اذكره واذكرشبابه الغض .... وجهه البشوش ورقته المتناهية وخجله الحاضر ....إلتحق بالقوات المسلحة وهو مهندس زراعى ... والكل كان يقول عنه أنه محظوظ... ربما.. كلام الناس رؤية شخصية ....لأنه في الجيش وحضر حرب 73,67 والحمدلله لم يصيب بأذى ... كما انه على اكتافه ثلاث دبابير ( نقيب ).... وكلما رآه احد يقول لعم شفيق والده ابنك محظوظ وقرب موعد خروجه من الجيش وتبقى شهرا واحد على تسليم مهماته العسكرية ....وكان قد ظهر اسفل بطنه ( فتاق ) فقال فى نفسه ان إمكانيات المستشفيات العسكريه رائعه .... وغير موجودة فى المستشفيات الخارجية عن الجيش ... دخل بسرعه أجرى الكشف وتحدد له موعد لاجراء عمليه الفتاق وبسرعه تمت الاجراءات فالمسألة لا تحتاج اكثر من يويمن او ثلاثة على الاكثر.... وتم حجزة قبل العمليه بيوم واحد وفى صباح يوم العمليه إقتادوره الى حجرة العمليات واعطاه الطبيب حقنه التخدير .... وفى ثوانى توقف القلب .... نظر الاطباء بعضهم الى بعض ....!!!! فى ذهول .... كيف هذا ؟!... نعم انها حاله نادرة . واحد فى كام مليون .... انها حساسية ضد التخدير ... ولا يستطيع احد ان يكتشفها .... ولكن هذا هو قدره ..... نصيبه..... او موعد سفره الى السماء..... أنه نجى من حرب 73.67 ولكنه فى طمانينة انتهت قصته بإبرة صغيرة . من يد الطبيب ... إن الاجل هو الفاصل الحقيقى..ولكن كل ما آسرنى فى هذه القصه هو عم شفيق الرجل الطيب .... الذى سندوه واحد يمينه وواحد يسارة ويبكى عم شفيق ويقول مات المحظوظ.... الذى نجى من حرب 73,67 لكنه مات بإبرة 0.... اين الحظ .واين النصيب ؟ واين ابنى ؟!!!لك الكل واليك الكل يارب إن عشنا لك نعيش وان متنا لك نموت وان عشنا وان متنا لك نحن.... وهكذا من يدرى ومن يعرف ومن يعيش المستقبل القريب او البعيد كله بيد القادر على كل شئ
__________________
2008-04-11
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق