قرع القديس جيروم باب أحد الأديرة ففتح له الراهب المسئول عن بوابة الدير و أستقبله ببشاشة و فرح شديدين قبل أن يتعرف عليه ، و كأنه يعرفه من قبل .. فتعجب القديس من هذا اللقاء المفرح . و أثناء ذهابه الى المبنى الخاص بالزائرين لاحظ أن جميع الرهبان العاملين هناك يملأهم الفرح و يتلهفون لخدمته .راح القديس يتجول داخل الدير ويلتقى بالرهبان .. وكل ما يشغل ذهنه هو لماذا يبدو الجميع فرحين ؟ فسأل أحد الرهبان :(هل تحتفلون اليوم بعيد ما ؟! )فقال الراهب (لا ، لماذا تظن أن اليوم عيد ؟! )فقال القديس ( لأنى أرى كل الرهبان فرحين متهللين بلا استثناء . )فأجابه الراهب ( هذا هو قانون ديرنا . فإن رئيس الدير ، إن رأى راهبا حزينا ، يسأله : ( هل أنت مسيحى ؟ ، لأن المسيحى يحمل ملكوت إلهه داخله ، فهل ملكوت الله فرح أم حزن ؟ ) فيجيب الراهب ( إنه فرح ! ) فيكمل الأب قائلا ( لنفرح إذن بالرب و نترك المرارة للأشرار و غير التائبين ) ) .إن هذه السمة ليست مقتصرة على الرهبنة فقط بل هى سمة عامة فى المسيحية . فالمسيحى الحقيقى حتى فى حزنه على خطاياه بالتوبة لا يفارقه سلام المسيح ، وفرح الروح . " افرحوا فى الرب كل حين ، و أقول أيضا : افرحوا " ( فى 4:4 )
2008-01-08
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق