بحث مخصص

2007-09-12

غنى فى الفردوس


رفع أحد المعلمين الأتقياء عينية نحو السماء يسأل الله أن يكشف له عن مكانته في الحياة الأخرى، وكانت المفاجأة أنه سمع صوتاً يقول له إنه سيكون في الفردوس مع أحد الأغنياء. تعجب ذلك المعلم التقى كيف بعد جهاد روحي منذ طفولته وتكريس كل طاقاته للدراسة والتعليم مع حبه واهتمامه برعاية الشعب يبلغ ما يناله رجل غني يعيش في حياة مترفة. التقى المعلم بالغنى وبدأ يسأله عن حياته الروحية وسلوكه، فأجابه الغنى أنه يمارس حياته اليومية العادية مثل بقية أصدقائه الأغنياء ... وإذ حاول المعلم أن يعرف عنه أكثر أجابه أنه يعطى من ماله نصيباً للفقراء باستمرار. قال المعلم في نفسه إنه لا يمكن مجرد العطاء للفقراء يهبه نصيباً في الفردوس مثله تماماً، فسأله أن يروى له عن بعض أعمال محبته. روى الغنى أنه اعتاد أن يلتقي بأحد القباطنة الذى يقدم له من حين إلى أخر بعض المجوهرات أو الأشياء الثمينة التى يحضرها إليه من عبر البحار ليشتريها. في إحدى المرات التقى به فسأل القبطان إن كان قد احضر معه شيئاً ثميناً، فقال له القبطان إنه لم يحضر شيئا سوى 200 عبدا يريد أن يبيعهم بعشرة الاف قطعة ذهبية شعر الغنى أن المبلغ ليس بقليل لكن تحرير مائتى عبدا من بنى جنسه أثمن بكثير من الذهب ، وبدون تردد قدم الذهب واستلم العبيد. قدم لهم كل احتياجاتهم من مسكن ومأكل ومشرب بل وقام بتزويج بعض الشبان منهم بالشابات وتحولت المدينه الى عيد عظيم. لاحظ الغني بين الذين حررهم فتاة تتسم بالرقة واللطف مع جمال فائق ، فسأل ابنه ان كان يتزوجها فوافق الابن كما سأل الفتاة فقبلت الزواج منه , اقيم حفل عظيم لخطبة ابن الغنى وكانت المدينه كلها متهللة خاصة العبيد الذين تحرروا . فى اليوم التالى لاحظ الغنى احد الشباب المتحررين في حزن . لاطفه الغنى وبدا يساله عن السبب فلم يجب واذ ألح عليه قال له انه يشكره لانه حرره مع كل اخوته وزملائه، وانه قدم له كل احتياجاتهم لكن أمراً واحدا قد ضايقة قليلا وهو زواج ابنه بالفتاة الجميلة فقد سبق ان اتفقا على الزواج قبل تحريرهما صمت الرجل قليلا وبمحبة سال الشاب :" لماذا لم تخبرنى بذلك قبل زواج ابنى "؟ أجابة الشاب: " لقد خجلت فان أفضالك على وعلى زملائى لاتقدر!" عندئذ ساله الرجل : الان ماذا أقدم لك عوض ما اصابك من ضرر؟ " أجابه الشباب : " لست أظن أن ذهبا أو فضة يمكن أن يعوضنى عن الفتاة" صمت الرجل قليلا ثم ذهب الى ابنه يروى له ماحدث ، فأعلن الشاب رغبته فى ترك الفتاه فانه لن يسعد على حساب سعادة غيره. أقيمت حفل خطبه الشاب وتهلل الغني وابنه وكل من حولهما من أجل فرح الشابين اللذين كانا عبدين وتحررا وتزوجا اذ سمع المعلم القصة قبّل الغنى وادرك انه باتساع قلبه بالحب صار له هذا المركز العظيم في عينى الله
و هذه هي وصيته ان نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح و نحب بعضنا بعضا ( 1يو 3 : 23 )
ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله و كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله ، و من لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة ( 1يو 4 : 7-8 )
ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا ( 1يو 4 : 11 )

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers