كان ريمون رجلا حكيما رغم بساطته ، فكان يعمل بجمع القمامة وكان لديه أولاد كثيرين كما إنه كان مريضا ، بالكاد يؤدي عمله لكنه كان سعيدا .
وفي ذات صباح وهو عائد من عمله متعب رأى من بعيد شخصا نائما على قضيب السكة الحديد ، فجرى بكل قوته وهو الرجل العجوز ليلحق به قبل أن يمر القطار عليه وجذبه بشدة بكل قوته بعيدا عن القضيب ، لكن الشاب انتهره بشدة " ما لكش دعوة بي ...... أنا حر في حياتي " قال له لا يا صديقي ، لست حرا فإن حياتك هي ملك للذي أحبك ومات عنك ، لماذا تفعل هذا بنفسك ؟ تعال وسأساعدك على قدر طاقتي
تأثر الشاب من محبة الرجل وبكى بشدة و قال له : إن حياتي مدمرة ، فقد أنفقت أموالي على لعب القمار وشرب الخمور والسجائر والآن طفلتي الوحيدة مريضة ولا أقوى على شراء العلاج لها.
أخذ ريمون يهدئ من روعه ووقفا للصلاة وأخذ ريمون يردد : باركي يا نفسي الرب ..... الذي يغفر كل ذنوبك ، الذي يشفي كل أمراضك ، الذي يفدي من الحفره حياتك " وشجعه على الصلاة والعمل وأخذه للطبيب وأعطاه كل ما في جيبه من مال ، أدرك الطبيب المشكلة المادية ، فرفض أن يأخذ منه المال وأعطاه دواء من عنده لبنته المريضة.
انتعشت روح هذا الشاب ، إذ أدرك أن الله لم يشأ هلاكه ، فأرسل له هذا الرجل وبدأ الأمل يعطيه قوة ، فاستعاد نشاطه وبدأ يعمل بروح جديدة ، وفي المساء كان يتناقش مع ريمون الشيخ والصديق أيضا
الشاب : لماذا تبدو سعيدا رغم إن حياتك ليست خالية من الأتعاب والمشاكل ، لابد إنك تملك سرا عجيبا لهذه السعادة الغامرة والابتسامة الساحرة
ريمون: إنني يا صديقي ، عندما استيقظ كل صباح أختار بين أمرين ، إما أن أكون سعيدا أو بائسا ، فأنا أختار أن أكون سعيدا.
الشاب : كيف تختار ذلك يا سيدي إن الأمور والظروف هي التي تحدد ذلك.
ريمون: لا يا صديقي ، إن قلت لنفسك إن الحياة كلها سيئة ولا شئ يدعو للرضا والابتهاج سيسود عليك جو من الشقاء لكن إن قلت لنفسك كل شئ سيكون حسنا مادام الله معي فسيكون يومك رائعا ، فأنا عندما أستيقظ أردد هذه العبارة " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فلنفرح ولنبتهج فيه " ، فإذا ما تجرأ فكر يائس أن يجد طريقه إلي عقلي أطرده في الحال وأستبدله بفكر مفرح وأتذكر كم من مشاكل مرت بي وأقول ( من جميعها أنقذني الرب )
بدأ الشاب ينفذ نصيحة الرجل العجوز وتحسنت أحواله المادية ونجحت تجارته حتى أصبح رجل أعمال كبير وفكر مع صديقه الشيخ ريمون في عمل مشروع للشباب الضائع ، إذ أدرك إنه كان ضائعا وأنتشله الله . فأقام مصحة لعلاج الإدمان كمشروع خيري ولما كان العلاج له شق نفسي إلي جانب الشق الطبي ، فقد اختار صديقه العجوز ريمون ، الذي أنقذ حياته ، مشرفا على هذا القسم بالمصحة وحققا نجاحا عظيما.
هل قررت يا صديقي أن تعيش سعيدا أم بائسا ، إن الأمر يتوقف عليك ، فإذا اخترت السعادة فاعمل على تحقيقها وتذكر إن معونة الله لن تتركك
وفي ذات صباح وهو عائد من عمله متعب رأى من بعيد شخصا نائما على قضيب السكة الحديد ، فجرى بكل قوته وهو الرجل العجوز ليلحق به قبل أن يمر القطار عليه وجذبه بشدة بكل قوته بعيدا عن القضيب ، لكن الشاب انتهره بشدة " ما لكش دعوة بي ...... أنا حر في حياتي " قال له لا يا صديقي ، لست حرا فإن حياتك هي ملك للذي أحبك ومات عنك ، لماذا تفعل هذا بنفسك ؟ تعال وسأساعدك على قدر طاقتي
تأثر الشاب من محبة الرجل وبكى بشدة و قال له : إن حياتي مدمرة ، فقد أنفقت أموالي على لعب القمار وشرب الخمور والسجائر والآن طفلتي الوحيدة مريضة ولا أقوى على شراء العلاج لها.
أخذ ريمون يهدئ من روعه ووقفا للصلاة وأخذ ريمون يردد : باركي يا نفسي الرب ..... الذي يغفر كل ذنوبك ، الذي يشفي كل أمراضك ، الذي يفدي من الحفره حياتك " وشجعه على الصلاة والعمل وأخذه للطبيب وأعطاه كل ما في جيبه من مال ، أدرك الطبيب المشكلة المادية ، فرفض أن يأخذ منه المال وأعطاه دواء من عنده لبنته المريضة.
انتعشت روح هذا الشاب ، إذ أدرك أن الله لم يشأ هلاكه ، فأرسل له هذا الرجل وبدأ الأمل يعطيه قوة ، فاستعاد نشاطه وبدأ يعمل بروح جديدة ، وفي المساء كان يتناقش مع ريمون الشيخ والصديق أيضا
الشاب : لماذا تبدو سعيدا رغم إن حياتك ليست خالية من الأتعاب والمشاكل ، لابد إنك تملك سرا عجيبا لهذه السعادة الغامرة والابتسامة الساحرة
ريمون: إنني يا صديقي ، عندما استيقظ كل صباح أختار بين أمرين ، إما أن أكون سعيدا أو بائسا ، فأنا أختار أن أكون سعيدا.
الشاب : كيف تختار ذلك يا سيدي إن الأمور والظروف هي التي تحدد ذلك.
ريمون: لا يا صديقي ، إن قلت لنفسك إن الحياة كلها سيئة ولا شئ يدعو للرضا والابتهاج سيسود عليك جو من الشقاء لكن إن قلت لنفسك كل شئ سيكون حسنا مادام الله معي فسيكون يومك رائعا ، فأنا عندما أستيقظ أردد هذه العبارة " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فلنفرح ولنبتهج فيه " ، فإذا ما تجرأ فكر يائس أن يجد طريقه إلي عقلي أطرده في الحال وأستبدله بفكر مفرح وأتذكر كم من مشاكل مرت بي وأقول ( من جميعها أنقذني الرب )
بدأ الشاب ينفذ نصيحة الرجل العجوز وتحسنت أحواله المادية ونجحت تجارته حتى أصبح رجل أعمال كبير وفكر مع صديقه الشيخ ريمون في عمل مشروع للشباب الضائع ، إذ أدرك إنه كان ضائعا وأنتشله الله . فأقام مصحة لعلاج الإدمان كمشروع خيري ولما كان العلاج له شق نفسي إلي جانب الشق الطبي ، فقد اختار صديقه العجوز ريمون ، الذي أنقذ حياته ، مشرفا على هذا القسم بالمصحة وحققا نجاحا عظيما.
هل قررت يا صديقي أن تعيش سعيدا أم بائسا ، إن الأمر يتوقف عليك ، فإذا اخترت السعادة فاعمل على تحقيقها وتذكر إن معونة الله لن تتركك
قد جعلت قدامك الحياة والموت ، البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك ( تث 30 : 19 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق