جاءت حفيدتي الصغيرة من مدارس الأحد بالكنيسة و هى فرحة جداً.جلست بجوارى ببراءة و قالت لى: يا جدتي العزيزة, لقد حكوا لنا اليوم فى الكنيسة درساً جميلاً عن الصليب وجعلونا نحفظ آية تقول: "ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية"(1 يو1 :7).
تنهدت بحسرة وقلت لها فى عدم إيمان: أنتم الأطفال خطاياكم قليلة أما أنا العجوز فخطاياى كثيرة لا تعد.
قلت ذلك لأن الشك كان يملك قلبى وخطاياي عظيمة ومتنوعة, فكم كذبت وكم شتمت أهل زوجى وكم من أيام قضيتها فى أمور كثيرة
شريرة وكم من مشاكل مع جيرانى وكم من تذمر على الله وعلى الظروف ومرات شربت الخمور ومرة في يأسى حاولت الانتحار. تنهدت بحسرة مرة أخرى وأنا أذكر خطاياي التي تمر أمام عينى, وسألتنى الطفلة:ماذا حل بك يا جدتى العزيزة؟
لم أرد. غفوت قليلاً, فرأيت منظراً كأنه رؤيا أو حلم.
رأيت نفسى كأنى واقفة عل جبل عال فى أعلاه صليب عظيم وعليه الرب يسوع المسيح مصلوباً ورأيت ملاكاً بهياً واقفاً وهناك قطرات دم نازلة من جروح المسيح.
رأيت نفسى كأنى واقفة عل جبل عال فى أعلاه صليب عظيم وعليه الرب يسوع المسيح مصلوباً ورأيت ملاكاً بهياً واقفاً وهناك قطرات دم نازلة من جروح المسيح.
قال لى ملاك الرب: هل رأيت قطرات الدم هذه, قلت: نعم. أمسك الملاك بيدى وقادني, رأيت قطرات الدم تجمعت فصارت جدولاً صغيراً, يتسع رويداً رويداً, حتى صار نهراً عظيماً ممتلئاً ثم تحول إلى محيط لا نهاية له من دم المسيح. أوقفنى الملاك, وقال إلى هل خطاياك كثيرة؟
أجبته: نعم.قال: خذى رمالاً من على شاطئ المحيط بقدر خطاياك فانحنيت وجمعت في ثوبي حبات من الرمال الكثيرة واعتقدت أنها قدر خطاياى وأمرنى الملاك بطرحها فى المحيط ففعلت فاختفت الرمال فيه نهائياً. قال الملاك"أيهما أعظم؟ خطاياك أم دم المسيح؟ لا تكونى غير مؤمنة" واستيقظت من نومي وفاضت دموعي وأنا أقول: " سامحنى يا ربى فدمك يطهر من كل خطية".
"إنها مياه حب حقيقى من جنب الحبيب المطعون- يسوع اسكب محبتك فى فمى, فى قلبى بالروح القدس(رو5:5) أعطنى كما أعطيت المرأه الخاطئة فأحب كثيراً(لو7 :47) أعطنى أن أحبك فلا أحب أخر سواك بل أترك كل ما هو عداك لأن محبة العالم عداوة لمحبتك,الأن عرفت الطريق طريق جنبك والوقوف أمام صليبك فى القداس فى الصلاة فى الصوم سوف لا يفارق فمى جنبك الإلهى لكى أشبع حباً.
أنا أعلم يا رب أن الروح القدس يأخذ مما لك ويعطينى(يو16: 14) أعطنى يا يسوع الثمار الحلوة وأنت يا روح قدس الله أفض فى أنهار جارية أنهار حب أنهار فرح أنهار سلام أنهار لطف أنهار إيمان أنهار طهارة وتعفف, أيها الروح القدس أتضرع إليك أن تأخذ من ينابيع الجنب الإلهى وتفيض فى أنهار ماء حى. نعم ربى سأضع فمي على جنبك الإلهي."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق