بحث مخصص

2008-03-27

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب


بطريرك القسطنطينية (398 م – 407 م)
اذا كان الله دائما نُصب عيوننا وموضوع تفكيرنا
بدون انقطاع يبدو لنا كل شئ سهلا خفيفا
اذا كانت ذكرى الحبيب تُشجع وتُفرح
فكيف يحزن اويرتعب او يخشى خطرا
من يتذكر الإله الذي تنازل واحبنا
لا نتوهمنّ ان ما يُصيبنا من محنْ
هو دليل على ان الله يخدمنا او يُهملنا
انما هو بالعكس برهان على انواع عنايته بنا
لأننا بالصبر الجميل والشكر الجزيل
نستطيع ان نُخفف من وطأة خطايانا مهما كانت فادحة
وإن لم يكن عبئها علينا ثقيلا فتّحمل المحنِْ بالشكر يوفر لنا نعما عظيمة.
----------------------------
ليس على المسيحي ان يخشى الظروف المناخية
ولا الاخطار كما انه يحتاج حتى الى مواجهة الموت
لكنه سينال مكافأة ثمينة عن كل الاحزان والتجارب التي يحتملها
لذلك ينصحنا الرسول بولص ليس فقط بأن نحتمل بل ان نفتخر ايضا بالتجارب.
ان المسيحي الذي يضعف امام الضيقات
لا يستطيع ان يتقوى ويؤمن برجاء الخيرات الآتية فقط
بما اننا نعرف هذه كلها فلنحتمل الاحزان التي نواجهها بشجاعة
وعندما تُصيبنا المصائب علينا ان لا نضطرب ونخاف ونبكي
لنقبلها كعطايا سماوية وإحسانات إلهية ونمجد الرب
هكذا في الحياة القصيرة سنكون سلاميين وفرحيين
ولكننا في الحياة الاخرى الابدية سنتمتع بالخيرات الغير الفاسدة
بنعمة يسوع المسيح ومحبته للبشر
آمين

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers