كان من تقاليد احدى البلاد، أن على الحاكم الجديد، الذي يتربّع على الحكم، أو من ينوب الى أحد عنه، أن يذهب السجون، بحسب الدور، ويختار من سجنائه، عشرة أفراد فقط، للإفراج عنهم ليكونوا في خدمته.
وذات يوم، انتخب الشعب أحد أبناء الولاية كحاكم جديد لهم. ومن مهام هذا الوالي، إختيار عشرة من المساجين، ليصبحوا في خدمته. وضع هذا الحاكم، هذه المهمة الصعبة على عاتق زوجته، إذ كانت زوجة حكيمة ومتزنة.
ذهبت زوجة هذا الحاكم الى السجن المعيّن، فعرضوا عليها مئات من السجناء لتختار من بينهم ما تريده، شرط أن لا يزيد عدد من تختارهم عن عشرة افراد طبقا لقانون البلاد. وقد كان كل نزلاء هذا السجن من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.
وسط هذه المئات بدأت الزوجة تتطلع بإمعان الى هؤلاء المساجين، وإنتابتها الدهشة من هذا الجمع الغفير من المجرمين في مدينتهم.
ولم تصدّق في بداية الأمر أن كل هؤلاء قد إقترفوا جرائم كبرى. كان السجناء جميعهم يترقبون لحظة الإفراج، وهل هناك سجين لا يتطلع الى لحظة الإفراج... إن الكل يحسب موعد خروجه باليوم والساعة، أما هؤلاء، فلم يكن لهم أي أمل إلا في هذه المناسبة ...
ولكن يا ترى من الذي سيقع عليه الإختيار.؟
أُخبر المساجين بموعد قدوم زوجة الحاكم الجديد، وإبتداء كل منهم يستعد ليستعطف زوجة الحاكم كي تختاره وتعفو عنه. تقابلت زوجة الحاكم بكل سجين على حدة، فكان كل منهم يستعطفها متوسلا أن تأخذ بيده وتعفو عنه.
قال أحدهم:أنا أب لإربعة أطفال يحتاجون الى رعايتي لهم، نعم أنا نادم أشد الندم على ما إقترفته من جرم، أرجوك أن تطلقي سراحي، والإفراج عني... ثم قال رجل آخر... يا سيدتي، إن والديّ من كبار السن، ويحتاجون لمن يهتم بهم، ويرعاهم، ومنذ دخلت السجن، فهم لا يكفّان عن البكاء، أرجوك أن تعفي عني....
قال ثالث، كنت فقيرا معدما، فالتف حولي رجال السوء، وإذ خُدعتُ، وانجذبت وراء الغنى، فذات يومٍ إرتكبت جريمة، طمعا في أن أصبح من الإغنياء، لكنني أصبحت سجينا تاركا زوجتي وأطفالي الصغار يتضورون جوعا... وقال آخر...لقد ظلمت في هذه القضية التي بسببها سجنت بالرغم من برائتي... لقد صرخت مرارا لأعلن برائتي، ولكن، حتى الآن لم يبال أحد بصرختي، وها أنا الآن أعاني من مرض، ولا أجد العلاج الكافي في السجن، فأتوسل اليك أن تطلقي سراحي، وأكون لك من الشاكرين مدى حياتي...
وقفت زوجة الحاكم حائرة... من تختار من هذه المئات... سيما وأن حقها في الإختيار هو لعشرة مسجونين فقط...
لم يطيب لزوجة هذا الحاكم النوم في الليل، إذ كان يمرّ أمام عينيها منظر هؤلاء المساجين، وهم يتضرعون ويتوسولون لها كيما تختارهم... من تختار... ومن تترك... فليس في مقدورها سوى العفو عن عشرة... لكن هناك الكثير...
صديقي... يقول الكتاب المقدس... الكل قد زاغوا معا فسدوا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد... اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله... نعم أنا وأنت، بل كلنا أسرى الخطية ومعتقلون داخل سجنها... لكن الله في محبته العظيمة لنا... أرسل إبنه الوحيد مولودا من عذراء... لكي يطلب ويخلص ما قد هلك...
إن الرب يسوع المسيح، لا يقدر أن يعفو عن عشرة فقط كزوجة هذا الحاكم، لكنه يقدر أن يعفو عن كل واحد منا، إن طلبنا منه المغفرة والصفح من كل القلب... إذ يقول الكتاب المقدس... ودم يسوع المسيح إبنه يطهرنا من كل خطية...
فكما قال الملاك للرعاة: لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. إنه ولد لكي يعرض عفوه عنك فهل تقبل...امن وإعتمد وأنت تخلص............
وذات يوم، انتخب الشعب أحد أبناء الولاية كحاكم جديد لهم. ومن مهام هذا الوالي، إختيار عشرة من المساجين، ليصبحوا في خدمته. وضع هذا الحاكم، هذه المهمة الصعبة على عاتق زوجته، إذ كانت زوجة حكيمة ومتزنة.
ذهبت زوجة هذا الحاكم الى السجن المعيّن، فعرضوا عليها مئات من السجناء لتختار من بينهم ما تريده، شرط أن لا يزيد عدد من تختارهم عن عشرة افراد طبقا لقانون البلاد. وقد كان كل نزلاء هذا السجن من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.
وسط هذه المئات بدأت الزوجة تتطلع بإمعان الى هؤلاء المساجين، وإنتابتها الدهشة من هذا الجمع الغفير من المجرمين في مدينتهم.
ولم تصدّق في بداية الأمر أن كل هؤلاء قد إقترفوا جرائم كبرى. كان السجناء جميعهم يترقبون لحظة الإفراج، وهل هناك سجين لا يتطلع الى لحظة الإفراج... إن الكل يحسب موعد خروجه باليوم والساعة، أما هؤلاء، فلم يكن لهم أي أمل إلا في هذه المناسبة ...
ولكن يا ترى من الذي سيقع عليه الإختيار.؟
أُخبر المساجين بموعد قدوم زوجة الحاكم الجديد، وإبتداء كل منهم يستعد ليستعطف زوجة الحاكم كي تختاره وتعفو عنه. تقابلت زوجة الحاكم بكل سجين على حدة، فكان كل منهم يستعطفها متوسلا أن تأخذ بيده وتعفو عنه.
قال أحدهم:أنا أب لإربعة أطفال يحتاجون الى رعايتي لهم، نعم أنا نادم أشد الندم على ما إقترفته من جرم، أرجوك أن تطلقي سراحي، والإفراج عني... ثم قال رجل آخر... يا سيدتي، إن والديّ من كبار السن، ويحتاجون لمن يهتم بهم، ويرعاهم، ومنذ دخلت السجن، فهم لا يكفّان عن البكاء، أرجوك أن تعفي عني....
قال ثالث، كنت فقيرا معدما، فالتف حولي رجال السوء، وإذ خُدعتُ، وانجذبت وراء الغنى، فذات يومٍ إرتكبت جريمة، طمعا في أن أصبح من الإغنياء، لكنني أصبحت سجينا تاركا زوجتي وأطفالي الصغار يتضورون جوعا... وقال آخر...لقد ظلمت في هذه القضية التي بسببها سجنت بالرغم من برائتي... لقد صرخت مرارا لأعلن برائتي، ولكن، حتى الآن لم يبال أحد بصرختي، وها أنا الآن أعاني من مرض، ولا أجد العلاج الكافي في السجن، فأتوسل اليك أن تطلقي سراحي، وأكون لك من الشاكرين مدى حياتي...
وقفت زوجة الحاكم حائرة... من تختار من هذه المئات... سيما وأن حقها في الإختيار هو لعشرة مسجونين فقط...
لم يطيب لزوجة هذا الحاكم النوم في الليل، إذ كان يمرّ أمام عينيها منظر هؤلاء المساجين، وهم يتضرعون ويتوسولون لها كيما تختارهم... من تختار... ومن تترك... فليس في مقدورها سوى العفو عن عشرة... لكن هناك الكثير...
صديقي... يقول الكتاب المقدس... الكل قد زاغوا معا فسدوا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد... اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله... نعم أنا وأنت، بل كلنا أسرى الخطية ومعتقلون داخل سجنها... لكن الله في محبته العظيمة لنا... أرسل إبنه الوحيد مولودا من عذراء... لكي يطلب ويخلص ما قد هلك...
إن الرب يسوع المسيح، لا يقدر أن يعفو عن عشرة فقط كزوجة هذا الحاكم، لكنه يقدر أن يعفو عن كل واحد منا، إن طلبنا منه المغفرة والصفح من كل القلب... إذ يقول الكتاب المقدس... ودم يسوع المسيح إبنه يطهرنا من كل خطية...
فكما قال الملاك للرعاة: لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. إنه ولد لكي يعرض عفوه عنك فهل تقبل...امن وإعتمد وأنت تخلص............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق