير ، ثم عندما أتوب وأعترف ، أمسح هذا الملف تماما ، ولكني وجدته اليوم ممتلئ على آخره من كل ما لذ وطاب من الخطايا ، شتيمة على إدانة وكذب على حلفان وشهوة على أفكار شريرة و ...... يئست تماما وحزنت على كل ما أراه ، ما الحل يارب ؟ في كل هذا ، ما الحل ؟ حتى لو تشجعت وذهبت للاعتراف ، ما الذي يضمن لي عدم الوقوع في نفس الخطايا مرة ثانية ؟ لا يوجد أي ضمان وقد اعترفت عشرات المرات وكل مرة أقع في نفس الخطايا ، كلا ، كلا ، لا يوجد فائدة ، لا ......وبكيت بكل مرارة الدنيا وأنا أجلس بجانب هذا الجهاز الذي أحسست إنه يبكي معي حزنا علي و.... وفجأة أشرق نور جميل في كل الحجرة ، ووجدته قدامي ، نعم وجدته ، وجدت ربي وإلهي وهو ينظر إلي بكل حب الدنيا ويقول لي بكل حنان الدنيا : ما لك يا ابني يا حبيبي ؟ لماذا أنت حزين هكذا ؟ فقلت له : سامحني يارب ، سامحني لقد غلبتني الخطية ، لقد انتصرت علي ، إني لا أستطيع أن أقاوم قط ، لا أستطيع يارب ، لا .....
كيف تقول هكذا يا حبيبي ؟ لا يمكن أن تنتصر الخطية عليك طالما أنت متكل علي ، لقد غلبت الخطية على الصليب "
ولكني يارب ، كل مرة أتوب وأعترف ، أقع مرة ثانية في الخطية ، فما الحل ؟
قال لي : لا تيأس أبدا ، وتذكر دائما الآية : أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني ، لا تيأس وحتى لو وقعت مرة أواثنين أوعشرة في نفس الخطية ، فلا تيأس ، فسيأتي يوم وتنتصر عليها بنعمتي ، فهناك فارق كبير بين إنسان يحاول أن يقاوم الخطية ويحاول ويحاول ولكنه أحيانا يقع فيها بسبب ضعفه وبين إنسان مستسلم للخطية ولا يريد حتى أن يقاومها بل هو مستمع بها.
فأنا لا أترك الإنسان الذي يقع عن ضعف بل أساعده وأقويه بنعمتي وأجعله ينتصر على الخطية ، أما الإنسان الذي يقع عن تعمد وعن رغبة في الخطية ، فهو يرفض نعمتي ، هل فهمت يا بني ، هل فهمت يا حبيبي ؟
نعم فهمت يارب ، سأقاوم الخطية وسأتوب وأعترف وحتى لو وقعت مرة واثنين ، فلن أيأس قط ، وسأقاوم بكل قوتي وبكل نعمتك يارب ، ساعدني يارب ولا تتركني أرجوك ، ساعدني .....
حرام عليك يا ولد ، فاتورة الكهرباء ، كمان نايم ومولع الـكمبيوتر وكان صوت أبى
لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي ( مي 7 : 8 )

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers