في إحدى المدن الأمريكية فوجئت بالعروس المخطوبة تطلب مني السماح لها أن تأتي خلال أيام الأسبوع لعمل "بروفا" لإكليلها. تأتي ومعا الفتيات والفتيان الصغار الذين سيرافقونها في موكب عرسها. اندهشت العروس حين قلت لها: "إن الإكليل بعد أكثر من ستة أشهر، فالوقت طويل، لماذا العجلة". قالت لي: "لقد بقي زمان قليل، فإن الستة شهور قليلة جدًا للتهيئة للعرس من كل جوانبه!" عاتبت نفسي في داخلي، إذ شاهدت عروسًا تشعر بأن زمن عرسها قد اقترب جدًا فتتهيأ له حتى بعمل "بروفا" لموكب عرسها، بينما عريس نفسي يعلن: "ها أنا آت سريعًا" رؤ 21: 7 ، ومع هذا أتباطأ في تهيئة نفسي لهذا العرس الفريد الأبدي. لقد هيأت السماء نفسها للعرس منذ آلاف السنوات. دفع السيد المسيح دمه مهرًا للعروس، وأعطانا روحه القدوس ليهيئ النفس فتحمل صورة عريسها، تتشكل لتتحد معه أبديًا. الأربعة وعشرون قسيسًا غير المتجسدين مع كل طغمات السمائيين يشتاقون إلى ذلك اليوم المفرح! مع هذا كله تنشغل نفسي "العروس" بأمور أخرى غير عرسها!
هوذا الملائكة تصرخ: أرسل منجلك لأن وقت الحصاد قد أتى
يرى السمائيون العروس التي جمعتها من كل الأمم والألسنة والشعوب
هوذا الملائكة تصرخ: أرسل منجلك لأن وقت الحصاد قد أتى
يرى السمائيون العروس التي جمعتها من كل الأمم والألسنة والشعوب
تجتمع معًا من أجناس مختلفة، منهم من هو أبيض وأسود وأصفر وقمحي اللون
الكل قد انعكس عليهم بهاء جلالك العجيب
الكل قد صاروا جسدك المقدس
نعم، ليشكلني روحك القدوس
فتصلح نفسي أن تكون عروسًا سماوية
لتلهب قلبي شوقًا إلى هذا اليوم المفرح
افتح عن عيني قلبي لأراك قادمًا في موكب عرسك
افتح عن عيني قلبي لأراك قادمًا في موكب عرسك
احملني معك على سحابتك يا عريس نفسي
لتدخل بي إلى أحضان أبيك، حجال العرس السماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق