صباح الجمعة ( الجمعة العظيمة ) : ( سيدي بيلاطس ، رؤساء اليهود واقفين على الباب ويطلبون أن يروك )
قلـت لـه : ( مـاذا يريد هؤلاء اليهود ؟ لعله خيرا ) خرجت إليهم ، فوجدتهم ممسكين بشخص طويل القامة ذو هيبة وعيناه كأشعة الشمس ولا يمكن لإنسان أن يحدق النظر في وجهه نظرا لبهاء صورته ، فلما سألتهم من هذا ؟ عرفت منهم أنه يدعي يسوع الناصري و هو كما يدعون عليه إنسان يضل الشعب وحسب ناموسهم يستوجب الموت.
فسألته قائلا: أنت ملك اليهود ؟ قال لي : أنت قلت ، ولما سألته : لماذا يشتكي عليك هؤلاء ؟ لم يجبني قط.
احترت جدا في الأمر وخرجت وقلت لرؤساء اليهود ( إني لا أجد فيه علة واحدة ) وزاد من حيرتي إن امرأتي ( كلوديا بروكولا ) أرسلت لي قائلة : إياك وذاك البار ، فإني قد توجعت الليلة كثيرا في حلم من أجله.
ولكن رؤساء اليهود قالوا : لنا ناموس و بحسب ناموسنا هو مستوجب الموت لأنه جعل نفسه ابن الله.
عرفت بعد ذلك إنه جليلي ، فأمرت بإرساله لهيرودس والي الجليل ولكن هيرودس لم يجد فيه علة وأرجعه إلي ، ولما ضاق بي الأمر ، قلت لهم : أنا أؤدبه و أطلقه ، فأرسلته ليجلد.
ولكن رغم آثار الجلد الواضحة عليه ورغم المعاناة التي تبدو على وجــهه ، لم يفــد ذلك في عضــد اليهود ولم يرق له قلبهم ، وصرخوا قائلين ليصلب ، ليصلب ، بل فضلوا إطلاق المجرم باراباس على أن يطلقوا يسوع.
و قالوا لي : إن أنت أطلقته فلست بصاحب لقيصر ، لأن كل من يجعل نفسه ملكا فهو يقاوم قيصر ، ولما سمعت هذا الكلام ، ازددت خوفا.
أخيرا أخذت ماء وغسلت يدي قدام الجمع قائلا : إني برئ من دم هذا الصديق ( فعلت ذلك لكي يهدأ ضميري ولكني كنت واهما ) فطلبت من قائد المئة ( كونيتيوس كرنيليوس ) أن يتمم إجراءات صلب المسيح.
ما هذا الشعور الغريب الذي يتملكني ؟ ما هذا الألم الذي يفتك برأسي ؟ ، أشعر وكأني أختنق....
( سيدي الوالي ، أحد شيوخ الرامة ويدعي يوسف يريد مقابلتك )
( سلام لك يا سيدي الوالي ، هل أتجاسر وأطلب جسد يسوع المسيح الذي حكمت عليه بأنه بار يا سيدي ؟ ) أصابتني هذه العبارة في مقتل ولكني لم أستطع الرد عليه ، وتظاهرت بالدهشة لسرعة موت المصلوب ، فاستدعيت قائد المئة واستفسرت منه عن الأمر ، ثم أمرت بأن يوهب جسد المصلوب ليوسف الذي من الرامة.
صباح الاثنين ( يوم شم النسيم ) : ( سيدي الوالي هناك امرأة تدعى مريم ( مريم المجدلية ) ، تريد مقابلتك )
ماذا تريدين يا امرأة ؟ سيدي الوالي بيلاطس البنطي ، لقد قام المسيح من الأموات ، ماذا ؟ ماذا تقولين يا امرأة ؟ هل تهذين ؟ لا يمكن أن يقوم إنسان من الأموات ، كلا يا سيدي الوالي ، لقد قام ، لقد خرج من ظلام القبر ليهبنا الحياة الجديدة ، كما يخرج الكتكوت من ظلام البيضة للحياة الجديدة ( و يرجح إنه لهذا السبب إن يوم شم النسيم يقع دائما في اليوم التالي لأحد القيامة و فيه نأكل البيض الملون )
خرجت مريم من عندي بعد أن تركت في داخلي بذرة شك أخذت تنمو وتنمو إلي أن أصبحت شجرة كبيرة ، لا...... لا يمكن أن يقوم إنسان من الأموات ، ولكنه ليس إنسانا عاديا ، فلقد شعرت وأنا أكلمه إن وراء منظره الضعيف كان يخفي قوة غير عادية ، شعرت بنظراته تخترق أعماقي.
كان الصراع يتزايد داخلي يوما فيوما حتى صار بركانا لا أستطيع أن أخمد نيرانه إلي أن أتت اللحظة التي تأخرت كثيرا وقلت لــه أؤمن يا سيدي ، لقد سمعت إنك قلت على الصليب: ( اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ) أنا واحد من الذين صلبوك وطلبت أنت لهم المغفرة بل أنا المجرم الذي أسلمك للصليب وتظاهرت بأني برئ من دمك.
وانتهى الصراع في داخلي بعد عدة سنوات بإيماني التام بقيامة السيد المسيح من الأموات واعتنقت المسيحية في آخر أيامي ( وقد استشهد كل من بيلاطس البنطي وامرأته كلوديا بروكولا كما يذكر التقليد القبطي الشرقي وعدد كبير من المخطوطات وتوجد كنيسة في روما على اسم القديس الشهيد الملك بيلاطس البنطي )
إن كل من اقترب من المسيح في يوم الجمعة العظيمة ، تغيرت حياته وآمن به ، بداية من بيلاطس البنطي وقائد المئة و اللص اليمين و باراباس والقائد لنجينوس الذي طعن المسيح ( لقد استشهد كل من باراباس والقائد لنجينوس )
هل اقتربت من السيد المسيح ؟ هل غير السيد المسيح حياتك ؟
قلـت لـه : ( مـاذا يريد هؤلاء اليهود ؟ لعله خيرا ) خرجت إليهم ، فوجدتهم ممسكين بشخص طويل القامة ذو هيبة وعيناه كأشعة الشمس ولا يمكن لإنسان أن يحدق النظر في وجهه نظرا لبهاء صورته ، فلما سألتهم من هذا ؟ عرفت منهم أنه يدعي يسوع الناصري و هو كما يدعون عليه إنسان يضل الشعب وحسب ناموسهم يستوجب الموت.
فسألته قائلا: أنت ملك اليهود ؟ قال لي : أنت قلت ، ولما سألته : لماذا يشتكي عليك هؤلاء ؟ لم يجبني قط.
احترت جدا في الأمر وخرجت وقلت لرؤساء اليهود ( إني لا أجد فيه علة واحدة ) وزاد من حيرتي إن امرأتي ( كلوديا بروكولا ) أرسلت لي قائلة : إياك وذاك البار ، فإني قد توجعت الليلة كثيرا في حلم من أجله.
ولكن رؤساء اليهود قالوا : لنا ناموس و بحسب ناموسنا هو مستوجب الموت لأنه جعل نفسه ابن الله.
عرفت بعد ذلك إنه جليلي ، فأمرت بإرساله لهيرودس والي الجليل ولكن هيرودس لم يجد فيه علة وأرجعه إلي ، ولما ضاق بي الأمر ، قلت لهم : أنا أؤدبه و أطلقه ، فأرسلته ليجلد.
ولكن رغم آثار الجلد الواضحة عليه ورغم المعاناة التي تبدو على وجــهه ، لم يفــد ذلك في عضــد اليهود ولم يرق له قلبهم ، وصرخوا قائلين ليصلب ، ليصلب ، بل فضلوا إطلاق المجرم باراباس على أن يطلقوا يسوع.
و قالوا لي : إن أنت أطلقته فلست بصاحب لقيصر ، لأن كل من يجعل نفسه ملكا فهو يقاوم قيصر ، ولما سمعت هذا الكلام ، ازددت خوفا.
أخيرا أخذت ماء وغسلت يدي قدام الجمع قائلا : إني برئ من دم هذا الصديق ( فعلت ذلك لكي يهدأ ضميري ولكني كنت واهما ) فطلبت من قائد المئة ( كونيتيوس كرنيليوس ) أن يتمم إجراءات صلب المسيح.
ما هذا الشعور الغريب الذي يتملكني ؟ ما هذا الألم الذي يفتك برأسي ؟ ، أشعر وكأني أختنق....
( سيدي الوالي ، أحد شيوخ الرامة ويدعي يوسف يريد مقابلتك )
( سلام لك يا سيدي الوالي ، هل أتجاسر وأطلب جسد يسوع المسيح الذي حكمت عليه بأنه بار يا سيدي ؟ ) أصابتني هذه العبارة في مقتل ولكني لم أستطع الرد عليه ، وتظاهرت بالدهشة لسرعة موت المصلوب ، فاستدعيت قائد المئة واستفسرت منه عن الأمر ، ثم أمرت بأن يوهب جسد المصلوب ليوسف الذي من الرامة.
صباح الاثنين ( يوم شم النسيم ) : ( سيدي الوالي هناك امرأة تدعى مريم ( مريم المجدلية ) ، تريد مقابلتك )
ماذا تريدين يا امرأة ؟ سيدي الوالي بيلاطس البنطي ، لقد قام المسيح من الأموات ، ماذا ؟ ماذا تقولين يا امرأة ؟ هل تهذين ؟ لا يمكن أن يقوم إنسان من الأموات ، كلا يا سيدي الوالي ، لقد قام ، لقد خرج من ظلام القبر ليهبنا الحياة الجديدة ، كما يخرج الكتكوت من ظلام البيضة للحياة الجديدة ( و يرجح إنه لهذا السبب إن يوم شم النسيم يقع دائما في اليوم التالي لأحد القيامة و فيه نأكل البيض الملون )
خرجت مريم من عندي بعد أن تركت في داخلي بذرة شك أخذت تنمو وتنمو إلي أن أصبحت شجرة كبيرة ، لا...... لا يمكن أن يقوم إنسان من الأموات ، ولكنه ليس إنسانا عاديا ، فلقد شعرت وأنا أكلمه إن وراء منظره الضعيف كان يخفي قوة غير عادية ، شعرت بنظراته تخترق أعماقي.
كان الصراع يتزايد داخلي يوما فيوما حتى صار بركانا لا أستطيع أن أخمد نيرانه إلي أن أتت اللحظة التي تأخرت كثيرا وقلت لــه أؤمن يا سيدي ، لقد سمعت إنك قلت على الصليب: ( اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ) أنا واحد من الذين صلبوك وطلبت أنت لهم المغفرة بل أنا المجرم الذي أسلمك للصليب وتظاهرت بأني برئ من دمك.
وانتهى الصراع في داخلي بعد عدة سنوات بإيماني التام بقيامة السيد المسيح من الأموات واعتنقت المسيحية في آخر أيامي ( وقد استشهد كل من بيلاطس البنطي وامرأته كلوديا بروكولا كما يذكر التقليد القبطي الشرقي وعدد كبير من المخطوطات وتوجد كنيسة في روما على اسم القديس الشهيد الملك بيلاطس البنطي )
إن كل من اقترب من المسيح في يوم الجمعة العظيمة ، تغيرت حياته وآمن به ، بداية من بيلاطس البنطي وقائد المئة و اللص اليمين و باراباس والقائد لنجينوس الذي طعن المسيح ( لقد استشهد كل من باراباس والقائد لنجينوس )
هل اقتربت من السيد المسيح ؟ هل غير السيد المسيح حياتك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق