شهوة

رؤية شخصية
رأيتها من خلف ذلك الحاجز الزجاجى
أعلم أننى مخطىء حين نظرت الى جسدها
ولكن الرغبة قد تملكتنى والشهوة قد أعمت عيناى
وسدت أمامى طريق الرجوع
وقفت أتفحصها وقلبى يزداد خفقانا ً ،
أحسست بالحرارة تدب فى جسدى رغم برودة الجو ،
وقفت أتاملها كذئب فى إنتظار فريسته ،
لم أستطع كبح جموح هذه الشهوة
فأخذت أنظر إليها وقد ازدادت حسناً وجمالاً عن ذى قبل،
جذبتنى اليها تلك الرائحة الجذابة التى تفوح من جسدها ،
مرت لحظات نسيت فيها كل ما حولى ولم أعد أرى سواها
ولم أفق من شرودى هذا إلى على يد غليظة وضعت على كتفى
وصاحبها يقول بصوت أجش " فى حاجة يا بيــــه "
تلعثمت أمامه ولم أستطع أن أقول له شيئاً
وخرجت الكلامات مبعثرة من فمى وقلت له " لا لا شىء لا شىء "
وأسرعت الخطى للإبتعاد عن هذا المكان
وأحسست بأن العيون كلها مصوبة نحوى
رغم أن كل واحد كان مشغولاً بهمومه ولا يكترث لأمرى .
أسرعت الخطى فقد تأخرت جدا ً
وذهبت لبائع الفول كى أشترى منه للعشاء
وعندما وصلت دفعت للرجل ثمن ما أريده
وكان ذهنى لا يزال معلقا ً برائحة شواء تلك الدجاجة المكتظة باللحم التى رأيتها منذ قليل
ولكنى نفضت تلك الأفكار عن ذهنى واشتريت الفول
وأنا سعيد به رغم حزنى من عدم مقدرتى على صد تللك الشهوة
التى أعترتنى منذ قليل وهى شهوة الطعام .