بحث مخصص

2008-03-11

الراعي الصالح


شاب في السابعة عشرة من عمره كان يقيم في منطقة جبلية بغرب أيرلندا.
وكان هذا الشاب يرعي خراف أبيه وذات يوم ضل خروف من القطيع. وعندما اكتشف هذا الشاب في المساء ضياع الخروف خرج يبحث عنه سائراً على الجليد وسط الرياح الشديدة البرودة.
تسلق الجبال وسار في طرق وعرة حتى وجد خروفه الضال في صباح اليوم التالي. فحمله على منكبيه وعاد به إلى بيته.
وعندما عاد وجد أبيه وأمه وجيرانه في انتظاره. وقد فرحوا جميعاً بعودته سالماً.
وكانت نتيجة أنه قضي تلك الليلة كلها في الخلاء وفي البرد الشديد أنه أصيب بمرض السل في درجته الأخيرة وانتابته أزمة صحية. وعندما زاره خادم الرب وجد أن هذا الشاب لا يعلم أي شيء عن المسيح كما أنه لا يعرف القراءة.
وعندما سمع الخادم قصة هذا الشاب تعجب جداً وقال في نفسه: "ما هي هذه القصة إلا قصة الإنجيل كله" إنها قصة الراعي الذي بذل نفسه على عود الصليب من أجل الخراف.
ولم يعظ هذا الخادم كلمة واحدة ولم يفعل شيئاً سوى أنه فتح الإنجيل ليقرأ له:
" أي إنسان منكم له مئة خروف وأضاع واحداً منها. ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لأجل الضال حتى يجده وإذا وجده يضعه على منكبية فرحاً. ويأتي إلى بيته " (لوقا 4:15-6).
فأخذ الشاب يلهج في هذه الآيات ويقولها باستمرار ويطلب من الذين حوله أن يقولوها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يلهج باسم الرب يسوع راعي الخراف الحقيقي.
أخي الخادم:
اسمع ما يقوله يعقوب لخاله لابان بعد خدمه عشرين سنة:
" الآن عشرين سنة أنا معك, نعاجك وعنازك لم تسقط فريسة لم أحضر إليك .. من يدي كنت تطلبها. كنت في النهار يأكلني الحر وفي الليل الجليد وطار نومي من عينيّ " (تكوين 38:31-40).
تعلن هذه الكلمات عن مدى أمانة يعقوب في خدمته لخاله لابان على مدى عشرين عاماً. مقدماً صورة حية لا لراعي الخراف غير العاقلة فقط بل ولكل خادم مؤتمن على رعاية الخراف الناطقة ونفوس أولاد الله.
إن الخادم الأمين هو الذي يحتمل حر النهار وجليد الليل كي لا يسمح بهلاك نفس واحدة أو سرقة قلب إنسان واحد.
ستبقي كلمات يعقوب توبخ كل خادم في كرم الرب.
فإن كانت الخراف غير الناطقة هكذا ثمينة في عيني يعقوب. فكم بالأولي أن تكون كل نفس في أعيننا.
قال الرب يسوع للآب في نهاية خدمته بالجسد:

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers