" إيه ده ؟ هو إيه أصله ؟ أنا مش فاهم أي حاجة خالص !!! " قلتها لنفسي غاضبا ثائرا فائرا ورميت بالكتاب الذي كنت أذاكره بعيدا ، وهو كتاب مادة الألغاز الطبية (الـفارماكولوجى ) (علم الأدوية) ، لقد كنت في أشد حالات الضيق والكآبة ، فحفظ دليل التليفونات أسهل من حفظ كل هذا العدد من الأدوية ، ولا سيما إنني فقدت القدرة على الحفظ.
قررت أن أترك المذاكرة حتى ترتاح أعصابي .... هل ألعب بالكمبيوتر أم آكل البيتزا التي أعددتها ماما ، أم أكلم صديقتي في التليفون.
قررت أن أشاهد التليفزيون ، فهو يستفزني بإعلاناته التافهة التي تتحدث عن مساحيق الغسيل ومسلسلاته المملة التي لا تتحدث سوى عن الطلاق والخلع ، وبالرغم من كل ذلك أحب مشاهدته. ولكن للأسف ففي هذا الوقت كان يعرض التليفزيون شئ لا يليق بي كشاب مستهتر أن أشاهده ، كان يعرض نشرة أخبار الساعة التاسعة.
ولكني قررت أن أستمع إليها بالرغم من إنني لا أفقه شيئا في السياسة ، ولكني اكتشفت أنني ارتكبت أكبر غلطة في حياتي.(بوش يهدد بضرب العراق وينتظر موافقة الكونجرس ـــ استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين منهم اثنين في حالة خطيرة ـــ طائرات الأباتشي الإسرائيلية تطلق الصواريخ على غزة ـــ مصرع أكثر من ألف شخص في الهند بسبب الفيضانات التي دمرت البلاد ــــ موت18شخص في اليابان بسبب الزلزال الذي هز البلاد) يا نهار أبيض ، إيه ده كله ؟ ده الدنيا مقلوبة رأسا على عقب ، كل دول بيموتوا في يوم واحد وكل دول بي...... طرأت لي فكرة سخيفة جدا ، مش ممكن أكون أنا واحد من هؤلاء الذين يموتون كل يوم ؟ إيه اللي يمنع ؟ بالتأكيد سأموت عاجلا أم أجلا. (الموت ) نطقتها بصعوبة شديدة ، الموت هو العدو الذي لا يقهر ، هو العدو الذي لا يستطيع أن يقف قدامه أحد ، عظماء العالم عاشوا وماتوا وانتهوا ، كل الذين سخروا من الموت ، سخر منهم الموت في النهاية ، الموت هو..... ولكن ماذا سأفعل بعد الموت ، ماذا سأقول عندما يسألني ربي وإلهي يوم الدينونة ويقول لي : أعط حساب وكالتك ، ماذا سيكون جوابي؟
شكرت ربي إنني مازلت حيا وهناك فرصة للتوبة والرجوع إليه وجلست مع نفسي أحاسبها. وأكتشفت كم أنا بعيد عن ربي يسوع ، كم أنا محتاج أن أقترب إليه وأن أهتم بحياتي الروحية. فأنا أهتم بدراسة الطب ، أهتم بأصدقائي وصديقاتي ، أهتم بالبيتزا والهامبورجر، أهتم بألعاب الكمبيوتر و... ولكن أين ربي يسوع من كل هذا ؟ أين هو ؟
لا يجب أن أتحجج بالحجج التقليدية وأقول إنني شاب صغير السن ، يجب أن أعيش حياتي ، وعندما أصبح عجوزا لا أقدر على المشي والنطق والسمع والبصر والحركة ، سوف أتوب وأعترف وأذهب للكنيسة. لأنني ببساطة لست أدري متى سأموت ، بالتأكيد إن الذين سمعت بموتهم في نشرة الأخبار كان منهم الطفل والشاب والرجل والشيخ ، فالموت لا يرحم أحد ، وأنا لا أضمن أن أعيش يوم بل ساعة بل دقيقة بل ثانية واحدة.
قررت أن أقوم من سقطتي ، أنهض من غفوتي بنعمة ربنا ، أن أطلب أولا ملكوت لله وبره ، وعندما يكون الله مالك على حياتي ، بالتأكيد ستستقيم حياتي كلها. وهكذا يتحول الموت من عدو مخيف إلي انتقال لحياة أفضل ، يتحول الموت إلي حياة.
لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة ( 2بط 3 : 9 )
قررت أن أترك المذاكرة حتى ترتاح أعصابي .... هل ألعب بالكمبيوتر أم آكل البيتزا التي أعددتها ماما ، أم أكلم صديقتي في التليفون.
قررت أن أشاهد التليفزيون ، فهو يستفزني بإعلاناته التافهة التي تتحدث عن مساحيق الغسيل ومسلسلاته المملة التي لا تتحدث سوى عن الطلاق والخلع ، وبالرغم من كل ذلك أحب مشاهدته. ولكن للأسف ففي هذا الوقت كان يعرض التليفزيون شئ لا يليق بي كشاب مستهتر أن أشاهده ، كان يعرض نشرة أخبار الساعة التاسعة.
ولكني قررت أن أستمع إليها بالرغم من إنني لا أفقه شيئا في السياسة ، ولكني اكتشفت أنني ارتكبت أكبر غلطة في حياتي.(بوش يهدد بضرب العراق وينتظر موافقة الكونجرس ـــ استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين منهم اثنين في حالة خطيرة ـــ طائرات الأباتشي الإسرائيلية تطلق الصواريخ على غزة ـــ مصرع أكثر من ألف شخص في الهند بسبب الفيضانات التي دمرت البلاد ــــ موت18شخص في اليابان بسبب الزلزال الذي هز البلاد) يا نهار أبيض ، إيه ده كله ؟ ده الدنيا مقلوبة رأسا على عقب ، كل دول بيموتوا في يوم واحد وكل دول بي...... طرأت لي فكرة سخيفة جدا ، مش ممكن أكون أنا واحد من هؤلاء الذين يموتون كل يوم ؟ إيه اللي يمنع ؟ بالتأكيد سأموت عاجلا أم أجلا. (الموت ) نطقتها بصعوبة شديدة ، الموت هو العدو الذي لا يقهر ، هو العدو الذي لا يستطيع أن يقف قدامه أحد ، عظماء العالم عاشوا وماتوا وانتهوا ، كل الذين سخروا من الموت ، سخر منهم الموت في النهاية ، الموت هو..... ولكن ماذا سأفعل بعد الموت ، ماذا سأقول عندما يسألني ربي وإلهي يوم الدينونة ويقول لي : أعط حساب وكالتك ، ماذا سيكون جوابي؟
شكرت ربي إنني مازلت حيا وهناك فرصة للتوبة والرجوع إليه وجلست مع نفسي أحاسبها. وأكتشفت كم أنا بعيد عن ربي يسوع ، كم أنا محتاج أن أقترب إليه وأن أهتم بحياتي الروحية. فأنا أهتم بدراسة الطب ، أهتم بأصدقائي وصديقاتي ، أهتم بالبيتزا والهامبورجر، أهتم بألعاب الكمبيوتر و... ولكن أين ربي يسوع من كل هذا ؟ أين هو ؟
لا يجب أن أتحجج بالحجج التقليدية وأقول إنني شاب صغير السن ، يجب أن أعيش حياتي ، وعندما أصبح عجوزا لا أقدر على المشي والنطق والسمع والبصر والحركة ، سوف أتوب وأعترف وأذهب للكنيسة. لأنني ببساطة لست أدري متى سأموت ، بالتأكيد إن الذين سمعت بموتهم في نشرة الأخبار كان منهم الطفل والشاب والرجل والشيخ ، فالموت لا يرحم أحد ، وأنا لا أضمن أن أعيش يوم بل ساعة بل دقيقة بل ثانية واحدة.
قررت أن أقوم من سقطتي ، أنهض من غفوتي بنعمة ربنا ، أن أطلب أولا ملكوت لله وبره ، وعندما يكون الله مالك على حياتي ، بالتأكيد ستستقيم حياتي كلها. وهكذا يتحول الموت من عدو مخيف إلي انتقال لحياة أفضل ، يتحول الموت إلي حياة.
لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة ( 2بط 3 : 9 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق