من يوحنا الى الكنائس السبع في مقاطعة آسيا، لكم النعمة والسلام من الكائن والذي كان والذي سيأتي.
انا الالف والياء (البداية والنهاية) يقول الرب الاله الكائن والذي كان والذي سيأتي، القادر على كل شئ. أنا يوحنا اخاكم وشريككم في الضيق وفي الملكوت والصبر في المسيح يسوع كنت منفيا في الجزيرة التي يقال لها بطمس لأجل كلمة الله وشهادة يسوع، وصرت في الروح يوم الرب فسمعت خلفي صوتا عظيما كصوت بوق قائلا اُكتب ما تراه في كتاب وابعث به الى الكنائس السبع: في أفسس وسميرنا (ازمير) وبرغامس وثياتيرة وسارد يس وفيلادلفيا ولاودكية.. اللاذقية
بطمس (جزيرة صخرية صغيرة في بحر ايجة، وتقع على بُعد نحو ثمانين كيلومترا من مدينة أفسس على ساحل آسيا الصغرى" تركيا")
رسالة الى أفسس
اُكتبْ الى ملاك الكنيسة في أفسس اليك ما يقوله الذي يمسك النجوم السبع بيمينه ويمشي بين منائر الذهب السبع: اني عالم بأعمالك وجهدك وصبرك واعلم أنك لا تستطيع احتمال الاشرار، وانك دققت في فحص ادعاءات اولئك الذين يزعمون انهم رُسلٌِِ، وما هم برُسل، فتبين لك بأنهم دجالون! وقد تألمتَ من اجل اسمي بصبر وبغير كلل. ولي عليك انك تركت محبتك الاولى! فأذكر من اين سقطت، وتُبْ راجعا الى اعمالك السابقة، واٍلا أتيتُ وزحزحتُ منارتك من موضعها اٍن كنت لا تتوبُ! أما ما يسرّني فيك فهو أنك تكره اعمال النيقولايين التي اكرهها أنا ايضا
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كُلّ من ينتصر سأطعمهُ من ثمرشجرة الحياة في فردوس الله.
كانت أفسس عاصمة لآسيا الصغرى ومركزا للتجارة البرية والبحرية، كما كانت تشكل مع الاسكندرية وانطاكية في سوريا، أهم ثلاث مدن مؤثرة وذات نفوذ في القسم الشرقي من الامبراطورية الرومانية، وكان هيكل ارطاميس (ديانا) من العجائب في العالم، موجودا في أفسس، وكانت صناعة نحت وتشكيل أصنام وتماثيل هذه الالهة تعد احدى الصناعات الكبرى في المدينة. وقد خدم بولس الرسول في أفسس لمدة ثلاث سنوات.
رسالة الى سميرنا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في سميرنا: اليك ما يقوله الاول والآخر، الذي كان ميتا وعاد حيا: اٍني اعلم كم تقاسي من ضيق وفقر، رغم انك غنيّ. وأعلمُ تجريح الذين يدّعون أنهم يهود ولكنهم ليسوا يهودا، بل هم مجمع للشيطان! دع عنك الخوف مما ينتظرك من آلآم، فأن ابليس سيزجُ ببعضكم في السجن لكي تمتحنوا ، فتقاسون الاضطهاد عشرة أيام. فأبق أمينا حتى الموت، فأمنحك اٍكليل الحياة
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كل من ينتصر لن يلحق به أذى الموت الثاني!
تقع مدينة سميرنا على بعد ما يقرب من اربعين كيلومتر الى الشمال من أفسس. وكانوا يلقبونها بلقب ميناء آسيا وذلك بسبب تميز موقع ميناءها على بحر ايجة. والكنيسة في هذه المدينة صارعت ضد قوتين عاتيتين: جالية يهودية ظلت على عدائها للاٍنجيل والمسيحية، واغلبية السكان من غير اليهود كانوا على ولاء كامل لروما وعلى ايمان راسخ في عبادة الاٍمبراطور، لذلك فالاضطهاد كان مصيرا حتميا للكنيسة في ظل هذه الظروف المحدقة بها
رسالة الى برغامُس
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في برغامُس: اٍليك ما يقوله صاحب السيف القاطع ذي الحدّين. اٍني اعلم اين تسكن، حيث عرش الشيطان! ورغم ذلك تمسكتَ باسمي. ورفضت أن تُنكر الايمان بي. حتى في ايام أنتيباس شهيدي الأمين. الذي قُتل عندكم حيث يسكن الشيطان! ولكن عاتبٌ عليك قليلا لأنك تتسامح مع القوم الذين يتمسكون بتعليم بلعام عندما علّم الملك بالاقَ أن يُدمّر بني اسرائيل بتوريطهم في ارتكاب الزنى والاكل من الذبائح المقدمة للاصنام. هكذا عندك انت ايضا قوم يتمسكون بتعاليم النيقولايين! عليك ان تتوب واٍلا جئتك سريعا لأُحارب هؤلاء الضالين بالسّيف الذي في فمي
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كل من سينتصر سأطعمه من المنّ الخفي. وأُعطيه حجرا صغيرا ابيض حُفرعليه اسم جديد لا يعرفهُ اٍلا الذي يأخذهُ
كانت مدينة برغامس مبنية على جبل يرتفع ثلاثمائة متر فوق المنطقة المحيطة، مما يجعلها قلعة حصينة. وكانت برغامس مدينة راقية متميزة حيث كانت مركزا للحضارة الاغريقية والتعليم، وكان بها مكتبة تضم نحو مائتي ألف كتاب. اٍلا أنها كانت ايضا مركزا لأربع عبادات، منافسة بذلك أفسس في عبادة الاوثان. وكان المعبود الرئيسي في المدينة هو الحية التي تعتبر اٍله الشفاء. ولذلك كان الناس يتوافدون الى برغامس من كل انحاء العالم طلبا للشفاء من هذا الاٍله
كانت برغامس تدعى مدينة (عرش الشيطان). وبرغم أن عبادة الشيطان كانت تحيط بكنيسة برغامس اٍلا أن كنيسة برغامس رفضت أن تنكر المسيح حتى بعد أن قتل عابدوا الشيطان واحدا من اعضائها.
رسالة الى ثياتيرا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في ثياتيرا اليك ما يقوله ابن الله الذي عيناه كلهيب نار ورجلاه كالنحاس النقي: اٍني عالم بأعمالك، ومحبتك، وتضحيتك، وصبْرك، واعلمُ أن اعمالك الاخيرة زادت عمّا كانت عليه قبلا! ولكن لي عليك ان تتساهل مع هذه المرأة اٍيزابل، التي تدّعي انها نبية، فتُعلمُ عبيدي وتغويهمْ ان يزنوا ويأكلوا من الذبائح المقدمة للأصنام. وقد امهلتها مدة لتتوب تاركة زناها، ولكنها لم تتبْ
فأٍني سألقيها على فراش، وأبتلي الزانين معها بمحنة شديدة، اٍن كانوا لا يتوبون عن اعمالهم. سأبيد اولادها بالموت، فتعرف الكنائس كلها انني انا الذي افحصُ الافكار والقلوب، واجازي كل واحد منكم بحسب اعماله. اما انتم الباقين من اهل ثياتيرا، الذين لم يتقبلوا هذا التعليم الفاسد، ولم يعرفوا ما يدْعونه (اسرار الشياطين العميقة). فلنْ اُحملكُم اي عبءٍ جديد. فقط تمسكوا بما لديكم الى ان أجيء
كل من ينتصر ويستمر حتى النهاية في فعل ما يرضيني، فسوف اعطيه سلطانا على الاُمم. فيحكُمُهُم بعصا من حديد، مثلما اخذت انا من أبي سلطانا أحكُُمُهُمْ به. فيتحطمون كما تتحطم أواني الخزف. وأمنحه كوكب الصّبْح! من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس
كانت ثياتيرا مدينة عمال، وفيها توجد اتحادات تجارية كثيرة لصناعة النسيج، والصباغة وصناعة الفخار. وكانت ليديا أول من آمنت على يد بولس في فيلبي، وكانت تاجرة من ثياتيرا، وكانت اهتمامات مدينة ثياتيرا أساسا دنيوية، بغير تركيز على أي عبادة
رسالة الى ساردس
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في ساردس اليك ما يقوله من له ارواح الله السبعة والنجوم السبعة: اٍني عالم بأعمالك فأنت حي بالاسم ولكنك ميت فعلا. تيقظ وما تبقى لديك أنعشْهُ قبل ان يموت. لأني وجدت اعمالك غير كاملة في نظرٍ اٍلهي. تذكّرْ ما سبق ان تقبلتهُ وسمعتهُ، وتمسكْ بما آمنت به. وتبْ! فاٍن كنت لا تتنبهُ، آتيك كما يأتي اللص ُ. ولا تدري في أية ساعة اُفاجئك! اٍلا أنّ عندك في ساردس قليلين لم يُلوّثوا ثيابهم بالنجاسة. هؤلاء سيسيرون معي لابسين ثيابا بيضاء. كلُّ من ينتصر سيلبس ثوبا ابيض، ولن امحو اسمه من سجل الحياة، وسأعترف باٍسمه أمام أبي وملائكته
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كانت مدينة ساردس الغنية مبنية على موقعين، فالقسم الأقدم منها يقع على جبل وعندما زاد عدد السكان، بُني الموقع الأحدث في الوادي اسفل الجبل. بالرغم من شهرتها كمدينة نشطة وعاملة اٍلا انها كانت موبوءة بالخطية. فأعمالها شريرة وثيابها دنسة. ولم يجد الروح كلمات يمدح بها هذه الكنيسة التي كانت تبدو من الخارج صالحة
ولكنها فاسدة من الداخل.
رسالة الى فيلادلفيا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في فيلادلفيا، اليك ما يقوله القدوس الحق، الذي بيده مفتاح داؤد، يَََفتح ولا أحد يُغلقُ، ويُغلقُ ولا أحد يَفتحُ. اني عالم بأعمالك. فمع أنّ لك قوة ضئيلة. فقد أطعتَ كلمتي ولم تُنكر اسمي. ولذلك فتحت لك بابا لا يقدر احد ان يغلقه. أما الذين هم من مجمع الشيطان، ويدّعون كَذبا أنهم يهود، فسأجبرهم على أن يسجدوا عند قدميك، ويعترفوا بأنني احببتك. ولأنك حفظتَ كلمتي وصبرتَ، فسأحفظك أنا ايضا من ساعة التجربة التي ستأتي على العالم أجمع لتُجرّب الساكنين على الارض. اٍني آت سريعا، فتمسكْ بما عندك، لئلا يَسلُبَ احد اكليلك. كُلُ من ينتصر سأجعله عمودا في هيكل اٍلهي، فلا يخرج منه أبدا، وسأكتب عليه اسم اٍلهي واسم مدينة اٍلهي اورشليم الجديدة، التي تنزل من السماء من عند اٍلهي، وأكتب عليه اسمي الجديد
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
لقد أنشأ مواطنوا برغامس مدينة فلادلفيا وقد اقيمتْ هذه المدينة على موقع حصين كبوابة للهضبة الوسطى لآسيا الصغرى. وقد صدّت فلادلفيا هجوم البربر على كل المنطقة، كما أدخلت اليها الحضارة الاغريقية واللغة اليونانية. وقد تهدمت المدينة سنة 17 ميلادية بسبب زلزال. وقد أرعبت الهزات الارضية التالية اهل المدينة حتى اٍن معظمهم عاش خارج حدود المدينة
كانت فيلادلفيا كنيسة صغيرة ذات نفوذ قليل، اٍلا أنها كانت وفية لله وكان هو سعيدا بها .. كانت كنيستا فيلادلفيا وسميرنا الكنيستين الوحيدتين اللتين أرسل اليهما المسيح رسائل
رسالة الى لاودكية
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في لاودكية: اليك ما يقوله الحق، الشاهد الأمين الصادق. رئيس خليقة الله: اٍني علم بأعمالك، وأعلم أنك لست باردا ولا حارا. وليتك كنت باردا او حارا! فبٍما أنك فانرُ، لا حار ولا بارد، سألفظك من فمي! تقول: أنا غنيُّ قد اغتنيتُ ولا يعوزني شئ! ولكنك لا تعلم أنك شقي ّ بائسُ فقير أعمى عُريان. نصيحتي لك أن تشتري مني ذهبا نقيا، صفته النار، فتغتني حقا، وثيابا بيضاء ترتديها فتستُرعُريك المعيب، وكحلا لشفاء عينيك فيعود اليك البصر. اٍني اُوبخُ وأؤدّبُ من اُحبّهُ، لذا كُنْ حارا وتُبْ! ها أنا واقف خارج الباب أقرعه. اٍن سمع أحد صوتي وفتح الباب ، أدخل اليه فأتعشىّ معه وهو معي. وكل من ينتصر ساُجلٍسُهُ معي على عرشي، كما انتصرت أنا ايضا فجلست مع أبي على عرشه
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كانت لاودكية أغنى مدن آسيا السبع، وكانت معروفة بمهنة الصرافة، وتصنيع الصوف، كما اشتهرت بالمدرسة الطبية التي كانت تنتج علاجا خاصا للعيون. اٍلا أن لاودكية كانت تعاني من مشاكل في مصدر المياه. وقد بُنيت قناة مائية لتوصيل المياه الى المدينة من الينابيع الساخنة. لكن عند وصول المياه الى المدينة لم تكن ساخنة ولا باردة بل بالحري فاترة. وقد اكتسبت الكنيسة هناك نفس فتورالمياة التي تصل الى المدينة
انا الالف والياء (البداية والنهاية) يقول الرب الاله الكائن والذي كان والذي سيأتي، القادر على كل شئ. أنا يوحنا اخاكم وشريككم في الضيق وفي الملكوت والصبر في المسيح يسوع كنت منفيا في الجزيرة التي يقال لها بطمس لأجل كلمة الله وشهادة يسوع، وصرت في الروح يوم الرب فسمعت خلفي صوتا عظيما كصوت بوق قائلا اُكتب ما تراه في كتاب وابعث به الى الكنائس السبع: في أفسس وسميرنا (ازمير) وبرغامس وثياتيرة وسارد يس وفيلادلفيا ولاودكية.. اللاذقية
بطمس (جزيرة صخرية صغيرة في بحر ايجة، وتقع على بُعد نحو ثمانين كيلومترا من مدينة أفسس على ساحل آسيا الصغرى" تركيا")
رسالة الى أفسس
اُكتبْ الى ملاك الكنيسة في أفسس اليك ما يقوله الذي يمسك النجوم السبع بيمينه ويمشي بين منائر الذهب السبع: اني عالم بأعمالك وجهدك وصبرك واعلم أنك لا تستطيع احتمال الاشرار، وانك دققت في فحص ادعاءات اولئك الذين يزعمون انهم رُسلٌِِ، وما هم برُسل، فتبين لك بأنهم دجالون! وقد تألمتَ من اجل اسمي بصبر وبغير كلل. ولي عليك انك تركت محبتك الاولى! فأذكر من اين سقطت، وتُبْ راجعا الى اعمالك السابقة، واٍلا أتيتُ وزحزحتُ منارتك من موضعها اٍن كنت لا تتوبُ! أما ما يسرّني فيك فهو أنك تكره اعمال النيقولايين التي اكرهها أنا ايضا
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كُلّ من ينتصر سأطعمهُ من ثمرشجرة الحياة في فردوس الله.
كانت أفسس عاصمة لآسيا الصغرى ومركزا للتجارة البرية والبحرية، كما كانت تشكل مع الاسكندرية وانطاكية في سوريا، أهم ثلاث مدن مؤثرة وذات نفوذ في القسم الشرقي من الامبراطورية الرومانية، وكان هيكل ارطاميس (ديانا) من العجائب في العالم، موجودا في أفسس، وكانت صناعة نحت وتشكيل أصنام وتماثيل هذه الالهة تعد احدى الصناعات الكبرى في المدينة. وقد خدم بولس الرسول في أفسس لمدة ثلاث سنوات.
رسالة الى سميرنا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في سميرنا: اليك ما يقوله الاول والآخر، الذي كان ميتا وعاد حيا: اٍني اعلم كم تقاسي من ضيق وفقر، رغم انك غنيّ. وأعلمُ تجريح الذين يدّعون أنهم يهود ولكنهم ليسوا يهودا، بل هم مجمع للشيطان! دع عنك الخوف مما ينتظرك من آلآم، فأن ابليس سيزجُ ببعضكم في السجن لكي تمتحنوا ، فتقاسون الاضطهاد عشرة أيام. فأبق أمينا حتى الموت، فأمنحك اٍكليل الحياة
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كل من ينتصر لن يلحق به أذى الموت الثاني!
تقع مدينة سميرنا على بعد ما يقرب من اربعين كيلومتر الى الشمال من أفسس. وكانوا يلقبونها بلقب ميناء آسيا وذلك بسبب تميز موقع ميناءها على بحر ايجة. والكنيسة في هذه المدينة صارعت ضد قوتين عاتيتين: جالية يهودية ظلت على عدائها للاٍنجيل والمسيحية، واغلبية السكان من غير اليهود كانوا على ولاء كامل لروما وعلى ايمان راسخ في عبادة الاٍمبراطور، لذلك فالاضطهاد كان مصيرا حتميا للكنيسة في ظل هذه الظروف المحدقة بها
رسالة الى برغامُس
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في برغامُس: اٍليك ما يقوله صاحب السيف القاطع ذي الحدّين. اٍني اعلم اين تسكن، حيث عرش الشيطان! ورغم ذلك تمسكتَ باسمي. ورفضت أن تُنكر الايمان بي. حتى في ايام أنتيباس شهيدي الأمين. الذي قُتل عندكم حيث يسكن الشيطان! ولكن عاتبٌ عليك قليلا لأنك تتسامح مع القوم الذين يتمسكون بتعليم بلعام عندما علّم الملك بالاقَ أن يُدمّر بني اسرائيل بتوريطهم في ارتكاب الزنى والاكل من الذبائح المقدمة للاصنام. هكذا عندك انت ايضا قوم يتمسكون بتعاليم النيقولايين! عليك ان تتوب واٍلا جئتك سريعا لأُحارب هؤلاء الضالين بالسّيف الذي في فمي
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كل من سينتصر سأطعمه من المنّ الخفي. وأُعطيه حجرا صغيرا ابيض حُفرعليه اسم جديد لا يعرفهُ اٍلا الذي يأخذهُ
كانت مدينة برغامس مبنية على جبل يرتفع ثلاثمائة متر فوق المنطقة المحيطة، مما يجعلها قلعة حصينة. وكانت برغامس مدينة راقية متميزة حيث كانت مركزا للحضارة الاغريقية والتعليم، وكان بها مكتبة تضم نحو مائتي ألف كتاب. اٍلا أنها كانت ايضا مركزا لأربع عبادات، منافسة بذلك أفسس في عبادة الاوثان. وكان المعبود الرئيسي في المدينة هو الحية التي تعتبر اٍله الشفاء. ولذلك كان الناس يتوافدون الى برغامس من كل انحاء العالم طلبا للشفاء من هذا الاٍله
كانت برغامس تدعى مدينة (عرش الشيطان). وبرغم أن عبادة الشيطان كانت تحيط بكنيسة برغامس اٍلا أن كنيسة برغامس رفضت أن تنكر المسيح حتى بعد أن قتل عابدوا الشيطان واحدا من اعضائها.
رسالة الى ثياتيرا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في ثياتيرا اليك ما يقوله ابن الله الذي عيناه كلهيب نار ورجلاه كالنحاس النقي: اٍني عالم بأعمالك، ومحبتك، وتضحيتك، وصبْرك، واعلمُ أن اعمالك الاخيرة زادت عمّا كانت عليه قبلا! ولكن لي عليك ان تتساهل مع هذه المرأة اٍيزابل، التي تدّعي انها نبية، فتُعلمُ عبيدي وتغويهمْ ان يزنوا ويأكلوا من الذبائح المقدمة للأصنام. وقد امهلتها مدة لتتوب تاركة زناها، ولكنها لم تتبْ
فأٍني سألقيها على فراش، وأبتلي الزانين معها بمحنة شديدة، اٍن كانوا لا يتوبون عن اعمالهم. سأبيد اولادها بالموت، فتعرف الكنائس كلها انني انا الذي افحصُ الافكار والقلوب، واجازي كل واحد منكم بحسب اعماله. اما انتم الباقين من اهل ثياتيرا، الذين لم يتقبلوا هذا التعليم الفاسد، ولم يعرفوا ما يدْعونه (اسرار الشياطين العميقة). فلنْ اُحملكُم اي عبءٍ جديد. فقط تمسكوا بما لديكم الى ان أجيء
كل من ينتصر ويستمر حتى النهاية في فعل ما يرضيني، فسوف اعطيه سلطانا على الاُمم. فيحكُمُهُم بعصا من حديد، مثلما اخذت انا من أبي سلطانا أحكُُمُهُمْ به. فيتحطمون كما تتحطم أواني الخزف. وأمنحه كوكب الصّبْح! من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس
كانت ثياتيرا مدينة عمال، وفيها توجد اتحادات تجارية كثيرة لصناعة النسيج، والصباغة وصناعة الفخار. وكانت ليديا أول من آمنت على يد بولس في فيلبي، وكانت تاجرة من ثياتيرا، وكانت اهتمامات مدينة ثياتيرا أساسا دنيوية، بغير تركيز على أي عبادة
رسالة الى ساردس
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في ساردس اليك ما يقوله من له ارواح الله السبعة والنجوم السبعة: اٍني عالم بأعمالك فأنت حي بالاسم ولكنك ميت فعلا. تيقظ وما تبقى لديك أنعشْهُ قبل ان يموت. لأني وجدت اعمالك غير كاملة في نظرٍ اٍلهي. تذكّرْ ما سبق ان تقبلتهُ وسمعتهُ، وتمسكْ بما آمنت به. وتبْ! فاٍن كنت لا تتنبهُ، آتيك كما يأتي اللص ُ. ولا تدري في أية ساعة اُفاجئك! اٍلا أنّ عندك في ساردس قليلين لم يُلوّثوا ثيابهم بالنجاسة. هؤلاء سيسيرون معي لابسين ثيابا بيضاء. كلُّ من ينتصر سيلبس ثوبا ابيض، ولن امحو اسمه من سجل الحياة، وسأعترف باٍسمه أمام أبي وملائكته
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كانت مدينة ساردس الغنية مبنية على موقعين، فالقسم الأقدم منها يقع على جبل وعندما زاد عدد السكان، بُني الموقع الأحدث في الوادي اسفل الجبل. بالرغم من شهرتها كمدينة نشطة وعاملة اٍلا انها كانت موبوءة بالخطية. فأعمالها شريرة وثيابها دنسة. ولم يجد الروح كلمات يمدح بها هذه الكنيسة التي كانت تبدو من الخارج صالحة
ولكنها فاسدة من الداخل.
رسالة الى فيلادلفيا
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في فيلادلفيا، اليك ما يقوله القدوس الحق، الذي بيده مفتاح داؤد، يَََفتح ولا أحد يُغلقُ، ويُغلقُ ولا أحد يَفتحُ. اني عالم بأعمالك. فمع أنّ لك قوة ضئيلة. فقد أطعتَ كلمتي ولم تُنكر اسمي. ولذلك فتحت لك بابا لا يقدر احد ان يغلقه. أما الذين هم من مجمع الشيطان، ويدّعون كَذبا أنهم يهود، فسأجبرهم على أن يسجدوا عند قدميك، ويعترفوا بأنني احببتك. ولأنك حفظتَ كلمتي وصبرتَ، فسأحفظك أنا ايضا من ساعة التجربة التي ستأتي على العالم أجمع لتُجرّب الساكنين على الارض. اٍني آت سريعا، فتمسكْ بما عندك، لئلا يَسلُبَ احد اكليلك. كُلُ من ينتصر سأجعله عمودا في هيكل اٍلهي، فلا يخرج منه أبدا، وسأكتب عليه اسم اٍلهي واسم مدينة اٍلهي اورشليم الجديدة، التي تنزل من السماء من عند اٍلهي، وأكتب عليه اسمي الجديد
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
لقد أنشأ مواطنوا برغامس مدينة فلادلفيا وقد اقيمتْ هذه المدينة على موقع حصين كبوابة للهضبة الوسطى لآسيا الصغرى. وقد صدّت فلادلفيا هجوم البربر على كل المنطقة، كما أدخلت اليها الحضارة الاغريقية واللغة اليونانية. وقد تهدمت المدينة سنة 17 ميلادية بسبب زلزال. وقد أرعبت الهزات الارضية التالية اهل المدينة حتى اٍن معظمهم عاش خارج حدود المدينة
كانت فيلادلفيا كنيسة صغيرة ذات نفوذ قليل، اٍلا أنها كانت وفية لله وكان هو سعيدا بها .. كانت كنيستا فيلادلفيا وسميرنا الكنيستين الوحيدتين اللتين أرسل اليهما المسيح رسائل
رسالة الى لاودكية
واكتبْ الى ملاك الكنيسة في لاودكية: اليك ما يقوله الحق، الشاهد الأمين الصادق. رئيس خليقة الله: اٍني علم بأعمالك، وأعلم أنك لست باردا ولا حارا. وليتك كنت باردا او حارا! فبٍما أنك فانرُ، لا حار ولا بارد، سألفظك من فمي! تقول: أنا غنيُّ قد اغتنيتُ ولا يعوزني شئ! ولكنك لا تعلم أنك شقي ّ بائسُ فقير أعمى عُريان. نصيحتي لك أن تشتري مني ذهبا نقيا، صفته النار، فتغتني حقا، وثيابا بيضاء ترتديها فتستُرعُريك المعيب، وكحلا لشفاء عينيك فيعود اليك البصر. اٍني اُوبخُ وأؤدّبُ من اُحبّهُ، لذا كُنْ حارا وتُبْ! ها أنا واقف خارج الباب أقرعه. اٍن سمع أحد صوتي وفتح الباب ، أدخل اليه فأتعشىّ معه وهو معي. وكل من ينتصر ساُجلٍسُهُ معي على عرشي، كما انتصرت أنا ايضا فجلست مع أبي على عرشه
من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس!
كانت لاودكية أغنى مدن آسيا السبع، وكانت معروفة بمهنة الصرافة، وتصنيع الصوف، كما اشتهرت بالمدرسة الطبية التي كانت تنتج علاجا خاصا للعيون. اٍلا أن لاودكية كانت تعاني من مشاكل في مصدر المياه. وقد بُنيت قناة مائية لتوصيل المياه الى المدينة من الينابيع الساخنة. لكن عند وصول المياه الى المدينة لم تكن ساخنة ولا باردة بل بالحري فاترة. وقد اكتسبت الكنيسة هناك نفس فتورالمياة التي تصل الى المدينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق